صدفه غيرت حياتي

فاطمه`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-19ضع على الرف
  • 42.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

في ساعات الصباح الأولى في فصل الشتاء تمشي في الشارع بعرجه خفيفه تحاول ان تخفيها ، حامله بيدها كتبها يتطاير ذيل فستانها بفعل الهواء تمسكه باستحياء تحاول السيطره عليه تريد أن تعبر الي الطرف الاخر من الطريق دائما ماتخاف من تلك اللحظه استجمعت شجاعتها وتلت الشهادتين وبدأت في السير انفلت كتابها من يديها مدت يدها لتلتقطه وفجأة دوي صوت محرك السياره في محاوله لكبح الفرامل سقطت مغشيا عليها ….
نزل من سيارته مفزوعا لا يدري ماذا يفعل

يانهار اسود اي الي حصل دا يا انسه ياانسه فوقي ابوس ايدك
بدأ يتفقد نبضها ويتفقدها ليري اي اصابات تجمع الناس حولهم وكل منهم يقول كلمته
مش تحاسب يااستاذ ولا ارواح الناس لعبه
ليرد عليه الاخر : دا بينه شارب ومتقل ليجيب شخص اخر، الاستاذ شكله محترم اكيد البنت هي الي جت فجاه قدامه ، علي الضجيج ليقول اخيرا
الحمد لله هي كويسه الاصابه بسيطه هي بس اتخضت وسعو كدا انا هاخدها المستشفي
حملها برفق ووضعها علي الكرسي الخلفي ساعده أحدهم بوضح حقيبتها وكتبها في السياره ،وذهب للمشفي …

دكتور إسلام أيه رجعك تاني ؟
تعالي ياهناء ساعديني بس ،قالها وفتح باب السيارة وحمل الفتاه برفق ،شهقت هناء بفزع : مين دي يادكتور !!!
اسلام بقلق : عملت حادثه تعالي نادي دكتور مهاب يشوفها شاكك بكسر في رجلها يلا بسرعه
ذهبت هناء لتفعل ماطلبه منها وصل الي غرفه الكشف وانتظر قليلا وحضر مهاب وفعل اللازم لها انتظر حتي هدأت وتكلم في حرج
أنا اسف معرفش خبطتك ازاي مشفتكيش أنا اسف علي الألم الي سببته ليكي قالها وهو يتذكر صرخاتها أثناء تجبير قدمها ودموعها التي مازالت تُذرف..

حصل خير انا الي غلطت الكتاب وقع مني ومخدتش بالي من العربيه وهي جايه
حاولت القيام لم تستطع هب لمساعدتها تحبي اجبلك حاجه تاكليها او تشربيها لحد ما تهدي ؟
لا متشكره أنا بس عاوزه أمشي، هي فين شنطتي ؟
استني بس هجبلك عصير متخافيش حاجتك كلها في العربيه ولسه هنسجل إسمك في الكشف انتي كان مغمي عليكي و..
عاجلته في خجل انا انا اسفه جدا تعبتك معايا و واحد غيرك كان سابني ف الشارع ومشي او دخلني المستشفي وخاف ومشي ……

ازاي تقولي كدا دا لما يبقا انسان معندوش ضمير

ضحكت بسخريه ، عندك حق بس دول كتير اوي
نظر لها بحزن وفهم ماترنو اليه فقد رأي تلك الساق التعوضيه وهو يفحصها
انا أسف ليكي عارف ان اسفي مش هيفيد بحاجه بس انا مستعد أعمل اي حاجه علشان تسامحيني يا انسه … هو انتي اسمك إيه

ياسمين

اسم جميل قالها بابتسامه
اتت الممرضه بالعصير وأملت بياناتها ممكن بس توصلني ؟ قالتها في خجل
اه طبعا يلا بينا قالها بلا تردد
ساعدتها هناء في النهوض وجلبو كرسي متحرك حتي تنتقل به في المستشفي تخفيفا عنها جلب لها المشهد هذا مشهد مشابه مؤلم تحاول نسيانه كل يوم
فلاااش

مش مصدقه اني اخيرااااا خلصت من كابوس الثانويه العامه ودروسها ومذاكراتها ياااه ياااه دا كان هم تقيييل أوووي قالتها ياسمين بمرح بعد انتهاء اخر يوم امتحانات

اه والله دا كابوس طويل انا كنت بنام احلم اني بذاكر برده قالتها صديقتها نهاد لتضحك نهلة صديقتهم الأخري وتوءم نهاد : ياجماعه لازم ننسي والاهم نحتفللل ونهيص

ياسمين بمرح. طبعا هنحتفل هي دي مناسبه قليله
نهاد بمرح لسه النتيجه انا بقول نأجل الفرحه دي شويه

نهله لا ياقلبي نحتفل دلوقتي علشان لو النتيجه طلعت وحشه هندخل ف اكتئاب فلازم نفصل بين الاكتئاب والتاني

نهاد تصدقي صح احنا نخلي بابا يحجزلنا اسبوع ف اسكندريه ولا حاجه نصيف بدري قبل نكد النتيجه

ياسمين. احنا نحتفل دلوقتي وبعد النتيجه متأكده ان ربنا مش هيضيع مجهودنا ، المهم نروح نجيب اكل من ماك بالمناسبه دي

نهاد روحو انتو وانا هستناكو هنا

ياسمين يلا بينا
ذهبو واحضرو الطعام اشارت لهم نهاد من الطرف الاخر بسعاده امسكت ياسمين يد نهلة بمرح الطريق فاضي يلا بسرعه وفجأه ظهرت سياره من العدم علي اعلي سرعه صدمتهم بكل قوه طارت ياسمين عاليا ووقعت اما نهلة فصدمتها اوقعتها الي الامام ليصدمها مره اخري وهو يهرب وسط صرخات نهاد وهي تنادي عليهم اقتربت منهم وهي تصرخ وتبكي وفقدت الوعي ….
التف الناس حولهم وطلبو الاسعاف نقلو جميعا الي المشفي دخلت نهاد في انهيار وصدمة عصبيه ، وفقدت ياسمين قدمها اليسري اما نهلة فقد فارت الحياة في لحظتها ….

انقلبت لحظات السعاده الي حزن ،
بسبب شخص متهور لا يراعي ارواح الناس لم يساعدهم حتي محاولا التخفيف من ذنبه دمر اسرتين ودمر مستقبل فتيات في عمر الزهور ….

صدفه صغيره غيرت حياتهم جميا ولن ترجع مثلما

ظلت ياسمين في المستشفي اياما طوال تعاني من صدمه عصبيه مازالت تتذكر صدمتها وألمها عندما علمت بفقدانها قدمها لم تعرف وقتها علي اي شي تحزن أكثر علي نفسها ام علي نهله كلا الامرين صعب تقبله خرجت من المستشفي علي ذلك الكرسي الكئيب الذي لازمها لشهور طويله وعندما يفارقها يصبح العجاز صديقها الوحيد…

بعد فقدانها نهله توءم روحها ورفيقه ايامها منذ ان نفخت فيها الروح ساءت حالتها النفسيه تقوقعت علي نفسها لم تعد تستطيع مواجهه الحياة ولا الناس زارتها ياسمين ذات مره لم تستطيع التفوة بكلمه ماذا ستقول اي كلام سيخفف عنها ماحدث ومارأت

باااك

افاقت من ذكرياتها علي صوته وهو يناديها برفق يبدو انها نامت من اثر التعب ومازال ذلك الكابوس يراودها

انا اسف صحيتك اكيد تعبانه ، لكن احنا وصلنا الشارع بس مش عارف اي عماره من دول
اشارت له علي العمارة نزل سريعا فتح لها الباب وساعدها في النزول ومن بعده المشي

حمدت ربها علي وجود الاسنسير ولم تقف كثيرا فهي تريد ان تنام لكن بدات تفكر ماذا ستقول لوالدتها ستخاف وربما تشاجرت مع الشخص الذي يرافقها ماذا قال عن اسمه اه اسلام كانت تحدث نفسها وعلي صوتها في اخر كلمه سمعها وظن انها تناديه

ايوة عاوزه حاجه حاسه انك تعبانه

احم احم لا مفيش ، بس بقول انك كفايه كدا وتروح

اسلام محاولا المزاح اي دا انتو بخلاء ولا اي اجي لحد هنا وارجع

ياسمين. بصراحه. خايفه من رد فعل ماما وبابا لو لسه هنا ممكن يتخانقو معاك ، خلاص تعالي بس متقولش انك الي خبطتني

اومأ لها بتفهم خوفها ثم قال : دي غلطتي فعلا ولازم اتحمل الي هيحصل مش اهرب منه

ياسمين ربنا يستر

رنت الجرس وبعد ثواني فتحته الأم وماان رأتها :. اي جيتي بدري يعني مش قلتي هتتأخري..
قطعت كلامها عندما رأت الواقف جوارها ، مين دا

ياسمين بتوتر عديني بس وهفهمك وماان بدات تمشي وظهرت قدمها من تحت ذيل الفستان الطويل حتي شهقت والدتها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي