محاوله. فاشله
عندما استيقظت ابريل ..لم تدرى ماذا تفعل ..هل تنزل الي الدور الارضي حيث ادم .. ام تنتظر حتى يظهر هو او تسمع اي صوت له داخل المنزل.
مره الوقت ولم يحدث اي شيء وظللت قبر كما هي على السرير تفكر اخذت قرار انها سوف تقوم بالنزول بعد أن نظرت من النافذه ووجت ادم موجود في حديقه المنزل ..
و أدركت أنه من الصعب أن يصعد هو إليها لانه بكل تأكيد لا يريد ازعاجها ...
نزلت ابريل و خرجت الي حديقه المنزل و لا خذت تنادي علي ادم ...
_ ادم : انا اهو يا ابريل قدامك بالضبط .. صباح الخير ... عامله ايه دلوقتي
_ ابريل : انا كويسه الحمد لله حاسه اني بقيت احسن
_ ادم : عرفتي تنامي .. يا ابريل ...و لا السرير كان غير مريح ..
_ ابريل : بالعكس انا نمت كويس جدا و كنت مرتاحه بشكل كبير .
_ ادم : انتي عرفتي منين ان انا هنا في الجنينه ..
_ ابريل : ابدا انا اول لما صحيت حاولت انادي عليك لكن ما ردتش علي فتحت باب الشقه اللي فوق ونزلت على السلم بالرا حه و طول الوقت كنت بنادي لكن برده انت ما ردتش علي عرفت انك اكيد بره البيت لما نزلت على باب الجنينه حسيت بحركه فيها علشان اتاكدت انك موجود في الجنينه وناديت عليك.
_ ادم : عارفه اكثر حاجه بتعجبني فيك ايه قبل انك بتحلل مواقف صح طول الوقت.
_ ابريل : قل لي صحيح انت كنت بتعمل ايه بقى في الجنينه انت بتزرع ولا ايه ...
_ ادم : انا فعلا عندي زرع بحتمل فيه في الجنينه وكمان عندي جراج صغير في الجنينه الخلفية ...تقدري تقولي كده بعمل فيه شغل من الخشب ...
_ ابريل : شغل خشب ازاي يعني ...
_ ادم : شكل أركت بالخشب .. مجسمات صغيره يعني ..تحبي تلمسيها علشان تفهمي انا بعمل ايه بالضبط ..
_ ابريل : يااريت هكون مبسوطه اووي لو عملت كده ...
_ ادم : تمام بس تعالي ندخل الاول نفطر ..و بعدين نبقي نشوف موضوع الخشب ده ...
_ ابريل : انا مش متعوده اني افكر الصبح اول لما تصحي بس ياريت بس كوبايه قهوه علشان اقدر اكمل اليوم من غير ما يجيب صداع .
_ ادم : بصي بقى يا ابريل مدام انت عندي هنا في البيت يبقى هتمشي على القواعد بتاعتي اللي انا حاططها واول قاعده هي وجبه دي في دي وجبه اساسيه ولازم تاكليها سيبيني بقى اعمل لك فطار عمرك في حياتك ما فطرتش زيهم مع كوبايه عصير فريش صدقيني هو ده اللي هيمنا عنك الصداع واي حاجه ممكن تعكر صفو يومك يلا بقى معي يا ابريل هاتي لك علشان تدخلي معي المطبخ و نفضل نتكلم وانا احضر الفطار...
وبالفعل دخل ادم و ابريل البيت مره اخرى و جلست ابريل على الطاوله الموجوده. في المطبخ ... واخذه ادم في اعداد وجبه الافطار واثناء ذلك قام ادم بفتح جهاز التلفزيون ولكن ولاحزن حظ قطر كان هناك تقرير في احدى القنوات عن المقنع وكيف انه قد انقذ حياه طفله صغيره من الموت بكل شجع وكانت المذيعه داخل التلفزيون تؤكد على ان ذلك المقنع تعتبر بطل اسطوري حيث انه انقذ الفتاه الصغيره بكل شهامه و نبل ...و أن هذه ليست المره الاولي و لكنه انقذ العديد من الأشخاص في مواقف متعدده
وعندما سمع ادم الكلام داخل التلفزيون قام بتغير المحطه علي الفور ...
ولكن ابريل استغلت ما سمعته في التلفزيون حتى تتحدث معه في الموضوع بشكل غير مباشر وتحاول ان تعرف اي معلومه عن حياته الخاصه بعد ان حاولت في الليله الماضيه ان تتجاذب معه اطراف الحديث ولكن دون جدوى فبالرغم من انه يتحدث ويسترسل في الكلام الا انه حريص جدا ولاء يا بوحه باي سره من شانه ان يكشف عن جوانب شخصيته الغامضه....
_ ابريل : مين المقنع ده يا ادم انا عايزه اعرف عنه حاجات اكثر تفتكر هو انسان عادي زينا كده ولا في حاجه مختلفه مش عارفه ليه دائما بافكر فيه وعايزه اعرف عنه اي معلومه جديده يمكن لانه غامض وما حدش يعرف عنه اي حاجه خالص
_ ادم : حاجه غريبه جدا وانت تعرفي المقنع منين يا قبر وانت اصلا مش من البلد هنا ...
_أبريل : زي ما انت سمعت من شويه كده اكيد يعني انا سمعت عنه قبل كده في التلفزيون وفي الجرائد اللي بسمعها على طول اوبا خلي احد يقراها لي. .
_ ادم : وليه مهتميه كده بي اعتقد انه انسان عادي زي اي انسان موجود حوالينا وبيتعامل معانا..
_ ابريل : ايوه بس اللي عرفته ان المقنع ده مش بتعامل مع احد اصلا ومش بيوري وشه لحد وما حدش اصلا يعرف شخصيته الحقيقيه تفتكر ليه ممكن واحد يخبي نفسه عن العالم ويبقى فيه مكان معزول لوحده اكيد في سبب يخليه يعمل كده .
_ ادم : اكيد عنده اسبابه الخاصه مش كنت لسه بتكلمك في نقطه ان كل انسان ممكن يبقى عايش جوه سجن بس بشكل مختلف هو كمان قرر ان هو يعيش داخل السجن الخاص بيب ما حدش يعرف عنه حاجه ولا حتى شكله من الخارج ...
_ ابريل : ايوه لكن اللي عرفته عن المقنع ان هو مش بتعامل مع حد خالص في الحياه ولا بيتكلم مع احد ابدا لدرجات انس متوقع انه ممكن يكون اخرس يعني اللي عايزه اقوله انه مش بس مش عايز احد يعرف حاجه عن شكله الخارجي لا وكمان مش بتعامل اصلا مع اي احد مهما كان .
،_ ادم : ارجع واقول لك ثاني يا ابريل ان ده اختياره الخاصه لان ما حدش عارف هو مره بايه بالضبط صدقيني ما حدش بيختار الوحده اللي انسان محطم و مهمش نفسيا خالص ...
_ ابريل : طيب خلاص سيبك من المقنع ده خالص وافتح لي قلبك انت يا ادم انت بقى اللي بتحب تلبس البدله الجلد اللي انت قلت عليها دي ... او بمعنى اصح ليه عاوز تسجن نفسك انت كمان .
_ ادم : موضوع البدله الجلد دي هتعرفيها بعدين يا قبل بلاش تساليني على حاجات انا حاليا مش عايز احكيها لكن كل اللي اقدر اقوله لك دلوقت هند موضوع البدله ده غصبا عني انا مخترتوش اصلا مش عارف لو ما كانش البدله دي توفر التاليه على كنت ممكن ازاي اتعامل مع الحياه البغبضه دي ...
_ ابريل : عندك حق فعلا الحياه دي فعلا حياه بغبضه و ما تتعاش ..و الله أن ماتتعاشش اصلا ...
_ ادم : طيب يالا اشربي العصير و انت بتفطرى ...
_ ابريل : انا كده هتعود على الدلع والراحه دول في بعد كده مش هتلاقيهم انت كده بتبوظ لي حياتي على فكره من غير ما تحس. .
_ ادم : يا ستي تدلعي هو حد يلاقى دلع وميدلعش ده حتى يبقى حرام عليه طول ما انت هنا في بيتي انت حاجه تدلعي وبس....
_ ابريل : طيب انت كمان افطر انا مش سامعه صوتك وانت بتاكل انت بتخليني اكل لوحدي ولا ايه مع اني قلت لك اني مش بفطر اصلا اتعود ده بس كل يوم الصبح اخذ كوبايه قهوه كده ببقى فطرت
_ ادم : الفطار ده واجب اساسيه زي ما انا قلت لك قبل كده لكن انا بفطر فعلا كل يوم .. وانا كمان بحضر نفسي الفطار وانا باتكلم معك على فكره لاني باحب افطر شاي بلبن معه اي سندوتش صغير ده فطاري الاساسيض كل يوم
ظل ادم وابريل يتحدث الناس ويا عن اشياء متعدده وكانت ابريل طوال الوقت ... تحاول ان تستخلص من ادم اي معلومه جديده ومفيده بالنسبه لها ولكن استطاعه المقنع ان يلهيها لبعض الوقت و يجادل في الكلام ..
ولكن حدث شيء غريب حيث قام ادم بقطع اصبعه وجرحه عندما كان يقطع لابريل قطع التفاح...
فخامه بخلع القفاز من علي يديه ...ليري الجرح الذي تسبب هو فيه...
و عندما خلع ادم القفاز لفت انتباه ابريل رسمه كبيره موجوده علي يد ادم كلها تقريبا ... ولأنها في الأساس صحفيه و عندها دقه ملاحظه فتوقفت عند الرسمه .. لانها كانت عباره عن شجره كبيره زات اوراق خضراء و حزع السحره و اصح و ظاهر جدا و تلك الشجره يخرج منها ثمار حمراء اللون و لكن منظر الشجره كان غريب و لم تكن تلك الثمار موجوده في كل جزوع الشجره ...
و كادت أن تخرج ابريل عن صمتها و كانت ستئلة عن هذه
الشجره .. و لماذا لا يريد لأحد أن يراها ... و لكنها تذكر انها من المفترض أنها عمياء ..
و لكن سرعان ما تدارك ادم الموقف و لبس القفازات مره اخري ...
وبعد ان سالت ادم عن الجرح شعره ادم بالاحراج من ابريل وبدا يسالها حتى يخرج من هذا المازق...
_ ادم : وانت ما فكرتيش تشتغلي يا ابريل خالص بشهادتك من بعض ما تخرجت من كليه الاداب
_ ابريل : نفسي صدقني اني اشتغل لكن للاسف ما فيش حد بيعين طالبه لسه متخرجه من الكليه او ما عندهاش اي خبره عمليه خالص
_ ادم : عندك حق ولو قصيده للحقيقه هتستغرب ازاي الدنيا ماشيه طب ازاي انتم مش عايزينا نشتغل الا لما يبقى عندنا خيره و في نفس الوقت ما حدش بيعين حد من غير لما يكون كان شغال .
_ابريل : ما احنا اتفقنا خلاص من الاول ان الدنيا دي صعبه جدا وما تتعشى..
_ ادم : انا شايف انك لازم تشتغل ليه وتطلع تتوقع اللي عندك ضيق في الشغل ممكن تبقي مراسله صحفيه هايله بما انه درس في كليه الاداب وعندك معلومات كتير ...
دق قلب ابريل بشكل كبير عندما قال ادم لها هذا الكلام .. و شعرت بالخوف .. و طلبت من ادم أن تذخب الي الدور العلوي لانها تشعر بالدوار و تريد ان تستريح ...
و لكن في الحقيقه هي كانت بتحاول أن تهرب من ادم و خافت أن يفضح أمرها ..
و بعد أن طلعت ابريل الي الدور العلوي فعلا فتحت المقدره الخاصه بيها و اخذت تكتب بها بعض الأفكار و تدون ما حدث مع المقنع و أكدت ابريل في المبكره .. انه انسان ذكي . و عنده سرعه بديهه عاليه ...
أغلقت ابريل مفكرتخا و نظرت عبر زجاج النافذه و اذا بها تري سليم صديقها في المجله يدخل الحديقه الخاصه بادم . .. لن تدرى ابريل لماذا اتي سليم مره اخري و هو كان موجود عن ادم ليله امس .. ابتعدت ابريل عن النافذه بهدوء حتي لا تلفت نظر سليم .... و يكشف أمرها
و قررت ابريل ..أن تنزل الي الدروس الاول خلسه لتستمغ الي ما سيقولون....و بالفعل استمعت ابريل الي حديثهم ...
_ سليم : انا كنت معدي رايح المجله غقلظ أهدى عليك اشوف ايه الاخبار بالضبط ...
_ادم : اخبار ايه يا استاذ سليم اعتقد اني امبارح انهيت معاك الكلام خالص و انا فعلا ما عنديش اي كلام ممكن اقوله خالص ..
_ سليم : ايوه بس انا في النهايه قلت لحضرتك اني هادي لك فرصه تفكر واحد عليك ثاني اعتقد ان المبلغ اللي على التعليق نظير انك تعمل حوار صحفي حصري مع المجله بتاعتنا مبلغ ميترفضش وبعدين حضرتك في الاخر قلت لي ان شاء الله ولا حسيت ان ممكن يكون في قبول منك ان شاء الله و نشتغل مع بعض.
،_ ادم : انا مش فاهم انت مريم مش قادرين تحترمه وخصوصيات الاشخاص انا الحمد لله مش مسجل خطر او شخصيه بتهدد الامن ولا سلامه المجتمع علشان تبقي مصمم انك زي اخذ حوار للعبره والعظه يعني انا انسان عادي خالص يا استاذ سليم باكل وبشرب وبزعل وبنام عايزني اقول لك ايه اكثر من كده في الحوار الصحفي اللي انت عايزني اعمله معك بالضبط اعتقد ان الكلام ده ما فهوش اي سبق صحفي ولا يهم القراء في شئ اصلا
_ سليم : ازاي بس لا بالعكس طبعا انت شخصيه محبوبه ومشهوره طول الوقت بتساعد الناس المحتاجه وخصوصا اخر مره لما انقذت الطفله الصغيره من الموت انت مش بتابع وسائل التواصل الاجتماعي ولا ايه صورتك مريم كل فيسبوك وبيتكلموا عن شهامتك وعن وقلت لك وفي نفس الوقت زي ما انا عرضت عليك امبارح ان في عرض مهم جدا رئيس التحرير سلفنى اني اقوله لك وهو انهم عايزين يعملوا لك حلقات متصله كل اسبوع تحكي فيها عن قصه حياتك زي كده تقريبا فيلم السينما او المسلسل اللي بيتعرض في التلفزيون صدقني ده هيعمل لك شعبيه كبيره جدا بين الناس وهتبقى اشهر شخصيه في المجتمع كله
_ ادم: ومين قال لك بس ان انا عايز ابقي مشهور او عايز اي احد يعرف عني اي حاجه اقول لك حاجه تنهي بها الحوار ده كله تفتكر انا لو كنت حابب اصلا اني ابقي مشهور او حد عارفني كنت بخبي لي وجهي استاذ سليم الموضوع منتهى بالنسبه لي طبعا انت نورتني وشرفتني هنا في البيت لكن لازم تعرف ان ده قرار نهائي واني مش هاعمل اي حوار صحفي خالص سواء معك او مع اي احد ثاني مهما ان كان . علشان كده ارجوك يا استاذ سليم ما تفتحش معي الموضوع ده ثاني ابدا لان زي ما قلت لك ده قرار نهائي و انا استحاله ارجع في ثاني مهما حصل ..
_
مره الوقت ولم يحدث اي شيء وظللت قبر كما هي على السرير تفكر اخذت قرار انها سوف تقوم بالنزول بعد أن نظرت من النافذه ووجت ادم موجود في حديقه المنزل ..
و أدركت أنه من الصعب أن يصعد هو إليها لانه بكل تأكيد لا يريد ازعاجها ...
نزلت ابريل و خرجت الي حديقه المنزل و لا خذت تنادي علي ادم ...
_ ادم : انا اهو يا ابريل قدامك بالضبط .. صباح الخير ... عامله ايه دلوقتي
_ ابريل : انا كويسه الحمد لله حاسه اني بقيت احسن
_ ادم : عرفتي تنامي .. يا ابريل ...و لا السرير كان غير مريح ..
_ ابريل : بالعكس انا نمت كويس جدا و كنت مرتاحه بشكل كبير .
_ ادم : انتي عرفتي منين ان انا هنا في الجنينه ..
_ ابريل : ابدا انا اول لما صحيت حاولت انادي عليك لكن ما ردتش علي فتحت باب الشقه اللي فوق ونزلت على السلم بالرا حه و طول الوقت كنت بنادي لكن برده انت ما ردتش علي عرفت انك اكيد بره البيت لما نزلت على باب الجنينه حسيت بحركه فيها علشان اتاكدت انك موجود في الجنينه وناديت عليك.
_ ادم : عارفه اكثر حاجه بتعجبني فيك ايه قبل انك بتحلل مواقف صح طول الوقت.
_ ابريل : قل لي صحيح انت كنت بتعمل ايه بقى في الجنينه انت بتزرع ولا ايه ...
_ ادم : انا فعلا عندي زرع بحتمل فيه في الجنينه وكمان عندي جراج صغير في الجنينه الخلفية ...تقدري تقولي كده بعمل فيه شغل من الخشب ...
_ ابريل : شغل خشب ازاي يعني ...
_ ادم : شكل أركت بالخشب .. مجسمات صغيره يعني ..تحبي تلمسيها علشان تفهمي انا بعمل ايه بالضبط ..
_ ابريل : يااريت هكون مبسوطه اووي لو عملت كده ...
_ ادم : تمام بس تعالي ندخل الاول نفطر ..و بعدين نبقي نشوف موضوع الخشب ده ...
_ ابريل : انا مش متعوده اني افكر الصبح اول لما تصحي بس ياريت بس كوبايه قهوه علشان اقدر اكمل اليوم من غير ما يجيب صداع .
_ ادم : بصي بقى يا ابريل مدام انت عندي هنا في البيت يبقى هتمشي على القواعد بتاعتي اللي انا حاططها واول قاعده هي وجبه دي في دي وجبه اساسيه ولازم تاكليها سيبيني بقى اعمل لك فطار عمرك في حياتك ما فطرتش زيهم مع كوبايه عصير فريش صدقيني هو ده اللي هيمنا عنك الصداع واي حاجه ممكن تعكر صفو يومك يلا بقى معي يا ابريل هاتي لك علشان تدخلي معي المطبخ و نفضل نتكلم وانا احضر الفطار...
وبالفعل دخل ادم و ابريل البيت مره اخرى و جلست ابريل على الطاوله الموجوده. في المطبخ ... واخذه ادم في اعداد وجبه الافطار واثناء ذلك قام ادم بفتح جهاز التلفزيون ولكن ولاحزن حظ قطر كان هناك تقرير في احدى القنوات عن المقنع وكيف انه قد انقذ حياه طفله صغيره من الموت بكل شجع وكانت المذيعه داخل التلفزيون تؤكد على ان ذلك المقنع تعتبر بطل اسطوري حيث انه انقذ الفتاه الصغيره بكل شهامه و نبل ...و أن هذه ليست المره الاولي و لكنه انقذ العديد من الأشخاص في مواقف متعدده
وعندما سمع ادم الكلام داخل التلفزيون قام بتغير المحطه علي الفور ...
ولكن ابريل استغلت ما سمعته في التلفزيون حتى تتحدث معه في الموضوع بشكل غير مباشر وتحاول ان تعرف اي معلومه عن حياته الخاصه بعد ان حاولت في الليله الماضيه ان تتجاذب معه اطراف الحديث ولكن دون جدوى فبالرغم من انه يتحدث ويسترسل في الكلام الا انه حريص جدا ولاء يا بوحه باي سره من شانه ان يكشف عن جوانب شخصيته الغامضه....
_ ابريل : مين المقنع ده يا ادم انا عايزه اعرف عنه حاجات اكثر تفتكر هو انسان عادي زينا كده ولا في حاجه مختلفه مش عارفه ليه دائما بافكر فيه وعايزه اعرف عنه اي معلومه جديده يمكن لانه غامض وما حدش يعرف عنه اي حاجه خالص
_ ادم : حاجه غريبه جدا وانت تعرفي المقنع منين يا قبر وانت اصلا مش من البلد هنا ...
_أبريل : زي ما انت سمعت من شويه كده اكيد يعني انا سمعت عنه قبل كده في التلفزيون وفي الجرائد اللي بسمعها على طول اوبا خلي احد يقراها لي. .
_ ادم : وليه مهتميه كده بي اعتقد انه انسان عادي زي اي انسان موجود حوالينا وبيتعامل معانا..
_ ابريل : ايوه بس اللي عرفته ان المقنع ده مش بتعامل مع احد اصلا ومش بيوري وشه لحد وما حدش اصلا يعرف شخصيته الحقيقيه تفتكر ليه ممكن واحد يخبي نفسه عن العالم ويبقى فيه مكان معزول لوحده اكيد في سبب يخليه يعمل كده .
_ ادم : اكيد عنده اسبابه الخاصه مش كنت لسه بتكلمك في نقطه ان كل انسان ممكن يبقى عايش جوه سجن بس بشكل مختلف هو كمان قرر ان هو يعيش داخل السجن الخاص بيب ما حدش يعرف عنه حاجه ولا حتى شكله من الخارج ...
_ ابريل : ايوه لكن اللي عرفته عن المقنع ان هو مش بتعامل مع حد خالص في الحياه ولا بيتكلم مع احد ابدا لدرجات انس متوقع انه ممكن يكون اخرس يعني اللي عايزه اقوله انه مش بس مش عايز احد يعرف حاجه عن شكله الخارجي لا وكمان مش بتعامل اصلا مع اي احد مهما كان .
،_ ادم : ارجع واقول لك ثاني يا ابريل ان ده اختياره الخاصه لان ما حدش عارف هو مره بايه بالضبط صدقيني ما حدش بيختار الوحده اللي انسان محطم و مهمش نفسيا خالص ...
_ ابريل : طيب خلاص سيبك من المقنع ده خالص وافتح لي قلبك انت يا ادم انت بقى اللي بتحب تلبس البدله الجلد اللي انت قلت عليها دي ... او بمعنى اصح ليه عاوز تسجن نفسك انت كمان .
_ ادم : موضوع البدله الجلد دي هتعرفيها بعدين يا قبل بلاش تساليني على حاجات انا حاليا مش عايز احكيها لكن كل اللي اقدر اقوله لك دلوقت هند موضوع البدله ده غصبا عني انا مخترتوش اصلا مش عارف لو ما كانش البدله دي توفر التاليه على كنت ممكن ازاي اتعامل مع الحياه البغبضه دي ...
_ ابريل : عندك حق فعلا الحياه دي فعلا حياه بغبضه و ما تتعاش ..و الله أن ماتتعاشش اصلا ...
_ ادم : طيب يالا اشربي العصير و انت بتفطرى ...
_ ابريل : انا كده هتعود على الدلع والراحه دول في بعد كده مش هتلاقيهم انت كده بتبوظ لي حياتي على فكره من غير ما تحس. .
_ ادم : يا ستي تدلعي هو حد يلاقى دلع وميدلعش ده حتى يبقى حرام عليه طول ما انت هنا في بيتي انت حاجه تدلعي وبس....
_ ابريل : طيب انت كمان افطر انا مش سامعه صوتك وانت بتاكل انت بتخليني اكل لوحدي ولا ايه مع اني قلت لك اني مش بفطر اصلا اتعود ده بس كل يوم الصبح اخذ كوبايه قهوه كده ببقى فطرت
_ ادم : الفطار ده واجب اساسيه زي ما انا قلت لك قبل كده لكن انا بفطر فعلا كل يوم .. وانا كمان بحضر نفسي الفطار وانا باتكلم معك على فكره لاني باحب افطر شاي بلبن معه اي سندوتش صغير ده فطاري الاساسيض كل يوم
ظل ادم وابريل يتحدث الناس ويا عن اشياء متعدده وكانت ابريل طوال الوقت ... تحاول ان تستخلص من ادم اي معلومه جديده ومفيده بالنسبه لها ولكن استطاعه المقنع ان يلهيها لبعض الوقت و يجادل في الكلام ..
ولكن حدث شيء غريب حيث قام ادم بقطع اصبعه وجرحه عندما كان يقطع لابريل قطع التفاح...
فخامه بخلع القفاز من علي يديه ...ليري الجرح الذي تسبب هو فيه...
و عندما خلع ادم القفاز لفت انتباه ابريل رسمه كبيره موجوده علي يد ادم كلها تقريبا ... ولأنها في الأساس صحفيه و عندها دقه ملاحظه فتوقفت عند الرسمه .. لانها كانت عباره عن شجره كبيره زات اوراق خضراء و حزع السحره و اصح و ظاهر جدا و تلك الشجره يخرج منها ثمار حمراء اللون و لكن منظر الشجره كان غريب و لم تكن تلك الثمار موجوده في كل جزوع الشجره ...
و كادت أن تخرج ابريل عن صمتها و كانت ستئلة عن هذه
الشجره .. و لماذا لا يريد لأحد أن يراها ... و لكنها تذكر انها من المفترض أنها عمياء ..
و لكن سرعان ما تدارك ادم الموقف و لبس القفازات مره اخري ...
وبعد ان سالت ادم عن الجرح شعره ادم بالاحراج من ابريل وبدا يسالها حتى يخرج من هذا المازق...
_ ادم : وانت ما فكرتيش تشتغلي يا ابريل خالص بشهادتك من بعض ما تخرجت من كليه الاداب
_ ابريل : نفسي صدقني اني اشتغل لكن للاسف ما فيش حد بيعين طالبه لسه متخرجه من الكليه او ما عندهاش اي خبره عمليه خالص
_ ادم : عندك حق ولو قصيده للحقيقه هتستغرب ازاي الدنيا ماشيه طب ازاي انتم مش عايزينا نشتغل الا لما يبقى عندنا خيره و في نفس الوقت ما حدش بيعين حد من غير لما يكون كان شغال .
_ابريل : ما احنا اتفقنا خلاص من الاول ان الدنيا دي صعبه جدا وما تتعشى..
_ ادم : انا شايف انك لازم تشتغل ليه وتطلع تتوقع اللي عندك ضيق في الشغل ممكن تبقي مراسله صحفيه هايله بما انه درس في كليه الاداب وعندك معلومات كتير ...
دق قلب ابريل بشكل كبير عندما قال ادم لها هذا الكلام .. و شعرت بالخوف .. و طلبت من ادم أن تذخب الي الدور العلوي لانها تشعر بالدوار و تريد ان تستريح ...
و لكن في الحقيقه هي كانت بتحاول أن تهرب من ادم و خافت أن يفضح أمرها ..
و بعد أن طلعت ابريل الي الدور العلوي فعلا فتحت المقدره الخاصه بيها و اخذت تكتب بها بعض الأفكار و تدون ما حدث مع المقنع و أكدت ابريل في المبكره .. انه انسان ذكي . و عنده سرعه بديهه عاليه ...
أغلقت ابريل مفكرتخا و نظرت عبر زجاج النافذه و اذا بها تري سليم صديقها في المجله يدخل الحديقه الخاصه بادم . .. لن تدرى ابريل لماذا اتي سليم مره اخري و هو كان موجود عن ادم ليله امس .. ابتعدت ابريل عن النافذه بهدوء حتي لا تلفت نظر سليم .... و يكشف أمرها
و قررت ابريل ..أن تنزل الي الدروس الاول خلسه لتستمغ الي ما سيقولون....و بالفعل استمعت ابريل الي حديثهم ...
_ سليم : انا كنت معدي رايح المجله غقلظ أهدى عليك اشوف ايه الاخبار بالضبط ...
_ادم : اخبار ايه يا استاذ سليم اعتقد اني امبارح انهيت معاك الكلام خالص و انا فعلا ما عنديش اي كلام ممكن اقوله خالص ..
_ سليم : ايوه بس انا في النهايه قلت لحضرتك اني هادي لك فرصه تفكر واحد عليك ثاني اعتقد ان المبلغ اللي على التعليق نظير انك تعمل حوار صحفي حصري مع المجله بتاعتنا مبلغ ميترفضش وبعدين حضرتك في الاخر قلت لي ان شاء الله ولا حسيت ان ممكن يكون في قبول منك ان شاء الله و نشتغل مع بعض.
،_ ادم : انا مش فاهم انت مريم مش قادرين تحترمه وخصوصيات الاشخاص انا الحمد لله مش مسجل خطر او شخصيه بتهدد الامن ولا سلامه المجتمع علشان تبقي مصمم انك زي اخذ حوار للعبره والعظه يعني انا انسان عادي خالص يا استاذ سليم باكل وبشرب وبزعل وبنام عايزني اقول لك ايه اكثر من كده في الحوار الصحفي اللي انت عايزني اعمله معك بالضبط اعتقد ان الكلام ده ما فهوش اي سبق صحفي ولا يهم القراء في شئ اصلا
_ سليم : ازاي بس لا بالعكس طبعا انت شخصيه محبوبه ومشهوره طول الوقت بتساعد الناس المحتاجه وخصوصا اخر مره لما انقذت الطفله الصغيره من الموت انت مش بتابع وسائل التواصل الاجتماعي ولا ايه صورتك مريم كل فيسبوك وبيتكلموا عن شهامتك وعن وقلت لك وفي نفس الوقت زي ما انا عرضت عليك امبارح ان في عرض مهم جدا رئيس التحرير سلفنى اني اقوله لك وهو انهم عايزين يعملوا لك حلقات متصله كل اسبوع تحكي فيها عن قصه حياتك زي كده تقريبا فيلم السينما او المسلسل اللي بيتعرض في التلفزيون صدقني ده هيعمل لك شعبيه كبيره جدا بين الناس وهتبقى اشهر شخصيه في المجتمع كله
_ ادم: ومين قال لك بس ان انا عايز ابقي مشهور او عايز اي احد يعرف عني اي حاجه اقول لك حاجه تنهي بها الحوار ده كله تفتكر انا لو كنت حابب اصلا اني ابقي مشهور او حد عارفني كنت بخبي لي وجهي استاذ سليم الموضوع منتهى بالنسبه لي طبعا انت نورتني وشرفتني هنا في البيت لكن لازم تعرف ان ده قرار نهائي واني مش هاعمل اي حوار صحفي خالص سواء معك او مع اي احد ثاني مهما ان كان . علشان كده ارجوك يا استاذ سليم ما تفتحش معي الموضوع ده ثاني ابدا لان زي ما قلت لك ده قرار نهائي و انا استحاله ارجع في ثاني مهما حصل ..
_