الفصل الخامس عشر
بعتذر عن الخطأ في اسم خطيبة مراد.المفروض اانهامايا
كان ادهم جالسا يشرب كالمجنون حين علم بحقيقه ما حدث من ابنه عمه لقد استغنت عنهم محبوبته الى الابد بل ووجدت بديلا له.
جلس يتذكر تلك القاعده التي اخبرته فيها ليله عن ما حدث مع مايا بهذا الرهان الذي اقترحه
ليلي: كل اللي اعرفه يا ادهم ان هي نفذت الرهان بالضبط ومشت على الخطه اللي انت كنت راسمها يوم ما قلت لها هي وافقت زي ما تكون بتحاول تنساك باي طريقه.
كل اللي عملته ان هي قالت له ان هي كانت على علاقه بك وان انت ما رضتش غرورها ولا عرفت تاخذ منك اللي هي عاوزاه لذلك هي سابتك
ضحك ادهم على الكلام اللي كانت بتقوله ليلي وطلب منها تكمل اللي عملته المجنونه مايا مع خطيب
ادهم: وطبعا الخائب صدق اللي هي قالته ويا ترى عملت ايه ثاني بعدها.
ليلى: ابدا كل اللي حصل بعد كده ان هو وافق ان يكون في علاقه بينهم وبصراحه مايا شكرت قوي في الموضوع ده يبدو ان هي حبت اللي حصل بينهم
ادهم حس ب الغيره لما سمع اللي قالته بنت عمه كان فاكر ان اللي بيعمله ده هيفرق بين مايا وخطيبها لكن للاسف يبدو ان مراد طلع اذكى منه وما تخليش عنها بسهوله
ادهم فاق من ذكرى اليوم ده ورمي الكاس اللي كان في ايديه وقرر ان هو لازم يرجعها لك ثاني مش هو اللي بنت تبدله بواحد ثاني حتى لو هو اللي كان سايبها.
جهزت نفسها للرحله معه لانها كانت فعلا بتحب تسافر البلد اللي كان عايش فيها خطيبها،جو جديد وناس نظيفه مهما انكرت لكن كان جو احسن بكثير من اللي هي كانت عايشه فيه وطبعا ما نسيتش انها تاخذ معها صديقتها ليلي
اول ما وصل البلد ليلى كانت مبسوطه جدا بالجو اللي شافتها وقد ايه فعلا الاراضي حواليهم والطبيعه من حولها كانت نظيفه خاصه ان بيت مراد يعتبر زي قصر صغير في وسط جناين طبيعيه وكانت مبهوره فعلا اللي هي شافته لانها كانت فاكره انه مراد مش غالي قوي كده لكن تقريبا هو هيبقى اغنى من اي احد فيهم
ليلي: ايه ده يا بنتي ده مرادشكله ثقيل بقى واحنا ما نعرفش
مايا: ايوه طبعا امال انت فاكره ان هو درس في الجامعه اللي كان بيدرس فيها ازاي وشغله في البنك ده والده عرف يوفره له ازاي انت ناسيه ان المجتمع ده مش اي احد بيدخله هو عيبه الوحيد بس ان هو تربى في وسط الفلاحين دول
ليلي: بس انا مش شايفه ان هو عيب خالص لان تقريبا كده ان الناس دول فاهمينه كويس قوي ما انتيش شايفه ابتسامته من اول ما وصل ده بقى شخصيه ثانيه خالص
كانت مايا ملاحظه التغير فعلا في شخصيه مراد من ساعه ما وصل بلدهم كان بيبتسم للكل وهم بيرحبوا به زي ما يكون ملك وصل لمملكته شعبه بيحيي عرفت ان هو له مكانه في وسط الناس دي علشان كده هو مرتبط بهم وكانت حاسه بندم باللي هي عملته فيه لان هي من ساعه علاقتهم ما تغيرت وهي حاسه ان هو انطفى.
كانت بتحاول انها ما تفكرش في كل ده وتركز بس في علاقتها به اللي بتنتقم بها من كل اللي عملوا فيها ادهم.
كان رضوان في انتظار ابنه وخطيبته اللي كان مبسوط بها قوي لانها هتوصل لابنه للناس اللي فوق دول بسهوله وهيفضل وسطهم زي ما هو كان بيتمنى
كان عارف كويس قوي ان النسب مع الناس دول هيعزز موقف ابنه ويخلي لمستقبل ثاني غير ان هو يبقى صاحب املاك صحيح هو مش ناقصه اي فلوس لكن هو كان عايزه يخش المجتمع ده من اوسع ابوابه وكان النسب معاهم هيدي له السلطه اللي كانت ناقصاه
رحب رضوان بابنا وضيوفه طبعا ما كانش هيفوته ان يرحب بصديقه خطيبه ابنه اللي اول مره تزورهم وكان لازم يوريها مكانه ابنه ازاي لان اكيد هتنقل الصوره دي لكل اللي يعرفه ابنه هناك في مصر
رضوان: حمد لله على السلامه يا ابني حمد لله على السلامه يا بنات،نورتينا يا ليلى يا بنتي مراد قال لي ان انت صاحبه مايا قوي انت شرفت البلد عندنا ويا رب الجو عندنا يعجبك وتكوني بتحبي الخيل
ليلى كانت مبهوره فعلا بكل اللي شافته لكن ما كانتش تتوقع كمان ان فوق كل اللي هي شايفاه ده ان في مزرعه خيل كمان في القصر ده
ليلي: شكرا يا عمي طبعا انا مبسوطه جدا ان انا جئت الزياره دي بس هو فعلا هنا في خيل لان انا باحب اركب جدا الخيل
رضوان بدا يتكلم بفخر عن مزرعه الخيل اللي بقى له سنين بياسسها واللي ضاف لها سلالات كثير غاليه جدا ونادره
رضوان: طبعا افضل سلالات الخيول العربيه هتلاقي عندي منها هنا السلالات ديت انا جبتها من بلاد عربيه سافرت مخصوص عشان اجيبها بنفسي والدي الله يرحمه كان غاوي برده الخيل وانا كمان ومراد برده بس انا بقى كنت غاوي اكثر لذلك كنت بنتقي الانواع النادره
ليلي: لا ده على كده بقى يبقى لازم نركب خيل وتوريني الانواع النادره دي لان انا كمان بافهم في الخيل قوي وعندي برده حصان من سلاله نادره
رضوان: خلاص اتفقنا يبقى نتغدى وتريحوا شويه واطلع لكم الاحصنه تتفرجوا عليها وتختاروا اللي انتم عايزين تركبوا وتاخذوا لفه حوالين الارض هنا
ليلى كانت حاسه ان هي عايشه في فيلم عربي قديم الحاجات دي هي سبق وشافتها لكن ما كانتش متخيله انها موجوده كانت دائما زيارتها حتى للريف او كده كانت بتبقى في قرى سياحيه معموله بالشكل ده لكن اول مره تزوري في حقيقي وتشوف الناس اللي فيه عايشين ازاي
على الطرف الثاني كان مراد بيحاول ان هو يتجنب مايا على قدر الامكان زي ما يكون بيهرب منها ومن نفسه وبيحاول يرجع للي كان عايش فيه قبل كده
طبعا بعد ما قابل الناس النظيفه اللي كانت متربي في وسطهم عارف قيمتهم لدرجه ان الناس نفسها كانت حاسه ان هو متغير رغم ان هو دائما كان اسلوبه معهم كويس الا انه المره دي كان بزياده شويه زي ما يكون في في عينيه نظره احترام لهم زادت عن اخر مره شافوه فيها
كل ده كان والده حاسس به بس ما كانش عارف ايه السبب تغير ابنه كده قرر ان هو مش هيساله عن حاجه دلوقت غير لما يبقى هو لوحده معه بعد ما يرجع خطيبته هيطلب منه ان هو يجي لوحده لانه مش حاسس ان ده مراد ابني اللي كان مسافر من شهر.
عرف ان مراد جاء وجهز ورق بنته واتطلب منها انها تيجي معه علشان يقابلوه زي ما قال له رضوان بيه رغم انها كانت حاسه بالاحراج من اللي بيحصل لكن قررت انها تبقى اجرا من كده وتحاول انها تظهر ثقتها في نفسها.
لبست هدومها اللي كانت لائقه عليها جدا ورغم انها كانت شيك فيها قوي الا انها كانت محتشمه وطبعا حجابها كان بيزين وشها اللي كان زي البدر رغم ان والدتها دائما ما كانتش بتشوفها جميله الا ان الكل كان بيشهد لها بجمال روحها وبجمال ملامحها بريئه ما كانتش بتقل جمال عن هنا بنت عمها لانه هم الاثنين تقريبا يعتبروا قريبين جدا في الشبه عدا ان شعرها طويل تقريبا بطول ظهرها وده عكس هنا بنت عمها اللي كانت دائما بتحب تقص شعرها
كانت طول الطريق بتقول يا رب ما يحصلش حاجه تخليني اندم على المشوار ده لكنها كانت بتحاول تصبر نفسها وتسترد ثقها في شخصيتها وتعاملها مع الناس اللي لاول مره والدها هيشوف هي بتتعامل ازاي خير اطار بلدهم واهلها.
وصلوا لبوابه قصر رضوان بيه وطلب والدها من الحارس اللي واقف بره انه يبلغ رضوان بيه ان هو جاء علشان يقابله وما فيش لحظات وسامح لهم الراجل ان هم يدخلوا علشان يقابله رضوان اللي منتظرهم هو وامراد
رقيه كانت مذهوله من شكل القصر من جوه كان عاجبها جدا رغم ان هو فخم الا ان كانت روحه بسيطه جدا هي عارفه كويس ان رضوان بها دائما كان راجل كويس وفاتح بيته دائما للناس الا انها اول مره تدخلوا القصر ده ولاول مره تشوفه من جوه كانت دائما بتشوفه من بره وهي رايحه كليتها وكانت بتتمنى ان هي تشوف مره واحده بس من جوه وهو جه اليوم اللي دخلته مع والدها.
اول ما دخلوا القصر من جوه لقت ست واجهتهم للصالون اللي كان فيه رضوان بيه وقاعد جنبه مراد وكان فيه اثنين ستات كمان ما تعرفش هما مين.
رحب بهم رضوان بيه وقابلهم زي ما يكونوا ضيوفه وده كانت اجمل حاجه كانت بتحبها رقيه في الراجل ده ان هو رغم ان هو غني جدا وله مكانته في وسط البلد الا انه كان محترم وبيحترم كل الناس اللي عايش وسطيهم.
بدا رضوان يعرف مراد ابنه بوالدها وبها لكن هي اول ما بصت لمراد حست ان قلبها بيدق على غير عادته خاصه لما كان بيبص لها لحظه ان هو بيبص لها بصه فيها اعجاب استغرابتها قوي.
بعدها عرفهم رضوان بيه على الستات اللي كانوا موجودين وعرفت ان في واحده منهم تبقى خطيبه مراد بصت لها استغربت جدا ان مراد يخطب واحده زي دي لان كان في اختلاف كبير بين شخصيه مراد اللي كانت بتسمع عنها وبين الست اللي هو مرتبط بها لكن هي ما شغلتش بالها كثير بالموضوع هي ما تعرفش هو بيفكر ازاي برضه حتى لو كان اللي بتسمعه عنه يختلف تماما عن اللي هي شايفه قدامه وقررت انها تتجاهل الامر
اول ما شافها ما يعرفش ليه جذبته ليها جدا،كانت جميله بطريقه غريبه رغم ان هي ما كانش باين منها اي حاجه غير وشها اللي كان عامل زي وش الاطفال زي ما يكون اول مره اشوفها واستغرب نفسه جدا ازاي ملامحش واحده زي دي بس كل اللي يجيب في باله ان اللي زي دول ما بيمشوش في الطرق زي القطط بيبقوا مكرمين في بيوتهم
سخر من نفسه ومن تفكيره اللي بقى متقلب جدا دلوقت بقى شايف الجمال في بنات بلده اللي كان بيحاول باقصى قوه ان هو ينسلخ منها ويبعد عن كل العادات اللي تعلمها فيها
بداوا يتكلموا عن طموح رقيه وان هي كانت نفسها قوي تشتغل في البنك اللي هو شغال فيه وبدا يسالها عن مؤهلاتها وازاي عرفت عن موضوع البنك ده وليه اختارته هو بالذات
بدات رقيه تتكلم بكل ثقه عند دراستها واللي اذهلت والدها لما لقاها بتتكلم وفاهمه هي بتتكلم ازاي وكان مبسوط جدا انه عرف يربي بنت زي دي يفتخر بها قدامي الكل بادبها وتعليمها مش بحاجه ثانيه
رقية: لما كنا بنشتغل على مشروع التخرج بتاعي كنا بنتكلم وبنجمع معلومات عن انجح البنوك اللي موجوده على مستوى العالم وكان البنك اللي حضرتك شغال فيه من احسن الامثله عن البنوك اللي قدرت انها تتوسع في بلدها بل وعالميا كمان وتنجح على نفس المستوى لذلك كان نفسي جدا ان انا ابدا
تدريبي فيه
مراد: كويس جدا طيب يا رقيه انت عارفه طبعا ان بنك زي ده محتاج خبرات معينه وكمان شهادات معينه علشان يسمحوا لك ان انت تتدربي فيه مش بس تشتغلي ممكن تقولي لي بقى انت مؤهله لذلك ليه؟
رقية: انا الاولى على دفعتي اربع سنين وحاليا بحضر الماجستير بتاعي وباذن الله هيجي لك جواب تعيين في الجامعه وده طبعا مش هياثر ان انا اشتغل او اتدرب في البنك ده خلال السنه اللي هيبقى فيها راحه بالنسبه للعمل لاني مش هاستلم وظيفتي غير بعد سنه لذلك كنت بتمنى ان انا اقضي فاضل التدريبي في البنك وافاضل بين الشغل الجامعه او الشغل في البنك
كمان انا خلال الاربع سنين دول اخذت اكترر من شهاده في خدمات الكمبيوتر واغلب الكورسات اللي هتلزمني في الشغل وهتلاقي كل ده في الورق بتاعي كمان في توصيه من الدكاتره بتوعي في الجامعه لاي بنك انا حابه اشتغل فيه
مراد كان مذهول البنت اللي قاعده قدامه تقريبا عمرها ما يجيش 22 سنه ورغم ذلك كانت كميه الشهادات اللي هي واخداها ضعف عمرها تقريبا هو نفسه ما قدرش ياخذها غير خلال خمس سنين بعد الدراسه لكن هي خلال اربع سنين وهي بتدرس قادره ان هي تتعلم كل ده
مراد: انت كمان معك شهادات لغات انت ذكرت هنا ان انت معك ثلاث لغات؟
رقية: ايوه انا معي انجليزي وفرنساوي والماني وحاليا بدرس ايطالي وصيني
على الطرف الثاني كانت مايا بتتابع كل اللي بيحصل وكانت حاسه قد ايه ان مراد مشغول جدا بالبنت اللي جايه تتقدم الشغل دي ومذهول بها ونظره الاعجاب اللي كانت في عينيه كل البنت ما تتكلم وتعرف عن نفسها فحاول انها تقلل منها لاني عارفه كويس قوي ان الفلاحين دول ممكن يكونوا بياخذوا شهادات على الورق بس فقررت ان هي تحرجها وتسالها في اللغات اللي هي واخدها لانها طبعا درس اللغات دي من وهي لسه طالبة في المدرسه من سنين صغيره
مايا: ممكن تكون كل الشهادات دي على الورق بس اعتقد ان انت المفروض يتم اختبارك في اللغات دي
بصت لاول مره من اول ما قعدت للست دي وعرفت ان هي اللي بتتكلم خطيبه مراد لكن ما فهمتش هي ليه بتتدخل في الكلام لكنها قررت ترد عليها وبدات بانجليزيه متقنه تسالها اسئله على اساس ان هي ترد عليها طبعا مايا استغلت الوضع وبدات تستخدم بعض الكلمات الثقيله اللي من الصعب حد يعرفها لكن رقيه كان بترد عليها وهي فاهمه كويس قوي وهي بتقول ايه ولما رقيه لقيتها بتحاول تصعب عليها الامور نقلت اللغه الفرنساوي ومايا برده كانت بترد عليها لغايه ما عجزت انها تبين اهلها باللغه دي نقلت رقيه كلامها هو كمان للالماني وهنا تدخلات ليلى وردت عليها لان هي كانت بتدرس الماني عكس مايه يعني ما كانتش بتحب اللغه دي وكانت مبسوطه جدا ان هي لقت حد تتكلم معه باللغه الالمانيه واللي كانت صعبه على ناس كثير وكانت مبسوطه اكثر لان لغه رقيه كانت سليمه جدا
ليلي: بجد برافو عليك اول مره اشوف احد قدر يجمع كل لغات دي مع بعض وخاصه الالماني لان اللغه دي ثقيله جدا وانت ما شاء الله عليك ممتازه فيها وصدقيني انا ما كنتش باختبرك بس انا كنت فرحانه قوي اني لقيت احد يتكلم الالماني ده انا كنت قربت انساه
ابتسمت رقيه بادب خلى وشها ينور وتكلمت مع ليلى بطريقه محترمه ومهذبه
رقية: انا كنت باحب اللغات جدا انا وهنا بنت عمي وكنا كل كم سنه كده نبدا نتعلم لغه جديده وكان اخرها الالماني وحقيقي انا حبيت اللغه دي قوي رغم ان هي كانت صعبه بس كان لازم نتعلمها لان كنت باترجم بها ابحاث كثيره علشان القناه الخاصه بنا على مواقع التواصل الاجتماعي
قررت مايا ه انها تتدخل المره الثانيه وبرده علشان تحرج رقيه وما كانتش عارفه هي ليه بتعمل معها كده رغم ان مش اسلوبها انها تبقى فظه في التعامل مع احد
مايا: ويا ترى بقى كنت بترجموا اغاني ترقصوا عليها ولا ايه ما انا عارفه شغل التوك توك ده واغلب الفلاحين بيعملوا كده
رضوان حس بالحرج لما تكلمت ميه بالطريقه دي حتى مراد لكن رقيه مدتلهمش الفرصه ان هم يردوا وبدات هي ترد عليها
رقية: لا والله معلش بس الفلاحين ما بيرقصوش حضرتك انا كنت باتعلم اللغه دي لان احنا كان عندنا ارض كنا حابين نحولها لقناه الفجر والحمد لله اغلب الارض دي تحولت لجنينه فاكهه كبيره بتضم اندر انواع الفواكه على مستوى العالم وكمان انواع خاصه بينا احنا قمنا بتلقيحها وتهجينها في مصر وتقدري تسالي عليه ممكن تكوني كمان بتاكلي منها
مايا: لا والله انا ما باكلش فواكه من هنا انا في شركات محدده طبعا لازم ناكل منها ولا ايه يا ليلي
رقية: اكيد طبعا يا فندم بس يمكن تكون سمعت عن فواكه الهنا
اول ما ليلي سمعت الاسم طبعا كانت عارفه هي بتتكلم عن ايه الجناين دي والدها كان بيحاول ان هو يعقد معهم صفقه علشان يصدر الفاكهه الخاصه بهم للخارج وجه فتره واشترى منهم بعض الفواكه اللي هي داقتها شخصيا ما كانتش مصدقه ان مصر فيها حاجة زي كده
ليلى: طبعا عارفاها ده والدي حاول كثير جدا ان هو يتعاقد عليها مش معقول اوعي تقولي ان انت صاحبتها؟
رقية: للاسف لا مش انا صاحبتها صاحبتها هي بنت عمي هنا انا بس كنت باساعدها في الوقت اللي كانت بتاسسها بس ما يفرقش كثير اللي عندي بنت عمي هو بتاعي
ليلى كانت مذهوله من بنت اللي قاعده قدامها قد ايه انها على قد بساطتها لكن متفوقه في تعليمها وفي اللغات وكمان عملت اكثر من مشروع ناجح بدون اسفاف حقيقي كانت نموذج هي ما شفتوش قبل كده.
كان مراد ورضوان بيتابعوا الكلام ووالد رقية اللي كان فخور جدا ببنته اللي قادره ترد على بنات في سنها لكن اغنيه جدا وهي مش حاسه ان ناقصها اي شيء على العكس كانت شايفه نفسها احسن منهم بس متواضعه مش مغروره في نفسها
فقرر مراد ان هو يكمل كلامه معها لانه كان حابب قوي ان هي تتكلم معاه اكثر
مراد: بس انت عارفه كويس طبعا ان الشغل فيه هيطلب منك ان انت تبقى مقيمه في القاهره هل والدك مش هيعارض ده؟
رقية: لا يا استاذ مراد انا لي خالتي عايشه هناك هاروح اعيش معها في الفتره دي واهو يبقى اول مره انزل فيها القاهره ويبقى والدي مطمئن علي
مراد: يعني لو ما كانتش خالتك ما كنتيش هتفكري في الشغل؟
رقية: لا طبعا كنت ممكن ادور على بدائل بس كده هيبقى والدي مرتاح اكثر وعموما خالتي ما عندهاش غير بنات فطبيعي ان انا قعدتي معها مش هتسبب مشاكل او احراج لا لي ولا لهم بس اتمنى ان انتم توافقوا على شغلي معكم في الفتره دي
مراد: انت السي في بتاعك ممتاز جدا ليه ما فكرتيش تقدمي لوحدك استنيتي ليه ان انت تقابليني عشان اقدم لك الورق ده؟
رقية بحرج: الصراحه انا كنت خائفه ان كل ده ما يبقاش كافي بالنسبه للشغل في البنك ده صحيح اكيد بتاخذه نسب معينه من الناس المتفوقه بس مش معقوله يعني ان كل المتفوقين الناس على قد حالهم زيي ما عند حضرتك رغم تفوقك انت برده من مستوى اعلى شويه مني فطبيعي ان هم كانوا يقبلوا بيك لذلك انا كنت خايفه ان ده يقصر على تقديم الشغل
مراد: وانت تعرفي منين بقى ان انا كنت متفوق ك مش يمكن كانت واسطه برده
رقيةبخجل: لا طبعا عارفه ان حضرتك كنت متفوق جدا كمان وكنت من الاوائل للدفعه بتاعتك وده اللي اهلك ان انت تشتغل في البنك ده وكمان ان انت تتراب بسرعه وتبقى اصغر مدير بنك في مصر
مراد: ياه هو انا كمان درستوني عندكم في الجامعه ولا ايه؟
رقيةبفخر: لا بس حضرتك احنا كنا من فتره عملنا عنك تقرير في القناه عندنا وكان لازم ان انا نجمع عنك المعلومات دي ولذلك كنا عارفين عنك حاجات كثير لان حضرتك مثل الاعلى
مراد ما كانش عارف هو حاسس بايه في اللحظه دي اول مره يحس ان هو مثل حد الاعلى ده كان بيبص لها وهو مذهول وما كانش عارف هي امتى عملت معي عن التقرير ده وازاي وقالت فيه ايه لكن قبل ما يسال السؤال ده كانت طبعا مايا اللي مش عارف هي اللي بتتعامل بحديه كده تدخلت وسالتها بطريقه فظه كالعاده
مايا: ويا ترى التقرير ده شكله ايه وازاي تجمعي معلومات عن احد من غير ما تستاذنيه اعتقد ان من حقه ان هو يوافق على حاجه زي دي او يرفضها لازم يا مراد تشوف التقرير ده افترض ان هم قائلين عنك حاجه مش كويسه ولا يمكن عشان تلم فلوس زي ما بيعملوا
رقيه رغم شعورها بالاهانه من الكلام اللي قالته مايا صاحبه التليفون بتاعها وفتحت القناه الخاصه بيها هي وهنا وشغلت التقرير اللي كانت عاملاه وكان عباره عن فيديو عن رموز البلد عندهم وشغلت الفيديو للي قاعدين ودت الجهاز لمراد علشان يشوف
فجاه ظهرت رقيه قدامه وعرف ان هي كانت بتقدم تقارير على القناه دي وبدا صوتها بعد ما المقدمه بتاعه البرنامج بدات تقدمه
(اهلا وسهلا بكم في قناتي الباش حكيمه طبعا انتم عارفين انا مين معكم رقيه طبعا دكتوره هنا زمانها نائمه دلوقت عشان كان عندها امتحان وانا استغليت الموضوع ده علشان اطلع لكم انا في تقرير النهارده لانه يخص دراسي انا والنهارده هاكلمكم عن مثلي الاعلى ايوه بالضبط كده النهارده هاكلمكم عن شاب قدر رغم السن الصغير ان هو يحقق مكانه كبيره جدا في بنك من احد اكبر بنوك العالم واللي له فروع كثير هنا في مصر ويبقى اصغر مدير بنك في مصر بكفاءه لا تقل عن اي مدير بنك اخر
النهارده هاكلمكم عن مراد رضوان مراد رضوان يعتبر رمز من رموز بلدنا وانتم معتدين مننا ان احنا بنتكلم عن كل حاجه جميله في بلدنا هنا وبنعرفكم بها وده اللي باشجعكم عليها يا شباب كل واحد عنده رمز في بلده يبعث لنا عنه وزي ما عملنا رموز بلدنا حنعمل الرموز من عندكم حتى لو كان مدرس صغير او فلاح بسيط المهم ان يكون بيعمل حاجه تاثر مع الناس وفي المستقبل
والنهارده كلام هيكون عن مراد رضوان مراد رضوان يعتبر من اشهر المحاسبين في مصر واللي كانوا متفوق جدا في دراسه في الاربع سنين وقدر ان هو يحقق مركز محترم بالنسبه لمحاسبي الشرق الاوسط وخاصه العرب في بنك من اهم بنوك العالم مراد ما اكتفاش بس ان هو يشتغل في البنك ده لكن قدر متفوقه وعقليته الماليه المتفوقه ان هو يرقص البنك ده بعد خمس سنين بس من عملوا فيه وحاليا هو بقى له اكثر من ثمان سنين يشغل منصب مدير فرع القاهره لبنك......
مراد ما كانش مصدق ان في احد قدم عنه تقرير والناس دي كلها شاهدته وعكس ما كانت بتقول مايا ان هي عملت كده علشان تجمع فلوس الا ان الفيديوهات اللي كانت عاملاها عن الرموز دي ما كانتش مفعله عليها الربح يعني الامر كان فعلا مدعاه الفخر بس مش لجمع لايكات مراد بص لها وهو مش عارف يقول لها ايه لانه اول مره فعلا يحس ان هو له قيمه عند احد زي ما هو من غير ما يتعب في ان هو يظهر بصوره مش بتاعته
كان حاسس قد ايه الامر مختلف بالنسبه له ما يعرفش رقيه دي ظهرت له منين في الوقت ده بالذات اللي هو حاسس ان هو بقى اقل من اقل احد وكان بيقول لنفسه بينه وبين نفسه لو هي عرفت حقيقه اللي هو فيه هل هتفضل تبص له نفس النظره دي ولا الامر هيختلف؟
كان ادهم جالسا يشرب كالمجنون حين علم بحقيقه ما حدث من ابنه عمه لقد استغنت عنهم محبوبته الى الابد بل ووجدت بديلا له.
جلس يتذكر تلك القاعده التي اخبرته فيها ليله عن ما حدث مع مايا بهذا الرهان الذي اقترحه
ليلي: كل اللي اعرفه يا ادهم ان هي نفذت الرهان بالضبط ومشت على الخطه اللي انت كنت راسمها يوم ما قلت لها هي وافقت زي ما تكون بتحاول تنساك باي طريقه.
كل اللي عملته ان هي قالت له ان هي كانت على علاقه بك وان انت ما رضتش غرورها ولا عرفت تاخذ منك اللي هي عاوزاه لذلك هي سابتك
ضحك ادهم على الكلام اللي كانت بتقوله ليلي وطلب منها تكمل اللي عملته المجنونه مايا مع خطيب
ادهم: وطبعا الخائب صدق اللي هي قالته ويا ترى عملت ايه ثاني بعدها.
ليلى: ابدا كل اللي حصل بعد كده ان هو وافق ان يكون في علاقه بينهم وبصراحه مايا شكرت قوي في الموضوع ده يبدو ان هي حبت اللي حصل بينهم
ادهم حس ب الغيره لما سمع اللي قالته بنت عمه كان فاكر ان اللي بيعمله ده هيفرق بين مايا وخطيبها لكن للاسف يبدو ان مراد طلع اذكى منه وما تخليش عنها بسهوله
ادهم فاق من ذكرى اليوم ده ورمي الكاس اللي كان في ايديه وقرر ان هو لازم يرجعها لك ثاني مش هو اللي بنت تبدله بواحد ثاني حتى لو هو اللي كان سايبها.
جهزت نفسها للرحله معه لانها كانت فعلا بتحب تسافر البلد اللي كان عايش فيها خطيبها،جو جديد وناس نظيفه مهما انكرت لكن كان جو احسن بكثير من اللي هي كانت عايشه فيه وطبعا ما نسيتش انها تاخذ معها صديقتها ليلي
اول ما وصل البلد ليلى كانت مبسوطه جدا بالجو اللي شافتها وقد ايه فعلا الاراضي حواليهم والطبيعه من حولها كانت نظيفه خاصه ان بيت مراد يعتبر زي قصر صغير في وسط جناين طبيعيه وكانت مبهوره فعلا اللي هي شافته لانها كانت فاكره انه مراد مش غالي قوي كده لكن تقريبا هو هيبقى اغنى من اي احد فيهم
ليلي: ايه ده يا بنتي ده مرادشكله ثقيل بقى واحنا ما نعرفش
مايا: ايوه طبعا امال انت فاكره ان هو درس في الجامعه اللي كان بيدرس فيها ازاي وشغله في البنك ده والده عرف يوفره له ازاي انت ناسيه ان المجتمع ده مش اي احد بيدخله هو عيبه الوحيد بس ان هو تربى في وسط الفلاحين دول
ليلي: بس انا مش شايفه ان هو عيب خالص لان تقريبا كده ان الناس دول فاهمينه كويس قوي ما انتيش شايفه ابتسامته من اول ما وصل ده بقى شخصيه ثانيه خالص
كانت مايا ملاحظه التغير فعلا في شخصيه مراد من ساعه ما وصل بلدهم كان بيبتسم للكل وهم بيرحبوا به زي ما يكون ملك وصل لمملكته شعبه بيحيي عرفت ان هو له مكانه في وسط الناس دي علشان كده هو مرتبط بهم وكانت حاسه بندم باللي هي عملته فيه لان هي من ساعه علاقتهم ما تغيرت وهي حاسه ان هو انطفى.
كانت بتحاول انها ما تفكرش في كل ده وتركز بس في علاقتها به اللي بتنتقم بها من كل اللي عملوا فيها ادهم.
كان رضوان في انتظار ابنه وخطيبته اللي كان مبسوط بها قوي لانها هتوصل لابنه للناس اللي فوق دول بسهوله وهيفضل وسطهم زي ما هو كان بيتمنى
كان عارف كويس قوي ان النسب مع الناس دول هيعزز موقف ابنه ويخلي لمستقبل ثاني غير ان هو يبقى صاحب املاك صحيح هو مش ناقصه اي فلوس لكن هو كان عايزه يخش المجتمع ده من اوسع ابوابه وكان النسب معاهم هيدي له السلطه اللي كانت ناقصاه
رحب رضوان بابنا وضيوفه طبعا ما كانش هيفوته ان يرحب بصديقه خطيبه ابنه اللي اول مره تزورهم وكان لازم يوريها مكانه ابنه ازاي لان اكيد هتنقل الصوره دي لكل اللي يعرفه ابنه هناك في مصر
رضوان: حمد لله على السلامه يا ابني حمد لله على السلامه يا بنات،نورتينا يا ليلى يا بنتي مراد قال لي ان انت صاحبه مايا قوي انت شرفت البلد عندنا ويا رب الجو عندنا يعجبك وتكوني بتحبي الخيل
ليلى كانت مبهوره فعلا بكل اللي شافته لكن ما كانتش تتوقع كمان ان فوق كل اللي هي شايفاه ده ان في مزرعه خيل كمان في القصر ده
ليلي: شكرا يا عمي طبعا انا مبسوطه جدا ان انا جئت الزياره دي بس هو فعلا هنا في خيل لان انا باحب اركب جدا الخيل
رضوان بدا يتكلم بفخر عن مزرعه الخيل اللي بقى له سنين بياسسها واللي ضاف لها سلالات كثير غاليه جدا ونادره
رضوان: طبعا افضل سلالات الخيول العربيه هتلاقي عندي منها هنا السلالات ديت انا جبتها من بلاد عربيه سافرت مخصوص عشان اجيبها بنفسي والدي الله يرحمه كان غاوي برده الخيل وانا كمان ومراد برده بس انا بقى كنت غاوي اكثر لذلك كنت بنتقي الانواع النادره
ليلي: لا ده على كده بقى يبقى لازم نركب خيل وتوريني الانواع النادره دي لان انا كمان بافهم في الخيل قوي وعندي برده حصان من سلاله نادره
رضوان: خلاص اتفقنا يبقى نتغدى وتريحوا شويه واطلع لكم الاحصنه تتفرجوا عليها وتختاروا اللي انتم عايزين تركبوا وتاخذوا لفه حوالين الارض هنا
ليلى كانت حاسه ان هي عايشه في فيلم عربي قديم الحاجات دي هي سبق وشافتها لكن ما كانتش متخيله انها موجوده كانت دائما زيارتها حتى للريف او كده كانت بتبقى في قرى سياحيه معموله بالشكل ده لكن اول مره تزوري في حقيقي وتشوف الناس اللي فيه عايشين ازاي
على الطرف الثاني كان مراد بيحاول ان هو يتجنب مايا على قدر الامكان زي ما يكون بيهرب منها ومن نفسه وبيحاول يرجع للي كان عايش فيه قبل كده
طبعا بعد ما قابل الناس النظيفه اللي كانت متربي في وسطهم عارف قيمتهم لدرجه ان الناس نفسها كانت حاسه ان هو متغير رغم ان هو دائما كان اسلوبه معهم كويس الا انه المره دي كان بزياده شويه زي ما يكون في في عينيه نظره احترام لهم زادت عن اخر مره شافوه فيها
كل ده كان والده حاسس به بس ما كانش عارف ايه السبب تغير ابنه كده قرر ان هو مش هيساله عن حاجه دلوقت غير لما يبقى هو لوحده معه بعد ما يرجع خطيبته هيطلب منه ان هو يجي لوحده لانه مش حاسس ان ده مراد ابني اللي كان مسافر من شهر.
عرف ان مراد جاء وجهز ورق بنته واتطلب منها انها تيجي معه علشان يقابلوه زي ما قال له رضوان بيه رغم انها كانت حاسه بالاحراج من اللي بيحصل لكن قررت انها تبقى اجرا من كده وتحاول انها تظهر ثقتها في نفسها.
لبست هدومها اللي كانت لائقه عليها جدا ورغم انها كانت شيك فيها قوي الا انها كانت محتشمه وطبعا حجابها كان بيزين وشها اللي كان زي البدر رغم ان والدتها دائما ما كانتش بتشوفها جميله الا ان الكل كان بيشهد لها بجمال روحها وبجمال ملامحها بريئه ما كانتش بتقل جمال عن هنا بنت عمها لانه هم الاثنين تقريبا يعتبروا قريبين جدا في الشبه عدا ان شعرها طويل تقريبا بطول ظهرها وده عكس هنا بنت عمها اللي كانت دائما بتحب تقص شعرها
كانت طول الطريق بتقول يا رب ما يحصلش حاجه تخليني اندم على المشوار ده لكنها كانت بتحاول تصبر نفسها وتسترد ثقها في شخصيتها وتعاملها مع الناس اللي لاول مره والدها هيشوف هي بتتعامل ازاي خير اطار بلدهم واهلها.
وصلوا لبوابه قصر رضوان بيه وطلب والدها من الحارس اللي واقف بره انه يبلغ رضوان بيه ان هو جاء علشان يقابله وما فيش لحظات وسامح لهم الراجل ان هم يدخلوا علشان يقابله رضوان اللي منتظرهم هو وامراد
رقيه كانت مذهوله من شكل القصر من جوه كان عاجبها جدا رغم ان هو فخم الا ان كانت روحه بسيطه جدا هي عارفه كويس ان رضوان بها دائما كان راجل كويس وفاتح بيته دائما للناس الا انها اول مره تدخلوا القصر ده ولاول مره تشوفه من جوه كانت دائما بتشوفه من بره وهي رايحه كليتها وكانت بتتمنى ان هي تشوف مره واحده بس من جوه وهو جه اليوم اللي دخلته مع والدها.
اول ما دخلوا القصر من جوه لقت ست واجهتهم للصالون اللي كان فيه رضوان بيه وقاعد جنبه مراد وكان فيه اثنين ستات كمان ما تعرفش هما مين.
رحب بهم رضوان بيه وقابلهم زي ما يكونوا ضيوفه وده كانت اجمل حاجه كانت بتحبها رقيه في الراجل ده ان هو رغم ان هو غني جدا وله مكانته في وسط البلد الا انه كان محترم وبيحترم كل الناس اللي عايش وسطيهم.
بدا رضوان يعرف مراد ابنه بوالدها وبها لكن هي اول ما بصت لمراد حست ان قلبها بيدق على غير عادته خاصه لما كان بيبص لها لحظه ان هو بيبص لها بصه فيها اعجاب استغرابتها قوي.
بعدها عرفهم رضوان بيه على الستات اللي كانوا موجودين وعرفت ان في واحده منهم تبقى خطيبه مراد بصت لها استغربت جدا ان مراد يخطب واحده زي دي لان كان في اختلاف كبير بين شخصيه مراد اللي كانت بتسمع عنها وبين الست اللي هو مرتبط بها لكن هي ما شغلتش بالها كثير بالموضوع هي ما تعرفش هو بيفكر ازاي برضه حتى لو كان اللي بتسمعه عنه يختلف تماما عن اللي هي شايفه قدامه وقررت انها تتجاهل الامر
اول ما شافها ما يعرفش ليه جذبته ليها جدا،كانت جميله بطريقه غريبه رغم ان هي ما كانش باين منها اي حاجه غير وشها اللي كان عامل زي وش الاطفال زي ما يكون اول مره اشوفها واستغرب نفسه جدا ازاي ملامحش واحده زي دي بس كل اللي يجيب في باله ان اللي زي دول ما بيمشوش في الطرق زي القطط بيبقوا مكرمين في بيوتهم
سخر من نفسه ومن تفكيره اللي بقى متقلب جدا دلوقت بقى شايف الجمال في بنات بلده اللي كان بيحاول باقصى قوه ان هو ينسلخ منها ويبعد عن كل العادات اللي تعلمها فيها
بداوا يتكلموا عن طموح رقيه وان هي كانت نفسها قوي تشتغل في البنك اللي هو شغال فيه وبدا يسالها عن مؤهلاتها وازاي عرفت عن موضوع البنك ده وليه اختارته هو بالذات
بدات رقيه تتكلم بكل ثقه عند دراستها واللي اذهلت والدها لما لقاها بتتكلم وفاهمه هي بتتكلم ازاي وكان مبسوط جدا انه عرف يربي بنت زي دي يفتخر بها قدامي الكل بادبها وتعليمها مش بحاجه ثانيه
رقية: لما كنا بنشتغل على مشروع التخرج بتاعي كنا بنتكلم وبنجمع معلومات عن انجح البنوك اللي موجوده على مستوى العالم وكان البنك اللي حضرتك شغال فيه من احسن الامثله عن البنوك اللي قدرت انها تتوسع في بلدها بل وعالميا كمان وتنجح على نفس المستوى لذلك كان نفسي جدا ان انا ابدا
تدريبي فيه
مراد: كويس جدا طيب يا رقيه انت عارفه طبعا ان بنك زي ده محتاج خبرات معينه وكمان شهادات معينه علشان يسمحوا لك ان انت تتدربي فيه مش بس تشتغلي ممكن تقولي لي بقى انت مؤهله لذلك ليه؟
رقية: انا الاولى على دفعتي اربع سنين وحاليا بحضر الماجستير بتاعي وباذن الله هيجي لك جواب تعيين في الجامعه وده طبعا مش هياثر ان انا اشتغل او اتدرب في البنك ده خلال السنه اللي هيبقى فيها راحه بالنسبه للعمل لاني مش هاستلم وظيفتي غير بعد سنه لذلك كنت بتمنى ان انا اقضي فاضل التدريبي في البنك وافاضل بين الشغل الجامعه او الشغل في البنك
كمان انا خلال الاربع سنين دول اخذت اكترر من شهاده في خدمات الكمبيوتر واغلب الكورسات اللي هتلزمني في الشغل وهتلاقي كل ده في الورق بتاعي كمان في توصيه من الدكاتره بتوعي في الجامعه لاي بنك انا حابه اشتغل فيه
مراد كان مذهول البنت اللي قاعده قدامه تقريبا عمرها ما يجيش 22 سنه ورغم ذلك كانت كميه الشهادات اللي هي واخداها ضعف عمرها تقريبا هو نفسه ما قدرش ياخذها غير خلال خمس سنين بعد الدراسه لكن هي خلال اربع سنين وهي بتدرس قادره ان هي تتعلم كل ده
مراد: انت كمان معك شهادات لغات انت ذكرت هنا ان انت معك ثلاث لغات؟
رقية: ايوه انا معي انجليزي وفرنساوي والماني وحاليا بدرس ايطالي وصيني
على الطرف الثاني كانت مايا بتتابع كل اللي بيحصل وكانت حاسه قد ايه ان مراد مشغول جدا بالبنت اللي جايه تتقدم الشغل دي ومذهول بها ونظره الاعجاب اللي كانت في عينيه كل البنت ما تتكلم وتعرف عن نفسها فحاول انها تقلل منها لاني عارفه كويس قوي ان الفلاحين دول ممكن يكونوا بياخذوا شهادات على الورق بس فقررت ان هي تحرجها وتسالها في اللغات اللي هي واخدها لانها طبعا درس اللغات دي من وهي لسه طالبة في المدرسه من سنين صغيره
مايا: ممكن تكون كل الشهادات دي على الورق بس اعتقد ان انت المفروض يتم اختبارك في اللغات دي
بصت لاول مره من اول ما قعدت للست دي وعرفت ان هي اللي بتتكلم خطيبه مراد لكن ما فهمتش هي ليه بتتدخل في الكلام لكنها قررت ترد عليها وبدات بانجليزيه متقنه تسالها اسئله على اساس ان هي ترد عليها طبعا مايا استغلت الوضع وبدات تستخدم بعض الكلمات الثقيله اللي من الصعب حد يعرفها لكن رقيه كان بترد عليها وهي فاهمه كويس قوي وهي بتقول ايه ولما رقيه لقيتها بتحاول تصعب عليها الامور نقلت اللغه الفرنساوي ومايا برده كانت بترد عليها لغايه ما عجزت انها تبين اهلها باللغه دي نقلت رقيه كلامها هو كمان للالماني وهنا تدخلات ليلى وردت عليها لان هي كانت بتدرس الماني عكس مايه يعني ما كانتش بتحب اللغه دي وكانت مبسوطه جدا ان هي لقت حد تتكلم معه باللغه الالمانيه واللي كانت صعبه على ناس كثير وكانت مبسوطه اكثر لان لغه رقيه كانت سليمه جدا
ليلي: بجد برافو عليك اول مره اشوف احد قدر يجمع كل لغات دي مع بعض وخاصه الالماني لان اللغه دي ثقيله جدا وانت ما شاء الله عليك ممتازه فيها وصدقيني انا ما كنتش باختبرك بس انا كنت فرحانه قوي اني لقيت احد يتكلم الالماني ده انا كنت قربت انساه
ابتسمت رقيه بادب خلى وشها ينور وتكلمت مع ليلى بطريقه محترمه ومهذبه
رقية: انا كنت باحب اللغات جدا انا وهنا بنت عمي وكنا كل كم سنه كده نبدا نتعلم لغه جديده وكان اخرها الالماني وحقيقي انا حبيت اللغه دي قوي رغم ان هي كانت صعبه بس كان لازم نتعلمها لان كنت باترجم بها ابحاث كثيره علشان القناه الخاصه بنا على مواقع التواصل الاجتماعي
قررت مايا ه انها تتدخل المره الثانيه وبرده علشان تحرج رقيه وما كانتش عارفه هي ليه بتعمل معها كده رغم ان مش اسلوبها انها تبقى فظه في التعامل مع احد
مايا: ويا ترى بقى كنت بترجموا اغاني ترقصوا عليها ولا ايه ما انا عارفه شغل التوك توك ده واغلب الفلاحين بيعملوا كده
رضوان حس بالحرج لما تكلمت ميه بالطريقه دي حتى مراد لكن رقيه مدتلهمش الفرصه ان هم يردوا وبدات هي ترد عليها
رقية: لا والله معلش بس الفلاحين ما بيرقصوش حضرتك انا كنت باتعلم اللغه دي لان احنا كان عندنا ارض كنا حابين نحولها لقناه الفجر والحمد لله اغلب الارض دي تحولت لجنينه فاكهه كبيره بتضم اندر انواع الفواكه على مستوى العالم وكمان انواع خاصه بينا احنا قمنا بتلقيحها وتهجينها في مصر وتقدري تسالي عليه ممكن تكوني كمان بتاكلي منها
مايا: لا والله انا ما باكلش فواكه من هنا انا في شركات محدده طبعا لازم ناكل منها ولا ايه يا ليلي
رقية: اكيد طبعا يا فندم بس يمكن تكون سمعت عن فواكه الهنا
اول ما ليلي سمعت الاسم طبعا كانت عارفه هي بتتكلم عن ايه الجناين دي والدها كان بيحاول ان هو يعقد معهم صفقه علشان يصدر الفاكهه الخاصه بهم للخارج وجه فتره واشترى منهم بعض الفواكه اللي هي داقتها شخصيا ما كانتش مصدقه ان مصر فيها حاجة زي كده
ليلى: طبعا عارفاها ده والدي حاول كثير جدا ان هو يتعاقد عليها مش معقول اوعي تقولي ان انت صاحبتها؟
رقية: للاسف لا مش انا صاحبتها صاحبتها هي بنت عمي هنا انا بس كنت باساعدها في الوقت اللي كانت بتاسسها بس ما يفرقش كثير اللي عندي بنت عمي هو بتاعي
ليلى كانت مذهوله من بنت اللي قاعده قدامها قد ايه انها على قد بساطتها لكن متفوقه في تعليمها وفي اللغات وكمان عملت اكثر من مشروع ناجح بدون اسفاف حقيقي كانت نموذج هي ما شفتوش قبل كده.
كان مراد ورضوان بيتابعوا الكلام ووالد رقية اللي كان فخور جدا ببنته اللي قادره ترد على بنات في سنها لكن اغنيه جدا وهي مش حاسه ان ناقصها اي شيء على العكس كانت شايفه نفسها احسن منهم بس متواضعه مش مغروره في نفسها
فقرر مراد ان هو يكمل كلامه معها لانه كان حابب قوي ان هي تتكلم معاه اكثر
مراد: بس انت عارفه كويس طبعا ان الشغل فيه هيطلب منك ان انت تبقى مقيمه في القاهره هل والدك مش هيعارض ده؟
رقية: لا يا استاذ مراد انا لي خالتي عايشه هناك هاروح اعيش معها في الفتره دي واهو يبقى اول مره انزل فيها القاهره ويبقى والدي مطمئن علي
مراد: يعني لو ما كانتش خالتك ما كنتيش هتفكري في الشغل؟
رقية: لا طبعا كنت ممكن ادور على بدائل بس كده هيبقى والدي مرتاح اكثر وعموما خالتي ما عندهاش غير بنات فطبيعي ان انا قعدتي معها مش هتسبب مشاكل او احراج لا لي ولا لهم بس اتمنى ان انتم توافقوا على شغلي معكم في الفتره دي
مراد: انت السي في بتاعك ممتاز جدا ليه ما فكرتيش تقدمي لوحدك استنيتي ليه ان انت تقابليني عشان اقدم لك الورق ده؟
رقية بحرج: الصراحه انا كنت خائفه ان كل ده ما يبقاش كافي بالنسبه للشغل في البنك ده صحيح اكيد بتاخذه نسب معينه من الناس المتفوقه بس مش معقوله يعني ان كل المتفوقين الناس على قد حالهم زيي ما عند حضرتك رغم تفوقك انت برده من مستوى اعلى شويه مني فطبيعي ان هم كانوا يقبلوا بيك لذلك انا كنت خايفه ان ده يقصر على تقديم الشغل
مراد: وانت تعرفي منين بقى ان انا كنت متفوق ك مش يمكن كانت واسطه برده
رقيةبخجل: لا طبعا عارفه ان حضرتك كنت متفوق جدا كمان وكنت من الاوائل للدفعه بتاعتك وده اللي اهلك ان انت تشتغل في البنك ده وكمان ان انت تتراب بسرعه وتبقى اصغر مدير بنك في مصر
مراد: ياه هو انا كمان درستوني عندكم في الجامعه ولا ايه؟
رقيةبفخر: لا بس حضرتك احنا كنا من فتره عملنا عنك تقرير في القناه عندنا وكان لازم ان انا نجمع عنك المعلومات دي ولذلك كنا عارفين عنك حاجات كثير لان حضرتك مثل الاعلى
مراد ما كانش عارف هو حاسس بايه في اللحظه دي اول مره يحس ان هو مثل حد الاعلى ده كان بيبص لها وهو مذهول وما كانش عارف هي امتى عملت معي عن التقرير ده وازاي وقالت فيه ايه لكن قبل ما يسال السؤال ده كانت طبعا مايا اللي مش عارف هي اللي بتتعامل بحديه كده تدخلت وسالتها بطريقه فظه كالعاده
مايا: ويا ترى التقرير ده شكله ايه وازاي تجمعي معلومات عن احد من غير ما تستاذنيه اعتقد ان من حقه ان هو يوافق على حاجه زي دي او يرفضها لازم يا مراد تشوف التقرير ده افترض ان هم قائلين عنك حاجه مش كويسه ولا يمكن عشان تلم فلوس زي ما بيعملوا
رقيه رغم شعورها بالاهانه من الكلام اللي قالته مايا صاحبه التليفون بتاعها وفتحت القناه الخاصه بيها هي وهنا وشغلت التقرير اللي كانت عاملاه وكان عباره عن فيديو عن رموز البلد عندهم وشغلت الفيديو للي قاعدين ودت الجهاز لمراد علشان يشوف
فجاه ظهرت رقيه قدامه وعرف ان هي كانت بتقدم تقارير على القناه دي وبدا صوتها بعد ما المقدمه بتاعه البرنامج بدات تقدمه
(اهلا وسهلا بكم في قناتي الباش حكيمه طبعا انتم عارفين انا مين معكم رقيه طبعا دكتوره هنا زمانها نائمه دلوقت عشان كان عندها امتحان وانا استغليت الموضوع ده علشان اطلع لكم انا في تقرير النهارده لانه يخص دراسي انا والنهارده هاكلمكم عن مثلي الاعلى ايوه بالضبط كده النهارده هاكلمكم عن شاب قدر رغم السن الصغير ان هو يحقق مكانه كبيره جدا في بنك من احد اكبر بنوك العالم واللي له فروع كثير هنا في مصر ويبقى اصغر مدير بنك في مصر بكفاءه لا تقل عن اي مدير بنك اخر
النهارده هاكلمكم عن مراد رضوان مراد رضوان يعتبر رمز من رموز بلدنا وانتم معتدين مننا ان احنا بنتكلم عن كل حاجه جميله في بلدنا هنا وبنعرفكم بها وده اللي باشجعكم عليها يا شباب كل واحد عنده رمز في بلده يبعث لنا عنه وزي ما عملنا رموز بلدنا حنعمل الرموز من عندكم حتى لو كان مدرس صغير او فلاح بسيط المهم ان يكون بيعمل حاجه تاثر مع الناس وفي المستقبل
والنهارده كلام هيكون عن مراد رضوان مراد رضوان يعتبر من اشهر المحاسبين في مصر واللي كانوا متفوق جدا في دراسه في الاربع سنين وقدر ان هو يحقق مركز محترم بالنسبه لمحاسبي الشرق الاوسط وخاصه العرب في بنك من اهم بنوك العالم مراد ما اكتفاش بس ان هو يشتغل في البنك ده لكن قدر متفوقه وعقليته الماليه المتفوقه ان هو يرقص البنك ده بعد خمس سنين بس من عملوا فيه وحاليا هو بقى له اكثر من ثمان سنين يشغل منصب مدير فرع القاهره لبنك......
مراد ما كانش مصدق ان في احد قدم عنه تقرير والناس دي كلها شاهدته وعكس ما كانت بتقول مايا ان هي عملت كده علشان تجمع فلوس الا ان الفيديوهات اللي كانت عاملاها عن الرموز دي ما كانتش مفعله عليها الربح يعني الامر كان فعلا مدعاه الفخر بس مش لجمع لايكات مراد بص لها وهو مش عارف يقول لها ايه لانه اول مره فعلا يحس ان هو له قيمه عند احد زي ما هو من غير ما يتعب في ان هو يظهر بصوره مش بتاعته
كان حاسس قد ايه الامر مختلف بالنسبه له ما يعرفش رقيه دي ظهرت له منين في الوقت ده بالذات اللي هو حاسس ان هو بقى اقل من اقل احد وكان بيقول لنفسه بينه وبين نفسه لو هي عرفت حقيقه اللي هو فيه هل هتفضل تبص له نفس النظره دي ولا الامر هيختلف؟