الفصل الثالث

قفلت رحاب مع هنا
وكلمت نفسها وهى بتقول
ايه الغباء ده بقى هروحلها ازاى انا

(هنعرف السبب فى الاحداث)

وصل سعد بعربيته عند بيت رانيا
اللى اول ما شافته فضلت تلتفت حواليها تراقب الناس لو حد شايفها
واول ما اتأكدت ان مفيش حد ركبت معاه بسرعة عربيته
واتحرك بسرعة
وراح بيها على مكان فاضى
علشان محدش يشوفها معاه

ركن سعد عربيته
وقعد وهو بيبص لرانيا
ومد ايديه على شعرها وبيقرب منها

رانيا.انا مش عارفة يا سعد انت
ازاى بتطلب مني اتحمل ان واحدة غيرى تكون معاك

سعد قرب شفايفه من شفايفها وبيتكلم بهمس.ولا ممكن واحدة غيرك تكون معايا
وغلاوتك يا رانيا
ولا المسها ولا اجى جنبها
وبكرة تشوفى بعنيكى وتتأكدى انها مش اكتر من وسيلة بس علشان اقدر اكون معاكي

رانيا باست سعد بوسة طويلة من شفايفه

حضنها سعد وهو بيقولها.انتى عمرى يا رانيا

رانيا.صح يا سعد هتعملى ايه فى موضوع الشغل
انا لازم اكون معاك فى نفس المكان
لازم اشوفك كل يوم وكل ساعة
وكل دقيقة كمان

سعد.انتى بس قدمى ال
C.V
بتاعك فى العيادة عن بابا
وانا هوصى عليكي متقلقيش

رانيا.بحبك

سعد.وانا بموت فيكي
ورجع تانى يبوسها فى كل مكان فى وشها

رانيا بأبتسامة.سعد خلاص كفايا

سعد بحب ورومانسية.وحشتينى يا رانيا
من وقت ما رجعنا من السفر مقابلتكيش

رانيا بخبث.بكرة نشوف بعض براحتنا
وغمزتله بعنيها

سعد وهو بيلمس شعرها.اكيد يا قلبى

رانيا.طيب يلا بقى انا لازم ارجع

سعد.عيونى
عايزك تخلى بالك من نفسك

رانيا.حاضر

وصلها للبيت
وباسته رانيا
ونزلت بسرعة من العربية
ولأن الوقت متأخر كان الطريق كله فاضى

طلعت بيتها
ورجع سعد على بيته


رضا بتتكلم فى التليفون
وبتشاور بأيديها لهنا اللى رايحة ناحية باب الاوضة
بمعنى رايحة فين

هنا بصوت واطى.رايحة المطبخ

رضا.هزيت راسها بمعنى تمام

هنا كان مش جايلها نوم
نزلت على المطبخ
والبيت هادى وكله فى اوضته
عملت لنفسها فنجان قهوة
وقعدت لواحدها
وسرحت بأفكارها فى اللى حصل
وبتسأل نفسها
ليه يحصل معايا كده
عملت ايه فى حياتى وحش
علشان احزن بالشكل ده

قطع تفكيرها فجأة صوت سعد

سعد.انتى ايه اللى مقعدك بليل كده لواحدك

هنا شافته وحسيت ان قلبها بيدق بحبه لسه وده وجعها اكتر
نفس الاحساس كل ما بتشوفه او تسمع صوته متغيرش

سعد قعد قصاد هنا على الكرسى.هنا الموضوع ده لازم يتحل

هنا بتبص لسعد وساكتة
وبتتحسى على انه معقول مش ملاحظ ولا حاسس ولا حتى شايف الحب اللى فى نظرتها له
مش شايف ازاى عنيها تعبت من الدموع عليه
للدرجة دى هو مش حاسس بيها
للدرجة دى معندهوش قلب

سعد.هنا خلينا نتجوز
انتى عارفة ايه اللى ممكن يحصل من ابويا
واللى ممكن يحصله كمان
لو عرف انى عايز اتجوز بنت غيرك

ممكن يتعب او يجراله اللى اكتر من كده لا قدر الله

هنا بصاله وفاتحة عنيها على اخرها من صدمة كلامه القاسى

سعد.بس خلى بالك
اللى عايزك تبقى عارفاه
مجرد ما يفوت شهر او شهرين بالكتير اوى
هكون متجوز رانيا
وهتسكن معانا فى نفس البيت

هنا مقدرتش ترد لكن اكتفين بأنها تبتسم
وهى مش عارفة اذا كانت بتبتسم استهزاء بكلامه
ولا استهزاء بقلبها اللى بيحبه

سعد بعصبية.انتى بتضحكى على ايه
سمعانى انتى ولا انا بكلم نفسى

هنا اخدت نفسها
وهى بتحاول تحرك لسانها اللى حاسه انه مشلول.اه سمعاك
طبعا كله الا صحة عمي
انا مقدرش اتحمل تعبه
ولا اقدر اعمل حاجة تزعله
متقلقش يا سعد انا مش هرفض كمان انك تتجوز
بالعكس
لو فيه حاجة مطلوب مني انى اعملها علشان تقدر تتجوزها
انا مش هتأخر

سعد اتفاجئ من الرد لدرجة انه مردش على كلام هنا

ابتسمت هنا وقامت من مكانها وهى ماسكة فنجان قهوتها فى ايديها وبتحطه على الرخامة
والابتسامة الكدابة مرسومة على وشها
لحد ما طلعت لحد باب اوضتها وهى مرعوبة يحس بدموعها اللى محبوسة فى عنيها
ومنزلتش غير وهى دافنة وشها فى المخدة وبتعيط من غير صوت علشان محدش يحس بيها
ومحسيتش هى عيطت قد ايه
لأنها نامت من التعب

فاتت الليلة
وطلع النهار
صحيت هنا من النوم
قامت من سريرها
وغيرت هدوما واتوضيت
وطلعت تصلى الصبح


هنا.رضا يا رضا

رضا بنوم.هاا

هنا.اصحى يلا الساعة 10

رضا.خلينى نايمة يا هنا
شوية وهصحى لواحدى

هنا مرديتش عليها
وسابتها وخرجت من اوضتها
ونزلت تحت
شافت سعد ومحمد واحمد وعمها ومرات عمها قاعدين يفطروا

هنا.صباح الخير

طارق.يا صباح الانوار والجمال على احلى البنات

هنا بتبتسم

خارجة عزة من المطبخ وهى جايبة العيش

عزة.هنا يا حبيبتى
عاملة ايه النهاردة

هنا.الحمد لله احسن

قعدت هنا على كرسى السفرة الخاص بيها

سعد قاعد يفطر ولا شاغل باله
ولا حتى فكر يرد عليها الصباح ولا رفع عنيه من الطبق

احمد.ايه بقى يا ست هنا
هنلعب بلايستيشن امتى

هنا بتاكل.ماليش مزاج والله

محمد.انتى فاكرة بمزاجك ولا ايه
ولا انتى خايفة تخسرى

احمد.دى بتفصلنى ضحك لما بتلعب
ولا فى بابجى
تقعد تصرخ وتقولى الحقنى جايين يموتونى

بيضحكوا كلهم

هنا.لازم يعنى الفضايح دى
مش لاعبة معاكم تانى

قام احمد ومحمد من مكانهم
وقرروا يشيلوا هنا من على الكرسى

هنا بصراخ.عمي الحقنى
الحقينى يا مرات عمي

احمد.لا انسى
لو عايزينك لازم يدفعوا فلوووووس

محمد.اه صح
احنا نطلب بقى براحتنا

هنا بصراخ.نزلونى بقى هقع
بلاش رخامة

احمد ومحمد بيضحكوا واتحركوا بيها على الاوضة اللى فيها البلايستيشن
وابتدوا يلعبوا

هما كانوا معتمدين يعملوا كده علشان يخرجوها من الزعل اللى هى فيه

سعد.هو ايه اللى حصل ده

عزة.حصل ايه

سعد.ازاى يشيلوها بالطريقة دى
وهى قاعدة من غير حجاب قدامهم

طراق.عادى فيها ايه
اخواتها مش ناس غريبة
اوعى اسمعك بتتكلم كده تانى
دول متربيين سوا ودم واحد

عزة بتحاول تنقذ الموقف.يا طارق
تلاقيه غيران عليها بس
مش هتبقى مراته
لازم يغير

طارق بيضحك.اااه صح نسيت
بس برضه حتى لو مش هيغير عليها من اخواتها يعنى

سعد كشر وقفل حواجبه.صح
بمناسبة ان امى فتحت السيرة
ياريت نعجل بالموضوع يا بابا
انا عايز استقر بقى
واركز فى شغلي

طارق فرح والسعادة خارجة من عنيه.يااااريت
حتى هنا كمان مستنية
خلاص يبقى على بركة الله
شهرين كويس على ميعاد الفرح ولا ايه رأيك

سعد.لاء خلينا شهر احسن


طارق بيضحك.ااه ده انت مستعجل بقى
بس ماشى
وماله
مفيش مانع

سعد.طيب هقوم انا اطلع اوضتى

قام من على السفرة وهو طالع سامع هزار اخواته وضحكهم مع هنا
طلع على اوضته من غير ما يعلق

طارق.هنا

هنا.نعم يا عمي

طارق.تعالى حبيبتى عايزك

هنا.حاضر

بقولكم ايه
اوعوا تخلونى اخسر
اشوف عمي عايز ايه وارجعلكم

خرجت هنا وراحت لعمها اللى الابتسامة مرسومة على ملامحه

هنا.خير يا عمى نعم

طارق.بقولك يا قمرايتى
دلوقتى سعد اتكلم معايا
وفتح معايا موضوع الجواز بتاعك انتى وهو
ومستعجل الفرح
وعايز الموضوع يتم فى خلال شهر

هنا بتمثيل ابتسمت.على خير يا عمى
اللى حضرتك شايفه
انا راضية بيه

عزة فاهمة الوضع بس سكتت علشان جوزها ميتعبش

رضا.صباح الخير

طارق.صحى النوم
صباح الفل

على باب البيت
رن الجرس

احمد.قوم افتح

محمد.لاء مش قايم

احمد.قوم افتح بدل ما اقول لأبوك على اللى حصل فى العربية

محمد بتأفف.قايم حاضر
ربنا يريحنى من رخامتك

راح محمد ناحية الباب
واول ما فتح
كانت رحاب واقفة قدامه
اول ما شافته قدامه
ارتبكت
وحسيت انها اتوترت لدرجة انها مقدرتش تتكلم

محمد بأرتباك.رحاب
عاملة ايه

رحاب بتوتر.الحمد لله

محمد.انا كنت عايز...

رحاب قاطعته.بالله عليك يامحمد
بلاش تقول حاجة
مش لازم تتكلم

محمد.رحاب اسمعينى بس لو سمحتى..


هنا.رحاب حبيبتى
اخيرا
نورتى
واخدت هنا رحاب بالحضن

هنا.وانت يا غلس فتحت وسايبها واقفة على الباب كده

محمد بيضحك بالعافية.انا لسه فاتح الباب
وجيتى انتى تنطى ورايا

هنا.تعالى يا رحاب ادخلى
نورتينا

دخلت رحاب مع هنا
وسلمت على عزة
وطلعت مع هنا على اوضتها

محمد بيكلم نفسه.انا ايه اللى عملته ده بس


رحاب فى اوضة هنا بصدمة.انتى بتتكلمى جد يا هنا
شهر بس وتتجوزى سعد
وشهر تانى ويتجوز عليكي
انتى اتجننتى

هنا بحزن.مفيش عندى حل تانى يا رحاب

رضا.لا عندك يا هنا
عندك حل قاطع كمان
وهو ان انتى تقولى لاء مش عايزة

هنا.رضا
انتى اكتر واحدة عارفة وفاهمة كويس انا بحب عمي ازاى وبخاف عليه ازاى

رضا سكتت

رحاب.يعنى انتى عايزة تقنعينا
ان موافقتك دى بس
علشان خاطر عمك
مش اكتر من كده

هنا بأحباط.ولانى بحبه كمان يا رحاب
ومش عايزة حاجة غير انى اشوفه فرحان ومبسوط
حتى لو مع واحدة تانية غيري

رحاب.مش عارفة الصراحة المفروض ارد عليكي اقولك ايه


رضا.ولا انا والله

هنا.عادى يابنات
بكرة اتعود
خلاص بقى اقفلوا الموضوع ده
خلونا نشوف حاجة تانية نتكلم فيها

رحاب.لالا انا لازم ارجع البيت قبل المغرب

هنا.رحاب بلاش غلاسة
انتى ملحقتيش تقعدى
خليكي شوية

رحاب.والله يا هنون مش هقدر
مش عايزة بابا يرجع البيت وانا مش موجودة

هنا.خلاص على راحتك
استنى انزل معاكى اوصلك

نزلت هنا مع رحاب وصلتها لحد باب البيت

خرجت رحاب
وكان محمد واقف قدام البيت فى الشارع

محمد.رحاب استنى عايزك

رحاب مرديتش عليه ومشيت

محمد.رحاب استنى بكلمك

رحاب.خلاص يا محمد سيبنى فى حالى بقى
انتى عايز ايه تانى مني

محمد.طيب ردى عليا لما اتصل بيكي

سابته رحاب ومشيت

مرت الايام عادية جدا
وابتديت تجهيزات الفرح
وبرغم ان عزة عارفة اللى حصل
لكن محاولتش تتكلم مع هنا فى اى حاجة
وهنا كانت مستغربة

سعد جهز الشقة وفرشها
وطارق فرحان جدا
وبيعمل ويجهز احلى حاجة لسعد وهنا
لحد ما جه يوم الفرح
اللى كان مليان ضيوف ومعازيم كتير جدا
وفرح بيحكى عنه كل الناس
والنظرات منهم ما بين فرحانين ومبهورين بيا وبسعد
وما بين اللى بيحسدونا
ومحدش عارف حاجة من اللى جوة القلوب

فى الكوشة وهنا قاعدة جنب سعد بترسم ضحكة كده
قربت منها عزة
وكلمتها فى ودنها

عزة.هنا
انتى بنتى
وانا بنتى مش هسيب اى حد ياخدها والسلام
ومش معنى انى سكت ومتكلمتش
يبقى انا هفضل ساكتة على اى حاجة
عايزاكى تطمنى
ومتشغليش بالك بحاجة

هنا اكتفيت بأبتسامة
لأن ده مش وقت كلام

خلص الفرح
وخرج سعد وهنا من الفرح
وركبوا العربية
وعنيه مجاتش فى عنيها طول اليوم
وحتى فى الطريق منطقش معاها بكلمة
وصلوا سوا على البيت
اللى كان عبارة عن عمارة
فيها اربع ادوار
لسعد واخواته

دخلوا البيت اللى متجهز احلى جهاز

دخلت هنا غيرت هدومها
واخدت دش
ولبست هدوم النوم
وطلعت جهزت العشا لسعد
اللى مرفعش عنيه فى عنيها
ولا حتى فى الصور

قعد اكل وهو ساكت
وكأنها مش موجودة
وبعد ما خلص
اخد تليفونه
وراح على اوضة الاطفال
وقفل على نفسه الباب
واتصل بيها وسهر مع رانيا على التليفون علشان تتأكد انه مش هيلمسها فعلا

دخلت هنا اوضتها
واخيرا سمحت لدموعها تنزل
كانت وجعاها وهى بتمثل طول اليوم على كل اللى حواليها انها مبسوطة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي