الفصل الأول

مذكراتي هي باب أسراري، ففيها أكتب مايجول بخاطري وما أتوق إليه وما أحب وبما أشعر، هي بوابة حكاياتي وتقول بعضًا من معاناتي وحيانًا تصنع لي مسراتي وفي بعض الأحيان تجعل مني أسطورة لتُأرخ الماضي والآتي، دعونا نذهب جميعًا ونقرأ هذه المُذكرات وماذا حدث فيها.
نعم أنا التي وقعت في غرامك وتاهت بين أحلامك و وهبتك أمانها وكانت ملاكك الحارس، لا أدري أي حب قد أستحوذ على قلبي وعلق قناديل عشقه في جوفي حتى تُضيء عتمة قلبي، أحببته بكل شعورًا بي وكأنني رهينة روحه لا أغادرها أبدًا، معلقة بي وتجري مجرى الدماء وحتى بات رمز للسرور في أحلامي، لا أخفيكم أنني أتوق إلى النوم لكي أغط بنومًا عميق؛ لأنه هو الشيء الوحيد الذي يجمعني به.
سأقول لكم سرًا صغيرًا جدًا، هو يأتي في أحلامي ويقول لي كل شيء لايقوله في الحقيقة، فيظن أنني لا أعلم به، ولكن!
آه لو يعلم ماحل بي وياليته يعلم أنني أعلم بحبه وأتوق إلى رؤيته فقد أشتقت له كثيرًا وهذه أول مرة يغيب عني كل هذه المدة، تعب قلبي وجف نهر دموعي، فكل شيء هنا فاني إلا أنت مخلد في روحي، أشتقت لأيام كانت تجمعني بك ومكان أذهب إليه وأختلس النظر عنوة إلى عيونك وذقنك، أتذكُر تلك النظرة التي أسرت بها قلبك؟
ياااه كم كانت جميلة، رقيقة، ناعمة، مشعة، ترقص فرحًا على شيء أحبته للتو، تتلقلق مثل لؤلؤة جميلة أخاذة، تعانق السماء من شدة فرحها، تغوص في أعماق البحار من كثرة حبها وتعلقها، تغار عليه أضعافًا وألوف، تحبه حب الخفافيش للكهوف، لم أكن أعلم بشأن هذا الشيء، لو كنت أعلم لما ذهبت إلى تلك الحفلة، فأنتم لاتعلمون ماذا حدث!
وما آل إليه الوضع من بعد هذه الحفلة.
لقد غطت في نومًا عميق، لدرجة أنني لم أشعر بنفسي.
ها أنا ذا قد طلّع علّي النهار، صوت أمي من بعيد تقول لي: هيا أستيقظي يا صغيرتي، ماكل هذا النوم!
الساعة الآن الواحدة بعد الظهر.
الواحدة بعض الظهر!
أوه لا، لقد نمت نومًا عميق لم أشعر بهذا الحال من قبل.
- صباحك خير أمي.
- ‏صباحك خير عزيزتي، وأي صباح هذا الذي بعد الظهر.
- ‏لاعليكي يا أمي، فقط كنت متعبة جدًا وغلبني النعاس، حتى أنني لا أعلم كيف آل بي الحال هكذا.
- ‏لا عليكِ ياعزيزتي.
سأذهب لأستحم؛ لعلي أتنشط قليلًا.
يالا هذه الفوضة، ماهذه الملابس الغير مرتبة!
يالا المنظر البشع، متى كنت هكذا أنا؟
ومن فعل هذا بي؟
وكيف آلت الأمور إلى هذا الحد!
لا أخفيكم فأنا مرتبه"على ما أعتقد"، لكن لا أعلم ماذا حل بي بلأونه الأخيرة، هل هذا عشق أم حب أم لعنة فراعنة ألقت على قلبي، مخي مشوش، لا أدري بماذا أو بما أفكر، كُل مايسيطر على تفكير ذاك الشخص، فهو لا يذهب من بالي أبدًا أبدًا.
لا أعلم لِما أمي خطر لها أن تذهب اليوم إلى عمتى!
تقول لي: أنها زيارة يا أبنتي، وصلة الرحم واجبه علينا.
لا أعلم، أظن أن هناك مؤامرة تُحاك ضدي، فليست العادة أن تذهب أمي إلى عمتي دون أبي.
الساعة الآن العاشرة مساءً، وأمي لم ترجع بعد، ياترى ماذا تفعل؟
وما الذي تتحدثان به؟
ربما تتكلمان عني!
أو ربما تُخططان لأمرًا ما!
وبينما أنا أحدث نفسي بهذه الأشياء إذ أن باب الشقة يفتح، يبدو أنها أمي،
- أمي لِما تأخرتي لهذا الوقت؟
- ‏لاشيء ياعزيزتي، فقد اخذنا الحديث ولم نعي أن الوقت تأخر، لاعليكِ أنا الآن في المنزل.
- ‏أوه أجل أمي أنتِ الآن في المنزل.
- ‏ماذا فعلتى في غيابي؟
- ‏لاشيء يذكر، كُنت أتحدث إلى صديقتي ريتا وبعدها طهوت بعض الطعام؛ كنت جائعة جدًا، وأبقيت لكِ طعام في القدر.
- ‏أوه أشكركِ يا أبنتي فأنا أكلت عند عمتكِ، فلا أشعر بالجوع.
- ‏" أنه لشيء غريب جدًا، أمي تقول لي أشياء بالكاد أصدق أنها حدثت أنه لشيء أعجب من العجب".
لم أكن أعلم بشأن هذا الشيء، لو كنت أعلم لما ذهبت إلى تلك الحفلة، فأنتم لاتعلمون ماذا حدث!
وما آل إليه الوضع من بعد هذه الحفلة.
لقد غطت في نومًا عميق، لدرجة أنني لم أشعر بنفسي.
ها أنا ذا قد طلّع علّي النهار، صوت أمي من بعيد تقول لي: هيا أستيقظي يا صغيرتي، ماكل هذا النوم!
الساعة الآن الواحدة بعد الظهر.
الواحدة بعض الظهر!
أوه لا، لقد نمت نومًا عميق لم أشعر بهذا الحال من قبل.
- صباحك خير أمي.
- ‏صباحك خير عزيزتي، وأي صباح هذا الذي بعد الظهر.
- ‏لاعليكي يا أمي، فقط كنت متعبة جدًا وغلبني النعاس، حتى أنني لا أعلم كيف آل بي الحال هكذا.
- ‏لا عليكِ ياعزيزتي.
سأذهب لأستحم؛ لعلي أتنشط قليلًا.
يالا هذه الفوضة، ماهذه الملابس الغير مرتبة!
يالا المنظر البشع، متى كنت هكذا أنا؟
ومن فعل هذا بي؟
وكيف آلت الأمور إلى هذا الحد!
لا أخفيكم فأنا مرتبه"على ما أعتقد"، لكن لا أعلم ماذا حل بي بلأونه الأخيرة، هل هذا عشق أم حب أم لعنة فراعنة ألقت على قلبي، مخي مشوش، لا أدري بماذا أو بما أفكر، كُل مايسيطر على تفكير ذاك الشخص، فهو لا يذهب من بالي أبدًا أبدًا.
لا أعلم لِما أمي خطر لها أن تذهب اليوم إلى عمتى!
تقول لي: أنها زيارة يا أبنتي، وصلة الرحم واجبه علينا.
لا أعلم، أظن أن هناك مؤامرة تُحاك ضدي، فليست العادة أن تذهب أمي إلى عمتي دون أبي.
الساعة الآن العاشرة مساءً، وأمي لم ترجع بعد، ياترى ماذا تفعل؟
وما الذي تتحدثان به؟
ربما تتكلمان عني!
أو ربما تُخططان لأمرًا ما!
وبينما أنا أحدث نفسي بهذه الأشياء إذ أن باب الشقة يفتح، يبدو أنها أمي،
- أمي لِما تأخرتي لهذا الوقت؟
- ‏لاشيء ياعزيزتي، فقد اخذنا الحديث ولم نعي أن الوقت تأخر، لاعليكِ أنا الآن في المنزل.
- ‏أوه أجل أمي أنتِ الآن في المنزل.
- ‏ماذا فعلتى في غيابي؟
- ‏لاشيء يذكر، كُنت أتحدث إلى صديقتي ريتا وبعدها طهوت بعض الطعام؛ كنت جائعة جدًا، وأبقيت لكِ طعام في القدر.
- ‏أوه أشكركِ يا أبنتي فأنا أكلت عند عمتكِ، فلا أشعر بالجوع.
- ‏" أنه لشيء غريب جدًا، أمي تقول لي أشياء بالكاد أصدق أنها حدثت أنه لشيء أعجب من العجب".

يقولون لي دائمًا أنني كثيرة الحساسية إلى الحد المفرط، أي شيء من الممكن أن يقلب موازيني، أن يعكر صفوة يومي ويجعلني في حالة يرثى لها، ولكن!
كم صعب أن يكون الأنسان ذو حساسية مفرطة ويكون ذات طباعٍ حاد ويكون مزاجه يتغير بثانية ألف ثانية، أنه لشيء مزعج وصعب جدًا، فلقد خاب ظني كثيرًا فمددت يدي لألتقط خيبة أملي التي سقطت مني للتو، ولم أكن أعلم أن الذي ألتقطته كان قلبي وقد سقط مني، فحدث هذا و تأثرت كثيرًا؛ عندما أنهيت حديثك ورحلت، فلم أكن أعلم عن الكم الهائل من الحزن الذي يقطن بداخلك، نعم طلبت رؤيتك لكي استميحك عذرًا، لم أكن أعلم أنك تشتاقني إلى هذا الحد، ومن ذا الذي سيخبرني عن مايجول في قلبك، فلديك قناع من صوان يخبئ مشاعرك تحته، فلا أضرب الوداع ولا أقرأ الفنجان لكي أعلم ماذا يجول في هذا القلب، كل ما أراه منك هو لا مبالاة ولا ردة فعل تهب لي من حبك القليل.
إلى متى والصمت القاتل يعم المكان؟
إلى متى وهذا الخوف يسيطر على أفكارك؟
إلى متى ستبقى ممسك بقلبك المتألم؟
إلى متى ستبقى عاقد لسانك عن مصارحتي؟
إلى متى ستبقى ترتدي قناع اللامبالاة؟.
‏مد يدك وخذ قلبي معك فلا حياة لي من بعدك، فلقد كانت وكأنها دهر، ولكنها لم تتعدى الثواني، كنظرة تخطف قلبي على إستحياء، كنسمة تتفتح بها زهور قلبي، كمعطف بلون الورد يحمر خجلًا، فدعني أمسك يديك وأجوب بك العالم أجمع وأضع لوحة على قلبك تقول: ممنوع الأقتراب هذا لي وحدي، معشوقي وعشقي، مليك عرش مملكتي، مقتنياتي وحدي، وأمال عمري.لا أدري لِما عندما أتوه أرى السبيل في عيناك، كبوصلة تدلني على أماكن مسيري، ياذا المعطف البني، كفاك بالله عليك، تتعمد إشعال نار الغيرة في قلبي كبركان ثار من شدة حِمم جوفه، بالله عليك حدثني وقل لي، دعنى نتشاطر أطراف الحديث، لدقيقة فقط، أو بعضًا من الثوان، هل تكفيك برهة لأعبر عن مدى شوقي وحبي؟
دعني ألمس أطراف أصابعك وأقرأ خطوط يدك، لعلني أجدني هناك صامدة بلا ملل، مثابرة بلا كلل، أشق شقوق يديك باحثه عن أمل، أعانق تلك الخطوط التي تهديني السُبل، دعني وشأني أخطف أنفاسك من جوفك، وأصنع منها مناطيد أُحلٌق بها على أرض الأمل، يا من سرقت نوم عيني على مهل لا ترحل وقف وتأمل عيناي ومابهم من حزن، تعال ومسح دمعي الذي بحضرتك قد نزل، لا أدري ويا عساي أعلم وماكتت هنا مندونك والله أعلم، فتلك مشاعر قلبي وانت بها اعلم، فتارة تُريدك وتارة ترفضك وتارة بينهما تشق صدري فتُهلكك.
مذكراتي ياحياتي التي تعيد ثقتي بنفسي وتشد أزري لأواجه الآتي، نظراتي، همساتي، حتى ضحكياتي وأحيانًا معاناتي، ربما هناك علامات إستفهام تجول في خاطري تريد البحث عن بعض الأجوبة التي تجتاح مخيلتي وتجعلني أترنح في قراراتي.
فهناك المزيد من المزيد من حياتي، لأخط به دفتر مذكراتي؛ فأنا عاشقة ومصابة بمرض العشق الغبائي.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي