رفقاً بالقوارير

ميادة مأمون`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-25ضع على الرف
  • 60.4K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

اول الحكاية

لما تبقي مولود بتاكل بمعلقة دهب و شايف كل
اللي ادامك بينحني ليك و انت مجرد عايل لسة عمرك ماعداش العشر سنين،

يبقي هتفكر تسأل نفسك هل ده صح و لا غلط ؟

الناس بتحترم ابوي خوف منه، و فلوسه عماله تزيد
يوم بعد التاني، رجالته بتلبي ليه اي طلب يطلبه
منهم او حتى يلمح بس بيه..

بس و انا مالي انا عايش حياتي و سعيد بيها و انا
شايف اكبر واحد في البلد ممكن عادي جداً ابوي
يخليه يركع تحت رجلي انا و اخواتي.

زي عادتي كل يوم بركب حصاني قبل الشمس
ما تطلع، ارمح بيه وسط غيطان الكفر بحاله و
ماحدش يقدر يعترض طريقي

عايزين تعرفو كفر ايه، و انا ابقي مين هقولكم.

-انا قاسم نصار الديب، عايش مع ابويا و امي و خالتي فدوه، اللي تقريبا اكبر مني بخمس سنين بس،

في  سرايتنا سراية نصار الديب اللي موجودة في كفر الديب.

بلد صغيرة في الصعيد الجواني و طبعا متسمية علي اسم جدي اللي كان كبير البلد دي.

نبدأ بقي حكايتنا

ابويا كان ليه صاحب تجريبا اد عمره، و كان ممسكه كل حاجة ودراعه اليمين في شغله الشمال طبعا.

صاحبه ده كان عايش ديماً مع المطاريد في الجبل، و تملي مابيجيش الكفر و يدخل السرايا غير بليل اسمه..

عم عزوز المحلاوي !

برغم ان هو و ابويا اصحاب بس ديماً كنت بسمعهم بيتخانقو علي المال و عم عزوز تملي مش راضي بنصيبه؟

و في مره كانو قاعدين بليل في المندرة الكبيرة، و انا كنت قاعد بره في الڤراندة الي بتطل على المندرة، لكن المره دي كانت غير كل مره، سمعت عم عزوز و هو بيقوله.

-اشمعني انت اتجوزت و عيشت حياتك و خلفت بدل العيل أربعة، و انا افضل طول عمري عايش وحيد بين حجارة الجبل؟

رد عليه ابوي و جاله و هو بيضحك على كلامه

-انت يظهر عليك الحشيش اللي بنتاجر فيه لحس عجلك، انا جولتلك مليون مرة يا ابو مخ ضلم انت.

الحشيش بنزرعه و نبيعه مش لمزاجك يا بو

عم عزوز نبرة حسه اتغيرت للجد و صوته على فجاءه.

-شوف انا بجول ايه و انت بتهزر ازاي

ابويا جعد على المجعد من وراه و تقريباً كده كان خلاص قرب يطق منه.

-هو انت جولت حاجة يا عزوز انت جاي تجر عليا و علي ولادي احمد ربك اني واخد الكلام هزار يا اخي.

عم عزوز انحني بجزعه و سند بدراعه على جدمه كأنه بيتحدي ابويا بالكلام.

-نصار انا بتكلم جد انا عايز اتجوز.

ابويا ضحك بطريقة ساخرة و جاله.

-و دي مين بجي اللي هترضي تتجوز من كبير مطاريد الجبل جولي يا اخوي.

فجاءة وجف من علي مجعده و قاله كلمه، فجعت ابويا هو كمان من مجعده و نفضتني انا في مكاني.

-دورلي علي بت من بنات البلد، و لا اجولك هانروح بعيد ليه جوزني اخت مرتك فدوه.

ابوي غضب و ثار عليه

-لاه فدوه لستها صغيرة و عمر اختها ما هاتوافج

عم عزوز قرب منه و حط كف يده الجامد على كتف ابويا فاكر انه بكده بيقويه.

-كلام ايه اللي بسمعه ده يا ناس بجي الحج نصار الديب بردك مرته هاتمشي كلامها عليه.

-يلا يا راجل حط يدك في يد اخوك، و اقرا معايا الفاتحة.

ابويا نفض يده من علي كتفه و بعد عنه

-لاه لاه مش ممكن البنته صغيرة عليك جوي يا عزوز، دا انت عديت الاربعين و هي لستها بت الخمستاشر.

فرحه غريبة ملت وشه، زي ما يكون اتأكد أن هو دا اللي عايزه بالظبط.

-و هو ده عز الطلب يا نصار يا اخوي ياما بنات اصغر منها في الكفر اتجوزو رجال كبار

و لا انا يعني مكتوب عليا افضل عازب طول عمري، في الجبل بين السلاح و الحشيش،

و انت تفضل عايش في الخير اهنه لوحدك، يا تجوزني حسنة يا نفضها!

ابويا غضب و زعج بعلو صوته.

-بتهددني اياك نفضها يا عزوز، بس انت خابر انها ماعاتتفضش اكده.

عم عزوز ضحك تاني بطريقة مستفزة و لمح ليه بتهديد صريح.

-ههههههههههه يعني خابر مليح انها عاتتفض بالدم، و مالو نفضها علي الاجل انا بطولي لكن انت مش هاتروح فيها لوحدك، دانت معاك اربع رجال خاف عليهم يا خوي دول عزوتك.

////

خرج من عنده عم عزوز و ركب حصانه و رمح بيه و من وراه رجالته.

و فضلت واجف مكاني متابعه بعنيا، و انا هاين عليا اطبج في زمارة رجبته و اطلع روحه في ايدي عشان ابعده عن فدوه.

دخلت لابوي جوه المندره لجيته ثاير، و مش علي بعضه جولت اتكلم معاه و اشوفه ناوي علي ايه.

و اول ما دخلت ليه لقيته بصلي بأستغراب، ساكت مستني لما انا اتكلم.

-ابوي انت هاتجوز فدوه لعم عزوز صحيح؟

انتبه ابويا ليا بغضب و جري علي باب المندرة جفله و بصلي و جالي.

-قاسم انت كنت بتتصنت عليا يا وِلد؟

خوفت من نظرة عينه، رجعت خطوه لوري.

-لاه ماحصلش انا كنت جاعد بره في الڤرانده، و سمعتكم لما صوتكم علي.

ابويا جرب مني، وقف ثابت شابك ايده ورى ظهره و قالي.

-طب اجعد و جولي عايز تجول ايه.

جعدت قصاده و حاولت افهمه وجهة نظري.

-يا ابوي عم عزوز كبير جوي علي خاله فدوه، دي ادي في العمر تجريباً.

ابويا جعد قصادي ال عايز يقنعني بسلو بلدنا الغريب.

-بس البنته عندينا يا ولدي مش زي الوِلد البت من دول ادام عودها فرد و جسمها........ يبجي الجواز ليها ستره.

وقفت و عطيته ظهري، و انا هطج من الغيظ و صرخت فيه.

-بس مايبجاش عم عزوز يا بوي، ده عمره اد عمرها مرتين.

بكل هدوء ابوي جالي.

بس يا وِلد و اوعاك تجيب سيرة عن الكلام ده جدامها هي او امك دلوجتي على الاجل.

-جعدت علي الكرسي تاني و دموعي نزلت من عيني عليها و انا بترجاه.

-بلاش فدوه يا بوي دي صغيره، بلاش تفدينا بيها دي اختي الكبيره مش خالتي، و انت بردك اللي مربيها.

جعد جدامي و مد يده مسح دموعي و جال.

-اديك جولتها يا قاسم بفديكم.

عزوز صاحبي و راجل من رجالتي اه ماجولتش حاجه،

بس انا عارفه زين الغدر في دمه و ممكن يغدر في اي لحظه

و انا مش هاستحمل انه يلمس حد منكم بأذي

نطجت بسرعه و من غير ما افكر في الكلام اللي هاجوله.

-يبجي تغدر بيه قبل هو ما يعملها

بصلي بسخرية و جالي.

-شايف الرجالة اللي كانو معاه اد ايه، و الرجاله اللي بيحرسونا بره دول كمان،

من غير عزوز مش هاتلجي واحد فيهم واجف جانبك ،

اهل الكفر نفسهم من غير الرجاله دول هايكلونا بسنانهم،

انا بكلمك عشان انت ولدي الكبير ،و لازم تفهم الدنيا دي زين عشان من بعدي تعرف حبيبك من عدوك.

عيني شردت عنه و همست لنفسي بصوت وصل ليه.

و انا اللي كنت فاكر ان عمي عزوز حبيب اتاريه عدو.

ضمني تحت دراعه و بدء يكلمني عن شغله اللي اول مره اسمع حاجه عنه.

-شغلنتنا دي يا ولدي مافيهاش حبيب، كلنا اعداء بعض و لابسين وش المحبه.

بنزرع الحشيش في الجبل و نبيعه لتجار المخدرات و احنا عارفين اننا بنأذي غيرنا بيه.،

بنجيب السلاح و الدناميت و نمشي بيه و نعرض رجاله كتير للخطر،

عشان في الاخر نجيبه اهنه، و نبيعه يأما لأهلينا عشان التار يأما للأرهابين عشان يحاربو الحكومه.

انتفضت بفزع من كلامه، و لأول مره صوتي يعلي عليه.

-بس ده حرام يا بوي

من غير ما يتردد لحظه رفع يده في الهوا و نزل بيها بعزم قوته علي خدي،

مازعلتش و لا بكيت علي قد ما اندهشت و بصتله بغضب و غيظ.

حط عينه في عيني و بصلي جامد و كأنه بيتحداني و جالي.

-الحرام يا ولدي انك تلجي واحد كان بيطاطي يبوس رجلك زمان، يجي عليه الوجت و يرزعك بيده كف زي ده،

جولي يا قاسم عايز اليوم ده يجي.

اترعبت من جويا من كلامه و اتنطرت من مكاني و انا بجري علي بره.

-لاه لاه اعمل اللي انت عايزه بس اوعي تعمل فينا اكده.

////////////

كانت نازله من علي السلم و تفاجئت بيا و انا بجري و مخبي خدي اللي صوابع ابويا معلمه عليه بكف يدي، وجفتني و سألتني.

-واد يا قاسم مالك بتجري اكده رايح علي فين يا مكلوب انت.

وجفت مكاني لما سمعتها بتناديني لفتلها و بصتلها بحسرة.

-مافيش يا فدوه انا رايح حدا الفرسه بتاعتي.

انفزعت لما قربت مني و شافت دموعي

-يا ضنايا مين اللي مد يده عليك دانت وشك معلم يا حبيبي.

حطت ايدها علي خدي و هي بتبصلي بحب مابقتش عارف احوش دموعي و لا قادر اشيل عيني من عليها

-و لاه انت بتبكي كمان جولي حصل ايه مين اللي تنشل يده و ضربك اكده.

-انى يا فدوه

اترعبت فجأه من صوته، و وجفت ورايا تداري نفسها بخوف منه.

-و الله ما اقصد يابا نصار انا بس صعب عليا الوِلد ده وشه معلم يا نضري.

ابوي ربت على كتفها بحنيه ما هو تجريباً بيعتبرها بته.

-عارف يا فدوه بس الجلم ده كان لازم منه عشان يفوجه مش اكده يا قاسم.

وطيت راسي جدامه و انا حاسس بالكره و فهمت قصده.

-ايوا يا بوي اكده.

ابتسم ليا و سابنا و قرر انه يدخل المندره من تاني.

-طب يلا شوف رايح علي فين، و انتي يا بت شوفيلي خيتك فين و جوليلها اني عايزها يلا بسرعه.

اتلجلجت هي كمان في الكلام ما هي بردو بتهابه.

-حاضر يابا نصار حاضر من عيني

جريت من جدامه تنادم علي امي، و انا واجف مكاني ابصله و زي ما يكون تفكيري اتشل مافوقتش غير علي صوته و هو واجف حدا الباب.

-يلا ولد شوف رايح فين اطلع نام زي اخواتك، و لا ارمح زي عوايدك بالفرسه بتاعتك.

جريت من جدامه و انا كل تفكيري فيها هي الوردة الجميله اللي وعيت عالدنيا لقيتها هي اللي شيالني،

خالتي و اختي و صاحبتي و أوقات كتير بتبقي بدل امي كمان.

كيف طفله بالجمال ده و البراءه دي تبجي فجأءه في بيت واحد مع غول زي عزوز المحلاوي

ياتري الايام مخبية ليكي و لينا ايه يا فدوه

////

مرت الايام و وفقت امي علي جواز فدوه من عم عزوز،

اصل امي ماتقدرش تقول لاه لابوي أبداً، بس كان شرطها الوحيد ان اختها ماتفرجهاش و تجعد لوحدها في بيت تاني،

و انهم يتجوزو حدانا في السرايا، ابوي عملها ليلة كبيرة جوي علجنا الكهارب و دبحنا الدبايح و وكل اهل البلد كلهم،

و الشهاده لله البت فدوه كانت طايره من الفرحه طير،

اصل بردك عم عزوز جبلها دهبات كتير جوي  و هو علي اد سنه الكبير ده، لكن له هيبه و راجل البنته كلهم كانو بيحسودها عليه،

لكن امي لاه هي الوحيدة اللي كانت وسط الحريم حزينه و بتبكي،

كنت شايفها و انا واجف وسط اخواتي العيال من بره الجاعه الكبيرة، و لما لمحت دموعها سيبتوهم و جولت ادخل اشوفها بتبكي ليه،

جعدت جنبها و بصتلها لكن  بصتلي هي بغضب و جالتلي

-واه واد يا قاسم ايه اللي جابك اهنه وسط الحريم، امشي اخرج حدا ابوك و لا اجعد مع اخواتك الصغار يلا

مديت يدي و مسحت ليها دمعه كانت بتخبيها بطرحتها و جولتلها.

-مالك يا اما بكاينه ليه و بتخبي دموعك.

ضمتني تحت دراعها و هي بتجول بوجع و حزن كسي وشها الجميل.

-اه يا جلب امك صعبانه عليا خيتي الصغيره، لو كان ابوي عايش كان جدر يجف لابوك، و يجوله لاه لكن انا ماجدرش.

سألتها و انا عارف الاجابه اللي انا نفسي رافضها لكن مانقدرش نقول غيرها.

-انتي زعلانه من ابوي يا اما عشان جوز فدوه لعم عزوز.

ضحكت ضحكه باهته برغم دموعها و حزنها و بصت على فدوه اللي قاعده فرحانه وسط البنته اللي حواليها.

-زعلانه علي خيتي و علي البنات اللي زيها و علي سلو بلدنا الغلط.

مفهمتش قصدها ايه من كلامها دا، لكن افتكرت كلام ابويا.

بس ابوي جال ان جواز البنته ستره

زي ما تكون كلمتي كرباج و نزل عليها انفزعت و هي جاعده، لكن سيطرت على نفسها وسط الحريم اللي جاعدة و اتكت على يدي جامد.

-لاه يا ولدي البنته مش عار عشان جوازهم يبجي ستره ،

و طالما البنت متربيه كويس في بيت أهلها، كان هايحصل ايه لو نستني عليها لما تكبر،  

بس تجول ايه و تكلم مين الظالم يا ولدي  جادر عليه ربنا.

ابتسمت ليها و مسحت دموعها و زي ما اكون بطمنها.

-ماتزعليش ياما انا لما اجي اتجوز مش هاتجوز بت صغيرة، و لو جيبت بنته كمان عمري ما هاجوزهم صغار ابداً.

ضحكت و هي بتبكي و جومتني من جنبها.

-طب يلا بجي يا جلب امك، روح يا راجل يا صغير اجعد مع ابوك و كبرات البلد، احسن البنته الصغار يفتكروك جاي تنجي منهم عروسه هههههههههه.

//////

مرت سنة علي جواز فدوه من عم عزوز اللي كان عامل زي الرحال، مش واخد علي العيشه في البيوت،

و على طول عايش في الجبل زي ما كان، و  تجريباً كان بيجي لفدوه بس عشان يزورها

و يخدها من يدها و يطلع علي اوضتها و يجفل عليهم الباب، و جبل النهار ما يطلع كان يرمح بحصانه علي الجبل.

بس النهارده ابوي بعتله مرسال و اجبره انه ينزل البلد وقت اذان الظهر،

كان في حاجه غريبه بتحصل في السرايا و فدوه كانت بتصرخ جامد، اصلها كانت حامل و بطنها كبيره جوي.

سمعت امي و هي بتجري علي السلم بتبكي و بتنادم علي ابوي و بتجوله.

-اعمل حاچه يا  نصار البت هاتروح مني يا واد عمي.

ابوي وجف يطمنها و يهديها شوية بس هي كانت خايفه جوي علي فدوه..

-واه خبر ايه يا وعد مالك مخلوعه اكده، هي يعني بتعمل حاجة جديده علي كل البنته، مانتي والدة اربعه جبلها.

امي انحنت على كف يده و مسكته بين ايدها.

-احب علي يدك  يا خوي  شيع هات الدكتوره دي لستها صغيره يا نضري.

ابوي شد يده من بين ايديها وجفها و ضمها لصدره.

واه خلاص بجي  اطمني انا بعت الوِلد بالعربيه يجبوها من المستشفي العام، و ام خميس الدايه زمانها جايه، اجمدي انتي بجي يا جلبي و ماتبكيش اكده،

انتي ناسيه انك مخلفه قاسم، و انتي اصغر منيها هههههههههه.

جريت بره السرايا و انا مفزوع من بكي امي و صريخ فدوه اللي كان جايب لأخر البلد و انا بجول لابوي.

-انا هاروح اجيب ام خميس من دارها.

ركبت الفرسه بتاعتي و طيرت بيها علي بره و في الطريق شوفت منظر عمري ما هنساه في حياتي.

اهل البلد كلهم بيجرو علي بيوتهم و يقفلوها عليهم ،

العيال الصغار بتصرخ و تتخبي في احضان أمهاتهم،

و اللي حداه محل و فاتحه كان بيقفله عليه و الكل بيصرخ بكلمه واحده.

عزوز المحلاوي نزل البلد

و فجاءه شوفته ادامي راكب علي حصانه الاسود  ، و واجف يبص ليا بجمود و جالي.

-رايح علي فين يا وِلد يا قاسم.

ماخوفتش منه انا اصلاً كل اللي كنت بفكر فيه اننا نلحج فدوه و خلاص.

-رايح استعجل ام خميس الدايا لخاله فدوه اصلها بتولد.

ضحك بعلو صوته جوي، و بص لرجالته و بعدين جالي.

- انت ليه مانزلتش من علي فرسك لما شوفتني يا قاسم.

مافهمتش يقصد ايه من كلامه ده و حاولت افاديه و امشي من ادامه و انا بجول.

-و هانزل ليه وسع يا عم عزوز انت و رجالتك وسع أكده يا راجل، فدوه تعابنه خلينا نلحجها.

ضحكته العاليه المرعبه سمعها اهل البلد من خلف أبواب ديارهم و مسك لجام الفرسه بتاعتي جبل ما امشي.

-ههههههههه خايف علي خالتك  و مش خايف مني، تعرف ليك حق يا وِلد اصلها جمر و صغيره و يتخاف عليها،

ياه يا قاسم لو تجبلي وِلد شجاع زيك اكده، تبجي كامله من كله.

سحبت اللجام من يده و جريت بالفرسه من وسطهم و انا بجوله بصوت عالي.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي