الفصل الثالث

( المفتاح )
........
  
ذلك الفصل الذي يحتوي على سر غامض يكمن في
مفتاح غامض يتدلى من حاملة مفاتيح يحملها آدم،
هو أكثر الفصول التي شغلت مالك الكاتب الكبير الذي عاش ينأى بنفسه عن السعي من اجل نشر مؤلفات كما أنهُ يأبى الظهور ولا يُحب الظهور لأنهُ يرى في نفسه ظاهر بأفعاله وبعطائه لن مالك لم يكن أول الأشخاص الذي يقوم مالك بتقديم الخير لهم من دون مقابل ولا قيد أو شرط! لأنه ببساطة لا ينتظر من أحد أن يشكرهُ أو يُثني عليه وعلى أعماله ( ليس له كفؤاً أحد ) لله المثل الأعلى لا أحد يقدر على شكرهِ أو على مكافأته على مؤلفاته فهو الغني عن الجميع والعزيز المستغني وليس المنتظر المستنيِ ! حين كتب مالك شخصية منصف كان يريد أن يرمز بها الى الشيطان ولكن أي شيطان أراد أن يرمز به اليه ؟ فما الشيطان في نظر مالك إلا فلسفة الشر التي تعكس ما يضمرهُ المرءُ في أعماق نفسه وما تستره ظاهر أعماله لفهم الشيطان وتصوره أنماط متعددة جميعها من صنع الإنسان مما يجعل على الإنسان نفسه صعوبة إرجاع الشر الى قوى خفية فيزيقية وراء الشر ودوافعه التي تتوائم مع حقائق شاكلية كُل نفس على حدىً وأنهُ لولا هذا التوائم والملائمة التامة الضرورية لأفعال الشرور ما صدر الشر من إنسان قط لأنه لولا أن النفس مهيئة تهيئة تامة لاستقبال دوافع الشرور من الأعمال ما حملت صاحبها على بلوغ هذا الفعل البذيء من شرٍ أو ضُرٍ أو أذىَ من أي نوع ! فدائما ما يُعامل مالك شخصيات رواياته على أنهم مختارين مُخيرين لا مُسيرين وإن حدث وصدر منهم شر فهو صادر عن أنفس كانت مستعدة إستعادادٍ تام لفعل الشر والقيام به فلا وجود لمبررات ولا إرجاع الفعل لأية قوى خفية مثل الوسوسة الشيطانية في صورتها الفيزيقية كالجن أو العفاريت أو ماشابه ذلك فهي تمثل عند مالك مبررات واهية وحجج فارغة لا يعتد بها في قاموس الحساب ! إذن منصف ليس سوى مخلوق يقوم بترجمة إرادة فاسقة كامنة بأعماق آدم إرادة كانت فقط بحاجة لمن يترجمها في صورة أفعال شريرة أو تصرفات غير أخلاقية فما الشيطان إلا اسطورة اختلقها الإنسان من وحي خياله ليتخذها مبرر وحجة لأفعاله الصادرة والنابعة عن حقيقته السرمدية مثلما قام بخلق كلمة رقيقة من حرفان ثم اتخذها سلمً صعد به ومن خلاله إلى سماء الزنا والفسوق والإنحرافات والغواية, تلك الكلمة هي ( حب ) لأنه قام بتجريد الحب من معناه الأزلي النقي والذي يعني تراحم ومودة مشاركة في السراء والضراء لا من أجل شيء سوى التكامل المنوط بالإنسان أن يقوم به تجاه أخيه الإنسان في بديهية عفوية منطقية مجردة ثم قام بتبديل كل هذه المعانِ العظيمة وجعلها مختزلة في الجنس الحرام باسم الحب, المثلية باسم الحب, اللواط باسم الحب, العادات السرية عبر مكالمات هاتفية جنسية باسم الحب, حمل السفاح الذي تسبب في خلط أنساب وضياع أرواح لا ذنب لها كان في بدايتهِ علاقة مُحرمة أقيمت تحت راية الحب, حتى العبث الجنسي مع القرود والكلاب والخيل تم ويتم في بعض المناطق من العالم باسم الحب ! فكم من الجرائم البشعة تم أرتكابُها باسم الحب كذلك أكم من الشرور أغرقت أقطار عديدة من الأرض في بحور من الدم كما شردت أبرياء في جرائم ضد الإنسانية تم أرتبكابُها باسم الحرص على السلام والخير بين جموع الناس ! إذن ترائى مالك أنه من غير المنطقي أن يرجع آدم كل مالقاهُ وما سيلقاهُ وماسوف يلقاهُ خلال رحلته إلى ( منصف ) والى تحريض ( وسوسة ) قام بها منصف وأنهُ لولا إستقبال واستعداد آدم لإرتكاب الموبيقات ما استطاع القيام بها من الأساس !
بداية رحلة الضياع الأخلاقي !
بدأت من حيث نهاية حديث آدم ومنصف الشخص
( الموكل بإيذاءه ) وهما على منضدة الفسق والفجور عندما نظر منصف نحو آدم قائلاً-
شوف يابرنس احنا ناخد مشروبنا وبعد كدة سيبلي نفسك خااالص وانا تحت أمر رغباتك الشريرة هوريك اللي عمرك ماشوفته وهتعمل اللي ماخطرش على بالك مش انك تعمله لا انك تشوف حد بيعملهُ! وأخذ منصف اللعين ادم المسكين الى حيث منزل يدار للدعارة والقمارثم تم استدراجه من حيث لايشعر وأيضاً من حيث إستعدت شاكليته النفسية والسلوكية الى لعب الميسر منه الى ممارسة الرذيلة قبل أن يجلس على منضدة القمار بجوار فتاة شبه عارية تدلك له صدره حتى تشغله عن اللعب ليخسر نقوده كما أمرها منصف أن تفعل والذي دخل هو الآخر احدى الغرف ليمارس الشذوذ)
جاسر ( واحد من الذين يلعبون على نفس المنضدة):
فول آس تخسر يا آدم باشا...
آدم (يتنهد بحسرة بعدما تملك الغيظُ منه)...
-ايه القدر الملعون دة؟؟ نحس مافيش بعده نحس
الفتاة (في دلع وسخونة تُحاول إلهاءه)
-كفايا لعب كدة يادودي وتعالى ندخل جوه
(ثم تهمس في اذنه) هنسيك اسمك والمبلغ اللي
خسرته وهنسيك اسمك كمان
ليرد آدم بشيء من الإمتطعاض...

-مش قبل ماعوض اللي خسرته استاذ جاسر تاخد شيكات ؟ اصل الفلوس اللي كانت معايا في جيبي خلصت أجاب المقامر الماهر جاسر كأنه يقول في نفسه مرحا
مرحا للكسب من وراء هذا الأخرق..
-مافيش مشكلة يادم باشا ..(وبعد الخسارة المضاعفه التي عاناها آدم والمتجددة أيضاً أخرج غليله وغيظه في جسد عفاف تلك الفتاة الليلية ) ليظل يُضاجعها
طوال با بقيَ من الليل...
-عفاف (بينما آدم بجانبها على السرير متجرد من ملابسه بالكامل ألقت برأسها المُندية بندى عرق المضاجعة فوق صدره ذو الشعر الكثيف ثم أمسكت بحاملة المفاتيح الدهب التي انجذبت لبريقها المذهب)
هديت حيلي الله يهد حيلك يامفتري عاوز تعوض حرمان سنين في ليلة وحدة؟؟ فقال مبتسما بثقة...
- بس بذمتك حد بسطك بالشكل ده قبل كدة؟
-بصراحة كتير بسسسس....
- بس أيه بقى مانتي قولتيها بصراحة
- انت فيك حاجة كدة مختلفة حاجة ممتعة بس مش
قادرة أفسرها حاجة فوق مستوى الجنس، العادي
اللي أنا حافظاه وعارفاه كويس, بصراحة أنا خايفة
أحبك..
-وخايفة ليه! هو الحب بيخوف؟؟..
- اللي زينا بيخوف وبيرعب كمان, يعني أنا أسفها في
اللي هقولهُ مش عايزاك مني بس في الأول والآخر حضرتك مش أكتر من (زبون) زبون قضى وقتهُ وأخد اللي هو عايزو وخلاص انتهى انتى الموضوع هيجي زبون غيره هيقضي وقته وبردو هياخد كل اللي هو عايزو وبعدين هيمشي يروح لحاله عشان يجي غيره وهكذا إنما الحب! مش من حق وحدة زيي تحب أو تسمح لراجل يحبها, تعرف أنا لو أفكرت أتوب أو يعني لو زي بيقولوا ربنا تاب عليا واتجوزت مش هسلم من نفسي حتى بعد
الجواز....
يندهش آدم قليلاً...
- أما حاجة غريبة! يعني انتي مينفعش ربنا يهديكي
كدة وتبطلي؟ هو اللي فيه داء مش هيغيرهُ يعني؟..
- أبداً والله مش قصة داء أنا إن تُبت هتوب توبة
نصوحة وهحترم الراجل اللي هشيل إسمه
- أمال أيه بقى ؟
-التخيُل يا أخينا، جسمي هيتحَرَم على أي راجل غيره
لكن مش هقدر أهرب من تخيلاتي بمجرد مايعاشرني..

يسأل آدم في شغف
- تخيلات لأيه مش فاهم؟...
- مقارنة، مقارنة هتحصل غصب عني هتحصل هتحصل بمجرد ما هيعاشرني هيقفز لذهني أداء واحد من
الزباين وهقارن أداءه بأداء جوزي وده مش بس
هيسبب شك في قبول التوبة من عند ربنا، ده كمان
هيسبب له هو مشكل معايا لأنهُ هيلمس ردود الفعل وهيلاحظها, حتى لو كل اللي أنا خايفة منه محصلش وتخيلاتي دي محصلتش واتعامل مع جوزي عادي جداً أضمن منين أنه هو نفسه بيشغلش باله لحظة
المعاشرة بسؤاله لنفسه ياترى كانت بتعمل كذا
وكذا مع الرجالة التانين زي مابتعمله معايا دلوقت؟. وهيتخيلني وانا مع غيره من وحي إفتراضي ولو حصل
وحس اني مستمتعة معاه جنسياً غصب عنه هيسأل ياترى هي فعلا مستمتعة ؟ ولا هي بتمثل؟ أصلها متعودة ان الزبون دايما على حق! ودماغه هتودي وهتجيب طول الوقت لغايت مالحياة هتبقى جحيم..
بعد ذلك تأملت عفاف حاملة المفاتيح الموجودة الى جوار آدم فأخذتها وأبدت إعجابها بها وهي تقول
- الله ميداليتك تحفه فعلاً جميلة بس ايه كل المفاتيح دي؟؟
آدم (يمسك بالميداليه)..
- هعرفك كل مفتاح في الميدالية بتاع أيه بس الأول،
عايز أقولك اني حسيت معاكي واحنا مع بعض بشعور غريب شوية، مزيج بين المتعة والرضا حسيت كأنك حد قريب مني كأنك زوجتي مثلاً حسيت انك بتستخدمي
كل إمكانياتك معايا في الأول للأمانة قولت لنفسي
دي بتراعي ربنا في أكل عيشها لكن لما حكيتيلي
شعورك، عرفت ان اللي عملتيه معايا مش عشان انا
زبون طياري وكدة لا عشان انتي ارتاحتي في حضني زي ما انا ارتحت معاكي وحسيت بدفء في حضنك انتي كنتي بتقولي انك خايفة تحبيني أنا بقى بعد المنطق اللي اتكلمتي بيه ده بقولك اني مش خايف أحبك صدقيني, نيجي بقى للميدالية شوفي ياستي بصي يانور عيني
ده مفتاح الشقة وده يبقى مفتاح المكتب وده يبقى
...(ثم سكت )....
-ايه ده! ايه اللي جاب المفتاح الغريب ده عندي؟؟؟...
فقالت عفاف باهتمام بعدما لاحظَت بعض القلق
قد بدا على إنطباعات آدم...

-مفتاح ايه د اللي يشغلك كدة؟؟؟
فأجابها بشيء من الشدة-
-لواعرف كنت ارتحت ومكنتش هندهش كدة يام مخ ضلِم

-طب ماتطلع سيجارتين كدة عشان نمخمخ انت بخيل كدة ليه؟؟
ادم ( بزعل)
-انتي اتجننتي ؟؟ تبقي لسه متظبطة مني وتقومي
تشتميني؟؟ عموما
أنا مش عارف المفتاح ده بتاع أيه؟...
-يبقى موجود في سلسلة مفاتيحك الشخصية ومش عارف بتاع ايه ؟- مش عارف حاجة غريبة, عموما تعالي انا عايزك تاني أصلك مش متربية وقررت أربيكي
وقرر آدم أن يعاقب عفاف باستئناف معاشرتها حتى غلبهما النعاس وأثناء النوم رأى آدم المنام الذي كان قد رأه عقب إستلام الأمانه والمليون يورو وكأن الحلم يبشره ويحذره في ذات الوقت يحذره من نتيجة حياته المقبل عليها حياته الجديدة فلم يدرك آدم المعني الخفي وراء الحلم لأنه لم يهتم بل خاف وقلق فقط) )
آدم (يفزع ويصب عرقا)

-مستحيل دة مبقاش حلم عادي دة كابوس كابوس
مخيف كابوس منغص عليا عيشتي..
عفاف (تستيقظ هي الاخرى)...
-مالك ياراجل بتزاعق ليه على الصبح هو الواحدة مينفعش ترتاح منك لا وانت صاحي ولا وانت نايم؟؟؟-
ها؟ معلشي كنت باحلم بس هومنصف فين؟- حلم ايه؟ ده اكيد كابوس انت بتترعش وعرقك مرقك- فعلاً كابوس مش قادر أفهمه يعني ماقولتليش منصف
ألاقيه فين دلوقتي؟...

-وانا هعرف منين؟ مانا جنبك طول اليل!..

طب انا لازم أروَح دلوقت وهبقى اتصل بيكي..

(وظلت حياة آدم بهذا الشكل قرابة الخمس سنوات)
كما ظلت الرؤيا تطارده طيلة هذه الفترة خمس
سنوات مارس خلالهما كل المفسدات حيث ادمن
القمار والنساء متمثلات في عفاف التي عشق الجنس معها كما عشقت مضاجعته لها حتى أنه أبرم إتفاق
أنفق عليه مبلغ ضخم للغاية بعدم مساس أي زبون آخربها على أن تصبح عفاف ملكا له الى، أن جاءه منصف ذات نهار وقال له أنه سيدلهُ على طريق يزيد من خلاله ثورته لأنه بهذا الشكل سيهدر ثورته نظرا للسَفَه الذي يتعامل به حيث الإنفاق بسفه هنا وهناك مما سيهدر الثروة ويجعلها تبلى وتنتهي لاسيما وأنه لايزال حبيس الحيرة تجاه اللغز الذي يحيط بحقيقة المفتاح الموجود بالميدالية حاملة المفاتيح!
كان هذا العسل الذي قدمه منصف في طبق مغروس وممزوج بالسُم عندما قال له متحمساً....
-هتفضل تبعزق في فلوسك لغاية أمتى ياصاحبي؟!..

- عايز تقول ايه يا عم منصف اخلص عشان مواعد عفاف أفسحها النهاردة فمعنديش وقت للرغي بتاعك ده
-دلوقتي بقيت برغي؟ وعافاف دي انا اللي معرفك
بيها وانا اللي دليتك على طريق المتعة والإستمتاع
بالحياة الرغدة تنكر؟
- ياسيدي ما انكرش وجميلك ده على راسي وأفتكر أنا رديد جميلك من بدري حضرتك دلوقتي بقيت بتلبس
أحسن وأغلى لبس تنكر؟....
-مانكرش انا كمان مانكرش وعشان كدة جيت أوعيك للجايانت لازم تحافظ على مستواك الإجتماعي لازم تزيد ثروتك وإلا هتخلص إسألني أنا عن الذُل من بعد عز- واحنا خلاص أصبحنا عشرة خمس سنين مش يوم ولا اتنين- والله أنا ماكرهش بس إزاي؟- حلو قوي سؤالك ده أعمل لنا إتنين زفت نطفحهم ونقعد وأنا هفهمك إزاي تستثمر الجنيه ويرجعلك مائة جنيه ! بالفعل قام آدم بإحضار مشورب ساخن وهو القهوة الخضراء من أجل التخسيس وجلسا يحتسيان قدحَي القهوة وهما يتناقشان حول أفضل طرق الإستثمار

-الإعلام....
كلمة بدأ بها منصف حديثه حول الإستثمار قبل أن
يسألهُ آدم
- إعلام أيه؟
- بث القنوات دلوقتي هو أحدث صيحات الإستثمار
المالي ولو تلاحظ هتلاقي كل رجل أعمال معاه
قرشين بيفتح قناة فضائية بهدفين مالهمش ثالث الدعاية لمنتجات أو لشركات إستثمارية بيملكها رجل الأعمال أو بهدف غسيل الأموال واللعب على وتر
التهرب الضريبي المقنن أو التحايُل الضريبي وخلافه
- أيوة بس ده معناه أن البزينس هيكون شائب وقذر يعني مش حلال قصدي ولا انت شايف أيه؟...
يُجيب منصف إجابة صادمة بمعنى الكلمة...
- نعم يا اخويا؟ لهو انت متخيل ان فيه بيزنس حلال بيجيب ملايين؟ شوف ياحبيبي من الأخر كدة وعشان تبقى عارف مافيش حلال بيجيب أرباح ملايين ولا هيحصل على كوكب الأرض دي انه هيجي يوم ونشوف بيزنس حلال بيجلب ملايين عشان نكون واضحين وعلى بَينة الحلال آخر مايستطيع فعله هو جلب بضعة آلاف وانت بشطارة تحولهم لملايين زي المقاولات مثلاً غير كدة هبقى بضحك عليك لو قولتك على إستثمار حلال وأرباحه ملايين مش هينفع أخدعك تأمل كدة الأوضاع حواليك هل كل رجال الأعمال والمستثمرين وحيتان القطاع الخاص دول شغلهم اللي بيجلب في دقايق ملاييين حلال؟ مستحيل طبعاً- طب نوع الإعلام اللي هنقدمه هيكون زي أيه يعني ماهو ده بردو سؤال مهم, هذا ماقاله آدم قبل ما يجيب منصف- جميل سؤالك انت هتسيب الموضوع ده عليا لكن بشكل مبدأي إحنا هنبتدي بقنوات التوك شو منوعات يعني وبعدين هنفتح زي مدرسة للرقص الشرقي, ليتحمس آدم بعد سماعه لمقترح مدرسة الرقص هذه- فكرة حلوة مدرسة الرقص دي وعارف مين تديرها؟ البت عفاف ليقول منصف- فوفة؟....
- والله فكرة جامدة شوفت بقى لما بتشغل مخك معايا بتتحل لوحدها إزاي؟ وعارف ممكن نعمل ايه كمان؟ نعلن في القناة بتاعتنا عن مسابقة حصرية للرقص الشرقي وتكون فوفة رئيسة لجنة التحكيم أي رأيك؟....
- لأ والبت عفاف عليها حبة رقص شرقي إنما أيه
مسخرة وقلة أدب تسلم,...
أفكارك يامنصف يا اخويا ياحبيبي,...
وانتهى المشهد
على مصافحة منصف وآدم لبعضهما في تودد وحب
يُنبئان عن إتفاق في كل شيء وعلى كل شيء!...
لأن العداوة الخفية تُظهر صداقة وهمية ولكن حتماً
سوف تتضح الحقائق ويظهر الخبيث على حقيقته!
والطيب على حقيقته بعدما ينجلي فجر الحقيقة
الأزلية تلك الحقيقة التي تفضح مكمون
شخصية كلاهما بل (شخصية الجميع)....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي