الفصل الرابع
رد الامانة
بعد ما اتفجت اني و العمده على بيع الأرض بعت لعم الشيخ حسن مرسال عشان يجيلي.
-خير يا قاسم يا ولدي بعتلي ليه
-كنت عايزك تطمني علي وعد يا عم الشيخ
-مليحه جوي يا ولدي بس حزينه
-ايه ليه كيف يعني حزينه اوعاك تكون انت او الست كريمة بتضربوها.
-اكده بردك يا قاسم تفكر فينا اكده، ماكنش العشم يا ولدي، دي بقت في غلاوة بنتنا اللي مخلفنهاش،
على العموم اني اقصد انها حزينه بسببك انت عشان مش بتسآل عليها
-و هي لساتها فكراني يا شيخ حسن ده عدت سنه علي فراقنا دلوك، و انت دارك في وسط الكفر و اني جاعد اهنه في اخره وسط الخلا
-معذور يا ولدي اصلك مابتشوفهاش لما بتيجي سيرتك جدامها بتقعد تستمع لينا بفرحه كيف، و لما بسآلها ليه بتضحكي يا وعد و فرحانه تقول عشان بحب قاسم
و امي كانت بتقولي لما تكبري هاجوزك قاسم و بعدين تجعد لحالها تبكي
-كفايه يا شيخ حسن ماتكملش مش عايز اسمع حاجه تاني
-واه انت بتبكي يا قاسم و ليه يا ولدي بتقسي علي نفسك و عليها اكده
-انت فاكر ان بعادها مش مآثر فيا دي هي اللي فاضله ليا من عيلتي كلها
انا باقسي علي نفسي قبل ما اقسي عليها هي، عشان اعوضها عن اللي اتحرمت منه و بحاول انسي آللي ابوها عمله فينا
-قصدك ايه يا قاسم قصدك ان عزوز هو السبب في هدم السرايا علي العيله
-اني متآكد من اكده عزوز هو السبب في موتهم كلهم
-طب و هي ذنبها ايه يا ولدي بس، دي بت صغيرة لساتها عودها اخضر و ماتعرفش حاجه
-ذنبها الوحيد أنها بنته يا عم الشيخ ادعيلي اني احاول انسي و الم نفسي بسرعه و ارجع اخدها من عندك و نتجمع سوي من تاني
-ربك جادر يلم شملكم تاني يا ولدي و ابجي افتكر ديما كلمته( رفقاً بالقوارير )،
المهم اني كنت عايز اطلب منك طلب يا قاسم
-خير اطلب زي مانت عايز طبعاً
-كنت عايزك تقدم لوعد في المدرسه دي بقي عندها ست سنين دلوك.
-حاضر بس بعد ما ارجع اني و العمده من القاهرة
-و آنت هتسافر القاهرة مع العمده ليه يا قاسم
-اصله ناوي يشتري مني الارض و اني عايز نكتب العجود حدا المحامي بتاع ابوي و كمان افتح حساب في البنك بالفلوس
-و ليه ده كله
-اصلي بصراحه مش ضامن بعد ما ابيعله ممكن يطمع في المال تاني و يجتلني.
//////
سافرت القاهرة اني و العمده اللي كان مصمم يخليني امضي علي العقود قبل ما نسافر
لكن اني رفضت و اخدت المحامي بعد ما فهمته
كل حاجه و انه يزود في العقود اد اللي هيدفعه العمده تلات مرات
و فهمت العمده انه هيدفع مليون جنيه في الفدان الواحد لكن هانكتب في العقد تلاته مليون بحجة اني أقدر ابيع بسعر اعلي بعد اكده
و سجلنا العقود و عطاني المليون جنيه و العقود و سافر
و قضيت انا ليله في القاهرة و تاني يوم الصبح طلعت علي البنك بالفلوس و العقود و فتحت حساب بيهم، و عشان المبلغ كبير و الشاب اللي جدامهم لساته صغير
دخلوني للمدير و سآلني عن مصدر الفلوس
طلعت ليه عقد الارض و طبعا كلم المحامي بتاعي و فهمه ان لسه في اتنين مليون هيدفعو
آخيرا عملت الحساب و فهمت المدير اني وارث ارض كتير و هاودع في حسابي مبالغ اكتر من اكده بكتير باسمي و طبعاً رحب جدا بده
/////////
رجعت البلد من غير اي حاجه معاي و اللي عملت حسابه لجيته الاغبيه هجمو علي الجاعه فتشو في كل حته فيها قلبوها من فوقها لتحتيها و طبعا مالجوش اي شئ
جعدت اضحك علي غابئهم، تاني يوم روحت قدمت لوعد في المدرسه، و بلغت الشيخ حسن بكده
و بعدها روحت للمقاول اللي في اللبلد و اتفقت معاه يجي يبني لي دار صغيره مكان السرايا من غير حفر و لا اساسات
و بنيت الدار و نقلت عيشتي فيها
كنت عايش يومي على روتين واحد مش بيتغير الصبح يآما بذاكر ياما ببيع الزرع اللي في الأرض، ياما بتفج مع حدا جاي يشترى حتة ارض.
و بليل بطلع في المال اللي كان تحت الأرض دي
فضلت علي اكده لمدة سنتين لحد ما خلاص طلعت اخر مليون جنيه من تحت الارض
و الكفر اللي كان اسمه علي اسم عيلتي مابقتش املك فيه غير كام فدان و الدار الصغيره، اللي كانت في يوم من الايام اكبر سرايا في البلد بحالها.
/////////
لحسن حظي نجحت في الثانويه بمجموع حلو، و جاتلي كلية آلسن جامعة عين شمس سافرت جدمت ورقي
من غير ما اشوفها و بلغت الشيخ حسن اني سافرت و سيبتله فلوس عشان يصرف عليها و كنت ناوي اول ما اجف علي ارض صلبه هارجع اخدها و اضمها لحضني تاني.
و اشتريت ڤيلا صغيرة و فرشتها و جيبت عربيه جديده
و بدآت دراسة في الكلية و قررت افتح شركة سياحه و عشان المال كان متوفر معايا طورتها و كبرت بسرعه
كونت صدقات بيني و بين طلبه كتير معاي في الجامعه، منهم اللي كان بيتقرب مني عشان يشتغل، و اللي عرف اني غني و عايز يعمل مصلحه من وراي، و اللي كانت بتضيع وقت كتير معايا
ندي البنت الوحيده اللي قربت مني جداً، و ده لآنها تقريبا ماكنتش بتسمح لبنت تانيه تتعرف حتي عليا،
هي حلوه و جريئه عندها شخصيه بس من عيله فقيره، و ساكنه في حي شعبي، و تقريبا كانت متمرده علي عيشتها و ده كان بيضايقني
و في يوم كنا خارجين انا و اصحابي و ندي طبعا و كنا قاعدين في كافيه
كان في اسره صغيره قاعده قاصدنا بنت و مامتها و بابها
ماكنتش واخد بالي منهم قوي بس شدتني ضحكة البنت الصغيره،
و هي بتجري و بابها بينديها
-وعد ماتجريش كده هاتقوعي
لقيتها وقفت قدامي و ابتسمتلي و هي بتقولي
-انا اسمي وعد و انت اسمك ايه
حملتها علي رجلي و بوستها في خدها
-اسمك وعد اسمك حلو اوي
-طب و انت بقي اسمك ايه
-انا قاسم يا وعد
-امممممم بابي يعني ايه قاثم دي
ضحك بابها اللي مد ايده و اخدها مني
-سورى اصلها دايما بتحب تتعرف علي الناس الحلوين.
ضحكت انا كمان و لمست شعرها الجميل بكفي
-ربنا يخليها لحضرتك هي جميله و اسمها جميل فكرتني بآعز انسانه عندي.
-يا راجل في حد ينسي برضو الناس العزاز
-معاك حق
آخد بنته و مشي و لقيت ندي بتقولي
- و مين بقي الناس العزاز دول يا قاسم
-هاه حد انتي ماتعرفهوش يا ندي
و سرحت فيها تاني، يا تري شكلها بقي عامل ازاي، اكيد كبرت و احلوت اكتر من الاول بس خلاص..
جيه الوقت اللي اعود ليها تاني و آضمها بين ايديا.
//////
رجعت علي البلد بالحرس بتوعي و نزلت من عربيتي قدام دار الشيخ حسن
و دقيت بابه
فتحت لي هي نسخه منك ياما وعد انتي و فدوه.
ابتسمت ليها و انا شايفها واقفه آدامي شابه صغيره شعرها الدهبي مجدول بضفيره طويلة
و زمردتين بيلمعو في عنيها
نطقت اسمها و انا بفتح لها آيدي قولت هاتعرفني زي ماعرفتها
-كيفك يا وعد
لكن اللي حسبته لقيته خافت مني و ماعرفتنيش
-انت مين يا جدع انت و عايز ايه
-واه مش عرفاني اياك يا بنت عزوز
ضمت حوجبها التقيله و قفلت عينها الكحيله و هي بتهمس بخوف
-بنت عزوز !!! قاسم الديب
رجعت خطوطتين لجوه و هي بتصرخ
-الحجني يابا الشيخ حسن يا اما كريمه الحجوني.
جات الست كريمة بسرعة تجري خايفة عليها
-في ايه مالك يا نضري خايفه اكده
-الحجيني ياما كريمة، خبيني يا امي قاسم جيه
اترمت في حضنها تداري عيونها الجميله مني و هي بتبكي بخوف
لقيته خارج من جاعته مفزوع عليها هو كمان، بصلي ببرود و امرها.
-وعد ادخلي جوه يا بتي و انت واجف بره الدار ليه ادخل، و لو اني كنت ناوي انساك زي ما نسيتنا المده دي كلها.
دخلت و انا حاني راسي ادامه و مديت له ايدي اسلم عليه
-ازيك يا عم الشيخ و ازي احوالك
مد يده و شدد في سلامه على يدي و هو بيستهزء بيا.
-واه و بجيت تتحدت كيف المصروه كمان
حاولت اتضحك عشان ازيح الغضب اللي شايفه في عنيه.
-ههههههههه اومال مش بقالي زيادة عن عشر سنين عايش وسطهم.
-اه كويس انك فاكر انهم انهم زياده عن عشر سنين
-سافرت عشان تخلص تعليمك في الجامعه و جولت هاتجي تسآل عننا لكن انت نسيتنا
-كان لازم اعمل كده عشان اعرف امن نفسي من كل الغدارين اللي كانو ورايا.
-امممم و دلوك خلاص امنت نفسك يا قاسم
-طبعا يا شيخ حسن انا خلصت دراسه و بقي عندي شركة سياحه كبيره و الحمد لله بتشتغل كويس،
و الحرس اللي بره دول ماطرح ما بكون بيكونو معايا
بصلي بغضب ماعرفش ليه و قالي
-و دلوك جاي ليه يا ولد نصار
-جاي ليه جاي عشان وعد جاي اخد امانتي اللي سايبها عندك
-بعد كل السنين دي يا قاسم انت كنت جايبها هنا و هي عندها ست سنين و دلوقتي هي عندها ستاشر سنه
ماعرفش ليه صرخت في وشه و انا مش عايزو يكمل كلامه او يقول حاجه مش عايزو يسمعهالي.
-انشالله يكون بعد عشرين سنه، وعد دي تبقي انا حقي عيلتي، و جيه الوقت انها تكون معايا انا يا شيخ حسن.
-بصفتك ايه؟
-يعني ايه الكلام ده انا ابن خالتها.
-مش كفايه يا ولدي البت كبرت و تقريبا مش فاكره عنك غير خوفها منك و كمان جايلها عريس
-نعممممم!!
هي مين دي اللي جايلها عريس، بص يا راجل انت انا هاعتبر نفسي ماسمعتش التخاريف اللي قولتها في الاخر دي،
ووعد هاخدها معايا يعني هاخدها
-الله يسامحك يا قاسم يا ولدي جاي تشتمني في داري بعد العمر ده كله
-يا عم الشيخ حسن انت عارف كويس اوي انى بحبك،
و شايل معروفك فوق راسي، لكن انا مش هاسيب وعد هنا لحظه واحده تاني، و خصوصا بعد الكلام اللي انت قولته دلوقتي ده
-طب حتي اسمع رآيها مش يمكن هي ليها رآي تاني.
رفعت راسي له و انا بحاول استوعب الكلام اللي بيقوله و اللي معناه انها موافقه طبعا
و بمنتهي الهدوء قولتله
-هي راحت فين نديهالي انا عايز اتكلم معاها دلوقتي.
-و انت بهيئتك دي لاه البت بتهابك و انت بعيد عنها، ما بالك بقي و انت اهنه و بوشك الغضبان ده اكيد هاتترعب منك اكتر.
كلامه خلاني ثورت و عليت صوتي عليه غصب عني
-نديها يا عم الشيخ و لا اقوم انديها انا
-خلاص خلاص اهدي يا قاسم و حاول تكلمها بهدوء يا ولدي
خرج ينديها و انا قاعد بحاول استوعب الكلام اللي سمعته.
لغاية ما دخلت عليا و هي ماسكه في جلبابه و بتحاول تداري وشها مني و قالها
-اجعدى يا وعد ماتخفيش يا بتي قاسم جاي و قاصد خير مش اكده يا ولدي.
عيني كانت مركزه عليها و على رجفتها و خوفها مني اللي وجع قلبي.
-سيبنا لوحدنا شويه يا شيخ حسن
اترعبت من كلامي و بان خوفها اكتر و مسكت فيه بأديها الاتنين.
-لاه يابا اوعاك تسيبني لوحدي معاه
صرخت في وشها و انا هاتجنن من خوفها ده
-انا مش هاكلك علي فكره اكيد مش جاي المسافه دي كلها عشان أئزيكي
اتمسكت بالشيخ حسن اكتر و بكت ادامي، و حاول هو يهديني.
-اهدي يا ولدي الله يرضي عليك انت اكده بتخوفها اكتر،
سيبيني يا وعد اني هاخرج اجعد مع امك بره قصادك و الباب مفتوح اهه
و اخيرا سابته و خرج من الجاعه و بعده قومت انا و قفلت الباب
و مسكتها بين اديا وقفتها آدامي و انا مركز على عنيها وتفاصيل وشها الجميل الحزين
-الكلام اللي سمعته ده صحيح
خافت مني أكثر و حاولت تنفض يدي من عليها.
-اه سيب يدي يا ابا شيخ حسن الحجني يا ابا
-اخرسي خالص و بطلي صريخ و ردي عليا عدل، انتي صحيح عايزة تتجوزي و انتي في السن ده.
-و فيها ايه يعني ما كل بنات البلد بيتجوزو صغار.
سيبتها من ايديا و انا مصدوم من طريقة تفكيرها
بس هي برضو لسه صغيره و ماتعرفش مصلحتها
قعدت قصادها بمنتهي الهدوء و انا بقولها
-و مين بقي العريس انشاء الله
عينها لمعت بفرحه غريبه زى ما تكون اطمنت ليا
-ده عادل ابن العمده بتاع الكفر بتاعنا، تعرف يا قاسم ده شاب مؤدب و عاقل و لساته صغير احداه عشرين سنه
-امممممم دانتي قعدتي و اتكلمتي معاه بقي
-آني و الله ما حصل ده ابويا الشيخ حسن هو اللي بيجول عليه اكده
-بس انا مش موافق يا وعد
بصتلي بغضب و زي ما تكون بتعاتبني
-و انت مين عشان توافق و لا لاه
مش كفايه سايبني آكتر من عشر سنين للراجل و الست الغلابه دول اكل و اشرب و البس من حداهم،
علي الاجل لما اتجوز هبقي في عصمة راجل و مسئوله منه، و مش هبقي عاله علي حد
-انتي ماكنتيش عاله علي حد يا غبيه انتي،
الشيخ حسن لو كان صرف عليكي مليم واحد فداه من فلوسي انا،
ماحدش مسئول عنك غيري و الكلام اللي انتي قولتيه ده دخل من ودني دي و طلع من التانيه،
و دلوقتي بقي تقومي بهدوء كده تحضري نفسك عشان هاخدك معايا علي بيتنا في القاهرة
-لاه آني مش عايزه اسيب امي و ابوي
-اكتمي خالص يا بت لا ده ابوكي و لا مرته تبقي امك، و كلامي امر مش طلب و هاتنفذيه، فذي يلا قومي حضري نفسك
جريت علي بره من كتر خوفها مني و هي بتبكي جامد و جالي الشيخ حسن تاني
-خير يا قاسم البنته طلعت بكيانه ليه
-تعالي يا شيخ حسن، خلاص انا هاخد وعد معايا و هي دخلت تحضر نفسها
-واه كيف يا ولدي طب و عريسها دي كانت جراية فتحتها بكره
-قراية فاتحة مين يا عم الشيخ انت عايز تجنني دي عايله،
اقعد يا راجل انا عايز اتكلم معاك في حاجه تانيه
-خير يا ولدي
-ده عقد حق انتفاع حتة الارض اللي كانت عليها السرايا و ده عقد الارض اللي كنت بتزرعها و كانت بقيالي
-مالهم دول يا ولدي
-انا ماضي عليهم باسمي امضي انت باسمك في الخانة دي يا عم الشيخ
-لاه مش ممكن ده كتير ارضك محفوظه يا ولدي وقت ما تحب تاجي انا بنفسي بزرعها ليك
-عارف يا عم الشيخ بس دول مش هيكفو تعبك، و لا يوفو وقفتك جانبي في شدتي و تربيتك لبنت خالتي، دلوقتي بقي
هاروح انا و انت للمقاول و نتفق معاه انه يهد الدار و يبني سرايا زي القديمه بالظبط من اول و جديد و يرجع سرايا نصار من تاني
و انت و الست كريمه هاتعيشو فيها و احنا هانبقي نيجي عليكو هنا و نزوركو ديما
-يعني برضو مصمم تاخدها يا قاسم
-و مش هاسيبها يا عم الشيخ حتي لو ابوها بنفسه طلع من تربته و وقف قدامي دلوقتي
برضو مش هاسيبها
-و اذا جولتلك انها موافجه علي عريسها و ريداه
-موافقه عليه ازاي يعني هي تعرفه
-طبعاً تعرفه مش عايش معانا في الكفر و وعد مشاءالله عليها قمر بينور الكفر كلاته،
و لما جيه هو و ابوه و اتقدمو ليها طبعا خليتهم يجعدو يتكلمو مع بعض و يعرفو بعض
قدعت على الكنبه و انا بفتكر كلامها، و همست لنفسي من غير ما يسمعني.
-و كمان بتكدبي عليا يا بنت عزوز.
/////
نهيت كل شئ و بعد ما اتفقت مع المقاول علي بني السرايا،
عودت لدار الشيخ حسن عشان آخدها و اعود بيها علي القاهره
بس لقيت عمدة الكفر و ولده مستنيني
-حمدلله علي سلامتك يا قاسم يا ولدي
-الله يسلمك يا حضرة العمدة، خير قالولي انك قاعد مستنيني
-واه جيت ارحب بيك يا ولدي دانت فايت الكفر بقالك يامااا، و كمان جولت اجي اطلب وعد لعادل ولدي منيك انت بردك ولي امرها
-و بصفتي بقي ولي امرها بقولك اسف طلبك مرفوض يا حضرة العمده.
بعد ما اتفجت اني و العمده على بيع الأرض بعت لعم الشيخ حسن مرسال عشان يجيلي.
-خير يا قاسم يا ولدي بعتلي ليه
-كنت عايزك تطمني علي وعد يا عم الشيخ
-مليحه جوي يا ولدي بس حزينه
-ايه ليه كيف يعني حزينه اوعاك تكون انت او الست كريمة بتضربوها.
-اكده بردك يا قاسم تفكر فينا اكده، ماكنش العشم يا ولدي، دي بقت في غلاوة بنتنا اللي مخلفنهاش،
على العموم اني اقصد انها حزينه بسببك انت عشان مش بتسآل عليها
-و هي لساتها فكراني يا شيخ حسن ده عدت سنه علي فراقنا دلوك، و انت دارك في وسط الكفر و اني جاعد اهنه في اخره وسط الخلا
-معذور يا ولدي اصلك مابتشوفهاش لما بتيجي سيرتك جدامها بتقعد تستمع لينا بفرحه كيف، و لما بسآلها ليه بتضحكي يا وعد و فرحانه تقول عشان بحب قاسم
و امي كانت بتقولي لما تكبري هاجوزك قاسم و بعدين تجعد لحالها تبكي
-كفايه يا شيخ حسن ماتكملش مش عايز اسمع حاجه تاني
-واه انت بتبكي يا قاسم و ليه يا ولدي بتقسي علي نفسك و عليها اكده
-انت فاكر ان بعادها مش مآثر فيا دي هي اللي فاضله ليا من عيلتي كلها
انا باقسي علي نفسي قبل ما اقسي عليها هي، عشان اعوضها عن اللي اتحرمت منه و بحاول انسي آللي ابوها عمله فينا
-قصدك ايه يا قاسم قصدك ان عزوز هو السبب في هدم السرايا علي العيله
-اني متآكد من اكده عزوز هو السبب في موتهم كلهم
-طب و هي ذنبها ايه يا ولدي بس، دي بت صغيرة لساتها عودها اخضر و ماتعرفش حاجه
-ذنبها الوحيد أنها بنته يا عم الشيخ ادعيلي اني احاول انسي و الم نفسي بسرعه و ارجع اخدها من عندك و نتجمع سوي من تاني
-ربك جادر يلم شملكم تاني يا ولدي و ابجي افتكر ديما كلمته( رفقاً بالقوارير )،
المهم اني كنت عايز اطلب منك طلب يا قاسم
-خير اطلب زي مانت عايز طبعاً
-كنت عايزك تقدم لوعد في المدرسه دي بقي عندها ست سنين دلوك.
-حاضر بس بعد ما ارجع اني و العمده من القاهرة
-و آنت هتسافر القاهرة مع العمده ليه يا قاسم
-اصله ناوي يشتري مني الارض و اني عايز نكتب العجود حدا المحامي بتاع ابوي و كمان افتح حساب في البنك بالفلوس
-و ليه ده كله
-اصلي بصراحه مش ضامن بعد ما ابيعله ممكن يطمع في المال تاني و يجتلني.
//////
سافرت القاهرة اني و العمده اللي كان مصمم يخليني امضي علي العقود قبل ما نسافر
لكن اني رفضت و اخدت المحامي بعد ما فهمته
كل حاجه و انه يزود في العقود اد اللي هيدفعه العمده تلات مرات
و فهمت العمده انه هيدفع مليون جنيه في الفدان الواحد لكن هانكتب في العقد تلاته مليون بحجة اني أقدر ابيع بسعر اعلي بعد اكده
و سجلنا العقود و عطاني المليون جنيه و العقود و سافر
و قضيت انا ليله في القاهرة و تاني يوم الصبح طلعت علي البنك بالفلوس و العقود و فتحت حساب بيهم، و عشان المبلغ كبير و الشاب اللي جدامهم لساته صغير
دخلوني للمدير و سآلني عن مصدر الفلوس
طلعت ليه عقد الارض و طبعا كلم المحامي بتاعي و فهمه ان لسه في اتنين مليون هيدفعو
آخيرا عملت الحساب و فهمت المدير اني وارث ارض كتير و هاودع في حسابي مبالغ اكتر من اكده بكتير باسمي و طبعاً رحب جدا بده
/////////
رجعت البلد من غير اي حاجه معاي و اللي عملت حسابه لجيته الاغبيه هجمو علي الجاعه فتشو في كل حته فيها قلبوها من فوقها لتحتيها و طبعا مالجوش اي شئ
جعدت اضحك علي غابئهم، تاني يوم روحت قدمت لوعد في المدرسه، و بلغت الشيخ حسن بكده
و بعدها روحت للمقاول اللي في اللبلد و اتفقت معاه يجي يبني لي دار صغيره مكان السرايا من غير حفر و لا اساسات
و بنيت الدار و نقلت عيشتي فيها
كنت عايش يومي على روتين واحد مش بيتغير الصبح يآما بذاكر ياما ببيع الزرع اللي في الأرض، ياما بتفج مع حدا جاي يشترى حتة ارض.
و بليل بطلع في المال اللي كان تحت الأرض دي
فضلت علي اكده لمدة سنتين لحد ما خلاص طلعت اخر مليون جنيه من تحت الارض
و الكفر اللي كان اسمه علي اسم عيلتي مابقتش املك فيه غير كام فدان و الدار الصغيره، اللي كانت في يوم من الايام اكبر سرايا في البلد بحالها.
/////////
لحسن حظي نجحت في الثانويه بمجموع حلو، و جاتلي كلية آلسن جامعة عين شمس سافرت جدمت ورقي
من غير ما اشوفها و بلغت الشيخ حسن اني سافرت و سيبتله فلوس عشان يصرف عليها و كنت ناوي اول ما اجف علي ارض صلبه هارجع اخدها و اضمها لحضني تاني.
و اشتريت ڤيلا صغيرة و فرشتها و جيبت عربيه جديده
و بدآت دراسة في الكلية و قررت افتح شركة سياحه و عشان المال كان متوفر معايا طورتها و كبرت بسرعه
كونت صدقات بيني و بين طلبه كتير معاي في الجامعه، منهم اللي كان بيتقرب مني عشان يشتغل، و اللي عرف اني غني و عايز يعمل مصلحه من وراي، و اللي كانت بتضيع وقت كتير معايا
ندي البنت الوحيده اللي قربت مني جداً، و ده لآنها تقريبا ماكنتش بتسمح لبنت تانيه تتعرف حتي عليا،
هي حلوه و جريئه عندها شخصيه بس من عيله فقيره، و ساكنه في حي شعبي، و تقريبا كانت متمرده علي عيشتها و ده كان بيضايقني
و في يوم كنا خارجين انا و اصحابي و ندي طبعا و كنا قاعدين في كافيه
كان في اسره صغيره قاعده قاصدنا بنت و مامتها و بابها
ماكنتش واخد بالي منهم قوي بس شدتني ضحكة البنت الصغيره،
و هي بتجري و بابها بينديها
-وعد ماتجريش كده هاتقوعي
لقيتها وقفت قدامي و ابتسمتلي و هي بتقولي
-انا اسمي وعد و انت اسمك ايه
حملتها علي رجلي و بوستها في خدها
-اسمك وعد اسمك حلو اوي
-طب و انت بقي اسمك ايه
-انا قاسم يا وعد
-امممممم بابي يعني ايه قاثم دي
ضحك بابها اللي مد ايده و اخدها مني
-سورى اصلها دايما بتحب تتعرف علي الناس الحلوين.
ضحكت انا كمان و لمست شعرها الجميل بكفي
-ربنا يخليها لحضرتك هي جميله و اسمها جميل فكرتني بآعز انسانه عندي.
-يا راجل في حد ينسي برضو الناس العزاز
-معاك حق
آخد بنته و مشي و لقيت ندي بتقولي
- و مين بقي الناس العزاز دول يا قاسم
-هاه حد انتي ماتعرفهوش يا ندي
و سرحت فيها تاني، يا تري شكلها بقي عامل ازاي، اكيد كبرت و احلوت اكتر من الاول بس خلاص..
جيه الوقت اللي اعود ليها تاني و آضمها بين ايديا.
//////
رجعت علي البلد بالحرس بتوعي و نزلت من عربيتي قدام دار الشيخ حسن
و دقيت بابه
فتحت لي هي نسخه منك ياما وعد انتي و فدوه.
ابتسمت ليها و انا شايفها واقفه آدامي شابه صغيره شعرها الدهبي مجدول بضفيره طويلة
و زمردتين بيلمعو في عنيها
نطقت اسمها و انا بفتح لها آيدي قولت هاتعرفني زي ماعرفتها
-كيفك يا وعد
لكن اللي حسبته لقيته خافت مني و ماعرفتنيش
-انت مين يا جدع انت و عايز ايه
-واه مش عرفاني اياك يا بنت عزوز
ضمت حوجبها التقيله و قفلت عينها الكحيله و هي بتهمس بخوف
-بنت عزوز !!! قاسم الديب
رجعت خطوطتين لجوه و هي بتصرخ
-الحجني يابا الشيخ حسن يا اما كريمه الحجوني.
جات الست كريمة بسرعة تجري خايفة عليها
-في ايه مالك يا نضري خايفه اكده
-الحجيني ياما كريمة، خبيني يا امي قاسم جيه
اترمت في حضنها تداري عيونها الجميله مني و هي بتبكي بخوف
لقيته خارج من جاعته مفزوع عليها هو كمان، بصلي ببرود و امرها.
-وعد ادخلي جوه يا بتي و انت واجف بره الدار ليه ادخل، و لو اني كنت ناوي انساك زي ما نسيتنا المده دي كلها.
دخلت و انا حاني راسي ادامه و مديت له ايدي اسلم عليه
-ازيك يا عم الشيخ و ازي احوالك
مد يده و شدد في سلامه على يدي و هو بيستهزء بيا.
-واه و بجيت تتحدت كيف المصروه كمان
حاولت اتضحك عشان ازيح الغضب اللي شايفه في عنيه.
-ههههههههه اومال مش بقالي زيادة عن عشر سنين عايش وسطهم.
-اه كويس انك فاكر انهم انهم زياده عن عشر سنين
-سافرت عشان تخلص تعليمك في الجامعه و جولت هاتجي تسآل عننا لكن انت نسيتنا
-كان لازم اعمل كده عشان اعرف امن نفسي من كل الغدارين اللي كانو ورايا.
-امممم و دلوك خلاص امنت نفسك يا قاسم
-طبعا يا شيخ حسن انا خلصت دراسه و بقي عندي شركة سياحه كبيره و الحمد لله بتشتغل كويس،
و الحرس اللي بره دول ماطرح ما بكون بيكونو معايا
بصلي بغضب ماعرفش ليه و قالي
-و دلوك جاي ليه يا ولد نصار
-جاي ليه جاي عشان وعد جاي اخد امانتي اللي سايبها عندك
-بعد كل السنين دي يا قاسم انت كنت جايبها هنا و هي عندها ست سنين و دلوقتي هي عندها ستاشر سنه
ماعرفش ليه صرخت في وشه و انا مش عايزو يكمل كلامه او يقول حاجه مش عايزو يسمعهالي.
-انشالله يكون بعد عشرين سنه، وعد دي تبقي انا حقي عيلتي، و جيه الوقت انها تكون معايا انا يا شيخ حسن.
-بصفتك ايه؟
-يعني ايه الكلام ده انا ابن خالتها.
-مش كفايه يا ولدي البت كبرت و تقريبا مش فاكره عنك غير خوفها منك و كمان جايلها عريس
-نعممممم!!
هي مين دي اللي جايلها عريس، بص يا راجل انت انا هاعتبر نفسي ماسمعتش التخاريف اللي قولتها في الاخر دي،
ووعد هاخدها معايا يعني هاخدها
-الله يسامحك يا قاسم يا ولدي جاي تشتمني في داري بعد العمر ده كله
-يا عم الشيخ حسن انت عارف كويس اوي انى بحبك،
و شايل معروفك فوق راسي، لكن انا مش هاسيب وعد هنا لحظه واحده تاني، و خصوصا بعد الكلام اللي انت قولته دلوقتي ده
-طب حتي اسمع رآيها مش يمكن هي ليها رآي تاني.
رفعت راسي له و انا بحاول استوعب الكلام اللي بيقوله و اللي معناه انها موافقه طبعا
و بمنتهي الهدوء قولتله
-هي راحت فين نديهالي انا عايز اتكلم معاها دلوقتي.
-و انت بهيئتك دي لاه البت بتهابك و انت بعيد عنها، ما بالك بقي و انت اهنه و بوشك الغضبان ده اكيد هاتترعب منك اكتر.
كلامه خلاني ثورت و عليت صوتي عليه غصب عني
-نديها يا عم الشيخ و لا اقوم انديها انا
-خلاص خلاص اهدي يا قاسم و حاول تكلمها بهدوء يا ولدي
خرج ينديها و انا قاعد بحاول استوعب الكلام اللي سمعته.
لغاية ما دخلت عليا و هي ماسكه في جلبابه و بتحاول تداري وشها مني و قالها
-اجعدى يا وعد ماتخفيش يا بتي قاسم جاي و قاصد خير مش اكده يا ولدي.
عيني كانت مركزه عليها و على رجفتها و خوفها مني اللي وجع قلبي.
-سيبنا لوحدنا شويه يا شيخ حسن
اترعبت من كلامي و بان خوفها اكتر و مسكت فيه بأديها الاتنين.
-لاه يابا اوعاك تسيبني لوحدي معاه
صرخت في وشها و انا هاتجنن من خوفها ده
-انا مش هاكلك علي فكره اكيد مش جاي المسافه دي كلها عشان أئزيكي
اتمسكت بالشيخ حسن اكتر و بكت ادامي، و حاول هو يهديني.
-اهدي يا ولدي الله يرضي عليك انت اكده بتخوفها اكتر،
سيبيني يا وعد اني هاخرج اجعد مع امك بره قصادك و الباب مفتوح اهه
و اخيرا سابته و خرج من الجاعه و بعده قومت انا و قفلت الباب
و مسكتها بين اديا وقفتها آدامي و انا مركز على عنيها وتفاصيل وشها الجميل الحزين
-الكلام اللي سمعته ده صحيح
خافت مني أكثر و حاولت تنفض يدي من عليها.
-اه سيب يدي يا ابا شيخ حسن الحجني يا ابا
-اخرسي خالص و بطلي صريخ و ردي عليا عدل، انتي صحيح عايزة تتجوزي و انتي في السن ده.
-و فيها ايه يعني ما كل بنات البلد بيتجوزو صغار.
سيبتها من ايديا و انا مصدوم من طريقة تفكيرها
بس هي برضو لسه صغيره و ماتعرفش مصلحتها
قعدت قصادها بمنتهي الهدوء و انا بقولها
-و مين بقي العريس انشاء الله
عينها لمعت بفرحه غريبه زى ما تكون اطمنت ليا
-ده عادل ابن العمده بتاع الكفر بتاعنا، تعرف يا قاسم ده شاب مؤدب و عاقل و لساته صغير احداه عشرين سنه
-امممممم دانتي قعدتي و اتكلمتي معاه بقي
-آني و الله ما حصل ده ابويا الشيخ حسن هو اللي بيجول عليه اكده
-بس انا مش موافق يا وعد
بصتلي بغضب و زي ما تكون بتعاتبني
-و انت مين عشان توافق و لا لاه
مش كفايه سايبني آكتر من عشر سنين للراجل و الست الغلابه دول اكل و اشرب و البس من حداهم،
علي الاجل لما اتجوز هبقي في عصمة راجل و مسئوله منه، و مش هبقي عاله علي حد
-انتي ماكنتيش عاله علي حد يا غبيه انتي،
الشيخ حسن لو كان صرف عليكي مليم واحد فداه من فلوسي انا،
ماحدش مسئول عنك غيري و الكلام اللي انتي قولتيه ده دخل من ودني دي و طلع من التانيه،
و دلوقتي بقي تقومي بهدوء كده تحضري نفسك عشان هاخدك معايا علي بيتنا في القاهرة
-لاه آني مش عايزه اسيب امي و ابوي
-اكتمي خالص يا بت لا ده ابوكي و لا مرته تبقي امك، و كلامي امر مش طلب و هاتنفذيه، فذي يلا قومي حضري نفسك
جريت علي بره من كتر خوفها مني و هي بتبكي جامد و جالي الشيخ حسن تاني
-خير يا قاسم البنته طلعت بكيانه ليه
-تعالي يا شيخ حسن، خلاص انا هاخد وعد معايا و هي دخلت تحضر نفسها
-واه كيف يا ولدي طب و عريسها دي كانت جراية فتحتها بكره
-قراية فاتحة مين يا عم الشيخ انت عايز تجنني دي عايله،
اقعد يا راجل انا عايز اتكلم معاك في حاجه تانيه
-خير يا ولدي
-ده عقد حق انتفاع حتة الارض اللي كانت عليها السرايا و ده عقد الارض اللي كنت بتزرعها و كانت بقيالي
-مالهم دول يا ولدي
-انا ماضي عليهم باسمي امضي انت باسمك في الخانة دي يا عم الشيخ
-لاه مش ممكن ده كتير ارضك محفوظه يا ولدي وقت ما تحب تاجي انا بنفسي بزرعها ليك
-عارف يا عم الشيخ بس دول مش هيكفو تعبك، و لا يوفو وقفتك جانبي في شدتي و تربيتك لبنت خالتي، دلوقتي بقي
هاروح انا و انت للمقاول و نتفق معاه انه يهد الدار و يبني سرايا زي القديمه بالظبط من اول و جديد و يرجع سرايا نصار من تاني
و انت و الست كريمه هاتعيشو فيها و احنا هانبقي نيجي عليكو هنا و نزوركو ديما
-يعني برضو مصمم تاخدها يا قاسم
-و مش هاسيبها يا عم الشيخ حتي لو ابوها بنفسه طلع من تربته و وقف قدامي دلوقتي
برضو مش هاسيبها
-و اذا جولتلك انها موافجه علي عريسها و ريداه
-موافقه عليه ازاي يعني هي تعرفه
-طبعاً تعرفه مش عايش معانا في الكفر و وعد مشاءالله عليها قمر بينور الكفر كلاته،
و لما جيه هو و ابوه و اتقدمو ليها طبعا خليتهم يجعدو يتكلمو مع بعض و يعرفو بعض
قدعت على الكنبه و انا بفتكر كلامها، و همست لنفسي من غير ما يسمعني.
-و كمان بتكدبي عليا يا بنت عزوز.
/////
نهيت كل شئ و بعد ما اتفقت مع المقاول علي بني السرايا،
عودت لدار الشيخ حسن عشان آخدها و اعود بيها علي القاهره
بس لقيت عمدة الكفر و ولده مستنيني
-حمدلله علي سلامتك يا قاسم يا ولدي
-الله يسلمك يا حضرة العمدة، خير قالولي انك قاعد مستنيني
-واه جيت ارحب بيك يا ولدي دانت فايت الكفر بقالك يامااا، و كمان جولت اجي اطلب وعد لعادل ولدي منيك انت بردك ولي امرها
-و بصفتي بقي ولي امرها بقولك اسف طلبك مرفوض يا حضرة العمده.