الفصل الخامس

ما ان وصلت الفتاتان الجامعه حتى وجدت ذلك المعيد بوجههما تاففت هنا فهي تعلم جيدا ما الذي سيحدث وعبرت عن تذمرها هذا لابنه عمها
هنا: يوه شفت مين اللي قدامنا
نظره رقيه حيث تشير هنا فوجدت المعيد احمد الذي كان يدرس لها العام الماضي امامه علمت سبب سخط ابنه عمها فالشاب معجب بها كثيرا الا انها لا تلقي له بالا فهو لا يعلم انها عاشقه لغيره هي لم تنظر لاي رجل بحياتها ويعلم الجميع انها ملتزمه وتتعامل معهم بحدود قد وضعتها من اول يوم لدخولها الجامعه كانت حين تزور ابنه عمها تتحدث مع الفتيات فقط الا اذا طلب احد منها خدمه ما او شيء تفعله له

رقيه: يا بنتي استاذ احمد من الناس المحترمه معلش بقى هنعمل ايه يا هانو هو اللي متعلق بك
هنا: انا مش عايزه احد يتعلق بي يا رقيه ولا عايزه اتعلق باحد انت عارفه كويس انا بافكر ازاي وحاجه زي كده ممكن بسهوله اي احد يستغلها انت عارفه ان انا باحاول احافظ على سمعتي بقى لي سنين وما عنديش استعداد ان اي احد يدمر كل ده لمجرد ان هو معجب بيه وانت عارفه كويس قوي الشباب بيعملوا ايه دلوقتي ما يغركيش انه هو دكتور او بيدرس في الجامعه وقت ما واحده هترفضه الموضوع هيختلف تمام لذلك انا مش عايزه ابقى طرف في اي حاجه من المعادلات الغريبه دي

رقية: ما تزعليش تعالي هنسلم عليه ونمشي على طول انت عارفه طبعا ان هو المعيد المسؤول وهو اللي هيبقى مشرف مع دكتور رائد على رسالتي فعشان خاطري عدى الامور وان شاء الله باذن الله مش هيبقى في اي حاجه تزعلك
تاففت هنا الا انها قد قررت ان تسمع ما قالته ابنه عمها فلا مجال هنا لاي حديث تقدمت الفتاتان حتى وقفوا على مقربه من احمد الذي كان يبتسم لهم ا خاصه لهنا وهو لا يحيد بنظره عنها
احمد: ازيك يا استاذ رقيه ازيك يا دكتوره هناء عاملين ايه
اجابت الفتاتين بعد التحيه بانهم بخير وكانت تحاول هنا ان تنهي الحديث الا انه قد فتحه مره اخرى بالتحدث عن اخر فيديو قامت برفعه على الميديا
أحمد: أنا شفت اخر فيديو انت رفعتيه هنا قد ايه كان عاجبني جدا ومنقاشاتك للموضوع كان رائع خاصه ان انت سلطتي الضوء على دكتور كثير ناس ما تعرفهوش لكن له مركزه وله ابحاثه اللي قصرت في العالم كله اتمنى انه يجي يوم وتعملي عني فيديو زي ده
هنا: بامر الله يا دكتور اتجدعن انت بس كده وخلص الدراسه بتاعتك وان شاء الله هاعمل عن حضرتك فيديو ويكون كمان ربنا كرمك كده وتكون لك زوجه في نفس مركزك العلم واعمل معها لقاء كمان وانت عارف قد ايه ان انا بحترم الدكاتره اللي بيحققه بتعبهم وعلمهم مركزهم ووضعهم في المستقبل

غادرت الفتاتين بعد ان انتهى من الحديث مع احمد وهنا لا تكاد تصدق انه ما زال متعلقا بها الهذه الدرجه يشعر ان هناك امل معها رغم انها لم تحاول ان تخفي هذا الامل بقلبه من قبل

رات كل ما حدث كما اعتادت منذ ان تعينت بالجامعه وهي تراقبه عن كثب تتمنى ان تفوز به الا انه دائما متباعد عنها وقد علمت ان السبب ابتعاد وهذا تعلقه باخرى لكنها لم تصدق ان تعلقه بهذه الفتاه التي تكاد تكون في مستوى اقل بكثير من مستواها الاجتماعي كيف له ان يحب فتاه في هذا المستوى المتدني لم تفهم هي هذا كونها كما يسمونها ابنه زوات وايضا استاذه جامعيه في مستهل عمرها ولا ينقصها من الجمال او المال شيء كيف لها ان تقنعه انها تعشق هي ابدا لم تكن حاقده من قبل لكن ما تشعر به تجاه هذه الفتاه الان لا يمكن ان يوصف غير بانه غيره من فتاه ستاخذ الشيء الوحيد الذي تتمناه في هذه الحياه فهي لم تتمنى شيئا من قبل كما تتمنى ان تحصل على احمد كزوج الله هي تحبه باخر سنه له بالجامعه كانت هي في السنه الاولى منذ وقعت عينها عليه وهي تتمنى ان يكون من نصيبي وستظل تتمنى ذلك الى ان تحققه فهي دائما كانت طموحه ولن تتخلى عن طموحها هذا الان

اما هنا فقدكانت مشغولة بذلك التقرير الذي كانت رقية قد أعدته مناجل التحدث عن أيقونة جديدة بعالم الهندسة والتكنولوجيا
انشغلت بذلك التقرير عما يحدث حولها وقررت انها ستقوم بتصويره بالغد

هاني عازر .. اسم فرض نفسه بقوة على الساحة العالمية، حيث اختير ضمن أشهر 50 شخصية في ألمانيا، وارتبط اسمه بعشرات الأنفاق والمشروعات حول العالم حتى أصبح احد أشهر خبراء الأنفاق في العالم.

سافر هاني عازر المولود في طنطا عام 1948، إلى ألمانيا ليدرس الهندسة المدنية في "بوخوم"، بعد تخرجه من كلية الهندسة بجامعة عين شمس عام 1973. وفي ألمانيا عمل المهندس المصري الشاب بالعديد من المهن لتوفير نفقات الدراسة، فعمل كعامل بالمناجم، وبائعا للجرائد، ونادلا بالمطاعم، كما عمل بغسل الصحون، حتى تخرج من الكلية.

بعد إنهاء دراسته عمل بشركات الهندسة، ليبدأ تحقيق حلمه في أن يكون مهندسا متميزًا، ويتزود بمقومات النجاح وهى القدرة على الابتكار والصبر، والالتزام بأخلاقيات العمل في 1979 جاءت الفرصة لتظهر عبقرية المصري ، بإنشاء نفق مترو دورتموند عام 1979، وتوالت النجاحات.. وترأس هاني عازر فريق بناء نفق Tiergarten تحت برلين سنة 1994، بعدها أصبح كبير المهندسين لأكبر محطة قطارات في أوروبا "ليرتر بانهوف" في برلين، بعد أن نجح فيما فشل المهندسون الألمان فى تنفيذه، ومواجهة مشاكل التربة التى واجهوها على مدى 7 سنوات، حتى تسلم هو قيادة المشروع عام 2001، فصنع المعجزات فوق الأرض وتحتها، يكفى أن نعلم أنه حول مجرى نهر «سبراى» الذى يمر فى قلب برلين 70 متراً وحفر الأنفاق تحته ثم أعاد النهر لمجراه الأول دون أن تتأثر حركة النهر، ليس هذا فحسب بل إنه قام ببناء برج إدارى فى المحطة بطول 70 متراً بشكل رأسى ثم قلبه أفقيا ليمر بالعرض فوق خط القطارات الرابط بين شرق وغرب ألمانيا.

حصلت المحطة عند افتتاحها في 2006 على جائزة "محطة العام"، واستحق عازر التكريم من
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في 26 مايو 2006 بمنحه وسام الجمهورية الألمانية، لمجهوده وخدمة الدولة الألمانية، كما تم تكريمه مرة ثانية في ذكرى مرور 10 أعوام على افتتاح محطة قطارات برلين
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي