السابع

البارت السابع من رواية فى الحلال ♥
كان إسلام واقفا مع أصدقائه يتحدث ويمزح معهم ، عندما اتاه احد الأفراد وأمسك بـ كتفه من الخلف ، إستدار إسلام ليري من هذا وإذا به يري فاروق فقال متعجبا !!

- فـــــاروق !!

نظر إليه فاروق بغضب شديد وقال :

- تصدق بالله ؟ إنت أحقر أنسان شوفته فـ حياتي

تعجب إسلام من كلام فاروق وذلك لأن هذه أول مره يحدثه بهذه اللهجه فقال :

- نعــــــم !! إنت بتقولي انا كده ؟!!!!

فاروق بعصبيه :

- اه بقولك انت كده ، لولا بس اني بخاف من ربنا وماسك لساني كان زماني قلت حاجات تانيه كتير

رفع حاجبه وقال بصوت مرتفع:

- أيــــــه يا عم إنت حد كلمك ؟!!

رمقه نظره ساخره وقال :

- محدش كلمني عندك حق !! بعد إذنك يامحترم !!

أمسك إسلام يده ليوقفه وقال بصرامه :

- إستني هنا مش تفهمني بتقول كده ليـــــه ؟!! ولا انت جاي ترمي بلاك ع الناس وخلاص !!

أفلت يده من إسلام بعصبيه وقال بحنق :

- سيــــب إيدي واوعي من وشي ، إنسان مقرف

غادر فاروق ومازال إسلام متعجبا ،، وأخد يحدث نفسه : هل اصيب هذا الفتي بالجنون ؟ وكيف لي ان اتركه يغادر هكذا بعد كل ما قاله !!

حسنا يا فاروق ، فلأيام بيننا

***

لنلقي نظره علي كلية التربية، سلمي بسعاده بالغه :

- أنا مبسووووطه اوووي يا عيال ، حاسه اني طــــايره بجد

فاطمه :

- ما تفرحينا معاكي يـــاست

سلمي بحماس :

- من ساعة ما عرفت الجروب ده وانا كل يـــوم أدخل وأفضل لازقه عليه لحد ما يزعقولي فـ البيت ، بجد ببقي فرحــانه اوووي وانا بقرأ كلامهم ، عارفين إحساس اني ابقي مرتاحه وأحس إخيييرا إني لقيت نفسي ؟

ثم نظرت إلي السماء وقالت :

- يــــــارب قويني وقربني منك أكتر

هند بتعجب :

- كــــــل ده علشان غيرتي صورة البروفايل ؟

ضحكت سلمي بصوت مرتفع وقالت :

- يا بت لأ طبعا مش كده ، انا حاسه اني مبقيتش أنا ، مش عارفه إيه اللي بيحصلي ، بس كل اللي أعرفه اني بقيت مبسوووووطه وبس

هند :

مـــاشي يا ستي ربنا يفرحك دايما

***

وفي المساء :

أرسلت سلمي رسالة لـ حفصه وكان محتواها ،،

......

سلمي :

- حفصه حفصه حفصصصصصصصصه

انا فرحــانه اوووي جداااااا خاااااالص

بصي انا أخدت قرار 2 و 3 و 4 هييييح بقي

بصي يا ستي ،، أولا كده يعني

قرار رقم 2 : اني مش هكلم ولاد فـ الجامعه خــــالص إلا للضروره القصوي ، وتقريبا أصلا مش هيكون في ضروره بيني وبين أي ولد ،، يبقي مش هكلمهم خالص ههههههههههههه ، وأصلا انا كنت بعمل كده علطول بس دلوقتي النيه بتاعتي إتغيرت

الأول كنت مش بكلمهم علشان عادي يعني عندي صحباتي يبقي هكلم ولاد ليه ؟ إنما دلوقتي اخدت نيه الحفاظ علي قلبي وعدم الإختلاط ومساعده اخواتي الشباب بقي وحاجات كده

قرار رقم 3 : هحاول أبطل الأغاني ، اممممم بصي هو يعني مش هعرف دلوقتي ، بس عموما هحمل شويه أناشيد كده للناس اللي قولتوا عليهم زي محمد عباس وماهر زين وأحمد سعيد وكده ، ومع الوقت أحاول اتعود علي الإناشيد وأبطل أغاني خـــالص

قرار رقم 4 : إني خلـاص خلـــاص بإذن الله هبطل مسلسلات خــــالص ، هو بس المسلسل اللي شغال دلوقتي فاضل فيه حلقتين ويخلص ، هشوفهم ااااخر حاجه بقي معلش ، وبعد كده مش هعلق نفسي بأي واحد جديد تاني

هـــــاه إيه رأيك بقي ؟ أنفع أبقي تلميذة شاطره ولا لا ؟ وهل المعدل اللي ماشيه بيه ده حلو ولا لا ؟ ومعلش انا مش قادره أبطل المسلسل والأغاني حـــالا ، بس اختك برضو قويه وبإذن الله بسرعه جدااااا هاجي أقولك بطلتهم تماما

يلــــا سلام بقي

....

.. إنتهت سلمي من كتابة الرسالة ، ثم وجدت ولاء اختها اتت إليها ،

ولاء بتساؤل :

- بتعملي إيه ؟

سلمي بسعاده :

- كنت ببعت رسالة لـ حفصه

- حفصه دي اللي هي بتاعة الجروب ؟

- أهــــا

ولاء بتعجب :

- ليه بقي ؟

أطلقت سلمي ضحكة عاليه ثم رفعت حاجبها وأجابت :

- مالك في إيه يا بنتي ؟!! هو تحقيق ولا إيه ؟ وبعدين ده انا اختك الكبيره ، يعني المفروض انا اللي أعمل كده مش إنتي!!

ولاء بعدم إهتمام :

- يا بنتي عادي مش تحقيق ولا حاجه ،، خلاص مش مهم

- عادي يا ستي هقولك ، وانا هخبي عليكي ليه يعني ، كنت بقولها آخر خطوات التغيير واني قررت أبطل أغاني ومسلسلات وأي تعامل مع الشباب إلا لو في ضروره

ولاء بضيق :

- إنتي متأكده من الطريق اللي انتي ماشيه فيه ده ؟!! انا حاسه انها بتعملك غسيل مخ !! هتبقي معقده زيهم ولا إيه ؟!!

مازالت سلمي محتفظه بإبتسامتها وحاولت إقناع ولاء بوجهة نظرها قائله :

- ولـــاء يا حبيبتي يا صغنونه يا عبيطه إنتي ، بلــاش تصدري حكم علي حد غير لما تعرفي وجهة نظره الأول كويس وتفهميها ، وبعدين قولي قرارك براحتك ، وطالما اللي انا بعمله ده هيقربني من ربنا ، يبقي هــــــو ده الصح بعينه ومش ممكن يكون تعقيد زي ما بتقولي ، عموما لو لاقيتيني إتغيرت وبقيت معقده ساعتها هيكون ليكي كلام تاني ، قششششششطه ؟

ولاء بعدم إقتناع :

- إنتي حره ،، ربنا يهديكي

سلمي:

- إدعي من قلبك بس هـــاه ، مش تريقه

ولاء :

- ماشي ربنا يهدينا جميعا ،، هروح انا بقي أكمل المسلسل

ذهبت ولاء وأخدت سلمي تحدث نفسها :

- دورك لسه جاي معايا يا ولاء ، مش هسمح إن اختي الوحيده تكون عايشه كده وخلـــاص !! بس أبدأ مع نفسي الأول وبعدين أحاول معاكي ربنا يقدرني ، حاسه اني داخله علي مسئوليه كبيـــــره ، ربنا يستر

***

وفي منزل إسلام :

إستيقظ إسلام من نومه مناديا علي اخته :

- هنـــــــــد ,, يـــــاهند

- أيووه جايه ،، هاه عاوز إيه ؟

إسلام متسائلا :

- هي الساعه كام دلوقتي ؟

- 7 ونص تقريبا

- ده بليل ولا الصبح ؟

- ههههههههههههههههههه ركز يابني ، بليل طبعا

إسلام بضيق :

- طيب ليه سبتيني نايم ده كله ؟

هند متعجبه :

- ما إنت مقولتش إنك عاوز تصحي أصلا !!

- خلـــاص مش مشكله

- عاوز حاجه تاني ولا أمشي ؟

نظر إليها فجاة وكأنه تذكر شيئا فقال :

- اه صحيح هو محمد متصلش ؟

- لـــأ

إسلام :

- خلاص بقي انا ه خطف رجلي لحد بيته أشوف ماله

وأكمل متعجبا :

- مكنتش أعرف انه ه يزعل اوي كده !!

هند بإبتسامه :

- مــاشي اللي يعجبك

...

إرتدي إسلام ملابسه وذهب إلي منزل محمد ، وعندما و صل إلي بداية الشارع الذي يسكن به محمد ، نظــر فإذا به يري شيئا غريبا جعله يفكر ماذا سيفعل الآن.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي