الفصل الثاني

ها أنا ذا على باب العمارة أنتظر سيارة الأجرة، صوت من بعيد يكاد أن يسمع، كيف الحال أنستي؟
لا أخفيكم أصابتني رجفة في قلبي من الخوف، فألتفت بشكل سريع وكأن أحد يريد قتلي، فرأيت ضوء، ضوء؟!
نعم، ضوء في وسط عتمة الشارع، ضوء يبعث الحب والسرور، يجعل العالم حولي يدور ويخطف قلبي على إستحياء وكأنه خلق من الزهور، على ما أظن قد عرفتوا عن من أتكلم؟
نعم هو بالطبع ومن سواه يملك قلبي ويفقدني أتزاني ويذهب ويجعل قلبي من بعده يُعاني.
أنا: ‏أوه أسفه فقد أخفتني قليلًا.
جاك: ‏حقًا!
أنا: نعم، قليلًا فقط.
جاك: ‏أوه أنا حقًا أسف لم أكن أقصد أن أُخيفُكِ هكذا، أعذريني أنستي.
أنا: ‏لا عليك، الأمر لايستحق.
جاك: ‏إلى أين أنتي ذاهبة؟
أنا: ‏إلى حفلة صديقة لي.
جاك: ‏تبدين جميلة جدًا بهذا الفستان، أنه يليق بكِ كثيرًا.
أنا: ‏أشكرك على هذا المدح الجميل، والآن أعذني يجب أن أذهب ها قد أتت سيارة الأجرة، عمت مساءً.
جاك: ‏في أمان الله، إلى اللقاء.
ركبت في السيارة، و لكن قلبي مازال عنده؛ يحدق بملامحه الجميلة وعيونه الأخاذة، وقصة شعرة المرتبة كيفما شاء، حتى كلامه وكأنه بلبل يشدو، يالا حظي العاثر، لماذا ياقلبي لاتُحب سوى الذين لايحبوك؟
يبدو أنني سأبقى أسيرة لهذا الشعور.
وصلت الحفلة وكانت الأجواء رائعة وحتى صديقتي أيضًا كانت بغاية الروعة جدًا، رقصنا طوال الوقت وكأنني لم أفرح من قبل هكذا.
- أوه الساعة الآن العاشرة مساءً، يجب أن أغادر لقد تأخرت كثيرًا.
ودعت صديقتي وتمنيت لها السعادة الأبدية وهممت بالخروج وأنتظر سيارة الأجرى لتقلني إلى المنزل.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي