الفصل الثالث

ثم جاءت اخبار للمحقق شفيق عن اولاده علموا بخبر قتل ابيهم و حضروا الى المشرحه ليروا ابيهم لاخر مره و عندما علم المحقق بحضورهم و كان مانع ان لا احد يدخل الى الجثه و كان المحقق مشدد الحراسه على الجثه لحين يعرف الحقيقه و يقوم الاطباء فجاء المحقق شفيق و اخذهم الى الفيلا الذي حدثت فيها الجريمه و هي فيلة ابيهم رستم باشا لاستجوابهم
و قال لهم البقاء لله انا عارف ان الموقف سيء و الوقت غير مناسب و انا اقدر مشاعركم طبعا لكن انتم تعلمون ان والدكم مات مقتولا و هذا عملي فانا اريد ان اتكلم معكم و اسالكم بعض الاسئله حتى نصل الى الجاني فنظر المحقق الى حامد ابنه الاكبر وجده يتالم و كانه جالس على نار و الحزن يملا عينيه ولا يريد التحدث مع اي احد فقال له انا ليس قادرا على اي حديث هذه اللحظه ان قدماي لا تحملني .
فقال له المحقق شفيق : انت رجل قضاء محامي كبير و مستشار محامين و تعلم هذه الامور حساسه للغايه و دقيقه فتماسك و ساكلمك فى وقتا اخر و نظر الى الثاني و هو كامل المهندس فوجده يبكي بكاء حارا على ابيه و قال له اعذرني حضره الضابط المحقق المفاجئه صعبه و الصدمه قويه و مهما كنا رجال فنحن ابنائه و هو ابينا و فراقه صعب و لفت نظر المحقق بكاء كامل الشديد على موت ابيه و كانه بكاء امراه فتركه
وجاء الى الثالث الطبيب رشوان وهو طبيب في علم النفس طبيب نفسي و قال له شفيق انك طبيب و بحكم عملك بتحضر جرائم قتل و تجلس مع المجرمين لتكتشف كذبهم و تكشف خفايا و خبايا و اسرار يخفيها المجرم وتكتشف اسراره مهما كان ذكى
قال له رشوان : ليس الان لكنني الان في منزل والدي و لا يوجد امامي مجرم لاكتشافه .
سرح المحقق في صمت يفكر في نفسه
و يقول و ما يدريك انه لا يوجد مجرم هنا الان لعله موجود بيننا
و جاء ا لي الرابع و هو طبيب شرعي
و اسمه هشام و كل عمله في جرائم القتل
و قال له : طبعا انت هشام ابنه الرابع و نظر اليه المحقق و هو يكلمه فوجده لا يبكي على ابيه و لا دمعت عيناه دمعه واحده و واقف ثابت و انه اخذ الامر والخبر بكل هدوء
و ثبات
فساله المحقق؟ دون ان يستشيره مثل باقي اخواته
و قال له : اراك يا هشام ثابت وغير منفعل او حزين نقول يعني هل هذا الموقف لانك في وسط جرائم القتل و معتاد على ذلك
قال له هشام : لا ايها الزميل انا حقا معتاد على جرائم القتل و على الجثث وعلى التشريح و لكنهم ليسوا ابي فقال له المحقق اراك لا تبكي وموقفك ثابت قال هشام الطبيب الشرعي ليس كل البكاء بكاء العين الذي يرى للاخرين يوجد ايضا بكاء القلب لكن بكاء العين سهل و مريح و لكن الاصعب منه هو بكاء القلب ولكن الان لا وقت للدموع انا اشعر بشيء غريب
قال له المحقق : و ماهو يا هشام
قال هشام : اشعر و كان روحي تخرج منى و تدور حول ابي لتساله من الذي فعل ذلك بك و انا اريد ان اخذ حق ابي اولا و بعد ذلك ابكي على قبره حزنا على فراقه و فرحا بانه مات شهيد و تقديرا له اني لن اترك حقه قال له المحقق شفيقه اترك ذلك علنا قال هشام انت ضابط مباحث ممتاز وكل يوم ابحث وتحقق في جميع القضايا التي تمسكها عن الجاني وذلك يا ابو حكم عملك الذي يتركز على ذكائك ولكن سابحث عن الجاني واركز على الذي لا يخطئ لان المجني عليه هو ابي ثم قال سالك هشام وظللنا المحقق انه يعلم الجاني او يشك بشخص فقال له هل تظن باحد يا هشام ان كنت تعلم اخبرني واتركيه ذلك للعداله انا اشعر من بره انتقام في صوتك انت رجل مثقف وطبيب هل تظن باحد بقاله هشام لا تقلق عندما اتاكد سوف اخبرك واترك العداله تاخذ بالقصاص وعندما طقس منهم سيكون وذلك انتقاما ايضا لا تقلق بشان ذلك انا لا احب ان اخيب طنابى في ولا وديع ما تعب من اجلهم وهو ان نكون في احسن شان القبض على المجرمين ولا نكون مثلهم يوجد الف طريقه للاختصاص دول مسؤوليه و يوجد شيء اسمه الموت البطيء لا خيب ظن والدي في ساكون كما كان يريد مني اسمع صوته يناديني وكاني اشعر بروحه الطاهره حولنا وترفرف بيننا و لكن اشعر بانه يريد اخباري بشيء فقال له المحقق سوف اترككم تستريحوا انا اقدر الصدمه و كان جالس بجانب حامد فوضع يده على قدميه و هو يقوم متأكا على فخذيه فتالم حامد
و تماسك بعض الشيء و لكن لاحظ عليه المحقق ذلك وقال له ما بك يا حامد هل بك شيء هل المتك عندما وضعت يدي على فخذك قال حامد لا ليس كثيرا فكررعليه السؤال ما كان الذي يؤلمك في قدميك قال حامد انا كنت ساقوم بحادث عندما سمعت بالخبر وانا سائق سيارتي في الطريق ولكن جاءت على خير
فلاحظ رشوان الطبيب النفسى شئ عجيب
اخذالمحقق باله من ذلك ياترى ما هو
هو ان اخاهم رشوان الطبيب النفسي لمحه شيء وهو ان كامل كان يبكي بكاء حار كالنساء وعندما اخاه حامد قال هذه الجمله للمحقق سكت كامل فجاه ونظر الى حامد باستغراب وهو يقفل حاجبيه و وجهه ذهب من حزين الى مصدوم و عندما لاحظ المحقق شفيق نظراتهم الى بعضهم تخبر بشئ وهو ما بين ان كامل كان قلق بشان حامد الذي كان سيقع بحادث بسيارته وما بين انه لاحظ ان حامد يقول شيء غير الحقيقه و الذي اوصله الى هذا الظن هي ملامح و نظرات رشوان الطبيب النفسي لان المحقق شفيق يعلم ان رشوان يجلس في الجرائم و مع المجرمين ليكشف كذبهم وهم يحقق معهم .
و انه طبيب علم نفس محنك و مشهور و كان مركز على عين و تصرفات رشوان .

المحقق شفيق يشك في كل شخص و في كل الاشياء .
المشهد مثير بكاء كامل الحار الذي سكت فجاه عن البكاء عندما تكلم حامل و تفوه بهذه الجمله و نظرات رشوان لكامل الذي وجده رفع حاجبيه من حزين الى مصدوم و كانه تعجب من شيء سمعه من حامد .
المحقق شفيق شك من نظرات رشوان الطبيب النفسي ورد فعل كامل المهندس
و استنبط شيء و هو انا حامد عندما تلقي خبر مقتل والده ( لن يكون يقود سيارته) ولا كان اصلا في السياره انه كان لا يقول الحقيقه .
لان رشوان في حكم عمله يكشف المجرم من يكذب في كلامه و نظراته و تصرفاته

اقتبس المحقق شفيق :
شيء لم يتاكد منه حتى الان و لكنه انتظر جلسه مره اخرى و اكتمال التحقيق ليكتشف الحقيقه خرج المحقق من عند اولاد رستم باشا .
و هو في حوار مع نفسي يتساءل ما هذه القضيه ان رستم باشا رجل كريم و مهذب ومتدين و ذو اخلاق عاليه وبيسال و يهتم بكل من يحيط به من الخادم و الغفير
و الجنايني و الطباخ و السائق و يكرمهم و كل واحد من العاملين عنده يعمل عنده منذ سنين اقل واحد فيهم 10 سنوات ولم يقسو على احد فيهم و يراعيهم كما لو كانوا من اهله
واولاده رباهم وكبرهم وعلمهم تعليم عالي وقيم واشتري لكل واحد فيهم فيلا وزوجهم واشتري لكل واحد فيهم سياره
و لم يفرق بين احد منهم ولو كان الفاعل غريب او من خارج الفيلا لا يوجد اي اثار عنف او كسر او اى بصمات غريبه
انها قضيه غامضه يا ترى من هو المجرم وما دافع القتل واذا كان القاتل من داخل الفيلا فمن هو يا ترى و لم يوجد شيء مسروق او حتى محاوله سرقه حتى الخزانه سليمه

و لو هو موضوع شرف
ان المجني عليه رجل ثري و لو طلب نساء للزواج سيجد الالاف و لو طلب نساء للمتعه سيجد ايضا الالاف و لكن سيرته حسنه و لا يتعدى على احد في حضوره او في غيابه ما هو السبب يا ترى و من هو القاتل

هل مسرات الخادمه كذبت علىّ على انه رجل كريم و كان يعاملها مثل ابنته ربما نظر اليها نظره طمع و انه كان بينه و بينها علاقه و اكتشفها زوجها و قتله و اذا كان الامر هكذا لما لم يقتلها هي الاخرى و لما تستمر في الفيلا و هل جاء الان ليكتشف بعد كل هذا العمر و بعد شبابها الذي افنته هنا و زوجها عندما اكتشف ذلك لما استمر في البقاء في العمل عنده وهو لا يجبر على ذلك ان اولاده قد كبرت و تزوجوا جميعا
لا لا لا يصدق ولكن يجب ان استجوب زوجها ..



و الجنايني هو الاخريستعمل المقص و السكين لتنظيف الجذور و نحت الاشجار و قطع الثمار و له حجره بالحديقه يدخل و يخرج حين يشاء و لكن لما يقتله ما الذي سيستفاد منه حين يقتل؟ على العكس هو يربح منه اكثر و هو حي
و اهله في البلد لا يوجد احد يغار عليه

و لو كان الطباخ هو الفاعل؟
الطباخ يعرف كيف يستعمل السكين و يلعب بالسلاح لعب و لكنه لا يستعمله للقتل و الطباخ شخصيه ليس عدوانيه
و علاقته كانت طيبه برستم باشا
الغفير الغفير بيومي !
انا اشعر ان الغفير بيومي يعرف شيء و يحاول اخفاءه و ربما يكون هو الفاعل و لكن لماذا و السبب الذي يبرأ الغفير من قتل رستم هو سن القلم
المجني عليه كان يمسك قلم حبر ازرق سنه مكسور و مليء بالدم اذن من هو صاحب القلم هل القلم يخص القتيل ام هو يخص القاتل ولو كان يخص القاتل يعني القاتل مثقف و متعلم و لكن الغفير امي و لا يجيد القراءه و لا الكتابه هكذا استبعد الغفير من القتل .؟

و الجنايني يا دوب يفك الخط ولا يكون بينه و بين المجنى عليه اى خلافات
و مسرات ليس لها في الكتابه

الطباخ يعرف القراءه و الكتابه ولكن عمله لا يعتمد على الكتابة ليس له بالكتابه
القلم راقي و غالي و نوعه نوع مميز و ليس متداول بين الناس ان هذا النوع من الاقلام اقلة من الناس تستخدمه

القلم ان السر كله في القلم لو عرف من هو صاحب القلم سأعرف واصل للحقيقه اريد القاتل : القاتل عنده كل الاجوبه علي اسئلتي ؟؟

و استمر المحقق شفيق يفكر و يتكلم مع نفسه و لكن سار يفكر في نظره كامل لحامد

هل الذي رايته ذلك صحيح ام هذا لاني اشك في كل شيء ان نظره كامل الذي اسكته من البكاء فجاه وجعلته ينتبه بتعجب على كلام حامد يا ترى ما الذي كان يقصده حامد وهل كان فعلا في سيارته امك ان يكذب ولكنه كان تقدميه لا تتحمله حزنا على والده
ورشوان الذي نظر لكامل متعجبا لموقفه وسار يفكر حتى غمضت عيناه و نام المحقق شفيق .
وعندما استيقظ المحقق تلقي خبر ان نتيجه الدم الموجوده على القلم ظهرت اجهزه نفسه ونزل الى مكتبه وشربه هناك قهوته فذهب سريعا يعرف من جديد وكانت النتيجه هي ان نوع الدم الموجود على القلم ليس هو دم المجنى عليه
فمن اين وصل هذا الدم الى القلم وياترى
دم من هذا ففكر المحقف قليلا ثم قال
ما هى فصيلة الدم الموجودة على القلم
كانت المفاجأءه الذى سعدت المحقق شفيق كثيرا ترى هلى عرف القاتل ام امسك بالخيط
وهي ان فصيله الدم الموجوده على القلم الذي كان يمسك به القتيل رستم باشا هي AB سالب و هي اندر فصيله دم و يطلق عليها فصيله الدم الذهبي لقله تكرارها بين الاشخاص فهي فصيله نادره من فصائل الدم الثمانيه و الذي اسعد المحقق انه فكر في تحليل فصائل الدم الذي يحملونها جميع العاملين ولكنه حاول ان يحتفظ بهذا الامر سريا حتى لا ياخذ المجرم حذره

ثم قال نوع القلم
هل القلم صاحبه المقتول ام صاحبه القاتل ولو القاتل من هو ؟ جميع العاملين لا يستخدمون اقلام و لو استخدموا لا يستخدمون هذا النوع من الاقلام ان هذا النوع غالي و ياتي من الخارج انه قلم استيراد من الخارج و لكن من الممكن ان يكون القلم يخص القتيل ذلك ماسنتاكد منه في باقى التحقيق .

المحقق شفيق يريد ان يعرف جميع فصائل الدم الذين يحملوها العاملين دون معرفتهم دون معرفه اي احد من الاشخاص حتى اولاده اولاد رستم باشا ان المحقق شفيق اخص على المحيطين و اهل القتيل نوع فصيله الدم الذي بقد على القلم لحين اظهار الحقيقه التي لا يعرف القاتل و يزور في نوع فصيلته و بدا المحقق شفيق في استكمال التحقيق و استدعى زوج الخادمه مسرات لاستجوابه على امل ان يجد شيء يوصله الى الجانى :
ثم حضره زوج الخادمه مسرات :


وبدا التحقيق ومع السؤال الاول :وما اسمك ؟
قال اسمي سعفان مدبولي السيد
السؤال الثاني كم عمرك ؟
قال عمري 58 عاما
قال المحقق : ماذا تعمل ؟
قال سعفان : اعمل في شركه من شركات رستم باشا وانا مسؤول فيها عن البوفيه و الكافيه يعني الكافتيريا كلها .
قال المحقق شفيق : ماذا تعرف عن المجني عليه رستم باشا ؟
قال سعفان انه رجل كريم وطيب القلب وله خلق طيبه وله افضل علينا كثيره
قال المحقق : اين كنت ساعه وقوع الجريمه ؟
قال سعفان : كنت في عملي يا باشا في الشركه
قال المحقق : ما الاثبات ؟
قال سعفان : تقدر تتأكد من ذلك باتصال صغير بالشركه و تسأل زملائي فى العمل انا غالبا لا ادخل الفيلا لأن عملي في مكان اخر غير الفيلا لكن زوجتي هي التي كانت تعمل في الفيلا باستمرار قال المحقق هل كان عملها في الفيلا شيء مزعج بالنسبه لك ..
قال سعفان لا على الاطلاق
قال المحقق انا علمت انك كنت ترفض ان زوجتك تعمل في الفيلا
قال سعفان يا باشا ايه الكلام ده : ده كان من 20 عام و مضى عليه زمن طويل لكن الان احنا كبرنا و فهمنا الحياه
قال المحقق : غيرتك على زوجتك ليس لها علاقه بالزمان او العمر او الوقت
قال سعفان : ان الباشا كان رجل حنون وكريم و كان ذلك يسبب لي انزعاج وغيره في نفسي في بدايه الامر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي