الفصل الثاني

قمر الهوى 2 لكوكب
اما في منزل  الصياد كانت الام اماثل تجلس في غرفه الاستقبال او ما يسمى بالصالون وتولول وتندب حظها على ماسمعت من خبر غير سار فهي قد علمت ان ابنها سيتزوج من بائعه الشاي فهي كانت تحلم بزوجه مثاليه لأبنها فإبنها الف  فتاه جميله وجذابه تتمناه كانت تمنى له فتاه ذات حسب ونسب فتاه يشتد عصبه بها فتاه بفضل اهلا ا تجعله سيدا على الناس جميعا فأي شاب غني يريد زوجه تجعله اقوى وافضل بكثير
ـ ياميله بختك  الاسود يا اماثل اول واحد ف عيالك هيتجوز واحده فقيره دقه وعندها نصبه شاي
انا مش عارفه انت يابني اطسيت ف نظرك علشان تاخد دي

راجح بضيق  ـ يووووه ماخلاص بقى ياوليه هو احنا اللي هنقوله هنعيده ماقولتلك كام شهر كدا وهيطلقها علشان شكلنا ومنظرنا وسط الناس مش عاوزين عيله شمال زي دي تطلع علينا سمعه

اماثل بتأفف وبكاء ونحيب
ـ اديك قولت ياخويه عيله شمال دا بنتهم كل تلت شهور تتجوز واحد خليجي يمشي معاها شويه ويطلقها 
يعني سمعتها زي الزفت وهي واهلها

فجر بثقه  ـ لا يامه قمر مش زي اختها واهو ابويه قالك شهرين تلاته وهطلقها
ـ مش هتعرف ياقلب امك العيله دي عامله زي الخفاش اللي بيلزق ف الوش مبيطلعش غير بالدم

فجر بعدم اهتمام  ـ خلاص يامه انا اتفقت معاهم
والاتفاق وكتب الكتاب الخميس الجاي

لم ينتظر جواب والدته فقام منمكانه وتوجه الى غرفته ودلف بها واغلق الباب عليه
انا راجح واماثل فجلسو امام بعضهم ينظر كل واحد الى الاخر بعدم رضا

اراد راجح ان يفصل هذا الصمت
راجح ـ مالك ياوليه بتتكلمي كدا وكأن قلبك عليه وعلى مصلحته ايشحال انه مش ابنه دا ابن ضرتك وانتي مرات ابوه

نظرت اليه نظره صارمه وارادت ان تجيب عليه بطريقتها الخاصه
ـ بس انا اللي مربياه ياراجح من وهو لحمه حمرا لما الوليه امه رامتهولك وراحت اتجوزت
هتنكر ولا ايه
نظر لها مطولا وقال
ـ لا مش هنكر بس بردو عارف كويس انتي بتعملي كدا ليه
علشان عوزه تجوزيه ل اروى بنت فوزيه اختك مش كدا

ارادت ثريا ان تبرر له ماقالت
ـ الحق عليا عاوزه مصلحته البت اروى ابوها مريش وابنك كان هيتوسع ف تجارته لما ياخد منه محلات وبضايع

ـ خلاص اما يبقى يطلق دي يبقى يتجوز بنت اختك
قالها وهو على يقين من انه سيطلقها لطن لا احد يعلم الغيب الا الله
واردف بهمه وهو يقوم من مكانه
يالا انا هقوم دلوقتي  الحق صلاه العشا ف الجامع
وذهب من امامها ولكن زوجته اماثل مازالت تفكر في ما ستفعله لكي تمنع اتمام الزواج وتفعل ماتريد

اما في مكان اخر كانت تجهز منار للخروج من البيت وها هي منار ابنه اخت اماثل كانت تضع الكحل على عيناها بخفه وايضا وضعت المكحله على رومشها او ماتسمى بالمسكره وامسكت بكتبها وحقيبتها السمراء وانطلقت ذات العيون السوداء


خرجت منار من غرفتها ووجدت امها تجلس وتقطع الخضرات لطهيها فأرقبلت عليها وقبلتها برفق وحنان واردفت بصوت عذب وحلو 
ـ ماما انا رايحه الدرس عايوزه حاجه
اردفت الام وهي تربت على يدها 
ـ لا ياضنايا بس ابقي عدي خالتك
ثريا تحت وقوللها امي هتعمل محشي وعايزاكي تعملي معاها هاتقوللها ايه؟
عقدت حاجبيها كالطفله الصغيره
ورردفت بمرح  
ـ خلاص ياماما هو انا عيله صغيره هتحفظيها الكلمتين اللي هتقولهم
ابسمت الام برضا
ـ طيب ياقلب امك يارب اعيش واشوفك عروسه زي القمر كدا يارب
امتدت يدها لأمخغ وهي تطلب منها بعض النقود
ـ طيب ياماما ايدك بقى على 200 جنيه
نظرت الفتاه للأم
ـ ليه ياختي وال 1000 اللي اخدتيهم الاسبوع اللي فات ودتيهم فين
اخذت تبرر وتذكر بعض المستحضرات الدراسيه
ـ ماانتي عارفه بقى ياماما مصاريف وملازم وحجات كتير من دي
وامتدت يدا اماثل الى صدرها واخرجت مبلغ صغيرا حوالي مئتان جنيها  وقالت لها
ـ خدي يانضري بس اوعي تتأخري يالا روحي

وذهبت منار وزهبت الى اسفل المنزل وقبل ان تخرج الى الشارع وجدت طارق امامها وهو الشخص الذي تعشقه حد الجنون
قال لها بخفوت
ـ ازيك يامنار
قالتها بصوره طبيعيه ولكي تبدو عاديه امام الناس
ـ الحمد لله ازيك انت ياطارق
وقالها بصوت واطي ـ عايز اشوفك النهارده
ردت عليه بسرعه وذهبت سريعا
ـ طيب طيب نتقابل ف العشه دي مابنتقابل كل مره يالا سلام

مصطفى بلؤم ـ اه منك ياهبله انتي اهو عبطك دا هو اللي مصبرني على مرار الايام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت الايام بسرعه  واتى يوم عقد القران الخاص بفجر وقمر ولم يكن الكل فرحين على عكس طبيعه الافراح
استيقظ فجر واتجه الى الشرفه اخذ نفسا عميقا ومن ثم ذهب الخارج فوجد امه تعد الفطور 

ـ صباح الخير يا امي عامله ايه
نظرت اليه الام بعدم  رضا
ـ صباح النور ياحبيبي ولو اني كان نفسي اخدك ف حضني واباركلك من قلبي على يوم كتب كتابك بس هقول ايه بقى
حسبي الله ونعم الوكيل ف اللي كان السبب
كانت تقصد بها قمر ولكنها لم تبدها مباشره له فقالتها بتعابير كلامها
فجر وكأنه لا يبالي
ـ خلاص يامه مالهوش لزوم الكلام
دا انا خلاص هتجوز قمر ومقتنع بيها
ومافيش مخلوق يقدر يغصبني على مسأله زي مسأله الجواز
بينما اختطف بيضه مسلوقه من على الطاوله  سريعا ودلف الى الخارج
طيب انا هروح بقى الشغل علشان في بضاعه جايه وانا هروح استلمها من المحل
مش عاوزه حاجه
ابتسمت الام وقالت
ـ لا ياحبيبي ربنا ينور طريقك ويقدملك اللي فيه الخير

ذهب فجر بينما خرجت منار من الغرفه المجاوره لغرفه فجر وهي ترتدي بيجامه عليها رسومات طفوليه واردفت بخفه
ـ صباح الخير ياماما
ردت الام عليها صباح النور يانن عيني
ـ صباح النور يانن عيني بينكا تحدثت بجديه عندما جلست الفتاه وامسكت بقطعه الخبز من على الطاوله
بت يامنار عايزاكي ف مشوار كدا
بس تعملي اللي اقولك عليه بالظبط فاهمه ولا لأ
لم تهتم منار وكأن امها تفكر في التسوق او اكله ما كعادتها او كعاده كل الامهات لكنها نظرت اليها فوجدتها تتحدث بصوت منخفض فأردفت بمرح
ـ في ايه ياماما ايه حو جينس بوند اللي انتي عايشه فيه دا
ـ طب اسمعي بقى يانن عين امك ومن غير غلبه وتنفذي كلامي بالحرف الواحد
هتاخدي اروى بنت خالتك من تحت وتروحو اي حته وتقعدو فيها كتير كتير اوي لحد ما اتصل بيكي تقومي جيباها وراجعه ماشي فهمتي ولا لأ

منار هزت براسها وقالت
لأ مفهمتش اي حاجه ياماما انتي عاوزه تعملي ايه بالظبط
لم تفهم منار ماتقصده والدتها لكنها ارادت ان تسألها فيما يفيد كل هذا
فأجابت الام بثقه
ـ عاوزه اخلي اخوكي يتلهي فيكي وف غيابك انتي واروى ويفكركو اتخطفتو علشان ميكتبش كتابه عاللي ماتتسمى قمر
قال قمر قال مالها دي ومال القمر
المهم فهمتي يابت ولا لسه
فهمت الفتاه مقصد والدتها من كل هذا ل
ـ وايه الفايده يعني ياماما ماهو كدا كدا لو متجوزهاش النهارده هيتجوزها بكرا والفيلم الهندي اللي هتعمليه دا مافيش منه فايده
كانت تتحدث منار وهي تعلم من يكون اخيها فجر فهو منذ زمن وهو على حالته تلك عندما يقرر شيئا لا بد من ان ينفذه عاجلا ام اجلا فأكملت بثقه
ـ والله فايدته دي بقى بتاعتي انا مالكيش فيه انا عارفه هعمل ايه كويس اوي المهم تعملياللي اقولك عليه
لم تجد الفتاه مهرب من اوامر والدتها لذالك وافقت على ما اؤمرت به
ـ طيب ياماما حاضر
طب طب وخالتي هتسبها تيجي معايا كدا عادي
ـ ايوا انا قولتلها على كل حاجه
ـ اوعى دا انتي مظبطه كل حاجه بقى
امسكت الام بالحذاء او ما يسمى بأبو ورده والقته على كتف ابنتها ومنار امسكت بتفاحه وهرولت مسرعه بعيدا عن جنان امها
ـ امشي يابت من قدامي امشي بدال
ما اديكي باللي ف رجلي
خرجت من الشقه وذهبت الى شقه خالتها اماثل
فتحت الباب اماثل نتيجه للخبط المزعج الذي وجدته من ابنه اختها المجنونه
واردفت ـ ايه يابنت اختي خلاص اتجننتي
بينما  اردفت منار بمرح
ـ صباح الخير ياخالتو اومال فين اروى
اروى اتت على الفور  وقالت
انا جاهزه يامنار يالا بينا

عندما دلفت اروى اليها وجدتها اهزه ومستعده للذهاب معها مما اثار الشكوك في ذهن منار واخذت تفكر في كل شئ لملذا امها تفعل ذلك على ما تفكر في نهايه كل ذلك
ولكنها ايضا تكره اروى بشده لامها تراها دوما افضل منها في كل شئ لذالك هي تفكر بشئ ما للقضاء عليها

دلفو معا الى خارج المنزل
منار بفضول  ـ هو انتي تعرفي يا اروى احنا رايحين فين بالظبط
اروى بطيبه وبرائه  ـ بصراحه مش عارفه بس ماما كانت بتقول اننا هنروح نجيب بدله
ل فجر علشان فرحه بس هو المشوار دا بعيد

منار ف نفسها وهي تفكر بالشر في شتى الامور
ـ والله وجاتلي الفرصه لحد عندي علشان اخلص منك يا اروى
انا عارفه انك بتحبي اخويه فجر بس مصطفى حبيبي بيحبك انتي.... وانا بقالي كتير معاه ومش عارفه اخليه ينساكي انا لازم اخلص منك علشان يخلالي الجو يمكن مصطفى يقدر يحبني
كانت تفكر بالشر في كل زواياه بينما اروى تريد الخير للجميع فماذا يحدث لها ياترى

اروى ـ ايه يابنتي سرحتي ف ايه
منار ـ ها لا ولا حاجه
بقولك ايه ماتيجي نروح نسهر ف اي حته ومن ناحيه الفلوس متشيليش هم انا معايا قرشين محوشاهم يالا مش خساره فيكي

اروى ـ استغفر الله العظيم ايه اللي بتقوليه دا بس يامنار
احنا ولاد ناس عالفكرا وملناش ف الحجات دي نصيحه مني قربي من ربنا احسن علشان كل الحجات دي ذنوب وكبائر

منار ف نفسها ـ عملالي فيها شيخه بروح امك طب اعمل ايه اخلص منها ازاي
بس لاقتها
منار قالت بصوت عالي
ـ طب بقولك ايه يا اروى
بصي واحده صحبتي كانت عزماني على حفله مدح فيها مداح زي حماده هلال كدا ف المسلسل ها ايه رأيك نروحها

اروى بطيبه ياريت يامنار اهي هي دا الحجات اللي الواحد يسافرلها بلاد بصحيح
بس خلينا نشتري البدله الاول

منار شدتها من اديها وقالتلها
ـ ياختي البدله دي مقدور عليها ممكن نعدي على اي سنتر نجبها واحنا راجعين المهم الحفله دي متتعوضش
كانت تغريها بكل المقاييس لكي تستسلم اروى للوضع وتوافق على كل شئ تأمرها به وتؤدي بها للهلاك ولكن هل ياترى للقدر رأي آخر هذا ما سنعرفه في الحلقه القادمه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي