الفصل الثاني

غدار

سحبت اللجام من يده و جريت بالفرسه من وسطهم و انا بجوله بصوت عالي.

-واد و لا بت المهم هي تجوم و تبطل تتوجع، الحق مرتك بدل مانت واجف تضحك اكده يا عم عزوز.

سمعته من بعيد بيجولي بصوت عالي بس حسيت فيه بنبرة سخرية.

-لاه وِلد نصار الديب بحق يا واد، ديب شديد واخد عيون جده مش اكده يا رجاله

////////

ولدت فدوه بعد ما تعبت جوي  و الدكتوره جعدت تزعج لامي كتير و تجولها.

-حرام عليكم انتو ايه مش بشر، كيف طفله زي دي تتعرض لولادة صعبه اكدة، دي كان لازم تروح المستشفى، انتو مش هتبطلو الجهل ده بجي.

سمعها عم عزوز من بره و ماستناش لما تخرج، فتح الباب بغيظ منها و دخل عليهم و عينيه كانت بطق شرار.

-كفايه لحد اكده يا دكتوره مشي يلا من اهنه.

كان صوته مرعب ، و هو فاتح باب الجاعه و واجف قصادهم اكده.

امي خافت من تهوره و وقفت قصاده تحاول ترده و ترجعه لبره.

-خلاص يا عزوز ماحصلش حاجه يا واد عمي ، الدكتوره بس كانت خايفه علي فدوه.

شوح ليها بيده و زعج فيها.

-بلا خايفه بلا دكتوره، اديها حسنتها زي ام خميس و خليها ترحل من اهنه يلا.

جنت الدكتوره اللي كانت تجريباً مزهوله من وقت دخوله عليهم بالطريقة دي  و صرخت في وشه.

-انت بتجول ايه يا راجل يا مجنون انت،

هو انا مستنيه منكم حسنة.

من غير ما يتردد لحظه رفع يده و كان هايضربها، لولا يد ابويا اللي طلع على صوتهم العالي مسكته جامد و بعده عنها.

-عيب يا عزوز دي مهما كان بردك حرمه يا واد عمي و في بيتنا،

اتفضلي يا بنتي معايا انا محجوج ليكي.

بصت الدكتوره لخالتي فدوه اللي كانت مرعوبه منه  و جالت.

-الله يكون في عونك يا بنتي انتي و بنتك

اتفاجئ عم عزوز بكلماتها، و صرخ فيها و جري على فدوه يرفعها بيده من علي السرير، و يهزها جامد كان بيخنق فيها بيده الكبيره

-بت! جبتيلي بت يا مكلوبه يا بت ال............

الدكتورة خافت اكتر و حسينا ان هايقتل فدوة  بجنونه ده،  بقينا نضرب فيه كلنا عشان يسيبها من يده و ابوي قدر

يفك يده من عليها و هو بيطلعه بره الجاعه بحالها بيحاول يفوقه.

-انت اتجنيت يا عزوز البت هاتموت في يدك
اطلع بره اطلع جدامي يلا

وجفت الدكتوره تصرخ برعب و تجول

-لاه لاه دا مش طبيعي دا كان هايموتها انا هابلغ البوليس لازام أبلغ عنه.

حاولت امي تهديها و تستعطفها عشان ترجع عن كلامها و هي بتجول

-احب علي يدك يا خيتي هي العاويد عندينا اكده  و مافيش اصلا بوليس بيجي نواحينا اهنه،

احنا كبرات البلد و احنا اللي بنحل المشاكل، بلاش تفرجي علينا الناس،

نفضت يد امي من عليها و لمت حاجاتها عشان تمشي.

-و الله انتو حرين بقي ذنب البت الغالبنه دي في رقبتكم انتو،

  انا عايزه امشي شوفي حد يخرجني من هنا.

-حاضر من عيني و هانوصلك لحد المستشفي كمان.

خرجو من الاوضه و انا واجف عيني علي خاله فدوه اللي من كتر تعبها راحت في النوم، او هربت من اللي هي فيه بنومها مع ان دموعها كانت بتجري علي خدودها.

فضلت جاعد علي الارض مش بعمل حاجه غير اني ببص عليها؟

لحد ما فجاءه سمعت صوت بكاها و هي نايمة جنبها،

وجفت و انا بدور علي الصوت ده جاي منين،  

ازاي اصلاً مانتبهتش ليها انا أو أي حد منهم، رفعت الغطا بيدي و كشفته عنها.

كانت زي الملاك لسه مغمضه عنيها، بس وشها ابيض و مدور زي البدر في تمامه  جميله شبهه امها،

عمالة تأن بصوت ضعيف

شيلتها بين ايديا و خرجت ادور علي امي و نزلت بيها علي تحت وانا حاسس اني شايل حتة من جلبي على كفى.

بصيت عليهم ليقتهم لسه بيتخانقو.

-حرام عليك يا عزوز انت مش بني ادم.

-الله يسامحك يا خيتي مشكوره لجل جوزك اللي واجف، و سامعك و انتي بتشتميني.

-و عايز جوزها يرد يجول ايه بعد ما كنت عايز تموت اختها بأيدك.

-ليك حق تجول اكده مانت كل خلفتك رجاله.

-يا أخي ارحمني بجي و ارحم ولادي من جرك ده.

-انا مش بجر عليك يا نصار افهمني بجه، انا لوحدي في الدنيا دي عايز ولد يسندني لما اكبر.

-و عايز تخلف ولد ليه يا عزوز هاتورثهم عيشتك في الجبل.

-امي.

انتبهو التلاته ليا و انا واجف و هي علي يدي بتصرخ، جريت امي عليا و اخدتها من ايدي و زعجت في وشي

-شيلتها ليه يا قاسم.

-عماله تبكي ياما و هاتصحي فدوه و هي تعبانه.

بصلي عم عزوز بغضب و جرب مني.

-خايف عليها جوي يا بوو.

ضربني ضربه خفيفه بكفه في جبيني، لكن من غيظي منه مسكت في جلاباه قاصد اني اتعارك معاه.

-ايوه خايف عليها و انت اكتر واحد خايف عليها منه اصلا انا بكرهك يا راجل انت، و عمري ما ارتحت ليك ابداً.

حل يدي من علي رقبته و بص لأبوي و جاله.

-يا زين ما خلفت و ربيت يا نصار ولدك ديب من ضهر ديب، عرفت بجي انا عايز ولد ليه.

///////

عدي علي ولادتها خمس سنين بحالهم كبرت وعد اللي صممت فدوه تسميها علي اسم امي بعد ما مارديش عم عزوز يسميها هو و لا حتي يشوفها

كنت يدوب لسه شاب صغير داخل اولي ثانوي

و ابوي لما لجاني بدأت اكبر و اشد عودي و مشاكل عزوز معاه مش بتخلص قرر يعلمني كل حاجه،

و يعرفني كل صغيرة و كبيره عن شغلهم بس من غير ما حد يعرف

اخدني من يدي و دخلنا الجاعه الخلفيه
في البيت

و دي اصلا ديما مجفولة ماحدش كان يجدر يدخلها غيره هو بس، و عشان هي في اخر ممر طويل في البيت و ديما الممر ده ضلمه

ماكنش حد مننا مهتم يروح ناحيتها اصلها كانت جاعة جدي الديب اللي الكل كان بيهابه

قبل ما ندخلها وجفت علي الباب بصراحه خايف ادخل، بصلي ابوي و جالي

-مالك يا وِلد وجفت ليه

-احنا جايين اهنه ليه يا أبوي، انت مابتدخلش حد أهنه واصل

-اما هاتدخل اهنه هاعرفك كل حاجه تعالي يا قاسم ما تخاف يا ولدي

دخلنا الجاعه و جفل الباب وراه، و بص لسرير جدي و مسك بيده عاموده النحاس و جال

-و انا في نفس عمرك اكده ابوي جابني اهنه و جالي انت خلاص كبرت، و بجيت راجل و لازم تبجي الكبير من بعدي عشان لما الاجل يجي في اي وجت تكون واعي لمالك،

و انا بجولهالك دلوقتي لازم تكون واعي لمالك و مال اخواتك من بعدي لازماً اتكون ديب زي و زي جدك

انت الكبير من بعدي يا ولدي

اوعاك تهاب حد او تعمل حساب لحد غير ربك

حطها حلجة في ودنك اوعاك تسمع لحد غير نفسك و بس حتي لو تفكيرك غلط بردك انت الصح

كون جاسي علي الكل عشان يخافو منك، لكن اوعاك تظلم يا ولدي و دلوقتي تعال زيح معاي سرير جدك.

حركنا انا و هو السرير من مكانه مافيش حاجه تحته غير البلاط،

اللي فوجئت با ابويا بيشيله بكل سهوله و بيفتح باب من تحته، و بيأمرني انزل فيه وراه

نزلت وراه فعلاً تلات درجات سلم و مشينا انا و هو سرداب قصير و منه وصلنا لجاعه كبيره و اول ما ابوي داس علي النور شوفت حاجه مش عارف اوصفها

-ابوي دي مغارة علي بابا دي و لا ايه

-هههههههههههه ده مالك و مال اخواتك تعرف دول كام

-لاه ماعرفش

-دول اتناشر مليون چنيه يا ولدي

-كام؟!!!

هو الحشيش والسلاح بيكسبو كتير اكده يا بوي

-هههههه طبعا المهم تحافظ عليهم و تكترهم و اعاك حد يعرف طريج الجاعه دي يا ولدي

-حاضر يا ابوي

///////

فتحت بيدها الصغيره باب جاعتي و لجيتها داخلالي

-جايه ليه يا وعد انا بذاكر و مش ناجص دوشه

-واه و انا عملت دوشه و لا حاجه خالص انا بس هاجعد اتفرج عليك من غير ما اتحدت خالث.

-واه و انا فرجه اياك يا بت فدوه امشي يا بت روحي لامك هي فين صحيح؟

جربت مني و مدتلي يدها عشان احملها علي رجلي و رفعتها و هي بتهمس بصوتها و تجرب من ودني بخوف.

-تحت يا قاسم بتسمع هي و خالة وعد  ابوي و ابا نصار اثلهم بيتعالكو زي كل مره

-واه جاتك بو يا شيخه و انتي جايه ببرود اكده

و مش خايفه من ابوكي بعد مايخرج متزرزر زي كل مره يضربك.

لوحت بيدها الصغيره في الهواء و نزلت من علي رجلي جريت و طلعت علي سريري و نامت عليه.

-لاه مش خايفه انا اصلاَ مش عايزه اشوفه و هنام اهنه

-هههههههه طب تعالي يا مضروبه اما ننزل نشوفهم بيتخانقو ليه المره دي كمان

-لاه انت هتنزل تركب الفرسه و تسيبني

انا عايزه اروح اركبها معاك مره بجي

-بعدين تجعي

-لاه انت هتمسكني كويس مش صح

-ماشي تعالي و هاركبك معايا المره دي

حملتها بين ايديا و نزلت بيها علي تحت لجيتهم وجفين الاتنين خايفين

-امي مالكم واجفين اكده

لفت ليا بخضه هي و فدوة، و كأنهم ماصدقو يلحقوني عشان يستنجدو بيا.

-قاسم تعالي يا ولدي ادخل لابوك و عمك عزوز الا العركة المره دي كبيره و شكلهم هما الاتنين مش ناوين علي خير.

تخطيهم هما الاتنين و انا مش مهتم اصلاً بكل اللي بيحصل.

-اطلعو نامو يا اما كل مره بيعملو اكده و في الاخر عم عزوز بيطلع علي الجبل و ابوي بيطلع ينام.

نطجت فدوه المرعوبه و هي بتحاول تاخد وعد من علي دراعي.

-لاه يا قاسم العركه المره دي كبيره بصح و عزوز جاي و الشر بيطج من عنيه.

-و انا مش هادخل ليهم انا خارج بره السرايا بحالها يلا خدي بتك و اطلعو على فوج.

ضمت الصغيره حواجبها و كشرت في وشي بغضب باين في عنيها الجميلة.

-واه مش انت جولت هاتخدني معاك هاتكدب اياك

هزتها بين ايديا وانا بضحك على تعبير وشها.

-واه انتي ايه بس اللي مصحيكي لحد دلوقتي تعالي يا جدري.

اخدتها و خرجت بيها و هي فرحانه جوي

و امي و خالتي عاملين ينادمو عليا و انا و لا اهنه و لا كانس سامع حاجه.

////////

-بكفياك طمع يا عزوز انت اخدت نصيبك و زياده

-نصيبي انت بتسمي شوية الفكه اللي رميتهم ليا دول نصيبي عمليه بمليون چنيه اخد منها مية الف بس ليه؟

-جولتلك لازماً نوكل الكل معانا المره دي عشان نكسر عنيهم

-تكسر عينهم و تاكل حجي انا يا نصار الله في سماه

لو ما اخدت نص مليون المره دي ما هيطلع عليك صبح.

-ههههه بتهددني يا عزوز ماشي انا جدامك اهه يلا اقتلني و ابجي شوف هاتخد نص مليون كيف و من مين.

-لاه مش هاتموت لوحدك و انا المره دي بتحدت صح

و فجأه طلع من جلبابه قنبلة ديناميت و اشعل فيتلها

انفزع نصار و حاول ياخدها من يده.

-اعجل يا عزوز مانت هاتموت معايا و مراتك و بنتك كمان يا غبي.

-يلا يا راجل و دي عيشة اللي انا عايشها دي،  ما هو يا نعيش عيشه فل يا نموت احنا الكل يا خوي.

//////////

ركبت فرستي و هي قاعدة جدامي ماسكه في اللجام بيد و فيا باليد التانيه و رمحت بيها وسط الغيطان

كان قرص الشمس نوره لسه بيطلع علي وشها اللي كيف البدر المدور و بسمتها الجميله بتزيد للكون نور علي نوره،

جريت بيها و هي عم بتضحك.

-مبسوطه جوي انتي اياك

-جوي جوي يا قاسم ابجي خدني معاك كل مله.

-ههههههههه

و فجأه سمعنا صوت انفجار شديد جوي لدرجة انه وجعني بيها من علي الفرسه اللي رمحت من كتر الخوف و انا من كتر خوفي عليها ما قدرتش اسيبها و اجري ورى الفرسه بتاعتي.

-وعد وعد انتي يابت جرالك حاجه

-اه اكده وجعتني يا عبيط

-عبيط يا ام لسان طويل يا عجربه يلا جومي اما نشوف ايه الصوت ده و نجيب الفرسه اللي رمحت دي

حاولت اوصل للفرسه ملحجتهاش فاجولت ارجع علي السرايا بوعد اللي نامت علي كتفي

لكن فجوئت بالسرايا اللي بقيت كوم تراب و الرجاله اللي ميت في الارض و اللي مجروح و اللي بيرمح علي الجبل بسرعه

في لحظه اكده كل عيلتي بجو تحت التراب جريت عشان الحجهم

و قبل ما اقرب لجيت اهل البلد بيجرو ناحية السرايا بفرحه غريبة كانو بيزغرطو و يجولو

عيلة الديب انتهت و خلصنا منهم كلاتهم

رجعت بضهري و انا خايف حدا منهم يشوفني او يشوف البت اللي نايمه علي كتفي دي

جريت علي غيطان الجصب اتخبي فيها لحد ما اعرف انا هاعمل ايه في المصيبه دي

جعدت أستني و نيمت وعد علي جش الجصب

و لأول مره اشوف البوليس في بلدنا وجف الظباط و العساكر و الونش يشيلو الانقاض و يطلعو اهلي من تحتها

ابويا و امي و اخواتي و خالتي فدوه و عم عزوز

كلهم عبارة عن حتت لحم متقطعه بيشلوهم في اكياس سوده

شيلت وعد تاني و بقيت اجري بيها وسط الاراضي

قولت دول هايخدوهم يصلوا عليهم في الجامع

لكن الغريب انهم اخدوهم علي المقابر علطول و مافيش اي حد من البلد ماشي وراهم

حسيت ساعتها انا كلام ابويا كان كله صح و لازم فعلا الناس تخاف مني عشان اقدر اعيش يأما الموت هايكون مصيري زيهم انا و وعد

وعد بنت عزوز المحلاوي اللي قتل اهلي كلهم

/////

قضيت اليوم كله في المدافن بعد ما الحكومه مشيت

ببكي عليهم و علي مصيري اللي مش عارفه

-انا جعانه يا قاسم يلا نلوح بجي

بصتلها بغضب و انا نفسي اخد روحها بأيدي

-اخرسي خالص يا بت ال... تروحي فين ما خلاص مابجاش لينا بيت و لا مكان تاني غير اهنه

خافت من نظرتي ليها و بعدت عني و هي بتبكي جامد

-لاه اني عايسه الوح عند اما فدوه

دمعه نزلت من عيني و شدتها جامد و انا بشاور ليها بأيدي التانيه علي المدفن و بصرخ

امك و امي و اخواتي و ابوي كلهم اهنه تحت التراب جتلهم عزوز ابوكي الجاتل

بجت تصرخ في ايدي و هي خايفه و مرعوبه

سمعت صوت حارس المدافن و شوفته و هو ماسك في يده كلوب منوره و بيقرب علينا

-مين هناك

ضمتها علي صدري عشان اطمنها و حملتها و بجيت اجري بيها وسط المدافن قبل ما يحصلنا

و طلعنا في وسط الغيطان لحد ما وصلنا تاني جدام السرايا

اللي لسه سورها محاوطها و البوابه الحديد عليها

سور عالي محاوط بقايا الذكريات

سور بيحمي حلم مات

بس لازم نعيش و نحيي

مش هنخاف و نقعد نبكي علي اللي فات

سمعنا صوت الديابه بتعوي خافت وعد اكتر و ضمت نفسها في صدري اكتر و هي بتجول ببكي

-اني خايفه يا قاسم الديب هياكلنا

-اسكتي يا بت ماتخفيش مافيش ديب بياكل ديب زيه

صوت الديابه بيقرب مننا شامين ريحة الدم اللي ماليه المكان جعدت ادور علي حاجه احمي بيها نفسي و احميها هي كمان مش عارف اروح بيها فين و لا اعمل ايه

اتسحبت في الضلام و دخلت من البوابه الحديد و قفلتها و وجفت جدام السرايا المهدومه و انا شايل وعد علي كتفي

لفيت حوالين نفسي ادور علي مكان اتخبي انا و هيا فيه و لجيته

جاعة الغفر اللي جنب سور البوابه صحيح حيطانها مشرخه لكن اهي تتوينا

دخلت انا و هي و جعدنا فيها نرتاح من اليوم الطويل ده

-اني جعانه يا قاسم عايسه امي توكلني

-امك ماتت ماتت جولتلك خلاص مافيش غيري اني و انتي فاضل من العيله كلها و هنفضل لوحدنا علطول

انكمشت في نفسها في الركن و جعدت علي الارض و هي بتبصلي بخوف

دورت في كل حته في الجاعه حتي الفرش قلبته لحد ما لجيت بندجيه متعمره
و شوية طلج

و لجيت في ركن تاني صحن متغطي فيه حتة جبنه و رغيفين عيش ملفوفين في حته جماش

اخدتهم و جعدت قصادها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي