الفصل الرابع

دلف مروان وهو يمشى ببطى يستمع إلى ذلك الصوت الذى يبدو وان أحد يصرخ لكن صرخ مكتوم اقترب من المطبخ الذى علم أنه يأتى من داخله ذلك الصوت دلف اليه وهو يفتح الباب ببطى رأى ذلك الملعون الذى يسمى عبده وهو يمسكها من جسدها وهى تصرخ وتحاول أن تملص جسدها من تحت يده
كانت جميله تحاول أن تبعده بأقصى قوه يديها ولكنها لم تقدر عليه فكان بمثابه الحائط
بكت وهى تعلم انه لا يوجد فائده ابدا فيبدو أنها هالكه
جاء مروان من خلفه وهو ينظر لها بقوه ان لا تصدر اى صوت
وجلب عبده من ياقته وهو يضربه بكل قوه لديه
كان عبده يحاول أن يضربه لكن مروان تفوق عليه بشده فمقارنه مروان ب عبده تكاد تكون معدومه من صلابه جسد مروان
مروان : انت يا كلب انت بتعفلنا وتدخل ليها من ورانا
حاول عبده أن يتحدث لكن مروان لم يدع له الفرصه حتى أن يتحدث : والله يا بيه
مروان بعنف : والله يا بيه ايه انت لسا ليك عين تتكلم
مسكه مروان وهو يخرجه من البيت باكلمه أخرجه وهو مازال لم يتركه بل ظل بضرب به وهو يلكمه بغيظ شديد فمنظرها وهى تقف مرعوبه بين يده لا تستطيع أن تتحرك و تبكى بقهر شديد كفيله أن تجعله يقتل ذلك الحيوان بدون ان يردلف له جفن
قفل مروان باب الفيلا و هو يأمر الحارس الآخر أن لا يدلفه مره اخرى و أن رأه يبلغه على الفور
دلف مروان إلى الداخل وبالطبع كان يريد أن يدلف حتى يسأل عليها دلف عل اى حال الى المطبخ رأها لإزالت واقفه و لكننها تقف و هى تضع يديها على جسدها كأنها تحميه بخوف
اقترب مروان وهو يحاول أن يترك مسافه لا بأس بها حتى لا تخاف منه
مروان : أهدى خلاص هو مشى ومش هيرجع تانى ابدا ممككن تهدى
لم تبدى جميله اى رده فعل و إنما كنت تقف صامته لا تحكى تنظر له وهى تريد أن تبكى
مروان بهمس و حنيته غلبت عليه : عليطى انا عارف ان الموقف صعب عيطى و انتى اكيد هترتاحى
وكأنها كانت تنتظر تلك الجمله منه حتى تنتفتح فى البكاء الشديد بكت وهى تقترب منه تضع نفسها داخل أحضانه لا تعلم لماذا ولكنها كانت تريد أن تحتضنه كانت تريد أن تشعر بالأمان داخل أحضانه
نظر مروان لها و إلى يديها التى تلتف حول جسده مد يده وهو يربت عليها ببطئ شديد حتى لا تخافه ظلت هكذا الا بعد الثوانى ابتعدت وهى تنظر له بكسوف على ما فعلته
فهى دائما معتاده أن بكت تجد أحد يدلفها إلى أحضانه
نظرت له بكسوف وهى لا تستطيع حد النظر الى وجهه لا تصدق انها احتضنه وهو لم يبعدها بل كان مرحب جدا شعرت داخل أحضانه بالامان الامان فقط شعرت وأنه ابيها الذى حرمت منه لم تكن تعلم ان يتمتع شخص بدفى حضنه هكذاا
انتشالها هو من دوامه افكارها
مروان : احسن دلوقتى
اؤمأت له جميله برأسها لا تقدر على الحديث ابدا بعد ما فعلته فهى محرجه بشده بمجرد أن تتخيل انها كانت تسكن داخل احضانه من دقائق
جميله : انا كويسه
مروان بتسأول : دى اول مره يا جميله يجى جنبك ويدخلك هنا
اؤمأت له جميله بالتأكيد فهى أول مره تراه دايما حتى تراه وهى تدلف الى القصر
مروان : طيب الحمدلله واسترد اسف يا جميله علشان حطيتك فى موقف وحش كدا
جميله : وانت ايه ذنبك انا اللى المفروض اشكر حضرتك
مروان : لا يا جميله مفيش شكر انتى فى بيتى والمفروض تكونى تحت حمايتى لو معرفتش احميكى يبقى
جميله برفض لما يقوله : لا انت اكيد متعرفش أنه هيعمل كدا والحمدلله انك لحقت الموقف
أومأ لها مروان : مامتك احسن دلوقتى
جميله برفض فوالدتها للاسف لم يتغير حالها ابدا
مروان : أن شاء الله تبقى كويسه
جميله : أن شاء الله
استردت جميله ممكن اطلب من حضرتك طلب
أومأ لها مروان : أها طبعا اتفضلى قولى اللى عوزاه
اؤمأت له جميله : أنا المفروض اكون فى تانيه جامعه بس انا
اكتفيت انى خلصت ثانوى وبعدين هو انا ممكن اكمل
واستردت : اوعدك انى مش هقصر ابدا ومش هروح الجامعه غير بس على الامتحانات
مروان : خودى نفسك بس الاول
تنفست جميله من واقع تلك الكلمات التى القتها فى وجهه ولكنها كانت تريد أن تتخلص من ذلك العبى التى تحمله على صدرها و لم تلقى صدفه احسن من تلك التى اوقعتها فيها القدر حتى تقرر أن تتحدث اليه فى ذلك الامر
مروان : انا موافق اكيد
جميله بابتسامه : بجد حضرتك موافق
أومأ لها مروان : بجد جدا كمان
ثم استرد : بس قوليلى
جميله : ايه
مروان : عاوزه تدخلى كليه ايه
جميله : مش عارفه اى حاجه يكون مستقبلها كويس وتكون مصاريفها مش كتير
كان سيتحدث مروان لكن رأى ابنه مراد يأتي نحوه وهو ينادى عليه بشقاوه
مراد : با با
انتشله مروان من الأرض وهو يحمله : ايه يا حبيبى مش كنت نايم
مراد وهو ينظر إلى جميله يريد أن يذهب لها : لا حيت يا بابى ( لا صحيت يا بابى )
مدت جميله يدها بتلقائية حتى تحمله
مروان : لا خليه أن هطلع انيمه فوق
مراد بتزمر : لا عوز جميله
أومأ له مروان : طيب بس متتعبش طنط
أومأ له مراد وهو يذهب إلى جميله فهى داما تحمله وتلاعبه منذ أن كانت تأتى تسلم على امها وهى تعمل
مروان وهو يراها تلاعب الطفل بالعابه : هنكمل كلامنا
اؤمأت له جميله برأسها

عند غرام كانت تجلس وهى تمسك الهاتف لا تعلم ماذا تفعل فهو يعتبر رمى الكوره فى ملعبها ترك لها حريه الاختيار لكنها جاهله لا اعرف ماذا عليه فعله اتسلم اختها له ام تصمت إلا أن يمل منها ويتركها فى حالها
مسكت للهاتف وهى تقلب به تتأكد أنه لم يدع اى وسائل حتى يتصنت عليها داخل الهاتف
جلبت رقم اختها حتى تحدثها وبالفعل رنت عليها غرام لكن لم يأتى اى رد ظلت تحدثها لكن مرام لن ترد عليها
مسكت هاتفها وهى تعلم أن اختها لا تريد أن تكلمها بالتأكيد ولكن عقلها الباطن حدثنا أن من الممكن أن يكون قد أصاب اختها مركوه فهى فى الغربه وحيده
قلقت عليها وهى تعلم أنها سبب كل ما يجرى لها وضعت الهاتف وهى تمسك قلبها بخوف وتعب قلقه أن يكون قد حدث شى لاختها
تذكرت أن قلبها متعب وهى فى حاجه لدواء كل ذلك كانت تهمل وجع قلبها أخذت اخر شريط كان موجود معها لم يفارقها تضعه فى جيبها حتى لا يراه ايوب
دعت ربها أن يمرر تلك الأيام سريعا ولا ينتهى ذلك الشريط فستكون هناك معضله أن انتهى ذلك الشريط لم تستطيع أن نطلب من ايوب ابدا
نزلت إلى الأسفل تقرر أن تفعل إلى شى حتى تتناوله وتصعد مره اخرى قبل أن يأتي
بمجرد أن كانت تنزل على الدرج تنظر امامها رأت آخر شخص تريد أن تراه ياتى نحوها وهو يرتدى ذلك القناع الذى أصبح وكأنه جزء منه وذلك الكاب لم يكن يشف منه إلا عيناه عينان سوداء ذهب من اى شى جيد ليتبقى كل شىء سيئ فقط
اقترب منها وهو ينظر لها
أيوب : رايحه فين
غرام : انا كنت نازله بس علشان جعانه
لم يرد عليها ايوب و صعد الى الاعلى فى سكوت تام
نظرت غرام له وهى تكمل مشيها اللى المطبخ ترا ما الأشياء التى تسطع أن تأكلها
فعلت الطعام لها وحدثنا قلبها أن لا بأس أن أضافت القليل له
لانه بالتاكيد جائع جلست و أنهت طعامها بهدوء فعلت لنفسها كوب الشاى وجلست مره اخرى تشربه تحاول أن تجعل حالها بارده الى ابعد الحدود حتى لا تتضايق حالها
رأته يقف أمامها لا بل جلب كرسى وهو يجلس أمامها بعد أن قلع ما يرتديه حتى تلك الكمامه و الكاب
نظر ايوب لها بتساول : كلمتيها
اؤمأت غرام له بالايجاب
أيوب : قالت ايه
غرام بأسف : مردتش عليا
أيوب بضحك وهو يتطلع إليها بسخريه شديده بأنت على ملامحه : دى تبقى مستغنيه عنك بقى وأكمل : هى طول عمرها كدا بتفضل مصلاحتها عن مصلحه آلى حوليها
غرام : حرام عليك افرض جرى ليها حاجه هناك
ضحك ايوب بشده وهو ينظر لها بسخريه و تبرم : ليه هو انتى فاكره أن مرام هانم ممكن تكون رايحه من غير الكلب الى سحباه ورااها
غرام : تقصد مين
أيوب : انتى عارفه اقصد مين
غرام بجهل ولأنها لم تتوقع أن تكون اختها معه : تقصد مديح
أومأ لها ايوب بالايجاب وهو يضغط على يده بشده
واكمل : بس واضح انك غاليه عنده اوى علشان يكلمنى مخصوص ويخلينى اسيبك
لم تكن تعلم غرام لأى شى يلمح ولم ترد عليه بل ظلت صامته
أيوب : ايه كنتوا فى قصه حب وفشلت ف قرر يعرف اختك بدلك
كانت مصدومه فى كل حرف يحكيه لم تستطع أن ترد عليه
وظلت صامته
استشاط ايوب من سكوتها وضرب الطاوله بيده بعصبية وهو يصرخ عليها بشده : ردوى ساكته ليه
اؤمأت له غرام : ارد اقول ايه
أيوب : كنتوا فى قصه حب ولا لأ
غرام : لا هو كان عاوز يتقدم بس وانا رفضت
كان ايوب يجلس وهو ينظر إلى تعابير وجهها يتدرسها جيدا بدايه من شعرها الى شفتيها ويديها وهى تتحدث
أيوب : وموفقتيش ليه مش عجبك عريس الغفله علشان مقعد ربنا وقعك فى شر اعمالك معايا كان يتحدث وهو يشاور لها على وجهه
غرام : كان لسا قبل ما تدخل السجن
لم يريد أيوب أن يكمل ذلك الحديث حاول أن يغير ذلك الموضوع وكأنه طفل صغير يرفض ما يحدث : عاوز اكل
قامت غرام من جلستها وهى تذهب حتى تحضر له طعام غدائه كانت تقف متوتره من قربه الشديد شعرت وكأننها محاصره به
وضعت له العشاء وهى تتطلع له : بتحب المكرونه و البانيه
أومأ لها ايوب : لا
غرام : مفيش غيرها اعمل ايه
أيوب : بس انا مش بحبها
غرام : معلش حاول تأكلها وبكرا كل حاجه تانيه
أيوب وهو يؤمى لها من. شده جوعه : طيب هاتى
مسك ايوب الاكل وبدء فى تناوله يبدو أنها لديها نفس فى الاكل جبار
أيوب وهو يشير لها : خلصت
نظرت إلى الطبق والى تلك الفوضى الذي فعلها : ايه الى انت عملته دا فى حد عاقل ياكل كدا
اوم لها ايوب : ايوا انا عاجبك ولا مش عاجبك
غرام برفض : مش عاجبني ومش لمه وراك
أيوب : هتلمى غضب عنك
غرام : ولو رفضت
أيوب : يبقى تستمحملى العقاب
اؤمأت له غرام وهى تربع يديها : مش هلم حاجه
اقترب ايوب منها وهو ينظر لها : متاكده
اؤمأت لع غرام بالرغم من خوفها منه
أيوب : انتى إلى قلتى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي