البارت الرابع

هزت زهراء راسها و جت عشان تمشي بس وقفها
صوته.
زياد بنرفزة:لما اقول ليكى أمشي تمشي مش تمشى على مزاجك،وبعدين أنا لسه ماخلصتش كلااامي
يا فقرية،عشان تمشى وتسيبنى.

تنهدت زهراء وهي مش قادرة تتحمل كلاامه إللي
بيجرح و يهين كرامتها كل شوية.
دمعت عيونها وعلى طول نزلت راسها لتحت،مش
عارف ليه اتعصب عليها بالشكل دا.
زياد قرب منها ومسكها من دقتها ورفع وشها وبقوه
عصبية،وقال لها:
بقولك ايه يا روح امك مش كل ما اقولك حاجة
تعيطى وتقعدى تنوحيلى كدا،اذا كانت عندك حالة
نفسية متطلعهاش عليااااا ساااااااااامعة؟

كانت بتبصله ودموعها مغرقة عيونها وحاسة
بأنفاسه إللي هتحرق وشها،حست بالصدمة
وبالقرف في نفس اللحظة،ومن غير اى شعور
رفعت ايدها و مسكت ايده و سحبتها بقوة عن وشها وزقته وجريت لاوضتها وهي بتعيط من الحرقة والنار
إللى هى فيها.

دخل اوضته وهو لسه متعصب،اتسطح على
السرير وهو بيغمض عيونه،بعدها بدقايق اتنهد
تنهيـــده طويلة طالعه من قلبه.

زياد:أ انا ازاى قولت الكلام اللى قولته دا،مهما كان
مكنش لازم اقولها الكلام دا.

وبعد صمت دام للحظـات طويـــله

زياد بنرفزة:والله هي تستاهل أكتر من إللي قولته
بس أنا هوريكى يا زهراء والله لأكرهك فى عيشتك مش هخليكى تجرحى نفسك بس،لا دا انا هخليكى
تدبحى نفسك من اللى هتشوفيه منى،والله
ووقعتى يا زهراء ومحدش سمى عليكى يا فقرية يا
بنت الفقر.

بعد ساعتيـــــــن

كانت الاوضة هادية،وظلمـــه كان نايم ومرتاح
بس فيه صوت عكر الهدوء دا وخربه عليه،فتح
عيونه بتكاسل وهو بيشوف موبايله جمبه مقلوب
على وشه وبيرن،فتح الموبايل ورد من غير ما يعرف
مين اللى بيتصل.

زياد بصوت مليان نعاس:ألوووو

رد عليه المتصل:زياد انت نايم،قوم صحصح معايا كدا.

زياد وهو بيعدل قعدته:نعم،خير يا بابا.

أبوزياد:اولا الحمد الله على السلاامه،و بعدين أنت
رجعت امتى من السفر وليه ماقولتليش،مش أنا
قايل لك خليك في فرنسا اسبوعين على الاقل،وأنت ماقعدتش غير بس اسبوع وبعدها رجعت.

زياد وهو بيحك راسه:ايوا ايوا بس طلع عندي
شغل،وبعدين فرنسا اييه و زهراء دى معايا دا حتى
السفرية ما تهنتش بيها،يلااا ان شاء الله أول ما
اطلقها اسافر فرنسا اتفسح براحتى.

أبو زيادبحده:اياااك يا زياد تطلق زهراء،انت فاااهم؟

زياد بعصبية:لا والله ليكون عايزنى أخليها على
ذمتي لحد ما شعري يشيب وأموت.

أبوزياد بجدية:اسمعني يا زياد،انت شايف العيلة
كلها مفكرين انك بتحب زهراء واتجوزتها و.

قاطعه زياد باستغراب وغيظ:ازااااى ؟
انا احب واحدة زى دى،دى فقرية،انت بتقول اييه
بس يابابا؟
ماانت عارف ان كلهم عارفين انك كنت العريس مش انا،ولا نسيييت؟

أبو زياد وهو بيتنهد:اسمعني انت بقا ومش تقاطعني وأفهم الموضوع وبعدين اتكلم ط.

زيادبملل:طيب،اتفضل فهمنى الموضوع.

أبو زياد:بعدالفرح جالى خالك وأمك بعصبية وأمك
في اللحظة دى طلبت منى الطلاق،وبعدها أنا
طلبت إن كل العيلة تتجتمع وأنا هفهمهم بإللى
حصل كله،وفعلا العيلة كلها أتجتمعت.

والعيلة كلها موجوده

أبو زياد وهو واقف في النص و بثقة:
أكيد كلكم مستغربين و مش فاهمين أي حاجة،وأنا هوضح لكم ،زياد قبل شهر طلب مني إني أخطب له
واحدة من عيلة فقيرةولأنه عارف إن أمه استحالة
انها توافق تخطب له واحده أبوها فقير وانها عايزة تخطب له واحده تكون من عيلة غنية وعندها أملاك ولأن زياد بيحبها وبيعشقها كمان،وقفت جميع ونفذت رغبته،بس أنا قولت له مش تتسرع يا بنى واعطى نفسك فرصة تفكر فيها قبل ما تخطبها،كن هو كان مصمم على رايه،بعدها حصلت المشكلة إللى بيني
وبين أم زياد،وهو بيشاور عليه،وأنا من غيظى وقتها قولت لها هتجوز عليكى،وعملت حفله وكل
حاجة،بس كان الفرح والعروسة مش بتاعتى دى
عروسة ابنى زياد و أنا بس حبيت أستغل الفرصة دى عشان أحسسها بإللي عملته معايا مش أكتر،بس أنا مستحيل اصلا افكر انى اتجوز عليها واحده تانية وايه كمان تكون أصغر مني ب 24 سنة ويمكن
أكتر،وبعدين أنا مستحيل قلبي يطاوعني إني أعيش
مع واحده غير أم زياد ولا يكون ليها ضره،وبعدين
إذا كان انتوا مش مصدقينى أتصلوا على زياد بس
هوا في فرنسا الوقتى مع مراته في شهر العسل.

أم زياد ابتسمت بارتياح لما سمعت كلام ابو زياد.

أبو زياد:بس هوا دا كل اللى حصل،فهمت لييه بقا
مش عايزك تطلقها الوقتى.

زياد بصدمه:اهاااا،تنقذ نفسك وتورطنى انا،مش
كفاية بليتنى مع بنت فقرية زى دى.

أبو زياد بحده:اسمعني يا زياد أنا طول عمري ما
رفضتش ليك اى طلب،وكل حاجة كنت عايزها
بجيبهالك،وعمري ما طلبت منك حاجة،واحترمتك
واحترمت قراراتك،ووافقت انك تنفصل عنى فى الشغل كمان،والوقتى أنت بتكسر كلمتي وعايز تبهدلني على آخر عمري،مش هقول غير إني معرفتش أربي
كويس،طيب يا زياد اعمل اللى يريحك،بس اعرف
حاجة واحدة،لو طلقت زهراء الوقتى لاا أنت ابنى ولا أعرفك،فاااهم؟

وعلى طول قفل الخط في وش زياد

زياد قعد يبص للموبايل بصدمة واللى مش باين
كويس من الضلمة.

ضغط على ايده بالموبايل وكان حاسس انه شوية
وهيكسر الموبايل،قعد تقريباً على نفس وضعه
وهو بيفكر ويستوعب كل حاجة حوالي نص
ساعة،بعدها كتب مسج لابوه وسابه.
وعلى طول قام ودخل التواليت،كلها ربع ساعة خرج وهو لافف الفوطة على وسطه،وبينشف شعره ،وطلع له هدوم،تيشرت أبيض ضيق مبين فيه جسمه الرياضي وعضلااته و بنطلون جينز لونه أزرق غامق وسرح شعره بطريقه حلوة وشبابية واتعطر بعطر ه المفضل ولبس ساعته إللى كانت من اشهر الماركات وطالعه عليه
روعة،كان شكله زى ممثلين الافلام بالضبط واحلى كمان.

بعدها خرج من الاوضة وراح ناحية اوضة زهراء،دخل من غير حتى ما يخبط على الباب،وشافها نايمة على السرير قرب منها وشافها نعسانة وكان واضح آثار
الدموع على خدها الناعم.

زياد وهو بيبتسم وفي سره:
لسه ماشفتيش حاجة يا زهراء لسه هتشوفى اللى
جاى.

زياد بيهزها عشان تصحى:قوووووومى

فتحت عيونها بشويش شافته واقف جمبها،رجعت غمضت عيونها بتعب.

زهراء بصوت مليان نعاس:اممممممشى

زياد وبحده:
قووومي بسرررعه جهزي نفسك،مفيش عندى وقت

زهراء وهي مش واعية،بصوت مليان نعاس:
أخرج واقفل الباب.

ورجعت نامت،وزياد مفتح عيونه على وسعهم وكان
ليه هيزعق ليها بس مش عارف ليه ابتسم لأنه
شايفها نايمة و مش حاسه بللي قالته له.

زياد بهدوء:زهراء،زهووووور قوووومى

زهراء قامت وهي بتبعد شعرها عن عيونها وبتعدل
قعدتها:نعععم خيير.

رفع زياد حاجبه اليمين:
انا مش شفتك يبقا مشفتش خيرقوومي يلااا
جهزي نفسك.

زهراء وهي مستغربه:ليه؟

زياد وهو رايح ناحية الباب وهيخرج:
من غير ليه قومي،والبسى لبس محترم مش
مكشوف

زهراء أول ما شافت زياد بيخرج وبيقفل الباب على
طول قفزت من على السرير.

زهراء بغيظ:
أوف صحيح انك حقييير،أكيد هيوديني عند اهله هو
قال هيروح لامهأممم لااازم أتشيك بقا عشان
مايقولش اخدت واحده فقرية،اوووف من كتر ما
بيقولى فقرية بقيت بفقر وعايزة انام،الله يعينى،مش مخوفنى فى الموضوع دا كله غير امه.

وافتكرت الموقف بتاع الفرح،بلعت ريقها بخوف.

زهراء:ربنا يستر.

بعدها دخلت التواليت واخدت شاور،وبعدها بنص
ساعه خرجت ولبست فستان قصير لحد الركبه،وفيه
أكمام قصيرة لونه فوشيا ضيق من عند الصدر لحد
الوسط وواسع من بعد الوسط،كان مطلعها بقمة
الأنوثة والنعومه استشورت شعرها بطريقه حلوة
وخلته مهندم و حطت اكسسوار ناعم لونه فوشيا
على جنب و حطت ميك آب خفيف لأن ملاامحها
كلها براءة وحددت عيونها بكحل وحطت ايشادو
وردي خفيف ومسكرا و روج فوشيا هادى ولبست اكسسوارات أسود فى فوشيا و شووز لونه أسود
بكعب،باختصار كانت فى منتهى الرقة والجمال.

بصت لنفسها في المراية وابتسمت برضى على
شكلها،اخدت عطرها المفضل ورشت منه كم رشه
وبعدها ابتسمت لنفسها بهبل وهى باصة فى
المراية،زهراء بطفولية:ماشاء الله عليا قمر.

سمعت صوته وهو بيزعق .
زياد:يلاااااااا

على طول لبست عباية فوق هدومها ونسيت تلبس
الحجاب،بس افتكرت كلاامه لما قال لها:
أنا ما عنديش بنات بتخرج كاشفة شعرها،وعلى
طول لبست طرحة ونزلت له ركبوا العربية رايحين
لفيلا ابو زياد.

قبل ساعة ونص تقريباً

في فيلا ابو زياد

قاعد في مكتبه وحاطط ايده على راسه ومغمض
عيونه.
أبو زياد بتفكير:هقول ايه لام زياد الوقتى،ازاى
هعرف أواجه خالك،دا ممكن يخلينى على الحديدة
ااااااه منك يا زياد

قطع عليه سرحانه صوت الموبايل بنغمة مسج
عدل أبو زياد قعدته و اخد موبايله وفتح المسج
وكانت من زياد.

أبو زياد وهو بيقرا المسج اتعصب،وكانت المسج
عبارة عن:
يابابا أنا هعمل اللى انت عايزه بس لااازم تعرف أنه
مستحيل اخليها على ذمتى طول عمرى،كلها سنة
وهتكون فى بيت اهلها،ودى اخر مرة هنفذ لك
طلب متعلق بيا،يعنى لو عملت حركة من حركاتك
المراهقة دى تانى مش هساعدك وهقف ضدك،على العموم كلها ساعتين وهنكون عندكم.

حس بالإرتياح إنه كل حاجة هتمشى زى ما هو
عايز،بس اتغاظ اوى من كلمة زياد،حركات مراهقة.

ابو زياد بغيظ:قال مراهقة قال،دا على أساس أنه
كبير وعاقل.

وصلت العربية لعند باب الفيلاا،نزلوا من العربية
و زهراء طبعا مندهشة ومبهورة بشكل الفيلا واللى كان بالنسبة ليها قصر،زياد حس إنها انبهرت،وطبعا حب يذلها زى العادة.
زياد بسخرية وهو ماشى لجوا:
هوا انتى كل شوية تنبهرى كدا،اااه صحيح نسيت
انك فقرية وعمرك ماشوفتى عز.

زهراء معبرتهوش،وقالت فى سرها:
هوا فعلا قصر مش فيلا بس على الله تكون الناس
اللى عايشة فيه تكون راقية كدا زى القصور اللى
ساكنة فيها،وضحكت فى سرها،وقالت:من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله.

دخلت ورا زياد وهي بتتأمل المكان،دخلوا صالة كبيــرة وكانت مليانه ناس،رجالة وستات،فهمت زهراء إنهم أهله.

زياد وهو بيبتسم:السلاام عليـــــــكم

الكل:وعليكم السلاام

أم زياد وهي بتقوم بفرح:
اهلا وسهلاً بابنى الغالى،اهلا بالعريس،اهلا يا
حبيبى اهلا اهلا.
زياد وهو بيبتسم وبيبوسها على راسها:
اهلا بيكى يا ست الحبايب،اهلا بيكى يا غالية.

لفت أم زياد لـ زهراء وابتسمت لها بتطمنها:
يااهلاا بـ العروسة قربي تعالى ربنا يحميكى.

قربت زهراء وهي مستغربة،بس حست بالإرتياح
مبدئياً من ردة فعل أم زياد،و قربت منها تسلم عليها

أم زياد بعد ما سلمت عليها قالت لها بصوت محدش سامعه إلاا هي:
ياريت تسامحيني على الموقف إللى عملتهولك فى
الفرح والكلاام إللى قولته بس والله مكنتش اعرف
بالحقيقة.

استغربت زهراءأكتر وهي مش فاهمة عن أي حقيقة بتتكلم عنها،بس ابتسمت لها بارتياح:
لاا عادي مسامحاكى.

ابتسمت أم زياد أكتر،وقربت أخت زياد تسلم على
زهراء.

تسنيم:اهلاا بالعروسة،ألف مبروك.

زهراء بابتسامه:الله يبارك فيكى.

بسمة وهي بتسحب تسنيم وبتسلم على زهراء
وبمرح:مبرووك عقبال ما نشوف عيالكم ههههه

ابتسمت زهراء بإحراج من كلمة بسمة،وبصوت
واطي:الله يبارك فيكى.

زياد كان مشغول مع اعمامه واخواله وعيالهم
و زهراء كل خالات زياد وعماته وبناتهم متلمين
عليها بالمباركات،كانت مستغربة الوضع متوقعتش
كدا،انهم متقبلين وفرحانين،اتوقعت إن اليوم
مش هيعدى على خير بس كل حاجة طلعت عكس
إللي في بالها.

حست بالخنقة وكانت عايزة تقلع الحجاب،بس
خافت من زياد يتعصب عليها و يهزءها قدام الكل.

أم زياد وكأنها حست:تعالوا ندخل الصالة التانية
عشان زهراء تاخذ راحتها شوية

زهراء ما صدقت انها قالت كدا بس ما حبتش تبين:
لاا عاادي

تسنيم وهي بتسحب زهراء:لاا قومي

قامت زهراء وباقي الستات على الصالة التانية

بسمة:اخلعى حجابك واقلعى عبايتك واقعدى
براحتك.

قلعت زهراء عبايتها وابهرت الكل بجمالها،والكل
قعد يصلي على النبى.

أم ادهم خالة زياد:ما شاء الله تبارك الرحمــن قمر

أم زياد بفخر:أكيـــد طبعا مش مرات زياد لاازم تكون
قمر

بسمة بهبلها المعتاد:
قمر اى صلوا على النبي،دا القمر مضلم،قولوا
شمس ما شاء الله،قولو ملاااك،قولو.

قاطعتها عمة زياد بضحك:بس بس اسكتى ليكون
اتحولتى وبقيتى زياد هههههههههههه

الكل:ههههههههههههه

ابتسمت زهراء بخجل على الوضع
مريم:ااخ نسينا نعرفك،معاكى مريم بنت عمة زياد
ودى،هي بتشاور على تسنيم،اخته الرخمة.

تسنيم وهي بتضرب مريم على راسها:
مفيش رخمة غيرك ربنا يكون فى عون خطيبك والله
وبعدين كل واحده عندها لسان تقدر تعرف على
نفسها.

بسمة:ههههه طيب أنا هعرف عن نفسي،أنا أحلى
بسمة بكون أخت زياد بس من الرضاعة.

تسنيم بخبث:وخطيبة خالي.

بصتلها بسمة بنظرة سكتتها،لفت لزهراء وبتبتسم: ودول،وهي بتشاور على خالات زياد:خالاات زياد
وإللي جمبهم بناتهم حنة وأعشاب وطحالب.

الكل:ههههههههههههه

أم زياد وهي بتضحك:يا بنت ههههههه
ما عليكى منها يا زهراء دى هبلة

حنان وهي بتعمل نفسها متعصبة:هوريكى يا بسمة هشتكى لخالى ويوريكى شغلك.

بسمة معبرتهاش اصلا،حنان وهي بتبتسم لـ زهراء:
أنا حنان مش حنة ههههه.

عائشة وهي بتبتسم:وأنا عائشة مش أعشاب ههه.

صفاء بغرور:وأنا صفاء الورد ربنا يحمينى مش
طحالب الله يقرفك يا بسمة ايه الاسامى اللى عليكى دى.

ابتسمت زهراء لهم،وقعدت كل واحدة تعرف عن
نفسها،وكانت القعده حلوة ومش مملة.

زياد:هههههههههههههه لااا فين ربنا يهديك عايزها تدبحني.

بدر خال زياد:ههههههه ليه بقا مش أنت
اتجوزت خلاااص ودا كان شرطها خلااص الوقتى
مالهاش.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي