قمر الهوى

Sabrin_alaa`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-22ضع على الرف
  • 22.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

صرخت بعلو صوتها لدرجه انها رجت المكان كلو وق
الحقونييييي
فجر  سمع صوت صرختها فذهب نحوها مسرعا وهو يشعر بالإرتباك من ان يكون قد مسها شرا ما
فذهب الى غرفه تخزين البضائع الخاصه بهم او ما يسمى بالمخزن فهذا هو المكان من اتى منه الصوت
فوجد رجلا يهرب بسرعه من احدى شبابيك التهويه
وحاول ان يعيقه فوجد لكمه قويه اتته في وجهه فأفلته رغما عنه على الارض ونظر الى الفتاه فوجدها منزوع عنها الملابس ويظهر بعض كتفها
اقترب منها برفق   ـ قومي قومي متخافيش مين اللي عمل فيكي كدا وايه اللي دخلك هنا ف الوقت دا اصلا

امتدت يده الى خصرها واحاطها وساعدها على القيام واثناء ذلك اتى الحاج راجح والده ومعه الشيخ حسن وهو المسؤل عن المسجد وقيام الصلاه فيه
الشيخ عندما رأي هذا المشهد  ـ استغفر الله العظيم ليه بس كدا يابني كنت عفيت نفسك واتجوزت

كان يقول ذالك وهو يشعر بالأسف على حال فجر وحال الفتاه التي ظن انه انتهك عذريتها
في هذا الوقت اتت والده  قمر وابيها وظنو كما ظن راجح والشيخ فقد ظنو انها لم تعد عذراء بسبب فعلته الفحشاء الذي فعلها فجر

عزيزه بصوت عال ـ ياميله بختك ياضنايا خدو منك اعز ماتملكي
اعز ماتملك ايه... دا اللي حيلتك اللي حيتك ياعين امك

مرسي  بتأكيد لما قالت زوجته ـ عمل فيكي ايه ابن الصياد انطقي يابنتي

فجر بغضب ـ جرا ايه ياراجل انت متحترم نفسك واظبط كلامك  انا مجتش جمبها انا سمعتها بتصرخ جيت جري لاقتها بالمنظر دا

عزيزه بثقه وقد اضيقت عيونها  ـ متنكرش يا ابن الصياد دا انا شيفاك بعيني اللي هياكلهم الدود دول وانت واخدها ف حضنك ايه انت فاكر علشان ربنا مديك قرشين تفتري على الغلابه اللي زينا
ولا فاكر ان مالهاش درع واق تتسند عليه
كانت تتحدث وبداخلها ترقص من الفرح لان من فعل ذلك بإبنتها هو فجر ابن راجح الصياد افضل شباب المنطقه واغناهم وبذلك تحاول مساومتهم اما يتزوجها او ان تأخذ منهم نقود تكفي لعيشها في رغد مدى الحياه فهي في كل حال صفقه مربحه
بينما فجر فهمها مسرعا ونظر الى ابيه فوجده مصدقا لكل ما يقال
فجر  بضعف ـ لا ياحج متصدقهمش
راجح بهدوء
ايه المهزله اللي انا شايفها دي
ايه اللي بتعملو ف المخزن دا يافجر
ولا تحب اقولك يا ابن اناهيد ما انت طالع لامك عينك قادره ومش بيعجبك حاجه وديما الطمع ماليهم

فجر بعدم تصديق ـ انا يابا طماع انا
راجح بلوم واضح امام الجميع ـ ايوا طماع يا اخي ملقتش غير البت بياعت الشاي والقهوه اللي عماله دايره في المحلات تملي عين دا منها ودا منها ملقتش غير دي دي اللي تعتدي عليها
للدرجادي شهوتك المقرفه وصلتك لكدا

عزيزه بجرأه وهي ترفع احدى حاجبيها  ـ مالها دي ياحج انت هتسيب لامؤاخذه الحمار وتتشطر عالبردعه
دا بدال متقوله يصلح غلطته
الحقنا ياشيخ حسن قله حاجه اللهي يسترك بنات الناس مش لعبه ولا هم علشان ربنا مديهم يفترو على خلق الله
الشيخ حسن وهو يتحدث بلغه الدين  ـ من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وانت لازم تتصرف يا حج راجح مع ابنك وعمايله
فجر تجاهل كلام عزيزه  ورد على ابوه والشيخ  ـ انا معملتش حاجه يابا والله معملت حاجه ياشيخ حسن
اسألها حتى بنفسك وهي هتقولك كل حاجه
ولو قالت اني انا اللي عملت فيها كدا ليكو  عليا اتجوزها ومش ههرب نظر راجح الى قمر واقترب منها  وجدها حزينه وتحاول ان تمسح دموعها بعبائتها السوداء المتسخه التي تحكي عن شقاء ومرار الايام

بصت ل فجر وقالت ف نفسها سامحني يافجر بيه بس انا مش هقدر اقول مين اللي عمل فيا كدا والا ممكن يجوزوني ليه بالعافيه

راجح بثقه  ـ ها قوليلي يابنتي مين اللي عمل فيكي كدا ردي عليا اهو  فجر ابني؟؟

قمر صمتت قليلا 
راجح ـ متخافيش يابنتي قولي الحق واتكلي على الله وانا من بعد ربنا اللي هنصرك عليه

قمر بقله حيله وهي تعتذر بعيونها لراجح مما ستفعله  ـ ايوا ياحج فجر  ابنك هو اللي عمل فيا كدا

   فجر اتصدم اول ماقالت كدا وملقاش تفسير واضح للي عملته غير انها واحده طماعه  وقف متنح من كلامها وقال ف نفسه
اه يابنت اللذينه دا لولايه انا كان زمانك خسرتي اعز ماعندك يبقى دا جزاتي  بتلبسيني  العمه

راجح ـ خلاص يبقى تنفذ وعدك يا ابن الصياد حق البت الغلبانه دي ف رقبتك ولازم تصلح غلطتك
فجر ـ حاضر ياحج هنفذ وعدي وهتجوزها
وبص ل ابوها مرسي  وقالو
جهز نفسك ياابو قمر علشان هاجي اطلبها منك يوم الخميس وبعدها كتب الكتاب والدخله

عزيزه فرحت كثيرا من قلبها ان بنتها هتتجوز ابن اغنى واحد ف المنطقه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادو جميعا الى البيت عزيزه وقمر وايضا الاب
القت عزيزه بمفتاح الدكان وتوجهت للغرفه لتبديل ملابسها وقبل ان تخطو خطوه واحده اسعرت عزيزه وامسكت بيدها
ـ استني هنا
نظرت قمر لها
ـ خير يامه في حاجه يامه مش كفايه اللي حصل
وتركتها وخطت خطوتين فأسرعت عزيزه وامسكت بيدها
ـ خدي يابت هنا الواد دا عملك حاجه ولا لأ

قمر برضا  ـ لا يامه الحمد لله ربنا ستر وجيتو ف الوقت المناسب

عزيزه بلوم  ـ الحقني يامرسي بتقولك جينا ف الوقت المناسب يارتنا ماكنا جينا ياختي وياريته كان حصل علشان يدبس فيكي ويتجوزك

قمر تأففت من كلام والدتها ـ انا عايزاكي ياعزيزه تخشي تنامي وتتغطي كويس علشان الجوازه دي لايمكن تتم انا مش عايزاه وهو لو اتجوزني مش هيكمل معايا وهيطلقني بعد شهر ولا اتنين وبدال ما ابقى انسه بكرامتي هبقي مطلقه واللي يسوى واللي ميسواش هيفكر فيا بطريقه مش كويسه
ويالا بقى تصبحي على خير علشان انا تعبانه من الوقفه على رجلي طول النهار عالنصبه
ودخلت قمر اوضتها وقفلت عليها

عزيزه ف نفسها  ـ انا مش فاهمه الواد دا ازاي كان هيقرب عليكي شاف فيكي ايه حلو يابنت بطني بس لو كنتي حلوه زي اختك ذينب  كنت جوزتك  وكسبت من وراكي

دق جرس الباب فأسرعت عزيزه بالقري منه وضغطت على الكالون ففتح معها وفؤجئت كثيرا عندما وجدت الطارق
وجدتها ابنتها ذينب
عزيزه ـ انتي جيتي ياختي دا انا لسه كنت ف سيرتك مع نفسي
انتي لحقتي يابت دا انا لسه مجوزاكي الاسبوع اللي فات ترجعيلي السبوع دا

ذينب نظرت لوالدتها بلوم لانها السبب الوحيد  في مايلحق بها من ضرر  فهي اجبرتها على الزواج المسيار بهذه الطريقه تتزوج احدهم فيقضي معها اسبوع او اثنين ثم يقطع ورقه الزواج وبذلك يعيش حرا بينما هي تتعذب وتشعر وكأنها بذيئه الثمن  ـ اعمل ايه يامه يعني الراجل زهق اقوله والنبي خليني معاك بالعافيه

عزيزه بلوم ـ ياختي وهو هيخليكي معاه ليه ببوز الاخس اللي انتي رايحه جايه بيه دا
ثم نظرت لها مؤكده بملامحها التي تحولت من الصلب الى اللين
يابت يابت قولتلك ميت مره الرجاله عايزين الوحده النغشه اللي كل شويه تلبس وتتعطر وترقص وتغني
اومال هو بيسيب مراته وبلده ويحي يروش عندنا احنا ليه

ذينب وهي تلوي شفتاها  ـ اهو اللي حصل معرفش بقى؟؟
عزيزه بفضول وهي تمد يدها الى ابنتها لتأخذ النقود  ـ ها وريني اداكي كام
اعطتها القليل من الماء وقالت ـ خدي هم دول بس
عزيزه وكأنها تحاسبها حساب الملكين ـ اي دا دول بس دول كام استني كدا اما اعدهم
وامسكت بالأموال وقامت بعدها ونظرت لأبنتها 
ـ يانهارك مأندل ايه يابت دا الفين جنيه بس
دا اختك النهارده ف فرشه الشاي عملت قدهم
بت قبي بالباقي احسنلك
وامسكت بعبائتها وهي تطلب منها المزيد
نظرت البنت بتعب وبكاء من القلب لا يرى بالعين
ـ معيش يامه اجبلك منين يعني ابيع كليتي
انا هدخل جوا اريح شويه من المشوار
ـ خشي ياختي خشي العوض ف اللي جاي
ودلفت الغرفه ووجدت اختها الصغيره قمر تبدل ملابسها المتسخه لتشعر ببعض الراحه النفسيه مما تجده طوال النهار من شقاء في عملها نظرت اليها ذينب في حقد وكره وبغضاء وغيره ايضا فهي لا تملك مثل هذا الجمال
فأصدرت شهيقا عاليا يأتي من انفها نظرا لما لا تصدقه 
ـ هاااااا اي دا يابت ياقمر دا انتي احلويتي وادورتي وبقيتي فلقه قمر بجد

قمر في نفس اللحظه اختطفت من دولابها عبائه فضفاضه لتخفى ما رأته ذينب فهي تعلم جيدا مع من تعيش وتحاول ان تحمي نفسها بقدر المستطاع من هؤلاء الاوغاد
وقالت من دون نفس راضيه 
ذينب
ولوت فمها فهي لم ترغب في وجودها معها بنفس الغرفه
رجعتي امته اومال
لم تركز ذينب فيما تقول اختها لانها ومازالت غير مستوعبه ماراته من جمالها فأردفت بفضول سؤالا مرجو اجابته ـ سيبك مني انا واخذت تنظر لها من شعر رأسها الحريري الى اسفلها بحقد وغيره شديده كما لو تقول في نفسها لماذا هي تحلو عني لماذا لم يكن لي مثل هذا الجمال واكملت بداخلها  انتي احلويتي كدا امته وبقيتي وتكه كدا
يالهوي لو امك عرفت انك كبرتي واحلويتي كدا هنكسب من وراكي الشهد يابت ياقمر
ايوووووه عالحلاوه خراط البنات عرف يخرطك بصحيح 
وبدأت تتحسس جسدها الناعم بوقاحه وكأنها ذئب يريد ان يلتهمها وكانت قمر تضع بيدها ولاعه كانت لديها قبل ان تغلق الدكان الخاص بها ونسيت ان تضعها بمكانها فأشعلتها مسرعه وحرقت اصبع اختها ولم تشعر بالخوف منها لانها على كل حال تحمي نفسها واختها من الفتنه
وحطت اديها على جسمها بطمع
توجعت ذينب كثيرا وصرخت
فردت عليها ببرود قمر في هذه المره 
وقالت
معلش ياقمر مكنش قصدي بطلي يختي تركي معايا وخليكي مع نفسك وحالك شويه
وفكك مني ماشي علشان انا خاص خطوبتي الخميس الجاي واحتمال كتب كتابي يكون ف نفس اليوم كمان
شعرت ذينب بوخذه في قلبها مما تقول ولم تصدق تلك الكلمات اصحيح اختها سوف تتزوج ام كلمات تريد ان تكيدها  بها اصحيح قمر اختها التي عاشت عمرعا بأكمله تحافظ على نفسها من كل ذئاب البشر ستتزوج وسيكون لها زوج يحميها ويدللها ويعوضها عن شقاء كل تلك الايام
و ظلت تتسائل كيف كيف يأتي  عريس وهي طوال النهار ترتدي عبائه سوداء فضفاضه ومتسخه  لا تظهر شيئا فيها سوى الاتساخ والغبره كيف ذالك
اخذت تهتف في داخلها بكل هذه الافكار ولكن لم تبدها
واخيرا اصدرت صوتا به بعض الكلمات  يشير الى الغضب الناري الذي بداخلها

ـ لي ياختي مين دا اللي هيبص ف وشك بالمنظر اللي انتي فيه دا

ـ ملكيش دعوه
ـ ماليش دعوه ليه ولا تلاقيكي مكسوفه تقوليلي تلاقيه عيل شمام من صبيان المحلات اللي بتوديلهم الشاي
يالا اما اخد دوش واريح حتتي احسن مكنتش بنام كويس

قمر ف نفسها ـ نامي نامت عليكي حيطه يابعيده

انسرفت عنها ولكن بداخلها لا يبدو خير ابدا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي