الفصل الأول
داخل قاعات احدى المحاكم وقفت مروه الفتاه التى لا يزيد عمرها عن العشرون عاما و التى اتهمت بجريمة قتل فتاه شابه فى مقتبل العمر عندما دهستها بسيارتها و تسببت فى وفاتها و داخل المحكمه و بعد عدة جلسات ثبتت التهمه عليها و قد كان وكيل النيابه له فضل كبير فى اثبات التهمه عليها رغم معرفته بالحقيقه و قضت المحكمه بحبسها عشر سنوات و لكنها بريئه تماما من هذه التهمه المنسوبه اليها
اخذوا مروه للذهاب الى سجنها المشدد و هى تعلم جيدا براءتها التى لم تستطع اثباتها رغم انها تعلم القاتل الحقيقى و لكنها لا تعلم لما فعل ذلك معها و ساعد فى زجها فى السجن مع انها حملت التهمه نيابة عنه لحمايته
من داخل محبسها تتذكر مروه و هى جالسه تبكى ما مر بها من ذكريات حتى دخولها هذا المكان بهذه الطريقه و الجريمه التى وقعت فوق رأسها دون سابق انذار فهى تشعر انها بكابوس ثقيل لا تستطيع الخروج منه فهى فتاه جميله رقيقه اكتفت بتعليم متوسط لمساعده والدها فى عمله فهو رجل متوسط الحال يملك محلا صغيرا لبيع الهدايا و هى تساعده فيه و يعيشان من مما يربحان منه و كانت مروه على علاقه عاطفيه بكريم ابن عمها فكانت تعشقه كثيرا و كانت تساعده و تقف بجواره حتى تخرج من كلية الحقوق بامتياز و قدم طلبا للعمل كوكيل نيابه و عندما اتصلت به مروه للطمئنان عليه
اخبرها قائلا : مروه حبيبتى لقد قبلونى فى النيابه لقد اصبحت وكيلا بمساعدتك و دعمك لى يا حبيبتى تحمست مروه كثيرا فرحه بما ناله حبيبها من هذا المنصب الذى كان يحلم به و طلب منها الذهاب معه للاحتفال بهذا الخبر الجميل
على جانب اخر نجد فارس الشاب الغنى الطموح الذى لا يهتم لاموال والده و يحاول ان يبنى حياته بعيدا عنه و عن تسلطه فوالده رجل
متسلط سلوكه ليس سوى لديه شبهه على امواله و طريقه اعماله الغير مشروعه فهو يفعل اى شئ للحصول على النقود و يشترى اى شئ او اى شخص بامواله و لكن فارس لا يريد ذلك ولديه حساسيه دائمه من ناحية عمل والده فهو يعشق سها الفتاه الفقيره التى تعلق قلبه بها من عدة سنوات رغم محاربة والده لهذه العلاقه و هى ايضا تعشقه و تربطهم قصه غراميه جميله و لكن والده يحاربهم و لا يريد ارتباط ولده بها لفقرها و لانه يريد ان يرتبط ابنه بابنة عمه الغنيه لدعم التجاره بينه و بين اخيه و ذيادة الاموال اضعافا مضاعفه دون حتى النظر لمشاعر فارس التى لا تتجه ابدا الى نيره ابنة عمه فهو يعتبرها دائما اختا له او صديقه ليس الا و لهذا فهو يقف فى وجه والده اما عن نيره فهى تسعى اليه رغم معرفتها بعدم شعوره بها و لكنها تسعى اليه لارضاء رغبتها فى حب الامتلاك فقط و لهذا فهى تتحد مع عمها لازاحة سها من طريقها و النيل من فارس
ذهب فارس للقاء سها التى عندما رأته فرحت جدا و قالت : حبيبى اشتقت اليك جدا
امسكها فارس و اخذها بين احضانه : و انت كذلك يا حبيبتى فقد اشتقت اليكى كثيرا سنذهب اليوم لنتزوج ساطلبك من والدتك
فرحت سها و لكنها احست بالقلق وقالت : و لكنك قولت ان والدك غير موافق فكيف سنتزوج
اخبرها فارس انه غير مكترث بموافقه والده و انه سيبنى معها بيتهم دون الرجوع الى والده و انه ليس بحاجه الى امواله و انه سياخذها و يذهبان بعيدا عنه و اخذها ليريها الشقه التى سيقيمان فيها بعد زواجهم و افترقا على موعد باللقاء ليلا للذهاب الى والدتها لطلبها و اتمام زواجهم
فى منزل السيوفى بعد وصول نيره لمقابلة عمها ادهم السيوفى والد فارس ذهبت اليه نيره و هى تتحدث بعصبيه : عمى ما هذا انا لا استطيع الوصول الى فارس او الحديث معه لقد سبق و قولت لى انك ستتحدث معه و لكنى لا اظن ان ذلك قد حدث
قال لها ادهم لتهدئتها : ابنتى اهدئى سبق ان قولت لكى انى ساتحدث معه و سيتم ما اتفقت معك عليه ستتزوجين فارس حتى ان لم يرد هو ذلك و سنرى كيف سيرفض ذلك
ذهبت مروه سعيده الى والدها و اخبرته بفوز كريم بالمنصب و طلبه لها للزواج منه و اخبرها والدها انه علم فورا من زوجة عمها والدة كريم بذلك و كان والدها لديه بعض التحفظات على شخصية كريم و لكنه كان يحب ابنته جدا و لا يريد ازعاجها و لكنه كان فعلا على حق فكريم كان شخصا جشعا يعشق المال بشراهه و كان ايضا يستغل مروه للوصول الى اهدافه و مساعدتها له حتى اتمام جميع احلامه و لذلك فقد كان على علاقه غير مشروعه مع ندى صديقته بالعمل فقد كانت محاميه و لكنها ايضا مثله جشعه و تريده رغم كل شئ و رغم معرفتها بزواجه من مروه و اعتراضها لان مروه غير مناسبه له بعد حصوله على وكالة النيابه و انها ترى نفسها هى فقط القادره على تشريفه امام الناس و ليست مروه و لكن كريم لا يكترث لذلك فهو لا يراعى مشاعر احد ابدا غيره هو فقط و هو سعيد بما ال اليه الى الان و سيتزوج مروه و ايضا يستمر مع ندى و يعرف جيدا كيف يكسب الاثنتين فى ان واحد
كانت مروه فعلا سعيده بكريم و ترى انه القادر فعلا على اسعادها و تتمنى ان تقضى معه جميع ايام حياتها فهى لا تعلم عنه سوى الجانب المحب الذى يظهره لها فقط
استعد كريم للذهاب للقاء مروه حين دخلت عليه والدته التى تكرهها و تريد تزويجه بفتاه غنيه طمعا و جشعا فهى لا تختلف كثيرا عن ابنها فالطمع و الجشع صفه من صفاتهم فنظرت الى ولدها ثم قالت و هى تتاكل من الغيظ : الم اقل لك ان تبتعد عن هذه الفتاه انت تعلم جيدا مدى سوء حالتهم الماديه انا اريد ان تتزوج من فتاه غنيه تأخذك معها الى مجتمعات الاثرياء لا تنحدر معها كما ستفعل معك المدعوه مروه هذه انت اصبحت وكيل بالنيابه و هى لم تعد تصلح لك و تفهم كريم كلامها و لكنه اصر على الذهاب لرؤيتها فهو يستغلها فى تخليص اموره و لا يقدر على الاستغناء عنها
فى المساء طلبت نيره لقاء فارس و الحديث معه و عندما ذهب تحدثت معه عن سها و قالت : ارجو الا تقدم على ما عزمت عليه لانك سوف تندم فهذه الفتاه ليست ابدا فى مستواك و لا تستحق ان تغضب والدك من اجلها
اجابها فارس : لا تقلقى انتى لا تعرفين سها جيدا انها فتاه غايه فى الروعه و لا اظن اننى سوف اندم ابدا لا تقلقى
طلب فارس من نيره ان تتفهم موقفه و لا تقف فى وجهه و تنضم لابيه لانه يعشق سها و لن يقدر على تركها ابدا و سمعت نيره كلماته و هى تحترق غيظا و لكنها فضلت الصمت حتى لا يشعر بغيرتها و غيظها فهى ستحاول التفرقه بينهم دون ان يعلم شئ
نظرت له نيره بحقد : انا اتمنى ان تسعد معها و لا تندم على قرارك هذا
ابتسم فارس و هو ينظر اليها ظنا منه انها فعلا بجواره فيما ينوى فعله فهو لا يعلم نيتها الحقيقيه و قال : انا لا اعرف كيف اشكرك و اطمئنى انا و سها لن ننسى لكى وقوفك بجانبنا
ابتسمت له نيره بمكر و هى تثنى على سها و تتمنى له حياه سعيده معها
فى منزل مروه تجهزت و استعدت للقاء كريم فسوف يخرجان معا لتناول العشاء احتفالا بمنصبه الجديد قابله عمه بالترحيب و التهنئه على المنصب الجديد و قال : مبارك عليك يا ابنى منصبك الجديد اتمنى ان تستخدمه فى الخير
ابتسم كريم و هو يحييه و وعده بتنفيذ ما طلبه منه
ذهب كلا من نيره و فارس لمقابلة ادهم فى الفيلا بناءا على اتصاله بهم و طلب رؤيتهم معا و هنا ايقن فارس ما يرمى اليه والده و ما سيتحدث فيه معهم
عندما وصل قابلته اخته منار بالاحضان و هى تقول : اخى اشتقت اليك كثيرا لماذا لا تسكن معنا و قررت الانفصال بنفسك بعيدا فقد ترك فارس المنزل و استقل بنفسه بعد زواج والده من زوجه لا يريدها فارس و لا يتفقان معا و لانه رفض ان تأتى واحده اخرى مكان والدته التى كانت هى كل حياته
احتضنها فارس و هو يضحك : حتى تشتاقى لى باستمرار و تأخذينى بالاحضان هكذا دائما اين هو ابى و لماذا ارسل فى طلبى اشارت له اخته انه بالداخل ينتظره و لكن نيره ظلت فى الخارج مع زوجة ابيه تتحدثان و قالت : كما ترين يا منى لقد تحدثنا كما طلبتى منى انتى و عمى و لكنه قال انه يحب سها و اننا اخوه و اصدقاء انا و هو فقط هذا الامر اصبح سخيفا جدا انا لن انتظر حتى يتزوج بها لابد ان افعل شيئا
قالت لها منى لتهدئتها : انتظرى قليلا فقد ذهب للقاء والده و هو حتما سيقنعه
اومأت لها نيره برأسها الا انها غير واثقه بحديثها فهى تعرف فارس جيدا وتعرف علاقته بوالده الغير جيده و لذلك فهى لا تثق فى قدرة والده على اقناعه بالرجوع على ما ينتوى فعله
عندما قابل فارس والده طلب منه والده ان يتزوج بنيره ابنة عمه مراعاة لشغل التجاره بينهم و لكن فارس رفض رفضا تاما فطلب منه والده ان يتزوج بنيره و يبقى كما هو مع سها
انفعل فارس : لم اكن اعلم انك بهذه الاخلاق و لا استغرب فعلا فقد سبق وفعلت هذا مع امى انا و لكننى لست بلا اخلاق مثلك انا احب سها و لن اتركها ابدا و كذلك لن اظلم نيره بهذا الشكل الذى تطلبه منه
انفعل والده : انا لن اسمح بحدوث امر كهذا زواجك من نيره سيحل مشاكل كثيره
رد فارس بنفس الانفعال : مشاكل كثيره لمن انا لا اكترث بمشاكلك او اعمالك التى اعلم انها ليست اعمالا شرعيه كعادتك انا سوف اعيش حياتى كما اريد و لا اكترث بك او بعملك ايضا
انفعل والده و ابلغه انه لن يعطيه اموال بعد الان الا اذا استمع الى حديثه و قبل الزواج من ابنة عمه و قال له : اذا ستعتمد على نفسك من بعد الان لن تأخذ منى نقودا و سنرى كيف ستدير حياتك و تتزوج من هذه الغتاه الفقيره التى تعشقك من اجل اموالك و حينها لن تنظر اليك ابدا و سترى
خرج فارس منفعلا و هو يقول : سترى لن احتاج اليك هذه حياتى الخاصه و انت ليس لك دخل ابدا بى و لا بها
صرخ والده من خلفه : ستأتى لى راكعا حتى اسامحك و ادخلك هذا البيت و سترى
دخلت نيره الى عمها بعد انصراف فارس و هى تتحدث معه و تقول له انها سبق و ان اخبرته ان جميع محاولاتها مع فارس قد باءت بالفشل و انها ليس لها وجود فى قلبه مع وجود سها
نظر لها ادهم بحنق و قال : انا لا اريد منك نبرة التشاؤم هذه فارس سيكون لكى باى ثمن و سوف ترين لابد ان تفعلى شيئا من اجل الحصول على فارس يجب عليكى ابعاد هذه الفتاه التى تنتظر الزواج منه من اجل امواله باى شكل او طريقه و حينها لن يجد فارس بجواره غيرك حاولى الاتصال بها و التفرقه بينهم بالطريقه التى تفهمها ليس امامك خيار اخر
نظرت نيره الى عمها باهتمام و هى تستوعب حديثه و ما يجب ان تفعله مع سها حتى تبعدها عن طريق فارس دون علمه انها ضده
فى الكافيه جلست مروه مع كريم و التى احست منه بتغير فى علاقتهم فمبجرد جلوسهم لم يتحدث معهاو لم تشعر من ناحيته باى انجذاب ناحيتها و على الفور طلب منها الرحيل لامر هام طرأ و عند خروجهم من المقهى كان الجو شتاء و السماء تمطر بشده و قد جاءوا بسيارة مروه الصغيره نظرا لان سيارته فى التصليح و طلب كريم منها ان يقود هو السياره بدلا عنها فى هذا الجو غير المناسب و لم تعترض مروه على ذلك
فى نفس الوقت خرجت سها من عملها كنادله فى مقهى و كانت فى طريقها لمقابلة فارس للذهاب الى والدتها لطلبها للزواج و بمجرد خروجها من المقهى وجدت نيره امامها اندهشت سها لرؤيتها و قالت : نيره ما الذى اتى بكى الى هنا
نيره : اردت التحدث معك على انفراد
قالت لها سها ان الوقت غير مناسب و ان فارس بانتظارها لامر مهم و طلبت منها تأجيل ما تريده لوقت اخر و لكن نيره اعترضت و اصرت على الحديث معها و طلبت منها الذهاب معها بسيارتها حتى تتمكنا من الحديث بمفردهم
ذهبت معها سها و هى تشعر بالقلق فهى لا تحب نيره و لا تستبشر خيرا منها ركبت سها معها السياره و انطلقت بها نيره ووجها لا يبشر بخير حتى تحدثت سها : لقد عرفنى فارس عليك على انك قريبته و صديقته فى نفس الوقت و لكننى اعلم من نظرات عينيك انك غير ذلك انت تحبين فارس انا اشعر بذلك من اول وهله فعينيك لا تستطيع الكذب
اجابتها نيره انها لم تأتى اليها للحديث عنها هى و فارس و قالت لها سها ان فارس لا يراها و لا يحب احدا غيرها هى و انهم سوف يتزوحون قريبا فانفعلت نيره و قالت : ماذا تقولين ايتها الحقيره هل تظنين انك ستتزوجين من ابن ادهم السيوفى من انتى من تظنين نفسك هل جننتى لن يحدث هذا ابدا
اخذوا مروه للذهاب الى سجنها المشدد و هى تعلم جيدا براءتها التى لم تستطع اثباتها رغم انها تعلم القاتل الحقيقى و لكنها لا تعلم لما فعل ذلك معها و ساعد فى زجها فى السجن مع انها حملت التهمه نيابة عنه لحمايته
من داخل محبسها تتذكر مروه و هى جالسه تبكى ما مر بها من ذكريات حتى دخولها هذا المكان بهذه الطريقه و الجريمه التى وقعت فوق رأسها دون سابق انذار فهى تشعر انها بكابوس ثقيل لا تستطيع الخروج منه فهى فتاه جميله رقيقه اكتفت بتعليم متوسط لمساعده والدها فى عمله فهو رجل متوسط الحال يملك محلا صغيرا لبيع الهدايا و هى تساعده فيه و يعيشان من مما يربحان منه و كانت مروه على علاقه عاطفيه بكريم ابن عمها فكانت تعشقه كثيرا و كانت تساعده و تقف بجواره حتى تخرج من كلية الحقوق بامتياز و قدم طلبا للعمل كوكيل نيابه و عندما اتصلت به مروه للطمئنان عليه
اخبرها قائلا : مروه حبيبتى لقد قبلونى فى النيابه لقد اصبحت وكيلا بمساعدتك و دعمك لى يا حبيبتى تحمست مروه كثيرا فرحه بما ناله حبيبها من هذا المنصب الذى كان يحلم به و طلب منها الذهاب معه للاحتفال بهذا الخبر الجميل
على جانب اخر نجد فارس الشاب الغنى الطموح الذى لا يهتم لاموال والده و يحاول ان يبنى حياته بعيدا عنه و عن تسلطه فوالده رجل
متسلط سلوكه ليس سوى لديه شبهه على امواله و طريقه اعماله الغير مشروعه فهو يفعل اى شئ للحصول على النقود و يشترى اى شئ او اى شخص بامواله و لكن فارس لا يريد ذلك ولديه حساسيه دائمه من ناحية عمل والده فهو يعشق سها الفتاه الفقيره التى تعلق قلبه بها من عدة سنوات رغم محاربة والده لهذه العلاقه و هى ايضا تعشقه و تربطهم قصه غراميه جميله و لكن والده يحاربهم و لا يريد ارتباط ولده بها لفقرها و لانه يريد ان يرتبط ابنه بابنة عمه الغنيه لدعم التجاره بينه و بين اخيه و ذيادة الاموال اضعافا مضاعفه دون حتى النظر لمشاعر فارس التى لا تتجه ابدا الى نيره ابنة عمه فهو يعتبرها دائما اختا له او صديقه ليس الا و لهذا فهو يقف فى وجه والده اما عن نيره فهى تسعى اليه رغم معرفتها بعدم شعوره بها و لكنها تسعى اليه لارضاء رغبتها فى حب الامتلاك فقط و لهذا فهى تتحد مع عمها لازاحة سها من طريقها و النيل من فارس
ذهب فارس للقاء سها التى عندما رأته فرحت جدا و قالت : حبيبى اشتقت اليك جدا
امسكها فارس و اخذها بين احضانه : و انت كذلك يا حبيبتى فقد اشتقت اليكى كثيرا سنذهب اليوم لنتزوج ساطلبك من والدتك
فرحت سها و لكنها احست بالقلق وقالت : و لكنك قولت ان والدك غير موافق فكيف سنتزوج
اخبرها فارس انه غير مكترث بموافقه والده و انه سيبنى معها بيتهم دون الرجوع الى والده و انه ليس بحاجه الى امواله و انه سياخذها و يذهبان بعيدا عنه و اخذها ليريها الشقه التى سيقيمان فيها بعد زواجهم و افترقا على موعد باللقاء ليلا للذهاب الى والدتها لطلبها و اتمام زواجهم
فى منزل السيوفى بعد وصول نيره لمقابلة عمها ادهم السيوفى والد فارس ذهبت اليه نيره و هى تتحدث بعصبيه : عمى ما هذا انا لا استطيع الوصول الى فارس او الحديث معه لقد سبق و قولت لى انك ستتحدث معه و لكنى لا اظن ان ذلك قد حدث
قال لها ادهم لتهدئتها : ابنتى اهدئى سبق ان قولت لكى انى ساتحدث معه و سيتم ما اتفقت معك عليه ستتزوجين فارس حتى ان لم يرد هو ذلك و سنرى كيف سيرفض ذلك
ذهبت مروه سعيده الى والدها و اخبرته بفوز كريم بالمنصب و طلبه لها للزواج منه و اخبرها والدها انه علم فورا من زوجة عمها والدة كريم بذلك و كان والدها لديه بعض التحفظات على شخصية كريم و لكنه كان يحب ابنته جدا و لا يريد ازعاجها و لكنه كان فعلا على حق فكريم كان شخصا جشعا يعشق المال بشراهه و كان ايضا يستغل مروه للوصول الى اهدافه و مساعدتها له حتى اتمام جميع احلامه و لذلك فقد كان على علاقه غير مشروعه مع ندى صديقته بالعمل فقد كانت محاميه و لكنها ايضا مثله جشعه و تريده رغم كل شئ و رغم معرفتها بزواجه من مروه و اعتراضها لان مروه غير مناسبه له بعد حصوله على وكالة النيابه و انها ترى نفسها هى فقط القادره على تشريفه امام الناس و ليست مروه و لكن كريم لا يكترث لذلك فهو لا يراعى مشاعر احد ابدا غيره هو فقط و هو سعيد بما ال اليه الى الان و سيتزوج مروه و ايضا يستمر مع ندى و يعرف جيدا كيف يكسب الاثنتين فى ان واحد
كانت مروه فعلا سعيده بكريم و ترى انه القادر فعلا على اسعادها و تتمنى ان تقضى معه جميع ايام حياتها فهى لا تعلم عنه سوى الجانب المحب الذى يظهره لها فقط
استعد كريم للذهاب للقاء مروه حين دخلت عليه والدته التى تكرهها و تريد تزويجه بفتاه غنيه طمعا و جشعا فهى لا تختلف كثيرا عن ابنها فالطمع و الجشع صفه من صفاتهم فنظرت الى ولدها ثم قالت و هى تتاكل من الغيظ : الم اقل لك ان تبتعد عن هذه الفتاه انت تعلم جيدا مدى سوء حالتهم الماديه انا اريد ان تتزوج من فتاه غنيه تأخذك معها الى مجتمعات الاثرياء لا تنحدر معها كما ستفعل معك المدعوه مروه هذه انت اصبحت وكيل بالنيابه و هى لم تعد تصلح لك و تفهم كريم كلامها و لكنه اصر على الذهاب لرؤيتها فهو يستغلها فى تخليص اموره و لا يقدر على الاستغناء عنها
فى المساء طلبت نيره لقاء فارس و الحديث معه و عندما ذهب تحدثت معه عن سها و قالت : ارجو الا تقدم على ما عزمت عليه لانك سوف تندم فهذه الفتاه ليست ابدا فى مستواك و لا تستحق ان تغضب والدك من اجلها
اجابها فارس : لا تقلقى انتى لا تعرفين سها جيدا انها فتاه غايه فى الروعه و لا اظن اننى سوف اندم ابدا لا تقلقى
طلب فارس من نيره ان تتفهم موقفه و لا تقف فى وجهه و تنضم لابيه لانه يعشق سها و لن يقدر على تركها ابدا و سمعت نيره كلماته و هى تحترق غيظا و لكنها فضلت الصمت حتى لا يشعر بغيرتها و غيظها فهى ستحاول التفرقه بينهم دون ان يعلم شئ
نظرت له نيره بحقد : انا اتمنى ان تسعد معها و لا تندم على قرارك هذا
ابتسم فارس و هو ينظر اليها ظنا منه انها فعلا بجواره فيما ينوى فعله فهو لا يعلم نيتها الحقيقيه و قال : انا لا اعرف كيف اشكرك و اطمئنى انا و سها لن ننسى لكى وقوفك بجانبنا
ابتسمت له نيره بمكر و هى تثنى على سها و تتمنى له حياه سعيده معها
فى منزل مروه تجهزت و استعدت للقاء كريم فسوف يخرجان معا لتناول العشاء احتفالا بمنصبه الجديد قابله عمه بالترحيب و التهنئه على المنصب الجديد و قال : مبارك عليك يا ابنى منصبك الجديد اتمنى ان تستخدمه فى الخير
ابتسم كريم و هو يحييه و وعده بتنفيذ ما طلبه منه
ذهب كلا من نيره و فارس لمقابلة ادهم فى الفيلا بناءا على اتصاله بهم و طلب رؤيتهم معا و هنا ايقن فارس ما يرمى اليه والده و ما سيتحدث فيه معهم
عندما وصل قابلته اخته منار بالاحضان و هى تقول : اخى اشتقت اليك كثيرا لماذا لا تسكن معنا و قررت الانفصال بنفسك بعيدا فقد ترك فارس المنزل و استقل بنفسه بعد زواج والده من زوجه لا يريدها فارس و لا يتفقان معا و لانه رفض ان تأتى واحده اخرى مكان والدته التى كانت هى كل حياته
احتضنها فارس و هو يضحك : حتى تشتاقى لى باستمرار و تأخذينى بالاحضان هكذا دائما اين هو ابى و لماذا ارسل فى طلبى اشارت له اخته انه بالداخل ينتظره و لكن نيره ظلت فى الخارج مع زوجة ابيه تتحدثان و قالت : كما ترين يا منى لقد تحدثنا كما طلبتى منى انتى و عمى و لكنه قال انه يحب سها و اننا اخوه و اصدقاء انا و هو فقط هذا الامر اصبح سخيفا جدا انا لن انتظر حتى يتزوج بها لابد ان افعل شيئا
قالت لها منى لتهدئتها : انتظرى قليلا فقد ذهب للقاء والده و هو حتما سيقنعه
اومأت لها نيره برأسها الا انها غير واثقه بحديثها فهى تعرف فارس جيدا وتعرف علاقته بوالده الغير جيده و لذلك فهى لا تثق فى قدرة والده على اقناعه بالرجوع على ما ينتوى فعله
عندما قابل فارس والده طلب منه والده ان يتزوج بنيره ابنة عمه مراعاة لشغل التجاره بينهم و لكن فارس رفض رفضا تاما فطلب منه والده ان يتزوج بنيره و يبقى كما هو مع سها
انفعل فارس : لم اكن اعلم انك بهذه الاخلاق و لا استغرب فعلا فقد سبق وفعلت هذا مع امى انا و لكننى لست بلا اخلاق مثلك انا احب سها و لن اتركها ابدا و كذلك لن اظلم نيره بهذا الشكل الذى تطلبه منه
انفعل والده : انا لن اسمح بحدوث امر كهذا زواجك من نيره سيحل مشاكل كثيره
رد فارس بنفس الانفعال : مشاكل كثيره لمن انا لا اكترث بمشاكلك او اعمالك التى اعلم انها ليست اعمالا شرعيه كعادتك انا سوف اعيش حياتى كما اريد و لا اكترث بك او بعملك ايضا
انفعل والده و ابلغه انه لن يعطيه اموال بعد الان الا اذا استمع الى حديثه و قبل الزواج من ابنة عمه و قال له : اذا ستعتمد على نفسك من بعد الان لن تأخذ منى نقودا و سنرى كيف ستدير حياتك و تتزوج من هذه الغتاه الفقيره التى تعشقك من اجل اموالك و حينها لن تنظر اليك ابدا و سترى
خرج فارس منفعلا و هو يقول : سترى لن احتاج اليك هذه حياتى الخاصه و انت ليس لك دخل ابدا بى و لا بها
صرخ والده من خلفه : ستأتى لى راكعا حتى اسامحك و ادخلك هذا البيت و سترى
دخلت نيره الى عمها بعد انصراف فارس و هى تتحدث معه و تقول له انها سبق و ان اخبرته ان جميع محاولاتها مع فارس قد باءت بالفشل و انها ليس لها وجود فى قلبه مع وجود سها
نظر لها ادهم بحنق و قال : انا لا اريد منك نبرة التشاؤم هذه فارس سيكون لكى باى ثمن و سوف ترين لابد ان تفعلى شيئا من اجل الحصول على فارس يجب عليكى ابعاد هذه الفتاه التى تنتظر الزواج منه من اجل امواله باى شكل او طريقه و حينها لن يجد فارس بجواره غيرك حاولى الاتصال بها و التفرقه بينهم بالطريقه التى تفهمها ليس امامك خيار اخر
نظرت نيره الى عمها باهتمام و هى تستوعب حديثه و ما يجب ان تفعله مع سها حتى تبعدها عن طريق فارس دون علمه انها ضده
فى الكافيه جلست مروه مع كريم و التى احست منه بتغير فى علاقتهم فمبجرد جلوسهم لم يتحدث معهاو لم تشعر من ناحيته باى انجذاب ناحيتها و على الفور طلب منها الرحيل لامر هام طرأ و عند خروجهم من المقهى كان الجو شتاء و السماء تمطر بشده و قد جاءوا بسيارة مروه الصغيره نظرا لان سيارته فى التصليح و طلب كريم منها ان يقود هو السياره بدلا عنها فى هذا الجو غير المناسب و لم تعترض مروه على ذلك
فى نفس الوقت خرجت سها من عملها كنادله فى مقهى و كانت فى طريقها لمقابلة فارس للذهاب الى والدتها لطلبها للزواج و بمجرد خروجها من المقهى وجدت نيره امامها اندهشت سها لرؤيتها و قالت : نيره ما الذى اتى بكى الى هنا
نيره : اردت التحدث معك على انفراد
قالت لها سها ان الوقت غير مناسب و ان فارس بانتظارها لامر مهم و طلبت منها تأجيل ما تريده لوقت اخر و لكن نيره اعترضت و اصرت على الحديث معها و طلبت منها الذهاب معها بسيارتها حتى تتمكنا من الحديث بمفردهم
ذهبت معها سها و هى تشعر بالقلق فهى لا تحب نيره و لا تستبشر خيرا منها ركبت سها معها السياره و انطلقت بها نيره ووجها لا يبشر بخير حتى تحدثت سها : لقد عرفنى فارس عليك على انك قريبته و صديقته فى نفس الوقت و لكننى اعلم من نظرات عينيك انك غير ذلك انت تحبين فارس انا اشعر بذلك من اول وهله فعينيك لا تستطيع الكذب
اجابتها نيره انها لم تأتى اليها للحديث عنها هى و فارس و قالت لها سها ان فارس لا يراها و لا يحب احدا غيرها هى و انهم سوف يتزوحون قريبا فانفعلت نيره و قالت : ماذا تقولين ايتها الحقيره هل تظنين انك ستتزوجين من ابن ادهم السيوفى من انتى من تظنين نفسك هل جننتى لن يحدث هذا ابدا