تكملت الفصل الثاني٢

دائمًا ماكان هناك شيء يجذبني بهذا الشخص، لا أدري ماهو؟
شيء يوجد فقط في الأحاسيس والمشاعر، شيء لايمكن لأي شخص معرفته أول العلم به، ربما يحاول أو يناضل لكن لاشيء سوى الشعور، كنت دائمًا أتسأل لِما أنا بذات قد سكن قلبي؟
مع العلم أنه لايتحدث معي ولا نتجاذب أطراف الحديث ولا حتى يخوض معي في نقاش، هو فقط صامت، صامت جدًا، إلى أي درجة؟
إلى حد الثمالة وترنح الجسد ولا يستطع الإتزان، إلى الحد الذي لا حد له، إلى طول طريق طويل لا يؤدي إلى أي إتجاه، هو فقط طريق.
تخنقني تلك الكلمات المحشوة في ثنايا اللسان وترفض الخروج إلى العلن، هي فقط تتوارى خلف السكون والسكوت والخوف من المجهول، كلماتي أصبحت هشه وضعيفة لا توصف إي شيء حقه، ربما لأنها لم تعد تعي ماذا تقول أو ماذا تُحلل أو ماذا تريد من هذا الإعجاب البائس الذي تحول إلى حب مجهول، حب من الممكن لأي شخص أن يشتم رائحته الأخاذة التي ترسل عبيرها في كل مكان، مثل خيوط الشمس وقت الشروق.
غرامه غريب وعشقه أغرب، حتى بوحه يخرج على هيئة نظرات وبعض الكلمات وربما القليل من الأفعال، فهو خجول، خجول!
نعم، ربما، لا أدري ماذا أقول، لقد لفحني الذهول حتى بت في غرامه مسلوبة الإرادة وبدأت أضيع في بحر عيناه اللتان سحرتا بي، هكذا أحسست وشعرت وأيقنت وفهمت، بعيون معاتبه أسألك، هل مزلت معجب بي!؟
هل ما زلت مغرم بي؟!
هل مازالت عيناك تتوقني فرحًا عند رؤيتهم لي؟!
هل نسيت الذكريات وذاك المكان المليء بالحاجيات، كنت أتمنى أن تقف أمامي وتخبر قلبي بحب قلبك له، أو كان من الممكن أن تُطمئن قلبي بنظرة يرسى بها قارب إشتياقي ويستقر في بحرك، كنت اشبه بحبة الفاصولياء، زرعتك في قلبي حتى نبتت ساقك وتفرعت أوراقك وصعدت للسماء ونسيتني على الأرض أترقب نزولك وضمك أياي بكلتا يديك، لكن ماذا فعلت أنت؟
هجرتني وجعلتني ألعن حظي وأقول ياليتني لم أبتلي ببلوتي فصحت بكل قوتي يالك من مغرور متغطرس دست على كرامتي بسكوتك الملغوم الغير مفهوم، فسلامًا على قلبي حتى يهدأ.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي