البارت الثاني

غلي الناحية الاخري كانت ياسمين تشعر بتوتر و ضيقة في صدرها كبيرة جدا و ذلك منذ ان علمت بخطوبة عمر و ناني فهي تتمني لو تمسك بناني تقسمها لشطرين الان و بعد قليل كانت ياسمين امام منزلها البارد و كانت تتنفس بعمق و هي لا تود ان تدخل ايه و تفكر في ان تذهب الي اي اوتيل لتنام به هذه الليله و في النهاية لن يلحظ احد غيابها بالأساس و لكنها تشعر بالتعب و انها ستنام علي نفسها الان فتحاملت علي نفسها و قامت من السيارة لتتوجه الي داخل المنزل و كانت تنظر حولها علها تجد احد ينتظرها و لكن للأسف و كالعادة لا يوجد احد ابدا ...

صعدت ياسمين الي غرفتها و بمجرد ان دخلت خلعت حذائها لتلقي بنفسها علي الفراش و كانت تتذكر عندما انقذها سليم من السيارة و هي علي وجهها ابتسامه خفيفة و تذكرت عندما ضرب هذا الشاب من اجلها و كان يبدوا عليه الغضب الشديد فهي و لأول مرة في حياتها تري احد يهتم بها و يخاف عليها الي هذا الحد ...

قامت ياسمين و خلعت ذلك الفستان الذي يشعرها و كأنها مقيدة لترتدي البيچامه الخاصة بها و سرعان ما القت نفسها علي الفراش لتذهب في سباق عميق ....

~~~~~~~~~~~

في صباح يوم جديد اشرقت الشمس لتفرد اشاعتها في جميع الارجاء و كانت ياسمين في سباق عميق حتي جاءت الشمس علي وجهها لتتمل ياسمين في نومتها و هي تحاول ان تفتح عينيها و لكنها لا تسطتيع بسبب الشمس المسلطة علي وجهها و لأنها نامت في وقت متأخر أيضا و مازالت تشعر بالنعاس و لكنها سرعان ما تذكرت ان اليوم لديها محاضرة مهمه و يجب ان تلحق بها و سرعان ما انتفضت من فراشها برعب و بسرعة لتهرع الي الخزانه و تجذب تيشرت وردي و بنطال ابيض بسرعة و تصفف سرعان بعد ان غسلت وجهها و ترتدي حذاء رياضي خفيف و تهرع الي الاسفل حيث سيارتها لتوقفها والدتها حتي تتناول وجبه الافطار و لكنه اردف بسرعة و هي تهرع ...

- عندي محاضرة مهمه يا ماما سلام و سرعان ما دخلت ياسمين الي داخل سيارتها و انطلقت بها الي الجامعة و هناك عندما وصلت كان عمر و ناني و شلته جالسين كالعادة في الكافيه الخاص بالجامعة فهم لا يحضرون اي محاضرات ابدا و لحنها لم تهتم لهم و سرعان ما دخلت الي المحاضرة ...

و هنا شعر عمر بالاستغراب الشديد فهي كلما رأته جاءت لتجلس معهم ...

و هنا اردفت ناني بسخرية ...

- مالها العبيطة دي بتجري ليه كده ههههههه ...

عمر ...

- عادي مش يمكن وراها محاضرة و لا حاجة .

ناني ...

- يا سلام و دا من امتي بقي ان شاء الله دي عمرها ما اهتمت و لا حاجة يعني ...

صديقة ناني ..

- لا يا ناني ياسمين طول عمرها شاطرة و بتخاف علي مصلحتها و يمكن تكون بتدلع بس بتعرف تلحق نفسها كويس في الاخر مش زي ناس يعني كل سنه يطلعوا بمواد ...

ناني بتكتبر و حاجب مرفوع ...

- تقصدي ايه بقى بكلامك ده ان انا كل سنه بطلع بمواد انما هي الشطورة اللي بتنجح صح كده ؟

صديقتهم ....

- و ليه اخدتيها علي نفسك اوي كده ما عمر كمان بيشيل كل سنه و انا كمان .. ناني شيلي ياسمين من دماغك بقي لان كده انتي هتتعبي مش هي خالص علي فكرة ...

ناني ....

- و مين قالك بقي ان انا تعبانه و لا حاطاها في دماغي اصلا السلعوة دي ههههههه ...

عمر ...

- ناني خلصنا بطلي تتكلمي عليها كده علي فكرة عمرها ما قالت كلمه وحشة في غيباك و انتو مساكينها تريقة لمجرد انها داخلة المحاضرة علي فكرة ده الصح بس احنا اللي مكبرين و مش معني كده ان الكل لازم يكبر زينا يعني ....
ناني بغضب ...

- انا اصلا غلطانه ان انا قاعدة معاكوا خلاص بقيت بقيت انا الوحشة و هي الملاك الجميلة الكيوت ...

ثم ذهبت ناني لتتركهم و في ذلك الوقت نظر عمر في اثرها بضيق شديد و شعر انه بدأ يتنفس عندنا رحلت ...

و هنا أردف عمر ...

- انا رايح انا كمان احضر قعدتكوا بقت مقرفة ثم ارتدي عمر نظاراته الشمسية و اتجه الي الداخل و في ذلك الوقت كان قد دخل الدكتور الي المدرج فأتجه عمر بسرعة ليجلس بجانب ياسمين و هنا نظرت له ياسمين بصدمه ...

- انت ايه اللي جابك هنا قوم من جنبي ....

هنا صرخ الدكتور ...

- كله يخرس انا مش عايز اسمع صوت و الا انتوا حرين و اللي هسمع صوته هطرده بره و مالوش عندي اعمال سنه ...

اضطرت ياسمين ان تصمت و لا تتحدث و بدأ الدكتور بالشرح و كانت ياسمين تدون خلفه كل كلمه يردف بها و هنا شعر عمر بالاستغراب الشديد فهو بحياته لم يهتم الي ان يدون خلف اي دكتور ...

انتهت المحاضرة لتردف ياسمين بضيق ...

- لو سمحت بقي قوم من هنا انا مش عايزة مشاكل مع خطيبتك لأنها انسانه مستفزة و انا مش عايزة احتك بيها خالص و لا تقولي كلمه كده و لا كده ...

عمر ...

- لا متخافيش خطيبتي روحت و انا حبيت احضر و كده بس اول مرة اعرف ان بتكتبي ورا الدكتور ...

ياسمين ...

- طبعا دا اهم حاجة لان قبل الامتحان طبعا مش بقدر اني اذاكر الكتاب كله او علي الاقل مش بذاكر كل حاجة يعني فبكتب وراه علي الكلام اللي في الكتاب و هو في الامتحان اول ما يشوفني كاتبة كلامه اللي هو قاله في المحاضرة هيعرف اني كنت بهتم و بحضر و بكتب وراه و هديني تقدير حلو ..

عمر بصدمه و ذهول ...

- دماغ شغالة مش بتنام .. ايه ده يا بنتي انتي ازاي كده انا مكنتش متخيل انك كده ابدا ...

ياسمين ...

- اومال انت كنت فاكر ايه ؟

عمر ..

- عادي يعني كنت فاكرك زينا و لما بتجيبي تقدير اخر السنه دا يا اما بيكون غش او مجرد حظ ...

ياسمين ...

- اكيد لا طبعا مفيش حاجة اسمها كده في الامتحان دا غير ان انا اخاف اني اغش اصلا فبحب امشي قانوني و اذاكر ...

عمر ...

- طب بما انك غرفتيني علي وصفتك بقي ممكن اصور منك المحاضرة عشان انا بصراحة نفسي اجيب تقدير السنه دي ...

ياسمين ...

- اتفضل ياله لاني مستعجلة ...

و بالغعل اخذ منها عمر الكشكول و بدأ بتصوير ما دونته ياسمين و أعطاها اياه مرة اخري و هو يشكرها ...

- متشكرين يا ست ياسمين و الله الواحد لولاكي مش عارف كان عمل ايه بصراحة هههههه ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي