الفصل الثالث و العشرون
كان اول ما لاحظه مراد ان من تجلس امامه ليست مايا التي يعرفها تلك فتاه اخرى لم يره من قبل لقد راى بعينيه ذلك الشغب الذي لم يراه من قبل ليعلم ان هناك شيء ما كان مفقود لديها ووجدته الان.
كان يتابع الفتاتان عن قرب ويتابع جميع انفعالات التي ظهرت على وجه كل واحده منهم ولدهشته لم يجد اي اختلاف فكل واحده منهن كانت منغمسه بتركيز شديد في الاجابه عن الاسئله التي وضعت امامهن حينها سال نفسه ذلك السؤال ما الذي يحدث الان مع خطيبته التي لم يراها هكذا من قبل؟
مايا
كنت حاسه ان في سنين من عمري رجعت لي ثاني كاني رجعت البنت الصغيره اللي عندها 17 سنه اللي كانت بتحلم انها في يوم من الايام تبقى لها مكانه كبيره في البنك ده
حلم فضلت احلام سنين ما كنتش متخيله ان هيجي اليوم وحققه اخيرا وبسهوله كده ان انا اجي المكان ده وابدا اولى خطوات تحقيق حلمي بعد ما كنت فقدت الامل في نفسي تماما.
في اللحظه دي بصيت جنبي ولقيتها قاعده هي كمان مركزه جدا في الورقه اللي قدامها لما بصيت على ملامحها حسيت ان نفسي النظره اللي على وشها موجود على وجهي دلوقت وقتها كل الكره اللي كنت حاسه ناحيتها اختفى تماما ولقيتني من جوايا باشكرها على حاجه انا ما كنتش عارفه هي ايه بالضبط غير ان هي ساعدتني ان انا احقق حلم واسترجع كله طموحي اذا كنت رميته في الارض.
وقتها سالت نفسي سؤال واحد ليه ما فكرتش في كده من زمان ليه كنت منتظره ان انا احس بالغيره دي كلها من واحده علشان ابدا احقق حلمي ده لكن السؤال ده اجابته كانت مريحاني قوي لاني فكرت بالطريقه دي وما فكرتش ان انا ادمر كل اللي حواليه زي ما كنت بدات اعمل مع مراد
فجاه تفكيري كله اختلف ولقتني باقول لنفسي ان انا لازم احقق حلمي ده لانه تقريبا هو اللي هينجدني من حاجات كثيره قوي وحشه جوه نفسي.
خلص الامتحان اخيرا ولقيت نفسي ما بصتش حوالي وتوجهت لمكتب مراد علشان اسلم عليه وامشي زي ما تكون مهمه ثقيله على قلبي واول ما دخلت عنده لقيته ابتسم لي ابتسامه اول مره يوجهها لي من زمان وساعتها سالني سؤال حتى قبل ما يقول لي اهلا او يعرف ايه اللي خلاني اجي على شان اقدم في الاختبار ده
مراد: كانت فين مايا دي من زمان؟
مايا: كانت مدفونه يا مراد ويمكن جاء الوقت علشان تخرج
مراد: يبقى اتمنى اشوفها على طول لان بجد ما كنتش متخيل انها بالجمال ده
فجاه حسيت بالخجل من كلامه رغم كل الجراه اللي انا كنت فيها الا ان كلمات غزل بسيطه واجهه لي مراد بكل صدق قدرت ان هي تخليني احس زي اي بنت بكسوف
مراد
من اول ما دخلت البنك وشفتها في اوضه الاجتماعات وانا مش متخيل ان مايا بنفسها جايه علشان تشتغل ميه اللي اعرفها ما كانش عندها اي طموح لدرجه ان انا كنت فاكر ان هي شخصيه فاشله معتمده على الفلوس والدها وبس زيها زي بنات كثير من المجتمع المخملي ده لكن المشكله الثانيه اللي وجهتها ان هي كانت محتاجه تقدم في حاجه زي كذا عشان تظهر حياتي لقيتها اختلفت تماما وما كنتش مصدق ان دي مايه خطيبتي كنت فاكر ان هي جايه علشان غارت مثلا من رقيه لكن النظره اللي شفتها على وشها وهي بتمتحن وهي ماشيه مع المندوب مع اللي كان بيوريهم البنك وانا كنت باتابع كل ده بنفسي لقيت نفسي النظره على وشها رقيه عرفت ان ده كان حلم لها بس ما عرفتش ايه السبب اللي خلاها تتخلى عنه كل السنين دي.
الخوف اللي كان جوايا من ان مايا جايه علشان تخرب قوي تتسبب في اي مشكله لاي احد خاصه رقيه كان مخليني قلقان لكن قال ايه ده كله اتبدل فجاه واتحط مكانه اني كنت محتار هي ما لها ولي كل تفكيرها كان متصبه على الاختبار اللي كان قدام ولما سالتها فهمت ان ده كان حلم قديم فعلا وصحي بس كان نفسي اعرف التفاصيل وذلك وانت منتظره ان هي تجي تقوله لي بس في وقته.
ما انخرجت من البنك حتى وجدت هاتفها يتصاعد رنين وحين رات رقم المتصل لم تصدق انه هو لما يريد ان يتحدث معها الان لقد اكتفت منه منذ سنوات وها هو يعود الان في اللحظه التي عادت فيها مايا الى ما كانت عليه من قبل التقطت هاتفها من حقيبتها ورده بنبره بارده على من يتصل
مايا: ايوه يا يا ادهم خير في حاجه؟
ادهم: ايوه في ميه انا لازم اقابلك دلوقت هاستناك في شقتي اعتقد انت عارفه هي فين
مايا: شقتك ده ايه انت مش عارف ان انا مخطوبه دلوقت طبعا مش هاجي وما تنتظرنيش
ادهم: هاستناك يا مايا قدامك نصف ساعه وتكوني عندي
اغلق الهاتف قبل ان يسمع اعتراضها فتلك النبر الذي تحدث بها علامتها انه لن يتراجع حتى تذهب اليه وكانت بحيره من امرها فهي لم تكت انفاسها حتى وجدته الان في طريقها يعترضها بكل قوه.
استقلت سيارتها واتجهت الى تلك الشق المشئومه التي انتهت بها كل احلامها لم تكن تظن انها ستكون بها البدايه والنهايه وكانت تتساءل عما يريده منها هل هو الان يريد ان يعيد ما حدث بينهما مره اخرى ام انه علم انها استعاده حياتها فقرر ان يهدمها.
تعارف تم بين الجميع توالاه عادل حيث قام بتعريف ساره للجميع بدايه من هنا وصولا الى سيف الذي كان يحاول ان لا يركز كثيرا معهم كي لا يصير شك مايكل الذي يعلم جيدا انه يجب ان يشك في الجميع ممن حولهم خاصه من ليس لهم علاقه بهذا العمل
اما مايكل فمارس هوايته في التغزل بالفتيات ظنا منه ان هنا ستسعد بذلك الا انها شعرت بالضيق من طريقته في الحديث
مايكل: بس انت احلى على الحقيقه جدا يا دكتوره انا متابع الحلقات بتاعتك كلها خاصه ان المحتوى بتاعك جميل جدا زيك بالضبط
هنا: شكرا يا مستر مايكل ده من ذوقك بس جمال البرنامج بتاعي من جمال الناس اللي في مصر ولا ايه رايك ما لوش دعوه بحلاوه ملامح ولا شيء
مايكل: يمكن عندك حق بس صدقيني انت محلياها قوي وانا عرفت السبب دلوقت لان كمان روحك حلوه جدا
شعرت ساره بالغيره من تغزل المايكل بهنا وكانت تنظر لها بضيق كونها استطاعت ان تكذب انتباه الجميع حتى مايكل
لكنها شغلت نفسها في الحديث مع عادل عن بدايه العمل على مشروعه كي تستطيع ان تنتهي من هذه المهمه سريعا
ساره: هل اخترت موقع الارض التي ستقوم بالعمل عليها؟!
كانت ساره تتحدث بالانجليزيه مما ادهش عادل كونه يعلم جيدا انها تجيد العربيه والمصريه ايضا فلما تتحدث الان بلغتها امام من يتحدثون بالعربيه؟
عادل: بتتكلمي انجلش ليه يا ساره كل اللي موجود هنا بيتكلموا عربي واظن انت بتتكلمي عربي كويس فاتمنى ان انت ما بتتكلميش غير عربي بس وانت في مصر ممكن
ساره: طبعا ممكن يا عادل اسفه بس بحكم العاده بس
عادل: تمام ولا يهمك عموما ردا على سؤالك ايوه هابدا ان شاء الله خلال الايام الجايه انا جهزت الارض واللي هتبقى شريكة فيها دكتوره هنا وكمان هي عندها فكره كويسه جدا عن شغلنا لذلك هي هتبقى مساعده جيده جدا لينا
ساره: ويا ترى الدكتوره تعرف ايه عن الزراعه لدرجه ان انت ترشحها تبقى مساعده لك؟
عادل: هنا كانت بتحب الزراعه من زمان ورغم انها بتدرس الطب الا انها نفذت مشروع هنا على الارض وبقى لها ماركه عالميه في الزراعه لو تعرفي اسمها فواكه الهنا
مايكل: بجد طبعا عارفينها ده في كذا شركه انجليزيه حاولت ان هي تاخذ عقد معها لكن للاسف هي كانت تعاقدت مع شركات ثانيه وبتمنى ان هي تتيح لنا فرصه ان احنا نستورد بعض المنتجات من مزرعتها
هنا: باذن الله تعالى قريب جدا لان ان شاء الله ناويه اتوسع شويه في المشروع لان في عندي طلبيات كثيره مطلوبه مش هاقدر اوفيها لو فضلت مساحه الارض صغيره كده لاني بقيه الارض انا اديتها لدكتور عادل عشان يكمل عليها المشروع بتاعه وفي ارض قريبه جدا باحاول ان شاء الله اني اشتريها وبعد كده هاحاول اتوسع في الامر وهشتري مزرعه كامله تكون في الاراضي المستصلحه الجديده علشان تبقى جودة المحصول اعلى كمان من الموجود دلوقت لان الارض هتبقى عفيه.
وجد امامه شخصيه اخرى تتحدث بشغف عن امر تقوم به عكس دراستها فكما كانت شغوفه بالطب فهي شغوف ايضا بالزراعه بل وتتحدث عنها كانها هوايه تمارسها وليس مشروعا اصبح له صدى كبير في العالم من طفله لم تتعدى ال20 عاما
ولكن كانت هناك ملاحظه اخرى قد لاحظها واثارت حقا حين وجدها تنظر لعادل تلك النظره الحالمه حين يتحدث وهو يعلم جيدا سبب هذه النظره فما من امراه تنظر لرجل بهذه الطريقه الا اذا كانت عاشقه له.
جلست هنا تتحدث مع سيف عن تلك الحلقه التي ستقدمها في برنامجها ولكنها الله حظت تشتت تفكيره منذ حضور زميله عادل تلك الشقراء التي جذبت انتباه الجميع مما اغاظ هنا ولكنها لم تبد ذلك فالمراه ضيف لديها وهي لا يجب ان تتعامل معها باي طريقه فظة،حمحمه هنا كي تستعيد انتباه سيف الذي نظر اليها وهو لم يفهم ما الذي تريده فعلمت انه كان شاردا بعيدا عنها ولم يستمع الى ما كانت تقول فقررت الا تحرم نفسها او تتوقف عن الحديث حتى يسترد وعيه لما تقول
هنا: باين ان حضرتك مش معي خالص عموما نقدر نتكلم بعدين باعتذر انا لازم اقوم علشان اطلب من ماما تجهز غداء علشان ضيوف دكتور عادل وحضرتك كمان
سيف حس بحرج وزعل لان هي فهمت ان هو مشغول وطبعا اي حاجه كانت هتيجي في بالها ان هو انجذاب للست اللي كانت قدام لكن هي ما تعرفش الحقيقه وهو ما يقدرش يقولها لذلك ارتاح للنتيجه دي على اساس ان هو يقدر يركز في شغله لاني مش وقت خالص انه ينشغل باي حد ثاني في مهمه زي دي
سيف: تمام يا دكتوره عموما انا هاستناك هنا وان شاء الله نتقابل بعد وقت هيكون الفريق وصل وان شاء الله هنشوف مكان للاقامه قريب لغايه ما نخلص الحلقات دي هيقيم معنا لبعض والباقي هيرجع طبعا القاهره وانت عارفه ان انا هاكون من ضمن الفريق اللي هيبقى مقيم هنا وبعد ايام هارجع القاهره علشان خاطر لو في حلقات هتتصور في الاستوديو
هنا: تمام ما فيش مشكله بس انا ما كنتش عارفه ان احنا هنبدا مباشره كده عموما تنورونا وانا هاكلم الدكتور عادل لو في مكان في المندره عند فاضي تقدروا تقيموا فيه لو ما فيش ستات ولو في ممكن يجوا يسكنوا معي انا وماما
سيف: لا ما تقلقيش ما فيهومش ستات خالص الا اذا طبعا احتجت مكاير او حاجه فممكن اعين لك واحده
هنا: لا ماكير ايه انا ما باحطش مكياج اصلا الحمد لله يعني
سيف: احلفي يعني دي ملامحك ده وشك من غير اي مكياج ودي شفايفك من غير اي روج؟
انا حاسك بالخجل من كلامه خاصه لما اتكلم عن شفايفها اللي كانت دائما بتسبب لها احراج لان لونهم احمر فعلا جدا وكانت كل بتهمها ان هي بتبقى حاطه مكياج لكن هي حقيقي ما بتحطش حاجه على وشها خالص لا هي ولا رقيه وتعهدوا ان هم عمرهم ما يحطوا حاجه زي كده غير لما ربنا يكرمهم يتزوجوا وهيبقى لازواجهم بس.
هنا: اه والله انا الحمد لله مش باحط مكياج خالص دي نعمه من ربنا يمكن ناس كثيره ما بتصدقش بس دي حقيقه
ما كان من سيف الا ان ذكر الله فالفتاه ايه في الحسن دون اي شيء تضع على وجهها فما بالها اذا تزينت لكنه استعاده رشده مره اخرى من ذلك الخيال الذي اخذه الى بعيد
سيف: ما شاء الله عليك تمام يا دكتور اعتقد ان انت في اجهزه الغداء وانا هاستنى الكرو كله لما يوصل
غادرت هنا ووقف سيف يتابع الامر من بعيد وهو يعلم جيدا ان مايكل يفعل المثل لذلك هو قرر الا يسير الشكوك وابتعدا عن طريقهم حتى ينتهي من اعداد جميع اطراف خطته كي لا يثير الشك.
غادرت رقيه هي الاخرى البنك بعد ان شكرت مراد على مساعدته في كل ما فعله معها حينها قرر ان يتحدث معها قليلا لكنها اخبرته انها لم تستطيع ان تتاخر اكثر من ذلك كون زوج خالتها سياتي ليعيدها معه الى المنزل لخوفه عليها.
ما أن وصلت الى منزل خالتها حتى اسرعت بالاتصال بابنه عمها كي تخبرها ما حدث بيومها وتسالها ايضا على ما فعلته اليوم
رقية: وحشتيني وحشتيني جدا قولي ياهانو عملت ايه النهارده؟
هنا: طمنيني انت الاول عملت ايه في الامتحان بتاعك؟
رقية: ما تقلقيش علي تمام طبعا ادعي لي بس ان ربنا يكرم ان شاء الله ويقبلوني ياه يا هنا ده يبقى حلمي وتحقق
هنا: باذن الله يا قلبي لكل مجتهد نصيب وانت عملت اللي عليك وان شاء الله ربنا هيكرمك ما تقلقيش
رقية: قولي لي بقى عملت ايه النهارده والمنتج جاء ولا لا وعملت ايه معه
هنا: ايوه يا ستي جاء اسمه سيف واتفق معي خلاص وعايز يصور اول حلقه تخيلي ان انا جهزتها في نصف ساعه تقريبا كده انا كنت باقول له يلا قم نصور.
ضحكت هنا ورقيه على تسرع ابنه عمها التي تريد ان تفعل كل شيء بسرعه كما اعتادت
رقية: يا خبر اوعي يا بنتي لا تطفشيه طيب وهتبداوا تصوير امتى؟
هنا: لا ما تقلقيش سيف مش من النوع اللي بيطفش ده حاجه كده عايزه اقول لك شفت لا هو ضابط مش شفتي بجد والله يعني انا ما شفت قلت ده ما شاء الله عليه حاجه كبيره مش منتج ابدا
لاحظت رقيه نبره ابنه عمها وهي تتحدث عن سيف هذا فلم تسمعها تتحدث بهذه النبره الا عن شخص واحد فقط وكان عادل مما جعلها تشك ان هناك امرا اخر قد حدث في تلك اللحظات فليس من السهل ان يقوم احد بابهار ابنه عمها بهذه الدرجه بسرعه
رقية: لا ده باين بقى استاذ سيف ده حكايه قولي لي بالضبط انت عملت ايه في كم ساعه اللي فاتوا دول بالتفصيل الممل كل كلمه انت قلتيها وهو قالها انا ما ورايش حاجه.
هنا: ماشي يا ستي هاحكي لك من اول ما وصل لغايه ما سبته دلوقت وانا باجهز الغداء وهاروح اغديهم بس ما قلتلكيش صحيح مش زميلة الباشمهندس عادل جاءت
رقية: ساره؟! لا قولي لي بسرعه شكلها ايه وكان بيقابلها ازاي وايه اللي حصل؟
هنا: بصراحه البنت قمر ما حدش يقول ابدا انها دكتوره ممكن تقولي ده موديلز او حاجه وعايزه اقول لك ان الكل كان بيبص لها مبهور بها قوي حتى الاستاذ سيف كنت قاعده باكلمك ولا هو هنا ولا كاني بتكلم اساسا.
للمره الثانيه شعرت رقيه ان هناك امر ما مع ابنه عمها يخص ذلك الرجل الذي تقابله لاول مره اليوم لكنها قررت ان تصمت حتى تعلم منها كل ما حدث وانتظرت ان تقص عليها كل ما حدث بيومها كاملا كمعتادوا مع بعضهم البعض
هنا بدات تحكي لرقيه كل اللي حصل بالتفصيل زيي معتاده مع بعض لكن في كل كلمه كانت بتقولها كانت رقيه بتتاكد ان فعلا هنا مبهوره بسيف ده،لدرجه ان هي ما فوتتش اي حاجه بدايه ثانيه من وصفه وتحركاته وتعبيرات وشه البنت كانت بتتكلم عن بطل مش بتتكلم عن منتج ابدا وده اللي شاكك رقيه ان في حاجه اتغيرت في بنت عمها لكن هي قررت تستنى لغايه ما تشوف اللي هيحصل بالضبط وايه اللي بنت عمها حاسه به مع الولد ده لدرجه ان كل كلامها يبقى عليه.
لما وصلت هنا ان هو كان مشغول بساره جدا ومركز معها رقيه ما كانتش مصدقه نبره الغيره اللي كانت في صوت هنا لدرجه انها ما ركزتش مع عادل بالدرجه دي رقيه حست انها تتجنن من اللي بيحصل مين سيف ده وازاي قدرت يغير تفكير بنت عمها في لحظه كده
كان يتابع الفتاتان عن قرب ويتابع جميع انفعالات التي ظهرت على وجه كل واحده منهم ولدهشته لم يجد اي اختلاف فكل واحده منهن كانت منغمسه بتركيز شديد في الاجابه عن الاسئله التي وضعت امامهن حينها سال نفسه ذلك السؤال ما الذي يحدث الان مع خطيبته التي لم يراها هكذا من قبل؟
مايا
كنت حاسه ان في سنين من عمري رجعت لي ثاني كاني رجعت البنت الصغيره اللي عندها 17 سنه اللي كانت بتحلم انها في يوم من الايام تبقى لها مكانه كبيره في البنك ده
حلم فضلت احلام سنين ما كنتش متخيله ان هيجي اليوم وحققه اخيرا وبسهوله كده ان انا اجي المكان ده وابدا اولى خطوات تحقيق حلمي بعد ما كنت فقدت الامل في نفسي تماما.
في اللحظه دي بصيت جنبي ولقيتها قاعده هي كمان مركزه جدا في الورقه اللي قدامها لما بصيت على ملامحها حسيت ان نفسي النظره اللي على وشها موجود على وجهي دلوقت وقتها كل الكره اللي كنت حاسه ناحيتها اختفى تماما ولقيتني من جوايا باشكرها على حاجه انا ما كنتش عارفه هي ايه بالضبط غير ان هي ساعدتني ان انا احقق حلم واسترجع كله طموحي اذا كنت رميته في الارض.
وقتها سالت نفسي سؤال واحد ليه ما فكرتش في كده من زمان ليه كنت منتظره ان انا احس بالغيره دي كلها من واحده علشان ابدا احقق حلمي ده لكن السؤال ده اجابته كانت مريحاني قوي لاني فكرت بالطريقه دي وما فكرتش ان انا ادمر كل اللي حواليه زي ما كنت بدات اعمل مع مراد
فجاه تفكيري كله اختلف ولقتني باقول لنفسي ان انا لازم احقق حلمي ده لانه تقريبا هو اللي هينجدني من حاجات كثيره قوي وحشه جوه نفسي.
خلص الامتحان اخيرا ولقيت نفسي ما بصتش حوالي وتوجهت لمكتب مراد علشان اسلم عليه وامشي زي ما تكون مهمه ثقيله على قلبي واول ما دخلت عنده لقيته ابتسم لي ابتسامه اول مره يوجهها لي من زمان وساعتها سالني سؤال حتى قبل ما يقول لي اهلا او يعرف ايه اللي خلاني اجي على شان اقدم في الاختبار ده
مراد: كانت فين مايا دي من زمان؟
مايا: كانت مدفونه يا مراد ويمكن جاء الوقت علشان تخرج
مراد: يبقى اتمنى اشوفها على طول لان بجد ما كنتش متخيل انها بالجمال ده
فجاه حسيت بالخجل من كلامه رغم كل الجراه اللي انا كنت فيها الا ان كلمات غزل بسيطه واجهه لي مراد بكل صدق قدرت ان هي تخليني احس زي اي بنت بكسوف
مراد
من اول ما دخلت البنك وشفتها في اوضه الاجتماعات وانا مش متخيل ان مايا بنفسها جايه علشان تشتغل ميه اللي اعرفها ما كانش عندها اي طموح لدرجه ان انا كنت فاكر ان هي شخصيه فاشله معتمده على الفلوس والدها وبس زيها زي بنات كثير من المجتمع المخملي ده لكن المشكله الثانيه اللي وجهتها ان هي كانت محتاجه تقدم في حاجه زي كذا عشان تظهر حياتي لقيتها اختلفت تماما وما كنتش مصدق ان دي مايه خطيبتي كنت فاكر ان هي جايه علشان غارت مثلا من رقيه لكن النظره اللي شفتها على وشها وهي بتمتحن وهي ماشيه مع المندوب مع اللي كان بيوريهم البنك وانا كنت باتابع كل ده بنفسي لقيت نفسي النظره على وشها رقيه عرفت ان ده كان حلم لها بس ما عرفتش ايه السبب اللي خلاها تتخلى عنه كل السنين دي.
الخوف اللي كان جوايا من ان مايا جايه علشان تخرب قوي تتسبب في اي مشكله لاي احد خاصه رقيه كان مخليني قلقان لكن قال ايه ده كله اتبدل فجاه واتحط مكانه اني كنت محتار هي ما لها ولي كل تفكيرها كان متصبه على الاختبار اللي كان قدام ولما سالتها فهمت ان ده كان حلم قديم فعلا وصحي بس كان نفسي اعرف التفاصيل وذلك وانت منتظره ان هي تجي تقوله لي بس في وقته.
ما انخرجت من البنك حتى وجدت هاتفها يتصاعد رنين وحين رات رقم المتصل لم تصدق انه هو لما يريد ان يتحدث معها الان لقد اكتفت منه منذ سنوات وها هو يعود الان في اللحظه التي عادت فيها مايا الى ما كانت عليه من قبل التقطت هاتفها من حقيبتها ورده بنبره بارده على من يتصل
مايا: ايوه يا يا ادهم خير في حاجه؟
ادهم: ايوه في ميه انا لازم اقابلك دلوقت هاستناك في شقتي اعتقد انت عارفه هي فين
مايا: شقتك ده ايه انت مش عارف ان انا مخطوبه دلوقت طبعا مش هاجي وما تنتظرنيش
ادهم: هاستناك يا مايا قدامك نصف ساعه وتكوني عندي
اغلق الهاتف قبل ان يسمع اعتراضها فتلك النبر الذي تحدث بها علامتها انه لن يتراجع حتى تذهب اليه وكانت بحيره من امرها فهي لم تكت انفاسها حتى وجدته الان في طريقها يعترضها بكل قوه.
استقلت سيارتها واتجهت الى تلك الشق المشئومه التي انتهت بها كل احلامها لم تكن تظن انها ستكون بها البدايه والنهايه وكانت تتساءل عما يريده منها هل هو الان يريد ان يعيد ما حدث بينهما مره اخرى ام انه علم انها استعاده حياتها فقرر ان يهدمها.
تعارف تم بين الجميع توالاه عادل حيث قام بتعريف ساره للجميع بدايه من هنا وصولا الى سيف الذي كان يحاول ان لا يركز كثيرا معهم كي لا يصير شك مايكل الذي يعلم جيدا انه يجب ان يشك في الجميع ممن حولهم خاصه من ليس لهم علاقه بهذا العمل
اما مايكل فمارس هوايته في التغزل بالفتيات ظنا منه ان هنا ستسعد بذلك الا انها شعرت بالضيق من طريقته في الحديث
مايكل: بس انت احلى على الحقيقه جدا يا دكتوره انا متابع الحلقات بتاعتك كلها خاصه ان المحتوى بتاعك جميل جدا زيك بالضبط
هنا: شكرا يا مستر مايكل ده من ذوقك بس جمال البرنامج بتاعي من جمال الناس اللي في مصر ولا ايه رايك ما لوش دعوه بحلاوه ملامح ولا شيء
مايكل: يمكن عندك حق بس صدقيني انت محلياها قوي وانا عرفت السبب دلوقت لان كمان روحك حلوه جدا
شعرت ساره بالغيره من تغزل المايكل بهنا وكانت تنظر لها بضيق كونها استطاعت ان تكذب انتباه الجميع حتى مايكل
لكنها شغلت نفسها في الحديث مع عادل عن بدايه العمل على مشروعه كي تستطيع ان تنتهي من هذه المهمه سريعا
ساره: هل اخترت موقع الارض التي ستقوم بالعمل عليها؟!
كانت ساره تتحدث بالانجليزيه مما ادهش عادل كونه يعلم جيدا انها تجيد العربيه والمصريه ايضا فلما تتحدث الان بلغتها امام من يتحدثون بالعربيه؟
عادل: بتتكلمي انجلش ليه يا ساره كل اللي موجود هنا بيتكلموا عربي واظن انت بتتكلمي عربي كويس فاتمنى ان انت ما بتتكلميش غير عربي بس وانت في مصر ممكن
ساره: طبعا ممكن يا عادل اسفه بس بحكم العاده بس
عادل: تمام ولا يهمك عموما ردا على سؤالك ايوه هابدا ان شاء الله خلال الايام الجايه انا جهزت الارض واللي هتبقى شريكة فيها دكتوره هنا وكمان هي عندها فكره كويسه جدا عن شغلنا لذلك هي هتبقى مساعده جيده جدا لينا
ساره: ويا ترى الدكتوره تعرف ايه عن الزراعه لدرجه ان انت ترشحها تبقى مساعده لك؟
عادل: هنا كانت بتحب الزراعه من زمان ورغم انها بتدرس الطب الا انها نفذت مشروع هنا على الارض وبقى لها ماركه عالميه في الزراعه لو تعرفي اسمها فواكه الهنا
مايكل: بجد طبعا عارفينها ده في كذا شركه انجليزيه حاولت ان هي تاخذ عقد معها لكن للاسف هي كانت تعاقدت مع شركات ثانيه وبتمنى ان هي تتيح لنا فرصه ان احنا نستورد بعض المنتجات من مزرعتها
هنا: باذن الله تعالى قريب جدا لان ان شاء الله ناويه اتوسع شويه في المشروع لان في عندي طلبيات كثيره مطلوبه مش هاقدر اوفيها لو فضلت مساحه الارض صغيره كده لاني بقيه الارض انا اديتها لدكتور عادل عشان يكمل عليها المشروع بتاعه وفي ارض قريبه جدا باحاول ان شاء الله اني اشتريها وبعد كده هاحاول اتوسع في الامر وهشتري مزرعه كامله تكون في الاراضي المستصلحه الجديده علشان تبقى جودة المحصول اعلى كمان من الموجود دلوقت لان الارض هتبقى عفيه.
وجد امامه شخصيه اخرى تتحدث بشغف عن امر تقوم به عكس دراستها فكما كانت شغوفه بالطب فهي شغوف ايضا بالزراعه بل وتتحدث عنها كانها هوايه تمارسها وليس مشروعا اصبح له صدى كبير في العالم من طفله لم تتعدى ال20 عاما
ولكن كانت هناك ملاحظه اخرى قد لاحظها واثارت حقا حين وجدها تنظر لعادل تلك النظره الحالمه حين يتحدث وهو يعلم جيدا سبب هذه النظره فما من امراه تنظر لرجل بهذه الطريقه الا اذا كانت عاشقه له.
جلست هنا تتحدث مع سيف عن تلك الحلقه التي ستقدمها في برنامجها ولكنها الله حظت تشتت تفكيره منذ حضور زميله عادل تلك الشقراء التي جذبت انتباه الجميع مما اغاظ هنا ولكنها لم تبد ذلك فالمراه ضيف لديها وهي لا يجب ان تتعامل معها باي طريقه فظة،حمحمه هنا كي تستعيد انتباه سيف الذي نظر اليها وهو لم يفهم ما الذي تريده فعلمت انه كان شاردا بعيدا عنها ولم يستمع الى ما كانت تقول فقررت الا تحرم نفسها او تتوقف عن الحديث حتى يسترد وعيه لما تقول
هنا: باين ان حضرتك مش معي خالص عموما نقدر نتكلم بعدين باعتذر انا لازم اقوم علشان اطلب من ماما تجهز غداء علشان ضيوف دكتور عادل وحضرتك كمان
سيف حس بحرج وزعل لان هي فهمت ان هو مشغول وطبعا اي حاجه كانت هتيجي في بالها ان هو انجذاب للست اللي كانت قدام لكن هي ما تعرفش الحقيقه وهو ما يقدرش يقولها لذلك ارتاح للنتيجه دي على اساس ان هو يقدر يركز في شغله لاني مش وقت خالص انه ينشغل باي حد ثاني في مهمه زي دي
سيف: تمام يا دكتوره عموما انا هاستناك هنا وان شاء الله نتقابل بعد وقت هيكون الفريق وصل وان شاء الله هنشوف مكان للاقامه قريب لغايه ما نخلص الحلقات دي هيقيم معنا لبعض والباقي هيرجع طبعا القاهره وانت عارفه ان انا هاكون من ضمن الفريق اللي هيبقى مقيم هنا وبعد ايام هارجع القاهره علشان خاطر لو في حلقات هتتصور في الاستوديو
هنا: تمام ما فيش مشكله بس انا ما كنتش عارفه ان احنا هنبدا مباشره كده عموما تنورونا وانا هاكلم الدكتور عادل لو في مكان في المندره عند فاضي تقدروا تقيموا فيه لو ما فيش ستات ولو في ممكن يجوا يسكنوا معي انا وماما
سيف: لا ما تقلقيش ما فيهومش ستات خالص الا اذا طبعا احتجت مكاير او حاجه فممكن اعين لك واحده
هنا: لا ماكير ايه انا ما باحطش مكياج اصلا الحمد لله يعني
سيف: احلفي يعني دي ملامحك ده وشك من غير اي مكياج ودي شفايفك من غير اي روج؟
انا حاسك بالخجل من كلامه خاصه لما اتكلم عن شفايفها اللي كانت دائما بتسبب لها احراج لان لونهم احمر فعلا جدا وكانت كل بتهمها ان هي بتبقى حاطه مكياج لكن هي حقيقي ما بتحطش حاجه على وشها خالص لا هي ولا رقيه وتعهدوا ان هم عمرهم ما يحطوا حاجه زي كده غير لما ربنا يكرمهم يتزوجوا وهيبقى لازواجهم بس.
هنا: اه والله انا الحمد لله مش باحط مكياج خالص دي نعمه من ربنا يمكن ناس كثيره ما بتصدقش بس دي حقيقه
ما كان من سيف الا ان ذكر الله فالفتاه ايه في الحسن دون اي شيء تضع على وجهها فما بالها اذا تزينت لكنه استعاده رشده مره اخرى من ذلك الخيال الذي اخذه الى بعيد
سيف: ما شاء الله عليك تمام يا دكتور اعتقد ان انت في اجهزه الغداء وانا هاستنى الكرو كله لما يوصل
غادرت هنا ووقف سيف يتابع الامر من بعيد وهو يعلم جيدا ان مايكل يفعل المثل لذلك هو قرر الا يسير الشكوك وابتعدا عن طريقهم حتى ينتهي من اعداد جميع اطراف خطته كي لا يثير الشك.
غادرت رقيه هي الاخرى البنك بعد ان شكرت مراد على مساعدته في كل ما فعله معها حينها قرر ان يتحدث معها قليلا لكنها اخبرته انها لم تستطيع ان تتاخر اكثر من ذلك كون زوج خالتها سياتي ليعيدها معه الى المنزل لخوفه عليها.
ما أن وصلت الى منزل خالتها حتى اسرعت بالاتصال بابنه عمها كي تخبرها ما حدث بيومها وتسالها ايضا على ما فعلته اليوم
رقية: وحشتيني وحشتيني جدا قولي ياهانو عملت ايه النهارده؟
هنا: طمنيني انت الاول عملت ايه في الامتحان بتاعك؟
رقية: ما تقلقيش علي تمام طبعا ادعي لي بس ان ربنا يكرم ان شاء الله ويقبلوني ياه يا هنا ده يبقى حلمي وتحقق
هنا: باذن الله يا قلبي لكل مجتهد نصيب وانت عملت اللي عليك وان شاء الله ربنا هيكرمك ما تقلقيش
رقية: قولي لي بقى عملت ايه النهارده والمنتج جاء ولا لا وعملت ايه معه
هنا: ايوه يا ستي جاء اسمه سيف واتفق معي خلاص وعايز يصور اول حلقه تخيلي ان انا جهزتها في نصف ساعه تقريبا كده انا كنت باقول له يلا قم نصور.
ضحكت هنا ورقيه على تسرع ابنه عمها التي تريد ان تفعل كل شيء بسرعه كما اعتادت
رقية: يا خبر اوعي يا بنتي لا تطفشيه طيب وهتبداوا تصوير امتى؟
هنا: لا ما تقلقيش سيف مش من النوع اللي بيطفش ده حاجه كده عايزه اقول لك شفت لا هو ضابط مش شفتي بجد والله يعني انا ما شفت قلت ده ما شاء الله عليه حاجه كبيره مش منتج ابدا
لاحظت رقيه نبره ابنه عمها وهي تتحدث عن سيف هذا فلم تسمعها تتحدث بهذه النبره الا عن شخص واحد فقط وكان عادل مما جعلها تشك ان هناك امرا اخر قد حدث في تلك اللحظات فليس من السهل ان يقوم احد بابهار ابنه عمها بهذه الدرجه بسرعه
رقية: لا ده باين بقى استاذ سيف ده حكايه قولي لي بالضبط انت عملت ايه في كم ساعه اللي فاتوا دول بالتفصيل الممل كل كلمه انت قلتيها وهو قالها انا ما ورايش حاجه.
هنا: ماشي يا ستي هاحكي لك من اول ما وصل لغايه ما سبته دلوقت وانا باجهز الغداء وهاروح اغديهم بس ما قلتلكيش صحيح مش زميلة الباشمهندس عادل جاءت
رقية: ساره؟! لا قولي لي بسرعه شكلها ايه وكان بيقابلها ازاي وايه اللي حصل؟
هنا: بصراحه البنت قمر ما حدش يقول ابدا انها دكتوره ممكن تقولي ده موديلز او حاجه وعايزه اقول لك ان الكل كان بيبص لها مبهور بها قوي حتى الاستاذ سيف كنت قاعده باكلمك ولا هو هنا ولا كاني بتكلم اساسا.
للمره الثانيه شعرت رقيه ان هناك امر ما مع ابنه عمها يخص ذلك الرجل الذي تقابله لاول مره اليوم لكنها قررت ان تصمت حتى تعلم منها كل ما حدث وانتظرت ان تقص عليها كل ما حدث بيومها كاملا كمعتادوا مع بعضهم البعض
هنا بدات تحكي لرقيه كل اللي حصل بالتفصيل زيي معتاده مع بعض لكن في كل كلمه كانت بتقولها كانت رقيه بتتاكد ان فعلا هنا مبهوره بسيف ده،لدرجه ان هي ما فوتتش اي حاجه بدايه ثانيه من وصفه وتحركاته وتعبيرات وشه البنت كانت بتتكلم عن بطل مش بتتكلم عن منتج ابدا وده اللي شاكك رقيه ان في حاجه اتغيرت في بنت عمها لكن هي قررت تستنى لغايه ما تشوف اللي هيحصل بالضبط وايه اللي بنت عمها حاسه به مع الولد ده لدرجه ان كل كلامها يبقى عليه.
لما وصلت هنا ان هو كان مشغول بساره جدا ومركز معها رقيه ما كانتش مصدقه نبره الغيره اللي كانت في صوت هنا لدرجه انها ما ركزتش مع عادل بالدرجه دي رقيه حست انها تتجنن من اللي بيحصل مين سيف ده وازاي قدرت يغير تفكير بنت عمها في لحظه كده