الفصل العاشر
فتح عاصم باب غرفة مروه واتسحب بهدوء قرب منها وقعد جنبها علي طرف السرير. رفع الزهرة التي في يده وحركها على وجهها برقة اتقلبت بضيق واعطته ظهرها, كان واضح الضيق علي وجهها ابتسم ووضعها مره أخري علي وجهها وحركها برخامه, مسحت بأيدها على وجهها بضيق ولفت ثاني بجسدها الصغير وأصبحت في وجهه مباشرة ضحك عليها وقال وهو بيحرك الزهرة
_ قومي يا حب كفاياكي نوم
فتحت عينيها بخضه عندما سمعت صوته وأكثر ما أفزعها هو قربه المهلك منها فوجه بمقابل وجهها فقالت بخضه وسرحان في عينيه
_ ابيه عاصم انت بتعمل ايه
قالتها واعتدلت بمكانها
_ بصحي الأميرة الكسولة الي هتتأخر علي مدرستها
قرب منها برقة وقبل خدها وهي فتحت عينيها بصدمة وهو كمل برقة:
_ هسبقك لتحت قومي غيري وانزلي علشان نجهز الفطار مع بعض
قالها ومسك ايدها وفتحها وضع الوردة بها وابتسم وخرج وتركها في صدمتها تضع يدها علي خدها بتيه وصدمه وقالت بتوهان بينما ترمش بعينيها
_ ده باسني
وحركت ايدها علي خدها وابتسامتها وسعت بعشق وقربت الوردة لأنفها استنشقتها برقة
يقف عاصم في المطبخ بيحضر الفطار ومركز جدا شم رائحتها الجذابة التي تسللت لأنفه كلص ماهر كانت خلفه مباشرة فابتسم بعشق ولف ليها بهدوء وقال بلطف:
_ تعالي يا حبيبتي
قالها ومد ايده لها اقتربت منه وهي مستغربه من تصرفاته الجديدة عليها جذبها من يدها له أكثر وابتسم وقال:
_ ايه رأيك نحضر الفطار مع بعض
هزت رأسها بموافقة وهي تضيق حاجبها اتحرك بخفة في المطبخ ووقف أمام البوتاجاز بيسخن الخبز بخفة ومهاره وقال بهدوء:
_ ناوليني العيش من الثلاجة يا روحي
_ حاضر
قالتها بطاعه وفتحت الثلاجة اخذته وناولته له
_ شاطرة هاتي خيار وطماطم من الدرج عندك
قالها وهو مشغول طلعت الخضار من الثلاجة ووضعتهم في طبق اخذهم منها وغسلهم وهي واقفه بتتأمله بهيام كم تراه وسيم وهو يعمل بهمه وتركيزه علي ما في يده سرحت به وهي تفتح فمها ببلاهة لف لها وأقترب منها بابتسامة ساحرة مد يده أسفل فمها يغلقه ثم حملها بين ذراعيه ورفعها علي المنضدة التي توجد في نهاية المطبخ ثم قرب لها قطعة صغيرة من الخيار أخذتها من يده بتوتر فتركها وهو يعود لعمله من جديد في تقطيع الخضروات بجوارها, كانت جالسة بأريحية وهي تأكل برقة بينما تحرك قدميها بطفولية وتستمتع بقربه منها وهي تشاهده يعمل بجد
_ ابيه عاصم هو انا ينفع ماروحش انهارده المدرسة ونخرج مع بعض
_ مش عايزه تروحي ليه؟
قالها بهدوء
_ ماليش مزاج وعايزه اروح ازور فارس بليز
اظلمت عينيه بغضب وكور ايده وعينيه أخرجت شرار غاضب لدرجة انها خافت من شكله ضرب الطاولة التي تجلس عليها بعنف أفزعها وجعل جسدها ينتفض وخصوصا غضبه عليها وهي محاصرة الآن بين يديه فقال بعصبية:
_ ايه قصتك مع سي زفت ده انا صبري قليل متخلنيش اتغابي معاكي يا مروه
عينيها دمعت من خوفها منه وانكمشت علي نفسها برعب ورمته بنظرات مرعوبة وسكتت اتنهد بغضب واعطاه ظهره يحاول أن يهدأ حتي لا يفرغ عليها غضبه ويجعلها تشعر بالزعر منه حمل الطعام الذي انتهي من تحضيره وقال بدون النظر إليها
_ يله اخلصي علشان تلحقي مدرستك
قالها وخرج وتركها نظرت إليه بخبث ونزلت وهي مبتسمه باتساع
حملت الطبق في يدها وخرجت خلفه تلحق به وجدته يجلس بمكانه المعتاد علي السفرة فجلست بجواره
_ امم الاكل هايل يا فنان
قالتها بمرح هوي تتناول طعامها بشهيه كبيرة تحاول تخفيف حدة الموقف السابق بينما هو رمقها بحيرة ورفع حاجبة من طريقه كلامها الجديدة عليه فقال بهدوء وهو يرجع نظره للطبق الخاص به:
_ بالهنا
_ منكن اقضي اليوم مع غادة
قالتها برجاء ونظرت إليه بطفولية
_ لاء
قالها ببرود وهو يمضغ الطعام
_ ليه؟
قالتها باندفاع فترك الشوكة من ايده ونظر إليها بحده وضيق
_ من غير ليه انتي عارفه ما بحبكيش تزوري حد وخصوصا البيوت الي فيها شباب وغادة هانم ليها اخ يعني في بيتها شاب
فتحت فمها بدهشه عن أي شاب يتحدث أنه طفل في العاشرة فهزت رأسها بعدم تصديق وقالت بإعتراض:
_ ده صغير يا ابيه
_ انا قولت الي عندي
قالها بحده ونهض من مكانه حاملا بيده الطبق ثم قال بأمر:
_ ويله خلصي اكلك علشان اوصلك في طريقي
قال كلامه وذهب تاركا إياها تنظر خلفه بدهشه نظرت إلي ظهره بغيظ وهي تضغط علي شفاهها تركت الشوكة من يدها ووضعتها بداخل الطبق وحملته بهدوء وهي تلحق بعاصم الذي دلف إلي المطبخ, كان يعطيها ظهره يغسل الطبق الخاص به فقالت بإلحاح
_ بليز يا ابيه انا زهقانه من القعدة لوحدي وانت انهارده هتتأخر
لف بجسده لها بضيق
_ كلامي ما فيهوش رجعه يا مروه ما فيش مرواح لحد وياريت تبطلي زن
قالها وسحب الطبق من ايدها وغسله اتنهدت بضيق ونظرت إليه بحزن و ذهبت من أمامه وهي تضرب الارض بطفولية وتتذمر بضيق حتي أختفت من أمام عينيه اتنهد بقوة وغسل ايده وخرج خلفها مباشرة، سحبت مروه الشنطة المدرسية وسبقته للخارج وتتجنب الحديث له أو النظر إلي ملامحة الجذابة نفخت بضيق وهي تسرق بعض النظرات له دون أن ينتبه لها صعد إلي السيارة بهيبة ووقار وهي صعدت خلفه بالكرسي المجاور له, كانت تولي اهتمامها بالطريق الخارجي من خلال نافذتها الصغيرة بعد لحظات وضعت رأسها علي ازاز السيارة وبوجه عابس مضحك جعلته يتنهد بضيق وهو يراقبها خلسه بين الوقت والثاني ثم يعيد نظره الي الطريق يقود بتركيز كبير اتنهد بغيظ وهو يقف أمام المدرسة فتحت الباب وكادت تنزل فأوقفها كلماته التي كانت كترياق الحياة:
_ هي لو عايزه تجيلك تقضى اليوم معاكي اوك ما فيش مانع بس انتي الي ماتروحيش وانا كده كده هتأخر تقدروا تأخذوا راحتكم
نظرت إليه بحب وقربت منه وقبلته من خده بفرحة وهتفت بسعادة:
_ شكرا يا ابيه
ونزلت مروه من السيارة بسرعة وركضت بخجل ووجنتيها حمراء مشتعلة من تصرفها الغريب بينما قلبها ينبض بسرعه كبيرة كمن تركض في سباق طويل بينما هو اتسعت حدقتيه بصدمة وظل ينظر أمامه بشرود مصدوم من قبلتها له وقربها المهلك جعل قلبه يدق بصخب كموسيقي صاخبه وضع يده علي خده يلمس عليه بتيه وصدمه ثم ابتسم بحب عندما أفاق من صدمته قليلا واتنهد بسعادة
_ غلبتيني يا بنت الايه عملتي فيه ايه يا بنتي!
قالها وظل ينظر أمامه علي طيفها الراحل, تنحنح ليستفيق وهو يمد يده للمقود يستعد للمغادرة تحرك بهدوء وذهب حيث عمله
نزلت مروه من السيارة بخجل ووجدت غادة تقف امام المدرسة سلمت عليها ودخلوا معا للداخل
_ الخطة ماشيه ذي الفل يا غادة ده بيغير عليه من فارس
قالتها وضحكت بمرح وشاركتها غادة الضحك وقالت غادة بابتسامة كبيرة
_ اوبا ايوه كده عايزين ضرب نار لازم نشطشطه ونجننه كمان
ابتسمت مروه بفرحة وانكشتها وقالت بتملك واضح:
_ هخليه يحبني انا وبس
دخلوا الفصل وقعدوا بهدوء
_ انا بحبه اووي يا غادة رغم كل حاجه لسه بحبه رغم خيانته لسه القلب ده (ضربت بأيدها مكان القلب بوجه موجوع وعيون زائغه) بيحبه ويكذب عينيه بس لازم اخليه يعرف قيمتي شويه
قالتها بتأكيد فوضعت غادة يدها علي كتف مروه بتأييد وقالت بتشجيع
_ هي دي صاحبتي القوية
ثم قالت بمرح والابتسامة تتراقص علي ثغرها كراقصه ماهره
_ ده احنا هنروقوه على الاخر يا حب
ضحكت مروه وهي تضع يدها علي قلبها ثم هتفت بمرح
_ اكيد يا ست سكينة
تعالت اصوات ضحكهم ثم سكتوا ضاغطين علي شفاههم من نظرات الطلاب حولهم وفي نفس الوقت دلوف فارس الفصل بهدوء فابتسمت مروه بفرحه كبيرة لعودته سالما فهي لا يمكنها إنكار ولادة مشاعر جديده في قلبها لذلك الفارس وتشعر بالأمان في وجوده ومعه لدرجة أنها تخشي ان تتحول لعبتها اللعينة إلي حقيقة ويتحول تمثيل الحب له إلي عشق حقيقي وحينها هي من ستخسر, ابتسم فارس لها وهو يري نظرتها الخجولة له وتأملها به ثم أقترب منهما
_ سلاموز علي اللوز والجوز
قالها بمرح وهو يغمز بدلال
_ حمد الله علي سلامتك يا بطل
قالتها غادة بمرح بينما مروه نظرت إليه بتوتر بالغ فرد هو بهدوء بينما يتابع مروه بعينيه:
_ الله يسلمك يا غادة
_ انت دلوقتي احسن حاسس بأيه
قالتها مروه باهتمام حقيقي فابتسم بلطف يطمئنها, وعينيه لم تنزاح عن وجهها الملائكي الذي يجعل قلبه يرفرف كطائر صغير يحلق بحرية في حضرتها, كانت عينيه تخرج شعاع الحب وكأن قلوب صغيرة تخرج منها لتصيب قلبها فقال بلطف:
_ انا احسن حاجة طول ما انتي كويسه يا مروة
ابتسمت بخجل من تلميحه فهتفت بجديه يشوبها اعجاب بنبله:
_ بشكرك اووي علشانك دافعت عني وانقذتني, تعرف يا فارس انا نظرتي ليك اتغيرت انت فغلا بطل حقيقي خاطرت بنفسك علشان تنقذني غيرك كان هيقول أنا مالي بيها
_ انتي مش اي حد يا مروه صدقيني انا بح...
قطع الكلمة عندما فتحت عينيها بصدمة وقال بسرعه
_ احم بعزك وبحبك ذي اختي بالظبط
قالها بارتباك لكن عينيه تفضح كذبه ونظراته واضحة لها كوضوح الشمس في وضع النهار فهمتها مروه بسهولة وشعرت بصدق مشاعره، أعجبها ذلك الاهتمام وذلك الحب المنبعث من عينيه يروي مشاعرها الفارغة وقلبها الموجوع لا يمكن إنكار أنها شعرت بالفرحة ونشوه كبيرة وخصوصا أنها فتاة يتيمة ومراهقة تسعد بالإحساس الجميل
قطع كلامهم دخول اياد و المدرسة خلفة مباشرة علي فاتحرك فارس بسرعة وقعد في مكانه بهدوء ثم نظر لها بابتسامه جميلة سعيد بذلك القرب فأخيرا جاءت اللحظة التي تقبلته بها مروه وفتحت معه حوار وربما يتطور الوضع لأكثر من مجرد كلام سيجعلها حبيبته.
في البريك
تمسك مروه وفي يدها كره السلة وتقف في منتصف الملعب بعد أن رفعت شعرها لأعلي تاركة خصلة صغيرة من شعرها تنزل علي وجهها, وتقف إلي جوارها غادة بهيئتها الجميلة وهي أيضا ترفع شعرها لأعلي ولكن علي شكل فردة حصان يقفوا في وجه بعض ويرمقون بعض بنظرات تحدي متخذين وضع الاستعداد ثم خرج صوت شبابي لطيف يقف بمحاذاتهم إلي الخلف قليلا وفي يده صافره صغيره أطلق صوت الصفير وقال فارس بنبرة جادة حماسية:
_ مستعدين
_ ايوه
قالها الفتاتان بصوت واحد في نفس الوقت وبحماس كبير أطلق فارس صفير بدء اللعبة وبدأوا اللعب بحماس كانت مروه تمسك الكرة وتركض بها بحماس وتحاول تتفادي غادة التي تقترب منها محاولة اخذ الكره منها وبعد فترة من الركض المنهك رفعت الكرة علي وضع الاستعداد لقذفها فاقتربت منها غادة ودفعتها بعيدا وسحب الكرة من يدها وأصبحت هي المسيطرة في اللعبة نفخت مروة بضيق وركضت خلفها صارخة بغيظ:
_ تعالي هنا يا حرامية
ضحكت غادة بصوت عالي وأخرحت لها لسانها وهتفت:
_ نو انتي الي ما بتعرفيش اللعب وقواعده يا حب
قالتها وهي بتتفادها وبتخرح لها لسانها مره اخري
_ اوف همسكك اهو
واستمروا بالجري حتي استطاعت أن تسجل غادة الهدف وتدخل الكره صرخت بفرحة وهي تلف حول نفسها
_ دخلتها انا نمبر وان ياهو
جريت على فارس الذي صفر بحماس وضربوا كفوف بعض بانتصار وأخرجوا لسانهم لها وهي تشعر بغيظ
_ طيب تعالوا بقي يا نصابين
قالتها بغيظ وركضت خلفهم بالعصا والاثنين صرخوا بمرح وركضوا بسرعه بيتفادوا الضرب بالعصا
_ اقف ياله انت وهي هجيبكم يعني هجيبكم
قالتها مروه ثم اتكعبلت وقبل أن يلمس جسدها الارض وجدت ايد قوية لحقتها بمهارة وتلقفتها بمهاره وتقريبا هي بحضنه الآن, اتسعت حدقتيها بصدمة وهي تستند علي صدره ورائحته الجذابة تتسلل إلي انفها, تنفست بخوف وخضه ورفعت عينيها التي تعلقت بعينيه الخضراء والاقرب للزيتون ظلت تنظر إليه بتيه عدلها بتوهان ومركزه في عينيه فقال بقلق وهو ينظر إلي جسدها يطمئن من عدم إصابتها:
_ انتي كويسه
هزت رأسها بنعم
_ شكرا يا اياد
قالتها بتوتر وقربت منها غادة بقلق وقالت بخوف
_ انتي كويسه يا مروه
عدلت نفسها وبعدت عن مرمي ايده وقالت بينما تعبث بتلك الخصلة الحرة
_ انا كويسه يا بنتي
جاء فارس بغيرة واضحة عندما شاهد ما حدث منذ لحظات وعندما رأي إياد يحاوط خصرها بتملك وكانه يهربه انها ستكون له وحده بالنهاية كور ايده بغيرة وعصبية وهو يقترب منها في نفي اللحظة التي ابتعدت فيها عن مرمي ايد إياد وقف قبالتها وابتسم بإصطناع يخفي غيرته ثم كشر وجه وقال بعصبية
_ مش تخلي بالك يا مروه وانتي بتجري هو انتي عيلة صغيرة يعني
قالها بهجوم استغربته هي بينما اياد يقف ينظر إليه ببرود
_ وانت بتزعقلي ليه دلوقتي
قالتها بغضب وعصبية من هجومه بالكلام عليها
_ ما بتزفتش ازعق
قالها بغضب وحده
_ خلاص يا جماعة في ايه
قالتها غادة تحاول تهدئة الوضع
_ ملكيش دعوه انتي
قالها الاثنين معا في نفس الوقت بهجوم علي غادة التي رجعت خطوه بخضه وكشرت بغيظ
_ ايه ده بتشخطو فيه انا.. انا غلطانة اصلا اني بصلح بينكم ان شاء الله تولعوا في بعض
قالتها بغيظ ورمت الكره في ايد مروه ولفت ظهرها وتحركت للداخل تبرطم ببعض الكلمات, نظرت مروه علي فارس بغيظ وألقت بالكره أرضا بغيظ وتحركت للداخل شبه راكضة لتلحق بصديقتها غادة وظل إياد مع فارس وحدهم وكل واحد منهم ينظر للأخر بنظرات تحدي وللحظة تناسوا انهم أقارب والدم أتحول لمياه عندما اشتبك الاثنان مع بعض في خناق بالكلام الجارح
قرب فارس من اياد بتحدي وقال بهجوم:
_ أبعد عن مروه يا اياد
قرب إياد خطوه هو أيضا ونظر إليه بتحدي هامسا بمكر:
_ ولو ما بعدش هيحصل ايه؟
ابتسم فارس بغضب وحرك رأسه يمين وشمال
_ هندمك علي اليوم الي اتولد فيه يا اياد وهنسي ان في بينا قرابه, مروه ليه انا وبس يا شاطر قالها بالصريح وضرب كتف اياد بغل ومشي والثاني ظل ينظر عليه بغيظ ضرب الكره بقدمة بقوة واتجه هو أيضا للفصل
_ خلاص يا غادة متبقيش قفوشة كده
قالتها مروه ومسكت ايدها دفعت ايدها بغل وقالت بضيق طفولي:
_ امشي يا بت من وشي أحسن
مسكت ايدها مره أخري والتصقت بها كالغراء وقالت:
_ خلاص يا بنتي بقي مكنش قصدي اقولك كده دى ساعة شيطان وزهق
سيبت ايدها زغزغتها بمشاكسة فضحكت بدلع وحاولت تبعد فقالت مروه بسرعه:
_ خلاص يا بنتي بقي
ضحكت مروه وقالت لها بطفولية:
_ صافي يا لبن
هزت رأسها بيأس وقالت:
_ حليب يا قشطة
ابتسمت وانكشتها ودفعتها للأمام
_ يله يا بنتي نلحق الحصة
دخلوا الفصل وقعدوا في مكانهم وهم يضحكون
_ شكل الواد فارس ده بيحبك
_ واياد كمان وأنتي الصادقة
قالتها مروه ووضعت يدها علي شعرها بكسوف
ضحكت غادة وقالت بمرح:
_ يا محطمة قلوب العذارى يا مزه
قالتها وضحكت مروه وهي تعدل لياقة قميص وهميه
_ أقل مواهبي يا ماما
ضربتها غادة علي قفاها بضحك
_ اتوكسي يا بتاعه عاصم
وضعت يدها علي قفاها بصدمة ثم قالت بهدوء:
_ بخصوص عاصم يا حلوه قالي اعزمك انهارده عندي ونقضي اليوم كله مع بعض
اتسعت عين غادة بدهشه وقالت وهي ترفع حاجب:
_ اوبا اخيرا شال عنك الحظر
ضحكت مروه بصخب وهي تحرك رأسها بنعم وقالت بتأكيد:
_ ايوه يا اختي, ايه هتيجي؟
_ قشطا طبعا جاية دي فرصة ما بتتكررش احنا هنخربها انهارده
قالتها غادة ورسمت ضحكة شريرة جعلت مروة تضحك عليها بصخب
_ قومي يا حب كفاياكي نوم
فتحت عينيها بخضه عندما سمعت صوته وأكثر ما أفزعها هو قربه المهلك منها فوجه بمقابل وجهها فقالت بخضه وسرحان في عينيه
_ ابيه عاصم انت بتعمل ايه
قالتها واعتدلت بمكانها
_ بصحي الأميرة الكسولة الي هتتأخر علي مدرستها
قرب منها برقة وقبل خدها وهي فتحت عينيها بصدمة وهو كمل برقة:
_ هسبقك لتحت قومي غيري وانزلي علشان نجهز الفطار مع بعض
قالها ومسك ايدها وفتحها وضع الوردة بها وابتسم وخرج وتركها في صدمتها تضع يدها علي خدها بتيه وصدمه وقالت بتوهان بينما ترمش بعينيها
_ ده باسني
وحركت ايدها علي خدها وابتسامتها وسعت بعشق وقربت الوردة لأنفها استنشقتها برقة
يقف عاصم في المطبخ بيحضر الفطار ومركز جدا شم رائحتها الجذابة التي تسللت لأنفه كلص ماهر كانت خلفه مباشرة فابتسم بعشق ولف ليها بهدوء وقال بلطف:
_ تعالي يا حبيبتي
قالها ومد ايده لها اقتربت منه وهي مستغربه من تصرفاته الجديدة عليها جذبها من يدها له أكثر وابتسم وقال:
_ ايه رأيك نحضر الفطار مع بعض
هزت رأسها بموافقة وهي تضيق حاجبها اتحرك بخفة في المطبخ ووقف أمام البوتاجاز بيسخن الخبز بخفة ومهاره وقال بهدوء:
_ ناوليني العيش من الثلاجة يا روحي
_ حاضر
قالتها بطاعه وفتحت الثلاجة اخذته وناولته له
_ شاطرة هاتي خيار وطماطم من الدرج عندك
قالها وهو مشغول طلعت الخضار من الثلاجة ووضعتهم في طبق اخذهم منها وغسلهم وهي واقفه بتتأمله بهيام كم تراه وسيم وهو يعمل بهمه وتركيزه علي ما في يده سرحت به وهي تفتح فمها ببلاهة لف لها وأقترب منها بابتسامة ساحرة مد يده أسفل فمها يغلقه ثم حملها بين ذراعيه ورفعها علي المنضدة التي توجد في نهاية المطبخ ثم قرب لها قطعة صغيرة من الخيار أخذتها من يده بتوتر فتركها وهو يعود لعمله من جديد في تقطيع الخضروات بجوارها, كانت جالسة بأريحية وهي تأكل برقة بينما تحرك قدميها بطفولية وتستمتع بقربه منها وهي تشاهده يعمل بجد
_ ابيه عاصم هو انا ينفع ماروحش انهارده المدرسة ونخرج مع بعض
_ مش عايزه تروحي ليه؟
قالها بهدوء
_ ماليش مزاج وعايزه اروح ازور فارس بليز
اظلمت عينيه بغضب وكور ايده وعينيه أخرجت شرار غاضب لدرجة انها خافت من شكله ضرب الطاولة التي تجلس عليها بعنف أفزعها وجعل جسدها ينتفض وخصوصا غضبه عليها وهي محاصرة الآن بين يديه فقال بعصبية:
_ ايه قصتك مع سي زفت ده انا صبري قليل متخلنيش اتغابي معاكي يا مروه
عينيها دمعت من خوفها منه وانكمشت علي نفسها برعب ورمته بنظرات مرعوبة وسكتت اتنهد بغضب واعطاه ظهره يحاول أن يهدأ حتي لا يفرغ عليها غضبه ويجعلها تشعر بالزعر منه حمل الطعام الذي انتهي من تحضيره وقال بدون النظر إليها
_ يله اخلصي علشان تلحقي مدرستك
قالها وخرج وتركها نظرت إليه بخبث ونزلت وهي مبتسمه باتساع
حملت الطبق في يدها وخرجت خلفه تلحق به وجدته يجلس بمكانه المعتاد علي السفرة فجلست بجواره
_ امم الاكل هايل يا فنان
قالتها بمرح هوي تتناول طعامها بشهيه كبيرة تحاول تخفيف حدة الموقف السابق بينما هو رمقها بحيرة ورفع حاجبة من طريقه كلامها الجديدة عليه فقال بهدوء وهو يرجع نظره للطبق الخاص به:
_ بالهنا
_ منكن اقضي اليوم مع غادة
قالتها برجاء ونظرت إليه بطفولية
_ لاء
قالها ببرود وهو يمضغ الطعام
_ ليه؟
قالتها باندفاع فترك الشوكة من ايده ونظر إليها بحده وضيق
_ من غير ليه انتي عارفه ما بحبكيش تزوري حد وخصوصا البيوت الي فيها شباب وغادة هانم ليها اخ يعني في بيتها شاب
فتحت فمها بدهشه عن أي شاب يتحدث أنه طفل في العاشرة فهزت رأسها بعدم تصديق وقالت بإعتراض:
_ ده صغير يا ابيه
_ انا قولت الي عندي
قالها بحده ونهض من مكانه حاملا بيده الطبق ثم قال بأمر:
_ ويله خلصي اكلك علشان اوصلك في طريقي
قال كلامه وذهب تاركا إياها تنظر خلفه بدهشه نظرت إلي ظهره بغيظ وهي تضغط علي شفاهها تركت الشوكة من يدها ووضعتها بداخل الطبق وحملته بهدوء وهي تلحق بعاصم الذي دلف إلي المطبخ, كان يعطيها ظهره يغسل الطبق الخاص به فقالت بإلحاح
_ بليز يا ابيه انا زهقانه من القعدة لوحدي وانت انهارده هتتأخر
لف بجسده لها بضيق
_ كلامي ما فيهوش رجعه يا مروه ما فيش مرواح لحد وياريت تبطلي زن
قالها وسحب الطبق من ايدها وغسله اتنهدت بضيق ونظرت إليه بحزن و ذهبت من أمامه وهي تضرب الارض بطفولية وتتذمر بضيق حتي أختفت من أمام عينيه اتنهد بقوة وغسل ايده وخرج خلفها مباشرة، سحبت مروه الشنطة المدرسية وسبقته للخارج وتتجنب الحديث له أو النظر إلي ملامحة الجذابة نفخت بضيق وهي تسرق بعض النظرات له دون أن ينتبه لها صعد إلي السيارة بهيبة ووقار وهي صعدت خلفه بالكرسي المجاور له, كانت تولي اهتمامها بالطريق الخارجي من خلال نافذتها الصغيرة بعد لحظات وضعت رأسها علي ازاز السيارة وبوجه عابس مضحك جعلته يتنهد بضيق وهو يراقبها خلسه بين الوقت والثاني ثم يعيد نظره الي الطريق يقود بتركيز كبير اتنهد بغيظ وهو يقف أمام المدرسة فتحت الباب وكادت تنزل فأوقفها كلماته التي كانت كترياق الحياة:
_ هي لو عايزه تجيلك تقضى اليوم معاكي اوك ما فيش مانع بس انتي الي ماتروحيش وانا كده كده هتأخر تقدروا تأخذوا راحتكم
نظرت إليه بحب وقربت منه وقبلته من خده بفرحة وهتفت بسعادة:
_ شكرا يا ابيه
ونزلت مروه من السيارة بسرعة وركضت بخجل ووجنتيها حمراء مشتعلة من تصرفها الغريب بينما قلبها ينبض بسرعه كبيرة كمن تركض في سباق طويل بينما هو اتسعت حدقتيه بصدمة وظل ينظر أمامه بشرود مصدوم من قبلتها له وقربها المهلك جعل قلبه يدق بصخب كموسيقي صاخبه وضع يده علي خده يلمس عليه بتيه وصدمه ثم ابتسم بحب عندما أفاق من صدمته قليلا واتنهد بسعادة
_ غلبتيني يا بنت الايه عملتي فيه ايه يا بنتي!
قالها وظل ينظر أمامه علي طيفها الراحل, تنحنح ليستفيق وهو يمد يده للمقود يستعد للمغادرة تحرك بهدوء وذهب حيث عمله
نزلت مروه من السيارة بخجل ووجدت غادة تقف امام المدرسة سلمت عليها ودخلوا معا للداخل
_ الخطة ماشيه ذي الفل يا غادة ده بيغير عليه من فارس
قالتها وضحكت بمرح وشاركتها غادة الضحك وقالت غادة بابتسامة كبيرة
_ اوبا ايوه كده عايزين ضرب نار لازم نشطشطه ونجننه كمان
ابتسمت مروه بفرحة وانكشتها وقالت بتملك واضح:
_ هخليه يحبني انا وبس
دخلوا الفصل وقعدوا بهدوء
_ انا بحبه اووي يا غادة رغم كل حاجه لسه بحبه رغم خيانته لسه القلب ده (ضربت بأيدها مكان القلب بوجه موجوع وعيون زائغه) بيحبه ويكذب عينيه بس لازم اخليه يعرف قيمتي شويه
قالتها بتأكيد فوضعت غادة يدها علي كتف مروه بتأييد وقالت بتشجيع
_ هي دي صاحبتي القوية
ثم قالت بمرح والابتسامة تتراقص علي ثغرها كراقصه ماهره
_ ده احنا هنروقوه على الاخر يا حب
ضحكت مروه وهي تضع يدها علي قلبها ثم هتفت بمرح
_ اكيد يا ست سكينة
تعالت اصوات ضحكهم ثم سكتوا ضاغطين علي شفاههم من نظرات الطلاب حولهم وفي نفس الوقت دلوف فارس الفصل بهدوء فابتسمت مروه بفرحه كبيرة لعودته سالما فهي لا يمكنها إنكار ولادة مشاعر جديده في قلبها لذلك الفارس وتشعر بالأمان في وجوده ومعه لدرجة أنها تخشي ان تتحول لعبتها اللعينة إلي حقيقة ويتحول تمثيل الحب له إلي عشق حقيقي وحينها هي من ستخسر, ابتسم فارس لها وهو يري نظرتها الخجولة له وتأملها به ثم أقترب منهما
_ سلاموز علي اللوز والجوز
قالها بمرح وهو يغمز بدلال
_ حمد الله علي سلامتك يا بطل
قالتها غادة بمرح بينما مروه نظرت إليه بتوتر بالغ فرد هو بهدوء بينما يتابع مروه بعينيه:
_ الله يسلمك يا غادة
_ انت دلوقتي احسن حاسس بأيه
قالتها مروه باهتمام حقيقي فابتسم بلطف يطمئنها, وعينيه لم تنزاح عن وجهها الملائكي الذي يجعل قلبه يرفرف كطائر صغير يحلق بحرية في حضرتها, كانت عينيه تخرج شعاع الحب وكأن قلوب صغيرة تخرج منها لتصيب قلبها فقال بلطف:
_ انا احسن حاجة طول ما انتي كويسه يا مروة
ابتسمت بخجل من تلميحه فهتفت بجديه يشوبها اعجاب بنبله:
_ بشكرك اووي علشانك دافعت عني وانقذتني, تعرف يا فارس انا نظرتي ليك اتغيرت انت فغلا بطل حقيقي خاطرت بنفسك علشان تنقذني غيرك كان هيقول أنا مالي بيها
_ انتي مش اي حد يا مروه صدقيني انا بح...
قطع الكلمة عندما فتحت عينيها بصدمة وقال بسرعه
_ احم بعزك وبحبك ذي اختي بالظبط
قالها بارتباك لكن عينيه تفضح كذبه ونظراته واضحة لها كوضوح الشمس في وضع النهار فهمتها مروه بسهولة وشعرت بصدق مشاعره، أعجبها ذلك الاهتمام وذلك الحب المنبعث من عينيه يروي مشاعرها الفارغة وقلبها الموجوع لا يمكن إنكار أنها شعرت بالفرحة ونشوه كبيرة وخصوصا أنها فتاة يتيمة ومراهقة تسعد بالإحساس الجميل
قطع كلامهم دخول اياد و المدرسة خلفة مباشرة علي فاتحرك فارس بسرعة وقعد في مكانه بهدوء ثم نظر لها بابتسامه جميلة سعيد بذلك القرب فأخيرا جاءت اللحظة التي تقبلته بها مروه وفتحت معه حوار وربما يتطور الوضع لأكثر من مجرد كلام سيجعلها حبيبته.
في البريك
تمسك مروه وفي يدها كره السلة وتقف في منتصف الملعب بعد أن رفعت شعرها لأعلي تاركة خصلة صغيرة من شعرها تنزل علي وجهها, وتقف إلي جوارها غادة بهيئتها الجميلة وهي أيضا ترفع شعرها لأعلي ولكن علي شكل فردة حصان يقفوا في وجه بعض ويرمقون بعض بنظرات تحدي متخذين وضع الاستعداد ثم خرج صوت شبابي لطيف يقف بمحاذاتهم إلي الخلف قليلا وفي يده صافره صغيره أطلق صوت الصفير وقال فارس بنبرة جادة حماسية:
_ مستعدين
_ ايوه
قالها الفتاتان بصوت واحد في نفس الوقت وبحماس كبير أطلق فارس صفير بدء اللعبة وبدأوا اللعب بحماس كانت مروه تمسك الكرة وتركض بها بحماس وتحاول تتفادي غادة التي تقترب منها محاولة اخذ الكره منها وبعد فترة من الركض المنهك رفعت الكرة علي وضع الاستعداد لقذفها فاقتربت منها غادة ودفعتها بعيدا وسحب الكرة من يدها وأصبحت هي المسيطرة في اللعبة نفخت مروة بضيق وركضت خلفها صارخة بغيظ:
_ تعالي هنا يا حرامية
ضحكت غادة بصوت عالي وأخرحت لها لسانها وهتفت:
_ نو انتي الي ما بتعرفيش اللعب وقواعده يا حب
قالتها وهي بتتفادها وبتخرح لها لسانها مره اخري
_ اوف همسكك اهو
واستمروا بالجري حتي استطاعت أن تسجل غادة الهدف وتدخل الكره صرخت بفرحة وهي تلف حول نفسها
_ دخلتها انا نمبر وان ياهو
جريت على فارس الذي صفر بحماس وضربوا كفوف بعض بانتصار وأخرجوا لسانهم لها وهي تشعر بغيظ
_ طيب تعالوا بقي يا نصابين
قالتها بغيظ وركضت خلفهم بالعصا والاثنين صرخوا بمرح وركضوا بسرعه بيتفادوا الضرب بالعصا
_ اقف ياله انت وهي هجيبكم يعني هجيبكم
قالتها مروه ثم اتكعبلت وقبل أن يلمس جسدها الارض وجدت ايد قوية لحقتها بمهارة وتلقفتها بمهاره وتقريبا هي بحضنه الآن, اتسعت حدقتيها بصدمة وهي تستند علي صدره ورائحته الجذابة تتسلل إلي انفها, تنفست بخوف وخضه ورفعت عينيها التي تعلقت بعينيه الخضراء والاقرب للزيتون ظلت تنظر إليه بتيه عدلها بتوهان ومركزه في عينيه فقال بقلق وهو ينظر إلي جسدها يطمئن من عدم إصابتها:
_ انتي كويسه
هزت رأسها بنعم
_ شكرا يا اياد
قالتها بتوتر وقربت منها غادة بقلق وقالت بخوف
_ انتي كويسه يا مروه
عدلت نفسها وبعدت عن مرمي ايده وقالت بينما تعبث بتلك الخصلة الحرة
_ انا كويسه يا بنتي
جاء فارس بغيرة واضحة عندما شاهد ما حدث منذ لحظات وعندما رأي إياد يحاوط خصرها بتملك وكانه يهربه انها ستكون له وحده بالنهاية كور ايده بغيرة وعصبية وهو يقترب منها في نفي اللحظة التي ابتعدت فيها عن مرمي ايد إياد وقف قبالتها وابتسم بإصطناع يخفي غيرته ثم كشر وجه وقال بعصبية
_ مش تخلي بالك يا مروه وانتي بتجري هو انتي عيلة صغيرة يعني
قالها بهجوم استغربته هي بينما اياد يقف ينظر إليه ببرود
_ وانت بتزعقلي ليه دلوقتي
قالتها بغضب وعصبية من هجومه بالكلام عليها
_ ما بتزفتش ازعق
قالها بغضب وحده
_ خلاص يا جماعة في ايه
قالتها غادة تحاول تهدئة الوضع
_ ملكيش دعوه انتي
قالها الاثنين معا في نفس الوقت بهجوم علي غادة التي رجعت خطوه بخضه وكشرت بغيظ
_ ايه ده بتشخطو فيه انا.. انا غلطانة اصلا اني بصلح بينكم ان شاء الله تولعوا في بعض
قالتها بغيظ ورمت الكره في ايد مروه ولفت ظهرها وتحركت للداخل تبرطم ببعض الكلمات, نظرت مروه علي فارس بغيظ وألقت بالكره أرضا بغيظ وتحركت للداخل شبه راكضة لتلحق بصديقتها غادة وظل إياد مع فارس وحدهم وكل واحد منهم ينظر للأخر بنظرات تحدي وللحظة تناسوا انهم أقارب والدم أتحول لمياه عندما اشتبك الاثنان مع بعض في خناق بالكلام الجارح
قرب فارس من اياد بتحدي وقال بهجوم:
_ أبعد عن مروه يا اياد
قرب إياد خطوه هو أيضا ونظر إليه بتحدي هامسا بمكر:
_ ولو ما بعدش هيحصل ايه؟
ابتسم فارس بغضب وحرك رأسه يمين وشمال
_ هندمك علي اليوم الي اتولد فيه يا اياد وهنسي ان في بينا قرابه, مروه ليه انا وبس يا شاطر قالها بالصريح وضرب كتف اياد بغل ومشي والثاني ظل ينظر عليه بغيظ ضرب الكره بقدمة بقوة واتجه هو أيضا للفصل
_ خلاص يا غادة متبقيش قفوشة كده
قالتها مروه ومسكت ايدها دفعت ايدها بغل وقالت بضيق طفولي:
_ امشي يا بت من وشي أحسن
مسكت ايدها مره أخري والتصقت بها كالغراء وقالت:
_ خلاص يا بنتي بقي مكنش قصدي اقولك كده دى ساعة شيطان وزهق
سيبت ايدها زغزغتها بمشاكسة فضحكت بدلع وحاولت تبعد فقالت مروه بسرعه:
_ خلاص يا بنتي بقي
ضحكت مروه وقالت لها بطفولية:
_ صافي يا لبن
هزت رأسها بيأس وقالت:
_ حليب يا قشطة
ابتسمت وانكشتها ودفعتها للأمام
_ يله يا بنتي نلحق الحصة
دخلوا الفصل وقعدوا في مكانهم وهم يضحكون
_ شكل الواد فارس ده بيحبك
_ واياد كمان وأنتي الصادقة
قالتها مروه ووضعت يدها علي شعرها بكسوف
ضحكت غادة وقالت بمرح:
_ يا محطمة قلوب العذارى يا مزه
قالتها وضحكت مروه وهي تعدل لياقة قميص وهميه
_ أقل مواهبي يا ماما
ضربتها غادة علي قفاها بضحك
_ اتوكسي يا بتاعه عاصم
وضعت يدها علي قفاها بصدمة ثم قالت بهدوء:
_ بخصوص عاصم يا حلوه قالي اعزمك انهارده عندي ونقضي اليوم كله مع بعض
اتسعت عين غادة بدهشه وقالت وهي ترفع حاجب:
_ اوبا اخيرا شال عنك الحظر
ضحكت مروه بصخب وهي تحرك رأسها بنعم وقالت بتأكيد:
_ ايوه يا اختي, ايه هتيجي؟
_ قشطا طبعا جاية دي فرصة ما بتتكررش احنا هنخربها انهارده
قالتها غادة ورسمت ضحكة شريرة جعلت مروة تضحك عليها بصخب