الفصلالثاني
مر شريط حياتها امام عينيها، وهي بين الافاقة والاغماء ملقاة على الارض، الماضي كله يتجسد امامها، تذكرت ايامها القديمة بل وحنين القديمة قفزت الى الماضي ورأت.
حنين تمشي في الجامعة بملابس بسيطه للغاية بل ورخيصة، وترى ولد يمشي، فجأة توقفه وتقول له: من فضلك، مش حضرتك ابن الممثل الكبييير جدا، عدنان علي.
ينظر لها بتأفف فهو يعلم ما يأتي بعد هذا السؤال من ازعاج و يقول: اه انا.
حنين: ع فكرة انا مش جايه ازعجك خالص، مش زي ما فهمت يعني، انا فيه موضوع مهم عايزاك فيه ومهم جدا كمان.
ينظر لها ويقول: ايه بأه الموضوع المهم جدا ده؟
فكرت قليلا في هذه الورطة التي وضعت نفسها بها وقالت: انا حنين بمثل في مسرح الجامعة.
قاطعها وقال: ممكن تنجزي لو سمحتي عشان انا مستعجل.
حنين: على فكرة في موضوع مهم جدا وانا مقصدش اعطلك، انا وافراد المسرحية بتاعتي هنكرم الفنان عدنان علي في الحفلة.
رد عليها : حفلة ايه؟
حنين: جامعة القاهرة كل سنه بتعمل حفلة بس لسه متمش الاعلان عنها عشان احنا لسه فكواليس الحفلة، و هتكون حفلة كبيرة جدا هيحضرها قامات السنه دي، وانا لازم اكون فالحفلات دي.
قالها: وانا مطلوب مني ايه؟
حنين: هتوصلنا بالفنان طبعا، و انا مستعدة انا و باقي زمايلي نروح نوصله الدعوة بنفسنا.
قالها: بس ده لازم تكون دعوة رسمية من الجامعة يا حنين.
حنين: اكيد طبعا، الجامعة تتشرف، بس لازم الفنان يوافق الاول و نتأكد انه وافق، عشان نطلب من الجامعة الدعوة.
: تمام يا حنين هشوف الموضوع ده، بعد اذنك.
حنين: لأ، ثواني، بعد اذني ايه، هو اسم حضرتك ايه؟
: يعني انتي موقفاني و فالاخر متعرفيش اسمي يا حنين.
حنين : معلش والله، انا مش عارفه اسمك خالص.
: اسمي يوسف يا حنين.
مدت له هاتفها و قالت: سجلي رقم تليفونك هنا، عشان اقدر اسألك، و اشوف عملت ايه.
نظر لها بتردد ، فبادرت قائلة: والله ما تخاف، مش هزعجك، بس انت ميرضكش اني اتكسف ويبقا منظري وحش ادام الفريق كله.
أخذ منها الهاتف و كتب رقمه و تحرك ليذهب ، اوقفته قاىلة: لا استنى متمشيش، برن عليك سيف رقمي قبل متمشي عشان متكسلش.
نظر بتعجب الى تلك المتطفلة ونظر الى هاتفه الذي يصدر صوت الرنين و قام بحفظ اسمها حنين جامعة تكريم، ظلت تنظر اليه و قالت بصوت منخفض: ده اسم تسجلني بيه.
يوسف: بتقولي حاجه؟
حنين: لأ، بقول هبقا أتصل بيك بكرة تبلغني برد الفنان مع السلامه يا كابتن يوسف. نظر لها نفس النظرة الساخرة و ذهب. و ظلت تتبعه بعينيها، فجأة وجدت حسام يأتي من خلفها ويقول: حنين ، مين ده اللي كان واقف معاكي ان شاء الله؟
حنين: ملكش فيه.
حسام: طب اديكي بالبوكس في سنانك دلوقت، عشان تقولي ملكش فيه براحتك.
حنين: يوووه يا حسام.
حسام: مين ده احسنلك؟
حنين: ده ابن الفنان عدنان علي.
حسام: و ايه اللي موقفك معاه ان شاء الله؟
حنين: جاتني فكرة، امكن تنفع، اصل انا لازم اوصل لابوه بأي طريقة، او أي فنان فما صدقت لاقيت الاخ الرخم ده.
حسام: و قولتيله بأه عرفني بابوك و النبي و قالك حاضر.
حنين: بطل تريقة عليا يا حسام، و انا مش غبية عشان اعمل كده.
حسام: اومال عملتي ايه يا فالحة.
حنين: قولتله اننا هنكرم ابوه في حفلة الجامعة، وفهمته ان انا صحبة الفكرة، فأكيد بالتالي ده باب عشان اتعرف على عدنان علي وكمان يحضر الحفلة ويشوف تمثيلي.
حسام: يا بت اللزينة، من يومك عفريتة، بس هتعملي ايه لو الجامعة رفضت تكرمه؟
حنين: ربنا يستر بأه يا حسام، بس يرفضوا ليه هيصدقوا ما يلاقوها، انه يحضر الحفلة.
حسام: ربنا يستر يا حنين.
حنين: هيسترها ان شاء الله، بس قول يارب، بقولك ايه تعالى دلوقت نروح مسرح الجامعة، و نقول للمشرف.
حسام: دلوقت يا بنتي؟ ما احنا مصدقنا خدنا اجازة من البروفات نهارده.
حنين: انا مش قادرة انتظر يا حسام يالا بينا.
ويذهبا سويا ويدخلا المسرح ويجدو الطلاب يتدربون، يراهم المشرف، و ينظر لهم ويقول: انتو مش فضلتوا تزنوا على اجازة من البروفا، اول مخدتوها، تقطعوها.
حنين: ركز معايا بس كده يا كوتش عايزاك في موضوع مهم.
المشرف: خير يا حنين؟
حنين: ايه رأيك لو الحفلة حضرها فنان زي عدنان علي .
المشرف: و ده نوصله ازاي بس.
حنين: سيب الحوار ده عليا يا كوتش انا هتصرف، بس بشرط يتكرم في الحفلة من الجامعة، و كمان تبعتوله دعوة ده لو وافق طبعا.
المشرف: بس الجامعة هتوافق؟
حنين: و ليه ما وفقوش بس؟ دي فرصة للجامعة وللحفلة يا كوتش تقدر تقنعهم.
الكوتش: طيب هفكر واشوف.
حنين: مفيش تفكير، انا مستنيه رد الفنان يا كوتش، ظبط امورك و ظبط درع التكريم .
المشرف: لكن ..
حنين: مفيش لكن و لا حاجة يا كوتش. و مسكت يد حسام و قالت: يالا بينا يا حسام، وانت كمان وراك بروفا عشان متتعطلش، سلام. ومشت هي وحسام الى خارج المسرح.
حين اصبحا خارج المسرح قال حسام: يخرب عقلك يا حنين انتي مش هتبطلي يا بنتي.
حنين: لا مش هبطل، بقولك عايزاك في مشوار بليل.
حسام: خير يا حنين.
حنين: تمثيل.
حسام: تاني يا بنتي و أكيد كومبارس طبعا.
حنين: طبعا احنا حد بيعبرنا فدور زي خلق الله غير الجامعة، و متخافش انت كمان هتاخد دور، وكومبرس برضه، هنطلع بمصلحة انا وانت.
حسام: لا انا مكسل اروح يا حنين.
حنين: هتسيبني وحدي يا حسام؟ انت عارف انا بخاف اروح الاماكن دي لوحدي، بعدين هتاخد 500 جنيه.
حسام: لا اذا كان كده ماشي، الحالة منشفة خالص.
حنين: متفكرنيش، الواحد على الحديدة اليومين دول، حتى أمي مش معاها، الحالة نايمة على الآخر.
حسام: معلش يا حنين هتتعدل.
حنين: اكيد طبعا هتتعدل باذن الله، اهو ربنا بعتلي 500 جنيه.
حسام: طول عمرها بتتعدل معانا يا حنين.
حنين: ياااه يا حسام امتى كده انا وانت يبقا معانا فلوس كتيييير خالص ومشهورين كده، ونودع أيام الفقر دي.
حسام: انتي واخده التمثيل جد اوي كده يا حنين و لا ايه، يا بنتي احنا يدوب بنلقط رزقنا مش اكتر، واكتر م كده متفكريش يا حنين احسن.
حنين: تصدق انك انسان سلبي، وافكارك كلها سلبية، ربنا يسامحك، بقولك ايه انا جعانة، قلب جيوبك كده، و هاتلي أكل.
حسام: اقلب ايه يا بت، بقولك مفلس.
حنين: طب و العمل؟ انا جعانة، هموت من الجوع.
حسام: لو كلنا مش هنعرف نروح، ولا نروح مشوار بتاع بليل، وانا مش مستعد أضحي بيه.
حنين: لا نضحي ايه، انا ما صدقت لاقيت حاجه تجيب فلوس، بس برضه جعانة.
حسام: بقولك ايه احنا نروح البيت و امك و لا امي ناكل عندهم.
حنين: لا فكك من امي انا، احنا تلاجتنا مفيهاش غير فول، لحد ما معدتي اتجرحت، انت امك ايه نظامها، عندكم اكل و لا ايه؟
حسام: كنت سامعها بتقول هتعمل محشي وبط.
حنين: اخس عليك يا حسام ولسه واقف اه يا معدتي، يالا بينا.
و مشت هي و حسام من الجامعة ، للمواصلات ليعودا البيت ويأكلا بعد يوم طويل شاق.
حنين تمشي في الجامعة بملابس بسيطه للغاية بل ورخيصة، وترى ولد يمشي، فجأة توقفه وتقول له: من فضلك، مش حضرتك ابن الممثل الكبييير جدا، عدنان علي.
ينظر لها بتأفف فهو يعلم ما يأتي بعد هذا السؤال من ازعاج و يقول: اه انا.
حنين: ع فكرة انا مش جايه ازعجك خالص، مش زي ما فهمت يعني، انا فيه موضوع مهم عايزاك فيه ومهم جدا كمان.
ينظر لها ويقول: ايه بأه الموضوع المهم جدا ده؟
فكرت قليلا في هذه الورطة التي وضعت نفسها بها وقالت: انا حنين بمثل في مسرح الجامعة.
قاطعها وقال: ممكن تنجزي لو سمحتي عشان انا مستعجل.
حنين: على فكرة في موضوع مهم جدا وانا مقصدش اعطلك، انا وافراد المسرحية بتاعتي هنكرم الفنان عدنان علي في الحفلة.
رد عليها : حفلة ايه؟
حنين: جامعة القاهرة كل سنه بتعمل حفلة بس لسه متمش الاعلان عنها عشان احنا لسه فكواليس الحفلة، و هتكون حفلة كبيرة جدا هيحضرها قامات السنه دي، وانا لازم اكون فالحفلات دي.
قالها: وانا مطلوب مني ايه؟
حنين: هتوصلنا بالفنان طبعا، و انا مستعدة انا و باقي زمايلي نروح نوصله الدعوة بنفسنا.
قالها: بس ده لازم تكون دعوة رسمية من الجامعة يا حنين.
حنين: اكيد طبعا، الجامعة تتشرف، بس لازم الفنان يوافق الاول و نتأكد انه وافق، عشان نطلب من الجامعة الدعوة.
: تمام يا حنين هشوف الموضوع ده، بعد اذنك.
حنين: لأ، ثواني، بعد اذني ايه، هو اسم حضرتك ايه؟
: يعني انتي موقفاني و فالاخر متعرفيش اسمي يا حنين.
حنين : معلش والله، انا مش عارفه اسمك خالص.
: اسمي يوسف يا حنين.
مدت له هاتفها و قالت: سجلي رقم تليفونك هنا، عشان اقدر اسألك، و اشوف عملت ايه.
نظر لها بتردد ، فبادرت قائلة: والله ما تخاف، مش هزعجك، بس انت ميرضكش اني اتكسف ويبقا منظري وحش ادام الفريق كله.
أخذ منها الهاتف و كتب رقمه و تحرك ليذهب ، اوقفته قاىلة: لا استنى متمشيش، برن عليك سيف رقمي قبل متمشي عشان متكسلش.
نظر بتعجب الى تلك المتطفلة ونظر الى هاتفه الذي يصدر صوت الرنين و قام بحفظ اسمها حنين جامعة تكريم، ظلت تنظر اليه و قالت بصوت منخفض: ده اسم تسجلني بيه.
يوسف: بتقولي حاجه؟
حنين: لأ، بقول هبقا أتصل بيك بكرة تبلغني برد الفنان مع السلامه يا كابتن يوسف. نظر لها نفس النظرة الساخرة و ذهب. و ظلت تتبعه بعينيها، فجأة وجدت حسام يأتي من خلفها ويقول: حنين ، مين ده اللي كان واقف معاكي ان شاء الله؟
حنين: ملكش فيه.
حسام: طب اديكي بالبوكس في سنانك دلوقت، عشان تقولي ملكش فيه براحتك.
حنين: يوووه يا حسام.
حسام: مين ده احسنلك؟
حنين: ده ابن الفنان عدنان علي.
حسام: و ايه اللي موقفك معاه ان شاء الله؟
حنين: جاتني فكرة، امكن تنفع، اصل انا لازم اوصل لابوه بأي طريقة، او أي فنان فما صدقت لاقيت الاخ الرخم ده.
حسام: و قولتيله بأه عرفني بابوك و النبي و قالك حاضر.
حنين: بطل تريقة عليا يا حسام، و انا مش غبية عشان اعمل كده.
حسام: اومال عملتي ايه يا فالحة.
حنين: قولتله اننا هنكرم ابوه في حفلة الجامعة، وفهمته ان انا صحبة الفكرة، فأكيد بالتالي ده باب عشان اتعرف على عدنان علي وكمان يحضر الحفلة ويشوف تمثيلي.
حسام: يا بت اللزينة، من يومك عفريتة، بس هتعملي ايه لو الجامعة رفضت تكرمه؟
حنين: ربنا يستر بأه يا حسام، بس يرفضوا ليه هيصدقوا ما يلاقوها، انه يحضر الحفلة.
حسام: ربنا يستر يا حنين.
حنين: هيسترها ان شاء الله، بس قول يارب، بقولك ايه تعالى دلوقت نروح مسرح الجامعة، و نقول للمشرف.
حسام: دلوقت يا بنتي؟ ما احنا مصدقنا خدنا اجازة من البروفات نهارده.
حنين: انا مش قادرة انتظر يا حسام يالا بينا.
ويذهبا سويا ويدخلا المسرح ويجدو الطلاب يتدربون، يراهم المشرف، و ينظر لهم ويقول: انتو مش فضلتوا تزنوا على اجازة من البروفا، اول مخدتوها، تقطعوها.
حنين: ركز معايا بس كده يا كوتش عايزاك في موضوع مهم.
المشرف: خير يا حنين؟
حنين: ايه رأيك لو الحفلة حضرها فنان زي عدنان علي .
المشرف: و ده نوصله ازاي بس.
حنين: سيب الحوار ده عليا يا كوتش انا هتصرف، بس بشرط يتكرم في الحفلة من الجامعة، و كمان تبعتوله دعوة ده لو وافق طبعا.
المشرف: بس الجامعة هتوافق؟
حنين: و ليه ما وفقوش بس؟ دي فرصة للجامعة وللحفلة يا كوتش تقدر تقنعهم.
الكوتش: طيب هفكر واشوف.
حنين: مفيش تفكير، انا مستنيه رد الفنان يا كوتش، ظبط امورك و ظبط درع التكريم .
المشرف: لكن ..
حنين: مفيش لكن و لا حاجة يا كوتش. و مسكت يد حسام و قالت: يالا بينا يا حسام، وانت كمان وراك بروفا عشان متتعطلش، سلام. ومشت هي وحسام الى خارج المسرح.
حين اصبحا خارج المسرح قال حسام: يخرب عقلك يا حنين انتي مش هتبطلي يا بنتي.
حنين: لا مش هبطل، بقولك عايزاك في مشوار بليل.
حسام: خير يا حنين.
حنين: تمثيل.
حسام: تاني يا بنتي و أكيد كومبارس طبعا.
حنين: طبعا احنا حد بيعبرنا فدور زي خلق الله غير الجامعة، و متخافش انت كمان هتاخد دور، وكومبرس برضه، هنطلع بمصلحة انا وانت.
حسام: لا انا مكسل اروح يا حنين.
حنين: هتسيبني وحدي يا حسام؟ انت عارف انا بخاف اروح الاماكن دي لوحدي، بعدين هتاخد 500 جنيه.
حسام: لا اذا كان كده ماشي، الحالة منشفة خالص.
حنين: متفكرنيش، الواحد على الحديدة اليومين دول، حتى أمي مش معاها، الحالة نايمة على الآخر.
حسام: معلش يا حنين هتتعدل.
حنين: اكيد طبعا هتتعدل باذن الله، اهو ربنا بعتلي 500 جنيه.
حسام: طول عمرها بتتعدل معانا يا حنين.
حنين: ياااه يا حسام امتى كده انا وانت يبقا معانا فلوس كتيييير خالص ومشهورين كده، ونودع أيام الفقر دي.
حسام: انتي واخده التمثيل جد اوي كده يا حنين و لا ايه، يا بنتي احنا يدوب بنلقط رزقنا مش اكتر، واكتر م كده متفكريش يا حنين احسن.
حنين: تصدق انك انسان سلبي، وافكارك كلها سلبية، ربنا يسامحك، بقولك ايه انا جعانة، قلب جيوبك كده، و هاتلي أكل.
حسام: اقلب ايه يا بت، بقولك مفلس.
حنين: طب و العمل؟ انا جعانة، هموت من الجوع.
حسام: لو كلنا مش هنعرف نروح، ولا نروح مشوار بتاع بليل، وانا مش مستعد أضحي بيه.
حنين: لا نضحي ايه، انا ما صدقت لاقيت حاجه تجيب فلوس، بس برضه جعانة.
حسام: بقولك ايه احنا نروح البيت و امك و لا امي ناكل عندهم.
حنين: لا فكك من امي انا، احنا تلاجتنا مفيهاش غير فول، لحد ما معدتي اتجرحت، انت امك ايه نظامها، عندكم اكل و لا ايه؟
حسام: كنت سامعها بتقول هتعمل محشي وبط.
حنين: اخس عليك يا حسام ولسه واقف اه يا معدتي، يالا بينا.
و مشت هي و حسام من الجامعة ، للمواصلات ليعودا البيت ويأكلا بعد يوم طويل شاق.