البارت الرابع

قسما بمن احل القسم لاذيقنهم من العذاب اوجاعا ..

لقاطع ذلك الصمت ادم قائلا و على وجهه تعلو ابتسامة لعوب :  اجل انها ستتعاقب و انتم من ستحددوا نوعية العقاب لكم كامل الحق بهذا
عند هذا و فقط التفتت له اميلى و الصدمة تعلو وجهها ، تتطلع به بعيون واسعة جاحظة غير مصدقه لما تسمعه الام ، هى فعليا تكذب أذناها الآن مئات المرات لا يمكن لن يفعلها بك لا تصدقي ذلك اميلى  أجل انها كانت تعلم انه يكرهها لكنه لن يصل لتلك الدرجة من الحقارة لكنني احبه ، لماذا ؟! هكذا تحدث نفسها لتعود و تنظر لوجوه الموجودين لترى الابتسامات الماكرة تكاد تشق وجههم و أخرى نظرات شماته لها ليعلو البرود ملامحها و اخيرا تستعيد رابطه جاشها و كانها لم تلقن قلبها مئات القواعد عن انها لم و لن تكرهه مهما وصلت به درجات كرهه الى إلحاق أكثر أذية بروحها ، أه لم لا احد يتألم بقدرها في هذا العالم منذ صغرها و هى تعانى اذا كان الامر كذلك فهي موافقة ، اجل لن تجعلهم يروا المها و لا حتى ضعفها و صدمتها منه و ليحصل ما يحصل هى لم تعد تهتم الان ،  ليتحدث احد الموجودين حسنا في البداية سيكون العقاب مقسوما الى قسمين ، القسم الاول سينفذ الآن و حالا اما القسم الثاني سنتناقش فيما بيننا بالنسبة له و نخبركم قرارنا النهائي فيما بعد
ليجاوبه ادم و عينيه مركزة على اميلى الواقفة دون حراك و الجمود هو المسيطر على ملامحها و الصدمه أيضا : لكم هذا ،
لترفع اميلى ذقنها بكبرياء لا يليق الا بها و تتحدث بملامح فارغة : انا موافقة ايا كان عقابكم
ليقف ادم و يستدير مواجها لها لينظر لها بسخرية و ابتسامته التى تكاد ترى : دعيني اخدمهم خدمة بسيطة نوران
لتنظر له و لأول مرة بملامح كارهة مشمئزة منه  تماما كنظراته لها في العادةلا هو و لا حتى هي تعودوا ان تنظر اميلى بتلك النظرات لمالكها  لانها لطالما كانت نظراتها خفية هائمة محبه و ايضا عاشقه و لكنها لم تخفى عن ادم  و الان نظرات ذلك الاخير ان كان لها معنى فستكون عن شماتة بها  اجل هو
يكرهها لتلك الدرجة لكنها هي من كانت تعشقه الى الحد الذي لم تكن ترى أو تريد شئ غيرة ..

ليقطع صمت المكان صوت رصاصه ، ليتطلع الموجودين الى مكان الصوت و التى لم تكن سوى رصاصه اخترقت كتف اميلى الايسر ، تطلعت الى الموجودين فلم تر ان احدا منهم يمسك سلاحا ، لتلتفت الى ادم و هنا كانت الصدمة الثانية على التوالي ألم كتفها الآن و احساسها بان يدها بكاملها قد تخدرت ، لم يكن شيء امام الالم الذي تشعر به في صدرها و روحها فقد توقعت كل شيء ما عدا ان يطلق ادم عليها النار بالرغم من أنه سلمها لهم و لكنها لم تظن ابدا أنه قد يؤذيها هكذا ، بحق الله لقد عبدت الارض التي مشى عليها و كانت مستعده لتعطيه روحها من أجل إنقاذ حياته ، أهذا هو من كانت تقتل نفسها من اجله  أهذا من كانت تريد سعادته و لو كان على حساب موتها اهذا من كان لها محور حياتها 

هنا تجمدت روحها و فقدت روحها و كرهته ، و علمت ان اميلى القديمة و التي كانت تعشقه ماتت و لن تجعلها تعود فأحيانا موقف واحد كفيل أن يبين لك الحقيقة كاملة و يكشف عن عيناك تلك الغشاوة المترسبة لسنين عديدة فيتلاشى ذلك الذي كان و تدركوا ان كل ما كنتم قد عايشتموه لفترة طويلة كان مجرد سراب أنتم من اخترعتموه  و انكم تعيشون فى وهم رفضتم أن تخرجوا منه فمن الآن و صاعدا اصبحت مسخا كالذي أحبته ليس لها روح و لا قلب ينبض و لن تكون رحيمه بعد الآن ، بلا روح بلا قلب ، عيناها فارغتان من اي تعبير يذكر  تحدق به کالمیت فقط غير آبهة بالدماء التي تسيل من كتفها و التي اغرقت ثيابها أصبحت شاحبة الوجه ، فقد توقعت كل شيء منه الا ان يصل به الامر لتسليمها لهم بهذه الطريقة فعليا هو لم يرد قتلها و هي لم تمت لكنها و ببساطة قتلت من الداخل ، و كأن مشاعرها ماتت تجاهه و كأن كل ذلك الحب الذي كان له قد تبخر

لتفيق من شرودها و صدمتها مما حدث معها الان و
لتلتفت حولها لتجد انها جالسة وحيدة في القاعة بعد مغادرة الجميع ، اجل فهي حتى الآن تنزف و لم تشعر بالاشخاص و هم يتحدثون و يتناقشون فيما بينهم و لا حتى شعرت بهم و هم يتخطونها خارجين مغلقين الابواب من خلفهم تاركين خلفهم جسدا بلا روح
.......... ..........

تصطف السيارات السوداء في ساحة القصر ، لينزل عدد من الحراس المسلحين ليصطفوا على كلا جانبي المدخل لينزل من السيارة رجل في غاية الوسامة ، وسيم و رجولي لدرجة الهيام فقط من نظرته ، بعينيه العسليتين الداكنتين اللتان تغطيهما نظارته الشمسية والتي اعطته مظهرا رجولي بحث خاطفا للقلوب و آسرا للوجدان و من هذا الذى قد يفعل ذلك و لا يعاقب لو يتم قتله فورا من قبل ادم ..
ليدخل الى القصر و يتجه فورا الى مكتب ادم و يفتحه دون ان يستأذن ليرى ادم جالسا على كرسي مكتبه و الذي بدوره لم يرفع رأسه لينظر الى الذي دخل دون ان يطرة الباب بهذا الشكل الذى لا يمت للأدب باى صله و كان كل القصر له أو ملكه ، غير مهتم بسكانه أو صاحبه ومن غيرة يكون أنه اريان .

استوووب لحظه نعرفكم باريان بقه :-
اريان شاب قوى فى نفس عمر ادم احد اعز أصدقاءه و اكثرهم معرفة به يشاركه جميع مصائبه و يلقب بالذئب يخافه بالجميع بالرغم من أنه يمتلك من الجاذبية ما يضاهى ادم و لكن يظل ادم اوسم منه و ابعد من أن يكون زير نساء فهو لم يسهر مع فتاه قط و لم يقترب من اى فتاه لا يرغب فى الزواج هكذا و إنما ينتظر من يدق لها قلبه , الوحيد الذى يمكنه التحدث مع ادم دون أن يحدث له شي و الوحيد الذى يسال ادم عن السبب و من غير صديق الوحش سوى الذئب و ايضا هناك الصديق الثالث و الذى سنتعرف عليه فيما بعد ..

نكمل ..

ليتجه اريان الى البار الموجود هناك دون ان يلقي التحية حتى أو يتحدث باى كلمه و يصب كأسين من النبيذ الفاخر و من ثم يضع فوقه الثلج ، و يتجه الى مکتب ادم و يجلس على الكرسي المواجه للمكتب بعد ان اعطی ادم كأسه ليضع رجلا فوق رجل ثم يتحدث قائلا : هل لي ان اعرف ما الذي يحصل معك أيها الوحش ؟ ما هدفك من كل ما حصل ؟ تبا ، كيف لك ان تفعل ما فعلته ؟ كيف أمكنك ايذائها ؟!
ليرجع ادم ظهره الى الخلف متراجعا على كرسيه الفاخر حاملا کاسه بیده مسندا اياها على مرفقه على الطاولة ليلعب بالكأس ثم ينظر بعيني اريان بثبات و عدم مبالاة ليتكلم و ما الذي يدفعني لأبرر لك ما أفعله ؟ و هذا ما يميز ادم انه يستطيع و بأسهل الامور ان يستفز الجالس امامه بكل برودة اعصاب غير مهتم بالذى أمامه ..
لينفعل اريان من برودته و لا مبالاته و ينتفض واقفا من على كرسيه قائلا بصوت عال نسبيا بحق الرب ادم ما نوعك يا رجل ؟ كيف لك ان تطلق النار على اميلى كيف أمكنك ؟! إنها اميلى لا و لم تكتف بهذا بل و ايضا تريد ارسالها الى السجن ايضا ؟ اين عقلك يا هذا ؟ ما الذي دهاك ؟ فقط قل لي و ما زال ادم ذاك محافظا على هدوئه غير معط اهمية للمهزلة التي يتحدث بها الواقف امامه و كأنه لم يقل اى سى .... ليقاطعه قائلا ببرود و نبرة غضب : صوتك اريان لینتبه اريان لنفسه فيعود و يجلس مكانه مغمضا عيناه في محاولة منه لتهدئة انفعالاته فالكل يعلم ان ادم يبغض و بشدة ان يرفع احد صوته عليه  و أن يأمره أو يعاتبه على شئ فعله و مناقشه قراراته و هذا آخر ما يريده اي شخص في العالم ان يغضب ادم حتى و ان كان هذا الشخص هو اريان احد اعز اصدقائه إلا ان ادم يمكن ان يكسر احد اضلعه إن تتطاول عليه بالكلام ، و سيكتفي بذلك فقط تحسباً للايام التي عاشوها مع بعضهم

ليستقیم اريان و هو على وضعه من جديد ليقول كلانا نعلم انه كان بامكانك منع المهزلة الخاصة بعائلة سيوار اللعينة و لن يتجرأ احد على التفوه بحرف واحد ، حتى انه من الاصل لم يكن هناك داع للاجتماع و قول حرف واحد لكنك دعوت إليه و قلت انها ستكون هدنه بربك اى هدنه تكون تلك لقد دمرتها بفعلتك تلك ، حتى أنهم لم يكونوا سيطالبون باي شيء دون سماحك لهم بذلك و انت تعلم ذلك جيدا ، وانا اخبرك ادم ان ما حصل هناك كان  قمه فى المسخرة و مهزلة كبيرة ، هذا بالاضافة انك تعلم ان اميلى لم تقتله دون سبب ، لكنك تريد أذيتها لا اعلم لم كل هذا الكره تجاهها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي