نوران و المافيا

كاتبه بسيطه`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-15ضع على الرف
  • 64.4K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الاول

كانت جالسة بالبار على احد الكراسي الموجودة هناك تشرب و تشرب حتى احست آن طحالها تعفن من كثرة الشرب المتواصل و هى تنظر إلى المكان حولها و هى ترى الناس يشربون و الفتيات ترتدى ما يظهر من أجسامهم أكثر مما يستر ، هى لا تعلم ما الذى جعلها هكذا و لكن هذا هو مصيرها الوحيد و الذى إن لم يكن لكانت الان ميته أو مثل أحد تلك الفتيات فى البار  .. لتنظر إلى ساعتها من خلال نظارتها السوداء التى ترتديها و التى لم تزدها الا جمالا و لكن أسفل منه عيون خائفه و تائهه تظهر قوية و لكن أن دقات النظر أعلنت أنها مصطنعه ،،
بحق الرب انها جالسة هناك منذ ست ساعات متواصلة لتعود و تنظر الى الساعة لتجدها قد تخطت الرابعة صباحا ، حسنا هي تعلم ان مروان سيفعلها و سيخبر سيدها انها لا تزال هنا ، اه يا الهي  و سيكون عليها ان تواجهه و هذا ما لا تريده
ليس الآن .. ليس بعد ..
هي ليست جاهزة بعد لأن تواجهه ، صحيح انها لم تراه و لو لمرة بعد أن تسلم رئاسة المافيا فى مصر ليصير أحد أعضاء المافيا الروسية بعد الا بعض مرات من بعيد و لكنها لم تقابله وجها لوجه و هى لا تريد ذلك فى الوقت الحالى ، لكنها نفسيا لا تزال غير جاهزة لأن تتحمل شيئا كان مرتبطا برئيسها السابق ، لقد أحبته من كل قلبها كوالدها تماما ، كان هو ملجاها الوحيد ، بحق الجحيم هو الذي انقذها من مصير أسوأ من الجحيم السادسه بعد أن تخلت عنها تلك العاهرة التي لا تستحق حتى لقب ام و هي صغيرة ، هي لا تتذكر والدها يوما لطالما كانت تسال عنه الا ان امها لم تكن تخبرها .... هي فقط كانت تقول لها " لقد مات حين كنت حاملا بك " ، كانت بالخامسة من العمر فقط ، لكنها تذكر كل تلك القسوة التي عايشتها و هي لا تزال لا تفقه من الحياة شيئا العا...ة امها كانت تاتي كل ليلة الى المنزل و هي تترنح من كثرة الشرب المفرط و لا تهتم بها أو أنها فتاه صغيرة و كانت تتركها هكذا بلا طعام و لساعات طويلة و تنام بعد ليلة طويلة من السهر و مرافقه الرجال في الملهى الليلي الذي كانت تعمل به

حسنا كل تلك الاشياء علمتها حينما اصبحت في الرابعه عشرة من العمر بعد ان باعتها امها الى عصابة تتاجر بالدعارة مقابل المال رغم توسلها لأمها أن لا تتركها و بكاءها الشديد إلا أن ذلك لم يجعل قلب الام يرق و إنما كان كل ما تهتم به هو المال فقط ...
..... . . .. .......
خرجت من البار بعد أن دفعت الحساب و ذهبت لتصعد على دراجتها النارية لتنطلق الى منزلها ، لتداهمها الذكريات مرة أخرى ..

فلاش باك ..
لا تزال تذكر كيف كان المكان الذي اصطحبتها له مليء بالروائح المقززة و الدخان العابق في ارجاء المكان و الضجيج الصاخب المصاحب للصراخ الآتي من الغرف في ذلك المكان ، أنها لا تزال تذكر كيف كانوا يحبسون الاطفال في تلك الغرفة المظلمة المليئة بالعتمة حيث لا تسمع سوى بكاء الاطفال الذين لم يتعدى كبيرهم الخامسه من العمر كانوا اوغادا بلا قلب لا رحمة لديهم و أنها كانت من ضمن أولئك الفتيان و الفتيات الصغيرات بالرغم من صغر سنها إلا أنها تتذكر ما حدث معها .. و تذكر ايضا كل ليلة كيف ياخذون الطفل وراء الآخر وسط بكاء الاطفال ، هي لا تذكر بالضبط ما الذي كان يحدث لهم فليس كلهم لديهم نفس المصير ... بعضهم كانت تسمع توسلاتهم تملى المكان الى ان يختفي الصوت تماما و البعض الآخر كانوا يبكون جراء شيء ما كانوا يفعلونه بهم لم تكن تعلم مالذي كانوا يفعلونه بهم بالظبط بسبب صغر سنها آنذاك لكن الآن هي تعلم و يا ليتها بقت لم تعلم ببساطة كانوا يغتصبون الاطفال ما فوق السادسة فاما ان يلقون حتفهم من الالم فجسدهم الصغير لم يعد يتحمل و اما ان يتم قتلهم بعد الانتهاء منهم هكذا ببساطة .....

باك ..

وصلت إلى أمام منزلها للتترجل من دراجتها النارية لتخلع خوذتها ، لتمسح تلك العبرة التى تهدد بالوقوع و لكنها منعتها لتصعد إلى شقتها .. و تذهب الى النوم مباشرة ..

...........

فى صباح يوم جديد ..
استفاقت شاهقة بسبب نفس الكابوس مجددا اه يا الهي ليس مجددا كل ليلة ياتيها كابوسها المروع مجددا متجسدا بذكرياتها في الماضي ، فتبدأ بلطم وجهها بخفة مع اغماضها لعينيها بشدة لعلها تنسى ما حدث أو لا تفكر به و هذا الصداع الذى يداهمها دائما  لتحدث نفسها مشجعة نفسها : انه كابوس لعين فقط ليس حقيقة هيا .. هيا لا يوجد شيئ من هذا الآن انت بخير .. انت الان بخير  ، و كالعادة هذا ما يحدثها عقلها به كل مرة باتي اليها هذا الكابوس لتستفيق و تاخذ حماما و تتذكر ما حصل ...

هي آخر ما تتذكره انها كانت تشرب و بعدها بالطبع لا حاجة لان تسال فبالطبع قام مروان بأخبار رئيسها  انها هنا و الذي بدوره امر بان يتم نقلها الى المنزل اكيد و لا حاجة لها بان تعلم انه سيستدعيها حسنا بالطبع هذا ما سيفعله ستراه لاول مرة سترى ابن السيد الكسندر ، رغم انه كان رئيس المافيا  و أحد أعضاءها التابعه المافيا الروسية و االتي بدورها تحتل الاراضي المجاورة لروسيا و التي تسعى ايضا للتوسع .. فالمافيا التي تعمل بها لها وزنها العريق بين مافيات العالم بل و تعتبر ايضا اقوى مافيا في العالم السفلي يحكمها رئيسها السابق العجوز الكسندر ، يا الهي رغم انه كان وحشا عديم الرحمة الا انه احبها بالظبط كابنته فهو السبب وراء ما هي عليه الان علمها اصول المافيا و دربها جيدا حتى تصبح ( نوران )  الوحشية التي هي عليها الآن هي و الان ..

بالرغم من أن اسمها لا يوحى بعملها أو بطبيعتها الشرسة و لكنها ملقبه بينهم ( اميلى الشرسة )
السبب وراء ما هي عليه الآن علمها اصول المافيا و المافيا الروسية التى دربتها جيدا فنوران بالرغم من أنها من أصول مصرية الا انه عندما قامت امها ببيعها و هى صغيرة سافرت إلى روسيا هناك بعد أن ساعدها ادم حبيبها و معذبها نعم يا سادة أنه ادم الابن المتبنى لرئيس المافيا الروسية الكسندر و الذى يعتبر الاب الروحى له ، لقد  دربها جيدا حتى تصبح اميلى الوحشية التي هي عليها الآن ، هي تعتبر الاذكي و هذا ما كان يجعلها الخط الاول في الدفاع و في ادارة اعمال تلك المافيا و ترتيب صفقاتها ، بالاضافه الى دقتها و قوتها فبالرغم من أنها امراءة إلا أنها قوية بما فيه الكفاية لتهزم اقوى الرجال و أن تحصل على ثقه و حماية من الاب الروحى لهم الكسندر ،
اذن عليها الآن ان تذهب لتزور الوحش بمقره الأساسى في السجن نعم لا داعي للاندهاش أو التعجب من ذلك ، فهو بالسجن نعم الرئيس الجديد للمافيا الروسية يدير اعمالها من السجن بحق الرب .. هي لا تعلم بالظبط لماذا يدير اعماله من السجن تحديدا و ما سبب وجوده هناك ، ياله من شخص غريب  ، و ما شانها هي بكل ذلك ما عليها سوى مقابلته لانهاء بعض الامور الخاصة بشحناتهم المشبوهة لكن لا يزال لديها بعض الفضول تجاه ما يقال عنه فقد سمعت من احد الحراس انه الابن الغير شرعي لالكسندر و انه اسوا من ابوه بالاف المرات لا احد  ، و انا اعني لا احد يستطيع فهمه او بماذا يفكر ، بالاضافه الى هالته المخيفه التى تجعل اقوى الرجال ترتعب أمامه ، انه غامض لدرجة مخيفة جدا حسنا ستذهب و كانه شخص عادي فعليا لا يهم ما الذي سيحصل ستذهب و تنهي الموضوع فلديها اعمال اخرى بالطبع و هى ترغب فى السرعه و التخلص من ذلك اللقاء ...

........ ........ ........

استحمت و ارتدت ثيابها المعتادة ( حيث أنها دائما ما ترتدى ثياب سوداء مكونه من بنطال اسود يرسم ساقيها و فوقه بلوزة بيضاء يعلوها جاكت جلد قصير و قد تركت العنان لشعرها الطويل الذى يضاهى ثيابها فى سواده و عينيها الزرقاء اللون و التى تميل إلى الاخضر فى الوقت نفسه تجعلك تطيل النظر إليها ) حيث انها لا تهتم للاشياء التي تهتم لها النساء عادة ببساطة لم تكن كغيرها من النساء ابدا ليس لديها الوقت للذهاب و التبضع و التفاهات التي تفعلها النساء الاخريات ، و كالاخريات اهنى مثلا ب فيولا و التي تكون ابنة اخ الرئيس الكسندر يا الهي هي فعلا لا تصدق كيف تتحامل على نفسها دون التقيء عليها كلما مرت من امامها و امها زارا تلك المراة الحقودة العجوز الساقطة  الشمطاء التى لطالما كرهت نوران بسبب ذكائها و ثقه الكسندر بها كما أنها جميلة جدا مقارنه بابنتها السمينه و التى تحاول جاهدة لتكون جميلة بالصبغات الخاصه بالشعر و المكياج المبالغ به و لكنها ابدا لن تصل لجمال نوران الاصلى ..

و هذا احد الاسباب التي جعلتها تتخذ بيتا خاصا لها بعيدا عن تلك العجوز الشمطاء  و ابنتها البغيضه اه لا يهم اكملت ارتداء ثيابها و خرجت متجهة الى السجن الذي يحكمه الوحش ( أنه ذلك اللقب الذى أطلق على آدم رئيس المافيا بعد أبيه الروحى الكسندر ) 

وصلت هناك فطلب منها ان تجلس الا ان ياذن هو بالدخول له اذن ما الذي يجعلها لا تخرج مسدسها اللعين و تطلق على كل من يقف بطريقها الان بحق الرب هي هنا منذ ساعة و نصف و هذا الآية لم يكلف نفسه حتى عناء معرفه من ينتظره او يعيرها اى اهتمام ،، ملت نوران من الانتظار و ظلت تقلب عينيها و قد بدا صبرها ينفذ ، ذلك الغبى لم يسمح لها بالدخول رغم علمه بانها هنا لاكثر من ساعة و هي تنتظر يا الهي ما الذي يفعله الآن  ،
و بعد ساعتين من الانتظار طفح الكيل بها ستدخل له و ليحدث ما يحدث هي تدير اعمال العائلة و لديها ما يشغلها وقفت متاهبة للدخول مشت خطوتين للامام ليعترض طريقها احد الحراس بالسجن ليمنعها من الدخول إليه ،، لتلف يدها وراء راسه بسرعة و تركله في معدته ثم تدفعه بقوة على الارض مما سبب له نزيفا عميقا في راسه و لم يستطع الحراك بعدها لتنظر له بانتصار و قد رسمت ضحكه سخرية على وجهها لتتجه نحو الداخل لتواجه ذلك الوحش فى نظرها ..

تعريف الشخصيات تم ذكر الصفات و علاقتهم فى خلال الفصل و لكن ملاحظة سريعه لمن هم  ..

نوران ( اميلى الشرسة )  : بطلة قصتنا فتاه جميلة شابه فى ال خامسه و العشرين من عمرها ، قامت والدتها ببيعها ليقوم بطلنا ادم لإنقاذها و لكنها الآن ضمن المافيا الروسية و ملقبة باميلى و لا احد يعلم أن اسمها الحقيقى يكون نوران سوى الكسندر و هو الاب الروحى لها و رئيس المافيا الروسية ..

ادم ( بطل قصتنا ) : رجل قوى شاب فى  أوائل الثلاثين من عمره جذاب و قوى البنيه طويل القامه يخافه الجميع فهو الابن المتبنى لرئيس المافيا و البعض يقول إنه ابنه الغير شرعى ، له هيبه مخيفه و هو يقيم بالسجن دائما و يدير أعماله من خلاله ..

وكل فصل نعرفكم على شخصيات جديدة علشان منحرقش الرواية اتمنى تعجبكم و تعملوا متابعه و تصويت ...

نوران و المافيا للكاتبه فاطمه خالد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي