جريمة في چيچو

Bebahae`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-01ضع على الرف
  • 123.1K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

اشرق الصباح على جامعة سيول الوطنية
حيث يتجمع العديد من الطلبة و الطالبات في ساحة الجامعة ،
منهم من يتسامر و يضحك و البعض يلهون و يركضون خلف
بعضهم البعض
و الآخرون يجلسون في الاركان ،
منهمكون في استذكار محاضراتهم بـتركيز
توقفت سيارة سوداء فارهة امام بوابة الجامعة ،
ليترجل منها السائق و يركض نحو الباب الخلفي و يقوم
بـفتحه و ينحني بـاحترام  ،
لتنزل فتاة حسناء ذات شعر بني كستنائي عدا الاطراف كانت شقارء  منسدل بـنعومة قصير الطول بـالكاد يصل الى عنقها  ،
ترتدي تنورة قصيرة سوداء و كنزة قطنية بيضاء فوقها معطف اسود قصير لا يصل الى خصرها ،
و حذاء ابيض رياضي و على ظهرها حقيبة صغيرة سوداء ،
اغلق السائق الباب و اعتدل  لـتشير اليه بـالابتعاد عن الباب و
تستدير كي تنظر الى زجاج السيارة و هي تلقي نظرة اخيرة
على مظهرها بـ تفاخر ،
اردف السائق بـتساؤل قائلاً
_ انستي أخبريني متى آتي اليك كي أقلك من الجامعة ؟
اخذت تلك الفتاة تنظر الى الزجاج دون ان تنتبه اليه ،
ثم اجابت بـامتعاض
_ لا تقلق ، عندما انتهي سوف اهاتفك كي تأتي لـتأخذني

اضاف السائق  بـارتباك
_ لكن انستي السيد كو دو ها سوف يسألني عن موعد عودتك عندما اعود اليه ،
و اذا لم اخبره بـموعد محدد سوف يوبخني

تنهدت الفتاة بـ تملل ثم نظرت اليه و قالت بـضجر
_ اخبره بـأي موعد يخطر على ذهنك ،
او اخبره انني لم اخبرك  ،
تصرف سيد مو
اومئ السائق بـحرج بينما فكرت الفتاة قليلاً ثم خطرت على
بالها امر لـتبتسم بـمكر و تردف قائلة
_ استمع خطرت على ذهني فكرة ،
اخبره بـأنني سوف آتي في الرابعة مساءً و حينما تصبح
الرابعة و يجدك لم تذهب الي ،

اخبره انني هاتفتك و اخبرتك انني سوف اتأخر للسادسة مساءً من اجل المذاكرة مع اصدقائي ،
و هكذا حتى اهاتفك و اخبرك أن تأتي  و لا تقلق انا سوف
اهاتفك في المواعيد المحددة كي يظهر الأمر امام ابي بـصورة طبيعية اذا تفحص هاتفك ،
و لا يشك انني احتال عليه  حسناً

اومئ السائق بـايجاب
_ امرك أنستي
اشارت اليه الفتاة قائلة و هي تستعد للرحيل
_ و الآن هيا اذهب و لا تنسى ان تفعل ما آمرتك به
انحنى السائق مو اليها بـاحترام ثم اردف قائلاً
_ حسناً أنستي

عاد السائق الى السيارة و استقلها لـيشعل المحرك و يرحل
عائداً إلى المنزل بينما سارت الفتاة في طريقها نحو بوابة
الجامعة لـ تدلف اليها بـخطوات واثقة ،
و مع دخولها كان جميع الطلبة الذكور ينظرون اليها بـ انبهار و
اعجاب شديد ،
و بعضهم كان يتهامس بـعبارت التغزل في جمالها و حسنها و
الأخر كان يلوح اليها بـهيام ،
بينما هي لم تعتري اليهم اي انتباه و تسير في طريقها بـتعالي و تفاخر شديد ،
فـ هي كما يلقبوها الطلبة و الطالبات في مختلف كليات
الجامعة " حسناء جامعة سيول الوطنية "  ،
و من بعيد كانت تقف فتاة ذات شعر اسود طويل و ناعم و غرة قصيرة تخطي جبينها ،
ترتدى كنزة زهرية اللون مزركشة بـزهور زرقاء اللون صغيرة و شورت قصير ازرق اللون و حذاء رياضي ابيض ،
و معلق على كتفها بـالمعكوس حقيبة بيضاء و يقف الى
جانبها  شاب ذو شعر اشقر يرتدي بنطال چينز و كنزة قطنية
بيضاء قصيرة الاكمام و حذاء رياضي ابيض ،
لوحت الفتاة بـيديها في حماس للفتاة الأخرة و هي تقول
منادية بـصوت عالي
_ كو ساندرا

انتبهت اليها لـتبتسم اليها بـ خفة و تشير اليها ملوحة بـيدها
ثم تقترب منهما ،
و حينما وصلت  نزعت نظارة الشمس التي كانت ترتديها من
على وجهها و صافحت الفتاة و تعانقا بـحرارة و هي تقول

_ كيم نا رين اشتقت اليك كثيراً
اردفت الفتاة
_ و انا أيضاً
ابتعدتا لـتنظر كو ساندرا الى الشاب الذي يقف بـصحبة
صديقتها كيم نارين و هو يستند على الشجرة بـتفحص  ،
و صافحته قائلة
_ كيف حالك ليم هيوك ؟
صافحها بـقلق و اردف مبتسماً
_ انا بـخير و انتي كيف حالك ؟ ، لقد اشتقنا اليك كثيراً
ابتسمت اليه كو ساندرا و اجابت
_ انا بـخير
اضافت كيم نا رين قائلة بـحزن
_ لا تعلمي كم نحن نشعر بـالحزن و نفتقدك حينما نذهب
للتسكع في ايتاوان في عطلة نهاية الاسبوع  ،
حتى ان سهرة العطلة الماضية كانت مملة للغاية لعدم تواجدك بها ،
الم يحن الوقت كي تعاودي الخروج و السهر معنا مثل السابق ؟
تنهدت كو ساندرا بـضيق لـتضم يديها جهة صدرها
و تجيب قائلة
_ مع الأسف ليس بعد فـوالدي لازال غاضباً مني للغاية ،
بعد واقعة توقيفي من الشرطة  اثناء قيادتي سيارتي الخاصة
بـسرعة عالية للغاية و بعد اكتشافهم ثمالتي ،
تم سحب رخصة القيادة الخاصة بي بـسبب القيادة تحت تأثير الكحول و مخالفة السرعة المقررة
تسألت كيم نارين باستفهام قائلة
_ كم يتبقى من الوقت اذا حتى تتسلمين رخصتك مرة اخرى و تستطيعين القيادة ؟ !

شردت كو ساندرا تفكر للحظات و هي تضع طرف النظارة على شفتيها ثم اجابت
_ اعتقد ما يقارب الى شهرين ، لكن حتى و ان عادت رخصتي هل تظنين ان والدي سوف يسمح لي بـالخروج ؟ ،
بـالطبع لا انه يرسل معي السائق مو في اي مكان اذهب اليه
حتى يتتبعني و يخبره بـتحركاتي
و الاماكن التى اتواجد بها و مع من اتواجد

اردف ليم هيوك قائلاً
_ هو بـ التأكيد يشعر بـالخوف عليكي لذا يفعل ذلك
ضحكت كو ساندرا  بـسخرية ثم اردفت نافية
_ لا مطلقاً ، هو فقط يريد تضيق الخناق علي كـاعقاب ليس
اكثر ،
فـما دفعه من اموال غرامة توقيفي ليس بـقليل ،
انه ما يعادل خمسة الاف دولار

شهقت كيم نا رين بـصدمة لـتقول
_ يا الهي ! ، انها المرة الاولى التي اعلم منك ذلك الآمر
_ لا عليك ، في الايام الماضية كنت احاول تفادي الشجار معه
لذلك كنت آتي الى الجامعة كي احضر المحاضرات ،
و نتحدث سوياً بـمرح كي اتناسى شعور السجن الذي اشعر به حينما تطئ قدماي عتبة المنزل

اردفت كيم نارين بـنبرة ماكرة قائلة
_ تمرحين معنا ، ام تمرحين مع شين مارك  ؟
نحن بالكاد كنا نراكي كو ساندرا الفترة الماضية و بقية الوقت
تجلسين مع شين مارك

اردفت كو ساندرا بـتملل
_ ماذا افعل اليس هو حبيبي ؟ و اشتاق اليه كثيراً ،
خاصة بعد ان كنا نخرج و نمرح سوياً كل يوم و الآن لم يعد
بمقدوري فعل ذلك  الامر .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي