الحلقة التاسعة والثلاثون

ماتشو (Maço)
الحلقه التاسعة والثلاثين
دخلوا من الباب وكان يبدو عليها التعب طوال الطريق امسكت بطنها قائله بتاوه: اه بطنى اه مش قادره اه اه .
فزع جيهان وهو يمسك بها قائلا: ماذا ما الامر هيا نذهب الى الطبيب بسرعه .
لمار بألم: لاء مش عايزه هطلع ارتاح شويه وهبقا كويسه اه .
فزعت ماجده قائله: لاء طبعا لازم نروح للدكتور حالا شكلك اصلا تعبان ومش مطمنى .
تحرك ياسر نحوها قائلا: يلا بينا بسرعه هشلها ونخرج بسرعه .
لمار برفض: لاء انا عايزه اطلع اوضتى ارتاح ولو زاد التعب نروح المستشفى .
عبست ماجده برفض: هو ده فيه عند يا لمار طلما تعبانه نروح نطمن احسن .
لمار وهى تحاول ان تدارى المها: حاضر ياماما بس خلينا بكره الصبح عشان نروح لدكتوره مضمونه بلاش نروح باليل نطبش .
نفخ جيهان: حبيبتى والدتك محقه لا داعى للانتظار اخاف ان يصبيك مكروه .
ابتسمت لمار: انا بدأت اتحسن هطلع فوق انام شويه وان شاء الله ابقى كويسه .
وجدو ان لا فائده من المحاوله معها اكثر من ذلك، هزت ماجده راسها باستسلام: امرنا لله اطلعى ارتاحى بس هتطلعى السلم ده ازى خليكى هنا تحت .
لم ينتظر جيهان رد لمار وحملها قائلا: من قال انها ستصعد سأحملها الى الاعلى ولو احتاج الامر لحملتها عمرى كله .
ابتسمت لمار بخجل وعضت على شفتها السفلى وتعلقت برقبته، صعد بها السلم وخلفهم ماجده، وهى تشعر بسعادة لفعل جيهان وحبه وخوفه عليها، وقلبها يعتصر الما وخوفا عليها من ان يصيبها مكروه بسبب عندها، ظل ياسر واقف يراقبهم وامسك هاتفه وهو يفكر يطلب هشام، تردد فهو يعرف انهم جميعا متعبين كيف يزعجهم فى وقت كهذا، وبعد بعض التردد اخذ قراره وصعد خلفهم ليطمأن على لمار اولا، وضع جيهان لمار على السرير وضعت ماجده وسادة صغيرة خلفها قائلة: ريحي ظهرك يا حبيبتي وانا هنزل اعملك حاجه تاكليها شكلك تعبان وتلاقيكي مأكتيش كويس فى الفرح .
اخذت لمار نفس وزفرته: لاء ملوش لزوم انا كويسه هرتاح بس وهبقا تمام .
جلس جيهان الى جوارها وامسك يدها: حبيبتى انتِ متعبة جداً ولم تأكلي جيدا تناولى شيئ ولو بسيط .
تنهدت لمار قائلة: حاضر ممكن يا ماما تعمليلى سندوتشين كوفته وتحطي عليهم كاتشب وميونيز ومعاهم كوبية لبن منغير سكر .
تعجبت ماجده من طلبها لكنها لم تعلق واومأت بالموافقه ونزلت مسرعه، اعدتهم وعادت وضعتهم لها قائلة: اهم يالا كليهم واشربي اللبن وهو دافي .
اومأت لمار بالموافقه: حاضر معلش تعبتك معايا.
زفرت ماجده: المهم تبقى بخير .
كان ياسر يقف عند باب الغرفه يتابع ما يحدث من بعيد فاشار لها انت تأتي، اومأت بالموافقه ونظرت الى لمار: طب يا حبيبتى هسيبك ترتاحى انت وجوزك ولو احتجتي حاجه كلميني انا مش هنام.
ابتسم جيهان: لا تقلقى انا معها.
ترجمة لها لمار ما قال فربتت على كتفه: يارب ديما مع بعض ولا يحرمكوا ابدا من بعض.
تركتهم وخرجت لاحظ ياسر عليها الاندهاش فتسائل: مالك حاسس ان فى حاجه مضيقاكي؟
تنهدت: لمار طول عمرها مش بتحب الكاتشب ولا الميونيز على السندوتشات، واللبن يا بتشربه بقهوه يأما بككاو غريب انها تطلب الاكل ده.
اومأ برأسه مع ابتسامه واسعه: مش يمكن طالبه لحد غيرها.
زاد تعجبها قائلها: تقصد لجيهان يعني؟
وضع يده على كتفها قائلا: طالعه ل امها فاكره زمان لما كنتى والده وقعدت معاكي فى المستشفى واصريتي اجبلك فراخ مشويه وانا عارف انك مش بتحبيها وفهمت بعدها انك كنتى جيبهالي عشان مأكلتش من الصبح .
ضحكت بخجل: ياااه انت لسه فاكر ده كان من سنين .
نظر اليها: انا عمرى ما انسى حاجه حصلت بينا يا ام عيالي واحلى حاجه ربنا ادهالي .
ضحكت بخجل قائلة: كويس انك فكرتني انزل اعملك حاجه تاكلها تلاقيك مأكلتش كويس انت كمان .
ضحك قائلا: ماشى بس اعملي حسابك انتِ كمان مش هاكل منغيرك .
اومأت بالموافقه ونزلت تحضر لهم بعض الطعام، اما لمار بعد ان خرجا نظرت الى جيهان قائلة: هذا الطعام لك فأنت لم تأكل فى حفل الزفاف وساحزن لو لم تأكله .
ابتسم: حبيبتى انا لست جائع اريد فقط الاطمأنان عليكِ، فبحالتك تلك لن نستطع العوده غدا.
اومات بالرفض: لا سنذهب للطبيبة غدا وهى من تقرر لكن انت عليك العوده لاجل العمل .
عبس رافضا: لا كيف اتركك هنا وانتِ متعبه هكذا؟
ابتسمت: انا بخير ومعى ابى وامى واخوتى وايضا انت تعلم ان لولو متعبه من الحمل هى الاخرى وايفا معها ولن يستطع تركها وهناك اجتماع مهم لا يمكن ان تفوته .
اومأ بالرفض: لا يهم أي شيئ سواكي انت اهم شيئ فى حياتي .
زفرت رافضه: حبيبي انا لن اكون سعيده وان تخسر عملك اذا قالت الطبيبه لن استطع السفر سافر انت وعندما اتحسن سأتى اليك .
زفر فهو بالفعل مجبر على ذلك رمقها بنظره حزينه: سأقبل هذا ولكن لم تأتي وحدك سأتي واخذك مفهوم .
ابتسمت: مفهوم هيا تناول هذا الطعام لاجلي .
ضحك واخذ شطيره وبدأ فى تناولها، وفى اليوم التالى اتت ماجده اليهم ودقت الباب، استيقظ جيهان وفتح لها الباب وهو ناعس: هل هناك شيئ؟
لم تفهم ماقال فابتسمت قائلة: هى لمار لسه نايمه؟
لم يفهم ماقالت فهو شبه نائم فرك فى راسه: ماذا لا افهم ماتقولين؟
استيقظت لمار وفتحت عينها سمعت صوت والدتها وهى تقول: مش عارفه انت بتقول ايه بس عمك حجز عند دكتورة، خلى لمار تستعد عشان ننزل نروح لها، وانا حضرت لكم الفطار تحت.
فاجابتها من على السرير: حاضر ياماما هو لسه صاحى ومش هيبقا مركز.
نظرت عليها من بعيد: انتِ عامله ايه دلوقتى يا بنتى؟
ابتسمت بتثاؤب: انا كويسه والمغص هدي خالص وهنفوق ونلبس وننزل .
اومأت بالموافقه وتركتهم وذهبت عاد جيهان الى السرير واستلقى الى جوار لمار قائلا بنعاس شديد: ماذا كانت تريد والدتك؟
اتسعت ابتسامتها: كانت تيقظنا لنذهب الى الطبيبه فقد حجز لنا والدى.
فتح جيهان عينه بصعوبه وهز راسه محاولا افاقة نفسه وقام قائلا: ساخذ حمام لاستفيق واغير ملابسي .
اومأت بالموافقه تركها ودخل الى الحمام، اخذ حمام وخرج وجدها تجلس على طرف السرير وقد غيرت ملابسها واستعدت واعدت له ثيابه، رمقها بنظره عابسه: لما تحركتي الا تعلمي ان هذا يغضبني؟
ابتسمت: حبيبى انا بخير لا تقلق علي.
زفر واشاح وجهه عنها: لا تكابرى لن اكون سعيدا بتعبك .
اتسعت ابتسامتها: لا تعبس كثيرا لن افعل هذا مرة اخرى.
ابتسم ونظر اليها: انتهى لم اعد غاضبا.
رن هاتف لمار بمكالمة فيديو فنظرت به قائلة: دى لولو هخرج ارد عليها بره على ما تغير هدومك عشان هى بتتكلم فيديو .
وقف فأمسك ذراعها واجلسها قائلا: سادخل ارتدى ثيابى فى الحمام ولا تتحركي مفهوم .
اومأت بالموافقه اخذ ثيابه ودخل الحمام فتحت الهاتف واجابت: لولو حبيبتى وحشتينى جدا اخبارك ايه؟
ابتسمت لولو: الحمد لله احسن كتير الدكتوره اخيرا سمحتلى اتحرك فى البيت براحتي شويه، وبالعافيه اقنعت ايفى ينزل الشغل .
ابتسمت لمار: ماشى ياستى بس بردو متتحركيش جامد انتِ لسه فى الشهر الثانى، هى جولناى رجعت ولا لسه؟
اتسعت ابتسامتها: لاء ياستى عجبتها القاعده هنا هي وعريسها ومش عايزه ترجع .
ضحكت لمار: ياستى سبيها تلحق لها يومين قبل ما تحمل وتعمل زينا.
ضحكت لولو: في دي بقا عندك حق ادينا قعدنا فى الارض ومش عارفين نروح ولا نيجى،وبعد ما نخلف هنقعد اكتر .
عبست لمار مازحه: لا يا حبيبتي مش انا اللى يتعمل فيها كده ده انا ماتشو (Maço) ولا نسيتي .
ضحكت لولو: ماشى يا ماتشو طمنينى عليكِ هتيجوا فى طيارة كام؟
زفرت لمار: لسه مش عارفه رايحين للدكتوره وهى اللى هتقول اصل بطني وجعاني قوي فقولنا نطمن، بس جيهان هيجى بأذن الله عشان الشغل .
عبست لولو: منا قولتلك بلاش تسافرى المهم طمنيني اول ما ترجعي من عند الدكتوره.
اومأت لمار بالموافقه: بأمر الله كله خير الحمد الله.
انهت معها المكالمه وخرج جيهان من الحمام قائلا: هيا لننزل .
قامت وقفت فحملها فعبست قائله: اتركنى اسير انها بعض الدرجات انا بخير.
اومأ براسه رافضا: لن اتحمل ان اراكي تتألمي مره اخرى.
ابتسمت فى خجل: خايفه اخد على الدلع ده .
نظر لها بعشق: وإن لم ادلع حبيبتي من ادلع اذا.
فتحت باب الغرفه ونزل بها الى الاسفل وجدهم ينتظرونهم على الطاوله، وضعها على احد المقاعد وجلس الى جوارها، ابتسم ياسر وماجده ونظرت اليهم قائله: ربنا يسعدكم ياولاد يالا كلوا عشان نروح للدكتوره .
بعد أن تناولوا الطعام خرجوا جميعا ذهبوا الى المستشفى، كان هشام ينتظرهم عند الباب نادى احد الممرضات احضرت لها مقعد متحرك، جلست عليه بعد اصرار جيهان أن يحملها للداخل، رأهم فهد وهم يدخلون كان قد اتى لمقابلة الطبيب للتدريب بعض المرضى، اقترب منهم مسرعا نظر الى ياسر قائلا: مالها لمار ياعمى الف سلامه عليها؟
زفر ياسر: تعبت شويه امبارح بعد الفرخ فقولنا نيجي نطمن عليها .
نظر فهد اليها قائلا: الف سلامه عليكِ يا لمار انا عندى تدريب هخلصه واطلع لكم اطمن .
اومأ ياسر بالموافقه واخذوها ودخلوا،
توقاعتكو للحلقه الجايه
سلااااااااااااااااااااام
تحياتى / هدى مرسي ابوعوف
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي