الفصل الثالث
تحديد مصير
-قربي تعالي كلي يلا
-لاه مس عايسه اني خايفه منك
-خلاص يا وعد تعالي كلي و انا هاجعد بعيد عنك هاطلع اجعد بره و انتي كلي براحتك.
سيبتها لوحدها و طلعت بره لجيت شوية خشب جولت اولعهم اهو منها ادفي بيهم و ابعد الديب لما يشوف النار، اكيد هيخاف يجرب مننا
فضلت جاعد كتير سامع صوت بكاها و شايف الديابه بتقرب لكن خايفه من النار
جعدت ابص للديب في عينه ماعرفش ليه ماكنتش خايف منه و بدل ما كان هو بيقرب مني وجفت اني من ماطرحي
و قربت منه و اني ماسك في يدي عصي مشعله
و لاول مره اعرف معني كلمة جالهلي ابوي
نكون ديب الكل يهابه و اوعاك تخاف او تهاب من حدا
فضل الديب واجف ماطرحه يبصلي و انا اقرب منه لحد ما وجفت جدامه و لا هو خايف من الشعله و لا انا خايف منه
و هجم عليا و بقيت اسارعه و كآني بروض كلب و اولفه عليا و اخيرا خضع ليا الديب و ربطه جدام الجامعه.
و جعدت افكر في اللي بجينا فيه انا و بنت عزوز اللي مش عارف اطمنها، و لا اخدها بذنب ابوها و اجتلها كيف ما جتل ابوي و امي و اخواتي
طب هانعيش ازاي و انا حتي مش معايا اي فلوس اجبلها وكل عشان تاكل
هاه فلوس!
لفيت وشي لآنقاض السرايا و فجآه لقيت نفسي بضحك و دموعي بتنزل علي خدي
خازنه و دهب و جاعة فلوس تحت كوم تراب مردوم
كنت عايش ملك مش شايل هم يومي
دلوقتي خايف من المقسوم
فتحت باب الجاعه لجيتها جاعده زي ما هي بتبكي بس من غير صوت
-لساكي جاعده زي مانتي ماكلتيش ليه
زاحت الصحن من جدمها بغضب
-مس عايسه الوكل ده انا عايسه وكل زي اللي كنا بناكله
-آجيب ليكي منين دلوقتي وكل كلي ده عجبال ما اشوف هاعرف اتصرف ازاي في اللي جاي
-مس عايسه خلاث اني هنام
لفت وشها للحيط و هي جاعده مترحها و نامت علي الارض
رتبت الفرشه تاني و حملتها بين ايدي لجيتها خايفه و مرعوبه
حاولت انيمها لكن مسكت في جميصي جامد
-مالك يا وعد سيبيني يا بت
-لاه اني خايفه من الديب يا قاسم
-جولتلك ماتخفيش تعالي شوفي اني عملت ايه في الديب
اخدتها و فتحت الباب عشان اوريها الديب و هو مربوط
بصتله و رجعت خبت وشها في صدرى تاني
-لساكي خايفه يا بنت فدوه
-اه خايفه جوي و خايفه منك انت كمان
-ماتخفيش من الديب بس من هنا و رايح لازماً تخافي مني اني، لازم تسمعي كلامي يا جدري
-حاضل يا قاسم هاسمع كلامك
دخلت بيها تاني الجاعه و نامت و هي في حضني
و فضلت اني سهران جنبها لحد ما نعست و اني جاعد ماحستش مر وقت اد ايه و اني نعسان
بس صحيت علي صوت دوشه زي ما يكون في ناس بره بيشيلو حجاره
نيمت وعد من علي صدرى و غطيتها كويس
و اتسحبت و اني ماسك البندجيه في يدي و خرجت اشوف في ايه
لجيت جدامي رجالة عزوز المحلاوي بينبشو و يدورو تحت التراب و بيخدو كل حاجه غاليه يلجوها
جريت علي الديب فكيته و مسكت حبله بيدي و ضربت طلجه في الهوا عشان اخوفهم
-بتعمل ايه عندك يا وِلد المحروج انت و هو
نطج واحد منهم
-مين قاسم وِلد الديب لساك عايش و احنا اللي فكرنا اننا خلصنا من عزوز و نصار الديب و نسلهم الاتنين
-عايش يا ولاد ال........ و نسل الديب لساته مانتهاش سيبو اللي في يدكم ده و يلا غورو من اهنه
-ههههه عاتخوفنا اياك بالجطه اللي في يدك دي، لاه يا شاطر داحنا بناكلهم في الجبل
-هانشوف مين بياكل مين
طلجت الديب من يدي و جري عليهم و اني بضرب بالنار
و في لحظه كان كل واحد منهم راكب فرسه و بيهرب بيه
هما بيجرو و الديب بيجري وراهم لحد ما واحد منهم ضربه طلجه و جتله
جفلت البوابه تاني و وجفت جدام الحجاره و قولت لازماً ادور علي حجي و مالي قبل الكلاب السعرانه ماتنهش في لحمي و لحم وعد
من غير مالي مش هاعرف اعمل اي حاجهاو حتى هاعرف اعيش.
//////
سمعت صوت اذان الفجر بيآذن افتكرت شيخ الجامع الراجل الكبير اللي طول عمره بيقول الحق و ينصف المظلوم
اول النهار ماطلع شيلت وعد و جريت بيها علي الجامع استنيته لما خرج و رجالة البلد كمان كانو خارجين معاه
و زى ما يكونو كلهم اتفاجئوا لما شافوني و بجي كل واحد منهم بكلمه
-واه قاسم ولد نصار انت ماموتش
-هي العيله دي ماعتخلصش و لا ايه
-احنا ما صدقنا اننا خلصنا من العيله الظالمه دي
-طب ما نخلص منه هو كمان يلا يا رجاله
وقف بيني و بينهم شيخ الجامع زعج فيهم و ردهم عني جبل ما اي حد فيهم يلمسني.
-بيكفياكم يا رجاله هاتقتلوا شاب صغير و علي كتفه عايله صغيرة
-الشاب ده يا شيخ حسن يبجي وِلد نصار الديب الراجل اللي كان راعب البلد كلها و اوي مطاريد الجبل في بيته
-اذكرو محاسن مواتكم يا ولدي
-و هو نصار الديب و لا عزوز المحلاوي كان ليهم محاسن بردك يا شيخ حسن.
كلامهم كان يخوف، بس انا اصريت جوه نفسي اني لازم اواجههم،
وجفت جدام الشيخ حسن و جولت ليهم
-و انتو كنتو بتطوا راسكم و بتشتغلو عنده ليه لما انتو عارفين انه مالوش اي محاسن،
كنتو بتزرعو الحشيش في ارضه و اللي حداه ارض كان بيزرعها و يجي يبعله محصوله ليه،
نصار الديب كان جوي اه لكن مكانش ظالم عمره ما اكل حق اي حد فيكم و لا هاتنكرو
دي كمان
كلهم سكتو و كآن كلامي كان جامد عليهم زي كرباج ابوي
انفضوا كلهم من حاولينا الا الشيخ حسن
التفت له و وعد علي كتفي و قولتله
-اني عايز اتحدت معاك يا شيخ حسن.
ابتسم لي و حط يده على كتفي، و كأنه عايز يطمني.
-طب و ماله تعالي يا قاسم يا ولدي نروح عندي في الدار
اخدني علي داره و فتحت ليه الست كريمة مرته و قلها.
-خدي يا كريمة البت الصغيره الجميله دي نيمها جوه
مدت يدها ليا عشان اعطيها ليها.
-حاضر من عيني دي وعد بنت الست فدوه مش اكده يا قاسم يا ولدي.
-ايوه يا ست كريمة بنت فدوه الله يرحمها.
-ربنا يرحمها هي و امك وعد دول كانو ست النسا يا ولدي.
-ربنا يخليكي يا ست كريمة
عطيتها وعد و خرجت بيها و جعدت اني و الشيخ حسن قصاد بعض.
-اني جايلك و قاصدك في طلب يا شيخ حسن.
-اتفضل يا ولدي قول و لو في مقدرتي مش هتآخر عنك.
-وعد يا عم الشيخ كنت عايز اسيبها حداكم اهنه،
لحد بس ما ارتب نفسي و اقدر القي ماطرح يتوينا اني و هي و هابقي ارجع اخدها تاني.
-طبعا موافج دي كريمة هاتفرح بيها جوي بس و انت يا قاسم هاتجعد فين يا ولدي
-اني جاعد في الجاعه بتاعت الغفر هي الوحيده اللي فاضله من السرايا لحد ما ادبر اموري.
-كيف بس يا قاسم يا ولدي هاتجعد في المكان ده و هو خراب اكده، طب و دراستك هاتذاكر كيف بس.
ضحكت و انا جوايا كان بيبكي على حالي.
-مذاكرة ايه بجي يا شيخ حسن اني خلاص هاسيب الدراسة
-لاه اوعاك تعمل اكده انت في الثانويه يعني بدآت تحدد مستقبلك ، بص يا قاسم انت عارف اني مخلفتش ولاد تعالي انت كمان اجعد حدانا، و ذاكر دروسك اهنه
-و ابجي عاله عليك ياهه يا شيخ حسن انت ترضاها ليا برديك
حس بحزني فاقرر انه يرجع في كلامه.
-خلاص يا ولدي اجعد في جاعة الغفر زي ماانت عايز بس اوعاك تسيب دراستك
-حاضر يا عم الشيخ يلا سلام عليكم.
-و عليكم السلام.
خرجت من حداه لجيتها صحيت و واجفه جنب الست كريمة تبصلي و خايفة تقرب مني
انحنيت علي ركبتي و فتحت ليها دراعتي جريت عليا و رمت نفسها في حضني و هي بتبكي.
-بس بطلي بكي انتي هاتجعدي اهنه و اني هامشي
-لاه مس تمسي و تسيبني خدني معاك يا قاسم
-اني هاسيبك اهنه مع الست كريمه، دي هاترعيكي و هتبجي بدل امك فدوه،
و هامشي دلوقتي و اول ما القي لينا ماطرح يلمنا اني و انتي هارجع اخدك تجعدي معايا تاني
صرخت و هي بتبكي بحرقه
لاه لاه يا قاسم خدني معاك
-اكتمي يا بت جولتلك اسمعي الكلام
بعدت عني و هي بتداري عنيها مني بخوف و سيبتها بقسوة و انا عارف اني زرعت بآيدي قسوتي عليها و خوفها مني
مشيت من حداهم و اني هاتجنن و ارجع اخدها تاني صورة وشها الجميل مش عايزه تفارقني
بس كان لازم اعمل آكده عشان اقدر ادور علي مالنا اللي تحت التراب
وصلت لحد السرايا و اني بفكر هاعمل ايه في كوم التراب ده، اني لو جعدت سنين و اني لوحدي مش هاجدر ازيحه
دخلت جاعه الغفر و اني خلاص كنت هاموت من التعب نمت علي الفرشه و ماحسيتش بنفسي
غير و ابوي واجف جدامي و بيقولي
-جوم يا وِلد لم الناس حواليك ، جوم مش هيساعدك غير الناس انت حطيت رجلك علي اول الطريج الصح كمله و هاتوصل لمرادك
صحيت من نومي علي صوت الشيخ حسن و هو بيآذن لصلاة العصر
جريت علي الجامع و دخلت في وسط الناس اللي كانو بيبصولي بغضب لكن مش جادرين يقربو مني في بيت ربنا
و بعد ما اتوضيت و صلينا العصر وجفت بقلب جامد جنب الشيخ حسن و هتفت فيهم
استنوا يا اهل البلد اني كنت عايز اقول ليكم حاجه
لقيت واحد منهم بيزعج جامد فيا
تلاقيك عايز تطلب حسنه و لا وكل ما خلاص يا وِلد الديب بقيت شحات
ساعتها حسيت ان كل عروجي نفرت وجسمي بقى متشنج و صرخت فيه.
-قاسم نصار الديب عمره ما يمد يده لحد انا كنت عايزكم تيجو تشيلو ردم السرايا و تساعدوني ابنيها تاني،
انتو برضك كلكم عارفين انها كانت مليانه بالخير و الغالي كله
و اللي هيشتغل فيكم مش هيشتغل ببلاش اللي هيلاجي حاجه هايخدها و تبجي ملكه
حتي لو كانت دهب او فلوس،
ها قولتو ايه يا اهل البلد ؟
هاتسعدوني و لا اطلب المساعدة من مطاريد الجبل و رجالة ابويا و ساعتها بجي ماتزعلوش انهم نزلو البلد تاني
الناس وجفت يبصو لبعض و كلامي بجي واضح انه اثر فيهم و طمعهم غلب كرههم الكل وافج بسرعه و من غير تفكير
بصيت للشيخ حسن اللي كان فرحان بتفكيرى
و ايدني عليه
///////
و بعد كذا يوم عدو عليا و اني لوحدي
بدؤ الناس يشيلو في الردم و اللي كان بيلقي حتة دهب صيغره كان بيفرح بيها جوي اذا كانت غويشه و لا خاتم
و أني قلبي بيتقطع و دموعي بتنزل علي خدي
دى غويشة امي و ده خاتم فدوه دهبتهم كانو لابسينهم و دلوقيتي متعاصين بدمهم
لكن ما باليد حيله و علي رآي المثل
اطعم الفم تستحي العين
لمحت الخزنه الكبيره بتاعت ابوي و اربعه من رجالة البلد بيحملوها جريت عليهم و قولتلهم
-سيبولي خزنة ابوي بيكفياكم اللي عم بتلاجوه و بتاخدوه
رد عليا واحد منهم وهو بيهجم عليا.
-عاترجع في كلامك اياك يا ولد الديب انت جولت ان اللي هيلجي حاجه هاتبجي ملكه
-لكن آني اكده مش هيفضل لي حاجه
-واه و آحنا مالنا يا تسيبها و نكمل يا ترحل و بردك هانخدها
-اكده موافج خدوها لكن الاوراق اللي فيها تخصني اني
-موافجين و احنا هانعمل ايه بالورق يعني المهم نعرف نفتحها دي تجيله جوي يا بوي
لمعت عنيهم بالطمع و سيبتهم يفرحو بالكنز اللي عاملين يكبشو منه
فتحوها فعلا بعد ما جطعو الحديد بصاروخ من عند الحداد
شوفتهم و هما بيقسمو مال ابوي لكن ماهتمتش
سيبتهم يفرحو بيه و لميت كل الورق و اخدته
عقود الارض و السرايا و كل حاجه تثبت ملكيتي ليهم شهادات ميلادي انا و اخواتي و شهادة ميلاد وعد حتى قسايم زواج امي و فدوة
سيبتهم يكملو حفر يلمو الغنايم و يفرحو بيها زي ما هما عايزين، و جريت انا علي الشيخ حسن.
-الورق ده فيه مستقبلي كل حاجه املكها جوه الورق ده يا عم الشيخ، آني راح اسيبه حداك امانه خليه عندك لحد ما اطلبه منك
-حاضر يا قاسم بس
-في ايه مالك يا عم الشيخ
-مش هاتيجي تشوف وعد دي مش بتبطل بكي يا ولدي البنته صغيره، و اللي شافته برديك مش شوية
-لاه يا عم الشيخ اني مش هاجي اشوفها الا لما اكون واجف علي حيلي من تاني، و ساعتها هاجي اخدها من عندك مش بس اشوفها.
////////
رجعت تاني علي السرايا لجيتهم لساتهم بيشتغلوا
و اخيرا لمحتها معالم جاعة الجد الديب الكبير
عامود سريره النحاس
البلاط اللي بان جنبه وجفت اراقب الرجاله
بس استغربت انى لجيتهم بيسيبو كل حاجه و يمشو جولت لهم
-ايه ماشين ليه
رد عليا واحد منهم و قالي
-ما خلاص شيلنا كل الردم و مبجاش غير بلاط السرايا.
-بس انتو لسه هاتبنوها
بصلي و هو بيستهذئ بيا و بص ليهم و ضحكو كلهم
-نبنيها ليك ليه عشان نزرع عيلة الديب وسطينا من تاني، احسنلك تبيع ارضك و ترحل من البلد انت خلاص مابجاش ليك حد فيها و لا حد من اهل البلد رايدك،
ارحل بدل ما تنجتل و انت لساك صغير و تحصل ابوك و عيلتك
بصتلهم بغضب و صرخت فيهم
-يعني كنتم بتخدعوني لحد ما لميتو كل حاجه مش اكده
ضحك واحد تاني و جالي
-تمام هو اكده و اوعاك تفكر ان حد في البلد دي عايز نسل الديب يعيش وسطينا من تاني.
-اكده تمام جوي بس عمركم ماهتقدرو ترحلوني من اهنه دانا قاسم نصار الديب
و اللي يقدر يقرب مني و عايز يجتلني اني اهو جدامكم،
اني فعلا هاسيب البلد دي بس بعد ماخد حقي منكم يا كفر الديب
///////
الايام بتمر بصعوبه عليا و اني عايش لوحدي
سيبت كل حاجه زي ما هيا لمدة سنه عشان ابعد شكوك اهل البلد و المطاريد عني
كل اللي عملته اني كنت بذاكر و الم الزرع من أرضى و اكل منه و ابيعه للناس عشان اعرف اعيش.
و احرق زرعة الحشيش اللي في باقي الارض
و ده كان بيخلي الناس تستغرب
و في يوم لجيت عمدة البلد جاي ليا بنفسه!!
فتحت له البوابه و جعد يرحب بيا و يسآلني عن احوالي
-كيفك يا قاسم يا ولدي و كيف احوالك
-اني بخير الحمد لله يا حضرة العمده خير في حاجه
-لاه مافيش اني بس كنت حابب اطمن عليك و اسالك ليه بتحرق الحشيش في ارضك يا ولدي.
-اني بحرق ارضي و اظن دي حاجه ماتزعلش حد بالعكس دي تفرحك انت بالذات دانت بتمثل الحكومه بالنسبه للكفر ده مش اكدة بردك
-هاه اه طبعا بس انت عارف ان ابوك و من قبله جدك الديب الكبير و معاهم عزوز المحلاوي هما اساس زراعة و تجارة الحشيش في البلد،
و لامؤاخذة يعني انت حالك دلوك مايسرش.
وجفت علي حيلي من جدامه و جولتله بغضب
-آني ماشتكيتش لحد و لا طلبت احسان من حد يا حضرة العمده اني قاسم الديب شديد كيف ابوي و جدي و باكل و بشرب من خير ارضي بردك
-معلوم يا ولدي ماجولتش حاجه و البلد كلتها تشهد بكده
انحنيت عليه و عيوني كلها غضب و حسيت انه خاف مني و كانه شايف ابوي لاء جدي جدامه
-اومال تقصد ايه عايز مني ايه يا حضرة العمده
-ااااني كنت قصدي يا ولدي بدل ما تحرق الحشيش في الارض تبيعه ليا
وجفت تاني و لمعت الفكره في راسى
موافج بس عايز تشتري الحشيش هاتشتريه بالأرض اللي مزروع عليها يعني تشتري الأرض بزرعتها يا حضرة العمده
-و ماله يا ولدي موافج طبعاً، شوف انت عايز كام و الفلوس تجيلك حالاً و نخلص دلوقيت
-لاه مش بالسهولة دي أصلها ماعتخلصش اكده يا عمده.
-قربي تعالي كلي يلا
-لاه مس عايسه اني خايفه منك
-خلاص يا وعد تعالي كلي و انا هاجعد بعيد عنك هاطلع اجعد بره و انتي كلي براحتك.
سيبتها لوحدها و طلعت بره لجيت شوية خشب جولت اولعهم اهو منها ادفي بيهم و ابعد الديب لما يشوف النار، اكيد هيخاف يجرب مننا
فضلت جاعد كتير سامع صوت بكاها و شايف الديابه بتقرب لكن خايفه من النار
جعدت ابص للديب في عينه ماعرفش ليه ماكنتش خايف منه و بدل ما كان هو بيقرب مني وجفت اني من ماطرحي
و قربت منه و اني ماسك في يدي عصي مشعله
و لاول مره اعرف معني كلمة جالهلي ابوي
نكون ديب الكل يهابه و اوعاك تخاف او تهاب من حدا
فضل الديب واجف ماطرحه يبصلي و انا اقرب منه لحد ما وجفت جدامه و لا هو خايف من الشعله و لا انا خايف منه
و هجم عليا و بقيت اسارعه و كآني بروض كلب و اولفه عليا و اخيرا خضع ليا الديب و ربطه جدام الجامعه.
و جعدت افكر في اللي بجينا فيه انا و بنت عزوز اللي مش عارف اطمنها، و لا اخدها بذنب ابوها و اجتلها كيف ما جتل ابوي و امي و اخواتي
طب هانعيش ازاي و انا حتي مش معايا اي فلوس اجبلها وكل عشان تاكل
هاه فلوس!
لفيت وشي لآنقاض السرايا و فجآه لقيت نفسي بضحك و دموعي بتنزل علي خدي
خازنه و دهب و جاعة فلوس تحت كوم تراب مردوم
كنت عايش ملك مش شايل هم يومي
دلوقتي خايف من المقسوم
فتحت باب الجاعه لجيتها جاعده زي ما هي بتبكي بس من غير صوت
-لساكي جاعده زي مانتي ماكلتيش ليه
زاحت الصحن من جدمها بغضب
-مس عايسه الوكل ده انا عايسه وكل زي اللي كنا بناكله
-آجيب ليكي منين دلوقتي وكل كلي ده عجبال ما اشوف هاعرف اتصرف ازاي في اللي جاي
-مس عايسه خلاث اني هنام
لفت وشها للحيط و هي جاعده مترحها و نامت علي الارض
رتبت الفرشه تاني و حملتها بين ايدي لجيتها خايفه و مرعوبه
حاولت انيمها لكن مسكت في جميصي جامد
-مالك يا وعد سيبيني يا بت
-لاه اني خايفه من الديب يا قاسم
-جولتلك ماتخفيش تعالي شوفي اني عملت ايه في الديب
اخدتها و فتحت الباب عشان اوريها الديب و هو مربوط
بصتله و رجعت خبت وشها في صدرى تاني
-لساكي خايفه يا بنت فدوه
-اه خايفه جوي و خايفه منك انت كمان
-ماتخفيش من الديب بس من هنا و رايح لازماً تخافي مني اني، لازم تسمعي كلامي يا جدري
-حاضل يا قاسم هاسمع كلامك
دخلت بيها تاني الجاعه و نامت و هي في حضني
و فضلت اني سهران جنبها لحد ما نعست و اني جاعد ماحستش مر وقت اد ايه و اني نعسان
بس صحيت علي صوت دوشه زي ما يكون في ناس بره بيشيلو حجاره
نيمت وعد من علي صدرى و غطيتها كويس
و اتسحبت و اني ماسك البندجيه في يدي و خرجت اشوف في ايه
لجيت جدامي رجالة عزوز المحلاوي بينبشو و يدورو تحت التراب و بيخدو كل حاجه غاليه يلجوها
جريت علي الديب فكيته و مسكت حبله بيدي و ضربت طلجه في الهوا عشان اخوفهم
-بتعمل ايه عندك يا وِلد المحروج انت و هو
نطج واحد منهم
-مين قاسم وِلد الديب لساك عايش و احنا اللي فكرنا اننا خلصنا من عزوز و نصار الديب و نسلهم الاتنين
-عايش يا ولاد ال........ و نسل الديب لساته مانتهاش سيبو اللي في يدكم ده و يلا غورو من اهنه
-ههههه عاتخوفنا اياك بالجطه اللي في يدك دي، لاه يا شاطر داحنا بناكلهم في الجبل
-هانشوف مين بياكل مين
طلجت الديب من يدي و جري عليهم و اني بضرب بالنار
و في لحظه كان كل واحد منهم راكب فرسه و بيهرب بيه
هما بيجرو و الديب بيجري وراهم لحد ما واحد منهم ضربه طلجه و جتله
جفلت البوابه تاني و وجفت جدام الحجاره و قولت لازماً ادور علي حجي و مالي قبل الكلاب السعرانه ماتنهش في لحمي و لحم وعد
من غير مالي مش هاعرف اعمل اي حاجهاو حتى هاعرف اعيش.
//////
سمعت صوت اذان الفجر بيآذن افتكرت شيخ الجامع الراجل الكبير اللي طول عمره بيقول الحق و ينصف المظلوم
اول النهار ماطلع شيلت وعد و جريت بيها علي الجامع استنيته لما خرج و رجالة البلد كمان كانو خارجين معاه
و زى ما يكونو كلهم اتفاجئوا لما شافوني و بجي كل واحد منهم بكلمه
-واه قاسم ولد نصار انت ماموتش
-هي العيله دي ماعتخلصش و لا ايه
-احنا ما صدقنا اننا خلصنا من العيله الظالمه دي
-طب ما نخلص منه هو كمان يلا يا رجاله
وقف بيني و بينهم شيخ الجامع زعج فيهم و ردهم عني جبل ما اي حد فيهم يلمسني.
-بيكفياكم يا رجاله هاتقتلوا شاب صغير و علي كتفه عايله صغيرة
-الشاب ده يا شيخ حسن يبجي وِلد نصار الديب الراجل اللي كان راعب البلد كلها و اوي مطاريد الجبل في بيته
-اذكرو محاسن مواتكم يا ولدي
-و هو نصار الديب و لا عزوز المحلاوي كان ليهم محاسن بردك يا شيخ حسن.
كلامهم كان يخوف، بس انا اصريت جوه نفسي اني لازم اواجههم،
وجفت جدام الشيخ حسن و جولت ليهم
-و انتو كنتو بتطوا راسكم و بتشتغلو عنده ليه لما انتو عارفين انه مالوش اي محاسن،
كنتو بتزرعو الحشيش في ارضه و اللي حداه ارض كان بيزرعها و يجي يبعله محصوله ليه،
نصار الديب كان جوي اه لكن مكانش ظالم عمره ما اكل حق اي حد فيكم و لا هاتنكرو
دي كمان
كلهم سكتو و كآن كلامي كان جامد عليهم زي كرباج ابوي
انفضوا كلهم من حاولينا الا الشيخ حسن
التفت له و وعد علي كتفي و قولتله
-اني عايز اتحدت معاك يا شيخ حسن.
ابتسم لي و حط يده على كتفي، و كأنه عايز يطمني.
-طب و ماله تعالي يا قاسم يا ولدي نروح عندي في الدار
اخدني علي داره و فتحت ليه الست كريمة مرته و قلها.
-خدي يا كريمة البت الصغيره الجميله دي نيمها جوه
مدت يدها ليا عشان اعطيها ليها.
-حاضر من عيني دي وعد بنت الست فدوه مش اكده يا قاسم يا ولدي.
-ايوه يا ست كريمة بنت فدوه الله يرحمها.
-ربنا يرحمها هي و امك وعد دول كانو ست النسا يا ولدي.
-ربنا يخليكي يا ست كريمة
عطيتها وعد و خرجت بيها و جعدت اني و الشيخ حسن قصاد بعض.
-اني جايلك و قاصدك في طلب يا شيخ حسن.
-اتفضل يا ولدي قول و لو في مقدرتي مش هتآخر عنك.
-وعد يا عم الشيخ كنت عايز اسيبها حداكم اهنه،
لحد بس ما ارتب نفسي و اقدر القي ماطرح يتوينا اني و هي و هابقي ارجع اخدها تاني.
-طبعا موافج دي كريمة هاتفرح بيها جوي بس و انت يا قاسم هاتجعد فين يا ولدي
-اني جاعد في الجاعه بتاعت الغفر هي الوحيده اللي فاضله من السرايا لحد ما ادبر اموري.
-كيف بس يا قاسم يا ولدي هاتجعد في المكان ده و هو خراب اكده، طب و دراستك هاتذاكر كيف بس.
ضحكت و انا جوايا كان بيبكي على حالي.
-مذاكرة ايه بجي يا شيخ حسن اني خلاص هاسيب الدراسة
-لاه اوعاك تعمل اكده انت في الثانويه يعني بدآت تحدد مستقبلك ، بص يا قاسم انت عارف اني مخلفتش ولاد تعالي انت كمان اجعد حدانا، و ذاكر دروسك اهنه
-و ابجي عاله عليك ياهه يا شيخ حسن انت ترضاها ليا برديك
حس بحزني فاقرر انه يرجع في كلامه.
-خلاص يا ولدي اجعد في جاعة الغفر زي ماانت عايز بس اوعاك تسيب دراستك
-حاضر يا عم الشيخ يلا سلام عليكم.
-و عليكم السلام.
خرجت من حداه لجيتها صحيت و واجفه جنب الست كريمة تبصلي و خايفة تقرب مني
انحنيت علي ركبتي و فتحت ليها دراعتي جريت عليا و رمت نفسها في حضني و هي بتبكي.
-بس بطلي بكي انتي هاتجعدي اهنه و اني هامشي
-لاه مس تمسي و تسيبني خدني معاك يا قاسم
-اني هاسيبك اهنه مع الست كريمه، دي هاترعيكي و هتبجي بدل امك فدوه،
و هامشي دلوقتي و اول ما القي لينا ماطرح يلمنا اني و انتي هارجع اخدك تجعدي معايا تاني
صرخت و هي بتبكي بحرقه
لاه لاه يا قاسم خدني معاك
-اكتمي يا بت جولتلك اسمعي الكلام
بعدت عني و هي بتداري عنيها مني بخوف و سيبتها بقسوة و انا عارف اني زرعت بآيدي قسوتي عليها و خوفها مني
مشيت من حداهم و اني هاتجنن و ارجع اخدها تاني صورة وشها الجميل مش عايزه تفارقني
بس كان لازم اعمل آكده عشان اقدر ادور علي مالنا اللي تحت التراب
وصلت لحد السرايا و اني بفكر هاعمل ايه في كوم التراب ده، اني لو جعدت سنين و اني لوحدي مش هاجدر ازيحه
دخلت جاعه الغفر و اني خلاص كنت هاموت من التعب نمت علي الفرشه و ماحسيتش بنفسي
غير و ابوي واجف جدامي و بيقولي
-جوم يا وِلد لم الناس حواليك ، جوم مش هيساعدك غير الناس انت حطيت رجلك علي اول الطريج الصح كمله و هاتوصل لمرادك
صحيت من نومي علي صوت الشيخ حسن و هو بيآذن لصلاة العصر
جريت علي الجامع و دخلت في وسط الناس اللي كانو بيبصولي بغضب لكن مش جادرين يقربو مني في بيت ربنا
و بعد ما اتوضيت و صلينا العصر وجفت بقلب جامد جنب الشيخ حسن و هتفت فيهم
استنوا يا اهل البلد اني كنت عايز اقول ليكم حاجه
لقيت واحد منهم بيزعج جامد فيا
تلاقيك عايز تطلب حسنه و لا وكل ما خلاص يا وِلد الديب بقيت شحات
ساعتها حسيت ان كل عروجي نفرت وجسمي بقى متشنج و صرخت فيه.
-قاسم نصار الديب عمره ما يمد يده لحد انا كنت عايزكم تيجو تشيلو ردم السرايا و تساعدوني ابنيها تاني،
انتو برضك كلكم عارفين انها كانت مليانه بالخير و الغالي كله
و اللي هيشتغل فيكم مش هيشتغل ببلاش اللي هيلاجي حاجه هايخدها و تبجي ملكه
حتي لو كانت دهب او فلوس،
ها قولتو ايه يا اهل البلد ؟
هاتسعدوني و لا اطلب المساعدة من مطاريد الجبل و رجالة ابويا و ساعتها بجي ماتزعلوش انهم نزلو البلد تاني
الناس وجفت يبصو لبعض و كلامي بجي واضح انه اثر فيهم و طمعهم غلب كرههم الكل وافج بسرعه و من غير تفكير
بصيت للشيخ حسن اللي كان فرحان بتفكيرى
و ايدني عليه
///////
و بعد كذا يوم عدو عليا و اني لوحدي
بدؤ الناس يشيلو في الردم و اللي كان بيلقي حتة دهب صيغره كان بيفرح بيها جوي اذا كانت غويشه و لا خاتم
و أني قلبي بيتقطع و دموعي بتنزل علي خدي
دى غويشة امي و ده خاتم فدوه دهبتهم كانو لابسينهم و دلوقيتي متعاصين بدمهم
لكن ما باليد حيله و علي رآي المثل
اطعم الفم تستحي العين
لمحت الخزنه الكبيره بتاعت ابوي و اربعه من رجالة البلد بيحملوها جريت عليهم و قولتلهم
-سيبولي خزنة ابوي بيكفياكم اللي عم بتلاجوه و بتاخدوه
رد عليا واحد منهم وهو بيهجم عليا.
-عاترجع في كلامك اياك يا ولد الديب انت جولت ان اللي هيلجي حاجه هاتبجي ملكه
-لكن آني اكده مش هيفضل لي حاجه
-واه و آحنا مالنا يا تسيبها و نكمل يا ترحل و بردك هانخدها
-اكده موافج خدوها لكن الاوراق اللي فيها تخصني اني
-موافجين و احنا هانعمل ايه بالورق يعني المهم نعرف نفتحها دي تجيله جوي يا بوي
لمعت عنيهم بالطمع و سيبتهم يفرحو بالكنز اللي عاملين يكبشو منه
فتحوها فعلا بعد ما جطعو الحديد بصاروخ من عند الحداد
شوفتهم و هما بيقسمو مال ابوي لكن ماهتمتش
سيبتهم يفرحو بيه و لميت كل الورق و اخدته
عقود الارض و السرايا و كل حاجه تثبت ملكيتي ليهم شهادات ميلادي انا و اخواتي و شهادة ميلاد وعد حتى قسايم زواج امي و فدوة
سيبتهم يكملو حفر يلمو الغنايم و يفرحو بيها زي ما هما عايزين، و جريت انا علي الشيخ حسن.
-الورق ده فيه مستقبلي كل حاجه املكها جوه الورق ده يا عم الشيخ، آني راح اسيبه حداك امانه خليه عندك لحد ما اطلبه منك
-حاضر يا قاسم بس
-في ايه مالك يا عم الشيخ
-مش هاتيجي تشوف وعد دي مش بتبطل بكي يا ولدي البنته صغيره، و اللي شافته برديك مش شوية
-لاه يا عم الشيخ اني مش هاجي اشوفها الا لما اكون واجف علي حيلي من تاني، و ساعتها هاجي اخدها من عندك مش بس اشوفها.
////////
رجعت تاني علي السرايا لجيتهم لساتهم بيشتغلوا
و اخيرا لمحتها معالم جاعة الجد الديب الكبير
عامود سريره النحاس
البلاط اللي بان جنبه وجفت اراقب الرجاله
بس استغربت انى لجيتهم بيسيبو كل حاجه و يمشو جولت لهم
-ايه ماشين ليه
رد عليا واحد منهم و قالي
-ما خلاص شيلنا كل الردم و مبجاش غير بلاط السرايا.
-بس انتو لسه هاتبنوها
بصلي و هو بيستهذئ بيا و بص ليهم و ضحكو كلهم
-نبنيها ليك ليه عشان نزرع عيلة الديب وسطينا من تاني، احسنلك تبيع ارضك و ترحل من البلد انت خلاص مابجاش ليك حد فيها و لا حد من اهل البلد رايدك،
ارحل بدل ما تنجتل و انت لساك صغير و تحصل ابوك و عيلتك
بصتلهم بغضب و صرخت فيهم
-يعني كنتم بتخدعوني لحد ما لميتو كل حاجه مش اكده
ضحك واحد تاني و جالي
-تمام هو اكده و اوعاك تفكر ان حد في البلد دي عايز نسل الديب يعيش وسطينا من تاني.
-اكده تمام جوي بس عمركم ماهتقدرو ترحلوني من اهنه دانا قاسم نصار الديب
و اللي يقدر يقرب مني و عايز يجتلني اني اهو جدامكم،
اني فعلا هاسيب البلد دي بس بعد ماخد حقي منكم يا كفر الديب
///////
الايام بتمر بصعوبه عليا و اني عايش لوحدي
سيبت كل حاجه زي ما هيا لمدة سنه عشان ابعد شكوك اهل البلد و المطاريد عني
كل اللي عملته اني كنت بذاكر و الم الزرع من أرضى و اكل منه و ابيعه للناس عشان اعرف اعيش.
و احرق زرعة الحشيش اللي في باقي الارض
و ده كان بيخلي الناس تستغرب
و في يوم لجيت عمدة البلد جاي ليا بنفسه!!
فتحت له البوابه و جعد يرحب بيا و يسآلني عن احوالي
-كيفك يا قاسم يا ولدي و كيف احوالك
-اني بخير الحمد لله يا حضرة العمده خير في حاجه
-لاه مافيش اني بس كنت حابب اطمن عليك و اسالك ليه بتحرق الحشيش في ارضك يا ولدي.
-اني بحرق ارضي و اظن دي حاجه ماتزعلش حد بالعكس دي تفرحك انت بالذات دانت بتمثل الحكومه بالنسبه للكفر ده مش اكدة بردك
-هاه اه طبعا بس انت عارف ان ابوك و من قبله جدك الديب الكبير و معاهم عزوز المحلاوي هما اساس زراعة و تجارة الحشيش في البلد،
و لامؤاخذة يعني انت حالك دلوك مايسرش.
وجفت علي حيلي من جدامه و جولتله بغضب
-آني ماشتكيتش لحد و لا طلبت احسان من حد يا حضرة العمده اني قاسم الديب شديد كيف ابوي و جدي و باكل و بشرب من خير ارضي بردك
-معلوم يا ولدي ماجولتش حاجه و البلد كلتها تشهد بكده
انحنيت عليه و عيوني كلها غضب و حسيت انه خاف مني و كانه شايف ابوي لاء جدي جدامه
-اومال تقصد ايه عايز مني ايه يا حضرة العمده
-ااااني كنت قصدي يا ولدي بدل ما تحرق الحشيش في الارض تبيعه ليا
وجفت تاني و لمعت الفكره في راسى
موافج بس عايز تشتري الحشيش هاتشتريه بالأرض اللي مزروع عليها يعني تشتري الأرض بزرعتها يا حضرة العمده
-و ماله يا ولدي موافج طبعاً، شوف انت عايز كام و الفلوس تجيلك حالاً و نخلص دلوقيت
-لاه مش بالسهولة دي أصلها ماعتخلصش اكده يا عمده.