الفصل السابع

انا متشكرة اوي كنت معايا الفترة الي فاتت وبتوصلني وتعطل نفسك وتعبتك معايا بس خلاص دلوقتي تقدر ترجع لحياتك ومواعيدك

اسلام بمرح : اولا مفيش تعب ولا حاجه ثانيا لسه في علاج طبيعي وتمارين الموضوع لسه مخلصش الا اذا انتي زهقتي مني بقا

ابتسمت بخفه : لا مقصدش بس قصدي…
اسلام : لا قصدي ولا مقصديش انا عازمك علي الغدا بمناسبه فك الجبس ومفيش اعتراض انا هاخد نص يوم النهارده

ياسمين : هستأذن من ماما الاول
اسلام : ماشي

هاتفت ياسمين والدتها وسمحت لها يمكن ان يخفف هذا عنها يكفي ماعانته طيله الليل

وصلو المكان بعد وقت جلست وطلبو الطعام
اسلام : كويسه دلوقتي
ياسمين وقد فهمت قصده لكن غيرت الموضوع : اه الحمدلله ، الدكتور بيقول اسبوعين كمان وهتبقا احسن

اسلام : ياسمين انتي فاهمه قصدي كويس ، اعتبريني صديق ليكي او اي حاجه تريحك واتكلمي براحتك ،في اي حاجه المهم تخرجي الي جواكي دا متكتميش حاجه وكوني واثقه مفيش حاجه هتخرج بره القعده دي

نظرت له ياسمين بتمعن ثم قالت : كنا تلاته من صغرنا مع بعض مش بنتفارق ممكن انام عندهم عادي او تيجي بيتنا تلاقيهم عندي نص الليل كنا جيران وفي سن بعض احلامنا ذكرياتنا كل حاجه بنتشارك فيها فجأه حصلت الحادثه نهله ماتت ونهاد مستحملتش تعيش من غيرها حاولت تنتحر قالتلي انا كل الشوارع والوشوش بتفكرني بيها عزلو سافرو ومشوفتهاش الدكاتره قالو لازم تبعد عن اي حاجه تفكرها بااختها ومن ضمن الحجات دي انا
لقيت نفسي لوحدي لوحدي خالص مش عارفه اصاحب حد كل حاجه اتغيرت حتي احلامي العيله الي كانت بتفتخر بيا بقو شايفني حمل تقيل محدش يتقبله حتي عمي الي كان مصدعنا باانتي عروسه ابني مراته جت وقالت لماما بنتك مش هتتجوز وهي كدا دي عايزه الي يخدمها والي يقول لبابا ربنا يكون في عونك ولماما دا ابتلاء
الولد الي كان معجب بيا وبيبعتلي مع طوب الارض مفكرش يسأل عليا من بعيد حتي كنت بطلع الاولي ودا مخلي كله عاوز يصاحبني بقو يتجاهلوني والي يجي يزورني علشان يسمعني كلمتين شفقه بقو شايفني ناقصه مع اني هي هي نفس البني ادمه
الراجل الي ابنه عمل الحادثه طلع ابنه بالواسطه وجه يرميلنا قرشين وقال هاتلولها كرسي بعجل وهعملها مرتب شهري تعويض بس ابني ميجيش سيرته …

تعويض عن اي عن رجلي ولا علي صاحبتي الي ماتت تخيل وهدد بابا وقاله خلي بالك علي رجلها التانيه ….

كنت فاكره هدخل كليه كويسه ومش هقابل الشخصيات دي طلعت الكليه نفسها منبع الاذي مع اننا بنتعلم الدبلوماسية وفن التعامل والطلبه مش عارفين يعاملو بعض باحترام وتقبل الاختلافات

انا بني ادم عندي احاسيس ومشاعر مفقدهمش مع رجلي ومش كل الهزار لطيف مينفعش ندوس علي جرح الي قدامنا ونقول اصل انا بهزر اصل انا قلبي ابيض ….

ضحكت وكملت : انا حتي فقدت ثقتي في نفسي واني عمري ماحد هيحبني ويشوفني كامله انا نفسي بشوفني ناقصه ازاي حد هيشوفني كامله وكافيه من وقت الحادثه بحاول ارجع ثقتي الي كل مره حد بيجي يضيعهالي ….

كان قاعد بيسمعها وهو حاسس بكل كلمه بتقولها نفسه يقولها انها كامله ومش ناقصه وانها قادره تخطف الانظار في اي مكان برقتها وخفه دمها حتي حزنها بيحلي ملامحها كان نفسه يقولها انها خطفت قلبه الي طول عمره فاكره مش بيحس وكان فقد الامل يلاقي الي تخطفه بدون مجهود اتردد كتير وخاف تفهمه غلط وجواه صراعات لكنه قرر يتكلم بعد ماطال صمته

انا حاسس بيكي كويس وعارف قد اي هو شعور وحش لكن دي مش الحقيقه ، الي حواليكي هما الي غلط هما الي بيزرعو الاحساس دا جواكي ..

مفكرتيش ان دي حاجه مميزه فيكي وكل الكلام دا من باب الغيرة

نظرت له بحيرة : حاجه مميزه !!
اسلام بتأكيد : طبعا مميزه بصي حواليكي وشوفي كل الناس زي بعضها انتي مختلفه انتي الي مميزه هنا واختلافك دا حلو لأنك مستسلمتيش شاطرة في كليتك وبترتبي علي الدفعه متوقع كمان انك تبقي معيده او تشتغلي في سفاره وتشرفينا قدام العالم كله
متسمعيش من الي بيحبطوكي خليكي دايما قويه وحققي احلامك متخلبش حاجه توقفك

عارف انا دخلت الكليه دي علي امل احقق حاجه واغير حاجه في المجتمع وكان نفسي احاكم الي عمل الحادثه اساهم في تغيير الروتين اعلم اصحاب النفوذ ان ارواح الناس مش بتتعوض بكام جنيه وانك لما تكون في منصب كبير وعندك علاقات ونفوذ دا علشان تساعد الناس مش تستغلهم وتقلل منهم ….

ولسه قدامك الفرصه دي مش موقف زي دا يكسرك

ابتسمت في راحه : عندك حق انا مميزه ومش هستسلم للاحساس دا تاني
ابتسم لها هو ايضا وكان لسه هيتكلم قاطعه صوت رنين الهاتف
احم احم دي ملك
الو ايوة ياملوكه
…………

نظرت في ساعتها وجدت انها تأخرت كثيرا

خلاص شويه وجاي ، هجيب اكل معايا لا مش راجع الشغل ، لما اجي هقولك
ايه ، اه معايا عرفتي توقعيني وتقرريني برده مش سهله انتي ، اقفلي بقا حاااضر

قفل وبصلها تاني وهو لسه مبتسم اتكلمت هي
تعرف اني بحب علاقتك بااختك ، لما بشوفكو كدا بخاف احسدكو وفي نفس الوقت بتمني كان يبقا عندي اخ او اخت ،ضحكت تاني ، بس مش عارفه كنا هنبقا كدا ولا لأ…..


اكيد كنتو هتبقو اكتر من كدا بس اقولك حاجه

اتفضل ..

انا وملك علاقتنا مش اخوات بحسها بنتي بابا مات وهي لسه يدوب حداشر سنه جت علي كبر زي مابيقولو كنت انا في الجامعه اخر سنه واختي التانيه لسه بتدرس اتهزيت هزه كبيره بعد وفاته بس قاومت علشان عيلتي والدتي ساعتها كانت مريضه عامله عمليه في القلب وتعبانه فكرت اسيب الكليه بس كان خلاص اخر سنه وفاضل امتياز يعني فاضل علي الحلم تكه طب هتصرف ازاي كان بابا سايب محل عمي الله يباركله ساعدني كتير ووقف المحل علي رجله واداني حقي كله وقالي هراعي ورثك لحد ماتخلص وتشوف هتعمل اي اختي اتجوزت وسافرت وبعدها ماما توفت وفضلت انا وملك لوحدنا وهي ١٥ سنه
بقت كل عيلتي مريم بتنزل كل سنه ولا سنتين خلاص بقا خلفت وبقا عندها عيله وحياه وشغل واتنسينا الدنيا تلاهي برده …

بعد ماخلصت سنين الدراسه كلها واحد صاحب بابا الله يرحمه شغلني في المستشفي الي انا فيها دي بمرتب مكنتش احلم بيه ولا كنت احلم اعدي من جنب المستشفي نفسها بس الحمدلله دايما بقول حظ ملك علشان اقدر اعلمها واجوزها

طيب وانت ؟
معملتش حسابك تتجوز انت كمان …

ضحك وقال : فكرتيني بعمي وخالتي بيزنو عليا اتجوز من بدري بيقولي كبرت علشان عديت التلاتين من كام سنه وكل مايجبولي عروسه تقولي اختك فبطلت بقا مهو مش هتجوز صالونات واسيب اختي كمان ، يعني بصراحه عاوز احب واتحب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي