لغزسن القلم

samahelbasha`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-17ضع على الرف
  • 61K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

في يوم من الايام كان يوجد رجلا ثريا لدرجه انه كان ملياردير
و اسمه رستم باشا :
يبلغ من العمر 75 عاما
عايش في ڤلته و كانت كل يوم تدخل عليه الخادمه باحضار الطعام ليفطر و ياخذ دواء القلب لانه كان مريض بالقلب و كانت تفعل ذلك كل يوم ثم جاءت في ذلك اليوم دخلت عليه الخادمه لتيقظه و تعطيه وجبه الافطار و دواء القلب فوجدته مقتولا بلا رحمه و لا شفقه و عندما اقتربت
منه وجدته مذبوحا و راسه و نصف جسده متدلي من على السرير الى الارض فصرخت و جرت حتى اجتمعوا جميع الخدم و انفزعوا جميعهم و ابلغوا الشرطه الذي جاءت لتحقق في الامر باكرا و يقمون بالتفتيش ليعرفوا من هو الجاني :

فجاء ضابط المباحث شفيق :
ليحقق في هذه الجريمه الغامضه و كان معه الشرطه و احضر جميع الخدم ليحقق معهم جميعهم شخص شخص و لكن المحقق شفيق كان يحرس علي ان يحقق مع كل شخص علي حدي :
ان هذا الضابط شفيق :
ضابط مباحث ممتاز و لايترك ثغرة تمر من بين يديه دون ان يحقق معها و عندما يمسك قضية لن يتركها حتى يعرف من هو الجانى و يسلمه للعدالة ليأخذ عقابه ثم ينهى القضية و لايترك اى قضية معلقة ابدآ او يكون المشتبه فيها مجرد مشتبه بل حتما ان يكون متأكد و متوفر عليه جميع الادلة و الاثباتات انه محقق محنك و داهى و يشك فى كل شئ حوله ان كل من يسمع عنه يهابه حتى زملائه في العمل يقدرونه و يعملون له الف حساب انه يقدس مهنته وعادل في حكمه و دقيق جدا في تحقيقه و يسال عن كل صغيره وكبيره واكبر قضيه من القضايا الذي حقق فيها سابقا لا تاخذ في يده الكثير من الوقت و لكن قضيتنا هذه غامضه ومثيره انه و جد نفسه واقف امام قضيه مشبكه و متداخله في بعضها و يوجد بها حلقه مفقوده و حلقه خفيه و لكن المحقق شفيق لا ييأس
و لن يترك القضيه حتى ينهيها :
و عندما حضر ضابط المباحث شفيق المحقق دخل على المجنى عليه .
الا و هو الجثه هو و زملائه الشورطيون ليتفحصوا المكان فوجدوا رستم باشا مدبوحا و مطعونا في رقبته
و لكنه عندما كان يتفحص الجثه ليبحث عن خيط يوصلهم للجانى وجد شيئا غريبا.

الا و هو وجد في يد القتيل قلم حبر يمسكه القتيل بقوة و يغلق يده عليه و كان سن القلم مكسور و كان القلم عليه دما يغطيه فما يا ترى سر هذا القلم و قال المحقق ابحثوا عن سن هذا القلم جيدا و ان وجدتموه تحرزوا عليه .
واخذوا القلم و تحرزوا عليه و حملوا الجثة الى المشرحة ليكشف عليها الطب الشرعي و تحرزوا على كل شئ و قام فريق من البحث الجنائ برفع البصمات الموجودة على كل شي فى الفيلا .
و عندما تفحص المكان لم يجدوا شباك مكسورا و لا باب .
و لكنهم وجدوا دورق المياه الزجاجي الذي يوجد بجانب رستم باشا خلف السرير مكسورا على الارض و لم يجدوا اي شيء مسروقا لان الخزينه كما هي و لم تكسر و لم تسرق
اذا لماذا قتل رستم باشا هل هو قتل بسبب الشرف ام قتل بدافع الانتقام ام قتل بدافع الطمع هذا ما سنعرفه في هذه القضيه و الان مع التحقيق :
كان المحقق شفيق يسال نفسه هل هو القاتل من اهل البيت ام من خارج البيت .
و لكنه قال عندما احقق فى هذه القضية سيظهر لي اجابة هذا السؤال .

و بدا بالتحقيق اولا مع الخادمه التي دخلت علي رستم باشا اول واحده و وجدته مقتولا و مع اول الاسئله
السؤال الاول ما اسمك : قالت اسمي مسرات عبد الفتاح السيد
السؤال الثاني : كم عمرك قالت 55 عام
السؤال الثالث : منذ متي و انتى تعملين هنا
قالت : منذ 25 عام
السؤال الرابع : اين تقيمين قالت الخادمه مسرات بجانب الفيلا في شقه صغيره
ثم قال لها المحقق شفيق ما الذي تعرفيه عن المجني عليه ؟
قالت انه رجل ثري للغايه انه ملياردير وكريم يحب التصدق و الاحسان و يساعد من يريد المساعده دون تفكير و كان مريض بالقلب
ثم قال لها المحقق شفيق :
وكيف عرفت انه ملياردير ؟
قالت انه كان يتكلم مع اولاده في خصوص تريكته و ثروته و شركاته و كانوا يقولون انها تقدر بالمليارات
ثم سالها المحقق .
و ما الذي جاء بكي له باكرا؟

قالت ادخل عليه كل يوم لايقظه و احضر له الطعام ثم اعطيه دواء القلب و هذا كل يوم افعله
فسالها المحقق شفيق اين زوجته ؟ الا يكون متزوج
قالت الخادمه مسرات : لا انه كان متزوج
و عنده اربع اولاد  .
و لكن زوجته متوفيه منذ ثلاث سنوات انها كانت و نعمة الزوجه حنونة و تقيه
و تحب زوجها و تحب الخير للناس و كانت اخلاقها كريمه و تعاملنا بعطف و رحمه و لا تصرخ فينا و لا تسئ الينا انها امراه قريبه من الملاك
ولكنها مرضت وكان المرض شديدا جدا و كان زوجها يحاول علاجها بكل الطرق ويأتى بأكبر الاطباء اليها ولكن دون فائدة
حتى قال لها سأسافر بكى للعلاج فى الخارج فقالت له لا لاأريد السفر ان السفر لن يطيل من عمرى انى سأفارق واريد ان اموت فى بلدى  لا تتعب نفسك ولكن رستم باشا لن يستسلم لكلامها و احضر اوراق السفر ولكن توفت فى نفس اليوم قبل السفر هنا فى بلدها كما طلبت و حزن رستم باشا عليها كثيرا  .

ثم سالها المحقق : اين اولاده ؟
قالت الخادمه مسرات كلهم متزوجون
و يعيشون كل واحد منهم في فيلته الخاصه به و لا يعيشون في مكان واحد
ثم قال لها المحقق : هل كلهم رجال ؟
قالت نعم : ثم قال :

ما اسمائهم ؟
قالت الاول اسمه حامد  .
و الثانى اسمه كامل .
و الثالث رشوان  .
و الرابع هشام   .
ثم طلب المحقق احضارهم جميعا لاستجوابهم و اخبارهم بخبر ابيهم و اكمل تحقيقه مع الخادمه
الخادمة مسرات كانت تبكى بحرقة شديدة على قتل رستم باشا و كأنه كان زوجها او ابيها و هذا لفت نظر شفيق بيه المحقق ثم نظر اليها و قال :
هل لكى اولاد ؟ قالت نعم لدي خمس اولاد
قال لها ايناث ام ذ كور؟
قالت اثنان ذكور وثلاث إناث كلهم متزوجون .
ثم قال و زوجك اين هو :  موجود فى عمله
قال و اين عمله و ماذا يعمل  .
قالت زوجى يعمل فى بوفيه فى شركة
و كانت تبكى بقوة و هى تتكلم حزنا على فراق رستم باشا و على ماحدث له
قال لها المحقق اراكى حزينه جدا عليه لماذا هكذا ؟
انتى تبكين بعمق و المفروض ان الذى بينك و بينه هو عمل فقط فسكتت و ابت ان تتكلم
ثم فكر قليلا و قال لها هل كان بينك و بينه شيء اخر اعنى اى علاقة شخصية مثلا
او حاول معك باى شئ خارج عن الاخلاق

فزعت من كلامه و قالت : لا لا و الله انه رجل كريم و ذو اخلاق عالية و له مواقف معي كبيره لا تنسى ابدا
قال لها  : ما هي اذكري لي شيئا منها قالت هذه عشرة 25 سنه جئت له بعد ما انغلقت في وجهي كل الابواب و لا اجد عمل في اي مكان و كان لدي خمس اطفال جائعون يحتاجون الطعام و الشراب و الملابس و العلاج كل ذلك و اكثر و زوجي كان فقير و ليس لديه عمل هو الاخر
و ايناس طيبون دلوني علي فيلا رستم باشا و قالوا لي انه لا يرد احدا يريد المساعده و يساعد الناس تعشمت في الله و جئت و الله سيساعدنى
وكلى امل و قابلته و قبل ان اكلمه في شيء قابلني مقابله كريمة و كاني اميرة
و لست فقيرة و اجلسني و رحب بي
و طلب من الخدم ان يحضروا له الطعام
و الشراب ظننت وقتها انه سيطعمني
و يعطيني قرشين حسنه يعنى
و يتركنى امشى و لكنى وجده قال لي لا تتكلمي الا بعد الطعام و بعد ان اكلت حدثته عن حياتي و حياه زوجي و اولادي الخمسه فطلبت منه ان ا عمل عنده اي شيء خادمه طباخه غساله دادة اي شيء المهم ان اجد عمل فقال لى اين تقيمين

قلت في حجرة صغيره في بيت قديم في الدور الارضي ثم قال لي انت و زوجك
و اولادك قلت نعم ثم قال لى اين محل سكنك قلت في منطقه بعيده عن هنا في حي شعبي و متواضع قال لي ساحضر لكى شقه بجانب الفيلا لان مشوارك بعيد و طويل و سيكون شإق عليكى كل يوم كيف تتركى اولادك
و حدهم كل يوم في هذا المكان البعيد و تاتي الى هنا للعمل ساحضر لكم هذه الشقه لتسكنوا فيها جميعا و ستكون بجانب الفيلا ثم قال لها و احضري زوجك غدا لاني احضر له عمل في شركه سوف يعمل في البوفيه فقلت له هل صاحب العمل سيوافق انه ليس عنده فكره عن هذا العمل و اخاف الا يقبل فيه
قال لى رستم باشا انا صاحب العمل و انا اوافق عليه و سيجد من يعرفه على نظام العمل و يعلمه كيف يعمل لا تقلقي من شيء
و قتها بكيت فرحا و سجدت شكرا لله الذي جعل لي هذا الشخص عونا لى و لزوجي و كان حنون جدا و بالفعل اتيت غدا
انا و زوجي و اطفالي و وجدته احضر لنا هذه الشقه الذي توجد بجانب الفيلا الذي نقيم فيها حاليا :
في الحقيقه يا بيه اخذني الشك في اول الامر انه يريد مني شيء حرام او يطمع في و جدته غير ذلك تماما و لم يسيء الى باي شيء بالعكس كان يحتوينا و يحافظ علينا و كانت زوجته امراه طيبه كريمه و لا اجد مثلها ابدا و قال لي هذه شقتكم قلت معقول معقول هذه شقتنا في هذا الحي الراقي الجميل و بجانب هذه الفيلا العريقه فقلت له ساذهب لاحضر العفش قال لي لا اتركوا العفش او اذهبوا الى بيعه :
ان عفشكم القديم هذا لا يكون له مكان في هذه الشقه لاني فرشتها لكم بعفش جديد و حديث كي تعرفي تربي اولادك و تعرف هذه الاطفال ان تعيش و تلعب وتجرى فى مكان نظيف وامان .
و دخلنا الشقه و جدناها و كانها قصر
العفش جميل و غالي و راقى حتى لعب الاطفال موجوده و الارجوحه كمان موجودة انه اكثر من حلم و كاني ابنته الوحيده المدلله و اولادي هم احفاده و كان يعطيني مهيتى و زياده و يرسل لنا من خيرات الله غير مرتبى و اولادي دخلوا مدارس و مصاريف التعليم كانت عليه كان يساعدنا في كل شيء حتى عندما كبروا و جاءوا ليتزوجوا وقف بجانبهم وفى  زواجهم وقف مع ابنائي جميعا في كل زواجهم كيف لا ابكي عليه دما و ليس دمعا انا ابنى الكبير كان سيترك عروسته بسبب مشكله الشقه اهلها كانوا يريدوا شقه في مكان راقي و غاليه و بعد ان اتفقنا على فراق كل منهم جاء رستم باشا و اصلح الامر و احضر له الشقة الذي كانوا اهل العروسه يطلبونها و تزوجوا بفضل الله ثم بفضل رستم باشا انه رجل كريم و يحب ان يجمع بين العرسان لزواجهم و يتمم لهم الزواج انا لا اعلم من الذي فعل ذلك برستم باشا انه لا يستحق ذلك ابدا ابدا و انهارت الخادمه من البكاء الشديد حتى
و قعت على الارض و لم تحملها قدميها فقال لها المحقق تماسكي يا مسرات فحملوها و ذهبوا بها الى المستشفى و هناك اخذت حقنة مهدئه و تركها المحقق لترتاح
ثم اتي المحقق بالطباخ و ركز على الطباخ لانه يعرف ان يستعمل السكين جيدا
و يعرف السكين الحامى من السكين البارد
و اين يستعمله
ثم سال المحقق الطباخ ما اسمك ؟
قال الطباخ : اسمي سيد محمد محمود
قال المحقق كم عمرك ؟
قال : عمري 45 عام ثم سئله المحقق منذ متى وانت تعمل هنا ؟
قال : منذ 15 عاما ثم ساله المحقق اين كنت ساعه وقوع الجريمه
اجاب الطباخ سيد كنت لسه واصل للتو
و دخلت المطبخ و يادوب احضرت الطعام قال له المحقق كيف دخلت الفيلا ؟
قال الطباخ : ان ر ستم باشا كان صانع لكل واحد فينا نسخه من مفتاح الفيلا حتى عندما ناتي نفتح و ندخل للعمل و كانها ڤيلاتنا ثم قال المحقق من ايضا معه مفتاح للفيلا قال الطباخ جميع من يتردد على الفيلا من اهل البيت و من العاملين. 
و حتى الخدم كلهم معهم مفتاح كل شخص منهم معه نسخة
فقال المحقق : من. هم تقصد بكلهم ؟
قال الطباخ : اولاده الاربعه و نحن و الخدم و الطباخين و العاملين في الفيلا حتى الغفير و كان رستم باشا يعاملنا و كاننا اهله و كانه يعيش وسط اقاربه الذي يعرفهم
قال المحقق
و من اخر معه مفتاح
قال الجنينى
و الغفير
و الجنينى الذي كان يهتم بالحديقه و الزرع كان يقص الزرع الزائد من الاشجار و يزينها و عندما يريد شيء من الفيلا يدخل كان معه مفتاح الباب الخارجي و مفتاح الباب الداخلي و هو يسكن في حجره في الحديقه و يذهب الى اهله في البلد كل شهر يجلس معهم اسبوع ثم يرجع الى العمل في الحديقه مره اخرى و هو على هذا الحال له سنين
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي