الفصل التاسع عشر

الفصل التاسع عشر


صحيت هبة متحسنة شوي
الحمى راحت عنها
فتحت عيونها بضعف على سقف الغرفة لسا ما استوعبت هي وين
فتحت عيونها باستغراب
عم تحاول تتذكر
رفعت راسها شوي عن المخدة المبلولة من عرقها بعد ما نزلت حرارتها
وعيونها مغبشة من اثر النوم
اتفاجئت بالمكان سمعت صوت التفت شافت لامار قاعدة ع مكتبها عم تدرس احمممم تحمحمت هبة وقالت مرحبا
التفت لامار بعد ما رفعت نضاراتها وابتسمت اهلين يالاميرة النائمة
اخيراً صحيتي
ليش قديش صرلي نايمة ومين جابني لهون
وقفت لامار وقربت داست حرارتها
هوهو صرلك من مبارح المغرب نايمة وهي نحنا هلا قريب العصر اما مين جابك
انا واخي عمار بعد ما تعبتي بالشغل
وارتفعت حرارتك اخدناكي ع الدكتور وجينا لهون لان بدك مراقبة والحمد لله حرارتك نزلت
قومي اتجلسي لجبلك شوية شوربة قبل الدوا
قامت هبة بضعف لا ما في داعي يسلمو ايديكن عذبتكن معي انا لازم روح
رجعتها لامار ع التخت وين بدك تقومي اول شي بتاكلي وبتاخدي دواكي بعدين بتروحي اذا سمحلك عمار
اتغضنت عيون هبة وتذكرت شوعمل فيها بالنادي وان هو سبب ضعفها
ليه وينو السيد عمار لازم اشكره بنفسي
افضاله عم تغرقني تغريق لغاية الموت
دق عمار ع الباب المفتوح شوي بعد ما سمع صوت هبة وشو حكت عنه
ودخل وقف جنب السرير
وحاطت ايديه بجياب بنطلونه الجينز انتي ما بدك اتوبي عن طول لسانك بعد كل شي صار فيكي
اختجلت هبة من وقفة عمار قريب منها وهي نايمة
جلست بسرعة بخجل صارت تلم شعرها وراى ادانها وزاحت وجها عن عمار
وحكت ياترى شو العقاب الجديد بعد ما سمعت كلامي
ضحك بصوت عالي
وقال لا هل مرة سماح لانك مريضة بسبب اول عقاب
نزل شوي لناحها وايديه لساها بجيابه
اطلع بعيونها وعيونه مبتسمه
هدنة نحنا هلأ بهدنة لتتحسني شوي
رجع وقف وكمل بعدين ننظر في امرك
هههههه وطلع من الغرفة بعد ما قال للامار تجبلها اكل
بعد عدة ايام وعدم السماح لهبة بمغادرة بيت عمار بطلب من ام عمار
هبة تنشطت وتحسنت منيح حتى اكلها اتحسن بسبب اجبار ام عمار الها بالاكل
واستردت بريق بشرتها ولمعة عيونها بعد جلوسها بجو عائلي واهتمامهن فيها حتى نفسيتها اتحسنت
بحنان ام عمار الها وطيبة قلب لامار وخوف عمار الواضح عليها
طلبت من ام عمار تسمحلها تروح
ع الجامعة مشان دراستها المتأخرة
وافقت ام عمار بشرط ان هبة تنام عندهن كل اجازة
بعد وداع ام عمار ولامار
ركبت هبة مع عمار بالسيارة وبالطريق ما حكو مع بعض بالمرة هبة لسا زعلان ولافة وجها للشباك
وعمار ما حب يزيد عليها بالمزح او يضغط عليها
والي أثر على الجو الهادي بدون كلام صوت غنية كل القصايد يلي طغت على مشاعرهن
بعد ما وصلت شكرته وبدها تنزل
ناداها بحنان هبة ...
التفت عليه بلهفة نظرلها نظرة جديدة عليها وقال ديري بالك على حالك ولا تطلعي برات الجامعة الا بالسيارة الخاصة بالشغل عم تفهمي لساكي تعبانة
هزت راسها علامة الموافقة ومشيت لبوابة الجامعة التفت على صوته
هبة لا داومي هل يومين بالشغل عوضي الدروس الي ضاعت عليكي
ابتسمت ومشيت للبوابة لغابت عن عين عمار
دور سيارته ومشي وما نسي يتصل بالمراقبة الي زارعهن بالشوارع حولين الجامعة وبقلب الجامعة كعمال
وصل لمركز الشرطة ودخل لعند فواز بعد ما سمحله عرف اخر تحركات حامد وان مبارح دخل ع الجامعة وسأل على هبة وعرف انها طالبة مقيمة
انتفض عمار وقف وقال فواز مشان الله انت شو ناطر لتلقي القبض عليه انا خايف يأذي هل بنت
قام فواز وربت على ضهر عمار يطمنه لاتخاف نحنا عم نراقبه ونراقب هبة اربع وعشرين ساعة متواصلة بس ناطرين يقوم باي تصرف غبي و مع الادلة الي جمعناها
بصعوبة باذن الله بقضي عمره ورا القضبان
هل انسان ذكي ما بيترك وراه دليل ومع ذلك كل مجرم الا مايترك دليل وراه
رجاله من خوفهن منه
عاطينه الولاء الكامل وفي منهن بيكره
وبدو ينتقم منه
وهي نقطة ضعف لحامد وقربنا من هل اشخاص وبدنا نستغلهن لصالحنا
هز عمار راسه بس ماله مرتاح ابدا شكر فواز
على تعبه رد فواز
بالعكس يا عمار نحنا يلي لازم نشكرك لانك عطيتنا اول الخيط لمجرم متل حامد يلي الو اعمال كتير ضد القانون بس بالخفاء
طلع عمار وركب بالسيارة عم يفكر بهبة العلة هل بنت تنحة اذا بدي جيبها ع البيت واحبسها عندي مشان اضل تحت عيني مالح ترضى شو اعمل انا
تأفف ومشي مو عرفان يشتغل شي او يعمل شي همه بس حمايتها
طلعت هبة من الجامعة عم تشوف سيارة الشغل اتفاجئت وقت شافت عمار مسنطر ناح الجامعة ضحكت بقلبها وقربت لناحه مرحبا
التفت عمار للصوت رفع نضاراته وشاورلها اطلعي
لا معلش مابدي عذبك بس وين سيارة الشغل مالي شايفتها
انا صرفته لان كنت ناح الجامعة يلا خلصيني واطلعي
زورته فتحت باب السيارة اي فايته لا دفش وقعدت
وما اطلعت لعمار ولاشافت البسمة عشفافه
اتنهد هو ومبسوط لوجودها معه ومشيو بالسيارة
وتركو وراهن عيون شاعلة نار بدها تحرقهن

بعد فترة
مضيت الايام عادي نفس الروتين وحامد عم يزيد مراقبة لهبة وع طول متواجد حولينها
وهي الحركة كانت مو اكتر من لفت انتباه للشرطة عليه ليشغلهن عن مخططه الحقير

افتتح نادي الفروسية مهرجان سباق الخيل الاصيل للبلدات المجاورة تمهيد للمباريات الدولية للفروسية
مشيت الايام عادية هدوء نسبي مع استمرار مراقبة الشرطة لحامد وهبة
و بعد عدة ايام من بدا المهرجان
و الفعاليات عم تمشي بحماس
منافسات وسباق الخيول للوفود
وكل بلدة عم تتباها بالخيول الاصيلة والفرسان يلي بدها تخوض السباقات
دخلت هبة لعند عمار ع المكتب
و كان مشغول باستقبال المتبارين و تنظيم الاستقبال والمباريات على اكمل وجه
خير هبة في شي
فركت ايديها ببعض
لو سمحت حابة شارك بالسباق وبدي موافقتك
لا
اتفاجئت برده السريع
ليش لا حضرتك سبق وشفت امكانياتي بركوب الخيل
وانا مدربة خيل لامار شمس الصباح منيح وواثقة اني بفوز
اي بعرف بس انا بدي طول ما المهرجان مفتوح تكوني جنبي لاتغيبي عن عيني
حكا عمار بدون وعي وسكت لان خبص بالكلام
طيب ليش الله يوفقك
قلتلك لا انا ممكن احتاجك بأي دقيقة
والله حلمي من زمان خوض سباق
لان مرة ابي الله يرحمه اتبهدل
بسبب سباق للخيل لان وسكتت ما قدرت تكفي
اهتم عمار بكلامها وحس ان في ذكرى سيئة بكلامها
لان شو
دمعت عينها لان الخيل يلي ابي دربه خسر المسابقة وصاحب الشغل خانق ابي وجرحه بالكلام بقا كنت حابة اتسابق وفوز كرمال ابي
رفع عمار راسه واتنهد وحكا بابتسامة موافق بس بشرط
بضلي جنبي ما بتفارقيني غير وقت دورك بالسباق ولا تساليني ع السبب لان ما عندي ولا سبب غير ان انا هيك بدي
بضلي مع امي واختي هنن موجودين
عم يحضرو المسابقات متل كل موسم بضلي معهن يا اما ما في تتسابقي
هزت راسها بسعادة موافقة موافقة
طلع صوتها مبحوح من البكا المكبوت من فرحتها
وطلعت قبل ما يغير رايه
بالنادي الشرطة كانت متخفية بين الناس وعم يراقبو هبة بكل تحركاتها
لان حامد من ضمن المدعوين للاحتفال متل كل سنة وللاسف عمار بنفسه بعت الدعوة قبل ما يعرف حقيقة هبة
وما عاد بيقدر يلغيها واستغل حامد هي الفرصة ليوصل لهبة
وعمار شاعل من غضبه ومو عارف كيف يتصرف
بنفسه يقتل حامد ويخلص هبة من شره بس ناطر تعليمات فواز
عم يحاول يأسر حرية حامد بالتجول بالنادي متل العادة وقت تواجده
على اساس هي قرارات جديدة اما حامد الي عم يزرع الشك بتصرفاته كان الو مخطط تاني
العصر وبعد ما استعدت هبة لخوض جولة من جولات السباق وقفت بمضمار المنافسة وما انتبهت للواقف قدامها عم يضحك ضحكة خبيثة
وقف منسق السباق عد تنازلي وانطلقو المتسابقين متل الريح ع ضهر خيولهن وعند الانطلاق لمحت هبة حامد واقف عم يربت ع ضهر حصان هبة المفضل بالمزرعة ويلي ركبت عليه يوم الي هربت
وعم يحرك ايده باشارة الدبح على رقبة الحصان
شردت عن السباق وارتجفت وقت شافت حامد هزت راسها لتتاكد وعيونها تعلقت فيه
نزلو دموعها بسرعة ورجفت وقت تاكدت من وجوده
وقف عمار متفاجى ليش هبة ما انطلقت شاف عيونها مصوبة على جهة حامد
ركض لناحها متل المجنون شدها من خصرها ونزلها من على ضهر الحصان وسحبها و مشي فيها لطاولة اهله وهي لافه راسها لورى وعم تشهق متل الطفل الخايف من الوحشيهجم عليه كل ما شافت عيون حامد ونظراته
قعدها ناح امه ماما انتبهي عليها منيح ولاتخليها تتحرك
حضنتها ام عمار خير بنتي شبك شو صرلك وصارت تمسح ع ضهر هبة لتهديا
وهبة خبت راسها بصدر ام عمار
خبيني يا خالتي مشان الله خبيني وجسمها عم يرجف
هجم عمار متل الوحش على حامد شده من تيابه وسحبه لبرات النادي
ورفع اصبعه بتهديد اذا بشوفك جوا النادي اعتبر نفسك ميت وصرخ فيه فهماااااان
نادى للحراس هاد البني ادم مابدي شوفه جوا بعتوله كل شي بخصه حتى خيله
وقلعوه
ورجع دخل ليطمن على هبة المنهارة
قرب
شافها ضامة حالها بحضن امه واهتزاز راسها بين ان عم تبكي غمز امه ان انتبهي عليها
تركها بحضن امه مع ان نفسه ياخدها بحضنه ويخبيها عن العالم كله
بس مو هلا
حاكا حاله بس خلصك من هل كلب بحضنك وبنسيكي كل الاسى يلي شفتيه
رجع لعند فواز يلي قاعد بغرفة خصصها عمار للمراقبة
دخل وعيونه حمرا فواز شفت الي صار الكلب واجه هبة خلاها تشوفه وهي هلا منهارة
رد فواز اي شفت معلش هي لازم تعرف هيك افضل الها
وشفتك وقت قلعته
وعجبني تصرفك هيك بدنا نخليه يعصب ويتهور بالتصرف ليوقع نفسه بنفسه
بعد مرور اشواط من المسابقات وبعد ما انتهى اليوم الحافل بالنشاطات قعد عمار جنب هبة طمنيني كيف صرتي ردت منيحة
واطلعت فيه ممكن روح لعندكن اليوم ابتسم بفرح وحس قلبه لح يطلع من صدره من الفرحة كلماتها القليلة فرحته حس ان وجوده مهم بحياتها
وان صار مصدر امان الها
وحس بالمسؤولية اكتر تجاه حمايتها
اي اكيد بتنورينا اصلا انا مقرر انك تروحي معنا
رن جوال هبة سحبته من جيبها لقت رقم ابو احمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي