14

فيكي أعلنت أنانيتي

بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"

البارت 14

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فنهضت ايات لي تاخذ الهاتف الي لمياء بدال لكنها شعرت بالدوار فجأه و كادت تسقط لكن امسك أحدهم بذراعها بسرعه فنظرت اليه ايات و فتحت عيونها علي مسرعين


نظر اليها و قال " انت كويسه"

ابتسمت ايات وقالت " جدا"

اتي رامي من الخلف وقال بعض من الغضب "اجيب لكم اثنين ليمون"

انظر اليه احمد وقال " رجعت اخيرا"

_ازيك يا بابا

=بخير طول ما انت بخير يا ابني

شوحت ايات بيديها وقالت "يوه بقى دي بقت شغلانه"
فانظر اليها رامي وقال" نعم في حاجه

قالت ايات بتذمر "كام ماما و بابا تاني يا ماما و يا بابا وانا مش معترضه بس ده بابا ليه ليه ما كانش ينفع يعني يطلع ابن عمك مثلا"

رفع رامي حاجبيه و قال" ايات حبيبتي انت بتقول اي دلوقت"

استوعبت ايات ما قالت ثم قالت بسرعه " لا يا حبيبي انا كنت عايزه اعرف في كام بابا و ماما هنا عشان اكون عامله حسابي بس "

نظر احمد الي رامي و قال " انت اتجوزت"

ابتسمت ايات بسخريه و قالت" اه انا ههه "

اشار رامي اليها و قال " معلش بس هي تعبانه شويه و اظاهر دماغها لحست "

= نعم مين دي الي دماغها لحست

_ مش انت ياقلبي طبعا

= اه كنت بحسب

ابتسم احمد و قال بكل هدوء " مش مشكلة الي خلاني استحمل عمر و ياسين الفتره دي كلها يخليني استحمل اتنين كمان " و وضع يده علي كتفه و رحل

نظر رامي اليه و هو يرحل و قال " هو كان يقصد اي بأتنين كمان "

ضحكت ايات و قالت " هو يقصدني انا و انت ههه"

مال رامي الي ايات و قال لها " شوفتك علي فكره وانت بتبص علي بابا من شويه ها "

ضحكت ايات و قالت " باباك قمر بصراحه حاجه لا تقاوم هههه"

نظر اليها رامي و قال ما هو بقا حماكي اتلمي بعدين دي مش تصرفات وحده تعبانه دي تصرفات وحده شاربه حاجه "

ضحكت ايات اكثر و قالت " طب والله عندك حق ههه"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

= يعني اي هتسبيني كدا و تمشي

_ بص انا خلاص مش قادره اصرف عليك اكتر من كدا و انت قاعد زي قلتك

= انا كبرت يابنتي مبقتش قادر علي شغل خلاص و انا يما صرفة عليكي دم قلبي وانت صغيره

_ انا الي كان بيصرف عليا هي امي لكن انت و فلوسك الحرام ربنا اخد حق الناس الي نصبت عليها و خلاك علي الحديده

= بس انا ياما صرفت عليكي من وفلوس الحرام دي و دخلت بيها احسن المدارس و لبستك احسن الهدوم...

_ و بعدين خلتنا نشحت شوف انا خلاص اخدت قراري انا همشي و انت حر بقا اشتغل و اصرف علي نفسك او موت من جوع ميهمنيش اصلا سلام

= سوها استني يابنتي انا مقدرش علي العيشه وحدي حتي امك ماتت و سبتني استني متمشيش

حملت سوها حقيبتها و تركته والدها خلفها يرجو بألا ترحل و تتركه لكن هيهيات فهذه الفتاه قد اختفي من قلبها احساس شفقه و اصحبت لا تهتم ولا تشعر سوا بنفسها فقط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلس الجميع حول مائدة طعام و يتناول طعام الا ياسين الذي دخل المنزل متأخر يحمل في يده كيسين ضخام بهما الكثير و الكثير من الاشياء و وضعهم ارضا و هو يلهث و قال بتذمر " بدأت الاكل من غيري طب قلبي مش مسامح قلبي مات امبارح"

وضعت ايمان طبق علي طاوله و قالت له " تعالي يا حبيبي ماما كل و بطل زن كتير محدش قالك تتأخر برا كل دا "

ركض ياسين الي كرسيه بسرعه و جلس و هو يقول لي رامي " ها يا استاذ رامي اتبسط جبتلك كل حاجه تمام كدا ولا عايز حاجه تاني "

تحدث رامي و هو يأكل و بدون مبالاه " بعد ما اخلص أكل و ابقا اشوف لو في حاجه ناقصه "

غضب ياسين و صرخ " ياخي ابو رخامتك"

ضرب رامي ياسين علي رأسه و هو يقول بشكل درامي " انا اخوك الكبير يا كلب "

ياسين مدعي البكاء " شاهده يا ماما علي ابنك "

تحدثت ايمان قاله " مش فاضيه ان لي شغل العيال دا خليني اكل البت كويس شكلها هفتانه و امسكت الطعام تطعم ايات في فمها "

بينما تحدثت لمياء قائله " امك مش فاضيه دلوقتي غير لي ايات و عماله تأكل فيها كأنها مش عندها ادين "

تحدثت ايمان بعتاب " اخص عليكي يا لمياء دا كلام تقولي برضو "

ضحكت لمياء قائله " حقك عليا ياقلبي متزعليش بقولك يا احمد انسي ايمان الايام دي و انت يا نبيل اهرب بسرعه لان امك دلوقتي بتفكر في جوازك بعد ما رامي اتجوز هههه "

قال ياسين بسرعه " طب و انا "

فأجابه عمر قائلا" لا يا حبيب انت هتيجي معايا بكرا شغل عشان تبدأ من بكرا "

تحدث ياسين بتذمر " يعني الناس اتجوزت و الناس هتتجوز و انا هطلع علي شغل طب والله حرام عليكم انا حق متأكل في البيت دا دائماً ما تقول حاجه يا بابا "

تحدث رامي و هو يضحك " اي واحد فيهم "

فجأه ارتفع صوت ايات " ايوا انا بقا انا دا الي نفسي اعرفه من اول ما جيت"

نظر اليها نبيل الجالس بجانبها و قال ببتسامه خفيفه و هدوئه الجذاب " تعرفي اي بظبط"

كان يجلس رامي في المقعد امام ايات فقال " اي يا عم الحنين في اي نبيل انا هلاقيها منك ولا من بابا احمد "

ضحك ياسين بصوت مرتفع و هو يقول " طب والله البت بتفهم قوليلي يا يويو اي رأيك فيا انا "

تحدث احمد اخيرا و بنفس نبره الهدءه قال " ياسين دا مش هزار دي امرأت اخوك "

= اه برضو محدش قالي مين ابن مين ههه

ضحك عمر و قال "حذري و لو عرفتي هجبلك حاجه حلوه ههه"

فكرت ايات قليلا ثم قالت نبيل زي عم احمد هم الاتنين هادين دايما كدا و ياسين زي عم عمر هم زي بعض ف.. في.. ااا...

تحدث عمر بسرعه مقاطع ترددها في اكمل كلامها و قال " نفس الجمال الفتان صح ههه"

تحدث ياسين بصوت عالي و قال " اه يا بابا يا جامد " و ضرب الاثنين كفيهما فوق طاولت طعام

فقالت ايات بسعاده " يبقا انا خمنت صح مش كدا ههه"

تحدث نبيل بنفس هدوئه " العكس "

= اي

تحدث رامي و قال " نبيل هو الي كبير و هو يبقا ابن بابا عمر و ياسين صغير ابن بابا احمد "

= انتو عائله غريبه

_ متزعليش هجبلك حاجه حلوه برضو

قفذت ايات بحماس و قالت " قول والله ههه"

ضحك عمر و قال " والله شوفي انت نفسك في اي و انا اجبهولك "

خبط ياسين امام نبيل لي ينظر اليه ثم اشار الي ايمان و لمياء الذين انفرده عن الجميع و جلس الاثنين يتحدثون بينهم

قالت لمياء " ريم دي البت الي جات هنا قبل كدا عشان تاخد امضت احمد لما كان تعبان صح "

فاجابة ايمان قائله " اه هي الحلوه صغيره دي شغال تحت ايدي نبيل انا اول ما شوفتها اخدت بالي ان عنيها هتطلع علي نبيل اي رأيك "

تحدث نبيل بهدوء " ماما الي انت بتقول دا ميصحش تتكلمي عن البنت كدا "

قالت لمياء بسرعه " بصي بيدافع عنها ازاي يبقا بيحبها اي رأيك نعمل الفرح في اي قاعه "

انفجر ياسين في ضحك حتي امسك معدته الي بدأت تؤلمه من ضحك ثم قال " علي فكره يا نبيل البت دي بتحبك بجد انت بس الي جبله " ثم نظر الي امه و قال " بقولك اي يا ماما ما تشوفيلي انا كمان عروسه "

تحدثت لمياء قائله " اركن انت الغاية ما يجي دورك "

تحدث نبيل مره اخري " لو سمحت انا دلوقتي مش بفكر في الجواز و لا مستعد لي كدا ياريت نقفل سيره دي "

تحدث احمد ايضا مؤيد لكلام نبيل و قال " ما دام نبيل شايف ان مش مستعد للموضوع يبقا انت لازم تحترمي قراره هو راجل عاقل مش صغير دلوقتي "

تحدثت لمياء بأعتراض و قالت " يستعد اي يا احمد ابو خطفني يوم فرحي ولا انت نسيت"

قفذت ايات بحماس و قالت بسرعه " اي دا قول والله " ثم نظرت الي عمر و قالت " اه يا عمو يا جامد عملتها ازاي دي هههه"

تحدث رامي قائلا " ما كفايا فضايح الغاية هنا خلينا نرجع لي ريم مين هي بقا "

نكزه ياسين في ذراعه و قال " فاكر مقابلة المتدربين البنات الي كانت هتدرب في شركه عندنا رحنا مع نبيل وقتها عشان نختار الموظفين و نبيل هو الي اختار ريم الي قال عليها مناسبه لشغل و مرضيش يقول مناسبه ليه ههه"

تحدث نبيل بضيق " انا قبلتها فعلا لانها مناسبه للشغل و انا مفيش اي حاجه ليها من نحيتي و ياريت نقفل سيره دي ثم ترك طعام و نهض من علي طاوله"

اوقفه احمد و قال "جهز الملف الي طلبته منك عشان هراجعه معاك كمان شويه "

= حاضر يا بابا

رحل نبيل و نظر احمد الي لمياء و ايمان و قال "محدش يفتح موضوع مع نبيل تاني انتو عرفين قد اي هو حساس و بيضايق بسرعه "

تحدث عمر بسخريه و قال " انا مش عارف والله الواد دا طالع لي مين حتي انت يا احمد مش حساس لدرجه دي "

نظر احمد الي ياسين و قال خلص اكل و تعالي ورايا عشان هتابع شغل معايا انا و نبيل دلوقتي " ثم نهض من علي طاولت طعام

ياسين بتذمر " رحمه من عندك يارب"

بعد رحيل احمد عادت ايمان و لمياء يتحدثون عن ريم و عن كم هيا زوجه مناسبه لي نبيل و انهم يجب ان يجد طريقه لي اقناع نبيل بزواج بها بينما جلست ايات بجانبهم تتابع الحديث معهم و تأكل و رامي يضع يده علي رأسه و هو يشعر بصداع و ينظر الي ايات التي تتصرف بغباء كما كانت تفعل في الماضي و ياسين الذي جمع الطعام المتبقي علي طاوله كله و اخذ طبق طعام من امام ايمان لي يظل يأكل حتي ينسي واحمد انه يريده بينما عمر نهض عمر لي يتابع العمل ايضا

هذه العائله الجميله و كيف اندمجت ايات بها سريعا و كم هم لطفاء و مرحين هذه العائله الجميله علي وشك مواجهة تهديد حقيقي فهل تبقا متماسكه ام لا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي