البارت الثاني
سمعت صوت الباب بينفتح و لفت شافته داخل وهو بيتكلم في الموبايل
أول ما جت عيونها في عيونه حست بتتوتروقلق شديد وعلى طول نزلت راسها لتحت
زياد لما شاف حركتها مقدرش يمنع نفسه من الابتسامه و قعد جمبها وهو لسه بيتكلم في الموبايل
زياد:ههه لااا يا راجل فين فين وابويا عارف فين السفرية دى ههه يعنى لااازم شهر عسل هههه ايوة ايوة الله يسلمك ويبارك فيك طيب اشوفك على خير ان شاء الله مع السلامة.
قفل زياد الموبايل ولف ل زهراء إللى كانت منزله راسها وبتلعب في ضوافرها.
زياد بسخرية قال لها:
يعني عايزة تفهمينى انك بتتكسفى اوى و مكسوفة منى.
رفعت زهراء راسها وهي مصدومة من كلامه إللي
كله استهزاء بيها وفضلت السكوت على الكلام
زياد اتغاظ من سكوتها وقال بصوت كله حدة:
اسمعينى كويس يا بنت الناس مش انا اللى تحرجيه
لما يكون بيتكلم ساااامعة.
غمضت عيونها على صوته اللى مليان صراخ وحدة وهزت راسها بخوف
زهراء:حاضر ان شـ.ـاء الله
قام زياد بعصبية:
يلااا قومي جهزي حاجتك بسررعة يا
وعلى طول لف ليها وهو رافع حواجبه
زياد:صحيح مقولتيش اسمك ايه؟
زهراء برعشة ودموعها بدأت تغرق عيونها لانها مش
متعوده على زعييق اى حد فيها غير ابوها بس عشان ابوها كان كل يوم بيهزء فيها،بس بعد ما خلص
قالت:ز ز زهراء
هز زياد راسه:اهاا طيب يلااا قومي
قامت زهراء بسرعه ودخلت الاوضة من غير ما ترفع راسها عشان ما يشوفش الدموع إللي في عيونها ويستهزء بيها ويذلها اكتر.
بعد ما جهزت نفسها وشنطها وحاجتها وجهزت شنط و حاجات زياد
زهراءوهي منزله راسها لتحت:خلاص جهزت كل حاجة
قام زياد وفى ايده مفاتيح العربية وقال لها:يلا بينا.
فتح الباب وخرج وهي خرجت معاه ولسه بتقفل الباب شافته بيلف لها وبيبصلها بنظره معرفتش تفسرها
بس خلتها تتوتر أكتر ما هي متوترة.
زياد وهو رافع حاجب:انا معنديش بنات تخرج بشعرها مكشوف بعد كدا من هنا ورايح هتلبسى حجاب ومش هتخرجى الا وانتى محجبة.
قلبها ارتعش من نبرة صوته وهزت راسها وهي حاسة انها خلاص مش قادرة تستحمل تحبس دموعها اكتر من كدا ودخلت الاوضة وفتحت شنطتها وطلعت منها طرحة ولبستها وغطت شعرها.
خرجت من الاوضة وكان زياد مستنيها برا ونزلوا تحت وخرجوا من الفندق وركبوا العربية رايحيين للمطار
وطول الطريق زهراء سايبة دموعها تنزل بهدوء وفى صمت.
زهراء فى سرها:
دا حتى مخلنيش أودع امى يا ربي دا شكله بيخوف اوى زى الوحش ولا صوته ونظراته بتخلينى اتوتر ومعرفش اعمل اى حاجة أو اقول اى حاجة يا رب لطفك.
وصلوا المطار ونزلوا من العربية داخلين جوا وزهراء كانت زى الآلة ماشية وراه يقول لها يمين تروح يقول لها شمال تروح من غير أي كلمة مجرد شبيك لبيك.
ركبوا الطيارة وكانت في الدرجة الأولــى وزهراء راحت قعدت جمب الشباك بتبص منه وهى سرحانه لبعيد بتفتكر يوم ما ابوها غصبها على الجواز
أبو زهراء بصوت زعيق:زهرااااء انتى فين؟
جت زهراء بسرعة بتجرى من الخوف ومنزلة راسها لتحت وقالت:نعم يابابا.
أبو زهراء وهو بيبتسم بخبث:والله وبقالك فايدة يا فقرية متوقعتش فى يوم من الايام انى هستفيد من وراكى بحاجة.
زهراء وهى مش فاهمة اى حاجة:هااا
أبو زهراء بحدة:اسمعينى كويس بعد اسبوع هيكون جوازك من ابو زياد
حست زهراء كأن حد عطاها قلم على وشها:هاااااا
أبو زهراء بعصبية:سااامعة لنا قولت ايه روحى جهزى نفسك الوقتى عشان تروحى مع امك تجيبوا جهازك.
زهراء بصدمه وهي بتهز راسها بالرفض:لااا لااا يابابا
رينا يخليك مش عايزة اتجوز الوقتى انا لسه صغيرة،وكفاية انك خرجتنى من التعليم وقعدتنى فى البيت.
أبو زهراء وهو بيمسكها من شعرها وبزعييق:
بترفعى صوتك عليا يااللى مفيش عندك رباية.
جت ام زهراء وبعدت أبو زهراء عن بنتها:كفاية يا
فاروق سيبها
سابها وهو بيزعق بعصبية
فاروق:اسمعونى كويس انا راجل البيتدا وكلمتى هى اللى هتمشى وزهراء هتتجوز ابو زياد يعنى هتتجوز ابو زياد سواء رضيتوا ولا ما رضيتوااا ساااااااامعين
وبص لام زهراء وقالها:وانتى على بنتك كويس واعملى حسابك لو حد فيكم عارض كلمتى هتاخدى ولادك ومتباتيش فيها وورقتك هتسبقك.
وخرج وساب زهراء بتعيط فى حضن امها.
فاقت من سرحانها على صوت زياد،لفت له وهي منزله عيونها عشان متشوفوش
زهراء:نعم
زياد بحدة:بقالى ساعة بنادى عليكى اتطرشتى ولا ايه؟
زهراء كانت ساكتة ومش بترد.
اتعصب زياد من سكوت زهراء وكان هيزعق لهابس اخد باله انه في الطيارة.
زياد بحدة:
كنت هخليكى تكلمى امك بس طلعتى متستاهليش
وحط راسه على الكرسي وغمض عيونه متجاهلها
حست بالغيظ والكره للبنى أدم دا،زهراء ومن غير قصد وبصوت واطي أنه فكرت انه مش هيسمعه وقالت:غبى.
فتح زياد عيونه على وسعهم وبصلها بنظرة خوفتها وعلى طول لفت راسها ناحية الشباك تتجاهل نظراته
زياد وبعصبية وبصوت مكتوم محدش يسمعه غيرها قال:طيب انا هوريكى مين دا اللى غبى بس لما نوصل بالسلامة الاول.
خافت منه ومن تهديده وشتمت نفسها مليون مرة على كلمتها .
جه وقت اقلاع الطيارة وطلبوا منهم يربطوا الأحزمه
ولكن توتر زهراء وخوفها من كلام زياد خلاها قعدت ترتعش ومش قادرة تربط الحزام
شافها زياد بزهق:اووف سنة عشان تربطيه.
لف ليها وراح يربط ليها الحزام و بعد ما ربطه رفع راسه ليها وبسخرية
زياد:شكلك عمرك ما ركبتى طيارة يا فقرية
حست بغيظ وضغطت على ايدها لحد ما وجعتها لأن ضوافرها دخلت فى ايدها من كتر الضغط عليها ولفت تشوف السما احسنلها من انها تشوف وشه.
وكلها ساعات فى تعب السفر ووصلوا لـ مطار لندن وعلى طول خرجوا من المطار ز ركبوا في تاكسي رايحين للفندق.
وصلوا الفندق ونزلوا من التاكسى ودخلوا الفندق إللي كان واضح عليه إنه رااقى جدا من حيث أثاثه وتنسيق الالوان والديكور حتى الناس إللي موجوده فيه كلهم زوق ومعاملتهم راقية جدا.
كانت حاسة بتعب وبإرهاق شديد وبجوع لانها بقالها يومين ماكلتش اى حاجة و على لحم بطنها.قلعت هدمها وعلى طول رمت نفسها على الكرسى من التعب والإرهاق و لسه راحة تغمض عيونها ماحستش غير وايد بتسحبها بقوة لحد ما حست ان دراعها هينقلع من مكانه.
فتحت عيونها بفزع وخوف ومحستش غير وقلم نازل على وشها من قوته علم على خدها الناعم.
حطت ايدها على خدها اليمين وهي فى حالة صدمة مش مستوعبة حاجة.
زياد وهو بيزعق لها:عرفنى مين الغبى الوقتى ولا تحبى اعرفك تانى،هاااا دا درس ليكى عشان بعد كدا تنقى(تختارى) الكلام قبل ما تقوليه وتعرفى بتكلمى مين كويس اوى.
ما قدرتش تمسك دموعها وزعقت وصرخت بحرقة وبغيظ من الظلم إللى هي عايشة فيــــــه.
سابها ودخل اوضة النوم وهو متعصب زياد وهو
متسطح على السرير بصوت واطي:
دا اللى ناقص كمان بنت فقرية زى دى تيجى و تقول عليا غبى وقال ايه بيقولى ملاااك،اااه ملاااك اوى،بنا يسامحك يا ابويا،دا بس اللى ظاهر على شكلها لكن هى حرباية وعقربة وسهونة من تحت لتحت وهى لو مكنتش عقربة مكنتش رضت تاخد واحد اكبر من ابوها،كل دا عشان الفلوس بس طمعك طلع على الفاضى صحيح فقرية وبنت فقر.
وقام على حيله وهو حاسس بالجوع ورفع سماعة التليفون وطلب عشا وبعدها على طول دخل التواليت اخد شاور سريع منعش وخرج بعدها وهو لابس بيجامة مقلمة بالطول اسود فى ابيض وسمع صوت خبط على الباب وفهم انهم جابوا العشا وخرج من الأوضة وشافها قاعدة على الكنبة بتعيط،معبرهاش وراح فتح الباب واخد العشا.
كانت منزلة راسها لتحت ودموعها نازلة منها وحست بيه وهو خارج من الاوضة ومعدى عليها واتغاظت اكتر لما اخد العشا وبدأ ياكل ولا كأنه عمل حاجة
لا وفوقها كمان دا حتى متكرمش وعزم عليها
وقالها اتفضلى وهى اللى بقالها يومين على لحم بطنها.
كانت بتبصله وهو بياكل ومنزل عيونه واول ما يرفع عيونه على طول تنزل عيونها من عليه وكانت شامة ريحة الاكل وحاسة بجوع مش طبيعى وبطنها بدأت تصوصو وتطلع اصوات مش صوت واحد،حست باحراج وقامت دخلت التواليت عشان ميشمتش فيها ويذلها وهى عندها تموت من الجوع الف مرة ولا انها تأكل من نفس الاكل اللى بياكل منه ،كانت حاسة بالقرف منه ومن اى حاجة يلمسها لدرجة انها قرفت من نفسها لما مسكها وقعدت تغسل فى ايدها ووشها كأن جرثومة مسكتها.
وخرجت بعدها وشافته قاعد حاطط رجل على رجل وبيتفرج على التليفزيون،حست بالغيظ لأنهاكانت عايزةتنام وهو قاعد بيتفرج على التليفزيون.
زهراء فى سرها:
مش كفاية انه اتعشى من غير ما يعزمنى ربنا ينتقم منك يا مفترى بس اعمل اى الوقتى انا جعانة وفى نفس الوقت عايزة انام يارب صبرنى على ما ابتلتنى بيه.
بعد تفكير قررت تنام وملهاش دعوة بيه ولا تعبره حتى ودا كان بعد ما لبست بيجامة وردية عليها شكل دبدوب لونه بينك كان شكلها فيها كيوت اوى خصوصا ان اللى يشوفها يفكرها طفلة و راحت على طول عند الكنبة عشان تنام.
زياد بنص عين وبسخرية قال لها:
براحة بالراحة هتكسرى الكنبة انتى مش بنت انتى حرباية وعقربة،فقرية ومتخلفة.
حست بالاحراج والغيظ من كلامه،بس حاولت متبينش ليه اى حاجة وعلى طول غمضت عيونها عشان تنام،بس زياد اتغاظ لأنها معبرتهوش وقام معلى(رفع)صوت التليفزيون على الاخر.
فتحت عيونها بتعب وهى بتبصله وشافته بيتفرج ومندمج اوى اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تانى وعلى طول نامت من التعب ومحستش بأى حاجة ولا كأن فيه صوت او ازعاج حواليها.
توقع زياد انها هتتكلم وتقوله يهدى الصوت شوية
بس استنى واستنى ولكن متكلمتش،لصلها ولقاها رايحة فى سابع نومة وكل اللى عمله قعد يتأمل فى ملامحها من غير ما يحس بالوقت،كان بيشوف شعرها الأسود سواد الليل الناعم وهو مفرود وحواجبها المرسومين رسم وعيونها اللى واضح انها واسعة ورموشها التقيلة وفمها الصغير وشفايفها المتوسطة ومليانة،كانت فى منتهى الجمال،كانت فعلا ملااااك.
زياد فى سره:
مستحيل تقدرى تخدعينى بشكلك دا لأن اوراقك كلها مكشوفة،وقام وقفل التليفزيون وراح على طول لاوضة النوم ونام.
فى اليوم التانى
كانت أشعة الشمس بتداعب عيون زهراء اللى على طول قامت لما النور جه على عيونها،قامت وهى بتتاوب وضبطت هدومها وسرحت شعرها وعلى طول دخلت التواليت وخرجت بعدها ورجعت قعدت على الكنبة،حاسة ان جسمها تعبان من الجوع لأنها بقالها اكتر من يومين مكلتش حاجة وهى قاعدة على الكنبة وبتتأمل فى الصالة سمعت صوت خبط على الباب وعلى طول قامت عشان تفتح،بس انصدمت بخروج زياد من اوضة النوم وهو لابس وشكله صاحى من زمان وهى معتقدة أنه نايم لحد الوقتى.
خرج وشافها قايمة راحة ناحية الباب بصلها بنظرة رعبتها وعلى طول نزلت عيونها.
زياد بحدة:ادخلى جوا
دخلت جوا تغير هدومها وتضبط نفسهاولبست قميص احمر حرير من غير أكمام وبنطلون جينز اسود ولمت شعرها ديل حصان وحطت كحل وكريم مرطب ورشت كم رشة من برفانها المفضل وقامت وخرجت من الاوضة،بس انصدمت لما شافته كان قاعد بيفطر ولا على باله حاجة،حست بغيظ منه،وعلى طول من غير تفكير راحت قعدت جمبه وشدت الاكل واكلت.
زياد وهو رافع حاجب:استأذنتى منى عشان تاكلى اكلى؟
زهراء وهى بتاكل بشهية:والله دى مشكلتك كنت طلبت ليا اكل معاك وانت عارف انى من يومين مكلتش حاجة وقاعدة على لحم بطنى.
زياد وهو بيشد الاكل من ايدها:برده لازم تستاذنى.
زهراء بغيظ منه ورجعت شدت الاكل:لو سمحت
وعلى طول راحت اكلت بشهية ومش معبراه اصلا
زياد مقدرش يمسك ضحكته على طريقة اكلها:
هههه بالراحة بالراحة لتاكلى ايدك بالغلط ههه.
زهراء كانت بتاكل ومش معبراه اصلا.
وبعد ما خلصوا اكل راح زياد عشان يغسل ايده وبعدها قامت زهراء لمت الاطباق وراحت تغسل ايدها وهى فى التواليت سمعت صوت الباب بيتقفل،خرجت من التواليت وراحت الصالة واستغربت لانهامش سامعة صوت.
زهراء:اكيد هوا اللى خرج.
فتحت التلفزيون وقعدت تتفرج بملل وهي بتقلب فى القنوات غفلت ساعة ساعتين خمس وهي على نفس حالتها وزياد خارج برا
زهراء محستش بنفسها الا وهى نايمة
كان بيلف فى شوارع لندن بيحاول ينسى همه واللى حصل له كان بيحاول ينسى الهم اللى فى قلبه بس مش قادر و مش متصور تنه اتغصب على حاجة مش عايزها ومن يومه وهو صغير عمره ما انفرضت عليه اى حاجة مش عايزها والوقتى بعد ما كبر وبقا عنده ٢٨ سنة يتغصب على الجواز،كانت صدمة ليه وهو لحد الوقتى مش مستوعب،لاء والمشكلة كمان انها بنت صغيرة عمرها ميزدش عن ١٩ سنة.
زياد وهو بيمرر ايده على شعره الاسود الناعم:
دا اخرتى اخد عيلة،اااه يا قهرتى،بس انا هوريكى يا زهراء هخليكى تكرهى اليوم اللى وافقت فيه على ابويا والله لادفعك التمن يا فقرية يا بنت الفقرى.
رفع ايده يشوف الساعة اللى كانت اربعة ونص العصر
زياد وهو بيضرب جبينه:يالله الوقت عدى ومحستش بيهو وعلى طول زياد ركب التاكسى ورجع للفندقو فتح الباب دخل وشاف التلفزيون شغال ومفيش حد فى الصالة
زياد فى سره:راحت فين دى؟
مشى لعند التلفزيون عشان يطفيه وشافها نايمة وكانت بتبتسم
زياد:شكلها بتحلم حلم حلو هـهه
مش عارف ليه حب يخرب لها نومتها بقا هو متغاظ
وهى نايمة متهنية ولا على بالها اى حاجة ابتسم بخبث وراح اخد مية من التلاجة ورجع لها وكب المية كلها على راسهاوقامت مفزوعة ومخضوضة
زياد:هههه.
حست بالغيظ منه بس خافت تزعق فيه أو تقول حاجة ممكن تندم عليها ومقدرتش تعبر عن اللى هى فيه غير بدموعها،نزلت دموعها على خدها وقامت على طول دخلت التواليت،وبعد ربع ساعة خرجت ودخلت الاوضة بتردد فتحت الباب وكان النور مطفى ونورت النور ومكنش فيه حد.
زهراء:أكيـد الظالم المفترى قاعد في الصالة ربنا ينتقم منه.
راحت و غيرت هدومها ولبست بدي أسود عادي على بنطلون جينز أزرق غامق وخرجت من الاوضة وراحت الصالة ومشافتش حد استغربت.
زهراء:راح فين دا،شكله خرج تانى يارب روحه بلا راجعة
أول ما جت عيونها في عيونه حست بتتوتروقلق شديد وعلى طول نزلت راسها لتحت
زياد لما شاف حركتها مقدرش يمنع نفسه من الابتسامه و قعد جمبها وهو لسه بيتكلم في الموبايل
زياد:ههه لااا يا راجل فين فين وابويا عارف فين السفرية دى ههه يعنى لااازم شهر عسل هههه ايوة ايوة الله يسلمك ويبارك فيك طيب اشوفك على خير ان شاء الله مع السلامة.
قفل زياد الموبايل ولف ل زهراء إللى كانت منزله راسها وبتلعب في ضوافرها.
زياد بسخرية قال لها:
يعني عايزة تفهمينى انك بتتكسفى اوى و مكسوفة منى.
رفعت زهراء راسها وهي مصدومة من كلامه إللي
كله استهزاء بيها وفضلت السكوت على الكلام
زياد اتغاظ من سكوتها وقال بصوت كله حدة:
اسمعينى كويس يا بنت الناس مش انا اللى تحرجيه
لما يكون بيتكلم ساااامعة.
غمضت عيونها على صوته اللى مليان صراخ وحدة وهزت راسها بخوف
زهراء:حاضر ان شـ.ـاء الله
قام زياد بعصبية:
يلااا قومي جهزي حاجتك بسررعة يا
وعلى طول لف ليها وهو رافع حواجبه
زياد:صحيح مقولتيش اسمك ايه؟
زهراء برعشة ودموعها بدأت تغرق عيونها لانها مش
متعوده على زعييق اى حد فيها غير ابوها بس عشان ابوها كان كل يوم بيهزء فيها،بس بعد ما خلص
قالت:ز ز زهراء
هز زياد راسه:اهاا طيب يلااا قومي
قامت زهراء بسرعه ودخلت الاوضة من غير ما ترفع راسها عشان ما يشوفش الدموع إللي في عيونها ويستهزء بيها ويذلها اكتر.
بعد ما جهزت نفسها وشنطها وحاجتها وجهزت شنط و حاجات زياد
زهراءوهي منزله راسها لتحت:خلاص جهزت كل حاجة
قام زياد وفى ايده مفاتيح العربية وقال لها:يلا بينا.
فتح الباب وخرج وهي خرجت معاه ولسه بتقفل الباب شافته بيلف لها وبيبصلها بنظره معرفتش تفسرها
بس خلتها تتوتر أكتر ما هي متوترة.
زياد وهو رافع حاجب:انا معنديش بنات تخرج بشعرها مكشوف بعد كدا من هنا ورايح هتلبسى حجاب ومش هتخرجى الا وانتى محجبة.
قلبها ارتعش من نبرة صوته وهزت راسها وهي حاسة انها خلاص مش قادرة تستحمل تحبس دموعها اكتر من كدا ودخلت الاوضة وفتحت شنطتها وطلعت منها طرحة ولبستها وغطت شعرها.
خرجت من الاوضة وكان زياد مستنيها برا ونزلوا تحت وخرجوا من الفندق وركبوا العربية رايحيين للمطار
وطول الطريق زهراء سايبة دموعها تنزل بهدوء وفى صمت.
زهراء فى سرها:
دا حتى مخلنيش أودع امى يا ربي دا شكله بيخوف اوى زى الوحش ولا صوته ونظراته بتخلينى اتوتر ومعرفش اعمل اى حاجة أو اقول اى حاجة يا رب لطفك.
وصلوا المطار ونزلوا من العربية داخلين جوا وزهراء كانت زى الآلة ماشية وراه يقول لها يمين تروح يقول لها شمال تروح من غير أي كلمة مجرد شبيك لبيك.
ركبوا الطيارة وكانت في الدرجة الأولــى وزهراء راحت قعدت جمب الشباك بتبص منه وهى سرحانه لبعيد بتفتكر يوم ما ابوها غصبها على الجواز
أبو زهراء بصوت زعيق:زهرااااء انتى فين؟
جت زهراء بسرعة بتجرى من الخوف ومنزلة راسها لتحت وقالت:نعم يابابا.
أبو زهراء وهو بيبتسم بخبث:والله وبقالك فايدة يا فقرية متوقعتش فى يوم من الايام انى هستفيد من وراكى بحاجة.
زهراء وهى مش فاهمة اى حاجة:هااا
أبو زهراء بحدة:اسمعينى كويس بعد اسبوع هيكون جوازك من ابو زياد
حست زهراء كأن حد عطاها قلم على وشها:هاااااا
أبو زهراء بعصبية:سااامعة لنا قولت ايه روحى جهزى نفسك الوقتى عشان تروحى مع امك تجيبوا جهازك.
زهراء بصدمه وهي بتهز راسها بالرفض:لااا لااا يابابا
رينا يخليك مش عايزة اتجوز الوقتى انا لسه صغيرة،وكفاية انك خرجتنى من التعليم وقعدتنى فى البيت.
أبو زهراء وهو بيمسكها من شعرها وبزعييق:
بترفعى صوتك عليا يااللى مفيش عندك رباية.
جت ام زهراء وبعدت أبو زهراء عن بنتها:كفاية يا
فاروق سيبها
سابها وهو بيزعق بعصبية
فاروق:اسمعونى كويس انا راجل البيتدا وكلمتى هى اللى هتمشى وزهراء هتتجوز ابو زياد يعنى هتتجوز ابو زياد سواء رضيتوا ولا ما رضيتوااا ساااااااامعين
وبص لام زهراء وقالها:وانتى على بنتك كويس واعملى حسابك لو حد فيكم عارض كلمتى هتاخدى ولادك ومتباتيش فيها وورقتك هتسبقك.
وخرج وساب زهراء بتعيط فى حضن امها.
فاقت من سرحانها على صوت زياد،لفت له وهي منزله عيونها عشان متشوفوش
زهراء:نعم
زياد بحدة:بقالى ساعة بنادى عليكى اتطرشتى ولا ايه؟
زهراء كانت ساكتة ومش بترد.
اتعصب زياد من سكوت زهراء وكان هيزعق لهابس اخد باله انه في الطيارة.
زياد بحدة:
كنت هخليكى تكلمى امك بس طلعتى متستاهليش
وحط راسه على الكرسي وغمض عيونه متجاهلها
حست بالغيظ والكره للبنى أدم دا،زهراء ومن غير قصد وبصوت واطي أنه فكرت انه مش هيسمعه وقالت:غبى.
فتح زياد عيونه على وسعهم وبصلها بنظرة خوفتها وعلى طول لفت راسها ناحية الشباك تتجاهل نظراته
زياد وبعصبية وبصوت مكتوم محدش يسمعه غيرها قال:طيب انا هوريكى مين دا اللى غبى بس لما نوصل بالسلامة الاول.
خافت منه ومن تهديده وشتمت نفسها مليون مرة على كلمتها .
جه وقت اقلاع الطيارة وطلبوا منهم يربطوا الأحزمه
ولكن توتر زهراء وخوفها من كلام زياد خلاها قعدت ترتعش ومش قادرة تربط الحزام
شافها زياد بزهق:اووف سنة عشان تربطيه.
لف ليها وراح يربط ليها الحزام و بعد ما ربطه رفع راسه ليها وبسخرية
زياد:شكلك عمرك ما ركبتى طيارة يا فقرية
حست بغيظ وضغطت على ايدها لحد ما وجعتها لأن ضوافرها دخلت فى ايدها من كتر الضغط عليها ولفت تشوف السما احسنلها من انها تشوف وشه.
وكلها ساعات فى تعب السفر ووصلوا لـ مطار لندن وعلى طول خرجوا من المطار ز ركبوا في تاكسي رايحين للفندق.
وصلوا الفندق ونزلوا من التاكسى ودخلوا الفندق إللي كان واضح عليه إنه رااقى جدا من حيث أثاثه وتنسيق الالوان والديكور حتى الناس إللي موجوده فيه كلهم زوق ومعاملتهم راقية جدا.
كانت حاسة بتعب وبإرهاق شديد وبجوع لانها بقالها يومين ماكلتش اى حاجة و على لحم بطنها.قلعت هدمها وعلى طول رمت نفسها على الكرسى من التعب والإرهاق و لسه راحة تغمض عيونها ماحستش غير وايد بتسحبها بقوة لحد ما حست ان دراعها هينقلع من مكانه.
فتحت عيونها بفزع وخوف ومحستش غير وقلم نازل على وشها من قوته علم على خدها الناعم.
حطت ايدها على خدها اليمين وهي فى حالة صدمة مش مستوعبة حاجة.
زياد وهو بيزعق لها:عرفنى مين الغبى الوقتى ولا تحبى اعرفك تانى،هاااا دا درس ليكى عشان بعد كدا تنقى(تختارى) الكلام قبل ما تقوليه وتعرفى بتكلمى مين كويس اوى.
ما قدرتش تمسك دموعها وزعقت وصرخت بحرقة وبغيظ من الظلم إللى هي عايشة فيــــــه.
سابها ودخل اوضة النوم وهو متعصب زياد وهو
متسطح على السرير بصوت واطي:
دا اللى ناقص كمان بنت فقرية زى دى تيجى و تقول عليا غبى وقال ايه بيقولى ملاااك،اااه ملاااك اوى،بنا يسامحك يا ابويا،دا بس اللى ظاهر على شكلها لكن هى حرباية وعقربة وسهونة من تحت لتحت وهى لو مكنتش عقربة مكنتش رضت تاخد واحد اكبر من ابوها،كل دا عشان الفلوس بس طمعك طلع على الفاضى صحيح فقرية وبنت فقر.
وقام على حيله وهو حاسس بالجوع ورفع سماعة التليفون وطلب عشا وبعدها على طول دخل التواليت اخد شاور سريع منعش وخرج بعدها وهو لابس بيجامة مقلمة بالطول اسود فى ابيض وسمع صوت خبط على الباب وفهم انهم جابوا العشا وخرج من الأوضة وشافها قاعدة على الكنبة بتعيط،معبرهاش وراح فتح الباب واخد العشا.
كانت منزلة راسها لتحت ودموعها نازلة منها وحست بيه وهو خارج من الاوضة ومعدى عليها واتغاظت اكتر لما اخد العشا وبدأ ياكل ولا كأنه عمل حاجة
لا وفوقها كمان دا حتى متكرمش وعزم عليها
وقالها اتفضلى وهى اللى بقالها يومين على لحم بطنها.
كانت بتبصله وهو بياكل ومنزل عيونه واول ما يرفع عيونه على طول تنزل عيونها من عليه وكانت شامة ريحة الاكل وحاسة بجوع مش طبيعى وبطنها بدأت تصوصو وتطلع اصوات مش صوت واحد،حست باحراج وقامت دخلت التواليت عشان ميشمتش فيها ويذلها وهى عندها تموت من الجوع الف مرة ولا انها تأكل من نفس الاكل اللى بياكل منه ،كانت حاسة بالقرف منه ومن اى حاجة يلمسها لدرجة انها قرفت من نفسها لما مسكها وقعدت تغسل فى ايدها ووشها كأن جرثومة مسكتها.
وخرجت بعدها وشافته قاعد حاطط رجل على رجل وبيتفرج على التليفزيون،حست بالغيظ لأنهاكانت عايزةتنام وهو قاعد بيتفرج على التليفزيون.
زهراء فى سرها:
مش كفاية انه اتعشى من غير ما يعزمنى ربنا ينتقم منك يا مفترى بس اعمل اى الوقتى انا جعانة وفى نفس الوقت عايزة انام يارب صبرنى على ما ابتلتنى بيه.
بعد تفكير قررت تنام وملهاش دعوة بيه ولا تعبره حتى ودا كان بعد ما لبست بيجامة وردية عليها شكل دبدوب لونه بينك كان شكلها فيها كيوت اوى خصوصا ان اللى يشوفها يفكرها طفلة و راحت على طول عند الكنبة عشان تنام.
زياد بنص عين وبسخرية قال لها:
براحة بالراحة هتكسرى الكنبة انتى مش بنت انتى حرباية وعقربة،فقرية ومتخلفة.
حست بالاحراج والغيظ من كلامه،بس حاولت متبينش ليه اى حاجة وعلى طول غمضت عيونها عشان تنام،بس زياد اتغاظ لأنها معبرتهوش وقام معلى(رفع)صوت التليفزيون على الاخر.
فتحت عيونها بتعب وهى بتبصله وشافته بيتفرج ومندمج اوى اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تانى وعلى طول نامت من التعب ومحستش بأى حاجة ولا كأن فيه صوت او ازعاج حواليها.
توقع زياد انها هتتكلم وتقوله يهدى الصوت شوية
بس استنى واستنى ولكن متكلمتش،لصلها ولقاها رايحة فى سابع نومة وكل اللى عمله قعد يتأمل فى ملامحها من غير ما يحس بالوقت،كان بيشوف شعرها الأسود سواد الليل الناعم وهو مفرود وحواجبها المرسومين رسم وعيونها اللى واضح انها واسعة ورموشها التقيلة وفمها الصغير وشفايفها المتوسطة ومليانة،كانت فى منتهى الجمال،كانت فعلا ملااااك.
زياد فى سره:
مستحيل تقدرى تخدعينى بشكلك دا لأن اوراقك كلها مكشوفة،وقام وقفل التليفزيون وراح على طول لاوضة النوم ونام.
فى اليوم التانى
كانت أشعة الشمس بتداعب عيون زهراء اللى على طول قامت لما النور جه على عيونها،قامت وهى بتتاوب وضبطت هدومها وسرحت شعرها وعلى طول دخلت التواليت وخرجت بعدها ورجعت قعدت على الكنبة،حاسة ان جسمها تعبان من الجوع لأنها بقالها اكتر من يومين مكلتش حاجة وهى قاعدة على الكنبة وبتتأمل فى الصالة سمعت صوت خبط على الباب وعلى طول قامت عشان تفتح،بس انصدمت بخروج زياد من اوضة النوم وهو لابس وشكله صاحى من زمان وهى معتقدة أنه نايم لحد الوقتى.
خرج وشافها قايمة راحة ناحية الباب بصلها بنظرة رعبتها وعلى طول نزلت عيونها.
زياد بحدة:ادخلى جوا
دخلت جوا تغير هدومها وتضبط نفسهاولبست قميص احمر حرير من غير أكمام وبنطلون جينز اسود ولمت شعرها ديل حصان وحطت كحل وكريم مرطب ورشت كم رشة من برفانها المفضل وقامت وخرجت من الاوضة،بس انصدمت لما شافته كان قاعد بيفطر ولا على باله حاجة،حست بغيظ منه،وعلى طول من غير تفكير راحت قعدت جمبه وشدت الاكل واكلت.
زياد وهو رافع حاجب:استأذنتى منى عشان تاكلى اكلى؟
زهراء وهى بتاكل بشهية:والله دى مشكلتك كنت طلبت ليا اكل معاك وانت عارف انى من يومين مكلتش حاجة وقاعدة على لحم بطنى.
زياد وهو بيشد الاكل من ايدها:برده لازم تستاذنى.
زهراء بغيظ منه ورجعت شدت الاكل:لو سمحت
وعلى طول راحت اكلت بشهية ومش معبراه اصلا
زياد مقدرش يمسك ضحكته على طريقة اكلها:
هههه بالراحة بالراحة لتاكلى ايدك بالغلط ههه.
زهراء كانت بتاكل ومش معبراه اصلا.
وبعد ما خلصوا اكل راح زياد عشان يغسل ايده وبعدها قامت زهراء لمت الاطباق وراحت تغسل ايدها وهى فى التواليت سمعت صوت الباب بيتقفل،خرجت من التواليت وراحت الصالة واستغربت لانهامش سامعة صوت.
زهراء:اكيد هوا اللى خرج.
فتحت التلفزيون وقعدت تتفرج بملل وهي بتقلب فى القنوات غفلت ساعة ساعتين خمس وهي على نفس حالتها وزياد خارج برا
زهراء محستش بنفسها الا وهى نايمة
كان بيلف فى شوارع لندن بيحاول ينسى همه واللى حصل له كان بيحاول ينسى الهم اللى فى قلبه بس مش قادر و مش متصور تنه اتغصب على حاجة مش عايزها ومن يومه وهو صغير عمره ما انفرضت عليه اى حاجة مش عايزها والوقتى بعد ما كبر وبقا عنده ٢٨ سنة يتغصب على الجواز،كانت صدمة ليه وهو لحد الوقتى مش مستوعب،لاء والمشكلة كمان انها بنت صغيرة عمرها ميزدش عن ١٩ سنة.
زياد وهو بيمرر ايده على شعره الاسود الناعم:
دا اخرتى اخد عيلة،اااه يا قهرتى،بس انا هوريكى يا زهراء هخليكى تكرهى اليوم اللى وافقت فيه على ابويا والله لادفعك التمن يا فقرية يا بنت الفقرى.
رفع ايده يشوف الساعة اللى كانت اربعة ونص العصر
زياد وهو بيضرب جبينه:يالله الوقت عدى ومحستش بيهو وعلى طول زياد ركب التاكسى ورجع للفندقو فتح الباب دخل وشاف التلفزيون شغال ومفيش حد فى الصالة
زياد فى سره:راحت فين دى؟
مشى لعند التلفزيون عشان يطفيه وشافها نايمة وكانت بتبتسم
زياد:شكلها بتحلم حلم حلو هـهه
مش عارف ليه حب يخرب لها نومتها بقا هو متغاظ
وهى نايمة متهنية ولا على بالها اى حاجة ابتسم بخبث وراح اخد مية من التلاجة ورجع لها وكب المية كلها على راسهاوقامت مفزوعة ومخضوضة
زياد:هههه.
حست بالغيظ منه بس خافت تزعق فيه أو تقول حاجة ممكن تندم عليها ومقدرتش تعبر عن اللى هى فيه غير بدموعها،نزلت دموعها على خدها وقامت على طول دخلت التواليت،وبعد ربع ساعة خرجت ودخلت الاوضة بتردد فتحت الباب وكان النور مطفى ونورت النور ومكنش فيه حد.
زهراء:أكيـد الظالم المفترى قاعد في الصالة ربنا ينتقم منه.
راحت و غيرت هدومها ولبست بدي أسود عادي على بنطلون جينز أزرق غامق وخرجت من الاوضة وراحت الصالة ومشافتش حد استغربت.
زهراء:راح فين دا،شكله خرج تانى يارب روحه بلا راجعة