تكملةالفصل

كيف حالك ياقلبي؟
وكيف أصبحت من بعد ذاك الغرام.
هل مازلت تعشق ذاك الرجل؟
هل مازلت تموت غيظًا عندما يقترب احدًا منه؟
هل تنبض بقوة عندما تراه من بعيد؟
هيا أخبرني وطمئن روحك المتهالكة، أعطني إشارة واحده فقط إذا كنت مازلت تعشقه، هيا أنبض تلك النبضة وأرني كيف تعشقه وأنك مازلت على وعده و عهده.
ها أنا أجلس على حافة السرير أُقلب في هاتفي المحمول وأتصفح أخبار العالم وأرى ما الجديد؟
أستوقفني خبر في إحدى صفحات الفيس بوك، يبدو أنه عنوان عادي ولكن مالفتني به هي طريقة كتابة العنوان وكان كالتالي...
( لم يكن يعلم بحبه لها فهجرها خوفًا على قلبها )، يالا غرابة الجملة ويالا هذا الأحساس الغريب الذي خلجني، هجرها لأنه يخاف على قلبها، ولكن!
ألم تخف على قلبها من البعد، من هجرك لها، من ذهابك هكذا حتى دون أن تلقى كلمات الوداع عليها، مندون أي مشاعر ولا حتى إحساس بإعتصار قلبك ندم على حبها الذي هجرته، أي قلب تملك ياهذا، وأي مشاعر أندست في طيات قلبك لتكون هكذا، هه يالا سخرية الحياة، منذو متى وهجر الحبيب اصبح خوفًا؟
منذو متى ويجب على الأنسان أن يترك أنسانًا يحبه خوفًا على أن لا يجرحها، تبًا لكم ولمسمياتكم ولتبريراتكم الغير مجدية والغير منطقية ومعقولة فقط لأنها ترضي غروركم أحببتموها، سحقًا لكم ولأفكاركم المريضة والمتغطرسة والجبانه.
أوجع قلبي ذاك العنوان فأنا لدي حبيب وأخشى عليه الضر وأن يأتي يومًا ويقول لي هذا الكلام، صحيح بأنه لم يقل لي ولا كلمة واحدة أو حتى إشارة وحده تثبت أنه حبيبي أو على الأقل يحبني، ولكن هذا شعوري، شعوري أنا وحدي لا أحد يعلم به للأسف، فهو فتى أحلامي ومخلصني من معناتي وعشقي السرمدي وحكاية حبي الأسطورية، لا أعلم لما تطير الفراشات وتزهر الورود ويحل الربيع عند ذكري له، لا أخفي عليكم فأنا حقًا أحبه إلى درجة الغثيان واللا نهاية.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي