البارت الثالث

ياسمين بإبتسامه ...

- لا و لا يهمك في ذلك الوقت سمعوا صوت خلفهم ...

- الله الله ما صدقتي انتي طبعا اختفيت انا شوية و بدأتي انتي تلعبي يا خطافة الرجالة يا حرباية ...

ياسمين و ببرود و ابتسامه سخيفة ...

- مش انا اللي اعمل كده لان خطيبك ده ميملاش عيني اصلا انا الحمد لله عندي اللي مكفيني و مالي عيني ثم نظر لها و لعمر بسخرية و تكبر لترحل و لكنها بمجرد ان ادارت وجهها مسحت دموعها التي بدأت بالهطول منها رغما عنها ....

في ذلك الوقت نظر عمر الي ناني بغضب شديد ...

- عاجبك الفضايح دي و قلة القيمه اللي انتي عملتيها ليا و ليكي انتي كمان ...

ناني بغضب ...

- يعني انت كنت عايزيني اشوفها قاعدة جنبك كده و اسكت و انت عمال تضحك و تهزر معاها و مش عاملي اي اعتبار و لا حتي هماك مشاعري ...

عمر بضيق ...

- انا دخلت احضر و لقيت انها بتكتب ورا الدكتور و كل اللي حصل اني طلبت منها الحاجات اللي هي كتابها بس مش اكتر و انا اصلا اللي روحت و كلمتها مش هي فياريت بقي تتعدلي كده و تفوقي بقي شوية ....

ناني ...

- خلاص يا عمر انا اسفة مكنتش اعرف ان الموضوع كده و الله ...

عمر ...

- المفروض تعتذري منها هي مش مني انا ...

ناني بضيق ....

- لا انت كده زودتها اوي مش للدرجة دي هي مين دي اللي انا هعتذر منها انت كمان انت بتهزر تعالي بس معايا دلوقتي و نبقي نتكلم بعدين تعالي بقي متبقاش اوڤر اوي كده ياله تعالي و انا هراضيك بس تعالي ...

علي الناحية الأخرى كانت ياسمين تجلس في مكان بعيد بمفردها و دنوعها تسيل علي وجهها بحزن شديد و في ذلك الوقت دقت علي سليم ليفتح سليم عينيه علي رنين هاتفه و بمجرد ان رأي اسم ياسمين ابتسم رغما عنه و اجاب ليردف ...

- صباح الخير ...

ياسمين ...

- صباح النور .. لو سمحت يا سليم انا عايزاك حالا تكون عندي في الجامعة ...

سليم و هو يجلس نصف جلسه و عقد حاجبيه ...

- ليه في حاجة عندك حاجة مضياكي او كده ؟

ياسمين ...

- عايزين نبدا في خطتنا انت تيجي عشان ناني تشوفك و البس احلي و اغلي حاجة عندك و هتلاقي عربية مركونه عندك تحت البيت تيجي تاخدني بيها اتفقنا ؟

سليم ...

- انتي متأكدة من اللي انتي عايزة تعمليه ده يا ياسمين كسرة القلب مش سهلة ..

ياسمين ...

- صدقني انا لحد امبارح كنت رافضة و ختي لما قررت كده بعد الخطوبة رجعت في كلامي و قولت دي كانت ساعة زعل و راحت لحالها خلاص بس دلوقتي و بعد اللي هي عملته فيا مينفعش يا سليم اسكت انا كده ابقي بظلم نفسي لازم اوريها ان انا كمان اقدر اخطط زيها و اخود منها اي حاجة زي ما هي بتعمل ...

سليم ....

- طب براحة كده انا عايز افهم هي عملت ايه بالظبط مخليكي عايزة تبقي شريرة كده ؟

ياسمين ببكاء شديد ...

- جت و كان عمر بياخد مني المحاضرات بهدلتني و زعقت فيا و قالت عليا خطافة رجالة يا سليم و هانتني جامد قدام زمايلي جامد اوي يا سليم انا من ساعتها و انا عمالة اعيط و حاسة اني هموت ...

سليم بعضب ...

- طب و اللطخ اللي اسمه عمر ده عمل ايه و لا كان واقف بتفرج ...

ياسمين ...

- لا هو فعلا لطخ و كان اقف يتفرج حتي مأخدش حقي منها و لا قالها كده عيب و لا دافع عني بنص كلمه حتي ...

سليم بغضب و حزم ...

- طب اياكي تعيطي انا جايلك حالا اوعي تبيني انها اثرت فيكي ...

ياسمين ...

- لا متخفش انا قاعدة بعيد بس انت تعالي بسرعة ..

سليم ...

- حاضر متخافيش دقائق و هبقي عندك حالا و بالفعل قام سليم و اتجه الي خزانته الصغيرة ليأخذ منها قميص و جاكيت بدلة انيق يليق للصباح لونه كحلي و صفف شعره ليرتدي حذائه اللامع و نظراته الشمسية و يتجه الي الاسفل ليجد بالفعل سيارة فخمه تحت منزله ليصعد اليها وسط نظرات اهل حارته المستغربين بشدة و انطلق سليم بالسيارة و هو يتوعد لناني ....

بعد قليل كان سليم يصف سيارته أمام الجامعة ليهبط منها بوسامته الطاغية و رائحة عطره القوية و بمجرد ان وضع قدمه علي الارض بدأ يخطف الانظار كان سليم ينظر الي الجميع بتكبر و غرور شديد بدا سليم يتقدم الي الداخل و هو يبحث عن ياسمين في مكان حتي وجدها جالسة بمفردها و اثار الحزن و البكاء طاغية علي وجهها بشدة مما جعل نياط قلبه تتقطع من مظهرها هذا تقدم سليم منها و حلس بجانبها و بمجرد ان رأته ياسمين القت بنفسها داخل احضانه و عادت لتنهار بالبكاء مرة اخري حاول سليم ان يجعلها تهدا قليلا و ربط علي كتفها بحنان ...

- اهدي يا ياسمين اهدي و تعالي معايا و انا هاخدلك حقك بس لازم كده تمسحي الدموع الدموع دي مينفعش تشوفك في الحالة دي و الا هتبقي كده انتصرت عليكي ...

ياسمين و هي تمسح دموعها ...

- حاضر يا سليم حاول بس هي بهدلتني جامد اوي و أنا و الله معملتش حاجة خالص و عمر فضل واقف ساكت ...

سليم و هو يكاد يطحن اسنانه من الغل و الغضب ...

- قومي تعالي معايا ...

ياسمين ...

- ايه ده هنروح فين بس دلوقتي انا مش هقدر اشوف حد ...

سليم ..

- امسحي وشك بس كده و عالي وريني هما بيعقدوا فين ؟

و بالفعل مسحت ياسمين دموعها و اتجهت مع سليم اليهم في الكافيه ..

وقف سليم مع ياسمين امام الكافيه ختي يجعلهم يرونه من الداخل و عندما تأكد انهم لمحوه امسك بيد ياسمين يقبلها بحنان شديد ...

هنا اردف عمر ...

- مش اللي واقف هناك ده سليم ؟

ناني ..

- ايوة صح دا هو ما تخليه يجي يقعد معانا هنا ...

عمر بضيق ...

- هو مين ده اكيد لا انا مش بطيق الواد ده من الاخر ...

ناني بعدم اهتمام لحديثه ...

- انت مش كنت عايزني اعتذر من ياسمين قوم تعالي معايا ...

و بالغعل اتجهت ناني الي الخارج حيث سليم و ياسمين و تقدمت من ياسمين و اردفت بحزن مصطنع ...

- ايه يا ياسمين انتي زعلتي مني و لا ايه انا كنت بهزر معاكي علي العموم يا ستي انا اسفة ...

نظرت لها ياسمين بعضب و غل شديد و لم تجيب فنظرت ناني الي سليم و اردفت ..

- ما تشوف بقي يا سليم سن ياسمين انا بصالحها اهو و هي مش راضية تكلمني ...

سليم بتكبر ...

- حقها تعمل اللي عايزاه انا مقدرش اجبرها تكلم واحدة اتهمتها بالخيانه يا ريت تاخدي البيه خطيبك و تمشي من هنا ...

اقترب عمر منه بغضب و لكن ناني امسكت به لتمنعه ...

- عمر اهدي احنا مش أعداء انا بعتذر منك و من سليم و يا ريت تدخلوا جوه الكافيه نقعد سوا ...

نظر سليم الي ياسمين ثم بعد تفكير دخل سليم معهم و هو علي ملامحه الضيق الشديد و جلس معهم هو و ياسمين و في ذلك الوقت اردفت ناني ..

- سوري يا ياسمين بس انتي اكيد عارفة بقي خطيبي و بغير عليه زي ما انتي كمان بتغيري علي سليم مش كده برضه ..

سليم و هو يمسك بيد ياسمين ...

- لا طبعا ياسمين دي قلبي عمرها ما تعمل فيا كده او تحطني في موقف زي ده لانها بتثق فيها و عارفة ان انا مستحيل اني ابص لواحدة غيرها حتي لو ملكة جمال
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي