4

ظل الشباب و البنات الاربعة يتجولون داخل ساحة الجامعة
حتى غربت الشمس و آتى الليل بـ سكونه داخل ارجاء
الجامعة ،
حتى وصلوا الى ساحة اصطفاف السيارت داخل الجامعة و
توقفوا جميعهم عند سيارة سوداء اللون رياضية حديثة الطراز و بدى انها سيارة شين مارك ،
دعاهم شين مارك كي يستقلوا سيارته قائلاً  و هو يعانق كتفا كو ساندرا بـ ذراعه
_ استمعوا جميعاً اليوم سوف اقوم بـ دعوتكم على العشاء ،
و سوف اتولى دفع جميع ما تطلبونه
فـ اطلبوا ما تشائون دون حرج حسناً

تسأل ليم هيوك بـ استنكار قائلاً
_ و ما السبب اذا ؟ !
اجاب شين مارك قائلاً
_ انه بـ مناسبة فوزي في مباراة اليوم و هزيمة ذلك الوغد
هان وو چون
نظر شين مارك الى كو ساندرا بـ هيام ثم اضاف قائلاً
_ و أيضاً من اجل الاعتذار الى كو ساندرا حبيبتي الحسناء 
عن ما بدر مني من حماقات سابقاً ،
و احتفالاً بـ عودتها للخروج معنا سوياً

ابتسمت اليه كو ساندرا بـ حب و اردفت قائلة
_ يا الهي كم اعشقك حبيبي الوسيم شين مارك

اردفت كيم نا رين بـ خجل و هي تمسك بـ يد ليم هيوك و تميل بـ رأسها على كتفه قائلة
_ يا الهي كم تبدوان رائعان سوياً ،
اليس كذلك ليم هيوكي ؟ !

ابتسم ليم هيوك بـ تكلف لـ يجيبها قائلاً
_ للغاية حبيبتي و يليقان بـ بعضهما البعض كثيراً

رمقته كو ساندرا بـ نظرة استنكار على طريقة حديثه التي
شعرت فيها بـ نبرة سخرية ،
ثم تحدث شين مارك قائلاً
_ هيا بنا الى سيارتي إذاً

ذهبوا جميعهم الى سيارة شين مارك لـ يقاطعهم ليم هيوك
معترضاً
_ اعتذر عن ذلك ، و لكنني افضل ان استقل سيارتي
انا و كيم نا رين

نظرت اليه كيم نا رين بـ تعجب و تساؤل عن سبب مطلبه ذلك ،
فـ اردف شين مارك بـ ترحاب قائلاً
_ كما ترغب يا صاح فقط الحق بي سوف نتجه الى
حانة sweet moments المتواجدة في ايتاوان ، و
اذا ضليت الطريق و انت تتبعني راسلني و سوف ارسل اليك
موقع المكان

ابتسم اليه ليم هيوك بـ تفهم ثم تردف قائلاً
_ حسناً نلقاكم هناك
لوحوا الى بعضهم البعض لـ يتجه شين مارك الى باب المقعد
المجاور الى مقعد قائد السيارة و يقوم بـ فتحه لـ كو ساندرا و يشير اليها بـ ابتسام قائلاً
_تفضلي اميرتي الجميلة
ابتسمت اليه كو ساندرا بـ لطف لـ تمسك بـ يده و تدلف
الى داخل السيارة ،
اغلق شين مارك باب السيارة ثم التف نحو مقعد السيارة
لـ يجلس خلف عجلة القيادة ثم ينظر الى كو ساندرا بـ مكر
و يقترب منها فجأة ،
لـ تردف كو ساندرا بـ قلق و هي تبتسم بـ خفة و تتسأل قائلة
_ ماذا سوف تفعل ؟ !
نظر اليها بـ ابتسامة جانبية ثم اردف
_ فقط سوف اربط لكي حزام الامان

ضحكت بـ خفة و اضافت
_ حسنا ايها المجنون
ثم اعتدل مارك شين في جلسته و ارتدي حزام الامان ثم
يشعل محرك السيارة لـ يضغط على زر يزيل سقف السيارة
المتحرك و يتحرك نحو الخارج ذاهباً صوب وجهتهم ،

بينما على الجانب الآخر سحب ليم هيوك كيم نا رين من يدها نحو سيارته الصغيرة بيضاء اللون ثم فتح لها باب السيارة
لـ تدلف الى الداخل و يغلق الباب خلفها سريعاً ،

ثم يلتف و هو يحاول كبح غضبه و توتره كي لا يظهر امام
كيم نا رين و تظل تسأله دون توقف ،

استقل السيارة و جلس خلف عجلة القيادة و يشير الى
كيم نا رين بـ ربط حزام الامان و يفعل هو المثل ثم يشعل
محرك السيارة و ينطلق لاحقاً بـ سيارة شين مارك ،
و طوال الطريق كان الصمت سائداً بينهم لكن كيم نارين لم
تتوقف عن النظر بـ تعجب الى ليم هيوك الذي كان يقود بـ تركيز و لا يلتفت اليها او يتفوه بـ بنت شفة ،
تنهدت كيم نا رين بـ حيرة لـ يلاحظ ذلك ليم هيوك و ينظر
اليها ثم ينتبه الى الطريق سريعاً و هو يتسأل بـ استفهام قائلاً
_ ماذا بكي حبيبتي ؟ ! ،
لم صامتة على غير عادتك ؟ !

اجابت كيم نارين بـ تعجب قائلة و هي تتسأل
_ حقاً ، الا تعلم ما سبب صمتي ؟ !
اومئ ليم هيوك لها نافياً بـ تعجب و هو يقول
_ لا لا اعلم
ضحكت كيم نارين ساخرة لـ تردف بـ استنكار و هي تتسأل
قائلة
_ هل تستطيع اخباري ما هو سبب معارضتك لـ فكرة ذهابنا
معهم في سيارة شين مارك ؟ ! ،
و طريقة حديثك معه و ابتسامتك اليه التي توحي بـ عدم
تقبلك له ما سرها ؟ ! ،
و ماذا حدث لـ كل ذلك ؟ ! فـ انا لم الاحظ اي فعل سئ صدر
من شين مارك او كو ساندرا تجاهك

تنهد ليم هيوك بـ تملل و ذفر بـ حنق قائلاً
_ استمعي حبيبتي كيم نا رين انا حقاً لا اتقبل ذلك الشخص
الذي يدعى شين مارك ،
و لا احب نبرة التعالي التي دوماً يتحدث بها امامنا حينما نكون سوياً انا حقاً ابغض تصرفاته المثيرة للإشمئزاز ،
خاصة امام كو ساندرا فهو دوماً يتفاخر و يتباهى بـ كونه من
عائلة ثرية و والده هو محام كبير ذاع صيته في ارجاء البلاد ،

و لديه شركة محاماة كبيرة سوف يتسلمها عن والده حينما
يتخرج من الجامعة و يملك سيارة من طراز حديث ،
الى جانب انتصاراته المتتالية مع فريق السلة الخاص بـ كلية
الحقوق و كم المبالغ الهائلة التي يقوم بـ صرفها في الليلة
الواحدة امامنا ،

و الهدايا باهظة الثمن التي يقتنيها لـ كو ساندرا

قاطعته كيم نا رين بـ استنكار و تعجبت قائلة
_ و ما دخلنا نحن بـ علاقته بـ كو ساندرا و ما يقتنيه لها او
حتى يفعله معها ؟ ! ،

اجابها ليم هيوك منفعلاً

_ انا لم اقصد ذلك بـ الفعل كيم نا رين ،
انا اعلم انه ليس لي دخل بـ مايقتنيه لها او يفعله معها
و اللعنه ،
انا اعني بـ ما قلته افعاله البغيضة التي يفعلها امامنا
و تباهيه بـ ثرواته المبالغ فيه انا لا احبذ ذلك الآمر و أشعر انني اقل منه حينما يفعل ذلك ،

يريدنا ان نتبعه حيثما يريد و صديقتك كو ساندرا تترك له دفة قيادة مجموعتنا نظراً لما يفعله معنا ،

هل تستطيعين تفسير مواصلة اصراره على ان يقوم بـ دفع
تكاليف سهرتنا دوماً كلما خرجنا سوياً مع كو ساندرا منذ فترة و كل مرة يكون السبب من اجل اعتذاره لها على
مشاجرته معها ؟ !

اردفت كيم نا رين بـ رفض
_ و ما المانع في ذلك ؟ ! لقد كان هذا من اجل اعتذاره لها
بـ الفعل كما قال

قاطعها ليم هيوك بـ دهشة متسألاً

_ و هل حياتهم دوماً مليئة بـ المشاجرات ام انه يفعل ذلك
فقط لـ إرضاء غروره امامنا و افتخاراً
بـ كونه يمتلك اشياء اكثر منا ؟ ! ،
هل فهمتي ما اقصده اذا ؟ ! على الاقل اذا كان يريد الاعتذار
اليها فـ لـ يكتفي بـ دفع حسابها فقط او ان يدعوها للخروج وحدها

شردت كيم نا رين تفكر فيما قاله ليم هيوك لـ دقائق ثم اجابت بـ حنق
_ انا ارى انك تعطي الآمر اكثر من حجمه ليم هيوك

ضحك ليم هيوك ساخراً ثم اردف بـ استنكار قائلاً
_ يا الهي هذا لا يعقل ! الى متى سوف تظلين ساذجة
كيم نا رين ؟ !

نظرت اليه كيم نا رين بـ غضب و اغرورقت عينيها ثم تسألت بـ صدمة قائلة
_ انا ساذجة ليم هيوك ؟ ! ،
لم اتوقع ان يكون رآيك بي هكذا
اذا كنت تراني هكذا لما تكمل في مواعدتي اذا ؟ !

نظرت كيم نا رين الى نافذة السيارة و اخذت تبكي و تذرف
الدموع في صمت حزناً على ما تفوه به ليم هيوك ،
بينما ذفر ليم هيوك امتعاض و غضب بـ سبب تفوهه بـ تلك
الكلمة بـ طريقة تلقائية دون ان يقصد ،
فـ اوقف السيارة جانباً و نظر الى كيم نا رين بـ أسف لـ يجدها لازالت تنظر الى جهة النافذة ،
نزع حزام الامان الخاص به كي يعطي حرية الحركة و اقترب
لـ يمسك بـ ذقنها لـ يظهر له وجهها الغارق بـ الدموع ،
اردف ليم هيوك بـ اسف قائلاً
_ اعتذر حبيبتي لقد كنت احمق ، لم اقصد تماماً ما عنيته
بـ تلك الكلمة التي خرجت من فمي فـ لتعتبريها ذلة لسان ليس اكثر

ازاحت كيم نا رين يده بـ رفق عن ذقنها و اشاحت بـ نظرها
بعيداً لتنظر الى جانبها و تخرج بعض المناشف الورقية من حقيبة يدها كي تزيل اثار دموعها عن وجنتيها ،
ثم اردفت بـ انتحاب و غضب قائلة
_ اذا كنت حقاً حبيبتك لكنت فكرت جيداً في كل كلمة قبل
ان تتفوه بها لي ،

تلك ليست المرة الاولى ليم هيوك انت اصبحت تكرر الأمر بـ استمرار منذ فترة ،

تظل تعترض على افعالي و افعال من حولنا و عندما اسألك عن السبب تظل تخبرني عن اشياء غريبة لم تكن تهتم بها من قبل ،

انت تجعلني في حيرة من امري لا اعلم هل انت من تغيرت
اهتماماتك دون ان الاحظ ؟ ! ،
ام انني انا التي ارى الآمور من منظور أخر يختلف عن منظورك ؟ !
رغم كوننا كنا دوماً على وفاق في الآراء و هذا ما جعلنا نحب
بعضنا البعض و من ثم نتواعد ،
اخبرني اذا اي الآمرين هو الصحيح قبل ان اجن ؟ !

قالت كيم ليسا كلماتها الآخيرة بـ انفعال لـ تجعل ليم هيوك
يرتبك و يفكربـ قلق فيما عليه قوله اليها
حتى لا تزداد شكوكها .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي