الفصل الثاني

(النسيان) !
..........

بعد ذلك استيقظ آدم مفزوعاً ووجد نفسه يصب عرقاً فشعر كأن صدره مقفول وعاجزاً عن التنفس بشكل طبيعي ثم فرك عيناه وهو يقول-
ايه دة ؟ ياساتر حتة حلم جميل ومزعج في نفس الوقت خير خير أول مرة ف حياتي أشوف هواجس
(التفت نحو المنبه الذي يوجد بجوار السرير ليكتشف أن النهار قد فاته وهو غارق في نومه تهاجمه الأحلام )
آدم (هوينظر الى المنبه):
ياخبرد أنا نمت زي القتيل معقول! نمت فوق العشر ساعات متواصلة غريبة انا كنت مرهق للدرجة دي ؟ معقول ؟ على العموم أنا أقوم بقى علشان أخد حمام ثم نظر الى أسفل رجليه ليجد حقيبة المليون يورو ففتحها مندهشا متملكهُ الفضول وعندما انكشف محتوى الحقيبة نظر الى الفلوس مذهولٌ ليجد
( المُفاجأة )!...

-فلوس؟ ايه كل الفلوس دي؟ وأيه اللي جابها على سريري؟ معقول يكون حد دخل عليا وانا نايم وحط الفلوس دي تحتي ومشي ؟؟ طب ازاي؟ هواللي بيدخل على حد نايم بيديله ؟ ولا بياخد منه؟؟ انا هتجنن بتاعت مين الفلوس دي؟؟؟؟
وايه اللي جاب الفلوس دي أوضتيَ!... يلا مش مهم بتاعت مين أومصدرها أيه المهم انها في سريري تبقى بتاعتي ومن حقي اخدها أصرفها واتمتع بيها كمان
(بعد ذلك خرج آدم من دورة المياه عقب دش ساخن سال على جسده ثم قام بعمل القهوة الفرنساوي واتكأ بجوار المليون يورو بينما مازال يعاني حالة النسيان العجيبة أو فقدان الذاكرة الجزئي الذي أُصيبَ به على هامش الإستغراق في النوم النقيضي فلا عاد يتذكر الأمانة ولا عاد يتذكر أي شيء عن مالك نفسه والشيء الوحيد الذي قرر أن يؤمن به هو المبلغ الذي بين يديه
( الشيء الملموس ) الخاضع لمحيط إدراكه فقط فأصبح لا شيء يربط بين مالك وآدم سوى
( إتفاق تم في الأزل ) لم يعد آدم يعرف عنه شيء، وذلك بعد حالة النسيان القهري التي ألمَت به وأصابته لحكمة ما لا يعلمها أحد ليصبح آدم من الآن فصاعداً في مواجهة المتغيرات الدنوية وصراعتها وحده بمفرده لا يملك سوى عقله وضميره ومبلغ من المال والأمر الذي حدث بدوره نتيجة حالة النسيان أن الأمانة المخبئة أيضا لا يعلم عنها شيء لأنه لم يعد يتذكرها أو حتى يتذكر من أين جائت إليه حتى المفتاح الخاص بالسندرة إذا حدث ولاحظ آدم انه متدليًا من حاملة المفاتيح يتأخذه الدهشة وقتئذ لأنه لن يستطيع معرفة مصدر المفتاح من الأساس ومن أين جاء الى حاملة المفاتيح الخاصة به !! ثم أمسك آدم
(النساي) بجهاز التحكم عن بُعد الريموت وأخذ يُقلب قناة تلو الأخرى فإذا به يرى ماكان يتمناه من صميم أعماقه ويشتهيه حيث رأى مايملأ التلفاز من قنوات إباحية تعرض الإثارة في إطار أكاديمي ثقافي..
فما كان منه سوى انتصاب قضيبه ومصمصة الشفايف ومن هنا وجد ادم أول طريق يناسب شاكليته أو يتوافق مع أعماقه الحمقاء كأعماق الذين يُسارعون الى لعنة في سبيل متعة ثانوية زائفة ومن هنا قررَ الإنفاق المبدئي على تلك الأشياء المحرمة كذلك علمَ كيف
سيصرف أول يورو من المليون
آدم (وهو عارق يمصمص شفتيه )
-يوووه ياخرابي يانهاركم أسود ايه الجمال دة ؟ كفاية يخرب بيوتكم أهو انا دلوقني عرفت ايه اول حاجة هعملها بالفلوس دي،
أُمال أيه؟ ما انا لازم ادلع نفسي أُمال الفلوس عملوها ليه؟ الفلوس حلوة بردو لكن بتاعت مين الفلوس دي ؟؟ وايه اللي جابها هنا؟؟د سؤال هيفضل محيرني لكن أنا لو فضلت أسأل كدة على طول مش هعرف أستمتع بالثراء والغِنا عشان كدة الأحسن اني ماسألش تاني عن مصدر الخير إنما أتمتمع بالخير وبس بصرف النظر عن أسباب وجوده أو عن مصدره!.. مش مهم اعرف ولا مهم أفهم ولا مهم أتيقن من حاجة المهم ان الفلوس معايا مصدرها ايه بقى ميهمنيش اعرف .
(بعدذلك ذهب ادم ) الى مرقص أو وقرمن الأوقار التي تمارس الفواحش بجميع أنواعها فيها لاسيما بدورات المياه داخلها ثم مكث) آدم هناك عدة ساعات يشرب ويلهو ساكراً مداعبا بنات الليل وهن يرقصن أمامه
(كاسيات عاريات)
وإذا بآدم يفاجأ برجل يبدو على هيئته العربدة والابتزال والتشرد رائحته مُنفرة كسيف اللحية والحاجبين مخمورا يقتحم المرقص ويصيح بطريقة تشبه بلطجية النظام أو طريقة الترهيب التي لا يقوم باتباعها إلا من كان ضعيفا في الحُجة
العربيد (يشجب ويصيح)
-اناجيت يابشر منصف جالكو يابني آدمين ملك كباريهات مصر وصل ياغجر .
(بعدذلك اسرع الجرسون الى هذا المنصف )
الجرسون:
يا استاذ وطي صوتك شوية انت هنا ف مكان محترم بتزاعق كدة ليه؟
منصف ( يترنح يتطوح وعيناه مسبلتان ):
انا صاحب مكان ياض وصوتي ده يعلى على أي حد زي مانا عايز ومحدش يقدر يبُخ فيا
الجرسون:
يابتاع انت احنا اول مرة نشوفك يبقى لم تيجي وتورينا طلعتك الباهيا تقعد بأدبك ولعلمك شغل البلطجة ده مش هيجييب نتيجة معانا احنا عندنا رجالة بتعرف توقف اللي زيك عند حده......
إشتعل غضب هذا المنصف مما جعله ينهض ويبتدي في نزع بعض من ملابسه الرثة ثم صعد الى منضدة ووقف فوقها وهو يُصيح بثقة وقوة زاد فيهما الإفراط الى حد الغرور والمغالاة
-كدة اتعشت يا بني آدمين نهاركم مهبب النهاردة طب أنا أهو وهات لي الدكر اللي يوقفني عند حدي وانا هوريك هعمل فيه ايه,.. بالفعل استدعى الجرسون فتوات المرقص المنوط بهم الحفاظ على المكان من كل مخمور أهوج والجدير بالذكر أنهم أقوياء بدنياً ولديهم أجسام ضخمة وعضلات مفتولة بالفعل جائوا وحضرور كي يوقفوا هذا العربيد عن حده ويلقنوه درساً لا ينساه وإذا بالمفاجأة الكبيرة المدهشة تحدث عندما شاهد الفتوات منصف توقفوا للحظات ليقف أمامهم منصف وهو ينظر اليهم نظرة شريرة شاخصة ثم يردد:

يا أهلاً بالفتوات الجبابرة جرى ايه يا خويا انت وهو! انت لا سمح الله عايز تضربني ولا حاجة ؟فقال أحد الفتوات وهو يرتجف كأنه طفل:
منصف باشا!... أحنا آسفين ليك يا باشا مكناش نعرف انك انت المقصود أرجوك السماح ( ثم قام الفتوة بالركوع وهو يردد):
مولانا وسيدنا
ع الغلطة سامحنا
أوامر وغصب عنا،
ننفذها
من غير ما نسأل
أنفسنا
كأننا عرايس ف أيد
حد ماسكها
عبدنا المأمور ياسيدنا
ونسينا نسأل
المأمور بيعبُد ميين ؟
الجواب عند الظالمين,..
نزل منصف من فوق المنضدة وأمسك بالفتوة الراكع هذا وهو يقول
-خلاص خلاص سامحنا وعفونا عنك وعن ذملائك وهو على رأي المثل اللي مايعرفك أكيد يعني بيجهلك..
-يعني سامحتنا يا سيدنا ؟
_ أمال! الرحمة أنا، والعفو أنا، زي مالعقاب بردو أنا،
وانتم غصب عنكم بردو معذورين....

بعد ذلك توجه منصف بالنظر نحو الجرسون وهو يقول
_وانت يا جرسون الغبرة قولت ايه ؟ لسه عايز تطردني برة الكباريه؟ نظر الجرسون وهو يرتجف وقال وهو بالكاد يبتلع ريقه
-لاعيشت ولا كنت يا منصف باشا معلش بجملة السماح سامحني أنا كمان واشملني بعطفك!...
- طب انجر هتصاحبني؟ انجر هات لي احسن نوع ويسكي عندك والمزة جنبري جانبو فاهم ؟ جانبو يلا في الإنجاز ماتنحليش كدة يلا روح..
(وشرب منصف حتى سقطت رأسه فوق المنضدة ثم
جاءه الجرسون من اجل دفع الحساب..
الجرسون (وهو يحول ايقاظه) بينما آدم يشاهد كل
هذه الأحداث ويترقب من بعيد....
-ياسيدنا فوق طب حضرتك هتبات هنا ولا ايه؟ أنا هشيل ثمن اللي شربته وأمري الى الله .. لم يجد ردة فعل من منصف
- طب اجيبلك حاجة تانيه؟؟
بدأ يستفيق بعد الإلحاح...

-مين؟ آه ومين قالك اني هدفع حساب؟ منصف ياكل ويشرب ف أي حته من غير مايدفع مليم
الجرسون وهو يحاول تملك غيظه...
- طيب احنا عايزين نشطب حضرتك مرَوَح ولا ايه النظام ؟...
آدم(وقف بينهما) وابتسم...

-خلاص يا جماعة مفيش داعي هو الحساب كام يابني؟؟
منصف
-خليك انت على
جنب يأخ وسيبني أتفاهم مع العالم دي....
يبدي آدم إبتسامة جديدة ثم قال موجه كلامه الى منصف
-علي ايه ياعم ما الطيب احسن حسابك كام يازفت اخلص؟؟
الجرسون:
900 جنيه...
-بس كدة ؟ الحساب عندي ياسيدي اجري بقى هات لنا ازازة ويسكي كمان وشوب قهوة للزبون عشان يصحصح معايا وانت يا استاذ منصف مش منصف بردو؟
-في خدمتك ياكبير...
-تعالى نقعد على ترابيزتي ندردش شوية....

منصف (وهوجالس على منضدة آدم ):
تشكر يابرنس على الواجب الجامد ده
-أديك قلت واجب ولاشكر على واجب محسوبك آدم عبد الواجد، رجل اعمال ياخ منصف...
- ماناعارف انك ادم
آدم(بدهشه):
غريبه وانت تعرف اسمي منين؟؟
منصف (ببعض الارتباك):

ها ايه؟ لا مانا قصدي بني ادم محترم يعني, لكن انت بقى عرفت اسمي ازاي؟؟
جري ايه ياجدع؟ ايش حال ماكنت عمال تجاعر باسمك من ساعة
منصف بعدما تذكر الأحداث
-آاه تصدق كنت ناسي ؟
بس لعلمك انا لو (لو) شربت المحيط ماسكرش ابدا
ادم (مازحاً):
ياواد ياجامد عاوز تفهمني ان اللي عملته من ساعة
ده
كنت فايق وانت بتعمله؟؟
منصف بثقة عمياء في النفس الحمقاء
-طبعاً، دي حركات بتاعت وقتها انت صدقت ولا ايه ؟
اصل اخوك كان اشفور على الآخر....
ادم ( يبتسم ) من جديد مبديا إعجابه بكاريزمة منصف
_باين عليك مصيبه يامنصف تعرف ان اسمك حلو ؟ بس مش راكب على منظرك ..
منصف يبتسم إبتسامة صفراء
-وحياتك عندي،أنا سموني منصف عشان بانصف الحق والخير..
( ثم لاحظ منصف ان ادم يتأمل في الراقصة ورقصتها الداعرة) وقد بدت عليه علامات الإثارة ضمن البرنامج الختامي للمرقص
منصف
(ممسك بكأس الخمرة في يد والقهوة في الاخرى):

في صحتك.. انا ملاحظ انك مركزمع الرقاصة هي
عجباك ولا ايه؟؟
فقال آدم (وهو في حاله من عدم الاتزان):
إلا عجباني هوانا جيت هنا غير عشان الصواريخ دي؟؟
منصف:
على ايه داكله على حتة البدلة اللي لابساها!
اللي أجمل من كدة انك تشوف ست بترقص وهي لابسه مايوه بكيني وياحبزا لو بيكيني مصمم على أحدث صيحات كشف العورات
آدم ( يبتسم بدهاء)....
-شكلي هحبك يامنصف
منصف وهو يهم بارتداء معطفه الرث..
-وعشان نحب بعض بجد لازم نفيد ونخدم بعض وأوعى تقول لي انك مش فاهم انت فاهم كل حاجة انت مش سهل يا آدم تبان ساذج وعلى نياتك بس واضح ان حقيقتك غير كدة خالص, وبنظرة دهاء متواضعة نظرها آدم لمنصف قال متبسماً.....
-دي مبالغة منك كل الحكاية اني محتاج أعرف انت تملك ايه تضيفه لحياتي وازاي؟! ...
أيه اللي عندك ممكن تخدمني بيه؟؟...
منصف يترك كل محتويات المنضدة ويتفرغ ليشرح لآدم حقيقة المنفع ( الزائفة )
-بص ياسيدي ركز معايا وسيبك من الولية المقشفة دي دول نسوان مش مقامق يا صديقي
بقي من شوية انت عملت معايا حركة رجوله تستاهل عليها بوسه وادي البوسه..
فقام بتقبيله في خده الأيمن..

-قصاد الحركة دي هعمل معاك حركة هتدعيلي
عليها،
الجنس ده نعمة كبيرة احنا مش عارفين قيمتها نحب نمارسه لكن مانحبش نتكلم عنه اسمع انت معاك
فلوس ؟.. فأجاب آدم بحماس وشغف
-يووووه كتيررر...
-تحب تزود فلوسك ؟...
-أحب أستمتع بيها وميضرش طبعا لو زادت منصف:
تمام احنا دلوقتي نشبع رغباتك الجنسية القذرة اللذيذة وبعدين هقولك إزاي تخلي فلوسك مضروبة في نفسها يعني تقدر تقول انها هتولد تعالى معايا-على فين يا منصف ؟
- على سوق الرقيق ياحبيبي سوق المتعة والحب، سوق الجمال سوق الجنة الحقيقية هم مش بيقولوا الجنة فيها خبر مصفىَ وعسل ولبن ؟ أهو أنا هوريك وهخليك تعيش الجنة بكل تفاصيلها من خمر وعسل ولبن وحتى الحور اللي جمالهن مش موجود على حد هتشبع
منهن !....

اصطحب منصف آدم الى الفجور اللذيذ المُزيَف الى الضياع الممتع الى الهاوية الى حيث حقيقة النفس الأمارة بالسوء تلك التي تدورُ حول فلك أعضاءها التناسلية! فذهبا الى مكان يحتوي على كل الموبيقات المحرمات من الجنس الجماعي وممارسة القمار الى ركن خاص مجهز للمثليات والمثلين حيث الشذوذ بجميع أنواعه ليُلاحِظ منصف الإنبهار واضحا على نظرات آدم مما آثار التشَفي والفرحة في أعماقه لاسيما عندما أنجرف المسكين ضحية حماقته و( نسيانهِ ) آدم في ممارسة كل ما رآهُ ممتع من متع الحياة .
في أغلب أحيان مرور المرء بمتغيرات الحياة لديه تجد الأنا تحجب الضمير في أعماقه وتجعله أمر ثانوي وليس رئيسي لأن الأنا هذه تعني الإهتمام بقشور الأشياء السطحية صحيح أنها بديهيات للحفاظ على النوع إلا أن الأنا تجعلها أمور للإضرار بالنوع الإضرار الذي قد يؤدي الى القضاء عليه الأنا تستدرج النفس الضعيف لاختزال متع ومكتسبات الحياة في شهوتي نومي العابث رغبتي في الإفراط في الأكل والشرب والجنس بل يزيد ويتطور الأمر الى مرحلة العبث الجنسي فيقع بصاحبه الى أحط المنازل كالجنس الجماعي والشذوذ واللواط وومشاهدة السحاقية وغيرها من الأساليب المبنية على الطمع التي تستدرج فلسفة الأنا النفس الطامعة الى الإيقاع بصاحبها في شراقها!
حُب الأنا كان نتيجة النسيان المجهول النسب والحسب الذي ألمَ بآدم دون سابق إنذار ففي ظل طوفان مُحمَّل برياح عاتية وزلازل تعرضت له قريته التي نشأ وترعرع فيها وعلى أرضها لم يفقد ذاكرته رغم كل هذه الكوارث الكونية التي تعرضت لها قريته مما نتج عنه فناء القرية بالكامل إلا انه نسيَ كل شيء عن مالك وعن الإتفاق المبرم بينهما بواسطة جبريل بمجرد أن خلدَ الى النوم ثم استيقظ من نومه ! وجد نفسه ناسيًا كل شيء عن المُسبب لوجود النعمة ولم يدرك سوى فقط وجود النعمة أمامه! حيث تناست نفسه الغافلة النساية التي غفلت ونسيت الجاعل واهتمت بالمجعولِ فقط يالها من صاعقة وجودية وسقطة أخلاقية تعرضَ لها آدم وانجرف لمعايشتها الى حيث الإنغماس فيها الأمر الذي قد يجعل منه جزءً لا يتجزأ منها ويجعل لها الحقُ الأصيلُ فيه وفي أعماقه النفسية لأن طريق الغفلة والإنحرافات لا يستطيع المرء الرجوع عنه إذا انجرف للسير فيه !
لأنه يجعل من المرء عبداً لشهواته والعبد لا يمكنه أن يتحرر من عبوديته إلا بإطلاق سراح المعبود له وعتقه من قِبل العابد, لكن الطامة عندما تكون النفس هي الإله المُتَخَذ والشريعة هي الشهوات أم القبله التي يتجه نحوها المعبود تتمثل في الهوىَ وذلك هو بعينه الذي اتخذَ إلههُ هواه! فالتحرر من تلك العبودية العجيبة ليس بالأمر السهل وليس بالهَيين, ولكن لكل شيء نهاية حتمية متى ؟ وأين؟ وكيف ستكون؟ لا أحد يعلم إلا من قام في الأزل بوضع الضوبط الحياتية ورسم سيناريو الأحداث هو الذي علمَ وحددَ كيف وأين ستكون أرض النهاية بل وكيف ستكون ملابسات النهاية بأحداثها وبتفاصيلها
...........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي