البارتااثاني
البارت التاسع ..
رواية أميرتي المجنونه ...
سليم و هو يمسك بيد ياسمين ...
- لا طبعا ياسمين دي قلبي عمرها ما تعمل فيا كده او تحطني في موقف زي ده لانها بتثق فيها و عارفة ان انا مستحيل اني ابص لواحدة غيرها حتي لو ملكة جمال و لا انتي ايه رأيك يا ناني مش كده برضه ...
ناني بإبتسامه صفراء ....
- طبعا بس انا بقي يا مش زي ياسمين انا مش باردة انا عندي مشاعر و بغير عشان انا بحب عمر بزيادة شوية ...
هنا تحدثت ياسمين ...
- و الله بقى تحبيه او لا دي حاجة تخصك انا ماليش ذنب تيجي تبهدليني قدام زمايلي و تهيني كرامتي أنا مسمحلكيش تعملي كده يا ناني ...
هنا امسك سليم يد ياسمين و قبلها بحب و اردف ..
- اهدي يا حبيبتي خلاص انا عاملك مفاجئة هتعجبك ثم اخرج سليم من جيبه سوار من الماس باهظ الثمن ليضعه في يد ياسمين التي كانت تنظر له بصدمه شديدة فهذا الماس حقيقي من اين سرقه فهو وعدها الا يفعل هكذا مرة اخري و لكنها اضطرت ان ترسم ابتسامة مزيفة علي شفتيها و جذب سليم يدها ليقبلها مرة اخرى و كان كل ذلك تحت انظار ناني التي كانت تري الاسوار الخاص بها التي أعطته لسليم كذكري منها و كانت تشعر و كأن النيران تغلي في رأسها و في نفس الوقت لا تسطتيع ان تتحدث و هي تري اسوارها في يد ياسمين الان ...
سليم بنظرات تحدي و تهديد ...
- ايه رايك بقي يا ناني اصلك بنت و اكيد بتفهمي في الحاجات دي ذوقي حلو !؟
ناني و هي تكاد ان تفرم اسانها ...
- طبعا حلو جدا مش ياله احنا بقي يا عمر ؟
سليم ...
- ايه ده رايحين فين لازم تقعدوا نتغدي سوا ...
ناني ...
- لا ميرسي سلام ثم اخذت عمر و رحلت و هنا نظر بها عمر بإستغراب ....
- مالك يا بنتي انتي مش كنتي عايزة نقعد معاهم حالا و مبسوطة غيرتي رأيك ليه ؟
ناني يغضب ...
- انت مش شايف اد ايه هما باردين و انا روحت و اعتذرت منها و قليت من نفسي عشان خاطرك و عشان انت متزعلش و يا ريتها قدرت ده هي و خطيبها لأ بالعكس دول زادو فيها انا مش بحب اعتذر لحد اصلا و انت عارف كده كويس و يوم ما اجي اعتذر يحصل فيا كده تمام اوي انا هوريها هب و البتاع الي معاها ده ...
عمر ...
- انا اصلا مش بطيق الواد ده انا طلبت منك تعتذري من ياسمين و خلاص انتي اللي قولتيلهم تعالوا و اقعدوا معانا كنتي روحتي ليها و قولتي انا اسفة و خلاص يا ناني ...
ناني بدلال ...
- خلاص بقي يا عمر انا زهقت من الموضوع ده تعالي بقي عشان تخرجني في اي حته انا مخنوقة اوي من اللي حصل ده ..
ظل عمر صامتها بضيق حتي جذبته ناني و هي تتدلل عليه الي السيارة و انطلق بها عمر ..
علي الناحية الاخري كانت ياسمين تنظر الي سليم بغضب و ضيق ...
- انا ممكن افهم بقي انت جبت الاسورة الغالية دي منين شكلها غالي جدا مش تقليد احنا مش اتفقنا انك هتبطل سرقة يا سليم ...
سليم ...
- اولا بعد كده تتكلمي معايا بهدؤ ثانيا انا مش سارق الاسورة دي بتاعت صاحبتك و واخدها منها بمزاجها ...
ياسمين و هي تنظر الي الاسورة في يدها بصدمه ...
- لأ بتهزر اكيد مستحيل ازاي ده و ازاي هي متكلمتش ؟
سليم بنصف ابتسامه ...
- فاكرة لما قولتلك انها اخدتني عندها البيت هو في اليوم ده اخدتها منها بكامل ارادتها و هي مبسوطة ...
ياسمين بفرحة و عدم تصديق ....
- يا سليم يا جاااامد لا لا لا لازم تحكيلي انت عملت الجمدان ده ازاي لو سمحت انا لازم اعرف دي ناني دي معفنه ممكن كده تولع في حاجتها او تدفنها و متدبهاش لحد ..
سليم و هو يضع قدم فوق الاخري بثقة ...
- ابدا قولتها ان اي بنت بتعجبني بحب اخود منها ذكري و طبعا هي فهمت غلط بسبب تفكيرها القذر بس انا لحقت نفسي و قولت عايزة الاسورة بتاعتها و اخدتها منها بكامل رضاها و مدتهاش فرصة و خلعت و الله انا كنت هبيعها بس قولت مش خسارة في ياسمين ....
ياسمين ....
- بجد ميرسي يا سليم انت أنقذتني النهارده و رجعلتي حقي دا جميل عمري ما هنساه ابدا بجد ...
سليم ...
- انتي بتقولي ايه يا بنتي مفيش بين الصحاب الحاجات دي و ا انتي ايه رايك ...
ياسمين و هي تتطلع الي السوار في يدها بسعادة ...
- صح معاك حق و انا اقول ناني ساكته ازاي كده و انت اصلا طلعت مش سهل ميه من تحت تبن زي ما بيقولوا هههههههه ...
سليم بضحك ...
- لا انتي بقيتي بنت بلد و جامدة بقي انتي كده .. طب بقولك عندك محاضرات تاني النهارده و خلاص كده ...
ياسمين ...
- حتي لو في انا مش هحضر كفايا حرقة الدم النهارده ...
سليم و هو يجذب ياسمين من يدها ...
- طب تعالي معايا بقي بما اننا معانا عربية و احنا لسه الصبح كده انا هروقك ...
ياسمين بضحك و صدمه من جنونه ...
- ايه ده هنروح فين بس استني ههههههه ...
اخذها سليم الي السيارة و انطلق بها ....
~~~~~~~~~~~~~~~~
علي الناحية الاخري كانت والدة عمر تحاول الاتصال به و لكنه لا يجيب عليها فألقت الهاتف جانبها بحزن شديد و كان في ذلك الوقت والد عمر يدخل المنزل و بمجرد ان رأي وجهها الحزين اقترب منها و امسك بيدها بحنان و أردف بلهفة ...
- مالك يا حبيبتي انتي كويسة تعبانه اجبلك دكتور او اوديكي مستشفي ؟
ام عمر بإبتسامه مصطنعة رغما عنها ...
- لا يا حبيبي انا كويسة كفاية بس وجودك جنبي ...
والد عمر ....
- لا ما انتي لازم تقولي بقي مالك ايه اللي مزعلك اوي كده ؟
والدة عمر بحزن ...
- بكلم عمر مش بيرد عليا انا بصراحة من ساعة ما خطب ناني دي و هو بعيد عني طول النهار و الليل معها سهر و حفلات و يا دوب يجي علي النوم علي طول انا حاسة انه واحشني اوي ...
تنهد والد عمر و اردف بهدؤ ...
- مش انتي اللي وافقتي علي البنت دي و اخدتي صف ابنك رغم انها مش مناسبة ليه ابدا و انا اصلا مش مرتاح ليها ابدا ...
والدة عمر ببكاء ...
- اعمل ايه بس اعمل ايه انا مش عايزة احس اني مقصرة معاه مش عايزة احس ان انا سبب تعاسته مش عايزة اضيعه من ايدي كفايا اللي ضاع قبل كده بسببي و بسبب غبائي و اهمالي ...
هنا جذبها والد عمر الي صدره و هو يحبس دموعه بقوة هو الاخر ...
- بلاش تحملي نفسك المسؤولية كلها انا كمان غلطان و أهملت و في النهاية دا نصيب خلاص انتي مريضة كده ممكن يجرالك حاجة ..
والدة عمر و هي تمسح دموعها ...
- عايزني ارتاح و اشيل من دماغي ازاي و انا في حته مني مش عارفة عنها حاجة ...
والد عمر و هو يغلق علي الموضوع حتي لا تتعب زوجته أكثر من ذلك ...
- طب خلاص بقي بلاش تعيطي انا هكلم عمر و اعرفه ان انتي محتاجله انتي كمان و انه مينفعش يبعد عنك ...
والدة عمر ...
- لا لا خلاص انا بقيت كويسة اهو بس بلاش تضايقه خليه براحته ...
والد عمر بمرح ...
- اه منك انتي لحد عندي انا تنكدي عليا انما المحروس ابنك عايزة علي طول مزاجه حلو صح ماشي يا ام عمر ماشي ...
والدة عمر ...
- هو انا اقدر برضه دا انت حتي كل حاجة في حياتي دلوقتي انا ماليش غيرك و الله ...
والد عمر ...
- و انا كمان ماليش غيرك يا روحي ....
~~~~~~~~~~~~~
علي الناحية الاخري كان عمر مع ناني و علي وجهه ضيق شديد بسبب مواضيعها المملة و الغير مهمه ابدا بالنسبه له و هنا اردفت ناني و هي تضع الطعام في فمها ...
- ايه يا عمر مالك ساكت ليه كده ايه رأيك بقي هبه معاها حق ترجع للإكس بتاعها و لا اتسعرت شوية ....
عمر بملل و ضيق ...
- و انا مالي يا ناني ما ترجع و لا مترجعش احنا مالنا دي حاجة متخصناش ...
ناني بضيق ...
- في ايه يا عمر مالك متغير معايا كده و مش طايقني من ساعة ما كنت مع الزفته اللي اسمها ياسمين دي ...
هنا اردف عمر بغضب ...
- في ايه يا ناني مال ياسمين دلوقتي و لا انتي عايزة خناقة و خلاص كل ما تحصل مشكلة بينا لازم تحشري اسمها في النص كده من غير ما تعمل اي حاجة حتي هي مش معانا اصلا ...
ناني بغضب ...
- انا مش عايزة اسمع سيرتها يا عمر لو سمحت كفايا اوي كده هي اخدت اكبر من حجمها بكتير اوي ....
عمر بصدمه و سخرية ....
- علي فكرة بقي اللي انت مش واخد بالك انتي اللي ذكرتي اسمها في الاول انا مجبتش سيرتها اصلا عشان تكوني عارفة بس ..
ناني بغضب ...
- لو سمحت يا عمر روحني ...
هنا نفخ عمر بضيق شديد منها و من أسلوبها و طريقتها و قام ليقلها الي منزلها ...
علي العكس تماما كانت ياسمين مع سليم في مركب صغير في النيل و كانت ياسمين تنظر حولها بسعادة شديدة ...
- الله يا سليم بجد انا اول مرة احس ان انا مبسوطة اوي كده المكان هنا تحفه و الجو كمان تحفه و الميه تجنن يا ريتني كنت جبت البكيني معايا كان زماني اخدت غطس حالا ....
سليم بصدمه ...
- بكيني ايه ده لامؤاخذه اللي انتي عايزة تلبسيه هنا اتلمي مفيش الكلام ده بعد كده لا هنا و لا في اي حته تانيه ...
ياسمين و هي عاقدة ذراعيها ...
- و الله و دا بأمارة ايه بقي ان شاء الله ؟
سليم و هو يلقي قشور اللب من فمه ...
- ممكن نقول انك انتي مثلا خطبتي و عشان انا بحب اتحكم فيكي و لأن انا من مجتمع ذكوري متعفن ...
ياسمين بضحك ...
- ههههههه ههههههه ايه ده انت جبت الكلمه دي منين بس الاول هههه ...
سليم ...
- سمعتها في التلفزيون قبل كده ههههه تاخدي لب حلو اوي امسكي جربي ...
ياسمين و هي تأخذ البعض منه ...
- هات يا عم سليم ان شاء الله ما حد حوش يخربيت الدايت اللي يحرم صاحبه يا اخي هههههه ...
سليم بصدمه ...
- ايه ده دايت ليه ما انتي جسمك حلو اهو و لا انتي عايزة تبقي معضمه زي تاني و مفيش عندك و لا حتته لحمه كده ترضي ربنا ...
ياسمين و هي تأكل اللب ....
- هههههه انا اول مرة اعرف بجد ان جسمي حلو بس بأمانه يعني يا سليم انت مش غريب انا فعلا عايزة اخس زي ناني عشان عمر بيعجبه الجسم ده ....
سليم بضيق ....
- عمر ايه بس و زفت ايه دلوقتي انتي خليكي في نفسك مالكيش دعوة بحد انتي قمر كده اصلا ....
في ذلك الوقت دق هاتف سليم ليجيب ...
- الو مين معايا ؟
ناني بدلال ....
- تؤ تؤ تؤ معقول مش عارف صوتي يا سليم انا كده ازعل منك اوي ...
سليم و هو ينظر بصدمه الي الهاتف في يده ...
- ايه ده معقول ناني بنفسها بتكلمتي لا انا مش مصدق نفسي ...
هنا اقتربت منه ياسمين بسرعة و فعلت مكبر الصوت و كانت تستمع مع سليم لكل كلمه و هناك سعادة بالغة علي وجهها و هنا اردفت ناني ....
- لا صدق بقي انا اهو بنفسي بكلمك ...
سليم ....
- جبتي رقمي منين ؟
ناني ...
- لا ابدا دي أمرها سهل اوي المهم دلوقتي انا كنت عايزة اقابلك اتكلم معاك شوية دا لو انت فاضي يعني .. هي ياسمين معاك دلوقتي صح ؟
سليم ...
- بصراحة ايوة اخدتها افسحها شوية يمكن اقدر احسن من نفسيتها شوية بعد ما باظت ....
ناني بسخرية ...
- و هي الاسورة مكنتش كفاية انها تحسن مزاجها و لا ايه و بعدين اوفر اوي ياسمين دي علي فكرة هي شكلها مأفور الموضوع بس عشان انت تحاول تراضيها و كده صدقني انا فاهمه دماغها كويس اوي و فاهمها اكتر من نفسها كمان ...
هنا شعرت ياسمين بغضب شديد بسبب كلامها عليها و كانت ستهم بالرد و تلقينها درسا صعب لن تنساه ابدا و لكنها وجدت سليم يكمم فمها ليتحدث ...
- خلاص يا ناني تمام اتفقنا بقي هبقي اكلمك بعدين اظبط معاكي موضوع المقابلة ده بس كده عمر مش ممكن يزعل او يقفش يعني عشان انا خرجت معاكي و كده ...
ناني بسخرية ...
- عمر !؟ لا عمر دا فكك منه خالص اولا هو مش هيعرف ثانيا بقي انا مش بخاف من حد و مش بحب حد يتحكم فيا و في تصرفاتي ....
سليم ...
- بس دا خطيبك !!
ناني ...
- و لو برضه مش بحب حد يتدخل فيا انا حره اعمل اللي انا عايزاه بس المهم بلاش يعني تعرف خطبيتك و الا مش هتسكت و هتعمل مشكلة احنا في غنا عنها ياله باي ...
اغلقت ناني الهاتف مع سليم و هنا نظرت له ياسمين بغضب ...
- سكتني ليه كنت سيبني عليها كنت بهدلتها قليلة الادب البجحة دي بتشمتنب كمان و بتقول عليا بأفور البت المعفنه بنت ال ...
سليم ....
- بس بس بس ايه انتي رايحة علي فين كده اهدي براحة انتي ناسية ان احنا بنعمل كل ده عشان نوقعها و لا ايه و انتي بكل بساطة كنتي هتضعي تعبنا علي الفاضي امسكي نفسك شوية كده و اعقلي بقي شوية ....
ياسمين ...
- اوك يا سليم سكت اهو اتفضل بقي فهمني هتعمل ايه بالظبط ...
سليم ...
- لا دا مش شغلك خالص انا هتصرف انتي بس ريحي دماغك و سبيني انا هتصرف معاها ....
في المساء كانت ياسمين في منزلها و تشعر بتوتر كبير و تتحرك كثيرا داخل الغرفة و في ذلك الوقت كانت نهي صديقتها معها و اردفت بضيق من فرط حركتها ...
- ممكن تتهدي بقي تقعدي انا مش ناقصو صداع و حول اقعدي كده نتفاهم بقي لو سمحتي لان توترك ده لا هيقدم و لا هيأخر ...
ياسمين بغضب و ضيق ...
- البجحة الخاينه بتخون عمر مع اللي المفروض انه خطيبي يمنتهي البجاحة عارفة انا نفسي دلوقتي اتصل بعمر و اخليه اروح يقفشهم مع بعض و اخلص بقي ...
نهي ...
- طب ما تعملي كده مستنيه ايه بالظبط ؟
ياسمين ...
- كنت هعمل كده طبعا بس للأسف بقي سليم محرج عليا اتصرف من دماغي و قالي سبيلي الموضوع دا خالص و انا هتصرف فيه ....
نهي ...
- طب ما خلاص بقي الموضوع عند سليم اهو انتي عاملة دوشة و صداع ليه بقي ؟
ياسمين و هي تجلس علي الفراش ...
- هو اللي عاملة الدوشة دي كلها ليه انا زعلانه عشان عمر اوي راح خد واحدة بتخونه و سابني انا و انا اللي بحبه و بخاف عليه و ممكن احطه جوه رموشي عشان احافظ عليه بس للأسف حمار من بيفهم و لا بيقدر ....
نهي ...
- طب اهدي انتي بقي كده خالص طالما سليم قالك الموضوع عنده يبقي خلاص اخرجي انتي بقي من الموضوع خالص ...
ياسمين و هي تشعر يغضب شديد و تتحرك ذاهبا و ايابا ...
- انا مش متخلية ان في حد قلبه اسود للدرجة دي يعني هي عمالة تتقرب من سليم بس لمجرد انها تبعده عني مش اكتر بس ماشي انا هعلمها الادب عشان تحرم تعمل كده تاني معايا ...
صحيح يا نهي عايزة اوريكي حاجة ثم اخرجت لها الاسوار الذي اعطاه سليم لها في هذا الصباح لتنظر له نهي بإعجاب شديد ...
- واو ايه ده ده يجنن و شكله غالي موت هو بباكي هو جايبه صح ؟
ياسمين ...
- لا دا سليم اللي جابه من ناني و لبسهوني قدامها و هي مقدرتش حتي تفتح بوقها او تتكلم ...
هنا اتسعت عيني نهي بصدمه كبيرة ...
- لا لا مش معقول ازاي ده دا ناني بتخاف علي حاجتها و بتحبها اكتر من عينيها ...
ياسمين ...
- مش بقولك يا بنتي سليم دا خطير و مفيش منه انا حظي حلو عشان وقعني فيه انا بس كل اللي خايفة منه دلوقتي لتكون عاملة حاجة كده و لا كده عشان تنتقم منه علي عاملة النهارده و تأذيه ...
نهي بتساؤول ...
- ايه ده انتي خايفة عليه و لا ايه ؟
ياسمين ...
- طبعا خايفة عليه هو مش بني ادم يعني و بعدين لو جراله اي حاجة بسببي هحس بالذنب لان هو بيعمل كده عشاني هو مش مجبر ابدا يبهدل نفسه كدخ ...
نهي بتحذير ...
- ياسمين خليكي دايما حاطة قصاد عينك انه مهما راح او جه فهو حرامي و نصاب و مش من مستواكي خليكي علي طول عارفة ده كويس اوي يا ياسمين ...
ياسمين بذهول من حديثها ...
- طب ما انا عارفة الكلام ده ممكن اعرف ايه لازمته بقي دلوقتي ...
نهي ...
- لازمته ان انا حاسة ان قلبك عليه و خايفة عليه اوفر كده فخودي بالك يعني انه نصاب و حرامي و ممكن يضحك عليكي او يستغلك فأنتي لازم تكوني مصحصة دايما با ياسمين ...
ياسمين بسخرية ...
- يا بنتي مفيش الكلام ده طبعا يعني دا مجرد صديق انما انا في قلبي مفيش غير عمر عمر و بس يا نهي ...
نهي ..
- عمري ما كنت اتخيل ابدا ان انا ممكن متضايقش من سيرة عمر كده علي العموم ركزي كده و اهدي ...
ياسمين ...
- مش قادرة اهدي انا نفسي اخود عمر و اروح اطب عليهم بس اما نشوف اخرتها مع خطط استاذ سليم علي الله تيجي بفايدة بس و مكولش علي قفايا في الاخر ...
نهي بثقة ...
- لا اللي زي سليم ده ميتخفش عليه دا يقدر يخرج نفسه منها بسهولة دا كفايا الحركة بتاعت اسورة ناني الجامدة دي انا عايزاكي علي طول بقي تلبسي الاسورة دي قدامها كده خليها تموت من الغيط كده و هي مش قادرة تتكلم ...
ياسمين ...
- دا اكيد يا بنتي هو ده اللي هيحصل طبعا ههههههه انا من هنا رايح مش هلبس غيرها ...
علي الناحية الاخري كان سليم مع ناني في احدي الكافيهات و كانت ناني ترتدي فستان مكشوف و انيق جدا و يبرز انوثتها بشدة علي عكس سليم الذي كان يرتدي ملابس بسيطة للغاية و لا يهتم لها من الاثاث ...
و هنا اردفت ناني ..
- هو انت بقي يا سليم واخد ياسمين عن حب و لا عشان حاجة تانيه ....
هنا عقد سليم حاجبيه ...
- حاجة تانيه زي ايه معلش بس مش فاهم ؟
ناني ...
- يعني عشان بباها و شغله و شركاته و انت كمان يعني عندك شركات و كده فممكن عايز تكبر نفسك و واخدها كوبري بس مش اكتر ...
سليم ..
- ليه بتقولي كده او ايه اللي وصلك الفكرة دي عني ؟
ناني ..
- بصراحة يحس ان انت اوفر اوي و بتعملها بطريقة مش واقعية خالص يعني و لا كأننا في مسلسل تركي و مفيش رجالة بتعمل كده الا إذا كان ليها هدف و من الاخر مفيش حد دلوقتي بيدي من غير ما ياخد ..
سليم ...
- برضه مش فاهم ايه اللي يخصك سواء بحبها او لأ أو واخدها عشان مصلحتي او لأ ؟
ناني ...
- انا عايزة اريحك و اوفر عليك كل التعب ده يعمي لو مثلا واخدها عشان الفلوس و الشركات انا ممكن اساعدك و اقف جنبك و اكبر شركاتك معاك بس سيبك منها صدقني انا خايفة عليك دي انسانه مزعجة اوي ...
سليم ...
_ و انتي بقي هتستفيدي ايه انتي لسه قايلة مفيش حد دلوقتي بيدي من غير مقابل و انتي بقي هتدي مقابل ايه ؟
ناني ...
- مقابل انك تسيب ياسمين و تتجوزني انا ايه رأيك ؟
و هنا و عند تلك الجملة اصاب سليم نوبة ضحك شديدة جدا حتي ادمعت عينيه من شدة الضحك ...
- هههههههه لا بجد انتي فظية يا ناني ثم بدأ هنا يتحدث بجدية و مين قالك ان انا ممكن ارتبط بواحدة زيك يا ناني ..
ناني بغضب ...
- قصدك ايه يا سليم ؟
هما اقترب سليم منها و خفض صوته و اردف ...
- انا مراتي لازم تبقي ليا انا بس يعني مش ماشية و هي عارضة لحمها للناس تتفرج عليه و لا انتي ايه رأيك يا ناني ...
ناني ...
- لو علي اللبس فممكن يتغير عادي يعني مش ازمه ..
سليم و هو يجاريها في الحديث و لكن بسخرية ..
- طب و عمر هتعملي فيه ايه هتسربيه ههههه
رواية أميرتي المجنونه ...
سليم و هو يمسك بيد ياسمين ...
- لا طبعا ياسمين دي قلبي عمرها ما تعمل فيا كده او تحطني في موقف زي ده لانها بتثق فيها و عارفة ان انا مستحيل اني ابص لواحدة غيرها حتي لو ملكة جمال و لا انتي ايه رأيك يا ناني مش كده برضه ...
ناني بإبتسامه صفراء ....
- طبعا بس انا بقي يا مش زي ياسمين انا مش باردة انا عندي مشاعر و بغير عشان انا بحب عمر بزيادة شوية ...
هنا تحدثت ياسمين ...
- و الله بقى تحبيه او لا دي حاجة تخصك انا ماليش ذنب تيجي تبهدليني قدام زمايلي و تهيني كرامتي أنا مسمحلكيش تعملي كده يا ناني ...
هنا امسك سليم يد ياسمين و قبلها بحب و اردف ..
- اهدي يا حبيبتي خلاص انا عاملك مفاجئة هتعجبك ثم اخرج سليم من جيبه سوار من الماس باهظ الثمن ليضعه في يد ياسمين التي كانت تنظر له بصدمه شديدة فهذا الماس حقيقي من اين سرقه فهو وعدها الا يفعل هكذا مرة اخري و لكنها اضطرت ان ترسم ابتسامة مزيفة علي شفتيها و جذب سليم يدها ليقبلها مرة اخرى و كان كل ذلك تحت انظار ناني التي كانت تري الاسوار الخاص بها التي أعطته لسليم كذكري منها و كانت تشعر و كأن النيران تغلي في رأسها و في نفس الوقت لا تسطتيع ان تتحدث و هي تري اسوارها في يد ياسمين الان ...
سليم بنظرات تحدي و تهديد ...
- ايه رايك بقي يا ناني اصلك بنت و اكيد بتفهمي في الحاجات دي ذوقي حلو !؟
ناني و هي تكاد ان تفرم اسانها ...
- طبعا حلو جدا مش ياله احنا بقي يا عمر ؟
سليم ...
- ايه ده رايحين فين لازم تقعدوا نتغدي سوا ...
ناني ...
- لا ميرسي سلام ثم اخذت عمر و رحلت و هنا نظر بها عمر بإستغراب ....
- مالك يا بنتي انتي مش كنتي عايزة نقعد معاهم حالا و مبسوطة غيرتي رأيك ليه ؟
ناني يغضب ...
- انت مش شايف اد ايه هما باردين و انا روحت و اعتذرت منها و قليت من نفسي عشان خاطرك و عشان انت متزعلش و يا ريتها قدرت ده هي و خطيبها لأ بالعكس دول زادو فيها انا مش بحب اعتذر لحد اصلا و انت عارف كده كويس و يوم ما اجي اعتذر يحصل فيا كده تمام اوي انا هوريها هب و البتاع الي معاها ده ...
عمر ...
- انا اصلا مش بطيق الواد ده انا طلبت منك تعتذري من ياسمين و خلاص انتي اللي قولتيلهم تعالوا و اقعدوا معانا كنتي روحتي ليها و قولتي انا اسفة و خلاص يا ناني ...
ناني بدلال ...
- خلاص بقي يا عمر انا زهقت من الموضوع ده تعالي بقي عشان تخرجني في اي حته انا مخنوقة اوي من اللي حصل ده ..
ظل عمر صامتها بضيق حتي جذبته ناني و هي تتدلل عليه الي السيارة و انطلق بها عمر ..
علي الناحية الاخري كانت ياسمين تنظر الي سليم بغضب و ضيق ...
- انا ممكن افهم بقي انت جبت الاسورة الغالية دي منين شكلها غالي جدا مش تقليد احنا مش اتفقنا انك هتبطل سرقة يا سليم ...
سليم ...
- اولا بعد كده تتكلمي معايا بهدؤ ثانيا انا مش سارق الاسورة دي بتاعت صاحبتك و واخدها منها بمزاجها ...
ياسمين و هي تنظر الي الاسورة في يدها بصدمه ...
- لأ بتهزر اكيد مستحيل ازاي ده و ازاي هي متكلمتش ؟
سليم بنصف ابتسامه ...
- فاكرة لما قولتلك انها اخدتني عندها البيت هو في اليوم ده اخدتها منها بكامل ارادتها و هي مبسوطة ...
ياسمين بفرحة و عدم تصديق ....
- يا سليم يا جاااامد لا لا لا لازم تحكيلي انت عملت الجمدان ده ازاي لو سمحت انا لازم اعرف دي ناني دي معفنه ممكن كده تولع في حاجتها او تدفنها و متدبهاش لحد ..
سليم و هو يضع قدم فوق الاخري بثقة ...
- ابدا قولتها ان اي بنت بتعجبني بحب اخود منها ذكري و طبعا هي فهمت غلط بسبب تفكيرها القذر بس انا لحقت نفسي و قولت عايزة الاسورة بتاعتها و اخدتها منها بكامل رضاها و مدتهاش فرصة و خلعت و الله انا كنت هبيعها بس قولت مش خسارة في ياسمين ....
ياسمين ....
- بجد ميرسي يا سليم انت أنقذتني النهارده و رجعلتي حقي دا جميل عمري ما هنساه ابدا بجد ...
سليم ...
- انتي بتقولي ايه يا بنتي مفيش بين الصحاب الحاجات دي و ا انتي ايه رايك ...
ياسمين و هي تتطلع الي السوار في يدها بسعادة ...
- صح معاك حق و انا اقول ناني ساكته ازاي كده و انت اصلا طلعت مش سهل ميه من تحت تبن زي ما بيقولوا هههههههه ...
سليم بضحك ...
- لا انتي بقيتي بنت بلد و جامدة بقي انتي كده .. طب بقولك عندك محاضرات تاني النهارده و خلاص كده ...
ياسمين ...
- حتي لو في انا مش هحضر كفايا حرقة الدم النهارده ...
سليم و هو يجذب ياسمين من يدها ...
- طب تعالي معايا بقي بما اننا معانا عربية و احنا لسه الصبح كده انا هروقك ...
ياسمين بضحك و صدمه من جنونه ...
- ايه ده هنروح فين بس استني ههههههه ...
اخذها سليم الي السيارة و انطلق بها ....
~~~~~~~~~~~~~~~~
علي الناحية الاخري كانت والدة عمر تحاول الاتصال به و لكنه لا يجيب عليها فألقت الهاتف جانبها بحزن شديد و كان في ذلك الوقت والد عمر يدخل المنزل و بمجرد ان رأي وجهها الحزين اقترب منها و امسك بيدها بحنان و أردف بلهفة ...
- مالك يا حبيبتي انتي كويسة تعبانه اجبلك دكتور او اوديكي مستشفي ؟
ام عمر بإبتسامه مصطنعة رغما عنها ...
- لا يا حبيبي انا كويسة كفاية بس وجودك جنبي ...
والد عمر ....
- لا ما انتي لازم تقولي بقي مالك ايه اللي مزعلك اوي كده ؟
والدة عمر بحزن ...
- بكلم عمر مش بيرد عليا انا بصراحة من ساعة ما خطب ناني دي و هو بعيد عني طول النهار و الليل معها سهر و حفلات و يا دوب يجي علي النوم علي طول انا حاسة انه واحشني اوي ...
تنهد والد عمر و اردف بهدؤ ...
- مش انتي اللي وافقتي علي البنت دي و اخدتي صف ابنك رغم انها مش مناسبة ليه ابدا و انا اصلا مش مرتاح ليها ابدا ...
والدة عمر ببكاء ...
- اعمل ايه بس اعمل ايه انا مش عايزة احس اني مقصرة معاه مش عايزة احس ان انا سبب تعاسته مش عايزة اضيعه من ايدي كفايا اللي ضاع قبل كده بسببي و بسبب غبائي و اهمالي ...
هنا جذبها والد عمر الي صدره و هو يحبس دموعه بقوة هو الاخر ...
- بلاش تحملي نفسك المسؤولية كلها انا كمان غلطان و أهملت و في النهاية دا نصيب خلاص انتي مريضة كده ممكن يجرالك حاجة ..
والدة عمر و هي تمسح دموعها ...
- عايزني ارتاح و اشيل من دماغي ازاي و انا في حته مني مش عارفة عنها حاجة ...
والد عمر و هو يغلق علي الموضوع حتي لا تتعب زوجته أكثر من ذلك ...
- طب خلاص بقي بلاش تعيطي انا هكلم عمر و اعرفه ان انتي محتاجله انتي كمان و انه مينفعش يبعد عنك ...
والدة عمر ...
- لا لا خلاص انا بقيت كويسة اهو بس بلاش تضايقه خليه براحته ...
والد عمر بمرح ...
- اه منك انتي لحد عندي انا تنكدي عليا انما المحروس ابنك عايزة علي طول مزاجه حلو صح ماشي يا ام عمر ماشي ...
والدة عمر ...
- هو انا اقدر برضه دا انت حتي كل حاجة في حياتي دلوقتي انا ماليش غيرك و الله ...
والد عمر ...
- و انا كمان ماليش غيرك يا روحي ....
~~~~~~~~~~~~~
علي الناحية الاخري كان عمر مع ناني و علي وجهه ضيق شديد بسبب مواضيعها المملة و الغير مهمه ابدا بالنسبه له و هنا اردفت ناني و هي تضع الطعام في فمها ...
- ايه يا عمر مالك ساكت ليه كده ايه رأيك بقي هبه معاها حق ترجع للإكس بتاعها و لا اتسعرت شوية ....
عمر بملل و ضيق ...
- و انا مالي يا ناني ما ترجع و لا مترجعش احنا مالنا دي حاجة متخصناش ...
ناني بضيق ...
- في ايه يا عمر مالك متغير معايا كده و مش طايقني من ساعة ما كنت مع الزفته اللي اسمها ياسمين دي ...
هنا اردف عمر بغضب ...
- في ايه يا ناني مال ياسمين دلوقتي و لا انتي عايزة خناقة و خلاص كل ما تحصل مشكلة بينا لازم تحشري اسمها في النص كده من غير ما تعمل اي حاجة حتي هي مش معانا اصلا ...
ناني بغضب ...
- انا مش عايزة اسمع سيرتها يا عمر لو سمحت كفايا اوي كده هي اخدت اكبر من حجمها بكتير اوي ....
عمر بصدمه و سخرية ....
- علي فكرة بقي اللي انت مش واخد بالك انتي اللي ذكرتي اسمها في الاول انا مجبتش سيرتها اصلا عشان تكوني عارفة بس ..
ناني بغضب ...
- لو سمحت يا عمر روحني ...
هنا نفخ عمر بضيق شديد منها و من أسلوبها و طريقتها و قام ليقلها الي منزلها ...
علي العكس تماما كانت ياسمين مع سليم في مركب صغير في النيل و كانت ياسمين تنظر حولها بسعادة شديدة ...
- الله يا سليم بجد انا اول مرة احس ان انا مبسوطة اوي كده المكان هنا تحفه و الجو كمان تحفه و الميه تجنن يا ريتني كنت جبت البكيني معايا كان زماني اخدت غطس حالا ....
سليم بصدمه ...
- بكيني ايه ده لامؤاخذه اللي انتي عايزة تلبسيه هنا اتلمي مفيش الكلام ده بعد كده لا هنا و لا في اي حته تانيه ...
ياسمين و هي عاقدة ذراعيها ...
- و الله و دا بأمارة ايه بقي ان شاء الله ؟
سليم و هو يلقي قشور اللب من فمه ...
- ممكن نقول انك انتي مثلا خطبتي و عشان انا بحب اتحكم فيكي و لأن انا من مجتمع ذكوري متعفن ...
ياسمين بضحك ...
- ههههههه ههههههه ايه ده انت جبت الكلمه دي منين بس الاول هههه ...
سليم ...
- سمعتها في التلفزيون قبل كده ههههه تاخدي لب حلو اوي امسكي جربي ...
ياسمين و هي تأخذ البعض منه ...
- هات يا عم سليم ان شاء الله ما حد حوش يخربيت الدايت اللي يحرم صاحبه يا اخي هههههه ...
سليم بصدمه ...
- ايه ده دايت ليه ما انتي جسمك حلو اهو و لا انتي عايزة تبقي معضمه زي تاني و مفيش عندك و لا حتته لحمه كده ترضي ربنا ...
ياسمين و هي تأكل اللب ....
- هههههه انا اول مرة اعرف بجد ان جسمي حلو بس بأمانه يعني يا سليم انت مش غريب انا فعلا عايزة اخس زي ناني عشان عمر بيعجبه الجسم ده ....
سليم بضيق ....
- عمر ايه بس و زفت ايه دلوقتي انتي خليكي في نفسك مالكيش دعوة بحد انتي قمر كده اصلا ....
في ذلك الوقت دق هاتف سليم ليجيب ...
- الو مين معايا ؟
ناني بدلال ....
- تؤ تؤ تؤ معقول مش عارف صوتي يا سليم انا كده ازعل منك اوي ...
سليم و هو ينظر بصدمه الي الهاتف في يده ...
- ايه ده معقول ناني بنفسها بتكلمتي لا انا مش مصدق نفسي ...
هنا اقتربت منه ياسمين بسرعة و فعلت مكبر الصوت و كانت تستمع مع سليم لكل كلمه و هناك سعادة بالغة علي وجهها و هنا اردفت ناني ....
- لا صدق بقي انا اهو بنفسي بكلمك ...
سليم ....
- جبتي رقمي منين ؟
ناني ...
- لا ابدا دي أمرها سهل اوي المهم دلوقتي انا كنت عايزة اقابلك اتكلم معاك شوية دا لو انت فاضي يعني .. هي ياسمين معاك دلوقتي صح ؟
سليم ...
- بصراحة ايوة اخدتها افسحها شوية يمكن اقدر احسن من نفسيتها شوية بعد ما باظت ....
ناني بسخرية ...
- و هي الاسورة مكنتش كفاية انها تحسن مزاجها و لا ايه و بعدين اوفر اوي ياسمين دي علي فكرة هي شكلها مأفور الموضوع بس عشان انت تحاول تراضيها و كده صدقني انا فاهمه دماغها كويس اوي و فاهمها اكتر من نفسها كمان ...
هنا شعرت ياسمين بغضب شديد بسبب كلامها عليها و كانت ستهم بالرد و تلقينها درسا صعب لن تنساه ابدا و لكنها وجدت سليم يكمم فمها ليتحدث ...
- خلاص يا ناني تمام اتفقنا بقي هبقي اكلمك بعدين اظبط معاكي موضوع المقابلة ده بس كده عمر مش ممكن يزعل او يقفش يعني عشان انا خرجت معاكي و كده ...
ناني بسخرية ...
- عمر !؟ لا عمر دا فكك منه خالص اولا هو مش هيعرف ثانيا بقي انا مش بخاف من حد و مش بحب حد يتحكم فيا و في تصرفاتي ....
سليم ...
- بس دا خطيبك !!
ناني ...
- و لو برضه مش بحب حد يتدخل فيا انا حره اعمل اللي انا عايزاه بس المهم بلاش يعني تعرف خطبيتك و الا مش هتسكت و هتعمل مشكلة احنا في غنا عنها ياله باي ...
اغلقت ناني الهاتف مع سليم و هنا نظرت له ياسمين بغضب ...
- سكتني ليه كنت سيبني عليها كنت بهدلتها قليلة الادب البجحة دي بتشمتنب كمان و بتقول عليا بأفور البت المعفنه بنت ال ...
سليم ....
- بس بس بس ايه انتي رايحة علي فين كده اهدي براحة انتي ناسية ان احنا بنعمل كل ده عشان نوقعها و لا ايه و انتي بكل بساطة كنتي هتضعي تعبنا علي الفاضي امسكي نفسك شوية كده و اعقلي بقي شوية ....
ياسمين ...
- اوك يا سليم سكت اهو اتفضل بقي فهمني هتعمل ايه بالظبط ...
سليم ...
- لا دا مش شغلك خالص انا هتصرف انتي بس ريحي دماغك و سبيني انا هتصرف معاها ....
في المساء كانت ياسمين في منزلها و تشعر بتوتر كبير و تتحرك كثيرا داخل الغرفة و في ذلك الوقت كانت نهي صديقتها معها و اردفت بضيق من فرط حركتها ...
- ممكن تتهدي بقي تقعدي انا مش ناقصو صداع و حول اقعدي كده نتفاهم بقي لو سمحتي لان توترك ده لا هيقدم و لا هيأخر ...
ياسمين بغضب و ضيق ...
- البجحة الخاينه بتخون عمر مع اللي المفروض انه خطيبي يمنتهي البجاحة عارفة انا نفسي دلوقتي اتصل بعمر و اخليه اروح يقفشهم مع بعض و اخلص بقي ...
نهي ...
- طب ما تعملي كده مستنيه ايه بالظبط ؟
ياسمين ...
- كنت هعمل كده طبعا بس للأسف بقي سليم محرج عليا اتصرف من دماغي و قالي سبيلي الموضوع دا خالص و انا هتصرف فيه ....
نهي ...
- طب ما خلاص بقي الموضوع عند سليم اهو انتي عاملة دوشة و صداع ليه بقي ؟
ياسمين و هي تجلس علي الفراش ...
- هو اللي عاملة الدوشة دي كلها ليه انا زعلانه عشان عمر اوي راح خد واحدة بتخونه و سابني انا و انا اللي بحبه و بخاف عليه و ممكن احطه جوه رموشي عشان احافظ عليه بس للأسف حمار من بيفهم و لا بيقدر ....
نهي ...
- طب اهدي انتي بقي كده خالص طالما سليم قالك الموضوع عنده يبقي خلاص اخرجي انتي بقي من الموضوع خالص ...
ياسمين و هي تشعر يغضب شديد و تتحرك ذاهبا و ايابا ...
- انا مش متخلية ان في حد قلبه اسود للدرجة دي يعني هي عمالة تتقرب من سليم بس لمجرد انها تبعده عني مش اكتر بس ماشي انا هعلمها الادب عشان تحرم تعمل كده تاني معايا ...
صحيح يا نهي عايزة اوريكي حاجة ثم اخرجت لها الاسوار الذي اعطاه سليم لها في هذا الصباح لتنظر له نهي بإعجاب شديد ...
- واو ايه ده ده يجنن و شكله غالي موت هو بباكي هو جايبه صح ؟
ياسمين ...
- لا دا سليم اللي جابه من ناني و لبسهوني قدامها و هي مقدرتش حتي تفتح بوقها او تتكلم ...
هنا اتسعت عيني نهي بصدمه كبيرة ...
- لا لا مش معقول ازاي ده دا ناني بتخاف علي حاجتها و بتحبها اكتر من عينيها ...
ياسمين ...
- مش بقولك يا بنتي سليم دا خطير و مفيش منه انا حظي حلو عشان وقعني فيه انا بس كل اللي خايفة منه دلوقتي لتكون عاملة حاجة كده و لا كده عشان تنتقم منه علي عاملة النهارده و تأذيه ...
نهي بتساؤول ...
- ايه ده انتي خايفة عليه و لا ايه ؟
ياسمين ...
- طبعا خايفة عليه هو مش بني ادم يعني و بعدين لو جراله اي حاجة بسببي هحس بالذنب لان هو بيعمل كده عشاني هو مش مجبر ابدا يبهدل نفسه كدخ ...
نهي بتحذير ...
- ياسمين خليكي دايما حاطة قصاد عينك انه مهما راح او جه فهو حرامي و نصاب و مش من مستواكي خليكي علي طول عارفة ده كويس اوي يا ياسمين ...
ياسمين بذهول من حديثها ...
- طب ما انا عارفة الكلام ده ممكن اعرف ايه لازمته بقي دلوقتي ...
نهي ...
- لازمته ان انا حاسة ان قلبك عليه و خايفة عليه اوفر كده فخودي بالك يعني انه نصاب و حرامي و ممكن يضحك عليكي او يستغلك فأنتي لازم تكوني مصحصة دايما با ياسمين ...
ياسمين بسخرية ...
- يا بنتي مفيش الكلام ده طبعا يعني دا مجرد صديق انما انا في قلبي مفيش غير عمر عمر و بس يا نهي ...
نهي ..
- عمري ما كنت اتخيل ابدا ان انا ممكن متضايقش من سيرة عمر كده علي العموم ركزي كده و اهدي ...
ياسمين ...
- مش قادرة اهدي انا نفسي اخود عمر و اروح اطب عليهم بس اما نشوف اخرتها مع خطط استاذ سليم علي الله تيجي بفايدة بس و مكولش علي قفايا في الاخر ...
نهي بثقة ...
- لا اللي زي سليم ده ميتخفش عليه دا يقدر يخرج نفسه منها بسهولة دا كفايا الحركة بتاعت اسورة ناني الجامدة دي انا عايزاكي علي طول بقي تلبسي الاسورة دي قدامها كده خليها تموت من الغيط كده و هي مش قادرة تتكلم ...
ياسمين ...
- دا اكيد يا بنتي هو ده اللي هيحصل طبعا ههههههه انا من هنا رايح مش هلبس غيرها ...
علي الناحية الاخري كان سليم مع ناني في احدي الكافيهات و كانت ناني ترتدي فستان مكشوف و انيق جدا و يبرز انوثتها بشدة علي عكس سليم الذي كان يرتدي ملابس بسيطة للغاية و لا يهتم لها من الاثاث ...
و هنا اردفت ناني ..
- هو انت بقي يا سليم واخد ياسمين عن حب و لا عشان حاجة تانيه ....
هنا عقد سليم حاجبيه ...
- حاجة تانيه زي ايه معلش بس مش فاهم ؟
ناني ...
- يعني عشان بباها و شغله و شركاته و انت كمان يعني عندك شركات و كده فممكن عايز تكبر نفسك و واخدها كوبري بس مش اكتر ...
سليم ..
- ليه بتقولي كده او ايه اللي وصلك الفكرة دي عني ؟
ناني ..
- بصراحة يحس ان انت اوفر اوي و بتعملها بطريقة مش واقعية خالص يعني و لا كأننا في مسلسل تركي و مفيش رجالة بتعمل كده الا إذا كان ليها هدف و من الاخر مفيش حد دلوقتي بيدي من غير ما ياخد ..
سليم ...
- برضه مش فاهم ايه اللي يخصك سواء بحبها او لأ أو واخدها عشان مصلحتي او لأ ؟
ناني ...
- انا عايزة اريحك و اوفر عليك كل التعب ده يعمي لو مثلا واخدها عشان الفلوس و الشركات انا ممكن اساعدك و اقف جنبك و اكبر شركاتك معاك بس سيبك منها صدقني انا خايفة عليك دي انسانه مزعجة اوي ...
سليم ...
_ و انتي بقي هتستفيدي ايه انتي لسه قايلة مفيش حد دلوقتي بيدي من غير مقابل و انتي بقي هتدي مقابل ايه ؟
ناني ...
- مقابل انك تسيب ياسمين و تتجوزني انا ايه رأيك ؟
و هنا و عند تلك الجملة اصاب سليم نوبة ضحك شديدة جدا حتي ادمعت عينيه من شدة الضحك ...
- هههههههه لا بجد انتي فظية يا ناني ثم بدأ هنا يتحدث بجدية و مين قالك ان انا ممكن ارتبط بواحدة زيك يا ناني ..
ناني بغضب ...
- قصدك ايه يا سليم ؟
هما اقترب سليم منها و خفض صوته و اردف ...
- انا مراتي لازم تبقي ليا انا بس يعني مش ماشية و هي عارضة لحمها للناس تتفرج عليه و لا انتي ايه رأيك يا ناني ...
ناني ...
- لو علي اللبس فممكن يتغير عادي يعني مش ازمه ..
سليم و هو يجاريها في الحديث و لكن بسخرية ..
- طب و عمر هتعملي فيه ايه هتسربيه ههههه