Part2
في صباح يوم جديد وبالتحديد في غرفة افنان وايوب
قد بدأت في التململ في نومها براحه شديده فقد شعرت انها بالكاد لم تنم بإرتياح هكذا منذ وقت طويل للغايه ولكنها عندما فتحت بنيتيها قد اتتها الصدمه مبرحه للغايه فقد كانت بداخل أحضان ايوب الذي كان يحكم قبضته علي خصرها بشده. شهقت بفزع عندما رأت هذا فلم يكن على خيالها ابدا ان تكن قد نامت هكذا ولكن لحظه هي لم تنم هكذا من الاساس كيف حصل هذا.
افنان بصوت منخفض: اي دا؟ هي اي اللي حصل انا مش فاكره ازاي انا نايمه في حضنه كده ياربي دماغي هتفرقع
نزعت يده عنه بهدوء وخوف شديد من ان يستيقظ ونجحت اخيرًا بعد تعب مرير واخيرًا قد افلتت من قبضته تلك بأعجوبه وركضت للحمام سريعًا
افنان في نفسها وقد احمر وجهها كثيرا من التوتر والخجل فعقلها لا يستوعب كيف حصل هذا: لا لا انا متأكده اني كنت نايمه وهو في البلاكونه اصلا فا ازاي
قد تعبت من التفكير فقررت اخد حمام دافئ لكي تهدأ اعصابها
في الخارج (عند ايوب)
كان يجلس شارد فيما حدث امس وكأنها يقسم داخله ان هذه الفتاه تريد الفتك بأعصابه
Flash Back ;
كان قد استلقى بجانبها واخذ بعض الوقت حتى خلد للنوم الا انه قد استيقظ على صوت همهمات وصرخات مكتومه فأفاق فورًا وقد وجدها تتعرق بشده وتصرخ وكأنها اناجي احد لأنقاذها من شيء ما كانت ترتجف بشده فلم يجد اي حل الا ضمها والمحاوله لبث الطمأنينه فيها وبالفعل اقترب منها وحاوط خضرها بيده وضمها الليه في احتواء شديد وكأنه يريد أن يجعلها تهرب مما تخاف هو فقد يريد أن تنام براحه وبالفعل بعد القليل من الوقت قد استقرت بين الحضانه ونامت في ثبات عميق
Back ;
ايوب في نفسه: احترت في أمرها من اول يوم هي طيبه ولا شريره حلوه ولا وحشه طماعه ولا راضيه
حتي قطع شروده خروجها من الحمام وكانت تردتي الروب فقط ظنًا منها انه لا زال نائما ولكنها عندما رأته حتى شهقت بصدمه
افنان بتلعثم: انا انا فكرتك نايم اصل انا يعني انا
ايوب بجمود: اييي هي كميا خلاص انزفت عرفت قدامك نص ساعه وتكوني لابسه وجاهزه علشان نمشي
وعبر من جوارها ناظرًا لها بإشمأزاز ثم : واه صحيح ياريت تلبسي حاجه عدله حاجه تليق بيا انا لأنك دلوقتي مراتي فاهمه
افنان بغضب: ولما انت قرفان ومستعر مني اوي كده بتتجوزني لي؟!
ايوب ببرود: مزاجي مزاجي قلي اتجوزها ثم اكمل بغضب: ويلا اخلصي انا مش عاوز اتأخر بسببك
ثم تركها ودلف المرحاض لتنساغ عيونها للبكاء بشكل دامي فقد اجرح كرامتها كثيرا والفضل بالطبع يرجع لأهلها الذين لم يصنعوا منها اي شيء سوا انها سلعه قد تم بيعها فله كل الحق ان يتحكم بها ويرخصها بهذا الشكل ولكنها عزمت أمرها ان تكون قويه ولا تجعل من اي احد يتحكم بها مره اخرى فأخرت بعض الملابس المكونه من جيب ملونه بشكل الكارو ومعها بلوزه صغيره من الصوف المضغوط وحجاب من نفس الألوان والذي بها كثيرًا فهذه الملابس علي النسق الايطاليه وهي من كانت تقوم بصناعتها لنفسها من حفظ بعض القروش من وراء خالتها الملعونه
اللقت نظره راضيه على نفسها في المرأه وابتسمت كثيرًا فهي تحب هذه الملابس بشده ووضعت بعض احمر الشفاه من اللون الكهرمان الذي كان رقيقًا للغايه ولاق بها كثيرًا قطع خلوتها خروجه من الحمام وقد كان يرتدي بنطال قصير قليلا ومع تيشرت بنص كم وقد بدت ملامحه وجسده الرجولي في الظهور بهذه الملابس كثيرًا لم تنكر انه وسيم للغايه وانه من النوع التي باتت تتمنى ان يكن حبيبها في يوم من الايام بهذه المواصفات ولكن ها هي سخرية القدر فهو ليس لحبيبها او اي شيء هو فقط رجل اشتراها بماله ولكن حاله كان أصعب منها بكثير فعندما نظر الليها بهذه الملابس كانت تبدوا جميله للغايه وكأنها عارضه للأزياء او سيده من سيدات المجتمع الراقي حاول مدارات إعجابه بها ولكن العين فضاحه يا ساده
ايوب بإفاقه: انا نا هروح اللبس حالا
افنان بتجاهل وهي تضع بعض الكحل الاسود: تمام
استغرب من لهجتها ولكن لم يبالي فهي ليشت عشيقته بالنهايه انتهيت من ارتداء ملابسها ونزلت للأسفل ولم تلبث قليلا حتى وجدت خالتها في وجهها
عبير بنظرات ذات مغزى: طمنيني يا غاليه
افنان بإزدراء: اوعي من وشي انا طايقه اشوفك ولا اسمع صوتك فاهمه
عبير بغضب وكره: لي يا اختي أن شاء الله كنت قتلتك انا ولا اي انا جوزتك جوازه متحلميش بيها طول عمرك اي يا بت انت هتتأمري عليا من اولها
افنان بحزن: لا بجد هو انت مصدقه اللي انت بتقوليه دا انت عارفه ومتأكده اني مكنتش عاوزه الجوازه دي واني طول عمري من وانا عيله مستحمله قرفك انت وجوزك ومكفاش كل دا بعتوني وقبضتوا التمن ثم همست بطريقه هستيريه: بس ورحمه امي لأندمكم علي كل حاجه
وتركتها وذهبت الحديقه لأفراغ شحنات الهواء الساخن الذي بداخلها غافله عن تلك العيون التي رأت كل شيء والاذان الصاغيه التي لم تترك كلمه الا وقد حللتها
صالحه بإبتسامه: يعني مكنش غرضها كويس اوي وهو انا يعني هعمل اي غير اني هساعد بنت في مقام ولادي
في الحديقه
كانت تتنهد بغضب كبير وحزن علي حالها تلك المسكينه فكيف تحمل قلبهم ان يقوموا بإيذاء هذه البريئه دون رحمه الا ان هذا المرح ظهر في وجهها
هارون بإبتسامه: صباح الخير انت مرات ايوب صح؟
افنان بخجل: اه
هارون بمرح: معاكي هارون انيم جوزك ثم همس: بس انا مش ديناصور زيه متقلقيش
افنان بضحك: مش قلقانه
هارون بضحك: انا عارف انه مخيف حبتين بس يلا دا حظك بقا من النهارده انا زي اخوكي اي حاجه كده ولا كده انا في الخدمه
افنان بأمتنان فقد استشعرت بالراحه: يشرفني بجد شكرا
هارون بإبتسامه: علي الرحب يا زوجة هركليز
فلتت منها ضحكه رقيقه علي كلامه وظلوا تتبادلون الحديث المرح والضحكات والدعابات حتى قاطعهم هذا الصوت الصارم المخيف
ايوب بغضب: اييييه المياصه وقلة الادب دي!!
في قصر من قصور القاهره
كانت هناك اجتماع والبشر هناك يبدون وكأنهم لم يعرفوا الابتسامه من قبل فالوجه الصارم مرسوم بدقه فوق ملامحهم وكأنهم يختطون لتدمير العالم بأكمله كان الصمت يسود المكان حتى قدم احد الرجال الملثمين الذي وقف الجميع له ولكن ليس احتراماً بل خوفًا من هذا الرجل الذي قد صنع قلبه من أقسي انواع الحجاره
: ايوب دا لازم نخلص منه مش هيبقى ابوه زمان وهو دلوقتي
احد الرجال: اي اللي في دماغك يا باشا
: يموت هو وكل اللي معاه انا مش عاوز طرف للعيله دي يبان تاني
احد الرجال: امرك يا باشا اطمن في أقرب وقت هنحضر عزاه ونشرب قهوتنا كمان
لا يعرف لماذا انتابه هذا الشعور لا يعلم لماذا تسللت هذه الغصه إلى حلقه وشعور النيران التي تأكل بقلبه عندما رأها تقف مع صديقه وتضحك بهذه الطريقه الم تكن هذه هي الخادمه التي لا تليق به
ايوب بغضب: اي المياصه وقلة الادب دي؟!
هارون بتعجب: في اي يا ايوب دا احنا كنا بنتكلم عادي
ايوب بزفر: مش عادي مش عادي خالص انكوا تتكلموا بالطريقه دي
هارون بحرج: انا مكنتش اعرف انك تدايق من حاجه زي دي. بس على العموم دا حقك يا صاحبي انا هسبق بالعربيه
هم ليذهب بالفعل ولكن اتاهه هذا الصوت اللعين
صالحه بخطوات سريعه: استنى يا هارون يا ولدي انا هاجي معاك علشان العرسان ياخدوا راحتهم لوحدهم
ايوب بتعجب: وانت اي اللي هجيبك يا امي من امتى يعني وانت بتنزلي معايا
صالحه بتمثيل: منا يا بني بزهق لوحدي وانت بتتأخر عليا
ايوب بملل: طيب خلاص
تركته وذهبت سريعًا حتى لا يغير رأيه مجددًا فسفره معه للقاهره سيساعدها في تنفيذ خطتها بشكل أفضل. أما افنان فتصنعت البرود من جديد فهي لا تتحمل ان تدخل في جدال معه مره اخري فبدأت في الاقتراب من السياره خاضته وركبت في الكرسي الخلفي
ايوب بحنق: اطلعي اتهببي واركبي قدام. انا مش السواق بتاعك. فاهمه
لم ترد عليه بينما بدلت مقعدها وذهبت لتجلس في الإمام بجواره وكانت شارده في مصيرها معه أما هو فإنطلق بالسياره سريعًا وكأن الأرض تميد من تحت قدميه فهو لا يستطيع تفسير الشعور اي الحاله التي بها الأن
في سياره هارون
كان يقود بهدوء وصمت تام ووالدة ايوب تجلس بالخلف تنظر له نظرات ماكره فهي تريد استدراجه في الحديث عن نية ايوب بخصوص هذا الزواج
صالحه بخبث: باينلك مدايق يا ولدي خير لا يكون ايوب زعلك في حاجه ازعل والله
هارون بإبتسامه: ايوب عمره ما يزعلني ابدا دا اخويا يا خاله
صالحه بغيظ: اه اه طبعا منا عارفه بس اصل سمعت صوته كان عالي خير
هارون وقد فهم مقصدها: لا اصل كنا بنهزر مع بعض شويه
صالحه بغيظ اكبر: وانا اللي فكرته بسبب مرته الجديده
هارون بإبتسامه: لا خالص دا باين عليه بيحبها اوي
صالحه بصدمه وخوف: لا بجد بيحبها؟!
هارون: اه اه دا شكله واقع خالص دا حتى بيغير عليها اوي
صالحه بغيظ وغضب: طيب طيب يا ولدي خلي بالك من الطريق وانت ماشي
جلست منكوبه في كرسيها وظلت تفكر في حديث هارون فهل من الممكن أن يكون ايوب يبحبها بالفعل فإن كان حديثه صحيح فهذه تشكل كارثه بالنسبه لها حيث ستفسد كل خططتها أما هارون كان يكتم ضحكاته بصعوبه فهو اكثر من صالحه والاعيبها فهو تقريبا عاش معها هي وايوب اكثر من اهله الحقيقين
في سيارة ايوب
كانت افنان شارده في امها والذكريات معها وكم كانت امرأه حنونه مُحبه لأبتها الصغيره بشده كانت تداعب شعرها وتلعب معها ويلتقطون بعض الصور سويًافقامت افنان بإخراج هاتفها الصغير من جيبها فكان موضته قديمه للغايه ولكن لا بأس به فكان يفي بكل الأغراض تقريبًا ظلت تعبث به قليلًا حتى وجدت بعض الصور لها ولأمها الحبيبه سويا فكانت افنان وقتها في الخامسه تقريبا كانت طفله جميله ولطيفه للغايه وامها لا تقل جمالا عنها فورثت افنان امها وكأنها نسخه مصغره منها فظلت تنظر للهاتف وهي تبتسم ببرائه غافله عن هذا الذي كان يراقبها مثل الصقر
ايوب وقد نفذ صبره: الااه الاااه والله عال اوي هو مضحكك لحد دلوقتي
افنان بإنتباه: هو مين دا ؟!
أوقف السياره في غضب شديد وأغلق النوافذ حتى لا يسمع العامه أصواتهم
ايوب بصراخ: اللي كنتي معاه وعماله تتكلمي وتضحكي وتهزري وشك احمر من كتر الضحك راعي انه صاحبي على الاقل
قد بدأت في التململ في نومها براحه شديده فقد شعرت انها بالكاد لم تنم بإرتياح هكذا منذ وقت طويل للغايه ولكنها عندما فتحت بنيتيها قد اتتها الصدمه مبرحه للغايه فقد كانت بداخل أحضان ايوب الذي كان يحكم قبضته علي خصرها بشده. شهقت بفزع عندما رأت هذا فلم يكن على خيالها ابدا ان تكن قد نامت هكذا ولكن لحظه هي لم تنم هكذا من الاساس كيف حصل هذا.
افنان بصوت منخفض: اي دا؟ هي اي اللي حصل انا مش فاكره ازاي انا نايمه في حضنه كده ياربي دماغي هتفرقع
نزعت يده عنه بهدوء وخوف شديد من ان يستيقظ ونجحت اخيرًا بعد تعب مرير واخيرًا قد افلتت من قبضته تلك بأعجوبه وركضت للحمام سريعًا
افنان في نفسها وقد احمر وجهها كثيرا من التوتر والخجل فعقلها لا يستوعب كيف حصل هذا: لا لا انا متأكده اني كنت نايمه وهو في البلاكونه اصلا فا ازاي
قد تعبت من التفكير فقررت اخد حمام دافئ لكي تهدأ اعصابها
في الخارج (عند ايوب)
كان يجلس شارد فيما حدث امس وكأنها يقسم داخله ان هذه الفتاه تريد الفتك بأعصابه
Flash Back ;
كان قد استلقى بجانبها واخذ بعض الوقت حتى خلد للنوم الا انه قد استيقظ على صوت همهمات وصرخات مكتومه فأفاق فورًا وقد وجدها تتعرق بشده وتصرخ وكأنها اناجي احد لأنقاذها من شيء ما كانت ترتجف بشده فلم يجد اي حل الا ضمها والمحاوله لبث الطمأنينه فيها وبالفعل اقترب منها وحاوط خضرها بيده وضمها الليه في احتواء شديد وكأنه يريد أن يجعلها تهرب مما تخاف هو فقد يريد أن تنام براحه وبالفعل بعد القليل من الوقت قد استقرت بين الحضانه ونامت في ثبات عميق
Back ;
ايوب في نفسه: احترت في أمرها من اول يوم هي طيبه ولا شريره حلوه ولا وحشه طماعه ولا راضيه
حتي قطع شروده خروجها من الحمام وكانت تردتي الروب فقط ظنًا منها انه لا زال نائما ولكنها عندما رأته حتى شهقت بصدمه
افنان بتلعثم: انا انا فكرتك نايم اصل انا يعني انا
ايوب بجمود: اييي هي كميا خلاص انزفت عرفت قدامك نص ساعه وتكوني لابسه وجاهزه علشان نمشي
وعبر من جوارها ناظرًا لها بإشمأزاز ثم : واه صحيح ياريت تلبسي حاجه عدله حاجه تليق بيا انا لأنك دلوقتي مراتي فاهمه
افنان بغضب: ولما انت قرفان ومستعر مني اوي كده بتتجوزني لي؟!
ايوب ببرود: مزاجي مزاجي قلي اتجوزها ثم اكمل بغضب: ويلا اخلصي انا مش عاوز اتأخر بسببك
ثم تركها ودلف المرحاض لتنساغ عيونها للبكاء بشكل دامي فقد اجرح كرامتها كثيرا والفضل بالطبع يرجع لأهلها الذين لم يصنعوا منها اي شيء سوا انها سلعه قد تم بيعها فله كل الحق ان يتحكم بها ويرخصها بهذا الشكل ولكنها عزمت أمرها ان تكون قويه ولا تجعل من اي احد يتحكم بها مره اخرى فأخرت بعض الملابس المكونه من جيب ملونه بشكل الكارو ومعها بلوزه صغيره من الصوف المضغوط وحجاب من نفس الألوان والذي بها كثيرًا فهذه الملابس علي النسق الايطاليه وهي من كانت تقوم بصناعتها لنفسها من حفظ بعض القروش من وراء خالتها الملعونه
اللقت نظره راضيه على نفسها في المرأه وابتسمت كثيرًا فهي تحب هذه الملابس بشده ووضعت بعض احمر الشفاه من اللون الكهرمان الذي كان رقيقًا للغايه ولاق بها كثيرًا قطع خلوتها خروجه من الحمام وقد كان يرتدي بنطال قصير قليلا ومع تيشرت بنص كم وقد بدت ملامحه وجسده الرجولي في الظهور بهذه الملابس كثيرًا لم تنكر انه وسيم للغايه وانه من النوع التي باتت تتمنى ان يكن حبيبها في يوم من الايام بهذه المواصفات ولكن ها هي سخرية القدر فهو ليس لحبيبها او اي شيء هو فقط رجل اشتراها بماله ولكن حاله كان أصعب منها بكثير فعندما نظر الليها بهذه الملابس كانت تبدوا جميله للغايه وكأنها عارضه للأزياء او سيده من سيدات المجتمع الراقي حاول مدارات إعجابه بها ولكن العين فضاحه يا ساده
ايوب بإفاقه: انا نا هروح اللبس حالا
افنان بتجاهل وهي تضع بعض الكحل الاسود: تمام
استغرب من لهجتها ولكن لم يبالي فهي ليشت عشيقته بالنهايه انتهيت من ارتداء ملابسها ونزلت للأسفل ولم تلبث قليلا حتى وجدت خالتها في وجهها
عبير بنظرات ذات مغزى: طمنيني يا غاليه
افنان بإزدراء: اوعي من وشي انا طايقه اشوفك ولا اسمع صوتك فاهمه
عبير بغضب وكره: لي يا اختي أن شاء الله كنت قتلتك انا ولا اي انا جوزتك جوازه متحلميش بيها طول عمرك اي يا بت انت هتتأمري عليا من اولها
افنان بحزن: لا بجد هو انت مصدقه اللي انت بتقوليه دا انت عارفه ومتأكده اني مكنتش عاوزه الجوازه دي واني طول عمري من وانا عيله مستحمله قرفك انت وجوزك ومكفاش كل دا بعتوني وقبضتوا التمن ثم همست بطريقه هستيريه: بس ورحمه امي لأندمكم علي كل حاجه
وتركتها وذهبت الحديقه لأفراغ شحنات الهواء الساخن الذي بداخلها غافله عن تلك العيون التي رأت كل شيء والاذان الصاغيه التي لم تترك كلمه الا وقد حللتها
صالحه بإبتسامه: يعني مكنش غرضها كويس اوي وهو انا يعني هعمل اي غير اني هساعد بنت في مقام ولادي
في الحديقه
كانت تتنهد بغضب كبير وحزن علي حالها تلك المسكينه فكيف تحمل قلبهم ان يقوموا بإيذاء هذه البريئه دون رحمه الا ان هذا المرح ظهر في وجهها
هارون بإبتسامه: صباح الخير انت مرات ايوب صح؟
افنان بخجل: اه
هارون بمرح: معاكي هارون انيم جوزك ثم همس: بس انا مش ديناصور زيه متقلقيش
افنان بضحك: مش قلقانه
هارون بضحك: انا عارف انه مخيف حبتين بس يلا دا حظك بقا من النهارده انا زي اخوكي اي حاجه كده ولا كده انا في الخدمه
افنان بأمتنان فقد استشعرت بالراحه: يشرفني بجد شكرا
هارون بإبتسامه: علي الرحب يا زوجة هركليز
فلتت منها ضحكه رقيقه علي كلامه وظلوا تتبادلون الحديث المرح والضحكات والدعابات حتى قاطعهم هذا الصوت الصارم المخيف
ايوب بغضب: اييييه المياصه وقلة الادب دي!!
في قصر من قصور القاهره
كانت هناك اجتماع والبشر هناك يبدون وكأنهم لم يعرفوا الابتسامه من قبل فالوجه الصارم مرسوم بدقه فوق ملامحهم وكأنهم يختطون لتدمير العالم بأكمله كان الصمت يسود المكان حتى قدم احد الرجال الملثمين الذي وقف الجميع له ولكن ليس احتراماً بل خوفًا من هذا الرجل الذي قد صنع قلبه من أقسي انواع الحجاره
: ايوب دا لازم نخلص منه مش هيبقى ابوه زمان وهو دلوقتي
احد الرجال: اي اللي في دماغك يا باشا
: يموت هو وكل اللي معاه انا مش عاوز طرف للعيله دي يبان تاني
احد الرجال: امرك يا باشا اطمن في أقرب وقت هنحضر عزاه ونشرب قهوتنا كمان
لا يعرف لماذا انتابه هذا الشعور لا يعلم لماذا تسللت هذه الغصه إلى حلقه وشعور النيران التي تأكل بقلبه عندما رأها تقف مع صديقه وتضحك بهذه الطريقه الم تكن هذه هي الخادمه التي لا تليق به
ايوب بغضب: اي المياصه وقلة الادب دي؟!
هارون بتعجب: في اي يا ايوب دا احنا كنا بنتكلم عادي
ايوب بزفر: مش عادي مش عادي خالص انكوا تتكلموا بالطريقه دي
هارون بحرج: انا مكنتش اعرف انك تدايق من حاجه زي دي. بس على العموم دا حقك يا صاحبي انا هسبق بالعربيه
هم ليذهب بالفعل ولكن اتاهه هذا الصوت اللعين
صالحه بخطوات سريعه: استنى يا هارون يا ولدي انا هاجي معاك علشان العرسان ياخدوا راحتهم لوحدهم
ايوب بتعجب: وانت اي اللي هجيبك يا امي من امتى يعني وانت بتنزلي معايا
صالحه بتمثيل: منا يا بني بزهق لوحدي وانت بتتأخر عليا
ايوب بملل: طيب خلاص
تركته وذهبت سريعًا حتى لا يغير رأيه مجددًا فسفره معه للقاهره سيساعدها في تنفيذ خطتها بشكل أفضل. أما افنان فتصنعت البرود من جديد فهي لا تتحمل ان تدخل في جدال معه مره اخري فبدأت في الاقتراب من السياره خاضته وركبت في الكرسي الخلفي
ايوب بحنق: اطلعي اتهببي واركبي قدام. انا مش السواق بتاعك. فاهمه
لم ترد عليه بينما بدلت مقعدها وذهبت لتجلس في الإمام بجواره وكانت شارده في مصيرها معه أما هو فإنطلق بالسياره سريعًا وكأن الأرض تميد من تحت قدميه فهو لا يستطيع تفسير الشعور اي الحاله التي بها الأن
في سياره هارون
كان يقود بهدوء وصمت تام ووالدة ايوب تجلس بالخلف تنظر له نظرات ماكره فهي تريد استدراجه في الحديث عن نية ايوب بخصوص هذا الزواج
صالحه بخبث: باينلك مدايق يا ولدي خير لا يكون ايوب زعلك في حاجه ازعل والله
هارون بإبتسامه: ايوب عمره ما يزعلني ابدا دا اخويا يا خاله
صالحه بغيظ: اه اه طبعا منا عارفه بس اصل سمعت صوته كان عالي خير
هارون وقد فهم مقصدها: لا اصل كنا بنهزر مع بعض شويه
صالحه بغيظ اكبر: وانا اللي فكرته بسبب مرته الجديده
هارون بإبتسامه: لا خالص دا باين عليه بيحبها اوي
صالحه بصدمه وخوف: لا بجد بيحبها؟!
هارون: اه اه دا شكله واقع خالص دا حتى بيغير عليها اوي
صالحه بغيظ وغضب: طيب طيب يا ولدي خلي بالك من الطريق وانت ماشي
جلست منكوبه في كرسيها وظلت تفكر في حديث هارون فهل من الممكن أن يكون ايوب يبحبها بالفعل فإن كان حديثه صحيح فهذه تشكل كارثه بالنسبه لها حيث ستفسد كل خططتها أما هارون كان يكتم ضحكاته بصعوبه فهو اكثر من صالحه والاعيبها فهو تقريبا عاش معها هي وايوب اكثر من اهله الحقيقين
في سيارة ايوب
كانت افنان شارده في امها والذكريات معها وكم كانت امرأه حنونه مُحبه لأبتها الصغيره بشده كانت تداعب شعرها وتلعب معها ويلتقطون بعض الصور سويًافقامت افنان بإخراج هاتفها الصغير من جيبها فكان موضته قديمه للغايه ولكن لا بأس به فكان يفي بكل الأغراض تقريبًا ظلت تعبث به قليلًا حتى وجدت بعض الصور لها ولأمها الحبيبه سويا فكانت افنان وقتها في الخامسه تقريبا كانت طفله جميله ولطيفه للغايه وامها لا تقل جمالا عنها فورثت افنان امها وكأنها نسخه مصغره منها فظلت تنظر للهاتف وهي تبتسم ببرائه غافله عن هذا الذي كان يراقبها مثل الصقر
ايوب وقد نفذ صبره: الااه الاااه والله عال اوي هو مضحكك لحد دلوقتي
افنان بإنتباه: هو مين دا ؟!
أوقف السياره في غضب شديد وأغلق النوافذ حتى لا يسمع العامه أصواتهم
ايوب بصراخ: اللي كنتي معاه وعماله تتكلمي وتضحكي وتهزري وشك احمر من كتر الضحك راعي انه صاحبي على الاقل