الفصل الرابع

فاتت اول ليلة لينا فى بيت لواحدنا
زى ما فاتت ليلتين وتلاتة وعشرة كمان
بقيت مش بعد الايام
كل واحد مننا فى حاله جدا
لكن انا مقصرتش معاه فى اى حاجة
كل طلباته بجهزهاله
لكن هو يصحى الصبح ينزل وانا نايمة
ويرجع بليل بعد نص الليل
علشان اكون نمت
ولو محتاجة حاجة للبيت
اكون كتباله ورقة وسيباها على باب الشقة يشوفها وهو خارج من الباب
البيت نضيف
اكله جاهز
لبسه علطول مكوي وجاهز
لكن انا وهو مش بنتقابل
ولأنى تعبت من التمثل على كل اللى حواليا
نفسيتى كمان تعبت اوى
لدرجة انى مبقيتش اقدر اروح شغلى
وكل عمى ما بيسألنى عن اخبارنا
بطمنه بأبتسامة كدابة
ان كل حاجة تمام
وكله كويس

الصبح فى البيت
الساعة 10
كان سعد لسه منزلش

صحى من نومه وخرج وهو جاهز
وقعد على السفرة

سعد.صباح الخير

هنا.صباح النور
اجهزلك الفطار

سعد.ماشى

هنا جهزت الفطار ومعاه القهوة وحطيتهم قدامه على السفرة

هنا بأرتباك.سعد
لو سمحت ممكن اللاب توب بتاعك شوية

سعد بتجاهل.ليه

هنا.معلش التليفون بتاعى فيه مشكلة
ولازم ابعت فايل ضرورى للعيادة

سعد.طيب خديه

وقام من على الكرسى
لبس الجاكيت بتاعه وخرج من غير حتى ما يقول سلام


بعد ما خرج سعد من البيت
ابتديت هنا تلم السفرة
وخلصت المطبخ
وراحت اخدت اللاب توب بتاع سعد من الاوضة
وطلعت قعدت فى الصالون
فتحته ووصلت تليفونها بيه ونقلت الفايل من تليفونها للاب
وفتحت النت علشان تشتغل على الملف
لكن بدل ما تفتح الملف
فتحت ملف مختلف
بس ندمت هنا انها فتحته

كان فيه فيديو
اول ما اتفتح الفيديو

شافت هنا رانيا
قاعدة فى حضن سعد
وباصين للكاميرة
ورانيا فى منتهى السعادة

رانيا.اصحاااابى
النهاردة انا بصورلكم الفيديو ده
علشان عندى لكم خبر حلو اووى
ومهم لازم اقوله

سعد فى الفيديو بيبوس رانيا

رانيا.استنى يا سوسك خلينى اتكلم

سعد بيحضنها وهو بيبص للكاميرا

رانيا وهى بتمد ايديها بالخاتم اللى فى صابعها للكاميرا.اخيرا
انا وسعد حبيبى هنتجوووووز

وخلص الفيديو

بمجرد ما خلص الفيديو
ابتديت هنا تعيط بأنهيار
وهى بتكلم نفسها بصوت عالى
هنا بعياط وانهيار.ليه بس كده
ليه يارب كل اللى بيحصل ده
عملت ايه انا علشان قلبى يتوجع كده
فى العيادة

دخلت رانيا مكتب سعد وقفلت وراها الباب

سعد.انتى بتعملى ايه هنا

رانيا بدلع.وحشتنى

سعد.يامجنونة مش هينفع اللى بتعمليه ده
فيه ناس هتدخل دلوقتى

رانيا.وحشتنى بقولك

سعد.مجنونة انتى
بقولك ايه انزلى استنينى فى الكافيه
وانا هخلص الكشف اللى عندى واجيلك

رانيا باست سعد من خده.هستناك

اما هنا
قامت وهى منهارة من العياط
وراحت تتوضى وتصلى
ودعيت كتير ربنا يصبرها
ويشيل حب سعد من قلبها
خلصت الصلاة
وبعتت الملف من على اللاب توب
وقفلته ورجعته مكانه مرة تانية

فاتت فترة
وحالهم مفيش فيه اى جديد

وفى يوم
اتفتح الباب
ووصل سعد
وهنا استغربت انه جاى بدرى فى اليوم ده
هى كانت قاعدة قدام التليفزيون وبتتفرج على المسلسل

سعد.ايه الاخبار

هنا.الحمد لله
(اول مرة من اول الجواز يسلم بهدوء)

سعد.بقولك ايه يا هنا
الموضوع اللى كنت متكلم معاكى فيه
انا عايزك تتكلمى فيه معاهم فى البيت هناك
(يقصد الجواز)
هنا.حاضر
شوية كده واغير هدومى واروحلهم

سعد.ياريت
يكون احسن كل ما استعجلتى

وسابها ودخل على الحمام ياخد شاور

فعلا هنا غيرت هدومها
وراحت على بيت عمها

رضا.مالك وشك مكتئب كده ليه

هنا.هروح اتكلم مع عمى
بقولك ايه
تعالى معايا
حاولى تهونى عليا
انا حاسة ان روحى بتطلع مني

رضا.نفسى افهم انتى على ايه عاملة فى نفسك كل ده

هنا اخدت نفسها بوجع
ودخلت لعمها وهى بترسم الضحكة

هنا.اهلا اهلا بتاج راسى

طارق بيقفل الكتاب اللى فى ايده.اهلا اهلا بالهنا كله
تعالى

هنا.انا جايالك فى حاجة مهمة جدا
طلب ورجاء ومش عايزاك تكسفنى
طارق.عيونى علشانك
انتى اؤمرينى

هنا.عارفة ان اللى هتسمعه مني دلوقتى
صعب وممكن متقبلهوش
لكن عايزاك تفهمنى لو سمحت

طارق ابتدى القلق يظهر على وشه.خير فى ايه
عزة قلقت ان هنا تكون جاية تطلب الطلاق

هنا.سعد هيتجوز
وانا موافقة
وعلى اتم الاستعداد انى اخطبهاله كمان

طارق بصدمة.نعم
انتى بتقولى ايه
انتى اتجننتى


عزة مصدومة

هنا.عمى اللى انا قولته ده قصداه وقاصدة فيه كل حرف

طارق بذهول.ليه يا هنا

هنا.عادى ياعمى
انا اتأخرت فى الحمل
واصلا حتى من غير الحمل
سعد لو عايز يتجوز
الشرع محلل ده
وانا مش هحرمه

طارق مصدوم.انتى بتتكلمى بجد يا هنا
انا مش عارف اصدق ان واحدة بتقول الكلام ده
وقابلة بيه لجوزها اللى انا عارف ومتاكد هى بتحبه ازاى
وحتى لو مش بتحبه
مفيش واحدة ست تقبل ان جوزها يروح يتجوز عليها
حتى لو مش بتطيقه

هنا.والله يا عمى انا راضية وقابلة بكل حرف قولتهولك
وبتمنى انك تقبل

طارق.انتى يا هنا بتحبيه طول عمرك
ازاى تقبلى واحدة تانية تاخده منك
او تقاسمك فيه

هنا بتضحك.يا عمى ده عادى على فكرة
مش كارثة يعنى
ولا حاجة حرام وتغضب ربنا
هو من حقه يتجوز غيرى 3 كمان
وكويس ان ده محصلش بطريقة مش شرعية
ولا يعنى علشان ميتجوزش عليا
نرضى انه يعمل كده فى الحرام

طارق مذهول من هدوء هنا
وسميرة كمان

هنا.المهم دلوقتى يا عمي
هو هيحتاج شقة
ومحتاج اللى اهم من الشقة
ان انت ومرات عمى توافقوا

طارق.انتى موافقة يا هنا.

هنا وهى بتضحك.اكيد طبعا

طارق مش مقتنع ابدا
وهنا بتحاول بكل الطرق تقنعه
فات وقت طويل
وهى مش مبطلة تحاول بكل الاشكال انها تخليه توافق
وبرغم انه مصدوم منها الا انه وافق بسبب اصرارها

هنا روحت بيتها
ولحقتها رضا
اللى اول ما دخلت وراها البيت اترميت هنا فى حضنها
وعيطت لحد ما ابتديت تحس ان نفسها اتقطع من كتر العياط

بعد شوية وقت
ابتديت تهدا هنا
ورضا رجعت على البيت
ورجع سعد من برة
وكانت هنا فى المطبخ
واقفة تجهز الغدا
سعد دخل المطبخ وهنا عنيها فى الحلة اللى بتعمل فيها الاكل

هنا.عمى وافق

سعد بدهشة.بتتكلمى جد

هنا.اه جد

سعد بفرحة.الف الف شكر يا هنا

هنا.العفو

حصلت احداث كتيرة
وكان كلها وجع لقلب هنا
اللى كانت بتحاول تحس انها عايشة
لكن من جواها قلبها مدبوح

كانت هنا بتكمل تمثيل قدام كل اللى تعرفهم
وكل العيلة مصدومين
ومش مقتنعين ان سعد هيتجوز على هنا
وكمان هنا بتتعامل عادى كده بطبيعتها
ومش زعلانة

كان سعد بيجهز الشقة التانية
وبيرتب فيها كل حاجة بنفسه
وكأنه اول مرة يتجوز
ولما مرات عمى شافت انى مقتنعة
قررت انها تروح هى ورضا يخطبوها
وبعد اسبوع بالظبط من الخطوبة
اللى انا محضرتهاش بحجة انى تعبانة
وصلت شركة مسؤلة عن تنظيم الحفلات
وابتدوا يجهزوا لكل حاجة خاصة بالفرح
وكانت كلها ذوق وشياكة
وكأنه فرح اجانب بيتعمل فى دولة اوروبية

عمى كان قراره الوحيد فى الموضوع ده
ان الفرح ميحضرش فيه معازيم كتير
هى واهلها
وسعد واسرته
لكن سعد قرر يعزم اصحابه كمان
وكان يوم صعب اوى عليا
وشيماء من حزنها عليا مبطلتش عياط
هى مش مستوعبة اللى بيحصل

يوم الفرح الصبح
صحى سعد من نومه
وراح للحلاق
وانا بتفرج على كل تجهيزات الفرح اللى كانت قمة فى الروعة

ابتديت اجهز للفرح
ولبست فستان قصير لونه بينك
وفردت شعرى على ضهرى
وداريت اجهاد عيونى بميك اب خفيف
وروحت على عزة مرات عمي

عزة بذهول.انتى هتحضرى الفرح يا هنا

هنا وهى بتضحك.اه طبعا
ايه انتى مش عايزانى ولا ايه

عزة حضنت هنا وفضلت تعيط كتير

هنا.بالله عليكي يا مرات عمى
بلاش ننكد عليه النهاردة
هو فرحان ومش عايزين نزعله

احمد كان طالع اوضته
وسمع الكلام اللى بين امه وبين هنا ومتغاظ جدا
من اخوه اللى مش حاسس بيها

طبعا جه ميعاد الفرح
وابتدوا ضيوف رانيا يوصلوا
وهنا واقفة بتسلم عادى
والناس مستغربة
معقول دى مرات سعد وبتتعامل عادى كده
هنا راحت تهرب من عيون الناس وقعدت مع رضا

شوية وقالوا العروسة وصلت

قامت هنا وقفت وجنبها رضا
وكانت هنا بتحاول تدارى قهرتها

دخل سعد ماسك رانيا فى ايديه
والابتسامة مالية وشه
وكانت هنا لابسة فستان زفاف
مقاس جسمها بالظبط
وشعرها باللون الذهبى
والسعادة باينه على ملامحها
اما سعد كان بسلم على كل الناس بسعادة
وهو واقف جنبها مبعدش عنها خطوة
لحد ما عينه جت فى عين هنا
ابتسم هو وهى ابتسمتله
وبسرعة بعدت عنيها عنه قبل ما تدمع
لكن شافت عزة مرات عمها اللى كان باين عليها الزعل
والدموع واقفة فى عنيها

هنا.مرات عمى بالله عليكي
بلاش تعيطى قدام الناس

عزة بحزن.يا حبيبتى يا بنتى
ربنا يجيبلك حقك
ويعوضك خير على قد طيبتك وبياض قلبك

هنا ابتسمت وهى بتحاول تتحكم فى دموعها على قدر المستطاع
وراحت علطول على الحمام
وراحت وراها رضا
وكانت بتحاول تهديها

ريهام(اخت رانيا).اللى لابسة فستان بينك دى تبقى مرات سعد الاولى

ريم(اخت رانيا).اه بصراحة انا اتصدمت البنت جميلة جدا وزى القمر

داليا(بنت عمهم).بصراحة اقولكم حاجة
مرات سعد دى طلعت احلى من رانيا

ريهام.لا طبعا
دى رانيا النهاردة زى القمر

ريم.وبعدين مش مهم مين الاحلى فيهم
هو اصلا بيموت فى رانيا

داليا سكتت

رضا.ماما بقالى شوية بخبط على هنا فى الحمام ومش بترد عليا

عزة.يامصيبتى
احسن تكون عملت فى نفسها حاجة
روحى نادى حد من اخواتك طيب

رضا.حاضر

رضا راحت ندهت على محمد بسرعة

محمد.فى ايه مالكم

عزة.اختك بتخبط الباب فى الحمام على هنا ومش بترد
روح افتح الباب بأى طريقة
حتى لو هتكسره
المهم افتحه

اما فى الفرح
كان سعد قاعد جنب رانيا وفرحان جدا

رانيا.هسلم على صحباتى واجى

سعد.ياقلبى انتى العروسة
تقعدى مكانك وهما ييجوا لحد عندك

رانيا.ياحبيبى بلاش الافكار القديمة دى
هسلم عليهم واجى

قامت رانيا وسابته

رانيا كانت عادية مش جميلة
سمرا وعيونها صغيرين
جسمها متناسق
وشعرها مش قصير
لكن كانت صبغاه لون مش لايق على بشرتها
حتى اللينسيز اللى لابساها
مش لايقة عليها
كانت كشكل وملامح
مختلفة تماما عن هنا
اللى ملامحها بريئة وطفولية
وعيونها واسعين
وخدودها حمرا وبشرتها بيضا زى الحليب

بس سعد بقى اللى فى قلبه حب رانيا مش شكل هنا
والقلب وما يريد

محمد واحمد دخلوا سوا
وكسروا الباب مع بعض
وكانت هنا مرمية على الارض
والدم مغرق الارض
وفى الغالب
وقعت هنا من طولها
وده كان سبب فى ان رأسها تتخبط فى البانيو
واتفتحت
احمد.هنا يا هنا ردى عليا

محمد.رضا روحى هاتى حاجة نحطها عليها

جريت رضا جابت عباية
ولبسوها لهنا
وكان احمد هينفجر من الزعل والخوف
وعمال يشتم ويلعن فى سعد اللى عارف انه سبب وصولها للحالة دى

رضا.ماما انتى خليكي مع الناس
انا هروح معاها

عزة بتعيط
طلعوها طيب من الباب اللى ورا
مش عايزة حد يشوفها بالحالة دى

محمد اصر انه ابدا لازم يخرج بيها من الباب الاساسى
وكانت الكوشة قصاد الباب بالظبط

كان سعد بيضحك ومشغول بالناس
لكن عنيه لمحت من بعيد محمد وهو شايل هنا
وكان الدم نازل من رأسها
وكانها ميتة
اختفت الابتسامة اللى على ملامح سعد
واتخض
والخوف والتوتر اخدوا مكان سعادته

قام وقف من مكانه

رانيا.رايح فين يا قلبى

سعد باس رأس رانيا.متقلقيش راجع
اتبسطى مع اصحابك
رانيا.اوك

سعد طلع بسرعة من باب البيت يجرى على عربية محمد اللى كان هيتحرك بالعربية
وقف سعد يحاول يفتح الباب بتاع العربية
لكن محمد تجاهله
وساق بأقصى سرعة

سعد.فى ايه يا ماما

عزة مش بترد

كان خارج احمد من باب البيت

سعد.مالها هنا يا احمد فى ايه

احمد بيتكم بقرف.وقعت ودماغها اتفتحت
وابعد بقى من طريقى عايز اطلع

سعد عرف ان مكانته عند اخواته اختلفت عن زمان
واحترامهم وحبهم له اتغير

عزة دخلت بتحاول تظهر للضيوف ان الدنيا طبيعية

وحتى سعد كمان
جخل قعد مع ضيوفه
وبيحاول يتعامل بسعادة
وكأنه طبيعي
لكن من جواه قلقان هنا يكون حصل فيها حاجة

لكن كان انانى سعد
خوفه مش على بسمه
خوفه كان ان بسمة يجرالها حاجة
وتبوظ عليه فرحته
وابوه فى اللحظة دى
من حبه فى هنا ممكن يتبرا منه اصلا

الدكتور.انتم اخواتها

محمد.ايوة يا دكتور فى ايه

الدكتور.متقلقوش خير ان شاء الله
الجرح مش كبير اوى
هيحتاج 4 غرز
لكن هى نزفت كتير
وعلشان كده اضطرينا ننقلها دم
لكن تقدروا تروحوا بيها على البيت

احمد.شكرا يا دكتور
ربنا يطمنك

الدكتور.حمدالله على سلامتها
بعد اذنكم

رضا دخلت بسرعة لهنا
رضا.حبيبتى عاملة ايه دلوقتى؟

هنا حاطة ايديها على رأسها.تمام الحمد لله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي