البارت 15
فيكي أعلنت أنانيتي
بقلم : ولاء محمد "أنثي الكتاب"
البارت 15
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس ياسين بالقرب من احمد اعطي احمد بعض الاوراق وطلب منه مراجعتها فقال ياسين بتذمر
ياسين : - هو يعني ما ينفعش تنسوني انا من العيله دي اعتبريني مش موجود اصلا
قال احمد ببرود " خلصت الشغل اللي في يدك من غير ولا كلمه "
نفخ ياسين و امسك الاوراق و بدأ في مراجعتها بينما كانت احمد و نبيل يقومه بعمل اخر
حتي نهض رامي و قال
نبيل : - خلاص تمام هطلع انا علي المكتب دلوقتي و هجيب الملف و اخلص شغل هناك و هاجي عشان تشوفه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارجعت ايات رأسها و اغمضت عيونها وجلس رامي بجانبها ينظر اليها بتأمل و حب شديد ففتحت ايات عيونها و ابتسمت و وضعت رأسها علي كتفه و اغمضت عيونها و قالت
ايات : - اكيد ماما كانت بتدعيلي في ليلة القدر عشان ربنا يرضي عليا لدرجة ان اتجوز واحد بيحبن كدا
نظر اليه رامي و هي تنام علي كتفه و تنهد ثم قام برفعها و امسك يدها و نظر في عيونها وقال لها
رامي : - ايات انت بتحبيني
نظرت اليه ايات و هي تشعر بالغرابه من سؤاله هل حقا زوجها لا يعرف اذا كانت تحبه ام لا و قبل ان تجيب عليه أتي صوت نبيل من الخلف
نبيل : - اسف علي القاطعه انا رايح شغل عايزين حاجه
نظر اليها رامي و قال ببعض الغضب
رامي : - طريق سلامه انت
ابتسم نبيل و قال : - استمرو استمرو انا ماشي سلام
رامي : - انا مش عارف الواد دا بقا رخم امتا انا سايبه عاقل و محترم
ضحكت ايات فنظر اليها رامي و قال" خدي الدواء بتاعك و نامي انا هخرج شويه اعمل كام حاجه و اجي متخفيش ماما هتاخد بالها منك كويس "
ايات : - انا مش قلقانه بعدين ماما لطيفه جدا بتاخد بالها من كويس "
رامي : - خلاص ماشي هسيبك انا دلوقتي و هرجع بعدين سلام
ايات : - متتاخرش سلام
دخلت ايات الى المنزل وكانت ايمان ولمياء يجلسان ويتحدثان جلست ايات جانبهم فنظرت اليها ايمان قالت
ايمان : - امال فين رامي
فقالت ايات : - طلع مشوار يا ماما مش عارفه هيرجع امتى
لمياء : - يكون هرب ثاني
ايمان : - لا ما اعتقدش ما هو سايب لنا ايات هيهرب و يسبها يعني
لمياء : - امال راح فين
ايات : - معرفش والله
لمياء : - ازاي يعني جوزك يطلع و انت متعرفيش هو فين انا لو مكانك اقعد علي قلبه مخلهوش يطلع غير لما يقولي طالع فين متبقيش خايبه
ايمان : - بقولك اي يا حبيبتي اي حاجه تقولها ليكي لمياء تدخليها من هنا و طلعيها من هنا عشان مصلحتك ههه
لمياء : - ماشي يا ايمان
ايمان : - بهزر ايات حبيبتي خدي دواء بتاعك قبل ما تنسي "
لمياء : - لا استني انا جيب ليها خليكي انت قاعد ه "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل نبيل المكتب وامسك هاتفه وضغط على زر به
فقال نبيل : انسه ريم تعالى لو سمحت انا مستنيك وهاتي معك ملف الصفقه الاخيره
ما هي الا لحظات و سمع نبيل صوت طرق الباب فقال اتفضلي و دخلت فتاه ذو عيون خضراء وبشره بيضاء من يراها يظن انها اجنبيه لولا الحجاب الذي زينها
قالت بصوت هادئ ممكن ادخل فسمح لها نبيل بدخول
نبيل : اتفضلي يا انسه ريم رجعت الملف الي عطيت ليكي امبارح
ريم : خلصت و حطيت عندك
و اشاره الي جانب المكتب نظر الي الملف و قال
نبيل : احسنتي اتفضلي اقعد لان محتاج مسعدتك
جلست امامه واعطاها الملف وطلب منها مراجعته بسرعه بينما جلس هو يراجع الملف الذي احضرته وبينما هو غارق في العمل كانت هي تجلس امامه و من حين لي اخر تسترق نظر اليه كم هي تشعر بسعاده امام حبيبها و هي تحاول ان تخفي حبها رغم ان عيونها تفضحها يرفرف قلبها كالطائر و يغني اجمل الاناشيد
رفع نبيل عيونه ينظر اليها ف إعادة نظرها الي الورق الذي امامها بسرعه فبتسم رامي ابتسامه خفيفه و ثم تغيرت ملامح وجهه و عادت الي الجديه مره اخري و عاد الي العمل حتي انتهي منه فوقف و نبيل و في يده الملف
نبيل : خلص شغل و حط علي مكتب انا دلوقتي همشي و متنسيش تنزلي اعلان عشان نلاقي الموظفة الاستقبال بسرعه
وقفت ريم و قالت بسرعه : طب حضرتك الي هتحضر المقابله و لا الاستاذ احمد
نظر اليها نبيل و قال : انا و انت الي هنعمل المقابله بابا ممكن ميجيش شغل كام يوم
و تركها و رحل و هي تقفذ من سعاده و تقول لنفسها : يالهوي و انا و انت طب يارب دايما انا و انت كدا في جمله وحده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل رامي المنزل و كانت ايمان و لمياء مازالو يجلسون و يضحكون
ف ابتسم رامي و جلس بجانبهم و قال : انا نفسي اعرف انتو مش بتزهق من بعض ابدا انت طول اليوم علي القاعده دي
لمياء : ما انت و متعرفش ايمان دي بنسبه ليا اي انا قبليها كنت وحيده لا قريب و لا بعيد الغاية ما عمر خطفني يالهوي ياريت كل الخطف كدا هههه
ضحك رامي و قال : هههه اه عارفه القصه حبك الجامده دي بس بالله عليكي متقوليهاش قدام ايات انا مش ناقص فضايح
نظرت اليه ايمان و قالت بجديه : بخصوص هربك و جوازك و ايات في كلام كتير بنا و عتاب اكتر بس انا ساكته دلوقتي عشان ايات الغاية ما تاخد علينا و علي البيت جديد بعدين لينا كلام تاني
لم يعرف ماذا يقول رامي فغير الموضوع بسرعه و قال : صحيح هي فين ايات
لمياء : اخدت الدواء و حست بدوخه ف راحت تنام قولي صحيح يا رامي هو دواء اي الي بتاخد ايات دا هي عندها اي يابني
و قبل ان يجيب دخل نبيل المنزل و قال : ايات انت كويسه
نظر رامي الي الخلف و كانت ايات تقف و وجهه غارق في شلالات دموع من عيونها و تنظر الي رامي و جسدها بالكامل ينتفض
نظر اليها الجميع بصدمه بينما ركض رامي اليها و هو خائف و قال بقلق
رامي : ايات انت كويسه مالك في حاجه تعباكي
قالت ايات من وسط دموعها و شهقاتها و قالت بحروف متقاطعه
ايات : م . . . ما... ماما
ابتعلع رامي ريقه و بقلق شديد و خوف من انها قد تذكرت كل شئ
قال هو ايضا بقلق : ا... ايات
لكن اسرعت ايات و قالت بانهيار شديد و صرخت به : ماما حصلها اي يا رامي قولي ماما حصلها اي احنا كنا في المستشفى ليه ماما حصلها اي يا رامي
بينما كان الجميع ينظر الي ما يحدث بصدمه حتي احمد خرج علي صوت صراخ ايات و لي يرا ما يحدث و حين حاولت ايمان تدخل منعها احمد
نظر رامي الي ايات و هو خائف من اثر ما سوف يقوله لها لكنه لا يملك حل سوا اخبارها الان لكن اراد ان يعرف الي اي حد تذكرت فقال لها : افتكرت اي قوليلي
صرخت ايات بأنهيار شديد : بقولك ماما حصلها انا و انت عايز تعرف افتكرت ، مفتكرتش حاجه دا كل الي افتكرته ما حصلها قول بقا حرام عليك
اخذ رامي نفس عميق ملأ به صدره ثم اخرجه و ايضا يشعر بالخوف من فقدانها مره اخري لكنه الان لا يملك خيار فقال بتردد شديد و دموع بدأت غزو عيونه : ماتت والدتك ماتت
سمعت ايات كلماته و شعرت ان قوها قد اختفت و كأن دنيا بدأت في دوران و لم تستطع قدمها حملها و سقطت ارضا تبكي بقهر شديد بينما ركض رامي اليها و لف ذراعيه حولها يحتضنها
و كانت الجميع في حالة صدمه لا احد يفهم ما يحصل لكنهم مشفقون علي ايات و بدأت ايمان في البكاء ايضا و لمياء الاخره و وقف نبيل لا يعرف ماذا يفعل
وظل الوضع هكذا لي دقائق حتي دخل ياسين من الخارج و رأي الجميع في حالة حزن و بكاء و صرخ بصوت مرتفع
ياسين : انا عايش يا جماعه انا عايش الخبر كاذب انا لسه عايش
نظر الجميع اليه بينما ضحك هو ضحكات بلهاء و كان ذراعه ينزف فركضت اليه لمياء
لمياء : اي دم دا انت اي الي حصلك
قال ياسين : متخفيش يا ماما دا حادث بسيط انتو متعرفوش ان عملت حادث امال حالة الحداد دي علي مين
ساعد رامي ايات علي نهوض من الارض و اجلسها علي الاريكه بينما تجمع الجميع و يجلسون و جلست نبيل و قص كم الجاكت الخاص بي ياسين لي يعالج اصابته فدخل عمر و في يده صندوق الاسعافات الاوليه و هو يقول
عمر : طب والله كان قلبي حاسس من الاول انك هتكسر العربيه اقول عليك اي و ملقتش غير عربيتي جديده
نظرت اليه لمياء بعتاب : دا بدال ما تقول جات سليمه و المهم انك بخير خايف علي عربيتك و الواد في دهيا
عمر : ياستي ما هو اكويس قدامك ثم نظر الي البقيه و رأه ملامحهم الغير مفسره ف قال : هو في اي اكيد الحداد دا مش علي ياسين
مسحت ايات دموعها و نظرت الي رامي بعيونه خاليه من المشاعر و قالت : مخبي عن اي تاني يا رامي
نظر اليها رامي و الجميع ايضا نظر اليهم بأهتمام و اكملت ايات : قولي مخبي عن اي تاني انا خايفه ان مقدرش اسامحك بعدين ف قول و ريحني مخبي عن اي
ابتلع رامي الغصه في حلقه و قال : كتير حاجات كتير بس مش هقدر اقولك حاجه
نظرت اليه ايات و دموعها عادت لي تنهمر بغزاره : ليه هي دي مش حياتي و لي الحق اعرف حصل فيها اي و انا عايشه مع مين
وقف رامي و قال : و انا مش مستعد اخسرك تاني حتي لو افتكرت بعدين و مقدرتيش تسامحين مش مهم بس المهم ان مش كل يوم اشوف مرميه علي سرير زي الجثه
و تركها و رحل بينما انهارت ايات في البكاء و احتضنتها إيمان لتهدئها و ركض نبيل و حتي ياسين الي الخارج لي يلحقه بي رامي
وقف احمد و قال لي عمر : عمر تعالي انا عايزك و خرج الاثنين لي يتحدثه بعيدا عن ايات التي منهاره في البكاء و لمياء و ايمان بي جوارها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : ولاء محمد "أنثي الكتاب"
بقلم : ولاء محمد "أنثي الكتاب"
البارت 15
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس ياسين بالقرب من احمد اعطي احمد بعض الاوراق وطلب منه مراجعتها فقال ياسين بتذمر
ياسين : - هو يعني ما ينفعش تنسوني انا من العيله دي اعتبريني مش موجود اصلا
قال احمد ببرود " خلصت الشغل اللي في يدك من غير ولا كلمه "
نفخ ياسين و امسك الاوراق و بدأ في مراجعتها بينما كانت احمد و نبيل يقومه بعمل اخر
حتي نهض رامي و قال
نبيل : - خلاص تمام هطلع انا علي المكتب دلوقتي و هجيب الملف و اخلص شغل هناك و هاجي عشان تشوفه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارجعت ايات رأسها و اغمضت عيونها وجلس رامي بجانبها ينظر اليها بتأمل و حب شديد ففتحت ايات عيونها و ابتسمت و وضعت رأسها علي كتفه و اغمضت عيونها و قالت
ايات : - اكيد ماما كانت بتدعيلي في ليلة القدر عشان ربنا يرضي عليا لدرجة ان اتجوز واحد بيحبن كدا
نظر اليه رامي و هي تنام علي كتفه و تنهد ثم قام برفعها و امسك يدها و نظر في عيونها وقال لها
رامي : - ايات انت بتحبيني
نظرت اليه ايات و هي تشعر بالغرابه من سؤاله هل حقا زوجها لا يعرف اذا كانت تحبه ام لا و قبل ان تجيب عليه أتي صوت نبيل من الخلف
نبيل : - اسف علي القاطعه انا رايح شغل عايزين حاجه
نظر اليها رامي و قال ببعض الغضب
رامي : - طريق سلامه انت
ابتسم نبيل و قال : - استمرو استمرو انا ماشي سلام
رامي : - انا مش عارف الواد دا بقا رخم امتا انا سايبه عاقل و محترم
ضحكت ايات فنظر اليها رامي و قال" خدي الدواء بتاعك و نامي انا هخرج شويه اعمل كام حاجه و اجي متخفيش ماما هتاخد بالها منك كويس "
ايات : - انا مش قلقانه بعدين ماما لطيفه جدا بتاخد بالها من كويس "
رامي : - خلاص ماشي هسيبك انا دلوقتي و هرجع بعدين سلام
ايات : - متتاخرش سلام
دخلت ايات الى المنزل وكانت ايمان ولمياء يجلسان ويتحدثان جلست ايات جانبهم فنظرت اليها ايمان قالت
ايمان : - امال فين رامي
فقالت ايات : - طلع مشوار يا ماما مش عارفه هيرجع امتى
لمياء : - يكون هرب ثاني
ايمان : - لا ما اعتقدش ما هو سايب لنا ايات هيهرب و يسبها يعني
لمياء : - امال راح فين
ايات : - معرفش والله
لمياء : - ازاي يعني جوزك يطلع و انت متعرفيش هو فين انا لو مكانك اقعد علي قلبه مخلهوش يطلع غير لما يقولي طالع فين متبقيش خايبه
ايمان : - بقولك اي يا حبيبتي اي حاجه تقولها ليكي لمياء تدخليها من هنا و طلعيها من هنا عشان مصلحتك ههه
لمياء : - ماشي يا ايمان
ايمان : - بهزر ايات حبيبتي خدي دواء بتاعك قبل ما تنسي "
لمياء : - لا استني انا جيب ليها خليكي انت قاعد ه "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل نبيل المكتب وامسك هاتفه وضغط على زر به
فقال نبيل : انسه ريم تعالى لو سمحت انا مستنيك وهاتي معك ملف الصفقه الاخيره
ما هي الا لحظات و سمع نبيل صوت طرق الباب فقال اتفضلي و دخلت فتاه ذو عيون خضراء وبشره بيضاء من يراها يظن انها اجنبيه لولا الحجاب الذي زينها
قالت بصوت هادئ ممكن ادخل فسمح لها نبيل بدخول
نبيل : اتفضلي يا انسه ريم رجعت الملف الي عطيت ليكي امبارح
ريم : خلصت و حطيت عندك
و اشاره الي جانب المكتب نظر الي الملف و قال
نبيل : احسنتي اتفضلي اقعد لان محتاج مسعدتك
جلست امامه واعطاها الملف وطلب منها مراجعته بسرعه بينما جلس هو يراجع الملف الذي احضرته وبينما هو غارق في العمل كانت هي تجلس امامه و من حين لي اخر تسترق نظر اليه كم هي تشعر بسعاده امام حبيبها و هي تحاول ان تخفي حبها رغم ان عيونها تفضحها يرفرف قلبها كالطائر و يغني اجمل الاناشيد
رفع نبيل عيونه ينظر اليها ف إعادة نظرها الي الورق الذي امامها بسرعه فبتسم رامي ابتسامه خفيفه و ثم تغيرت ملامح وجهه و عادت الي الجديه مره اخري و عاد الي العمل حتي انتهي منه فوقف و نبيل و في يده الملف
نبيل : خلص شغل و حط علي مكتب انا دلوقتي همشي و متنسيش تنزلي اعلان عشان نلاقي الموظفة الاستقبال بسرعه
وقفت ريم و قالت بسرعه : طب حضرتك الي هتحضر المقابله و لا الاستاذ احمد
نظر اليها نبيل و قال : انا و انت الي هنعمل المقابله بابا ممكن ميجيش شغل كام يوم
و تركها و رحل و هي تقفذ من سعاده و تقول لنفسها : يالهوي و انا و انت طب يارب دايما انا و انت كدا في جمله وحده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل رامي المنزل و كانت ايمان و لمياء مازالو يجلسون و يضحكون
ف ابتسم رامي و جلس بجانبهم و قال : انا نفسي اعرف انتو مش بتزهق من بعض ابدا انت طول اليوم علي القاعده دي
لمياء : ما انت و متعرفش ايمان دي بنسبه ليا اي انا قبليها كنت وحيده لا قريب و لا بعيد الغاية ما عمر خطفني يالهوي ياريت كل الخطف كدا هههه
ضحك رامي و قال : هههه اه عارفه القصه حبك الجامده دي بس بالله عليكي متقوليهاش قدام ايات انا مش ناقص فضايح
نظرت اليه ايمان و قالت بجديه : بخصوص هربك و جوازك و ايات في كلام كتير بنا و عتاب اكتر بس انا ساكته دلوقتي عشان ايات الغاية ما تاخد علينا و علي البيت جديد بعدين لينا كلام تاني
لم يعرف ماذا يقول رامي فغير الموضوع بسرعه و قال : صحيح هي فين ايات
لمياء : اخدت الدواء و حست بدوخه ف راحت تنام قولي صحيح يا رامي هو دواء اي الي بتاخد ايات دا هي عندها اي يابني
و قبل ان يجيب دخل نبيل المنزل و قال : ايات انت كويسه
نظر رامي الي الخلف و كانت ايات تقف و وجهه غارق في شلالات دموع من عيونها و تنظر الي رامي و جسدها بالكامل ينتفض
نظر اليها الجميع بصدمه بينما ركض رامي اليها و هو خائف و قال بقلق
رامي : ايات انت كويسه مالك في حاجه تعباكي
قالت ايات من وسط دموعها و شهقاتها و قالت بحروف متقاطعه
ايات : م . . . ما... ماما
ابتعلع رامي ريقه و بقلق شديد و خوف من انها قد تذكرت كل شئ
قال هو ايضا بقلق : ا... ايات
لكن اسرعت ايات و قالت بانهيار شديد و صرخت به : ماما حصلها اي يا رامي قولي ماما حصلها اي احنا كنا في المستشفى ليه ماما حصلها اي يا رامي
بينما كان الجميع ينظر الي ما يحدث بصدمه حتي احمد خرج علي صوت صراخ ايات و لي يرا ما يحدث و حين حاولت ايمان تدخل منعها احمد
نظر رامي الي ايات و هو خائف من اثر ما سوف يقوله لها لكنه لا يملك حل سوا اخبارها الان لكن اراد ان يعرف الي اي حد تذكرت فقال لها : افتكرت اي قوليلي
صرخت ايات بأنهيار شديد : بقولك ماما حصلها انا و انت عايز تعرف افتكرت ، مفتكرتش حاجه دا كل الي افتكرته ما حصلها قول بقا حرام عليك
اخذ رامي نفس عميق ملأ به صدره ثم اخرجه و ايضا يشعر بالخوف من فقدانها مره اخري لكنه الان لا يملك خيار فقال بتردد شديد و دموع بدأت غزو عيونه : ماتت والدتك ماتت
سمعت ايات كلماته و شعرت ان قوها قد اختفت و كأن دنيا بدأت في دوران و لم تستطع قدمها حملها و سقطت ارضا تبكي بقهر شديد بينما ركض رامي اليها و لف ذراعيه حولها يحتضنها
و كانت الجميع في حالة صدمه لا احد يفهم ما يحصل لكنهم مشفقون علي ايات و بدأت ايمان في البكاء ايضا و لمياء الاخره و وقف نبيل لا يعرف ماذا يفعل
وظل الوضع هكذا لي دقائق حتي دخل ياسين من الخارج و رأي الجميع في حالة حزن و بكاء و صرخ بصوت مرتفع
ياسين : انا عايش يا جماعه انا عايش الخبر كاذب انا لسه عايش
نظر الجميع اليه بينما ضحك هو ضحكات بلهاء و كان ذراعه ينزف فركضت اليه لمياء
لمياء : اي دم دا انت اي الي حصلك
قال ياسين : متخفيش يا ماما دا حادث بسيط انتو متعرفوش ان عملت حادث امال حالة الحداد دي علي مين
ساعد رامي ايات علي نهوض من الارض و اجلسها علي الاريكه بينما تجمع الجميع و يجلسون و جلست نبيل و قص كم الجاكت الخاص بي ياسين لي يعالج اصابته فدخل عمر و في يده صندوق الاسعافات الاوليه و هو يقول
عمر : طب والله كان قلبي حاسس من الاول انك هتكسر العربيه اقول عليك اي و ملقتش غير عربيتي جديده
نظرت اليه لمياء بعتاب : دا بدال ما تقول جات سليمه و المهم انك بخير خايف علي عربيتك و الواد في دهيا
عمر : ياستي ما هو اكويس قدامك ثم نظر الي البقيه و رأه ملامحهم الغير مفسره ف قال : هو في اي اكيد الحداد دا مش علي ياسين
مسحت ايات دموعها و نظرت الي رامي بعيونه خاليه من المشاعر و قالت : مخبي عن اي تاني يا رامي
نظر اليها رامي و الجميع ايضا نظر اليهم بأهتمام و اكملت ايات : قولي مخبي عن اي تاني انا خايفه ان مقدرش اسامحك بعدين ف قول و ريحني مخبي عن اي
ابتلع رامي الغصه في حلقه و قال : كتير حاجات كتير بس مش هقدر اقولك حاجه
نظرت اليه ايات و دموعها عادت لي تنهمر بغزاره : ليه هي دي مش حياتي و لي الحق اعرف حصل فيها اي و انا عايشه مع مين
وقف رامي و قال : و انا مش مستعد اخسرك تاني حتي لو افتكرت بعدين و مقدرتيش تسامحين مش مهم بس المهم ان مش كل يوم اشوف مرميه علي سرير زي الجثه
و تركها و رحل بينما انهارت ايات في البكاء و احتضنتها إيمان لتهدئها و ركض نبيل و حتي ياسين الي الخارج لي يلحقه بي رامي
وقف احمد و قال لي عمر : عمر تعالي انا عايزك و خرج الاثنين لي يتحدثه بعيدا عن ايات التي منهاره في البكاء و لمياء و ايمان بي جوارها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : ولاء محمد "أنثي الكتاب"