تكمله الفصل الثالث عشر الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
تكمله الفصل الثالث عشر
ضد اللمس الجزء الثاني

اجتمعوا في منزل والده كنان ليتنهد مهاب قائلا :
طيب دلوقتي في قدامنا تلت قضايا الاولي و الاساسيه قضيه غرام و دي هنخليها في الاخر لان فيها كذا احتماليه ، القضيه التانيه و دي قضيه كنان و استاذ منصور و دي بردو محتاجه تكنيك معين نركز بقي علي قضيه سجي و دي بقي حلها موجود

ظل الجميع مدققون النظر له منتظرين ان يكمل ليفعل بقوله :
دلوقتي انا جبت صوره من القضيه دي هي اتحولت لقضيه طبعا بعد ما كانت مجرد محضر ، لقيت ان العقد العرفي موجود و امضة سجي موجوده و هتتعرض علي خبير خطوط

القي ايهم علي سجي نظره لتتغاضي عنها فيكمل مهاب :
موجود طبعا شهود و هو مؤمن صاحبه و بواب الشقه الي لقوهم فيها بتاعه مؤمن و طبعا دي مترتبه في لحظتها عشان يطلع منها

تسائل كنان بقوله :
تاريخ العقد امتي ؟

اجابه مهاب سريعا :
من اسبوع بالظبط

تدخلت سجي فقالت :
كده كده هيتثبت انه مش خطي انا مامضتش علي حاجه طبعا

اماءت غرام مؤيده اياها لتقول :
ده اكيد و كده اعتقد التهمه لبساه لبساه

اجابها مهاب بقوله :
اكيد طبعا

هنا خرج ايهم عن صمته ليقول :
طيب تقرير الخبير هيطلع امتي ؟

- ممكن اسبوع من دلوقتي و ممكن اقل كمان هتأكد بالظبط

اوما له ايهم و لن يعقب ليدخل مهاب تلك الورقه و يكمل بعدما تنهد :
كده خلصنا من اول حاجه نيجي بقي لقضيه كنان ، دلوقتي انا كنت عايز سجي تكلم عباس بس طبعا كنان طلع فالمهمه دي هتبقي ليه ، انت هتروح تكلمه ودي و تفهم منه و انا طبعا هاجي معاك لقينا في كلامه اي حاجه مش مظبوطه هيبان جدا ان هو ده الي عمل المؤامره و وقتها هيبقي في تصرف تاني

تحدث كنان مشاركه الحديث فقال :
ده بتاع فلوس ممكن نعرض عليه فلوس

- ممكن لو دي ديته خلاص و لو لا بقي هيبقي في تصرف تاني

سأل ايهم قاطب حاجبيه :
تصرف ايه ؟

- لما نلجأ للحلين دول الاول

صمت مهاب ليداهمه ادم بقوله :
طب قضيه غرام

اجابه بعدما صمت ليستريح مكملا :
عادة في القضايا الي زي دي لو ثبت علي المجرم جرمه المحكمه بتلجأ لزواج الطرفين و ده طبعا مرفوض ..  مش كده ؟

قالها بشك ليجيبه ايهم سريعا :
ايوه طبعا

- تمام فبالتالي بيتحبسوا ، نيجي بقي ازاي نثبت الواقعه

تحدثت سجي بقولها :
لو لقينا الممرضه هتشهد و بالتالي شهاده كنان تمشي و شهادتي انا كمان علي فكره

تحدث كنان متسائل :
مش سجي قاصر ماينفعش

حرك رأسه مهاب بلا مجيب :
لا تشهد عادي بس مش هينفع تشهد هنا عشان هي صاحبه المجني عليها مش هيتاخد بشهادتها

صموتا جميعا ليكمل مهاب :
احنا لازم انهارده نخلي غرام تكلم الممرضه عشان ترضي تشهد

نظر ايهم لاخته فقال :
هتقدري ؟

اماءت له بتأكيد لتقول :
ماتقلقش عليا انا بقيت اغرف اعمل اي حاجه و مفيش حاجه تقدر تهزمي تاني ابدا

قبل رأسها امام الجميع دون حديث ملقي نظره علي سحي التي القت عليه نظرات كالخناجر السامه لقلبه .

اما في النيابه
فقد قام محامي سائر باخراجه بكفاله فالامر تحت التحقيق
خرج بصحبه والده و المحامي الذي قال :
لو اثبتوا ان خطها يبقي انت كده خارج منها

اجابه سائر قائلا :
ماتقلقش سليم

تركهم المحامي مستأءنا لينظر عبد الله لولده فقال :
انت خطفتها ليه ؟

اجابه سائر ببساطه :
بحبها

- تقوم تخطفها ؟

لن يجيبه سائر ليقول له عبد الله متسائر مره اخري :
انت مضيتها فعلا ؟

اماء له سائر و من ثم تركه و تقدم للامام ليضرب عبد الله كف علي اخر بقله حيله

عوده لغرام
و التي تقدمت من نفس المشفي التي تعمل بها الممرضه هاجر ، حاولت ان تسترخي فذكراها بالنسبه لها يجعل تضيق ذرعا بل يضيق نفسها و يذهب بتلقائيها ، حاولت ضبط نفسها لتذهب للاستقبال قائله :
هاجر سيد ممرضه هنا ماتعرفيش القيها فين ؟

- انتي صاحبتها و لا ايه ؟

- ايوه صاحبتها

- بصي هي بتبقي في الاوضه التالته علي ايدك اليمين لما تخلصي الطرقه دي

كانت تشير لها لتتفهم غرام شاكره اياها و من ثم تقدمت حسب الوصف لتتدق الباب و تدلف لتجدها واضعه رأسها تريحها و ما ان فتح الباب حتي رفعت رأسها بصوت نيام لتقول :
ايوه !

اغلقت غرام الباب بهدوء و تقدمت منها لتقطب هاجر حاجبيها مدققه النظر لتسأل بتعجب :
ايوه اؤمري ؟

جلستغرام امامها مبتسمه لتقول بهدوء :
ازيك يا هاجر

اعتدلت في جلستها لتجيب مترقبه :
الحمد لله ، انتي مين ؟

- انتي مش فكراني انا غرام

- غرام مين ؟

ضحكت غرام بسخريه فقالت :
ازاي ليله زي دي تنسيها يعني ده انتي اول واحده استقبلتيني و انا كنت فيحاله تصعب علي الكافر

و هنا اتسعت مقلتيها لتقول بتوتر بعدما استفاقت كليا لتعلم هويه الجالسه امامها :
ااه انتي ايوه  غرام ؟

- اخيرا افتكرتيني
حركت رأسها بلا لتقول :
لا معرفكيش

اقتربت منها غرام لتقول :
احما بنات زي بعض و ممكن اوي يحصلك زيي فلو سمحتي ساعديني

لن تجيبها هاجر لتكمل غرام :
انتي هتشهدي وشهادتك هتفيد اتنين هتفيدني و هتفيد واحد مظلوم لو سمحتي

لمعت عيون هاجر بالدمع لتقول :
مش هعرف انطق صدقيني انا لو اتكلمت هتقتل

- ماتخفيش انا مش هسيبك و محدش هيعرف انك اتكلمتي

حركت رأسها بلا لتجيب هاجر بضعف :
سائر هيقتلني ده مجنون

لن تتفاجأ غرام لتقول بعدما فكرت للحظه :
كنت عارفه ان هو ورا كل حاجه ، طيب قوليلي انا كنان منصور هو الي جابني المستشفي هنا ؟

اماءت لها بنعم فقالت :
ايوه هو الي جابك هنا بس سابك بعد ما خدناكي و مشي

- طب الكاميرات ازاي ماصورتش ؟

- عشان سائر خلي حد يمسحهم
تنهدت غرام بسؤال ثاني فقالت :
طب كان المفروض في محضر معمول في المستشفي في الحالات الي زي دي فين هو

اجابت بسخريه فقالت :
يعني كل ده سائر عمله و مش هيتصرف في دي يعني ؟

- علي رأيك

صمتت قليلا و من ثم قالت :
طب مش ناويه تعملي الي في ضميرك بقي ؟

- ابوس ايدك انا الوحيده الي بصرف علي اهلي ابعديني انا و النبي و حاولي اتصرفي من غير ما تجيبي سيرتي
نظرت غرام للاسفل و من ثم داهمتها بسؤال فقالت :
طيب تقوليلي مين مسؤل عن الكاميرات هنا او بالتحديد مين الشخص الي خلاه يمسح التسجيلات و الي خلاه يقطع المحضر

اجابتها بحرج فقالت :
انا الي قطعت المحضر و الي مسح التسجيلات اسمه مسعد ، بالله عليكي انا ماليش دعوه

وضعت غرام يدها علي يدهاجر مطمئنه اياها و من بعدها تركتها و خرجت لتنهار هاجر باكيه

اما خارج المشفي فانتظروا غرام حتي تعاود لتأتي لهم بالفعل فيقوم ايهم باحتوائها لتبكي ما ان وجدته

حاول تهدأتها بقوله :
حقك عليا

ازالت عبراتها سريعا لتقول :
انت معملتش حاجه

نظرت لمهاب فقالت :
اعترفتلي بكل حاجه بس انا مش عايزه يتجاب سيرتها

سأل مهاب بقوه :
ازاي يعني ماينفعش

- اوعدني ان اسمها مايجيش لاما مش هديك التسجيل

سألت سجي بقولها :
اده انتي سجلتي ؟

- اه مهاب قالي اسجل و انه خد اذن من النيابه

داهمها كنان بسؤال فقال :
قالتلك ايه ؟

نظرت له مطيله في النظر لتقول بهدوء و بعد تردد :
انك انت الي جبتني و بعدها مشيت و ان واحد اسمه مسعد هو الي مسح تسجيلات الكاميره و هي قطعت المحضر

ظل مهاب يفكر مليا ليقول بعدها :
خلاص اوعدك مش هجيب سيرتها اديني بس التسجيل اسمعه و انا هطالب بشهاده مسعد

اماءت له دون حديث ليعم الصمت علي الجميع


منزل غرام
دلف ايهم بصحبه غرام فادم قد ذهب لعمله لتأتي اليهم زينب قائله :
طمنوني عملتوا ايه

جلسوا بتعب ليجيبها ايهم بقوله :
الحمد لله قدرنا ناخد تسجيل بصوتها بس بالله عليكي اعملي الاكل عشان ماكلناش من صبحيه ربنا

- حاضر عيوني

نهضت لتقوم بتجهيز الطعام ليلتفت ايهم لاخته متسائلا :
حاسه بايه ؟

نظرت له لتقول متنهده :
معرفش ليه ارتحت لما سمعت منها ان كنان بريء

- اشمعنا
- معرفش يمكن عشان سجي
- و مال سجي مهي مصحباكي و انتو زي الاول و عادي

اطالت النظر له و من ثم قالت :
عشانك انت ... ايهم انت ممكن تفكر تتجوزها ؟

أجابها بعدما صمت لبرهة :
مش عارف

- ازاي مش عارف مش انت بتحبها ؟

- ايوه بحبها بس في معايير تانيه لازم نفكر فيها

اماءت له بصمت لتقاطعهم والدتهم التي اتت لتقول :
يلا يا ولاد الاكل جهز

لينهضا دون حديث


اما عند مؤمن
فكان يحاول مهاتفه سائر مرارا و تكرارا ليفتح هاتفه اخيرا و يجيب ليقول مؤمن بهجوم :
انت فين يا عمم انت ؟

- محبوس

قالها باختصار ليساله ثانيا :
طب و خرجت ؟

- ممم خرجت ... انت عرفت صح ؟

دب الخوف قلبه الا يعلم انه من دل علي مكانه ليجيبه بحذر :
اه عرفت بس مش فاهم

اجابه سائر بتأفف فقال :
هروح اناملي شويه و اكل و اجيلك

- ماشي سلام

اغلق معه ليقول لذاته :
هتوديني في داهيه انا عارف ربنا يستر


منزل صفاء

دلف كنان و سجي ليجدوا والدتهم قد اتت باكيه لتركض اليهم محتضنه اياهم لتقول ببكاء حار :
حقكم عليا و الله انا اسفه بس لسه عارفه من الجرايد الي حصل ركبت سوبر جيت و جيت علي هنا علي طول

ابتعدت عنهم لتقول :
ايه الي حصل احكولي

اجابها كنان :
حاجات كتير يا امي بس حقيقي عايزين نريح شويه و هنحكيلك علي كل حاجه

مسدت صفاء علي خصلات ابنتها لتعيدها الي احضانها ثانيه


في المساء
منزل غرام

كان ايهم جالسا يحاور والدته علي ما حدث معهم ليعلمها بكل شئ لكن ما قاطعهم هاتف ايهم الذي صدع صوته ليكون مهاب ، رفع هاتفه ليقول :
ايه يا مهاب

- انا تحت البيت انزل ثواني

قطب حاجبيه ليقول :
طب ما تطلع

- لا انزل بس

اغلق الهاتف ليقول لوالدته :
خمسه و طالع

- علي فين ؟

هشوف واحد صاحبي تحت

لن يقل لها فهو قد قلق للغايه هبط له سريعا ليقول متسائلا :
انت قلقتني في ايه ؟

قدم له احدي الجرائد ليجد الخبر التالي
" فتاه من اسرة فقيره تتهم ثلاثه شباب بالاعتداء عليها لاخذ مبلغ من المال من الممكن ان يكون ميسر لحالهم "
و في اسفل الخبر مكتوب الآتي " غرام محمود ضحية اخيها فهي في الاساس تلتقي بالكثير من الشباب فهذا لم يكن غريب عليها "

نظر لمهاب بقوه ليشل ايهم عن الحركه و النطق ايضا

تيسير محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي