الفصل السابع عشر

ظلت مروه تتحدث هى ومنى حتى وقتا كثيرا فسألتها منى : اين تبقبن اذا كان بيتك قد هدم ومحل والدك ايضا يجب ان تفكرى جيدا فى هذا الامر
فقالت : ابقى عند ابى او انام داخل البيت
شهقت منى و قالت : كيف تبقين فى هذا البيت وهو متحطم هكذا الا تخشين ان تصابى بين انقاضه انتهى الامر ستبقين عندى ولا اريد منك جدالا فى ذلك ابدا لن اتركك هكذا ابدا
قالت : لا اريد ازعاجك انا سأجد مكانا لا تقلقى انا اتصرف لقد اعتدت على هذه الامور من قبل
تنهدت منى وقالت : انا سأحزن كثيرا ان لم تأتى للاقامه معى انتى تعلمين اننى احتاج اليك كثيرا لقد انقذت حياتى ذلك اليوم فى السجن الا تذكرين وانا الان لن اتركك لحالك ابدا لا تحاولى هيا اذهبى و احضرى اغراضك بسرعه ستبقين معى لحين ان يتعافى والدك ساعتها فقط سأتركك تذهبين اليه
نظرت لها مروه ثم رن هاتفها قبل ان تجيب وكان كريم هو من ارسل اليها رساله لتنتظره لانه سيمر عليها بعد قليل
فأعتذرت من منى لان لديها موعدا هاما
واخبرتها انها عندما تعود سيتحدثان كثيرا احتضنتها منى وطلبت منها ان تستمتع بوقتها و تاتى لها لاحقا حتى يكملون حديثهم معا ذهبت مروه للقاء
كريم وهى غير سعيده فلم تعد تسعد بجواره كسابق عهدها معه ذهبت اليه
مروه وهى تعلم انه يفعل ذلك معها بسبب شكها به فهو يحاول كسب ثقتها من جديد

فى نفس الوقت داهم رجال الشرطه مكتب ادهم وعثروا على الكثير من المستندات التى تحتوى على اعماله الغير مشروعه ولكنه بمجرد معرفته بذلك كان داخل بيته عندما هاجمته الشىرطه على الفور و تم القبض عليه بعد تفتيش المنزل
فطلب من رجاله الاتصال فورا بكريم ومحاولة انقاذه مما وقع فيه وطلب منهم الاتصال بنيره وهى من ستتصرف
على الفور فقام رجاله بالاتصال بها

عند مروه وكريم عندما جلسا

قالت مروه : انا وثقت بك كثيرا يا كريم ولكننى علمت اليوم انك انت من طلبت معاقبتى فى المحكه بالسجن لماذا فعلت ذلك الامر بى

فتعصب قائلا : الن ننهى هذا الامر الم اقل لك الا تتحدثى مع فارس هذا مره ثانيه انه يشوش عقلك بكلماته تلك عنى
فقالت : من فضلك اجبنى انت من اخرجتنى من السجن ام ادهم هو من طلب منك ذلك فصمت كريم

فنظرت اليه وقالت : لقد كان فارس على حق انت من ادخلتنى الى هناك و بعدها اخذت النقود من والده لاخراجى اليس كذلك لقد كنت تحاول ادخالى الى السجن حتى تحمى نفسك اليس كذلك لولا نقود ذلك الرجل ما كنت انا هنا الان
فقال كريم بعصبيه شديده : كيف تصدقى هذه الافتراءات انه دائم على اذيتك اهدم بيتك واضاع حياتك كيف تثقين به هكذا وتصدقين كلامه انه يحتال عليكى
فقالت : انا لم اشتكى عليه لقد قتلت انت حبيبته وتركتها وهربت كيف لى اناشتكى عليه وانت الظالم ليس هو فهو ضحيه مثل ساره تماما
هم كريم بالتحدث الا ان اتاه اتصال من احد رجال الشرطه يخبره به انه تم القبض على ادهم السيوفى وهو الان فى مقر النيابه فنظر كريم الى مروه بتوتر فوجدها تنظر اليه بصدمه وهى لا تصدق ما تسمعه كيف وثقت به الى هذا الحد لقد كانت ستقضى عشر سنوات من عمرها لحمايته فهو من فعلها وترك الفتاه تعانى حتى الموت و هى من تحملت الذنب عنه ولكنه خدعها وحاول هو بنفسه تشديد الحكم عليها حاول كريم التقرب لها ومد يده ليمسك يدها فنهرته بشده وهى تبعد يدها عنه
فنظر لها بتوتر ثم اخذ بعضا من الماء حتى يهدأ قليلا

عندما هاجم رجال الشرطه ادهم واخذوه الى مقر النيابه ارسل كريم رساله الى احد رجاله فقام بمساعدة ادهم على الهروب
وكذلك ارسل كريم رساله الى نيره لتذهب الى امام المقر وتأخذ ادهم معها بسيارتها وقد فعلت و قامت بتخبأة ادهم فى مكان لا يعلمه احد طلب منها ادهم معرفة ما يحدث فاخبرته انهم قاموا بتفتيش المنزل والشركه وان الشرطه تعمل جاهده لاثبات عليه تهمة العمل غير المشىروع زفر ادهم بضيق وهو يقول : هذا وكيل النيابه لا يؤدى عمله جيدا لقد اخذ النقود حتى لا يحدث هذا ماذا افعل الان هيا اتصلى به بسرعه حتى يفعل شيئا لانقاذى
فقالت : لا يجيب عن اتصالاتى ولا اعلم اين هو حتى الان ولماذا لم يفعل شيئا
فاخبرها الا تتصل بفارس او تعلمه عن مكانه ابدا
فقالت : لماذا تثق بهذا الرجل هكذا انا ارى انه ليس محلا لأى ثقه
فقال : انا مضطر لذلك كما كنتى ايضا مضطره حين اخذتى ساره معك وتركتيها هكذا

ظلت مروه تفكر فى نفسها : هل هذا من كنت احميه هو من طالب بحبسى وهو من حاول قتلى داخل السجن كيف وثقت به الى هذا الحد
فقال كريم : لقد دفع والده نقودا لكى تظلى داخل السجن وانا من اخرجتك صدقينى
صرخت به مروه ان يصمت فهى لم تعد تعى شيئا
فقال : انا ساثبت لك انك مخطأه انا ذاهب الان للقبض على ادهم لترى بنفسك اننى لا اعمل معه او مع عائلته
تركها كريم و انطلق بسرعه وهو فى الحقيقه يهرب من نظراتها اليه وظلت هى جالسه تفكر فيما حدث ثم استقلت تاكسى وذهبت الى منزل منى ولكنها عندما وصلت هناك وجدت شخصا يحاول التعدى عليها بالضرب واذيتها وهى تصرخ فصرخت مروه باسم منى وجرت بسرعه الى داخل المنزل وحاولت الاشتباك مع هذا الرجل فدفعها بقوه اوقعتها ارضا وهو يصرخ بها الا تتدخل فهو زوجها و ليس لها دخلا بينهم
وقفت مروه بسرعه وتعلقت به وهى تخبره ان يتركها ويخرج من المنزل
فدفعها الرجل بشده فاصطدم رأسها بالحائط وفقدت وعيها فصرخت عليها منى فتوتر الرجل لرؤيتها هكذا فحملت منى سكينا وهى تقسم له ان لم يتركهم ويرحل ستضعها فى صدره دون تردد
ولكن الرجل اخذ يراودها بكلماته وهو يهددها انه سينتقم منها ولن يتركها ثم هجم عليها وهو يحاول اخذ السكين منها وهنا افاقت مروه و قامت بسرعه وهى تحمل عصا غليظه وانقضت بها على رأسه فصرخ الرجل من الالم وقال : لن اتركن سأتى مره ثانيه لن ادعكن فى حالكن ابدا ثم ذهب فزفرت منى وهى تلعنه بشده وتنعته بالالفاظ وظلت تصرخ بانهيار حتى حاوططها مروه بكلتا يديها وهى تحاول تهدأتها ثم احضرت لها بعضا من الماء وهى تخبرها الاتحزن لن يستطيع هذا الرجل اذيتها ابدا وستظل بجوارها بكت منى بشده وهى تخبرها : لقد قام بتعذيبى كثيرا واخذ ابنى انه
يتعدى عليه بالضرب دائما وانا كنت
لا استطيع ان احميه ان قلبى يتقطع عليه الان وهو بين يديه ولا استطيع حمايته ماذا افعل ولكن هذا ذنبى كيف لم اتعرف عليه كيف خدعنى بهذا الشكل انا فعلا كنت مخطأه ماذا افعل
حاولت مروه تهدأتها و هى تخبرها ان ليس عليها ذنبا فهى لم تعرفه من البدايه
فقالت مروه وهى تبكى : لا تفعلى ذلك فجميعنا لم نرى الوجه الحقيقى لقد خدعونا ونحن لا نعلم شئ

ظل ادهم جالسا بجوار نيره التى كانت
تكتم غيظها لان عمها ورطها معه فى ذلك فقال : اسمعى انا قررت الهروب الى خارج البلاد و لكن النقود التى املكها لابد انها محاصره الان ساخذ منك النقود وبعدها تستعيدينها من فارس انا سأخبره حينها
نظرت له نيره بحنق ولم تجيبه فهى لم ترد التورط معه و لكنه كان يهددها بقصتها مع ساره

فى المساءجلست مروه تفكر بما حل بها هذه الليله وصلتها رساله من كريم يخبرها فيها انه قلقا عليها فتجاهلتها بحنق ولم ترد عليه فنظر الى الهاتف بضيق وزفر بشده
ظلت مروه جالسه ولكن فجأه انقطعت الكهرباء فنادتها منى وهى تبكى ذهبت اليها مروه بسرعه فوجدتها تبكى بشده وتقول : ماذا يحدث معى كلما التفت اجد المشكلات امامى ماذا افعل ما كان ينقصنى الان سوى انقطاع الكهرباء ماذا افعل
قالت مروه : لا تقلقى انا لدى القليل من النقود ساهتم بهذا الامر
قالت منى : لا تهذى انا لن اسمح بذلك
نظرت لها مروه و هى تقول : الم تقولى لى ان هذا بيتى ايضا انا من حقى ان اشاركك فى كل شئ متعلق به ثم ذهبت
وجلبت لها النقود لتدفعها وتأتى بالكهرباء مره اخرى اخذتهم منى وهى حزينه فربطت مروه على يديها الا تحزن لان مشاكلها ستحل بالتأكيد ولكنها قالت : لابد ان اعثر على محامى لاخذ ابنى من هذا الرجل ولكنك تعرفين جميعهم يريدون النقود اولا
قالت مروه : لا تقلقى ساتحدث مع السيده جميله اليوم عنك و ستوفر لك العمل حتما سأذهب الان اعتنى بنفسك جيدا
شكرتها منى بامتنان
خرجت مروه من المنزل فوجدت كريم امامها فقالت : ماذا تفعل هنا وحاولت تجاوزه فجذبها وهو يقول : لماذا لا تردى على اتصالاتى او رسائلى
فقالت : لماذا اسمع كل مره هذا الكلام
الا تمل لم اعد اصدق شيئا مما تقول لقد قلت لك دائما الا تخفى عنى شئ وفى كل مره ارى انك تخدعنى
فقال : انت دائما تريدين اشياء تزعجك وتبحثين عما يضايقك لما ذلك
فقالت : معك حق ان اتخيل ذلك دائما
اليس كذلك
قال : انا لم اقل ذلك و لكننى ارى انك تدخلين فارس فى حياتك باستمرار
فقالت : هل هو كاذب الم تأخذ نقودا من والده الم تكن انت من ادخلنى الى السجن وطالبت لى بعشر سنوات
فقال : اتظنين بى هكذا
نظرت له بتحدى و قالت : اسمعنى جيدا
نقود الفندق والبيت الذى اردت ان تستأجره والمستشفى كل هذا كان بنقود ادهم السيوفى ام لا
فقال بعصبيه : قلت لك اننى لم اقبل العمل لديه
فقالت : ولكنك قلت انك تعلم الكثير عن تلك العائله متى عرفت ذلك اذن
اخبرها انه كان يفعل ذلك من اجل اخراج هذه العائله من حياتهم للابد حتى يستطيع امساك يدها امام الجميع وقول هذه زوجتى
نظرت له بدون تصديق واخبرته وهى تنصرف انها ذاهبه الى عملها لا تريد اللهو معه
ذهبت نيره الى عمها ادهم بالطعام فسألها ان كانت تحدثت مع كريم ام لا فأجابته انها لم تستطع الحديث معه لان هاتفها
يمكن ان يكون تحت المراقبه فطلب منها ان تجد حلا لتصل اليه وتخبره عن مكانه لانه يريد منه ان يخرجه من هذا المأذق فورا
فقالت : هذا الرجل لا يمكن الوثوق به ربما ارسلك هو بنفسه الى السجن
فقا: ا
انا اعلم عملى معه جيدا لا تقلقى بهذا النحو هو يريد ان يصبح غنيا و انا
اتحت له ذلك

فى مقر الشرطه استدعى كريم فارس لسؤاله فقال : اين اختبأ والدك
ضحك فارس وقال : اذا انت لا تعرف فمن اين لى ان اعرف تعصب كريم وهو يخبره انه سيعرف كيف يجعله يتحدث
فقال فارس : انا اعرف طريقتك جيدا الابتزاز دائما هو طريقك بماذا هددت نيره تلك المره لتخبرك عن مكانى
قال كريم : انا من يسأل هنا وانت تجيب اتفهم
تهكم فارس واخبره انه سيسأله ولكن ليس هنا عندما يخرج من هنا
فسأله كريم : اين والدك
اخبره فارس : انه لا يعلم مكانه وانه يعلم اشياءكثيره عن كريم فى قضيه مروه اذا احب ادلى بها فارس امام رؤساءه حتى يتسنى لهم معرفة كريم جيدا

عند مروه حدثت جميله عن منى فطلبت منها جميله ان تأتى بها للعمل فورا فاتصلت بها مروه و اعطتها العنوان وطلبت منها الحضور على وجه السرعه
شكرت مروه السيده جميله على معروفها فبادرتها جميله بابتسامه رقيقه منها
ابتسمت لها مروه بود و هى تخبرها انها سعيده جدا بالعمل معها

عند فارس عندما كان كريم يستجوبه
دخل عليهم مدير العمل الذى يعمل به كريم وطلب منه استجواب فارس امامه لخطورة الامر توتر كريم فقال فارس : لماذا توترت هكذا اتحب ان اعرفك لرئيسك نظر له الرئيس بتحفز فقال فارس : هذا الرجل استغل منصبه لانه على علاقة حب بمروه المتهمه الاولى انه حرك القضيه على حسب رغبته هو فقط اضطرب كريم وهو ينظر الى رئيسه فى العمل فضحك فارس لهذا
انفعل كريم وهو يقول : انه كاذب وهذا افتراء علي
فقال فارس : ليس افتراء هذا فقط ما اعرفه
نظر له رئيسه وقال : هذا الرجل ليس لديه اية معلومات عن والده دعوه وشأنه ام انت اريدك حالا فى مكتبى على وجه السرعه
ذهب اليه كريم وهو مضطرب فقال الرجل : كيف تفعل ذلك لماذا كلما ذكرت عائلة السيوفى اجدك امامى ام انك توليت تلك القضيه عن قصد منك
فقال كريم : هم يفترون علي يا سيدى لم يحدث شيئا من هذا على الاطلاق
فقال الرجل : من تكون حتى يفترون عليك هكذا انت تعمل منذ فتره قليله ما
قصتهم معك لا اعلم
فقال الرجل : من الان ستترك قضية ادهم السيوفى و لن يكون لك دخلا بها على الاطلاق والا سأفكر جيدا فى كلمات فارس واتحرى عنها جيدا
نظر له كريم باضطراب وهو يفكر كيف سيخرج من هذا المأذق الذى اوقعه به فارس عن قصد منه ثم قرر سرعة التصرف فى الامر فأن الامور اصبحت
تنفلت من تحت يديه فيجب عليه سرعة التصرف قبل فوات الاوان
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي