ورقة شفره

صانعه الاحلام`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-18ضع على الرف
  • 60.7K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

في إحدى مدن الصعيد الأكثر جمالا علي الأطلاق سوهاج عمت الفرحه وعلت أصوات النيران ومعها زغاريت النساء تجمع الكل فرحًا فاليوم هو زواج سيدهم المحبوب '' ايوب''  ولكن من وسط هذه الفرحه   كان يعلوا صوت بكائها وقد علت شهقاتها اكتر وهي تستمع لجمله المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير مبروك يا ايوب يا ولدي يجعلها خير عليك

ايوب بشموخ: يبارك فيك يا شيخنا

صالحه بغيظ: مش هتطلع لمرتك يا ولدي

ايوب بإبتسامه وقد فهم مقصدها: حالا يا أم ايوب

صعد للأعلى ومع كل خطوه منه  كان يسمع همهمات الجميع من حوله يسئلون عن هذه التي خطفت قلب هذا الرجل الغامض الذي لا يعجبه  شيء  ( فكان ايوب من أغنى اغنياء الصعيد وكان شاب قوي ووسيم للغايه فهو يملك الشعر الأسود الداكن والعيون العسليه ومعها الرموش الكثيفه التي تعطيه وسامه بالغه وجسده رياضي متناسق علي الرغم من انه ليس بالشكل المبالغ فيه ولكنه حقًا شاب وسيم حليم للغايه)


في الأعلى

كانت تجلس على طرف السرير وتبكي بشده فهي لم تريد الزواج قد وخاصة من شخص لا تعرفه وايضا هو يعتبر سيدها لأنها كانت تعمل كخادمه في السرايا الذي يملكها ولا زالت إلى هذا الوقت تجهل سبب إصراره على الزواج منها..... قطع شرودها  دخوله  للغرفه  بشكل مفاجأ.... وقفت مكانها مرتجفه وتحاول تجفيف دموعها التي طالما تخونها وتبدأ في الهطول فورًا

افنان بخوف ولكنها تحاول الثبات: انت ازاي تدخل كده مفيش حاجه اسمها بابا تخبط عليه

ايوه بإبتسامه :انا جوزك يعني ادخل في اي مكان وفي الوقت اللي يعجبني وبس فاهمه ثم اكمل بصرامه وبلهجه صعيديه: يلا خلصيني الناس مستنيه تحت

افنان ببكاء: يعني حضرتك عايز اي

ايوب بسخريه: قومي يا ست الحسن خلينا ننزل للناس... انا معيزش فضايخ  اخلصي

لاتعلم لماذا حث كلامه فيها الخوف ودب بها الرعب فنزلت معه دون أن تنطق بحرف وظلت شارده في الطريقه التي تزوجت بها هذا السيد رغمًا عنها

Flash Back:

منذ بضعة اشهر كانت تعمل في المطبخ كالعاده فكانت تجبرها خالتها على هذا العمل منذ الصغر فبعدما توفت امها فقد تولت تربيتها خالتها البغضاء التي كانت تأمل ان تكتسب بعض المكاسب من وراء  هذه البريئه الحسناء ( فكانت افنان فتاه في منتها الجمال فكان قصيرة القامه قليلا مع العيون البنيه الامعه والشعر الملون بلون البندق المميز كما انها كانت تملك لون مميز للغايه  فكانت بيضاء البشره بطريقه صافيه مثل قطعة السكر.... وبالإضافه إلى ذلك فكانت فتاه بريئه ورقيقة القلب بشده وايضا هي ليست صعيدي الأصل مثلهم فكانت تعيش مع امها في القاهره وبعد وفاتها اخذتها خالتها الصعيد لتعيش معها وتعمل في بيت ايوب مثلها هي وزوجها الذي كان يمتلك كل صفات الخباثه وكان يريد افنان بكل الطرق)

عبير (خالتها) بفرح: يا سعدنا يا هنانا يا بت اختي بكره تشوفي العز والهنا  وتدعيلي

افنان بتعجب: خير يا خالتي مالك وشك شيفاكي هترقصي من الفرح ثم اكملت بسخريه: خير يارب

عبير بسعاده وطمع: ايوب بيه  طلب يدك مني ومن جوزي واحنا وافقنا الف مبروك وأخيرً هنتنشل من الفقر والقرف دا

للحظه لم تصدق ابدا ما سمعته للتو ماذا تقول هذه المرأه يا الله عقلي لا يستوعب وكأنها تسخر مني

افنان بصدمه: اي اللي بتقوليه دا يا خالتي لا طبعا انا مش موافقه علي الكلام دا نهائياً مستحيل اعمل كده انا معرفهوش علشان اتجوزه ومش هتجوز حد
وانت اصلا توافقي لي من غير ما تقولي ليا

كانت تتابعها عبير بنظرات خاليه من المشاعر  وكانت تجاهلها تماما وكأنها لا تتحدث من الاساس

افنان بغضب:   انت ساكته لي هو انا بكلم نفسي؟!

عبير ببرود:  كلامك ملهوش عازه عندي ميهمنيش اللي انت بتقوليه دا وجهزي نفسك فرحك على البيه كمان شهرين

افنان  بغضب شديد: مش هتجوزه واعلى ما في خيلك اركبيه انا مش لعبه في ايدك انا لو كنت مستحمله كل السنين دي فا دا مش علشان لا دا علشان خاطر مقام امي الله يرحمها وعلشان انت اللي ربتيني بشتغل وبتعب ومش باخد اي حاجه وانت عارفه كده كويس ومع  كده انا ساكته لكن توصل للدرجه دي فا انا مستحيل  اقبل بحاجه زي دي انسي

نظرت لها عبير بعضب  ومن ثم اقتربت منها تمسك شعرها من تحت حجابها بغل وقوه

عبيره بقسوه: هتتجوزيه بإرادتك او غصب عنك يا بت انت انا مش قاعده بربي طول السنين دي علشان في الاخر تقولي لا وترفصي النعمه اللي جايه لحد عندنا فاهمه

ومن ثم  تركتها لترتطم بالحائط ومن وقتها حتى الآن وظلت افنات تعارض هذا الزواج الملعون بالنسبه لها وكلما عارضة هذا كانت تتلقى الصفعات والضرب والسب من خالتها وزوجها البغيض

Back;

كانت تسمع كلام الناس وخاصة النساء وكانت ترى التعجب في أعينهم وكالثير من الكلام الجارح وه وه مش دي البنيه اللي كانت بتخدم هنا وقعت عليه كيف ديه  بقا دي حتة خدامه تاخد كبير البلد والله الزمن دا بقا غريب بس الحق ينقال البت كيف البدر في ليلة تمامه

كانت تستمع لكلامهم وتحاول كبح دموعها  وكان ايوب يستمع لكلامهم متجاهلا كل شيء الا انها حقًا جميله للغايه حتى وانها خاليه من اي مستحضر تجميلي فكانت وجنتيها تملئهم الحمره من كثره البكاء بدى وكأنها مغرم يريد التطلع لمحبوبته ولكن تظاهر بالبرود

وصلوا لمنتصف صالة المنزل الكبيره التي كان يجلس بها خالتها وزوجها والجميع

مرزوق (زوج خالها) بإبتسامه لزجه: مبروك يا بنتي زي القمر

واقترب  منها ليحتضنها ولكن كانت يد ايوب تسبقه وتبعده  عنها وقد وضع يده في يده وسلم عليه بإبتسامه هادئه

ايوب بهدوء: معلش يا خال  اصل  مرتي مش بتسلم

مرزوق بخوف: وماله يا بيه حقك

عبير بفرحه كادت ان تشع من عينيها: مبروك يا بتي

صالحه بغيظ: الرجاله مستنين بره يا ولدي بلاش تتأخر عليهم وهارون جه كمان

ايوب برسميه: تمام يا امي

تركهم وذهب للخارج ومعه مرزوق  وجلست النساء ترقصن ويغنون الاغاني الصعيديه الرسميه وبالطبع لم تكن افنان تقدر حتى على منح اي منهم الابتسامه العابره فقد كان الجميع تقريبا الا القليل ينظرون لها بنظرات حاقده وغاضبه وحاسد فلم يكن معها اي احد فليس لها أي أحد من أهلها ولا حتى اي صديق


عند الرجال
خرج ايوب مبتسمًا وبدأ في الترحيب بالرجال حتى جائه صوت  يعرفه جيدًا فهذا صوت صديقه العزيز هارون  ( كانت هارون شاب ابيض البشره ويمتلك من العيون الخضراء اجملها تقريبا واشقر الشعر فكان من القليل في الصعيد الذي يملك هذا المواصفات تقريبا وهو صديق ايوب منذ الصغر ويكبره ايوب بثلاثة أعوام فكان هارون 25 وايوب28)

هارون بإبتسامه صافيه: يا عريس يا عريس عندكم اكل اي

ايوب بغيظ: لا اله الا الله دايما همك علي بطنك جاي تقعد معايا ولا تاكل

هارون بضحك: الاتنين

ايوب بغيظ: اسكت شويه مش ناقص دمك البارد دا

هارون يجديه: منا حذرتك قولتلك بلاش منها الجوازه دي انت اللي اصريت يا صاحبي واديك اهو مش ضايق كلام الناس ولا قادر تكمل اليوم حتى

اشغل ايوب سيجار وبدأ ينفث عضبه به فصديقه لديه كل الحق  ولكن هو أيضا لديه أسبابه 

ايوب بحنق: خلاص يا هارون اللي حصل حصل مش هتبقى انت كمان معاهم عليا

هارون بحب: ولا تزعل نفسك انا معاك اهو ومش هسيبك ابد ثم اكمل بمرح: وبعدين منا قدامك طول السنين دي الا ما سمعت منك كلمه حلوه وقلتلك تتجوزني بس انتو كده تحبوا تبصوا لبره

لم يستطع ايوب التماسك بينما انفجر ضاحكًا على هذا المعتوه صديقه 

ايوب بضحك: اسكت هتفضحنا الناس تفهم اي دلوقتي يا غبي انت

هارون بضحك: هيفهموا انك خاين وغدار بس بقلك اي مش ناوي تجوزني انا كمان

ايوب بإبتسامه: شاور انت وانا اجوزك

هارون بغمزه: قريب اوي

بدأت الليله في البدأ ما بين الرقص بالعصي وانشاد المنشد وهارون الذي لا يتعب من المزح  مطلقا وبالطبع لم تخلوا النساء أيضا من الاحتفال وبعد وقت ليس بالقليل  انقضى كل منهم  لبيته بينما هارون ظل في المكان الذي يمكث به وهو منزل ضغير جدا في حديقة منزل هارون لأن جميع اهله في خارج البلاد

في داخل السرايا
داف ايوب بعدما ودع الجميع وأصر على ذلك وبالطبع أصر ان يذهب عبير ومرزوق لمنزلهم أيضا وكان في طريقه لغرفته هو وافنان إلى أن اوقفته امه

صالحه بغضب: استنى يا ايوب تعالي فهمني دلوقتي انت ناوي علي اي

ايوب ببرود: في اي؟!

صالحه وهو تكز علي أسنانها غضبا: في اللي متلقحه فوق دي انا سكت في الاول علشان انت كبير  البلد لكن اي معناه ان البت دي تفضحنا وسط الخلق قاعده طول الوقت تبكي وكأننا غاصبنها عليك كانت تطولك بنت ال*

ايوب بغضب : اماااا خلصنا بقا هي دلوقتي مرتي يعني لازم تحترميها وتقدريها ولو رفت ان في حاجه حصلت غير دي اللي هيحصل مش هيرضي حد تماااام

لم ينتظر ردها بينما صعد للغرفه التي تمكث بها افنان وقد تردد كثيرا في الدخول فهو لا يعلم كيف ستمر هذه الليله ولا يعلم ماذا من المفترض أن يحدث ولكنه عزم اكره ودلف للداخل ولكن كنت الصدمه مما رأه








عندما دلف الغرفه صدم بشده مما رأه فكانت افنان تتكور ارضًا على سجادة الصلاه الخاصه بها وتبكي بشده وتمتم بكلام غير مفهوم لا ينكر انه قد اشفق عليها قليلًا ولكن قد تجاوز الأمر سريعا

ايوب بلهجه ليست صعيديه: قومي انت اي اللي منيمك كده

افنان:

ايوب بزفر: قومي يا بنت انا مش ناقص دلع

افنان ببكاء: هو انا عملت اي دلوقتى منا ساكته اهو

ايوب وكادت ان تفلت ضحكه منه علي تصرفها الطفولي وطريقة فركها في عينيها وهي تتحدث: روحي غيري هدومك دي وتعالي نامي عندنا سفر الصبح

افنان بتعجب: هو انت بتتكلم كده لي مش انت صعيدي ؟ وبعدين سفر اي؟

تجاهلها تماما وبدأ في خلع ثيابه من أجل تبديلها وأما عنها كانت تقف محملقه به فما هذا البرود القاتل وكأنه قطعه من الثلج حتى انه لم يتحدث معها ابدا قبل الزواج او حتى لم يعره اي اهتمام ان يسألها عن موافقتها للزواج او لا هو فقط طلبها من خالتها وزوجها وأعطى لهم المهله واخذها الأن من زوج خالتها كوكيل لها لم تستطع الوقوف اكثر فأخذت احدى بيجامتها الشتويه ودلفت


عند هارون

كان يجلس في هذا المنزل الصغير حائر وهائم للغايه فكان يفكر في معشوقة قلبه وروحه ونور حياته التي طالما عشقها اكثر من نفسه وقد أراد القدر يسخر منه قليلًا فها هي تتصل الأن

هارون بصدمه وفرحه: الااااه الاااه دا هي بجد اي دا اي داا؟!

عقله: رد يا غبي انت هتفضل تستغرب كتير

هارون بإستيعاب: احم احم الوو يا نور

نور برسميه: ايوه يا هارون بيه ياريت تفكر ايوب بيه بإن احتفالية جوازه هتكون بكره انا حجزت المكان وكل جاهزه علي حضوره وهو الهانم ياريت حضرتك تفكره ان ميحصلش تأخير لأن طبعا مش هقدر اكلمه النهارده اكيد حضرتك فاهم

هارون  بنبره محبه جشه: اه اه اكيد طبعا هجيبه بكره واجي جري جري اوي

نور بتعجب: هو في حاجه يا فندم؟

هارون بتركيز: لا لا انت بس اهتمي بكل حاجه وهنكون هناك علي المعاد متقلقيش ابدا

نور: تمام يا فندم مع السلامه

ومن ثم اغلقت الهاتف علي الفور  فالمعروف عن نور انها من أكثر الشخصيات الجاده تقريبا فنور هي ابنة صديق والد ايوب وكان شريك له في كل اعماله تقريبا حتى انهم كانوا مثالًا الصداقه الحقيقه وعشرة السنوات وبسبب هذا فقد تربى هارون ونور وايوب معا ويجمعهم الكثير من المواقف والذكريات ولكن عندما أتمت نور عقلها وهي تتعامل معهم برسميه شديدة وخاصة هارون هو لا يعلم لما ولكن  كان يشعر بالضيق الكبير من هذا

هارون لنفسه: هفضل كده لحد امتى كل السنين دي من واحنا عيال معقول ملاحظتش مره واحده حتى بس قمر بنت الاييييه كأنها حته من القمر

(كان معه كل الحق. فكانت نور شابه يافعه وجميله للغايه فكانت طويلة القامه ونحيفه قليلا شعرها بني مجعد ووجهها  قمحي اللون وعيونها متسعه كثيرا تشبه عيون البقر من كثرة جمالها كما انها مبدعه في عملها وتحبه كثيرًا فكانت تعمل كمديرة اعمال لأيوب وتهتم بأغلب العمل ويثق بها ايوب كثيرًا)



في غرفة والدة ايوب(صالحه)

كان مستلقاه علي السرير ولم يدخل جفنها النوم ابدا منذ أن ابلغها ابنها انه يريد الزواج من افنان التي والتأكيد هي لا تراها الا خادمه وغداء وحقيره فكيف لها أن تتزوج من ابنها الوحيد

صالحه في نفسها: بقا حتة بت زي دي تضحك عليا وتاخد ابني مني هه لا كمان يُصرخ في وشي علشانها طب وغلاوة ايوب لو ما كنت خليت أيامها سوده مبقاش انا ازااااي ازاي قدرة تضحك عليه كده اااااه ااااه

ظل الغل والحقد يأكل بقلبها وهي تتذكر كيف أخبرها ايوب انه يريد الزواج من افنان

Flash Back ;

كانت تجلس بالحديقة تحتسي قوهتها في المساء كالعاده وهي تحلم في الكثير من السلطه والكثير من المال فبعد زواجها من والد ايوب أصبحت امرأه من أغنى اغنياء مصر تقريبا فكان (منتصر)  زوجها يملك الكثر من الأملاك والمال والعقارات غير انه كان يملك الكثير والكثير من البيوت حول العالم تقريبًا فكان يستعجب كل الناس. تقريبا عن هذا المال الذي يأتي من مصانع الأغذية المعلبه الا هي فهي تقريبا لم تسأل منتصر مره واحده فقط أن كان هذا المال حلالا ام لا؟ او من أين يأتي هذا المال؟! وبعد وفاته واستلام ايوب العمل ايضًا لم تسأل عن شيء فكل ما كان بهما هذا المال فقط قطع شرودها تقدم ايوب منها ولا يبدوا علي وجهه علامات للخير

ايوب بعجله: عاوزك تجهزي نفسك وتجهزي البيت لأني هتجوز كمان شهرين

صدمه قد والف صدمه لقد نزلت هذه الكلمات كالصاعق عليها وكأنها كانت تحلم اي زواج يتحدث عنه هذا؟!

صالحه بإبتسامه: تتجوز طب طب مين يا ولدي يعني كيف كده انا معرفش اي حاجه

ايوب:

صالحه بتوتر من صموته: هي مين دي يا ايوب؟!

ايوب ببرود: افنان

صالحه بصدمه: افنان؟! مين دي؟!

ايوب: افنان بنت  اخت عبير اللي بتخدم هنا وجوزها مرزوق

صالحه بصراخ وغضب: انت اتجننت يا ايوب اي اللي صابك يا ولد انت بتضحك عليا صح انطق

ايوب ببرود: انا زي الفل اهو وبقلك عاوز اتجوز هو انا هكفر ولا اي

صالحه بغضب:  لا مش  هتكفر بس انت اتجننت عاوز تتجوز خدامه يا ايوب دي خدامه دي آخرها تقضي معاها لي*ه  مش تتجوزها وتبقى مرت ايوب منتصر البحراوي ارجع لعقلك يا ولدي ولا انت العلام والعيش في مصر كلت دماغك وخلتك مش شايف ولا عارف انت مين ومقامك يبقى اي؟!

هب ايوب من مكانه ونظر لها نظرات ذات مغزه: دا اللي عندي. وياريت تحاولي تغيري فكرتك عن اللي هتكون مرات ابنك لازم تعرفي ان مقامها من النهارده من مقامي وياريت تتقبلي دا بسرعه علشان منتعبش مع بعض

صالحه بغضب:  دي اكيد سحرالك يا ايوب انت مش ايوب اللي اعرفه ابدًا

لم يعرها اهتمام بل تركها وذهب

Back;

قطع شرودها دق احد الخادمات على الباب

صالحه بإستدراك: ادخل

الخادمه وهي تحني رأسها كما هي عودتهم على هذا: اسفه اني ازعجت حضرتك بس البيه هارون فات خبر مع الخبير ان ايوب بيه ومراته الهانم هيسافروا بكره في االشروق ( مطلع النهار او بعد الفجر) لمصر

صالحه وهي تكز على اسنانها: طيب روحي انت

ذهبت الخادمه في هدوء واغلقت الباب من خلفها وتركت خلف الباب نيران حارقه كانت تخرج من أعين صالحه التي كانت تود لو تقدر ان تفتك بأفنان الأرض الأن

صالحه في نفسها: من اول ليله معاه خلته يدلى بيها مصر وسط العز كله بس على مين ميبقاش اسمي صالحه لو سبتها تتهنى معاه بيوم واحد

ومن ثم التقطت هاتفها وطلبت احد الأرقام حتى اتاها مبتغاها

صالحه بشر:  اجهزي ايوب جي بكره مع المحروسه بتاعتها عاوزين نرحب بيه احلا ترحيب

:مش عوزاكي تقلقي خالص ايوب دا بتاعي انا ومش هسيبه لحتة الفلاحه الخدامه دي ابدا  Don't Worry

اغلقت الهاتف وتعالات نظرات الشر في عينيها

صالحه: لما نشوف اخرتها معاكي يا سجاره انت


في غرفه ايوب وافنان

كانت قد خرجت من المرحاض ترتدي بيجامه بيتيه رقيقه للغايه فكانت مكونه من  بنطال اسود والطبقه العلويه من اللون السماوي التي طبع علي لون بشرتها الأبيض وشعرها البني الحرير الذي قد انستدل علي ظهرها بحريه فكانت جميله للغايه وكأنها قطعه من السكر المحبب للغايه لم تجد له أثر فأخذت تبحث عنه بعينها حتي وقعت عليه في الشرفه وكان يتنفس الكثير من السيجار الذي بيده وكأنه يبصق فيه غضبه لا تنكر انها قد خافت كثيرًا فكان منظره مزريًا ومع ذلك قررت تجنبه وذهبت للنوم وما ان وضعت رأسها ذهبت في ثبات عميق فكان قد مر عليها اليوم وكأنه عامًا كاملا

بعد الكثير من الوقت فقد ارهقته قدميه من كثرة الوقوف فقرر الخلود للنوم ولكن عندما تمدد علي السرير ونظر بجانبه وجدها نائمه بعمق وكانت جاذبه له  بشكل مختلف وكأنها من المغناطيس الذي يجذبه بشده من دون اراده فعلى  من الرغم انها ترتدي بيجامه عاديه الا انها قد اغرته بشكل كبير ببشرته البيضاء وملامحها الطفوله الجذاب للغايه وشعرها الحريري

ايوب بزفير: وبعدين بقا في الليله اللي مش راضيه تخلص دي هو انا المفروض اعمل اي دلوقتي

ظل يفكر كثيرًا عن مصير هذه الفتاه فهو لا يعلم كيف ولماذا أراد الزواج منها وتملكها بهذه الطريقه ولكن من الواضح أن هناك الكثير من الخفايا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي