تكملت الفصل الثاني

لم أكن أعلم بشأن هذا الشيء، لو كنت أعلم لما ذهبت إلى تلك الحفلة، فأنتم لاتعلمون ماذا حدث!
وما آل إليه الوضع من بعد هذه الحفلة.
لقد غطت في نومًا عميق، لدرجة أنني لم أشعر بنفسي.
ها أنا ذا قد طلّع علّي النهار، صوت أمي من بعيد تقول لي: هيا أستيقظي يا صغيرتي، ماكل هذا النوم!
الساعة الآن الواحدة بعد الظهر.
الواحدة بعض الظهر!
أوه لا، لقد نمت نومًا عميق لم أشعر بهذا الحال من قبل.
- صباحك خير أمي.
- ‏صباحك خير عزيزتي، وأي صباح هذا الذي بعد الظهر.
- ‏لاعليكي يا أمي، فقط كنت متعبة جدًا وغلبني النعاس، حتى أنني لا أعلم كيف آل بي الحال هكذا.
- ‏لا عليكِ ياعزيزتي.
سأذهب لأستحم؛ لعلي أتنشط قليلًا.
يالا هذه الفوضة، ماهذه الملابس الغير مرتبة!
يالا المنظر البشع، متى كنت هكذا أنا؟
ومن فعل هذا بي؟
وكيف آلت الأمور إلى هذا الحد!
لا أخفيكم فأنا مرتبه"على ما أعتقد"، لكن لا أعلم ماذا حل بي بلأونه الأخيرة، هل هذا عشق أم حب أم لعنة فراعنة ألقت على قلبي، مخي مشوش، لا أدري بماذا أو بما أفكر، كُل مايسيطر على تفكير ذاك الشخص، فهو لا يذهب من بالي أبدًا أبدًا.
لا أعلم لِما أمي خطر لها أن تذهب اليوم إلى عمتى!
تقول لي: أنها زيارة يا أبنتي، وصلة الرحم واجبه علينا.
لا أعلم، أظن أن هناك مؤامرة تُحاك ضدي، فليست العادة أن تذهب أمي إلى عمتي دون أبي.
الساعة الآن العاشرة مساءً، وأمي لم ترجع بعد، ياترى ماذا تفعل؟
وما الذي تتحدثان به؟
ربما تتكلمان عني!
أو ربما تُخططان لأمرًا ما!
وبينما أنا أحدث نفسي بهذه الأشياء إذ أن باب الشقة يفتح، يبدو أنها أمي،
- أمي لِما تأخرتي لهذا الوقت؟
- ‏لاشيء ياعزيزتي، فقد اخذنا الحديث ولم نعي أن الوقت تأخر، لاعليكِ أنا الآن في المنزل.
- ‏أوه أجل أمي أنتِ الآن في المنزل.
- ‏ماذا فعلتى في غيابي؟
- ‏لاشيء يذكر، كُنت أتحدث إلى صديقتي ريتا وبعدها طهوت بعض الطعام؛ كنت جائعة جدًا، وأبقيت لكِ طعام في القدر.
- ‏أوه أشكركِ يا أبنتي فأنا أكلت عند عمتكِ، فلا أشعر بالجوع.
- ‏" أنه لشيء غريب جدًا، أمي تقول لي أشياء بالكاد أصدق أنها حدثت أنه لشيء أعجب من العجب".
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي