غيرت لي عالمي

حلم كاتبة`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-02ضع على الرف
  • 60.5K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الفصل الأول

ببلدة صغيرة مسالمة ناسها بتعرف بعضها لصغر مساحتها
عايشين ع الستر همن يأمنو لقمة اكلن
يعني عايشين ع الكفاف
وما حدا بهي البلدة الو كلمة بتنسمع و ما بتصير تنتين الا كبير البلد وسيدها وياريتو كبير بالعمر
عمرو بالاربعين بس المال يلي بيملكه كتير
وحاجة اهل البلد للشغل يلي بأمنلن ياه خلاه سيد عليهن
حتى المخفر الصغير بحجمه وبناسو تحت سيطرتو
بيقدر يمشي الكل على كيفو يعني بمعنى اصح هو البعبع لهل بلد
بس يلي ما حدا بيعرفو هو كيف جمع هل ثروة
اكيد بالاعمال الغير قانونية وعندو نفوذ لهيك بيقدر يشتغل وما حدا يعترض....

بمزرعة كبير البلد في حراس كتير و رجالو الخاصين يلي بساعدو بشغله وخدم ومن ضمنهن فلاح فقير بيشتغل سايس لخيل البيك وبيزرع بارض ع جنب المزرعة للبيك(حامد الناعس كبير البلد)
ساكن عنده هو وزوجته بجنب المزرعة لان زوجته هي الي بتطبخ للبيك وعندهن بنت
وحيدة الله مارزقو غيرها بحبها حب مو طبيعي وبخاف عليها كتير وتقريباً مخبيها عن عيون الرجال يلي بالبلد ويلي بقلب المزرعة لان ملانة برجال حامد من كتر جمالها ونعومتها وعلى قد ما بيقدر بحققلها طلباتها والبنت قنوعة وبتحب اهلها ما بتحمل ابوها فوق طاقته وما بتزعل ان ابوها بيمنعها من الطلعة والفوتة مع رفقاتها حتى المدرسة هو او امها بياخدوها وبجيبوها والي معوضها حرمانها الاختلاط مع الناس ان خليل والدها علمها تركب خيل وصارت بتنافس اكبر فارس
واكيد وقت يعلمها بيكون القصر فاضي لا البيك موجود ولا رجاله ومن زمان البيك ما شافها من وقت كانت طفلة
وقت بتوصل من المدرسة بتساعد امها بالقصر بالتنضيف والطبخ وبعدين بتلتهي بدراستها وبس يكون مافي حدا بتمارس هوايتها او شغفها بركوب الخيل
وبيوم كانت هبة وامها عم يطبخو وخليل عم يزرع بالارض
شاف شي بخوف كان حامد بيك ماشي وراه رجالو شاحطين شب مضروب كتير شوي وبموت اطلع خليل من بعيد منيح بالشب المضروب تفاجىء فيه حاكا حالو
لك هاد علي ابن الفتاح ليش هيك جارينو يا لطيف لحقهن من بعيد ليعرف شو عم يصير وبلش الخوف بقلبو
دخلو رجال حامد علي ع مستودع بالمزرعة كان مانع العاملين بالقصر يفوتو عليه او يقربو لناحو وبلشو يضربو فيه
وحامد بيك عم يصرخ عليه اعترف ولاك احسنلك وعلي يحلفلو يابيك والله انا ما بلغت الشرطة وما دخلني
صرخ فيه حامد بيك بصوت بخوف لك اخراس ولاك اذا انت الوحيد يلي بتعرف امتى تسليم المخدرات مين معناها يلي بلغ على موعد التسليم
لك انت حقير وخسرتني مصاري بوزنك يلي ما بيسوا
صرخ برجالو ضلو اضربو فيه ليعترف مين ساعدو وبالفعل استمرو بتعذيبو لحتى مات بين ايديهن وفجأة بيسمعو صوت شهقة جايه من وراهن
التفت حامد شاف خيال حدا ورا باب المستودع
غمز واحد من رجالو مشي بسرعة وركض وسحب السايس خليل شدو من تيابو ورماه عند حامد بيك اطلع فيه حامد
و قال شو يا خليل ليش عم تتنصت علينا تعال اتفرج عن قريب مو احسنلك ورفسو رفسة رماه لورى وقال اتخلصو من التاني وقام ليطلع اتفاجئ بزوجة خليل يلي كانت بالحديقة عم تقطف شوية خضار من الارض مشان تطبخ للبيك وسمعت الصريخ ومشيت باتجاه الصوت وبس شافت هل منظر ارتعبت ركضت لعند رجلين البيك وعم تبكي وتقول بوس ايدك يابيك بترجاك ما تقتل جوزي والله مالي سند غيرو انا وبنتي
اطلع فيها حامد وقلا
اي صح خسارة موتكن وانحرم اكلاتك الطيبة بس شو بيضمنلي ان ما تحكو لحدا عن يلي شفتو صارت زوجة خليل تبكي اكتر وقالتلو الي بدك ياه يا بيك مستعدين نعملو بس مشان الله لاتقتل جوزي مشان الله
اطلع فيها بمسخرة ونزل لعندها وقلا وشو بتقدري تعمليلي حضرتك
سكتت مرت خليل لان اصلا مابيملكو شي حتى بيت ما عندهن
قالتلو والله ما بعرف يا بيك نحنا خدامينك وتحت امرك حبسنا هون لخدمتك وما تسمحلنا نطلع
ضحك عليها وقلا طيب وليش ما اقتلك انتي وجوزك واخلص من القصة
صارت تبكي وتقلو مشان الله كرمال الله لا تقتلنا لك بنتي مالها غيرنا ربي يخليك
شوي اجت بنت عمرها حوالي ١٩ سنة عم تنادي على امها لان اتاخرت عليها وخافت عليها وقت سمعت الصريخ والبكى وبس فاتت ع الصوت هي وعم تنادي على امها
رجفت بس شافت امها تحت رجلين البيك متعربطة فيهن وابوها ع الارض وفي رجال فوق راسو حامل مسدس صرخت ودموعها بلشو ينزلو امي ابي وركضت لتبعد امها عن رجلين البيك
فلت حامد رجلو من ايدين امها و قرب لعندها وهو مبهور من حلاوتها وجسمها يلي عم يبلش يظهر مفاتنو مسكها من زندها وضحك ضحكة بتخوف
وسالها انتي يا حلوة شو اسمك رجفت من صوتو وتوجعت من ايدو يلي عم تعصر زندها
طلع صوتها عم يرجف اسمي هبة شدها معو
قرب لعند امها وعم يضحك ويطلع بهبة متل الذئب يلي اصطاد فريسة
قال والله كبرانة بنتك هبة من زمان ماشفتا بتصدقي حتى نسيان ان عندك بنت
وين مخبيتيها اااه ورجع يضحك ضحكتو الشريرة مال بجسمو لعند ام هبة وهو عم يطلع بهبة ونزلها معو من زندها يلي لسا ماسكها منو
قال ليكي بدك تبقي عايشة انتي وجوزك وما تتيتم هل بنت بتجوزوني ياها وبهيك بضمن ان ما تحكو شي وتفضحو صهركن او بقتلكن وبقتلها مشان ما ضل وحيدة ويتيمة
صارت ام هبة تصرخ وتقلو والله صغيرة حرام نجوزها من هلا ربي يخليك الا هبة يابيك
ضحك حامد وهو ماعم يبعد عيونو عن هبة
وقال قدامك دقيقتين لتقرري انتي وابوها يا تلاتتكن ع القبر يا بتعيشو ملوك
وهبة المسكينة عم تحاول تسحب ايدها منو لان حستها لح تنكسر
نزلت الام راسها ع الارض ودموعها عم تنزل وقالت موافقة يابيك
ابتسم بجبروت لان متعود كل شي بدو ياه بيحصل عليه ووجه الكلام لخليل اي خليل موافق انت كمان اطلع خليل ببنتو وهو لح يموت قهر عليها بس فكر حتى لو ماوافق حامد مو بعيد يقتلهن ويقتلها بس بعد ما يعتدي عليها لان باين ان هبة عجبتو كتير لهيك الافضل يوافق وبعدين بحلها الله عز وجل هز براسو وقال موافق يابيك
صرخت هبة ابي شو عم تقول موافق ع شو بوس ايدك يا ابي لا تعمل فيني هيك
وماتشوف الا حامد مسك شعرها وبلش يشد فيه ويصرخ ولك عم ترفضيني لك انا بفعسك تحت رجلي انتي واهلك
انا سيدك انتي واهلك ودفشها لبعيد وصرخ بامها بصوت بخوف
قومي روحي جهزيها بسرعة اليوم دخلتنا
قامت ام هبة بسرعة وسحبت هبة الي عم تبكي وتطلع بابوها ان لاتوافق انا بحاجتك بس خليل نزل راسو بالارض لحتى ما تشوف دموعه لطلعو برات المستودع
سمع صوت حامد عم يوجهله الكلام
خليل بتروح ع المزرعة بدور على مكان بعيد بتحفر قبر لهل واطي يلا طلع خليل بسرعة من خوفو من حامد شاف زوجته
ساحبة ايد هبة عم تجرها
جر
صرخ حامد ع اكتر رجال بيثق فيه
وهو مبتسم عزمي روح جيب الشيخ ليكتب كتابي على هل عسل صحيح خسرت مصاري بس كسبت جوازة يلا اسرع ضحك عزمي لفرحة معلمو وراح بسرعة
حامد قصد ان خليل يدفن الشب المقتول مشان يحس ان صار شريك بالقتل وما يسترجي يحكي
بعد ساعتين كان الوضع بالفيلا رجع هادي الا من صريخ هبة ودموعها يلي عم تنزل من قلبها وتتمسك بامها
لك امي انا صغيرة مابدي اتجوز هلا بدي كفي دراستي ومو بهي الطريقة الذليلة بصير الجواز ولا من هاد الوحش
قربت امها تمسحلها دموعها وتبكي من حرقة قلبها على بنتها ونصيبها تنهدت وقالتلا لك امي اتجوزي احسن مايموتنا بكرى بحبكو و بستتك
صرخت هبة حب شو وتستيت شو هاد وحش ما بيعرف الانسانية
ضمتها امها وعم تحاول تهديها مشان ما يطلع صوتها لبرى يرضى عليكي يا امي لاتفضحينا وطي صوتك بلا ما يجي هلا يفضي مسدسو براسنا
ياربي من وين اجتنا هل مصيبة
بعد شوي فات حامد لعندهن شاف ملاك مو بشر ودموعها زادو حلاها زورها وقال ما بقا نخلص ليش عم تبكي يصحلك حامد بيك يطلع فيكي يا حشرة وليش ما غيرتي تيابك ضحك بمسخرة وكمل كلامو معلش انتي حلوة كيف ما كان
قرب لهبة وشدها من ايدها يلا تعالي الشيخ اجا ويا ويلك يا سواد ليلك تقولي لا والله لادفنك انتي واهلك بلحظتها رجع صرخ فيها ولك يلا
رجفت هبة من الرعبة بس ما بدها تستسلم
قالتلو عندي الموت اهون من جوازتي منك موتني وصرخت بصوت عالي موووتني
وهي ماخلصت كلام كان هجم حامد عليها متل الوحش وضل يسحبها من شعرها لحتى وقعت عل الارض
نزل عليها ولسا شعرها بايدو قلا يعني اذا ما بدك ياني بالحلال انا بدي ياكي حتى لو بالحرام وانتي اختاري
صرخت امها لا ابوس ايدك يا بيك متل ما بدك بصير وصارت تضرب بنتها ع ضهرها لك يلا قومي قومي
يا بنتي روحي كتبي كتابك احسن من شي تاني
قامت هبة وهي مرخية راسها ودموعها ماعم تنشف
قالت بصوت مبحوح من البكا موافقة متل ما بدك بصير
ضحك وضربها ع خدها يلي متل الورد وقلا شاطرة لانك حطيتي عقلك براسك روحي غسلي وجهك والحقيني
وقرب لناح ادنها وقال شوي وبتصيري الي وبشبع منك وعض ع شفته بوساخه هو وعم ياكلها بعيونو من فوق لتحت وقال اخ بس لك ااااخ

بعد ساعة صارت هبة مرت حامد شرعاً وهو مبسوط ع الاخر من وين تصحلو بنت باول ربيعها جمال ما بينوصف وبرائة وطهارة وغير هيك هي واهلها تحت امرو يعني بكرى بيعجنها ع كيفو وما بتسترجي ترفع راسها فيه وأهم شي ما بتسترجي تخونو
وبيقدر يامن يخلف منها بعد هل عمر وهو واثق الاولاد يلي بدو يجيبهن منها ولادو من صلبه
لان حامد ع قد مو مخبص ما عاد عندو ثقة بالنسوان
راح الشيخ وطلعو الشهود قرب حامد من هبة يلي عم ترجف وهي مو مصدقة ان خلص بجوازتها من هل حقير انتهت حياتها
مسك ايدها بتملك
وقال لامها جهزيلنا اكل مرتب حماتي ههههه احتفالاً بزواجنا
وقال لابوها خليل
انت روح كفي شغلك
اطلع بهبة وقلا وانتي تعي لعندي وحاول يحضنها بايدو ويجرها معو
اطلعو اهل هبة ببعضهن بكسرة خاطر ورجعو اطلعو فيها وهي عم ترجف وتحاول تبعد عنو وتقلو ابوس ايدك تركني لك اتركني وهو ولا هامو عم يسحبها ركض ابوها لعندو ونزل عند رجلو
قال يابيك كرمال الله يا بيك بعدها صغيرة ما بتعرف شي خلي امها تفهمها بعدين هي بتجي لعندك بنفسها والله هي ما بتعرف شي
ضربو بطرف رجلو وقلو لاتدخل بينا هي زوجتي انا بفهمها كلشي بطريقتي رجع حضنها بدون حياء
وقال
لك خليل وين كنت مخبيها والله مو مصدق انها صارت ملكي
لك تعي يا حلوة تعي واخر الشي قد ما عاندت معو وبلشت تبكي حملها ع ضهرو تحت صريخها وترجيها
وطلع فيها ع الطابق التاني فتح باب غرفته وبسرعة نزل فيها ع التخت وهو وراها بلش يبوسها ويحاول يشلحها تيابها
وهي عم تصرخ وتمنعو من لمسها
هو وحش مفترس وهي فريسة ضعيفة عم تقاوم الوحش
وقربت للاستسلام من التعب ومن الجهد يلي عم تبذلو وهو ولا رحم صغر عمرها ولا ترجيها ولا خوفها بالعكس كل ما قاومت يجن عليها اكتر لحتى تقريبا لح يجردها من تيابها وهو عم يبوسها متل المهووس وقربت هبة تفقد وعيها
بس بلحظة اجتها القوة واصرار تمنعو ياخد شي ملكها ومو برضاها التفت من بين دموعها لقت جرة مي ع الطاولة الجانبية للتخت حملتها وطجججج ع راس حامد ضربة وانكسر قسم رجعت ضربتو بالي بقي بايدها ارتخى فوقها ونزل دم من راسو ع صدرها يلي شلخلها تيابها من عليه
بعدتو من عليها هي وعم تصرخ من خوفها متل المجنونة وعم تبكي بعد جهد قدرت تزحزحو من عليها وفزت تطلع فيه وتضرب ع راسها وتقول ولي على امتي لك شو عملت انا قتلتو..قتلتوووو
ركضت برات الغرفة وبلشت تصرخ لك امي يا امي الحقيني ركضت امها وابوها لعندها شافو الدم على صدرها وتيابها البقيانة وهي عم تحاول اضبهن تستر جسمها وعم تصرخ قتلتو يا امي قتلتو
شهقت امها وركضت حضنتها لك امي شو عملتي ياويلي يارب تجيب العواقب سليمة
بلش خليل يضرب براسو وهو عم يبكي والله رجالو ليشلخونا لك ابي شو عملتي فينا لك اااخ يا حرقة قلببي عليكي وعلينا
قرب وحضنها قلها ابي لا تخافي خلص انا بتصرف راح ركض لغرفتهن برات القصر رجع بعد شوي شاف هبة لساها واقفة وحاضنة امها وعم ترجف
قرب لعندها وقلا يا بي هبة اسمعيني منيح لك ابي خدي هدول شوية مصاري مخبيهن للعازة اطلعت هبة بدون ماتفهم قصد ابوها بالمصاري
كمل خليل ابي خدي مسكيهن وخدي معك شوية تياب وهربي من هون
هزت براسها وقالت لك لا يا ابي مستحيل كيف بدي اتركن واهرب مستحيل وهي عم تبكي حكت طيب اهربو معي هلا ما حدا منتبه ومفكرين حامد بغرفتو معي
ابوس ايدك يا ابي مستحيل اتركن مع هل ظالم اطلع فيها بياس كيف هو رجال كبير وامها ما بتقدر ع الركض يهربو
يا ابي والله صعب نهرب انتي هربي ولا تاكلي همنا مسكتو هبة وحكت بتأ تأة من بيين دموعها ابي اذا ضليتو اكيد بيقتلكن وانا مين بضللي طيب كرمالي حاول
هز خليل راسو وقال بلهفة يلا يا مرا
لمو اي شي بيفيدنا لنهرب بسرعة
ركضو
قبل ما يصحى البيك منهرب من ورى الاسطبل في مكان سهل نهرب منو
وبعد شوي كانو جاهزين وعم يتسللو لبرات الفيلا بس لسوء حظهن كان صحي حامد ونازل متل الدايخ حاطط ايدو ع جرحو وعم يصرخ بالرجال لك جيبوها لبنت الكلب لاشرب من دمها هي واهلها يلا
التم الرجال ومو عارفين شو القصة وبس حكالهن اتفرقو ليدورو عليهن متل النمل ويا حرام خليل ارتبك هو وشايفهن من بين الزرع
عم يدورو عليهن وبس حس لح يقربو ركض لهبة وصرخ عليها ابييي لك اهربي نحنا مندبر حالنا اتمسكت هبة بابوها وصرخت ابي قربنا نطلع انت استعجل ابوس ايدك وفجاة حسو بدعسات قريبة منهن وصوت واحد من الرجال عم يصرخ بالباقي
لقيتهن يا بيك وهجم عليهن كان خليل مسكو رغم ضعف جسمو عم يحاول يأخرو وهو عم يصرخ بهبة لك ابي اهربي الله يرضى عليكي
التفت هبة وما عاد عرفت شو تعمل دفشتها امها لبعيد وعم تقلا يلا يا امي يلا اهربي الله يحميكي يا امي ركضت هبة متل المجنونة ومو عارفة طريقها لحتى بعدت عنهن كان الزلمة قدر يوقع خليل ويركض ورا هبة والتمو باقي الرجال عليهن اتخبت هبة ورا شجرة تاخد نفس وقلبها عم يدق من خوفها ع اهلا وعلى حالها اذا كمشها حامد
بس خوفها على اهلها اكبر اتذكرت ان في شجرة كانت تطلع تقعد عليها وتقطف توت وتاكل وتتفرج ع الخيل و ابوها عم يعتني فيهن وما حدا بيقدر يشوفها لان الشجرة كبيرةو كلها وراق مشيت بهدوء لوصلت ع الشجرة يلي صرلها زمان ما قربت عليها وحاولت تطلع عليها متل زمان وقدرت اتسلقتها وتخبت بين وراقها وشنطتها ع ضهرها وفيها غراضها والمصاري قرب صوت الرجال يلي عم يدورو عليها تحت الشجرة خافت كتير وسكرت ع شفافها من خوفها صوت تنفسها ينسمع
التفت ع صوت زلمة عم يحكي بغضب و يقول ولك جيبوها من تحت الارض والله البيك بيدبحنا اذا هربت
احتارت هبة شو تعمل خافت ع اهلها وخافت ترجع والله بموتها وصارت تبكي بحرقة وحيرة وهي متخبية ع فرع من الشجرة و بعد ما بعدو الرجال عن الشجرة لان ما لقيوها حوليها
هديت شوي واستندت ع الغصن يلي ياما حملها من زمان وعم تراقبهن بركي فيها تخلص اهلها بس يبعدو عنهن
لمحت حامد جاي من بعيد والشرر طاير منو
ارتجفت هي وعم تتذكر وقت قرب عليها يبوسها وشلون ضربتو ع راسو
صارت تراقبو هو وعم يقرب ع اهلها ولافف راسو المجروح وبدون مقدمات قرب و اطلق رصاصة ع راس امها صرخت هبة من هول المنظر وحطت ايدها ع تمها تكتم صرختها وقت شافت امها ارتمت بالارض وهي سايحة بدمها بدون حركة
قررت تنزل وتروح برجليها لعند حامد بركي باسعف امها بس ما لحقت تتحرك كان حامد قرب لعند خليل يلي مربطينو الرجال وقاعد بالارض و قال بصريخ وين راحت بنتك يا واطي وين هربتها
اطلع خليل بحرقة قلب ع زوجته ورجع اطلع بحامد بزق عليه وقلو فشرت يا ابن الحرام اطول شعرة من راس بنتي يا كلب... وطااااااخ
اجت رصاصة كتمت كلمات خليل وارتمى ناح زوجته جثتين هامدين تاركين وراهن بنت ضايعة خايفة وعم يلاحقها زلمة اتسمى عليه زوجها غصب عنها ما بيعرف الرحمة
انكسر قلب هبة وهي شايفة اهلها ملحوشين بالارض
ورجفت وقت سمعت حامد عم يصرخ بصوت برعب ادفنو هل كلاب وجيبولي الكلبة بنتن من تحت الارض يلااااااا...
ضلت معلقة ع ضهر الشجرة وعم ترجف من الخوف والرعبة شفافها عم يرجفو ودموعها عم ينزلو بدون صوت وهي كاتمة تنهيداتها بايدها
اتفرقو الرجال ليرجعو يدورو عليها وهي خلص تعبت وانهارت شوي وبتسلت من ع الشجرة
لحتى كمان تعبو الرجال وما لقولها اثر
رجعو لعند حامد يلي عم يلف ويدور بساحة القصر وكل مالو عم يسود لون وجه وعم يجن اكتر وخبرو ان مالقوها
صرخ فيهن بنت متل هي ما لقيتوها روحو ولاترجعو الا فيها اطلعو برات القصر ودورو بالحواش ع طراف البلد بدي ياهااا يلا واذا رجعتو بلاها اعتبرو ما عاد الكن شغل عندي اذا وحدة مالها قوة ما قدرتو تجيبوها حرام شواربكن عليكن
رجعو اتفرقو شي بالقصر وشي طلع برات القصر ضلت هبة شي خمس ساعات بقلب الشجرة وقرب يطلع الضو واكيد ساعتها بيقدرو يشوفوها
وقررت لازم اتحرك من هون بسرعة اهلي ماتو كرمال يحموني ما لح ضيع تضحيتهن ببلاش وبس حست هديت الاصوات فكرت كيف بدها تهرب
فجأة خطر ببالها الخيل نزلت شوي شوي و ركضت ع الاسطبل وبسرعة قربت لعند حصان هي بتعتني فيه وهو متعود عليها وع طول بتركب عليه مسحت ضهر الحصان بايدها مشان يعرفها نزلت ع الارض وحملت بايدها علف وطعمتو ياها ومسحت ع رقبة الحصان حتى يوالف علليها
من هي صغيرة
دربها ابوها على ركب الخيل والاعتناء فيهن وبتعرف كيف تروضهن وتعالجهن وصارت احسن من الفرسان ركبت بهدوء ع ضهر الحصان وضربت برجلها عليه والحصان استجاب الها ومشي معها شوي شوي لحتى قربت من المكان يلي ابوها خبرها بدن يهربو منو
ضربت بقوة ع بطن الخيل وركض فيها متل الريح وهي عم تضرب عليه ليسرع اكتر و ما معها غير حرقة قلب ع اهلها يلي انقتلو قدامها و شنطة ع ضهرها فيها شوية ذكريات و هي طايرة فيه صارت تركض بالحصان بدون هدف مو عارفة وين بدها تروح وبس بعدت كتير عن القصر ارتاحت نفسياً وقررت ان لازم تطلع من هل بلد كلها بس مين بدو يساعدها وكيف ماعرفت ولا حتى بتعرف اي طريق بدها تروح منو شافت حالها قربت من البيوت تذكرت بيت رفيقتها سعاد استنت شوي ورا البيت لحتى شافت ابو سعاد طالع ع الجامع ليصلي الفجر نزلت من ع ضهر الحصان وخبتو ورا البيت وقربت لعند ابوسعاد والدموع بعيونها قالتلو صباح الخير عمي انا هبة بنت خليل السايس اطلع فيها عم يشوفها قلا اي عرفتك يا بنتي ليش طالعة بهل وقت صاير شي عليكن
مسكت ايدو ومشيت وهو وراها لتخبت ورا حوش بيت ابو سعاد
صارت تبكي وحكتلو كل شي صار معها اتفاجئ من يلي حكتو لان حامد بيك مو هيك وما حدا بيعرف حقيقتو وبس خلصت ترجتو هي وعم تقول بس بدي ياك ياعمي ادلني من وين بسافرو خايفة يلقطوني الله يوفقك اعتبرني بنتك
بالبداية خاف ابو سعاد من المسؤولية بس كمان انقهر عليها قلا ولا يهمك عمي فوتي ع البيت لعندي وانا بدبرك صرخت فيه عمي ما بدي فوت بدي اطلع من هون بخاف يلقطني وساعتها حتى انت ما بتنفد منو هز براسو وقلا طيب يا عمي استني شوي وفات ع البيت جبلها بنطلون وقميص وجاكيت لابنو ولفحة راس
قلا فوتي البسيهن على جنب فاتت بسرعة ولبستهن فوق تيابها ولفحت راسها ووجها وطلعت راساً وبس مشيت شوي راحت لعند الحصان فكتو وباستو وضربت عليه ليبعد عن البيوت ورجعت كملت مشي مع ابو سعاد فات ع الجامع وفاتت معو حتى ما حدا يسال ليش ابو سعاد ما صلا والكل بيعرفو ما بضيع وقت واذا عرف حامد بجوز يشك فيه ولبين ما يخلصو صلاة بتكون بلشت حركة السير والسفريات
خلصت الصلاة
طلع ابو سعاد وهبة وراه ومشيو للمحطة شاف في رجال بخصو حامد رايحين جاين قرب لهبة وقلا عمي لاتخافي مشي متل الرجال ولا تطلعي عليهن وتتلفتي حتى ما يشكو فيكي ونفذت كلامه وبعد فترة
والحمد لله وصلو للمحطة بعد ما وقف قلب التنين من الخوف عطاها ابو سعاد مصاري وقلا هداك شباك التذاكر عمي روحي قطعي ع المدينة اذا انا قطعت وما سافرت بيعرفو ان ساعدتك مشيت هبة بخوف استنت شوي لصار دورها قطعت تذكرة ورجعت لعند ابو سعاد يلي متعود يروح مع ابنو ع المحطة وقت يسافر مشان الدراسة ولحسن الحظ ان ابنه مسافر وبيقدر يقول ان اليوم سافر اذا حدا شك فيه
شردت هبة بلي صرلها ودموعها عم تنزل
مبارح كانت بنت مدللة وسط عيلة حنونة واليوم وحيدة يتيمة خايفة وهربانة من المجهو
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي