السادس

البارت السادس من رواية فى الحلال♥

في كافيتريا كلية الهندسة، محمد بحماس شديد :

- أبوسلم ، النهارده الأربعــــاء ، مش بيفكرك اليوم ده بـ حاجه ؟

إسلام محاولا إستفزاز محمد :

- اه ان بكره الخميس وبعده الجمعه هيهيهيهيهيهي

رفع حاجبه قائلا :

- لأ يا ظريف مش كده ، البرنامج الديني اللي كنت بقولك عليه هييجي النهارده

- يييييييييي هو إنت لسه فاكر ؟

محمد بثقه :

- هاهااااي طبعا يا حلو ، انا خلاص أخدت القرار ، وهتتغير يعني هتتغير

إسلام :

- ده انت مُصر بقي ؟!!

- طبعااااااا

إسلام بتعجب :

- يابني انا مش قادر أفهمك ، عندك إصرار غريب بجد ،،بس أحب أقولك أني هتعبك جداااا ، براحتك بقي

محمد بتحدي :

- أيوووووون انا مُصر ، وهنشوف مين اللي هيستسلم للتاني فـ النهايه ، واوعدك ان أنا اللي هكسب ، لأن انا اللي صح

- هاهاهاهاهاهاهاع, هنشووووووف

محمد محاولا التأكيد عليه :

- هتصل بيك بقي في الميعاد بتاعه ، وبعد ما نشوف الحلقه هنتناقش فيها ، اووووكشن ؟

- كمااااااااان !! لأ يا عم خلاص مش هرد عليك

محمد :

- عــــــارف ان مردتش هتلاقيني جايلك بكره وفاضحك فـ الكلية كلها ، هقولهم إنك سرقت مني المذكرات بتاع د عبد الرحمن

إسلام بإستنكار :

- خلاص خلاص هرد ،، برستيجي ميسمحليش أنهم يعرفوا حاجه زي كده

- ههههههههههههههههه ماشي

***

وفي المساء :

جلست سلمي علي موقع الفيس بوك لتتحدث مع حفصه وتقص عليها ماحدث اليوم ،

سلمي :

- حفصه إنتي موجوده ؟

وبعد ربع ساعه :

- حفصه انتي فييييين ؟ عاوزاكي ضروري

- معلش يا سلمي قومت أعمل حاجه وسيبت الموبايل مفتوح ، خييييير ؟ مالك زعلانه ليه ؟

سلمي بإحساس غريب :

- عندي إحباط داخل جواه تحدي

حفصه بعدم فهم :

- بمعني ؟!!

- فاكره لما قولتلك اني كلمت صحباتي علي فكرة التغيير دي وهما قالوا أنهم موافقين وكده ؟ كلمتهم النهارده والبدايه مش مشجعه بالمره !

حفصه بحزن :

- ليييه حصل إيه ؟

- يا ستي قولتلهم .... ( وأخدت سلمي تقص عليها ماحدث )

حفصه بتفهم :

- امممم خلاص مش مشكله ، انا معاكي أهو ومش هسيبك ابدا إن شاء الله ، إبدأي انتي لوحدك وحاولي معاهم واحده واحده

سلمي بيأس :

- مكنتش عاوزة كده ، كمان اتدايقت جدااااااا لما اتريقوا عليا وحسوا اني كده بهرج معاهم واني مش جاده فـ الموضوع ، رغم اني متأكده ان انا اللي صح ، ومتفائله خييير وإن أكيييد مع الوقت الحاجات البسيطه دي هتكبر ، صح ولا إيه ؟

حفصه بإبتسامه :

- صح طبعـــــــا ، أي إنسان بيفكر إنه يتغير أو يلتزم بمعني أصح ، طبيعي جدااااا هيلاقي صعوبات كتير وناس بتستخف باللي هو بيعمله ، بس عارفه ؟ لما يبدأ التغيير ده يبان عليكي هتلاقي الناس بعد كده في عيلتك وكليتك بيتخذوكي قدوه ليهم ، ساعتها بس هتحسي ان انتي كنتي صح وإن الحاجات البسيطه دي كبرت وكبرت لحد ما بقت سلمي الملتزمة بجد وهم كلهم هتلاقيهم لسه وافقين مكانهم

تنهدت بأريحيه وقالت :

- كلامك بيريحني علي فكره ، كمان انا من النوع اللي دماغي نشفه اوووووي في الحق ، ولو أخدت قرار بنفذه حتي لو الكل وقف ضدي ، ربنا يستر بقي

حفصه بإبتسامه :

- ربنا يريح قلبك ، يلا بقي هتقوليلي علي القرار رقم 2 إمتي ؟

سلمي بحماس :

- ااااول ما أخده هقولك

حفصه :

- ماثي

***

وفي الساعه الثامنه مساءا بالتحديد ،، كان إسلام نائما عندما رن هاتفه المحمول

هاااااوم ، إيه القلق ده بس ! مش قادر بقي مش مهم !

اووووف بقي ، يااااااااااااااااااهند

هند ( من الخارج ) :
-
- أيــــوه جايه أهو ،، ثواني

- تعالي شوفي البتاع اللي عمال يرن ده علشان مش قادر أقوم

- حــاضر حـــــاضر

- يـــــابنتي بسررررررعه زهقت منه

- أيوووه جيت أهو ،، ده محمد اللي بيرن

- عاوز إيه يا محمد دلوقتي بس ؟!!

- طيب خد رد وشوف عاوز إيه !

- مش قـــــادر بجد ،، عينيا بتقفل لوحدها

- يابني لحسن يكون عاوزك فـ حاجه مهمه !

- إستني كده ،، هو النهارده الأربعاء صح ؟

- اها .. إشمعني ؟

- ااااااه يبقي بيتصل علشان يقولي علي البرنامج الديني !

- برنامج ديني ؟!! إشمعني ؟

- يا ستي مش مهم بقي ،، خلاص خلاص سيبي الموبايل وامشي

- مــــاشي براحتك

- ييييييي ده بيرن تاني ،، بقولك إيه إقفلي الموبايل واطلعي وخدي الباب فـ إيدك

- يابني عيب كده ، لحسن يزعل !

- خلاص إعملي الموبايل صامت او خديه معاكي بره ، مش وقت برامج دلوقتي انا نايم علي نفسي أصلا

- خلاص هخليه معايا بره يمكن حد من أهلنا يتصل ولا حاجه ، عاوز حاجه تاني

- لأ شكرا

***

مازالت سلمي جالسه تتابع جروب هنعيشها صح وتبحث عن الخطوه القادمه في التغيير ،، كانت تشعر براحه شديده وهي واحده من أفراد هذا المجتمع ، مجتمع نقي ، راقي وبه روحانيات عــــاليه ، حقــــا كانت سعيده أنها أصبحت واحده من أبناء هذا الجروب ،

كــانت مندهشه من هذه السرعه في إتخاذ هذا القرار بالتحديد ، هل من الممكن أن يكون الله قد بعث لها حفصه لتدلها علي هذاب كـ رسالة من الله لها لتتقرب منه ؟ ام انها هي التي كانت بحاجه ماسه إلي التغيير ووجدت راحتها في هذا المجتمع الراقي ؟

لــا تعلم شئ سوي انها تريد أن ترتقي بنفسها فقط , وحتي لو واجهت الكثير من الصعاب ، فـ هي مؤمنه بالفكره ولن تتخلي عنها مهما حدث

وكـــــانت تسأل الله دائما ان يدلها علي الطريق الصواب ، وإن يكون ما تفعله حاليا بداية جيده في طريق إرتقائها من إنسانه كـ كل البشر إلي انسانه قدوة

***

وفي صباح اليوم التالي :

إسلام ( لنفسه ) :

- غريبه ؟! ده الواد محمد عمره ما فوت محاضره !! وكمان قافل موبايله !! ههههههههههههههههههه تلاقيه زعلان مني بسبب الموقف اللي عملته فيه إمبارح ، بس هو عارف اني لما بكون نايم ببقي ميت ، أكيييد هعرف اصالحه زي كل مره ، يــــارب يرد بس

إقترب منه صديقه شادي قائلا :

- واقف لوحدك ليه يا إسلام ؟

إسلام بإبتسامه خفيفه :

- مستني محمد ، أصله لسه مجاش ، باين عليه كان سهران وراحت عليه نومه

شادي :

- ههههههههههههه يمكن ، طيب تعالي أقف معانا بدل ما انت لوحدك كده

.. كان إسلام واقفا مع أصدقائه يتحدث ويمزح معهم ، عندما اتاه احد الأفراد وأمسك بـ كتفه من الخلف ، إستدار إسلام ليري من هذا وإذا به يري فاروق فقال متعجبا !!

- فـــــاروق !!

نظر إليه فاروق ب غضب شديد وقال :

- : تصدق بالله ؟ إنت أحقر أنسان شوفته فـ حياتي.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي