الفصل الرابع و العشرون
قررت هنا ان تلهي نفسها عن كل ما يحدث حول باعداد حلقات برنامجها الجديد وكعادتها الجلسه تتصفح صفحه البرنامج الخاص بها على مواقع التواصل الاجتماعي فوجدت رساله طويله قد ارسلت اليها وكان مطلع هذه الرساله
هنا انا عارف كويس قوي ان انت بتقدميه كل قصص النجاح ايه اللي الناس بتحكي عنها من علماء ودكاتره ومخترعين لكن النهارده هاكلمك عن قصه نجاح ثانيه خالص واسمحي لي ان انا اكتبها لك على هيئه قصه من البدايه مش قصه النجاح بس عشان تعرفي سبب ان انا برسلها على البرنامج عندك
ارجوك انا عايزك كمان تساعديني لان انا حابب ان انا انجح في اني ارجعها لي ثاني
هنا استغربت نص الرساله خاصه ان اللي بعتها بيتكلم عن واحده وهي بعيده كل البعد عن قصص الحب والكلام ده لان هي كل اللي يهمها في برنامجها ان هو يقدم قصص نجاح لكن ما تعرفش ليه هي حاسه انها محتاجه تقرا الرساله دي خاصه ان نص رساله كان زي ما تكون قصه مكتوبه
هنا فكرت ان الموضوع زيي كاتب بيقدم لك قصه لكن قالت ما فيش مشكله خاصه انها مش طويله قوي وهي كده كده كانت بتدور على حاجه تشغلها عن اللي بيحصل حوالي بدايه ثانيه من سيف اللي مشغول قوي بساره وهي لاحظت ده وكمان بعادل اللي مش شايف احد حواليه خالص لا هي ولا غيره
مسكت التليفون بتاعها وبدات تقرا مثل الرساله وانفصلت تماما عن كل اللي حواليهم وتاهت بين الاسطر اللي مكتوبه قدامها
كلّ اختيار مهما صغر يمكن أن يضعنا في كون آخر مختلف تمامًا. الحريّة الحقيقية هي أن تعيش حياة لا ترغم فيها على الاختيار. - أحمد خالد توفيق
حين يصبح الاختيار بين قلبك وعقلك ، بين بما يجب وبما تتمنا بين عقليتك وقمة احتياجك وبين وجودك واثبات نفسك يطرح هنا السؤال نفسه ماذا نختار ؟!
ولهذا سافتح لكم نافذة لترو قيمة الاختيار السليم قبل الخسارة والندم علي ما فات
بأحدى شواطئ الاسكندرية،كان الشاطئ مزدحم بالمصييفين ، الهاربين من حرارة شمس اغسطس كي يطفئو لهيب جسدهم، في المياه الفيروزية لبحر الاسكندرية"
وسط هذا الأزدحام ،لمح الطفل أسر ذو العشر أعوام فتاة صغيرة واقفه كالهائمة في البحر ناظرة للكل بذهول كانها تطلب العون بنظرات عينيها الباكية بصمت "
سأل نفسه بحيرة"
اهي خرساء لا تستطيع أن تصرخ طالبة الاستغاثه بمن حولها
أما ماذا بها؟!
راقبها لوهله كي يفسر هل خيل له إنها تحتاج الاغاثه، أم هي واقفه تتأمل ما حولها، ثم رأها اغمضت عينيها بقوة وعادت وفتحتهم بسرعه كأنها تنفض عن نفسها استسلامها إلي دوامةالسبات،"
وقتها شعر أسر انها تصارع الأغماء قفز بلا تردد إلي المياه سابحا إليها كي يقدم لها يد المساعدة ،
عندما أقترب منها رأي بعيناها الخوف مسيطرنا عليها، اقترب اكثر بحذر حتي لامس يداها، محدثآ أياها "
ما بك هل اصابك شئ او تشعري بالتعب ، اراكي تنظري لمن حولك بخوف وذعر
حدقت به الفتاة بشده، ثم اغمضت عينيها فجاة مغشيآ عليها"
صاح آسر صارخآ مستغيثًا حوله"
طالبآ المساعده منهم كي ينقذوها، حملها احد الشباب وخرج بها، وراءه آسر متابعآ لها، راته والدته من بعيد تملكها القلق عليه و شعرت بأن سوء قد اصابه، ذهبت إليه مسرعا لكي تطمئن عليه وسالته بلهفة"
ماذا حدث يا آسر ومن هذه البنت هل هي غرقانه ام ماذا بها؟!
طمئن آسر أمه وامسك يد الفتاة يدلكها بقوة ليبث بعا بعض الحرارة قائلًا لوالدته "
لا أعلم من هي لكني رايتها تصارع نفسها كي لا يغمي عليها وما انا وصلت إليها سقطت مغشيا عليها
أثناء حديثه مع امه اتي إليهم احد مسعفي الشاطئ، لكي يقوم بأسعافها لكن الفتاة لا ستجيب لكل المحاولات التي قام بها لأفاقتها"
بعد دقائق وصلت عربة الأسعاف، حملتها إلي اقرب مستشفي
وأصر آسر أن يرافقها بعد ان أستأذن من والدته"
وصلو إلي المستشفي ودخلو بها الي احد غرفة الطوارئ حتي يقومو باسعافها ، وظل آسر بالخارج ينتظر أن يطمنوه عليها"
بعد مضي ربع ساعه حضرت امراة في اواخر الثلاثينات عمرها، يظهر عليها الثراء بجلاء وعيونها تتملاء بالعبرات"
أقتربت من آسر أمام غرفة الملاحظة وسالته بلهفة "
لو سمحت يأ بني هل تعرف أخبار عن ابنتي مريم ، ما حدث لها أو اين هي الأن"
لقد سالت عنها في الأستقبال فاجاب أحدهم انهم أتو بها الي هنا ولم اعرف عنها شئ للأن او طمئنوني عنها
امسك آسر يدها لكي يجلسها علي احد مقاعد الأستراحه قائلًا لها بهدوء كي يطمئنها علي ابنتها"
لا تقلقي يا طنط ابنتك بخير،لقد تعرضت إلي اغمائة بسيطه وهي بالبحر وقد اتي بها المسعف كي يقومو باسعافها لانه لم يستطيع افافتها وباءذن الله الطبيب سيخرج بطمئنا عليها
حينها انفتح الباب وخرج احد الاطباء سأئلا المرأة "
حضرتك والدة الطفله مريم
اؤمت المراة بلهفه قائله له باسترجاء"
نعم انا والدتها سامية منصور زوجة السفير يحيي الخولي الله يرحمه ارجوك يا دكتور طمنئي عليها هل فاقت ام لا
طالعها الطبيب بأحترام ومد يده اليها مصافحآ "
اهلا بيكي يا مدام سامية اتشرفنا بيك، البقاء لله في سيادة السفير، الحمد لله مريم فاقت،لكن حالتها محتاجه علاج نفسي بسرعه لولا هذا الطفل كانت ابنتك ماتت غارقة
استدارت سامية وحدقت في آسر بدهشه"
انت اللي انقذت أبنتيِ بجد، جذبته إلي صدرها وعانقته بقوة
واردفت بأمتنان قائلة"
شكرا با ابني أنت أنقذتني ايضا، مريم لو جرالها حاجه انا هموت وراها بس هو ايه سبب الاغماء يا دكتور
تنهد الطبيب بدبلومسية واشار إلي مكتبه قائلًا "
اتفضلي في مكتبي اعرفك ماذا حدث لها؟! ونوع العلاج الذي يوجب إن تخضع ليه بأقرب فرصه
تخطاها الطبيب ذاهبآ إلي مكتبه ولحقت به سامية الآ أن
آسر أمسك يدها فجاءة قائلًا"
هل من الممكن أن اتي معك ، أريد أن اعرف سبب حالة مريم
أبتسمت له بحنان وامسكت كف يدها واخذته وذهبت إلي مكتب الطبيب ، دلفا سويًا هي وآسر، طلب منهم الطبيب الجلوس ،جلست سامية أمامه وبجوارها آسر ، حدثها الطبيب بجدية مستفسرآ"
هل مريم اتعرضت لصدمه نفسيه او انهيار عصبي من قبل
أغروقت عين سامية بالدموع قائلة بصوت خافت ممزوج بالحزن والدموع"
والد مريم توفاه الله بخادث وهو ينقذها، منذ ذلك اليوم اصبحت تصاب بحاله من التشنجات، تصيب جسدها بجمود تام تكون واعيه لكن فاقدة كل حواسها، حتي دموعها لا تستطيع ان تعبر بها،
هي الان تعالج مع طبيب نفسي وهو من طلب اخدها إلي مكان بعيد عن الحادث تغير جو فاتيت بها إلي الاسكندرية
أشرأب له الطبيب برأسه،ثم ارجع جسده إلي الخلف كي يريح ظهرها علي مقعده متطلعآ إلي والدتها بقلق"
لكن ما حدث لمريم اليوم يعتبر تطور خطير لحالتها،
معني ان حالة الجمود تصيبها في وقت الاستجمام، هذا مؤشر خطير يدل إن الحاله قد تدهورت، ولم تتحسن من الواجب اتباع طرق أخري للعلاج
افكر ان تستعين بصديقه لها ترافقها طول فترة العلاج اذا كان هذا الطفل قريب ليكم، يقدر يساعدها بتواجده معاها "
طالعت سامية آسر بحيرة مستفسرا من الطبيب"
لماذا الطفل هذا الطفل بالذات، هل لانه قام بأنقذها!!
لكن ما اريد السؤال عنه الان، كيف استطاع انقاذها وهي في حالة الجمود جسدها لا يعطي اي اشارت ولا تستطيع الكلام
أبتسم الطبيب ، قام من خلف مكتبه ووقف امام آسر يداعب شعرها الأسود الناعم بمودة قائلًا "
هذا الطفل قام بعمل معجزة، أستطاع إن يخرجها من حالتها اول ما لمسها، حالة ابنتك نوع من انواع الصدمات التي تدخل المخ في حالة من السبات تام وينفصل نهائيآ عن الواقع،
وبالتالي بيرفض اعطاء اشارات إلي الجسم، فتصبح كالمشلوله ويتركها مسلوبة الارادة، وهذا لسبب مجهول حاليا،
سأقوم بتفسير ما حدث من واقع خبرتي بالتفصل"
الحالة لما أصابت مريم، كانت وسط الماء تقف كالتائة، لم يكن بيستجيب من اعضائها غير عيناها، التي كانت تبحث عن من ينقذها، ومن حسن حظهالمحها آسر، وذهب لها
وبسبب حالة الطمائنينه التي شعرت بها عندما لمس يدها، هذا ما ساعد مخها في الخروج سريعًا من حالة السبات، ولانها استجابت له بسرعه لم يستوعبها مخها، فانهارت كل اعضائها، بنفس السرعه واغشي عليها،
لذلك قولت لك أستعيني بآسر في مشوار علاجها، احساس الامان الذي شعرته معه هو ما تحتاج إليه الفترة القادمة بالذات بعد موت والدها، لان من الواضح أنها كانت مرتبطه بسيادة السفير عن حضرتك
احتضنت سامية آسر بقوة تعبيرآ عن امتنانها له لانقاذه ابنتها بعد إن اشعرها بالآمان المفقودة، ثم نزلت إلي مستواه وقالت"
آسر ممكن تساعدني في علاج مريم، كمل جميلك معانا ، ومثل ما انقاذتها ساعدها تعود إلينا وتشفي من مرضها...
نظر اسر بحيرة إلي والدة مريم بسبب عدم أستعابه المطلوب منه او فهم خطورة مرض مريم قائلًا لأمها ببراءه "
ساظل معكم يا طنط، إلي إن تشفي مريم باذن الله وتصبح علي خير ما يرام
ثم استدار إلي الطبيب وسأله بحماس"
الم تقل أنها فاقت من الاغماء، هل نستطيع زيارتها الان
ضحك الطبيب ووقف قرب الباب متأهبآ إلي الذهاب قائلًا"
انت بالذات الزيارة لك متاحه وقت ما تشاء، لانك البطل الهمام لمريضتي مريم، اتفضل نعرفكم علي بعض
خرجوا جميعًا إلي زيارة مريم، راي آسر والدته تبحث عنه جري علبها فرحا بحضورها لكي يعرفها علي والدته مريم؟
تقدمت ثريا والدة آسر من سامية وتعارفا علي بعض بمساعدة آسر ، اما هو فقد سبقهم إلي غرفة مريم ليطمئن علبها ، دلف ا الي الغرفه فرأها نائمه كالملاك وشعرها منسدل علي وسادتها بنعومه فجسدت امامه صورة تشكيلها حية جميله"
جلس جوارها يتأملها بهدوء،وهو يسال نفسه"
كيف لهذا الجمال ان ينهار؟! ويصبح طريح الفراش يصارع مرض غريب ينهش عمره الصغيرة ويضيع سنوات من المرح بانتظارك،
لن اتركك فأنا اخترت أن أكون قدرك وساظل بجوارك إلي ان تشفي وتعودي إلي حياتك في أتم صحه
نحني علي يدها يلثمها ببراءة وطفوله فاخانته دموعه ونزلت ساخنه علي يدها،
فتحت مريم عينيها علي دموع آسر الساخنه السائله علي يدها سحبت يدها من تحت راسه تفاجاء آسر بحركتها، رفع وجهه ونظر اليها راها تبتسم لهبأمتنان قائلة بوهن"
أنت من امسكت يدي في البحر ، لولاك كنت مت من الخوف ، انا متشكرة ليك جدا يا.....
ابتسم آسر براءة ومد يده إليها مصافحًا ومعرفًا عن نفسه"
انا آسر الصباغ ، فعلا امسكت يدك واوعدك من اليوم، لن اترك يدك ابدًا ، عذا لأنك من الان اصبحت مسؤوله مني
حدقت فيه مريم بدهشه غير قادرة علي استيعاب حديثه"
هنا دخلت والدتها بصحبة ام آسر ، هرعت اليها وغمرتها بعناق قوي واخذت تبكي بحرقه قائلة "
مريم حبيبتي حمدلله علي سلامتك، من اليوم عيني لن تفارقك ساكون معك اينما ذهبتي، ومعانا الملاك الحارس الذي انقذك من الموت،،
ثم امسكت يد آسر قائلة بحماس "
أسر هيظل معنا من اليوم، لقد اتفقت مع والدته انه سيكون برفقتك لانه ملاكك الحارس
ابتسم آسر وامسك يدها بقوة قائلًا"
إلم اقل لك من اليوم لن اتركك ولن اترك يدك لانك اصبحت قدري وانا قدرك ...
منذ ذلك اليوم اصبحت الاسرتين اصدقاء تقرب آسر من مريم وصارت أخت الي اخواته الاثنين هناء وجنا واصبح لقائهم السنوي بالمصيف بمثابة رحلة عائلية يكون آسر هو القائد عليهم وبعد مرور ٨ سنوات .
التقت اسرة آسر مع أسرة مريم كم هي العادة بينهم منذ سنوات ، وقد تولدت بينهم عشرة وصداقه ومودة وتمنو ان تتوج هذه الصداقه بالزواج بين اولادهم آسر ومريم "
الذين حضرو متأخرين عن لقائهم السنوي بسبب امتحانات الثانوية العامة "
في القطار المسافر إلي الاسكندرية جلست مريم بجوار آسر الذي شبك يده بيدها بتملك ناظرًا الي عيناها بهيام قائلآ "
مريم أنا بحبك ، وخلال أيام قليله سندخل الكليه، خائف احد يشغلك عني ويسرق قلبك،
اذا كنت فعلا تبادليني مشاعري، أريد منك الأن وعد من انك ستكونين لي، ووعد بالانتظار إلي إن اقف علي ارض ثابته واحقق نجاحي واسس مستقبلي من اجل ان اكون جدير بك
ضمت يده الممسكه بها إلي خدها ولثمتها عذوبة"
لست في حاجه إلي أن اقطع لك وعد،لانك قولتها منذ سنوات أنك قدري، وانا راضيه بك،
هل بعد ما اعدتني الي الحياة، وجعلتني أشعر بالأمان الذي فقدته بموت ابي اتركك،او أتنازل عنك لغيري، لا يا اسر سانتظارك العمر كله لاني ب ح ب ك
عضت علي شفتاها بخجل وهي تنطق كلمة حروف بحبك
اخذ آسر يدها القابعه في حضن يده وتتشابك بأصابعها وضمها الي صدره بعشق ولثمها بقوة ثم تنهد بحرارة قائلًا"
وأنا بموت فيكي يا قلب آسر ونور عينه ،
صمت الاثنين عن الحديث تاركين العيون تعبر عما يعتمر به قلوبهم من عشق وغرام عجز عن قوله اللسان و توثق عهود الحب والعشق ووعد بالانتظار
وبعد ايام من اللهو والمرح سويا في مياه بحر الاسكندرية وبمباركة الأسرتين بالارتباط الوشيك تظهر نتيجة الثانوية
وكان نجاح مريم بتفوق حجر عثر بعلاقتها بآسر الذي خدعه مجموعه ولن ييستطيع ان يحقق حلمه كي يلتحق بكلية الطب ويصبح طبيب
وهذا ما جعله يطلب من مريم أن تتخلي هي الاخرة عن حلمها من اجله، حتي يلتحقا بكلية واحده تناسب مجموعه هو وكان رد مريم صادم لآسر الذي لم يكن يتوقعه منها حين قالت له بأصرار وتصميم "
أسفه يا آسر لن استطيع ان اتخلي عن حلمي بعد إن اصبحت قريبة من تحقيق حلم بابا اأخذله
انا بحبك ومجالي سيفيدك، لا تجعل تفوقي سبب للتدمير علاقتنا، بالعكس ساكون معاك وقوة في ظهرك تدفعك للامام ، لو بتحبني فعلا لا تطلب مني إن اتخلي عن حلمي بأني اكمل مسيرة والدى واصبح سفيرة مثله لبلدي
صاح آسر غاضبآ محتدآ عليها بالحديث"
وانا عل اصبح زوج سيادة السفيرة؛ اسف يا مريم حلمي ضاع واستسلمت لقدري، وهلتحق بكلية التجارة
لماذا لا تلتحقي معي بنفس الكلية، ونظل سويا ونكمل حلمنا لماذ تبحثي عن البعد عني وتصبحي افضل مني،؟!
لماذا تريد ان اشعر ان لا استحقك ؟!
امسكت مريم يداه بتصميم وقوة وضغطت عليها بتملك"
بيدك هذه امسكت يدي ، واحتزت معك كل الصعاب وشفيت من مرضي وعدت لنقسي ونجحت بقربك، واصبحت قريبة من تحقيق حلم أبي
لماذا تريد انت الان ترك يدي وتحطم كل حاجه حلوة خلقتها بداخلي من اجل ان اصبح قوية ؟!
لماذا تراه نجاحي وليس نجاحك وكل ما كبرت ستكون انت السبب لذلك ، لانك سندي وقوتي وحبيبي وشريكي
واكملت بثقة واصرار "
أسر لا تفكر لحظة ان اريد إن اكبر وحدى، اريد أن اكبر بك ولك، ومعك ارجوك يا آسر لا تكن سبب للحظة ندم اعيشها معاك عندم اتذكر حلمي الذي ضيعته ارضاءآ ليك...
سحب آسر يده بقوة من يدها الممسكه به ونظر إليها بحسرة"
لا يا مريم لا يوجد داعي للندم كملي حياتك، كم تريد ، لكن انا مستحيل اقبل اكون زوج الست بسبب انانيتك سنفترق والله اعلم اذ كان لينا نصيب مع بعضًا أم لا
لكن استحاله اتزوجك وانا اقل منك نجاح وشهرة، وهذا كان اختيارك وانتِ من تخليتي عني بأنانيتك..
اخفت مريم حزنها بسبب موقفه تجاهه وأبتسمت لآسر برقة "
اذا كنت تري أني تحقيق حلم والدي انانية، فأنا مستعدة ادفع ثمنها، وساتتظرك عمري كله، بدون أي التزام منك ولن أكون لغيرك حتي اذ بعدت عني، إلا اذ صرحت باننا لست قدرك...
ابتسم بسخرية محدثها أياها بتهكم ولا مبالاة"
أتفقنا يا مريم وسنري قوة احتمالك في الصبر انا هنزل مصر غذًا اقدم اوراقي هل تودين الذهاب معي..
حضنت ذراعه بمحبه وتملك قائلة بحماس "
طبعًا معاك
بدأت الدراسة ومرت الأعوام ،بعد خلالها آسر عن مريم بكل الطريق كارهآ تفوقها الدراسي الذي جعل منها الاوله دائما بكليتها"
وكان كل اجازة يقضونها بالمصيف،بدل ان تكون فرصه لتقرب بينهم يبتعد هو بحجة انه يقضي الاجازة مع اصدقائة
الي ان انتهت الدراسة الحامعية وتخرج آسر كاي خريج تجارة لا يجد عمل يناسبه الا عمل ببنك او محاسب بشركة وهذا لم يرضي طموحه او يشعره بالتفوق علي مريم التي تمت تعينها في وزارة الخارجية تأهيل للعمل كسفيرة في المستقبل"
بدء تذمر آسر من وضعها ووضع مريم الذي اصبح لا يلائمها
فأصر علي السفر لتكوين مستقبله"
كانت فرصه للعروب من تفوق مريم بعد ان رأئ طموحها لا يتوقف عن كونها موظفه بوزارة الخارجية بلا تسعي جاهدة بان تكون سفيرة كوالدها استمرار لمسيرته"
وقد بدات تتخذ خطوات جادة في سبيل تحقيق هذا الحلم فبدات الالتحاق بكل كورسات اللغات وجهزت رسالة ماجستير لكي تقوي مركزها وترتقي بمستواها الوظيفي سريعًا"
سافر آسر غير نادم علي فراقها أو فراق اهله في سبيل تحقيق نجاح يتفوق به علي نجاح مريم
في سبيل ذلك اهمل أهله الذي اصبح هو عائلهم الوحيد بعد وفاة ابيه ، لكن لخص هذه المسؤولية في ارسال المال اللازم لهم، ونسي او تناسي أنهم بنات وفي احتياج لمن يدافع عنهم ويحميهم ويكون سند ليهم مع والدتهم الارملة
هذا ةقد قامت مريم بهذا الدور بجدلرة حلت محله حتي لا تشعرهم بفقدهم للامان والسند كم فقدته هي في صغرها وعوضها آسر بوجوده جوارها ومساعدته لها أيام مرضها"
في بادى الامر انقذت اخته هناء من عريس مارق مجرم كان يستغلهم في عمليات تهريب وتم القبض عليها بدون معرفتها ان خطيبها مهرب فتدخلت مريم وانقذتها واظهرت براءتها قبل ان تتلوث سمعتها بالسجن حتي لو يوم واحد او يجئ اسمها بمحضر البوليس في التحريات عن القضيه ..
ام جنا فقد تم طردها من الكليه بسبب منشورات لأحد الاسرة التي كانت تنتسب لها بالكلية وببعض الاتصال وتقديرا لوالدها
ولها بعد ان اصبحت علي مشارف حصولها علي الدكتوراة في العلاقات الدبلومسيةوتبادل العلاقات بين الدول"
واما امه بمساعدتها استطاعت ان تقوم بأجراء جراحه خطيره لها باحد الدول الاجنبية علي نفقة الدولة "
هنا انا عارف كويس قوي ان انت بتقدميه كل قصص النجاح ايه اللي الناس بتحكي عنها من علماء ودكاتره ومخترعين لكن النهارده هاكلمك عن قصه نجاح ثانيه خالص واسمحي لي ان انا اكتبها لك على هيئه قصه من البدايه مش قصه النجاح بس عشان تعرفي سبب ان انا برسلها على البرنامج عندك
ارجوك انا عايزك كمان تساعديني لان انا حابب ان انا انجح في اني ارجعها لي ثاني
هنا استغربت نص الرساله خاصه ان اللي بعتها بيتكلم عن واحده وهي بعيده كل البعد عن قصص الحب والكلام ده لان هي كل اللي يهمها في برنامجها ان هو يقدم قصص نجاح لكن ما تعرفش ليه هي حاسه انها محتاجه تقرا الرساله دي خاصه ان نص رساله كان زي ما تكون قصه مكتوبه
هنا فكرت ان الموضوع زيي كاتب بيقدم لك قصه لكن قالت ما فيش مشكله خاصه انها مش طويله قوي وهي كده كده كانت بتدور على حاجه تشغلها عن اللي بيحصل حوالي بدايه ثانيه من سيف اللي مشغول قوي بساره وهي لاحظت ده وكمان بعادل اللي مش شايف احد حواليه خالص لا هي ولا غيره
مسكت التليفون بتاعها وبدات تقرا مثل الرساله وانفصلت تماما عن كل اللي حواليهم وتاهت بين الاسطر اللي مكتوبه قدامها
كلّ اختيار مهما صغر يمكن أن يضعنا في كون آخر مختلف تمامًا. الحريّة الحقيقية هي أن تعيش حياة لا ترغم فيها على الاختيار. - أحمد خالد توفيق
حين يصبح الاختيار بين قلبك وعقلك ، بين بما يجب وبما تتمنا بين عقليتك وقمة احتياجك وبين وجودك واثبات نفسك يطرح هنا السؤال نفسه ماذا نختار ؟!
ولهذا سافتح لكم نافذة لترو قيمة الاختيار السليم قبل الخسارة والندم علي ما فات
بأحدى شواطئ الاسكندرية،كان الشاطئ مزدحم بالمصييفين ، الهاربين من حرارة شمس اغسطس كي يطفئو لهيب جسدهم، في المياه الفيروزية لبحر الاسكندرية"
وسط هذا الأزدحام ،لمح الطفل أسر ذو العشر أعوام فتاة صغيرة واقفه كالهائمة في البحر ناظرة للكل بذهول كانها تطلب العون بنظرات عينيها الباكية بصمت "
سأل نفسه بحيرة"
اهي خرساء لا تستطيع أن تصرخ طالبة الاستغاثه بمن حولها
أما ماذا بها؟!
راقبها لوهله كي يفسر هل خيل له إنها تحتاج الاغاثه، أم هي واقفه تتأمل ما حولها، ثم رأها اغمضت عينيها بقوة وعادت وفتحتهم بسرعه كأنها تنفض عن نفسها استسلامها إلي دوامةالسبات،"
وقتها شعر أسر انها تصارع الأغماء قفز بلا تردد إلي المياه سابحا إليها كي يقدم لها يد المساعدة ،
عندما أقترب منها رأي بعيناها الخوف مسيطرنا عليها، اقترب اكثر بحذر حتي لامس يداها، محدثآ أياها "
ما بك هل اصابك شئ او تشعري بالتعب ، اراكي تنظري لمن حولك بخوف وذعر
حدقت به الفتاة بشده، ثم اغمضت عينيها فجاة مغشيآ عليها"
صاح آسر صارخآ مستغيثًا حوله"
طالبآ المساعده منهم كي ينقذوها، حملها احد الشباب وخرج بها، وراءه آسر متابعآ لها، راته والدته من بعيد تملكها القلق عليه و شعرت بأن سوء قد اصابه، ذهبت إليه مسرعا لكي تطمئن عليه وسالته بلهفة"
ماذا حدث يا آسر ومن هذه البنت هل هي غرقانه ام ماذا بها؟!
طمئن آسر أمه وامسك يد الفتاة يدلكها بقوة ليبث بعا بعض الحرارة قائلًا لوالدته "
لا أعلم من هي لكني رايتها تصارع نفسها كي لا يغمي عليها وما انا وصلت إليها سقطت مغشيا عليها
أثناء حديثه مع امه اتي إليهم احد مسعفي الشاطئ، لكي يقوم بأسعافها لكن الفتاة لا ستجيب لكل المحاولات التي قام بها لأفاقتها"
بعد دقائق وصلت عربة الأسعاف، حملتها إلي اقرب مستشفي
وأصر آسر أن يرافقها بعد ان أستأذن من والدته"
وصلو إلي المستشفي ودخلو بها الي احد غرفة الطوارئ حتي يقومو باسعافها ، وظل آسر بالخارج ينتظر أن يطمنوه عليها"
بعد مضي ربع ساعه حضرت امراة في اواخر الثلاثينات عمرها، يظهر عليها الثراء بجلاء وعيونها تتملاء بالعبرات"
أقتربت من آسر أمام غرفة الملاحظة وسالته بلهفة "
لو سمحت يأ بني هل تعرف أخبار عن ابنتي مريم ، ما حدث لها أو اين هي الأن"
لقد سالت عنها في الأستقبال فاجاب أحدهم انهم أتو بها الي هنا ولم اعرف عنها شئ للأن او طمئنوني عنها
امسك آسر يدها لكي يجلسها علي احد مقاعد الأستراحه قائلًا لها بهدوء كي يطمئنها علي ابنتها"
لا تقلقي يا طنط ابنتك بخير،لقد تعرضت إلي اغمائة بسيطه وهي بالبحر وقد اتي بها المسعف كي يقومو باسعافها لانه لم يستطيع افافتها وباءذن الله الطبيب سيخرج بطمئنا عليها
حينها انفتح الباب وخرج احد الاطباء سأئلا المرأة "
حضرتك والدة الطفله مريم
اؤمت المراة بلهفه قائله له باسترجاء"
نعم انا والدتها سامية منصور زوجة السفير يحيي الخولي الله يرحمه ارجوك يا دكتور طمنئي عليها هل فاقت ام لا
طالعها الطبيب بأحترام ومد يده اليها مصافحآ "
اهلا بيكي يا مدام سامية اتشرفنا بيك، البقاء لله في سيادة السفير، الحمد لله مريم فاقت،لكن حالتها محتاجه علاج نفسي بسرعه لولا هذا الطفل كانت ابنتك ماتت غارقة
استدارت سامية وحدقت في آسر بدهشه"
انت اللي انقذت أبنتيِ بجد، جذبته إلي صدرها وعانقته بقوة
واردفت بأمتنان قائلة"
شكرا با ابني أنت أنقذتني ايضا، مريم لو جرالها حاجه انا هموت وراها بس هو ايه سبب الاغماء يا دكتور
تنهد الطبيب بدبلومسية واشار إلي مكتبه قائلًا "
اتفضلي في مكتبي اعرفك ماذا حدث لها؟! ونوع العلاج الذي يوجب إن تخضع ليه بأقرب فرصه
تخطاها الطبيب ذاهبآ إلي مكتبه ولحقت به سامية الآ أن
آسر أمسك يدها فجاءة قائلًا"
هل من الممكن أن اتي معك ، أريد أن اعرف سبب حالة مريم
أبتسمت له بحنان وامسكت كف يدها واخذته وذهبت إلي مكتب الطبيب ، دلفا سويًا هي وآسر، طلب منهم الطبيب الجلوس ،جلست سامية أمامه وبجوارها آسر ، حدثها الطبيب بجدية مستفسرآ"
هل مريم اتعرضت لصدمه نفسيه او انهيار عصبي من قبل
أغروقت عين سامية بالدموع قائلة بصوت خافت ممزوج بالحزن والدموع"
والد مريم توفاه الله بخادث وهو ينقذها، منذ ذلك اليوم اصبحت تصاب بحاله من التشنجات، تصيب جسدها بجمود تام تكون واعيه لكن فاقدة كل حواسها، حتي دموعها لا تستطيع ان تعبر بها،
هي الان تعالج مع طبيب نفسي وهو من طلب اخدها إلي مكان بعيد عن الحادث تغير جو فاتيت بها إلي الاسكندرية
أشرأب له الطبيب برأسه،ثم ارجع جسده إلي الخلف كي يريح ظهرها علي مقعده متطلعآ إلي والدتها بقلق"
لكن ما حدث لمريم اليوم يعتبر تطور خطير لحالتها،
معني ان حالة الجمود تصيبها في وقت الاستجمام، هذا مؤشر خطير يدل إن الحاله قد تدهورت، ولم تتحسن من الواجب اتباع طرق أخري للعلاج
افكر ان تستعين بصديقه لها ترافقها طول فترة العلاج اذا كان هذا الطفل قريب ليكم، يقدر يساعدها بتواجده معاها "
طالعت سامية آسر بحيرة مستفسرا من الطبيب"
لماذا الطفل هذا الطفل بالذات، هل لانه قام بأنقذها!!
لكن ما اريد السؤال عنه الان، كيف استطاع انقاذها وهي في حالة الجمود جسدها لا يعطي اي اشارت ولا تستطيع الكلام
أبتسم الطبيب ، قام من خلف مكتبه ووقف امام آسر يداعب شعرها الأسود الناعم بمودة قائلًا "
هذا الطفل قام بعمل معجزة، أستطاع إن يخرجها من حالتها اول ما لمسها، حالة ابنتك نوع من انواع الصدمات التي تدخل المخ في حالة من السبات تام وينفصل نهائيآ عن الواقع،
وبالتالي بيرفض اعطاء اشارات إلي الجسم، فتصبح كالمشلوله ويتركها مسلوبة الارادة، وهذا لسبب مجهول حاليا،
سأقوم بتفسير ما حدث من واقع خبرتي بالتفصل"
الحالة لما أصابت مريم، كانت وسط الماء تقف كالتائة، لم يكن بيستجيب من اعضائها غير عيناها، التي كانت تبحث عن من ينقذها، ومن حسن حظهالمحها آسر، وذهب لها
وبسبب حالة الطمائنينه التي شعرت بها عندما لمس يدها، هذا ما ساعد مخها في الخروج سريعًا من حالة السبات، ولانها استجابت له بسرعه لم يستوعبها مخها، فانهارت كل اعضائها، بنفس السرعه واغشي عليها،
لذلك قولت لك أستعيني بآسر في مشوار علاجها، احساس الامان الذي شعرته معه هو ما تحتاج إليه الفترة القادمة بالذات بعد موت والدها، لان من الواضح أنها كانت مرتبطه بسيادة السفير عن حضرتك
احتضنت سامية آسر بقوة تعبيرآ عن امتنانها له لانقاذه ابنتها بعد إن اشعرها بالآمان المفقودة، ثم نزلت إلي مستواه وقالت"
آسر ممكن تساعدني في علاج مريم، كمل جميلك معانا ، ومثل ما انقاذتها ساعدها تعود إلينا وتشفي من مرضها...
نظر اسر بحيرة إلي والدة مريم بسبب عدم أستعابه المطلوب منه او فهم خطورة مرض مريم قائلًا لأمها ببراءه "
ساظل معكم يا طنط، إلي إن تشفي مريم باذن الله وتصبح علي خير ما يرام
ثم استدار إلي الطبيب وسأله بحماس"
الم تقل أنها فاقت من الاغماء، هل نستطيع زيارتها الان
ضحك الطبيب ووقف قرب الباب متأهبآ إلي الذهاب قائلًا"
انت بالذات الزيارة لك متاحه وقت ما تشاء، لانك البطل الهمام لمريضتي مريم، اتفضل نعرفكم علي بعض
خرجوا جميعًا إلي زيارة مريم، راي آسر والدته تبحث عنه جري علبها فرحا بحضورها لكي يعرفها علي والدته مريم؟
تقدمت ثريا والدة آسر من سامية وتعارفا علي بعض بمساعدة آسر ، اما هو فقد سبقهم إلي غرفة مريم ليطمئن علبها ، دلف ا الي الغرفه فرأها نائمه كالملاك وشعرها منسدل علي وسادتها بنعومه فجسدت امامه صورة تشكيلها حية جميله"
جلس جوارها يتأملها بهدوء،وهو يسال نفسه"
كيف لهذا الجمال ان ينهار؟! ويصبح طريح الفراش يصارع مرض غريب ينهش عمره الصغيرة ويضيع سنوات من المرح بانتظارك،
لن اتركك فأنا اخترت أن أكون قدرك وساظل بجوارك إلي ان تشفي وتعودي إلي حياتك في أتم صحه
نحني علي يدها يلثمها ببراءة وطفوله فاخانته دموعه ونزلت ساخنه علي يدها،
فتحت مريم عينيها علي دموع آسر الساخنه السائله علي يدها سحبت يدها من تحت راسه تفاجاء آسر بحركتها، رفع وجهه ونظر اليها راها تبتسم لهبأمتنان قائلة بوهن"
أنت من امسكت يدي في البحر ، لولاك كنت مت من الخوف ، انا متشكرة ليك جدا يا.....
ابتسم آسر براءة ومد يده إليها مصافحًا ومعرفًا عن نفسه"
انا آسر الصباغ ، فعلا امسكت يدك واوعدك من اليوم، لن اترك يدك ابدًا ، عذا لأنك من الان اصبحت مسؤوله مني
حدقت فيه مريم بدهشه غير قادرة علي استيعاب حديثه"
هنا دخلت والدتها بصحبة ام آسر ، هرعت اليها وغمرتها بعناق قوي واخذت تبكي بحرقه قائلة "
مريم حبيبتي حمدلله علي سلامتك، من اليوم عيني لن تفارقك ساكون معك اينما ذهبتي، ومعانا الملاك الحارس الذي انقذك من الموت،،
ثم امسكت يد آسر قائلة بحماس "
أسر هيظل معنا من اليوم، لقد اتفقت مع والدته انه سيكون برفقتك لانه ملاكك الحارس
ابتسم آسر وامسك يدها بقوة قائلًا"
إلم اقل لك من اليوم لن اتركك ولن اترك يدك لانك اصبحت قدري وانا قدرك ...
منذ ذلك اليوم اصبحت الاسرتين اصدقاء تقرب آسر من مريم وصارت أخت الي اخواته الاثنين هناء وجنا واصبح لقائهم السنوي بالمصيف بمثابة رحلة عائلية يكون آسر هو القائد عليهم وبعد مرور ٨ سنوات .
التقت اسرة آسر مع أسرة مريم كم هي العادة بينهم منذ سنوات ، وقد تولدت بينهم عشرة وصداقه ومودة وتمنو ان تتوج هذه الصداقه بالزواج بين اولادهم آسر ومريم "
الذين حضرو متأخرين عن لقائهم السنوي بسبب امتحانات الثانوية العامة "
في القطار المسافر إلي الاسكندرية جلست مريم بجوار آسر الذي شبك يده بيدها بتملك ناظرًا الي عيناها بهيام قائلآ "
مريم أنا بحبك ، وخلال أيام قليله سندخل الكليه، خائف احد يشغلك عني ويسرق قلبك،
اذا كنت فعلا تبادليني مشاعري، أريد منك الأن وعد من انك ستكونين لي، ووعد بالانتظار إلي إن اقف علي ارض ثابته واحقق نجاحي واسس مستقبلي من اجل ان اكون جدير بك
ضمت يده الممسكه بها إلي خدها ولثمتها عذوبة"
لست في حاجه إلي أن اقطع لك وعد،لانك قولتها منذ سنوات أنك قدري، وانا راضيه بك،
هل بعد ما اعدتني الي الحياة، وجعلتني أشعر بالأمان الذي فقدته بموت ابي اتركك،او أتنازل عنك لغيري، لا يا اسر سانتظارك العمر كله لاني ب ح ب ك
عضت علي شفتاها بخجل وهي تنطق كلمة حروف بحبك
اخذ آسر يدها القابعه في حضن يده وتتشابك بأصابعها وضمها الي صدره بعشق ولثمها بقوة ثم تنهد بحرارة قائلًا"
وأنا بموت فيكي يا قلب آسر ونور عينه ،
صمت الاثنين عن الحديث تاركين العيون تعبر عما يعتمر به قلوبهم من عشق وغرام عجز عن قوله اللسان و توثق عهود الحب والعشق ووعد بالانتظار
وبعد ايام من اللهو والمرح سويا في مياه بحر الاسكندرية وبمباركة الأسرتين بالارتباط الوشيك تظهر نتيجة الثانوية
وكان نجاح مريم بتفوق حجر عثر بعلاقتها بآسر الذي خدعه مجموعه ولن ييستطيع ان يحقق حلمه كي يلتحق بكلية الطب ويصبح طبيب
وهذا ما جعله يطلب من مريم أن تتخلي هي الاخرة عن حلمها من اجله، حتي يلتحقا بكلية واحده تناسب مجموعه هو وكان رد مريم صادم لآسر الذي لم يكن يتوقعه منها حين قالت له بأصرار وتصميم "
أسفه يا آسر لن استطيع ان اتخلي عن حلمي بعد إن اصبحت قريبة من تحقيق حلم بابا اأخذله
انا بحبك ومجالي سيفيدك، لا تجعل تفوقي سبب للتدمير علاقتنا، بالعكس ساكون معاك وقوة في ظهرك تدفعك للامام ، لو بتحبني فعلا لا تطلب مني إن اتخلي عن حلمي بأني اكمل مسيرة والدى واصبح سفيرة مثله لبلدي
صاح آسر غاضبآ محتدآ عليها بالحديث"
وانا عل اصبح زوج سيادة السفيرة؛ اسف يا مريم حلمي ضاع واستسلمت لقدري، وهلتحق بكلية التجارة
لماذا لا تلتحقي معي بنفس الكلية، ونظل سويا ونكمل حلمنا لماذ تبحثي عن البعد عني وتصبحي افضل مني،؟!
لماذا تريد ان اشعر ان لا استحقك ؟!
امسكت مريم يداه بتصميم وقوة وضغطت عليها بتملك"
بيدك هذه امسكت يدي ، واحتزت معك كل الصعاب وشفيت من مرضي وعدت لنقسي ونجحت بقربك، واصبحت قريبة من تحقيق حلم أبي
لماذا تريد انت الان ترك يدي وتحطم كل حاجه حلوة خلقتها بداخلي من اجل ان اصبح قوية ؟!
لماذا تراه نجاحي وليس نجاحك وكل ما كبرت ستكون انت السبب لذلك ، لانك سندي وقوتي وحبيبي وشريكي
واكملت بثقة واصرار "
أسر لا تفكر لحظة ان اريد إن اكبر وحدى، اريد أن اكبر بك ولك، ومعك ارجوك يا آسر لا تكن سبب للحظة ندم اعيشها معاك عندم اتذكر حلمي الذي ضيعته ارضاءآ ليك...
سحب آسر يده بقوة من يدها الممسكه به ونظر إليها بحسرة"
لا يا مريم لا يوجد داعي للندم كملي حياتك، كم تريد ، لكن انا مستحيل اقبل اكون زوج الست بسبب انانيتك سنفترق والله اعلم اذ كان لينا نصيب مع بعضًا أم لا
لكن استحاله اتزوجك وانا اقل منك نجاح وشهرة، وهذا كان اختيارك وانتِ من تخليتي عني بأنانيتك..
اخفت مريم حزنها بسبب موقفه تجاهه وأبتسمت لآسر برقة "
اذا كنت تري أني تحقيق حلم والدي انانية، فأنا مستعدة ادفع ثمنها، وساتتظرك عمري كله، بدون أي التزام منك ولن أكون لغيرك حتي اذ بعدت عني، إلا اذ صرحت باننا لست قدرك...
ابتسم بسخرية محدثها أياها بتهكم ولا مبالاة"
أتفقنا يا مريم وسنري قوة احتمالك في الصبر انا هنزل مصر غذًا اقدم اوراقي هل تودين الذهاب معي..
حضنت ذراعه بمحبه وتملك قائلة بحماس "
طبعًا معاك
بدأت الدراسة ومرت الأعوام ،بعد خلالها آسر عن مريم بكل الطريق كارهآ تفوقها الدراسي الذي جعل منها الاوله دائما بكليتها"
وكان كل اجازة يقضونها بالمصيف،بدل ان تكون فرصه لتقرب بينهم يبتعد هو بحجة انه يقضي الاجازة مع اصدقائة
الي ان انتهت الدراسة الحامعية وتخرج آسر كاي خريج تجارة لا يجد عمل يناسبه الا عمل ببنك او محاسب بشركة وهذا لم يرضي طموحه او يشعره بالتفوق علي مريم التي تمت تعينها في وزارة الخارجية تأهيل للعمل كسفيرة في المستقبل"
بدء تذمر آسر من وضعها ووضع مريم الذي اصبح لا يلائمها
فأصر علي السفر لتكوين مستقبله"
كانت فرصه للعروب من تفوق مريم بعد ان رأئ طموحها لا يتوقف عن كونها موظفه بوزارة الخارجية بلا تسعي جاهدة بان تكون سفيرة كوالدها استمرار لمسيرته"
وقد بدات تتخذ خطوات جادة في سبيل تحقيق هذا الحلم فبدات الالتحاق بكل كورسات اللغات وجهزت رسالة ماجستير لكي تقوي مركزها وترتقي بمستواها الوظيفي سريعًا"
سافر آسر غير نادم علي فراقها أو فراق اهله في سبيل تحقيق نجاح يتفوق به علي نجاح مريم
في سبيل ذلك اهمل أهله الذي اصبح هو عائلهم الوحيد بعد وفاة ابيه ، لكن لخص هذه المسؤولية في ارسال المال اللازم لهم، ونسي او تناسي أنهم بنات وفي احتياج لمن يدافع عنهم ويحميهم ويكون سند ليهم مع والدتهم الارملة
هذا ةقد قامت مريم بهذا الدور بجدلرة حلت محله حتي لا تشعرهم بفقدهم للامان والسند كم فقدته هي في صغرها وعوضها آسر بوجوده جوارها ومساعدته لها أيام مرضها"
في بادى الامر انقذت اخته هناء من عريس مارق مجرم كان يستغلهم في عمليات تهريب وتم القبض عليها بدون معرفتها ان خطيبها مهرب فتدخلت مريم وانقذتها واظهرت براءتها قبل ان تتلوث سمعتها بالسجن حتي لو يوم واحد او يجئ اسمها بمحضر البوليس في التحريات عن القضيه ..
ام جنا فقد تم طردها من الكليه بسبب منشورات لأحد الاسرة التي كانت تنتسب لها بالكلية وببعض الاتصال وتقديرا لوالدها
ولها بعد ان اصبحت علي مشارف حصولها علي الدكتوراة في العلاقات الدبلومسيةوتبادل العلاقات بين الدول"
واما امه بمساعدتها استطاعت ان تقوم بأجراء جراحه خطيره لها باحد الدول الاجنبية علي نفقة الدولة "