الفصل الثامن

الفصل الثامن

وصل حسام الى المستشفى الذى أرسل ريان عنوانها له و دخل اليها وعيناه تجول فى الممرات الى ان وصل الى قاعه الانتظار و لم يكن هناك سوى ريان و هناء أبتلع ريقه و توجهه نحوهم و سال ريان بقلق : اى الأخبار يا ريان مش معقول لسه مفقتش لحد الوقتى !

كاد ريان أن يجيب حسام على سواله و لكن قاطعه صوت هناء المنفعل : أنت ازاى ليك عين تيجى لحد هنا و تسال عليها ! و جبت العنوان منين ؟

_ انا سالت فاقت و لا لا ؟

لوحت هناء بيدها و تحدثت بعصبيه : انا عامل زى الى يقتل القتيل و يمشى فى جنازته و أنا مش هقولك على اى حاجه تخص حالت يُمنى و انت هتمشى من هنا سمعت

نظر حسام لريان وتحدث بحدة : أمسك خطيبتك يا ريان عشان متعصبش عليها

أمسك ريان كتف هناء بهدوء و هو ينظر لها بحنان ويهمس لها : بلاش تنفعلى عشان متلفتيش نظر أهلها لحسام يا هناء

تنهدت هناء و أبتعدت عن حسام و هى تنفخ بضيق و قررت تلاشيه فهذا أفضل حل فالكلام مع حسام ليس الا مضيعه وقت ليس الأ . .

نظر حسام لريان ينتظر حديثه فتنهد ريان و قال بهدوء : الدكتور طمنى و خرجت من العمليات و حاليا هى تحت الملاحظه الاربعه وعشرين ساعه الجاين وأن شاء الله خير

هزء حسام راسه و قد شعر بان قلبه ينخلع ... بينما الصمت يخيم عليهم سمعوا صوت من خلفهم

_ أنت أى الى جابك هنا!!

التفت حسام خلفه ليتفاجئ بلكمه قويه على أنفه جعلتى يقع على الارض وهو يمسك بأنفه التى تنزف

وقف حسام بصعوبه ونظر لباسل الذى يصرخ بعصبيه وحدة : أنت ليك عين يا زباله انت تيجى برجلك لحد هنا جايب الجرأه دى كلها منين ؟!

وبسرعه انقض عليه مرة اخرى ليلكمه على عينه ليحاول حسام تفادى اللكمه وصرخ بقوة : انت عايز تكلمنى وتقولى أنها بين الحياة والموت ومجيش أطمن عليها ؟

تقدم أحد أفراد الأمن من حسام و باسل وطلبوا منهم ان يتوجوا خارج المستشفى ويكملوا نقاشهم الحاد بالخارج

ليتحدث باسل بغضب : ازاى هانت عليك صداقتنا و العشرة والعيش و الملح وتخونى وتطعنى فى ظهرى تضحك على أختى وتمثل عليها دور العاشق الولهان
ليتوجهه مرة أخرى ليضرب حسام ولكن قاطعه صوت والده وهو يمسك يده : أتجننت يا باسل أنت عايز تفضحنا

نظر باسل لأبيه وتحدث ونظراته تحرق حسام : سيبنى يا بابا فى موضوع مع حسام عايز اخلصه

_ أنا عارف اى الى حصل و عارف سبب الى منيم أختك جوا و عارف الى كان بين أختك و حسام بس مينفعش الى بيحصل دا الأهم الوقتى هو أختك

_ يعنى عايزني أسكت للز..باله دا يا بابا و هو السبب فى الى أختى فيه دا

_ و مين قالك ان حسام السبب ؟

_ انت بتقول اى يا بابا ؟ حسام ضحك على اختى و فهمها انه بيحبها و جرحها وسابها وراح أتجوز

_ الحق مش على حسام لوحده أختك كمان مش صغيرة و بعدين ليه متقولش ان أنا السبب فى الى أختك فيه دا

نظر باسل لأبيه بصدمه و تعجب ليتنهد ابيه بألم وبدا بسرد ما حدث : قبل الحادثه بيوم دخلت على اختك أوضتها و لقيتها منهارة و عرفت الموضوع وضربتها و هزقتها وسيبتها ممكن أنتحرت بسبب كلامى

جاء باسل أن يتحدث ولكن قاطعهم صوت الممرضه و هى تخبرهم أن يمنى أستيقظت و تطلب رؤيت أبيها

ابتسم الاب بسعاده ليحتضنه باسل بفرح ليلبى الاب طلب الممرض والتجهيز للدخول لها و الأطمئنان عليها ...
. . . . . .

بداخل الحرم الجامعى وقفت بعدما سمعت ندائات حمزه زميلها بالجامعه لتلتفت له بتنهيده : نعم يا حمزه

تحمحم حمزه وتحدث بهدوء : احم ممكن نكلم مع بعض شويه

_ انا عارفه انت هتكلم فى ايه بس مش لازم نكلم فيه عشان منخسرش بعض ممكن

سالها حمزه بتعجب : حبي ليكي هيخلينا نخسر بعض !

_ حمزه علاقه الصداقه بتكمل لكن الحب لا

_ ناديه مين قال كده لا طبعا مافيش الكلام ده .. كل حاجه قايمه ف حياتنا على الحب .. اذا كان كل حاجه بنعملها بحب بتنجح

_ حمزه انا اصلا مبقتنعش بالكلام ده  اسفه يا حمزه الكلام انتهي ف الموضوع ده

( ناديه انا مش هيأس )
قالها حمزه بإصرار و تصميم

لتنظر له نظرة مبهمه بالنسبه له فهو لم يفهم هل هى حزن أم سعاده أم عتاب ليعقد خاجبيه و هو يراها تتركهه و تمشى خطاها لتتخطاها

ليضع عز يده على كتف صديقه : واضح ان قلبنا كرجاله طلع بيحب اكتر من البناا .. بنات حواء طلع قلبها قاسي اوي ياصاحبي

حمزه بحزن  : احنا مش قد المقام يا صاحبي باين كده هو اكيد ده اللي مانعها ازاي واحده عايشه كل حياتها فى بوقها معلقه دهب و تحب واحد زي ساكن ف حته الشرابيه

_ لا انت قد المقام ونص انت حد كويس اوي يا حمزه خلي عندك ثقه فى نفسك شويه و لا اقول ل أسر ينفخك

_ لا والنبي أسر لا ده يعلقني على باب الشارع زي الدبيحه ..صح فكرتني اتصل بيه عشان اساله هيناقش امتي الدكتوراه بتاعته

_ ربنا يوفقه هو يستاهل فعلا .. المكان اللي كان بيشتغل فيه ده مايستهلوش بجد

حمزه بتنهيده : ايوه انا لما سألته ايه السبب قالي مافيش عشان بيغيره المهندسين

عز بستغراب : بيغيره المهندسين ازاي !؟ ده دي الحاجه الوحيده اللي ماينفعش يغروهم عشان بيكونوا فاهمين نظام الشركه

_ معرفش بقا أسر هو اللي قالي كده

_ غريبه .. بس لا الموضوع فى حاجه غلط

حمزه بستغراب : حاجه غلط ازاي ؟

_ مش عارف بس صدقني الموضوع ف حاجه غلط ومسيره يتعرف

بداخل احد المناطق الشعبيه وبالتحديد بالشرابيه و بداخل احد الشقق هناك عند أسر يستيقظ و هو يحمل بين طياته الحزن و قليل من الأمل : صباح الخير يا امي

هبه ببتسامه : صباح الخير يا ابني رايح فين بدري كده

_ هنزل ادور على شغل يا امي لحد ماناقش الدكتوراه بتاعتي و كده كده عميد الكليه يعرفني و هبقا دكتور فى الجامعه

هبه بحنيه : ربنا يوفقك يا ابني و يفتحلك فى وشك كل الابواب المتقفله

أسر و هو يقبل يده : اللهم امين يا امي

_ ربنا يجعلك فى كل خطوه سلامه يا ادهم يا ابني ياررب
. . . . .

بداخل شركه أمل الجابر تقف حسناء السكرتيرة الخاصة لأنل امامها وهى تتحدث بعمليه : أمل هانم .. ملف مصنع المياه اهو عايز ايمضتك

_ سبيه و اندهيلي سالم

_ حاضر أمل هانم اي اومر تانيه

_ لا اتفضلي انتي

بعد ١٠ دقايق دخل سالم ليتحدث بهدوء : لعله خير ان شاء الله

_ نتيجه المناقصه هتطلع امتي

_ النهارده باذن الله

أمل بستهزاء : أبن الفاروق هيشوف ايام حلوه اوي لما يخسر كل فلوسه

_ اهدي يا أمل انا من راي ننسحب من المناقصه دي عشان انا مش مطمن

_ انت اتجننت يا سالم المناقصه دي مهمه اوي بنسبالي و لازم اخدها

_ بس أبن الفاروق مش هيسيبك فى حالك يا أمل فكري فيها انتي دلوقتي ممكن مخسرتيش حاجه لكن أبن الفاروق شيطان متحرك الله اعلم هو دلوقتي بيفكر فى ايه

_ انا مش هنسحب من المناقصه .. مش بعد موصلتلها انسحب

_ انا مش عايزك تتسرعي فى حاجه يا أمل عشان منندمش بعد كده

_ أمل الجابر مبتندمش ابدا
. . . . . . .


بكافتريا الجامعه تحدثت مكه و هى تلوح بيدها أمام وجهه ناديه : اميره الاحزان مالك

_ انتي سخيفه اووي على فكره

_ تشكورات تشكورت ناديه هانم .. برضو مالك

تنهدت ناديه بحزن : انا جرحت حمزه اوي

_ مانتي دايما بترمي دبش تقريبا حمزه اتعود خلاص اكتسب مناعه و تناحه بسببك

_ والله اسيبك و امشي

_ خلاص خلاص مش قصدي .. انا نفسي اعرف ليه مش عايزه تحبيه انا شايفاكي انتي و حمزه ليقين على بعض

_ عشان ماينفعش

مكه يستغراب : هو ايه اللي ماينفعش ؟

أمل بعصبية : ماينفعش و خلاص بقا انتي هتحققي معايا يا مكه
وتركتها لتتخطها لتلحق بها مكه ولكن سمعته

_ياحول الله ياررب استني يا بنتي استني

لتسمع صوت عز خلفها : هي بتحبه بس بتقاوح

مكه برفعه حاجب : ياراجل و عرفت منين بقا يا عم الترمومتر

_ هتشوفي الايام هي اللي هتثبتلك

ليتحرك ويبتعد عن مكه ولكن قطعته مكه قائله : عز انا اسفه على طريقتي معاك

وقف عز مرة أخرى وسالها : قولتي ايه !؟

_ اسفه على طريقتي معاك صدقني مكنتش اقصد بس انا يعني مش عايزه ادخل فى علاقه و معرفش اخرها ايه

_ اخرها اني هتجوزك طبعا .. مكه انا راجل و عندي اخت يعني ماينفعش العب بيكي .. داين تدان يا مكه .. و اللي مرضيهوش على اختي مرضيهوش عليكي ابدا

ابتسمت مكه بفرحه : شكرا يا عز انك متفهم ده

عز بفرحه : متفهم ده جدا يا مكه .. مكه انا بحبك عايزك تعرفي ده كويس

مكه بخجل : بس عيب بتكسف

عز بضحك : يالهوي ع الطمطمايه اللي قدامي

مكه بضحك : ولد عيب اتأدب

_ حاضر هتأدب بس احنا لازم نشوف حل فى ناديه و انها تبطل مقاوحه

_ ناديه زي أمل أختها فيها حاجات كتير منها بس فى حاجه انا مش عارفه ليه دايما هي رافضه الحب فى مش واضحه و انا مش فهماها

_ انتي صاحبتها بقالك سنين و جايه دلوقتي تقولي مش فهماها

_ ناديه مش كتاب مفتوح يا عز نهائي

عز باستغراب : انا دايما شايف انها كتاب مفتوح على طول

_ لا نهائي .. ناديه بتكون كتاب مفتوح بمزاجها

_ لا الموضوع عايزله قاعده بجد

_ قاعده ايه بس يلا يابني احنا عندنا محاضره .. و انا لما اروح هكلمها
. . . . . .

بشقه أسر دخلت سلمى جارته و هى تطمين على هبه والدته : ازيك يا خالتي عامله ايه

هبه ببتسامه حنونه : نحمد ربنا يا بنتي ادخلي

_ تسلمي يا خالتي  ازي بشمهندس أسر

_ الحمدلله كويس

_ابويا قالي انه عايز يأجر شقته ليه كده ياخالتي

هبه بصدمه : يأجر شقته يالهووي

_ هو انتي متعرفيش

هبه بذهول : لا معرفش انه عايز يأجرها نهائي

سلمى بحمحمه : احم طب كأني مقولتش حاجه عشان بشمندس أسر مايزعلش من ابويا

_ متقلقيش مش هقوله

_ ربنا يوفقه باذن الله

هبه بتنهيده : ياررب يا سلمى يا بنتى ياررب
. . . . . .

داده وفاء : ها المناقصه رسيت على أمل ولا لسه يابني اصل اتأخرت غير كل مره

سالم بهدوء : لسه

أمل بثقه : داده وفاء اكيد هاخدها زي كل مره انا مش قلقانه

ناديه بقلق : هي اتأخرت فعلا

_ متقلقوش يا جماعه

كان يالم ممسك بهاتفه دقائق وجاه اتصال اجابه وفجاه تلون وجهه العديد من الالوان ألصدمه تعجب وعدم تصديق مما يسمعه وتتلقاه اذنيه لتساله أمل : فى اى يا سالم ؟!

_ المناقصه رسيت على أبن الفاروق

لم تستطع أمل تلقى الصدمه وجاءتها الصدمه الاكبر عندما دق جرس الباب لتفتح دادة وفاء وتجد مجموعه من الضباط

: انا الرائد صلاح مطلوب من أمل الجابر اخلاء المكان حالا

أمل بصدمه و ذهول : ليه ان شاء الله

سالم بتنهيدة : البنوك وأبن الفاروق حجروا على كل ممتلكاتك

أمل بصدمه وقد شعرت بأنفاهسها تختنق  : نعم !!
. . . . . . .
تقف امام أدهم لتحمى صدره متوسله لابن عمها ( عزيز ) : الله يخيلك يا عزيز سيبوا يمشى من هنااا وبعدين تار الفاروق مش بيتاخد من ضيف فى اراضيهم

نيران الغضب و الكره احتلت كيانه .. ممسكا بسلاحه نحوه و قطرات العرق تتصبب من جبهته : لسه حسابك مجاش انتى يا بنت عمى .. متقلقيش هتتدفنى جمبه اللي زيك متستاهلش تعيش لدقيقه واحده مسلمه نفسها لكلب و لا يسوا ..

اندفع أدهم بصوته الاجش : ماتتلم و تخلص و تقتلنى لو راجل و تقدر تعملها و لا انت اخرك كلام وبس ، وانا شايف انك تعملها و تخلص عشان لو طلعت علي رجلى من هنا اتاكد مش هسيبك عايش فيها ساعه ياابن الفاروق

ندبت قمر علي خديها بمراره ثم استدارت نحوه بصراخ : اسكت يا أدهم اسكت متولعهاااش .
قبل ما تنهى جُملتها مسكها عزيز من شعرها بقوة والقي بها بعيدا حتى ارتطم جسدها ارضا .. ثم وجه سلاحه نحو أدهم

-كنت مخططلك لموته اوسخ من كدا .. بس يلا هرحمك بدري بدري ..

وفي لمح البصر ركله أدهم بقوة في بطنه .. وبكفه رفع ذراع عزيز لاعلي و لف جسده هامسًا في اذانه بشماته
- مش حفيد الحابر اللي يتقتل علي أيد جربوع زيك .

احمرت عينى عزيز متأوها من قبضه أدهم الحديديه علي عنقه ضغط بكل قوته علي مشط رجله ثم ضربه برأسه في انفه مما جعلته يتراجع للخلف ويسيل الدم من انفه ..

شهقت قمر بصوت عالٍ : خلاص يا عزيز سيبه كفايه .
تجاهلها تماما ثم ركضت نحو مكتبها لتحضر شيء ما .. و على حدا انهال عزيز بضربات متتاليه علي أدهم اخلت اتزانه .. لازالت قمر تترقبهم بعيون متراقصه علي اوتار الخوف و جسدا مرتعشا و هي تعد في حقنتها المخدرة .

استجمع أدهم شتات قواه و حاصر خصر عزيز بذراعيه و دفعه بقوة للخلف مما تسبب في سقوط ستائر ركن الفحص تبادلت الادوار من مدافع لمهاجم يسدد ضرباته بحرفيه قتاليه حتى اسقط جسده ارضًا : شوفت بقي قيمتك ضربتين رقدوك في الارض زي الخروف اجمد كدا لسه المشوار طويل

قال أدهم جملته بشماته و هو يميل ليقترب من سلاحه الملقى ارضا فاجئه عزيز بساقه اللاتى التفتا حول خصر بقبضه حديديه جعلته يرتطم بالارض ثم مسك عزيز سلاحه و نكث فوق بطنه و هو يلتقط انفاسه بصعوبه يلكمه بلكمات قويه و متتاليه حتي شد اجزاء سلاحه : اتشاهد با أبن الجابر
. . . . . . . .
جالسه (سعاد) فى غرفتها مع بنتها تضرب كف فوق الاخر و نيران الغل مُشتعله بداخلها فاقتربت مريم منها ثم ربتت علي كتفها : وبعدين معاكى با ماما أنا عايزه أعرف متعصبيه ليه  محصلش حاجه يعنى .

نظرت اليها بعيون ضيقه بتوهج منها الغضب : محصلش حااجه !! كل دا ومحصلش حاجه .. انا قولتها كلمه ومش هعيظعا تانى الجوازة دى مش هتم

انخرطت الدموع فوق وجنتي حنان بحراره فوثبت امها قائمه نحوها بعيون متسعه وجسد عباره عن كتله نار ملتهبه وامسكت بها من شعره : بت انت أتعدلى بلاش محن وقلة ادب دا واحد مش عايزك ولا طايقك ايييه ماافيش دم خالصعلى الله اشوف دموعك دي تانى فهمانى يابت سعاد !!

ثم دفعتها بكل قوتها فوق مخدعها متأوهه ركضت اختها نحوها واحتوها بين ذراعيها لتربت عليها برفق مردفه بضيق
- خلاص يا ماما حرام عليكى دي هتموت في أيدك .
شهقت اختها شهقات متتاليه وارتفع صوت بكاؤها اكثر فأكثر وانتفضت بين ذراعي اختها : خلاص يا حنان وحدي الله واهدى .
قالت مريم جملتها بحنو بالغ وهي تربت علي كتفها .

- بيحبها قوى يا مريم أدهم طلع بيحب بنت الفاروق أوى
قالت جملتها بشهيق مرتفع و رجفة قلب رجت جسدها قبل ما تنهال عليها امها بعنف بصفعاتها المتتاليه التى فجرت صوت صراخها
- قسما بالله انتى مااتربيتى ولا شوفتى يوم تربيه و انا اللي هربيكى يا حنااان يا بنت بطنى ..

حاولت مريم ان تتلقي صفعات امها عن اختها و لكن بدون جدوي الى ان تتدخلت زينب والدت أدهم علي صوتهم المرتفع و هى تزيح سعاد بعيدا : أنتى اتهبلتى يا سعاد اوعى كدا البت هتموت في أيدك

_ وانتى مالك انتى تتدخلي ليه بينى انا وبناتى اوعى انتى من طريقى وسيبينى أربى بنتى بطريقتى
قالت سعاد جملتها بصوت خشن و جاف و هي تتدفع زينب بعيدا عنها ثم امسكت الاخيره بمعصمها بقوة مهدده
- و ربى و ما أعبد أيدك دى لو أتمدن على مرات أبنى لهقطعهالك يا سعاد

توقفت سعاد في مكانها متحديه : وانا مش هناولهالك يا زينب .. وسيبهالك انت و ولادك مخدرة .

زينب بسخريه : لو تقدري تعمليها يلا ..

اتسعت حدقتا عينيها قائله : هتشوفي يا زينب يا بنت الجابر هتشوفي .

ربتت زينب علي كتفها بقوة : بلاش تقفي قدام النار و تتوهمى انك هتعدى منها كدا عادى .. اعقلى واعرفى انني كلنا مجبورين علي الوضع دا يا سعاد .. لو كان بمزاجنا مكناش وصلنا للى احنا فيه دا .

ثم استدارت و مسكت حنان من كفها
- قومى بنتى معاي قومى .. شكل امك أتهبلت . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي