الفصل الثالث

تحديد مصير

-قربي تعالي كلي يلا

-لاه مس عايسه اني خايفه منك

-خلاص يا وعد تعالي كلي و انا هاجعد بعيد عنك هاطلع اجعد بره و انتي كلي براحتك.

سيبتها لوحدها و طلعت بره لجيت شوية خشب جولت اولعهم اهو منها ادفي بيهم و ابعد الديب لما يشوف النار، اكيد هيخاف يجرب مننا

فضلت جاعد كتير سامع صوت بكاها و شايف الديابه بتقرب لكن خايفه من النار

جعدت ابص للديب في عينه ماعرفش ليه ماكنتش خايف منه و بدل ما كان هو بيقرب مني وجفت اني من ماطرحي

و قربت منه و اني ماسك في يدي عصي مشعله

و لاول مره اعرف معني كلمة جالهلي ابوي

نكون ديب الكل يهابه و اوعاك تخاف او تهاب من حدا

فضل الديب واجف ماطرحه يبصلي و انا اقرب منه لحد ما وجفت جدامه و لا هو خايف من الشعله و لا انا خايف منه

و هجم عليا و بقيت اسارعه و كآني بروض كلب و اولفه عليا و اخيرا خضع ليا الديب و ربطه جدام الجامعه.

و جعدت افكر في اللي بجينا فيه انا و بنت عزوز اللي مش عارف اطمنها، و لا اخدها بذنب ابوها و اجتلها كيف ما جتل ابوي و امي و اخواتي

طب هانعيش ازاي و انا حتي مش معايا اي فلوس اجبلها وكل عشان تاكل

هاه فلوس!

لفيت وشي لآنقاض السرايا و فجآه لقيت نفسي بضحك و دموعي بتنزل علي خدي

خازنه و دهب و جاعة فلوس تحت كوم تراب مردوم

كنت عايش ملك مش شايل هم يومي

دلوقتي خايف من المقسوم

فتحت باب الجاعه لجيتها جاعده زي ما هي بتبكي بس من غير صوت

-لساكي جاعده زي مانتي ماكلتيش ليه

زاحت الصحن من جدمها بغضب

-مس عايسه الوكل ده انا عايسه وكل زي اللي كنا بناكله

-آجيب ليكي منين دلوقتي وكل كلي ده عجبال ما اشوف هاعرف اتصرف ازاي في اللي جاي

-مس عايسه خلاث اني هنام

لفت وشها للحيط و هي جاعده مترحها و نامت علي الارض

رتبت الفرشه تاني و حملتها بين ايدي لجيتها خايفه و مرعوبه

حاولت انيمها لكن مسكت في جميصي جامد

-مالك يا وعد سيبيني يا بت

-لاه اني خايفه من الديب يا قاسم

-جولتلك ماتخفيش تعالي شوفي اني عملت ايه في الديب

اخدتها و فتحت الباب عشان اوريها الديب و هو مربوط

بصتله و رجعت خبت وشها في صدرى تاني

-لساكي خايفه يا بنت فدوه

-اه خايفه جوي و خايفه منك انت كمان

-ماتخفيش من الديب بس من هنا و رايح لازماً تخافي مني اني، لازم تسمعي كلامي يا جدري

-حاضل يا قاسم هاسمع كلامك

دخلت بيها تاني الجاعه و نامت و هي في حضني

و فضلت اني سهران جنبها لحد ما نعست و اني جاعد ماحستش مر وقت اد ايه و اني نعسان

بس صحيت علي صوت دوشه زي ما يكون في ناس بره بيشيلو حجاره

نيمت وعد من علي صدرى و غطيتها كويس

و اتسحبت و اني ماسك البندجيه في يدي و خرجت اشوف في ايه

لجيت جدامي رجالة عزوز المحلاوي بينبشو و يدورو تحت التراب و بيخدو كل حاجه غاليه يلجوها

جريت علي الديب فكيته و مسكت حبله بيدي و ضربت طلجه في الهوا عشان اخوفهم

-بتعمل ايه عندك يا وِلد المحروج انت و هو

نطج واحد منهم

-مين قاسم وِلد الديب لساك عايش و احنا اللي فكرنا اننا خلصنا من عزوز و نصار الديب و نسلهم الاتنين

-عايش يا ولاد ال........ و نسل الديب لساته مانتهاش سيبو اللي في يدكم ده و يلا غورو من اهنه

-ههههه عاتخوفنا اياك بالجطه اللي في يدك دي، لاه يا شاطر داحنا بناكلهم في الجبل

-هانشوف مين بياكل مين

طلجت الديب من يدي و جري عليهم و اني بضرب بالنار

و في لحظه كان كل واحد منهم راكب فرسه و بيهرب بيه

هما بيجرو و الديب بيجري وراهم لحد ما واحد منهم ضربه طلجه و جتله

جفلت البوابه تاني و وجفت جدام الحجاره و قولت لازماً ادور علي حجي و مالي قبل الكلاب السعرانه ماتنهش في لحمي و لحم وعد

من غير مالي مش هاعرف اعمل اي حاجهاو حتى هاعرف اعيش.

//////

سمعت صوت اذان الفجر بيآذن افتكرت شيخ الجامع الراجل الكبير اللي طول عمره بيقول الحق و ينصف المظلوم

اول النهار ماطلع شيلت وعد و جريت بيها علي الجامع استنيته لما خرج و رجالة البلد كمان كانو خارجين معاه 

و زى ما يكونو كلهم اتفاجئوا لما شافوني و بجي كل واحد منهم بكلمه

-واه قاسم ولد نصار انت ماموتش

-هي العيله دي ماعتخلصش و لا ايه

-احنا ما صدقنا اننا خلصنا من العيله الظالمه دي

-طب ما نخلص منه هو كمان يلا يا رجاله

وقف بيني و بينهم شيخ الجامع زعج فيهم و ردهم عني جبل ما اي حد فيهم يلمسني.

-بيكفياكم يا رجاله هاتقتلوا شاب صغير و علي كتفه عايله صغيرة

-الشاب ده يا شيخ حسن يبجي وِلد نصار الديب الراجل اللي كان راعب البلد كلها و اوي مطاريد الجبل في بيته

-اذكرو محاسن مواتكم يا ولدي

-و هو نصار الديب و لا عزوز المحلاوي كان ليهم محاسن بردك يا شيخ حسن.

كلامهم كان يخوف، بس انا اصريت جوه نفسي اني لازم اواجههم،

وجفت جدام الشيخ حسن و جولت ليهم

-و انتو كنتو بتطوا راسكم و بتشتغلو عنده ليه لما انتو عارفين انه مالوش اي محاسن،

كنتو بتزرعو الحشيش في ارضه و اللي حداه ارض كان بيزرعها و يجي يبعله محصوله ليه،

نصار الديب كان جوي اه لكن مكانش ظالم عمره ما اكل حق اي حد فيكم و لا هاتنكرو
دي كمان

كلهم سكتو و كآن كلامي كان جامد عليهم  زي كرباج ابوي

انفضوا كلهم من حاولينا الا الشيخ حسن

التفت له و وعد علي كتفي و قولتله

-اني عايز اتحدت معاك يا شيخ حسن.

ابتسم لي و حط يده على كتفي، و كأنه عايز يطمني.

-طب و ماله تعالي يا قاسم يا ولدي نروح عندي في  الدار

اخدني علي داره و فتحت ليه الست كريمة مرته و قلها.

-خدي يا كريمة البت الصغيره الجميله دي نيمها جوه

مدت يدها ليا عشان اعطيها ليها.

-حاضر من عيني دي وعد بنت الست فدوه مش اكده يا قاسم يا ولدي.

-ايوه يا ست كريمة بنت فدوه الله يرحمها.

-ربنا يرحمها هي و امك وعد دول كانو ست النسا يا ولدي.

-ربنا يخليكي يا ست كريمة

عطيتها وعد و خرجت بيها و جعدت اني و الشيخ حسن قصاد بعض.

-اني جايلك و قاصدك في طلب يا شيخ حسن.

-اتفضل يا ولدي قول و لو في مقدرتي مش هتآخر عنك.

-وعد يا عم الشيخ كنت عايز اسيبها حداكم اهنه،

لحد بس ما ارتب نفسي و اقدر القي ماطرح يتوينا اني و هي و هابقي ارجع اخدها تاني.

-طبعا موافج دي كريمة هاتفرح بيها جوي بس و انت يا قاسم هاتجعد فين يا ولدي

-اني جاعد في الجاعه بتاعت الغفر  هي الوحيده اللي فاضله من السرايا لحد ما ادبر اموري.

-كيف بس يا قاسم يا ولدي  هاتجعد في المكان ده و هو خراب اكده، طب و دراستك هاتذاكر كيف بس.

ضحكت و انا جوايا كان بيبكي على حالي.

-مذاكرة ايه بجي يا شيخ حسن  اني خلاص هاسيب الدراسة

-لاه  اوعاك تعمل اكده انت في الثانويه يعني بدآت تحدد مستقبلك ، بص يا قاسم انت عارف اني مخلفتش ولاد تعالي انت كمان اجعد حدانا، و ذاكر دروسك اهنه

-و ابجي عاله عليك ياهه يا شيخ حسن انت ترضاها ليا برديك

حس بحزني فاقرر انه يرجع في كلامه.

-خلاص يا ولدي اجعد في جاعة الغفر زي ماانت عايز بس اوعاك تسيب دراستك

-حاضر يا عم الشيخ يلا سلام عليكم.

-و عليكم السلام.

خرجت من حداه لجيتها صحيت و واجفه جنب الست كريمة تبصلي و خايفة تقرب مني

انحنيت علي ركبتي و فتحت ليها دراعتي  جريت عليا و رمت نفسها في حضني و هي بتبكي.

-بس بطلي بكي انتي هاتجعدي اهنه  و اني هامشي

-لاه مس تمسي و تسيبني خدني معاك يا قاسم

-اني هاسيبك اهنه مع الست كريمه، دي هاترعيكي و هتبجي بدل امك فدوه،

و هامشي دلوقتي و اول ما القي لينا ماطرح يلمنا اني و انتي هارجع اخدك تجعدي معايا تاني

صرخت و هي بتبكي بحرقه

لاه لاه يا قاسم خدني معاك

-اكتمي يا بت جولتلك اسمعي الكلام

بعدت عني و هي بتداري عنيها مني بخوف  و سيبتها بقسوة و انا عارف اني زرعت بآيدي قسوتي عليها و خوفها مني

مشيت من حداهم و اني هاتجنن و ارجع اخدها تاني صورة وشها الجميل  مش عايزه تفارقني

بس كان لازم اعمل آكده عشان اقدر ادور علي مالنا اللي تحت التراب

وصلت لحد السرايا و اني بفكر هاعمل ايه في كوم التراب ده، اني لو جعدت سنين و اني لوحدي مش هاجدر ازيحه

دخلت جاعه الغفر و اني  خلاص كنت هاموت من التعب  نمت علي الفرشه و ماحسيتش بنفسي

غير و ابوي واجف جدامي و بيقولي

-جوم يا وِلد لم الناس حواليك ، جوم مش هيساعدك غير الناس انت حطيت رجلك علي اول الطريج الصح كمله و هاتوصل لمرادك

صحيت من نومي علي صوت الشيخ حسن و هو بيآذن لصلاة العصر

جريت علي الجامع و دخلت في وسط الناس اللي كانو بيبصولي بغضب لكن مش جادرين يقربو مني في بيت ربنا

و بعد ما اتوضيت و صلينا العصر وجفت بقلب جامد جنب الشيخ حسن و هتفت فيهم

استنوا يا اهل البلد اني كنت عايز اقول ليكم حاجه

لقيت واحد منهم بيزعج جامد فيا

تلاقيك عايز تطلب حسنه و لا وكل ما خلاص يا وِلد الديب بقيت شحات

ساعتها حسيت ان كل عروجي نفرت وجسمي بقى متشنج و صرخت فيه.

-قاسم نصار الديب عمره ما يمد يده لحد انا كنت عايزكم تيجو تشيلو ردم السرايا و تساعدوني ابنيها تاني،

انتو برضك كلكم عارفين انها كانت مليانه بالخير و الغالي كله

و اللي هيشتغل فيكم مش هيشتغل ببلاش  اللي هيلاجي حاجه هايخدها و تبجي ملكه

حتي لو كانت دهب او فلوس،

ها قولتو ايه يا اهل البلد ؟

هاتسعدوني و لا اطلب المساعدة من مطاريد الجبل و رجالة ابويا و ساعتها بجي ماتزعلوش انهم نزلو البلد تاني

الناس وجفت  يبصو لبعض و كلامي بجي واضح انه اثر فيهم و طمعهم غلب كرههم الكل وافج بسرعه و من غير تفكير

بصيت للشيخ حسن اللي كان فرحان بتفكيرى

و ايدني عليه

///////

و بعد كذا يوم عدو عليا و اني لوحدي

بدؤ الناس يشيلو في الردم و اللي كان بيلقي حتة دهب صيغره  كان بيفرح بيها جوي  اذا كانت غويشه و لا خاتم

و أني قلبي بيتقطع  و دموعي بتنزل علي خدي

دى غويشة امي و ده خاتم فدوه دهبتهم كانو لابسينهم و دلوقيتي متعاصين بدمهم

لكن ما باليد حيله و علي رآي المثل

اطعم الفم تستحي العين

لمحت الخزنه الكبيره بتاعت ابوي و اربعه من رجالة البلد بيحملوها جريت عليهم و قولتلهم

-سيبولي خزنة ابوي بيكفياكم  اللي عم بتلاجوه و بتاخدوه

رد عليا واحد منهم وهو بيهجم عليا.

-عاترجع في كلامك  اياك يا ولد  الديب انت جولت ان اللي هيلجي حاجه هاتبجي ملكه

-لكن آني اكده مش هيفضل لي حاجه

-واه و آحنا مالنا يا تسيبها و نكمل يا ترحل و بردك  هانخدها

-اكده موافج خدوها لكن الاوراق اللي فيها تخصني اني

-موافجين و احنا هانعمل ايه بالورق يعني المهم نعرف نفتحها دي تجيله جوي يا بوي

لمعت عنيهم بالطمع و سيبتهم يفرحو بالكنز اللي عاملين يكبشو منه

فتحوها فعلا بعد ما جطعو الحديد بصاروخ من عند الحداد

شوفتهم و هما بيقسمو مال ابوي لكن ماهتمتش
سيبتهم يفرحو بيه و لميت كل الورق و اخدته

عقود الارض و السرايا و كل حاجه تثبت ملكيتي ليهم شهادات ميلادي انا و اخواتي و شهادة ميلاد وعد حتى قسايم زواج امي و فدوة

سيبتهم يكملو حفر  يلمو الغنايم و يفرحو بيها زي ما هما عايزين، و جريت انا علي الشيخ حسن.

-الورق ده فيه مستقبلي كل حاجه املكها جوه الورق ده يا عم الشيخ، آني راح اسيبه حداك امانه خليه عندك لحد ما اطلبه منك

-حاضر يا قاسم بس

-في ايه مالك يا عم الشيخ

-مش هاتيجي تشوف وعد دي مش بتبطل بكي يا ولدي البنته صغيره، و اللي شافته برديك مش شوية

-لاه يا عم الشيخ اني مش هاجي اشوفها الا لما اكون واجف علي حيلي من تاني،   و ساعتها هاجي اخدها من عندك مش بس اشوفها.

////////

رجعت تاني علي السرايا لجيتهم لساتهم بيشتغلوا

و اخيرا لمحتها معالم جاعة الجد الديب الكبير

عامود سريره النحاس

البلاط اللي بان جنبه وجفت اراقب الرجاله

بس استغربت انى لجيتهم بيسيبو كل حاجه و يمشو جولت لهم

-ايه ماشين ليه

رد عليا واحد منهم  و قالي

-ما خلاص شيلنا كل الردم و مبجاش غير بلاط السرايا.

-بس انتو لسه هاتبنوها

بصلي و هو بيستهذئ بيا و بص ليهم  و ضحكو كلهم

-نبنيها ليك ليه عشان نزرع عيلة الديب وسطينا من تاني، احسنلك تبيع ارضك و ترحل من البلد انت خلاص مابجاش ليك حد فيها و لا حد من اهل البلد رايدك،

ارحل بدل ما تنجتل و انت لساك صغير و تحصل ابوك و عيلتك

بصتلهم بغضب و صرخت فيهم

-يعني كنتم بتخدعوني لحد ما لميتو كل حاجه مش اكده

ضحك واحد تاني و جالي

-تمام هو اكده و اوعاك تفكر ان حد في البلد دي عايز نسل الديب يعيش وسطينا من تاني.

-اكده تمام جوي بس عمركم ماهتقدرو ترحلوني من اهنه دانا قاسم نصار الديب

و اللي يقدر يقرب مني و عايز يجتلني اني اهو جدامكم،  

اني فعلا هاسيب البلد دي بس بعد ماخد حقي منكم يا كفر الديب

///////

الايام بتمر بصعوبه عليا و اني عايش لوحدي

سيبت كل حاجه زي ما هيا لمدة سنه عشان ابعد شكوك اهل البلد و المطاريد عني

كل اللي عملته اني كنت بذاكر و الم الزرع من أرضى و اكل منه و ابيعه للناس عشان اعرف اعيش.

و احرق زرعة الحشيش اللي في باقي الارض
و ده كان بيخلي الناس تستغرب

و في يوم لجيت عمدة البلد جاي ليا بنفسه!!

فتحت له البوابه و جعد يرحب بيا و يسآلني عن احوالي

-كيفك يا قاسم يا ولدي و كيف احوالك

-اني بخير الحمد لله يا حضرة العمده خير في حاجه

-لاه مافيش اني بس كنت حابب اطمن عليك و اسالك ليه بتحرق الحشيش في ارضك يا ولدي.

-اني بحرق ارضي و اظن دي حاجه ماتزعلش حد بالعكس دي تفرحك انت بالذات دانت بتمثل الحكومه بالنسبه للكفر ده مش اكدة بردك

-هاه اه طبعا بس انت عارف ان ابوك و من قبله جدك الديب الكبير و معاهم عزوز المحلاوي هما اساس زراعة و تجارة الحشيش في البلد،

و لامؤاخذة يعني انت حالك دلوك مايسرش.

وجفت علي حيلي من جدامه و جولتله بغضب

-آني ماشتكيتش لحد و لا طلبت احسان من حد يا حضرة العمده اني قاسم الديب شديد كيف ابوي و جدي و باكل و بشرب من خير ارضي بردك

-معلوم يا ولدي ماجولتش حاجه و البلد كلتها تشهد بكده

انحنيت عليه و عيوني كلها غضب و حسيت انه خاف مني و كانه شايف ابوي لاء جدي جدامه

-اومال تقصد ايه عايز مني ايه يا حضرة العمده

-ااااني كنت قصدي يا ولدي بدل ما تحرق الحشيش في الارض تبيعه ليا

وجفت تاني و لمعت الفكره في راسى

موافج بس عايز تشتري الحشيش هاتشتريه بالأرض اللي مزروع عليها يعني تشتري الأرض بزرعتها يا حضرة العمده

-و ماله يا ولدي موافج طبعاً، شوف انت عايز كام و الفلوس تجيلك حالاً و نخلص دلوقيت

-لاه مش بالسهولة دي أصلها ماعتخلصش اكده يا عمده.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي