الفصل السابع

_سيد إدريس، لا أعلم أناا لا أعرف ماذا أقول
عيناه تسير على ملامحها و بخبره أكد له خجلها موافقتها
وبجرأه أمسك يديها وبغزل يحفظه عن ظهر قلب
_أنتى ستكونى لي ي هديل أنا معجب جدا بكى و بشخصيتك و بجمالك أنتى رائعه حقا
الغزل جعل خديها يحمران لتسبل أهدابها وهى تؤمي له بموافقه
_إذن هل أقابل والدك غدا؟
رفعت عيناها له سريعا وهى تدرك حديثه الأن
يقابل والدها أيقابله تحت الأرض بجهنم الذي بعث لها
كرر حديثه بنفاذ صبر مجددا
لتبلل شفتيها وهى تجيبه بمواربه"أعيش حاليا مع خالتى سوف أحدد موعد و أخبرك به هل يمكننى الذهاب إلى المنزل الأن"
حرك رأسه بهدوء لترحل راقبها حتى خرجت
وخرجت مع خروجها إبتسامه منتصره على شفتيه
وصفير الفوز تعالى
وهو يدرك بداخله أنه ربح الجوله الأن

مكتب حازم التميمي
الإجتماع لم يكن سوي عباره عن الجلوس فوق فوه من البركان
لم يستمع للحديث القائم حوله
تركيزه مصوب حول الهمسات و اللمسات التى تحدث بينهم
إنتفخت أوداجه و زين شيطانه مشهدا له وهو يقتل عمار و يسلخ جلده قبل الذبح
إلاهى كم بدا الأمر مثيرا بنسبه لها
كان عيون جاسم تتابع كل شئ بتسليه بدايه من هاله الحب التى تحيط نور و عمار
نهايه بتلك الشياطين التى تتراقص حول رأس صديقه
هتف بداخله"عشت لأراك وأنت تتقلب على جمارات من الغيره يا صديقي"
رحل حازم صافقا الباب خلفه بقوه
و خلفه جاسم بوجه ضاحك
كان يسير في المكتب بعشوائيه، هو يحدث نفسه بزهل
"لا تبتسم لا تنظر، لا تتحدث، ترفض دعوتى على العشاء، و أنا كالأبله اعتزر لها، والأن بمنتصف شركتى وتحتضن رجل أخر، رجل أخر غيري، والرجل بسفاقه يحتضن جسدها له بقوه وهى تبكى وتمرمغ وجهها به"
ضحك جاسم الواقف على الباب بزهول وهو يري حازم التميمي يتخلى عن هيبته و يحدث نفسه
ليهتف من بين ضحكاته" هل جننت حازم"
حرك حازم رأسه بتأكيد وهو يجيبه بيأس:
"جننت بسب مائه وخمسه و خمسون سنتى، لا تصل حتى لبدايه صدري"
وهنا إنفجر جاسم بضحك صاخب، ليزفر حاتم بيأس مرتما على كرسيه يناظر جاسم بحده
_هل أخبرتك نكته كوميديا لكى تضحك هكذا، حبا بالله جاسم توقف عن الضحك و أعطنى حلول، سوف أصاب بسكته قلبيه الأن
حرك جاسم رأسه للجهتين يزيل الضحك، ليهتف بجديه وقد ظهر عذاب على ملامح وجهه:
_حازم، بحديثك عن نور، إستشفيت منها أنها ملتزمه كما انها لا تصافح لا تتحدث مع الرجال، و بتأكيد عمار يكون قريبها ربما أخوها ورما زوج..
وقبل أن ينهى جملته صرخ حازم:
"كلا كلا ليست متزوجه، ليست على ذمه أحدهم، ستكون فقط على ذمتى"
ليكمل جاسم متغاضيا عن حديث حازم:
"كلا حازم إن كانت كذلك فعاليك أن تبتعد عنها و تنساها"
حرك حازم رأسه بنفي ضاربا المكتب صارخا:
"كلا هي لي جاسم، حتى و إن كانت زوجته لم يخلق بعد من يأخذ شئ أريده"
وبنفس الحده صاح جاسم:
"حازم توقف عن انانيتك، وأعقل انت لست فتي في الثالثه من عمرك يحزن عندما تأخذ لعبته"
قالها خارجا متجها لمكتبه صافقا الباب خلفه بحده
ليهتف حازم و بنفس الأنانيه"أنتى لي نور شأتى أم أبيتي"
وهنا توقف قلبه عن العمل و شيطانه يزين له صورتها بثوب أبيض و إثنين من الشهود وهو

كانت نور تجلس أمام عمار بإحدى المطعام
_إشتقت لك عمار كيف حالك و حال الجميع
أغمض عيناه بحزن هاتفا بشجن حزين
"لقد توفي الجميع بعد ذهابكم بثلاث سنوات، كنت أنا و هديل و ندى خارج المنزل، هم الأن يعيشون معى، إنتقم الله لكي نور أشد إنتقام، ماتو بنفس الطريقه"
أغمضت نور عيناها بأسي وقد إنسدلت دموعها أكثر فأكثر، عندما فتحت عيناها
وجدت دموعه تهدد بالهبوط، لتقترب منه وهي تحتضنه بقوه مربته على ظهره
_حسنا عمار، الأعمار بيد الله و أنا لا أستطيع أن أخبرك أنى سمحتهم ولكن لا أحمل الأن في قلبي مثقال زره كره بإتجاههم، فليسامحهم و يغفر الله لهم.
أغمض عمار عينه وهو يدفن وجهه برقبتها وقد سالت دمعتين يتيمتين من عيناه، وبكلماتها جعلته يهدأ ولو قليلا

على طاوله أخري
كان تجلس فتاه ممسكه بهاتفها وهى توجهه بتجاه نور و عمار الغارقين بأحزانهم
و عيناها تلمع بوميض الإنتقام
"أقسم لأريك و أريها إنتظرونى فقط"

وإنتهت الأحضان بتوديعهم لبعضهم على باب الشركه بعدا أصر عمار على إيصالها وبوعد باللقاء أخر


طفوله قاسيه جعلتها تدرك قيمتها جيدا
أنثي من فولاذ كما يلقبونها
القوه هي السلاح الانسب للعيش
جلست أمام مكتبها ممسكه بين يديها سيجاره تدخنها
حقيقه هى تدخن بين فتره و أخري، ولكنها مأخرا باتت تدخن كل يوم
الماضي يعود بكوابيسه مجددا
أقصت أحلامها و أفكارها بعيدا بعيدا جدا في نقطه ما
لتركز على الموكل الذي دخل لها
تأملته من رأسه لأمخص قدماه
مائه و سته و تسعون سنتى من الفتنه يقف أمامها
إسرخت بكرسيها أكثر و صوته البارد يهتف بترحاب:
"مرحبا مدام همس، أنتى بتأكيد تعرفين سبب زيارتى"
و بسخريه لازعه:
"بتأكيد سيد إدريس، رجل أعمال و محاميه ماذا سيكون بينهم غير العمل"
حرك رأسه بتأكيد و عيناه ثابته تتحرك على ملامحها ببطئ
وكانت هي تبادله نظراته ببرود
"إذا" هتفتها ببرود
نظراته لم تتغير مازالت بارده وهو يخبرها كل شئ حول قضيته
"هل أنت متأكد أنك لم توقع على أي أوراق، أن التوقيع سليم و أيضا الأوراق جميعها سليمه أمامى"
حرك رأسه بنفي:
"بتأكيد لم أفعلها، أنا لا أفرط بما هو ملكى بسهوله"
اومأت له بتأكيد هاتفه بمثله"حسنا سيد إدريس بتأكيد يوجد حل سوف أري و أخبرك شرفتنا"
هل طرد لتو؟
هذا هو السؤال الذي دار بخلده وهو يقف على عقبيه ليخرج صافقا الباب خلفه بقوه
بينما هي أراحت جسدها على الكرسي تكمل تدخين سجارتها


منزل عمار
كانت هديل تجلس بجوار ندى وهي تحكي لها كل شئ حدث معها بالشركه اليوم
صيحات ندى و هتافها الفرح ادخل السرور على قلب هديل
لتهتف ندى بحالميه"يا إلاهى هديل لقد أوقعتي رئيس الشركه بحبك، أنه يبدوا أمرا من الخيال كم أحسدك عليه"
أجابتها هديل بخجل"توقفي ندى الأمر لم يصبح رسميا بعد مازالت موافقه عمار مطلوبه أنت تعرفين أنه لن يوافق بسهوله و خاصه تلك الشائعات التى تدور حول إدريس العزازي"
تمتمت ندى بإستغراب"ولكن أي إشاعات"
أجابتها هديل بعدما حاولت تنقيه كلماتها:
"إنها بعض الإشاعات حول أنه زير نساء و وله عدد من العلاقات و الزيجات الفاشله"
هتفت ندى بإستنكار:زيجات جمع و ليس مفرد؟
حركت هديل رأسها بخفوت"نعم له ثلاث زيجات إنتهت بالإنفصال"
وببلاهه هتفت ندى:
_وهل تخبريني أن عمار سوف يوافق على هذا، أنه ليقتلك و يقتلنى قبل أن يوافق على رميك هكذا في هذه الزيجه المتعوسه
أجابتها هديل بستنكار: لا تقولى مثل هذا الكلام ندى الزيجه ستكون زيجه العمر ان شاء الله
برمه ندى شفتيها في إستهجان واضح رافضه حديث هديل تماما
"حسنا هديل ماذا شوف تفعلين عندما تخبري عمار"
حركت هديل كتفيها بالا علم لتصمت ندى وهى مفكرين بحل لإقناع عمار

شركه حازم التميمي
أقفل حازم حاسوبه بغضب
بعدما شاهد إحتضانها لذلك المدعو عمار، جالت كلمات جاسم بزهنه مجددا
الألم الذي إجتاحه جعله يدرك كم هو واقع لها يحبها
ينتظر كل ليل النهار من أجل أن يراها و يملى عينه بها
سنتان وهو يراها أمامه و يتمناها
و بنهايه تكون لرجل أخر غيره
حمل سلسله مفاتيحه و أشيائه خارجا من المكتب سريعا
ليركب سيارته متجها لمنزله و الذي كانت والدته تجلس بإنتظاره
بمجرد ان رأته رقضت بتجاه وهي تهتف بفرحه"هل أخبرتها بني هل نذهب لخطبتها غدا ان شاء الله"
وبصمت إحتضنها لتحضنه هي وهي تطبطب على كتفيه لتاخذه وتجلس ومازال بأحضانها
بينما هو أغمض عنياه بتعب من تلك المشاعر التى تراوده
"ماذا حدث حازم أخبرنى بني لا تقلقني عليك، هل رفضت لاجد لك سيدتها، ولاكن لا تحزن ياحبيب أمك"
ليصرخ بصوت معذب"ولكن انا لا أريد سواها يا امي لقد احببتها و تمنيتها لسنتين كاملتين و الان أجدها تحتضن رجل بمنتصف شركتي"
لتجيبه امه بالهفه قبل أن تستوعب حديثه" حسنا بني لا تحزن"
وعندما إستوعبت ضربته بكلتا يديها على صدره وهي تصرخ"و انا من خفت عليك و إرتعشت مفاصلي، بتأكيد اخوها أيها الجاهل الأهوج"
حرك حازم رأسه نافيا وهو يخبرها" ليس أخوها، لقد أخبرنى بسفاقه ووغرور انه إبن عمها"
لتجيبه سريعا بهدوء"أخوها برضاعه بتأكيد إن شاء الله"
و كانها قالت معجزه لتشرد عيناه بعيدا بنقطه ما
ليهتف بفرح: هل يحدث هذا أمي هي بتأكيد لن تتزوج رجل أخر غيري صحيح
حركت أمه رأسها بتأكيد وهى تري تلك السعاده التى تزين ملامحه
لتهتف بفرح"أمي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي